رواية حب عبر الحدود الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم اسراء هاني شويخ
رواية حب عبر الحدود الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم اسراء هاني شويخ
البارت الرابع والثلاثون
في الصباح فتحت عينيها على وردة تتحرك على وجهها ابتسمت وهيا تنظر لمن يمسك بها وهمست ” صباح الخير ”
رد بابتسامه عاشقة ” صباح الحب صباح كل حاجة حلوة ”
تنهدت بتعب من كل ما تشعر به تشعر أنها تحلم ..
أمسك كوب كان موضوع جانبا وناولها اياه هامسا ” انا عارف انك بتحبي تشربي نسكافيه أول ما تصحي عملته ليكي ده في الأول بس لكن العادة دي هنغيرها ونفطر سوى الصبح قبل ما أروح الشغل ”
وضعت الكأس جانبا وقالت بلهفة ” أنا آسفة اتأخرت في النوم هجهزلك الفطور بسرعة ”
أمسك يدها يمنعها وقال بحنان ” فطور ايه يا حبيبي انتي مش مطلوب منك أي حاجة تعمليها كفاية تحض.نيني كل شويا وخلاص ”
أزالت الغطاء واقتربت منه تضع على الارض جانبه ووضعت رأسها على صد.ره وهتفت بابتسامه ” كنت بقصد أعمل حاجات تتضايقك عشان تحض.ني اما تزعلني كنت بنسى الدنيا كلها بحس في أمان ودفا عمري ما حسيته أنا بحبك أوي يا خليل ”
كانت يديها التفت حولها بسرعة وشدد من ضمها كان رده على كلامها تنهيدة فقط ..
استمر السكوت ليسألها بعد ذلك ” عايزة تسافري فين يا حبيبي ”
ابتسمت على تلك الكلمة وردت وهيا ما زالت تضمه ” ليلى معاد ميلادها قرب خايفة تولد وأنا مش جنبها عشان كدة نروح أي مكان قريب حلو ونبقى نسافر تاني ”
رفعت رأسها تنظر له وسألته ” ايه رأيك يا حبيبي ”
قبل جبينها وأجاب ” أي حاجة تقوليها تمشي بدون تفكير حتى حبيبي يؤمر وأنا أنفذ بس ”
قبلت يده بامتنان وهتفت ” أنا عايزة منك بس ما توجعنيش ”
نظر لها بعدم فهم لتتنهد وتكمل ” أنا وصلت معاك لمرحلة بحبك فيها لدرجة صعبة فأي حاجة منك حتى لو بسيطة هتوجعني أوي ”
سحبها يجلسها على السرير جلس بجوارها وقال بهدوء ” ما فيش اتنين متجوزين ما بيحصلش بينهم مشاكل مهما كانوا بحبوا بعض أنا عايزك بس تبقي متأكدة ان عملت أي حاجة ببقى مش قاصدها استحالة اصلا أبقى قاصد أزعلك عشان كدة عايزك لما تتوجعي مني تشتكي ليا وأنا هاخدلك حقك وهراضيكي بس وأنتي في حض.ني ركزي على جملة وأنتي في حض.ني يعني تغضبي وتبعدي هك…سر دماغك أيا كانت غلطتي تشتكي ليا ماشي يا حبيبي ”
هزت رأسها واقتربت منه تمسك ياقة قميصه بدلال ” طيب أنا متعودة آكل شكولاتة مع النسكافيه مش هتجبلي ”
مسح وجهه بقوة من تلك البلوة يالله كم يعشقها يقسم ان طلبت روحه سيقدمها لها دون تفكير ..
وقف يجلب لها قطعة من خزانتها ثم قال بجدية مصطنعة ” المرة دي بس عشان بس البداية بس بعد كدة ”
هتفت بدلال ” بعد كدة ايه ”
كز اسنانه وقال بجنون ” بعد كدة هجبلك طبعا ”
سافر بها مدينة قريبة في ايطاليا لقضاء كم يوم يقسم أنه في الجنة سعادته تكاد تتسع الدنيا يخاف على قلبه من شدة سعادتها رغم صغر سنها كانت تتفنن في دلاله واسعاده وهو يتقبل كل ذلك بلهفة وعشق …
استيقظ في الصباح على اتصال من أخيه يخبره أن ليلى ستلد بعد ساعتين ليتجهز بسرعة ويعود الى هناك …
كان يقف على باب العمليات وقلبه يكاد يتوقف من شدة الرعب دموعه تهبط كما لم تهبط من قبل وهو يسمع صر..اخها ..
اقترب منه خليل وضمه بقوة وهتف بقلق ” حبيبي اهدى هتكون كويسة ان شاء الله والله ”
مروان بانهيار ” مش هستحمل يحصل ليها حاجة وحياة ربنا هموت أنا خايف أوي ”
ضمه بقوة وهو يدعو الله أن تمر على خير وزوجته تقف ترتعش خوفا عليها …
اقترب خليل يضمها ويطمئنها خرج الطبيب ليهتف بلهفة ” نحتاج دم فصيلته _o بسرعة غير متوفر هذه الفصيلة حاليا ”
تخشب جس..د الجميع ليهتف مروان وهو يرتعش ينظر لتمارا ” تمارا انتي فصيلة دمك _o تقدري تتبرعي ”
أسوأ اختبار ممكن أن يوضع به خليل ذاك الذي يخاف عليها من نسمة هواء هتف بصوت مرتعش ” ما ينفعش ”
نظر له مروان بصدمة ليبرر خليل بلهفة وخوف رغما عنه ” مروان فهمني تمارا أصلا دمها ضعيف وهما هياخدوا منها على الأقل وحدتين يعني ممكن يحصلها حاجة ”
أخفض مروان رأسه بصد.مة من أخيه ليهتف خليل بسرعة ” أوعدك عشر دقايق هتكون مية وحدة دم هنا ”
أمسك هاتفه وبدأ يجري اتصالات بسرعة اقتربت تمارا من مروان وهتفت بلهفة ” خليهم ياخدوا مني الد..م اللي هما عايزينه بس تكون بخير ”
رفع رأسه ينظر لها وقال بهدوء ” ما أقدرش أعمل كدة ما أقدرش أأذيكي مش عشان أنقذ روحي أموت أخويا في ايدي ”
وضعت يدها على وجهها تبكي بشدة لتجد من يحيطها بقوة وهو يهمس لها بكلمات تتطمئنها رفعت رأسها وقالت برجاء ” خليني أتبرع ليها يا خليل عشان خاطري ”
هز رأسه بالنفي بقوة وقال بجنون ” ما أقدرش أغامر المغامرة دي أرميكي للموت أنا لسة ما فرحتش لسة عايزك معايا مية سنة كمان ”
وضعت رأسها على صد..ره تبكي بشدة وبعد مرور عشر دقائق كانت المستشفى تمتلأ بالرجال والنساء الذين أتوا للتبرع …
اقترب خليل من أخيه الذي لم ينطق من لحظتها وقال بصوت مختنق ” مروان حط نفسك مكاني ما قدرش تعرف لو عايز دمي كله تحت أمرك بس أنا ما أقدرش أغامر فيها مروان تمارا بقت أغلى من روحي ”
ابتسم مروان على أخيه وضمه بقوة وقال بصدق ” أنا مش زعلان منك يا حبيبي لأني حطيت نفسي مكانك كنت هرفض برضو ربنا يخليهالك ”
تنهد خليل بارتياح وأمن من صميم قلبه على تلك الدعوة ..
بعد وقت خرج الطبيب وهتف بارتياح ” المريضة بخير سنقوم بنقلها لغرفة عادية أنجبت فتاة تهانينا ”
سجد مروان على الأرض بلهفة ودموع سحبه أخيه يضمه بسعادة وقال بفرحة ” ألف مبروك يا حبيب أخوك أخيرا مرات إبني وصلت ”
مروان بغيظ ” مرات أنا مش عايز أجوزها يا عم ”
خليل ببرود ” مع نفسك يابا أنا هكتب العقد أصلا ”
نظر للممر ليجد ابنه يجري نحوه مع أحد الحرس لأنه كان دائما يوصيه أنه سيكون أول واحد يراها ”
ابتسم وهتف باستفزاز ” وأهو عريسها وصل ”
توجه نحوه ليضمه لكن الطفل تركه وركض للغرقة ليرى من انتظرها تسعة أشهر
ضحك خليل بصخب وقال بابتسامه
“ان شاء الله تفرح فيها يارب ”
مروان بابتسامه وفرحة شديدة ” يارب عقبالك يا حبيبي ”
انتفض قلبه عند تلك الفكرة نظر لتلك التي تبكي بسعادة أيعقل أن ينجب منها طفلا يقسم أنه لم يتمنى هذه الأمنية في الأساس عندما أحبها لم يتمناها زوجة لكن الله أرسلها له مكافأة صبره فلم يطمع بأكثر من ذلك وضع يده على قلبه الذي كلما تخيل الفكرة أن يصبح له طفلا منها جن جنونه ..
اقتربت تمارا منه وقالت بابتسامه ودموع ” عقبالنا يا حبيبي ”
زادت ضربات قلبه وسألها بصوت خافت ” انتي عايزة تخلفي مني ”
ردت بلهفة وسرعة ” ده أنا بعد الأيام الفكرة نفسها بتخليني طايرة تخيل أخلف ولد شبهك تغار عليا منه ”
همس دون وعي ” أو بنت شبهك تغاري عليا منها ”
ردت بغيرة ” انت ممكن تحبها أكتر مني ”
أجاب بتلقائية ” ما أظنش أحب حد بعدك أصلا ”
انشرح قلبها بشدة من كلامه ونبرة صوته التي تخبرها أنها أغلى ما يكون ..
تم نقلها لغرفة عادية والجميع ينظر للطفلة التي بها جمال ثلاث دول ” فلسطين ايطاليا وتونس ”
كانت مكس جميل جدا رغم أن ملامحها لم تظهر جيدا لكنها كانت تخطف القلب ومروان ينظر لها بعدم تصديق أصبح أبا من حبيبته ..
نظر لابن أخيه الذي ما زال يحملها وقال برجاء ” مارو حبيبي خليني أحملها شويا صغيرين ”
الصغير برفض ” لا سأسميها تمارا وأخذها معي ”
رد خليل بحسم ” لا معلش تمارا ده اسم خاص ليا أنا ماحدش يسمي تمارا ”
ابتسمت بسعادة ليهمس خليل ” هنسيمها تاج عشان تكون تاج العمر وتكون تاج على راس الكل ”
ابتسم الجميع بسعادة لذاك الاسم وهمس الصغير ” تاج أحببت هذا الإسم وستكون تاجي أنا ”
سحبها مروان منه بغيظ وقال بحدة ” تاجك مين ياد خود أبوك واطلع برة يلا ”
اقترب من سرير زوجته وقال بابتسامه وسعادة ” شوفتي حلوة لمامتها ازاي ”
وضعت رأسها ترتاح على صد.ره وردت ” تقصد لباباها يارب تتطلع شبهك ”
همس بخوف حقيقي ” كدة تخوفيني عليكي أنا قلبي كان هيوقف حمد الله عالسلامة يا حبيبي ”
ابتسمت وأغمضت عينيها بتعب أمسك خليل يد زوجته وقال ” هنمشي احنا دلوقتي وأرجعلك بالليل ”
غادر برفقتها ورفض ابنه المغادرة وصل أحد المطاعم لتناول الغداء ثم غادروا للبيت ..
هتفت تمارا وهيا تمسك هاتفها ” شاشته اتكسرت”
أمسك الهاتف وهو ينظر له باستغراب ” ازاي ما هو كيس أهو ”
ضحكت هاتفة ” أصل عندنا أي وحدة بتخطب تاني يوم بتقول لخطيبها تلفوني تك..سر فيجبلها بداله ”
امسك يدها يقبلها بحب وقال بعينين تنطق عشقا ” وانتي محتاجة حجة عشان أجبلك واحد قوليلي ياد يا خليل عايزة التلفون كذا وأنا أجبلك اياه لحد رجلك ”
سكتت تنظر له لم تجد كلام تعبر عن ما تشعر به ليهمس لها مجددا ” عايزة تلفون نوعه ايه آيفون ”
هزت رأسها بالنفي وقالت ” عايزة s26 ألترا اللون الأورنج ”
قطب جبينه باستغراب ” هو نزل اللي أعرفه لسة ”
ردت بغرور ” لسة لأي حد مش مرات خليل العمر وعايزاهم يزخرفوا اسم خليل في الضهر واللون اللي أمسكه ما حدش يمسكه غيري ”
قهقه بكل صوته على خيالها الواسع وقال بصعوبة من بين ضحكاته ” مش للدرجة دي أنا واصل الصراحة الشركة نفسها ما أصدرتش التلفون بس هشوف أقدر أعمل ايه يمكن لما يتم تصديره اخليهم يعملوا ليكي شكل أو لون مختلف ”
تمارا بعناد ” ماليش دعوة ”
سحبها لحض.نه وقال بضحك ” ما تاخدي مليون دولار وتفكك من الموضوع ده ”
وضعت أصبعها تتظاهر بالتفكير لترد بغرور ” آخر كلام 2 مليون وأشوف هرضى ولا لا ”
في الصباح قرر الذهاب الى العمل لأن أخيه برفقة زوجته ..
جلس على السلالم يضع يده على خده بقلة حيلة بجانب زوجته التي تبكي لا تريد منه الذهاب لأي مكان حتى عمله …
تنهد بهم وقال ” حبيبي هأروح ساعتين وأجي والله ما أتأخر مروان مع ليلى دلوقتي ”
بكت أكثر وهزت رأسها ترفض الفكرة وهل يهون عليه دموعها فليحت..رق العمل والاجتماعات والكون أجمع …
سحبها يضمها بقوة وقال بهمس خفيف ” محضرة طيب فيلم نقعد نتفرج عليه ولا لا ”
نظرت له بصد.مة وسألته ” انت مش هتروح الشغل”
ضحك وقال بغلب ” مش أنا اللي حبيت عيلة أستاهل بقى ”
ضحك بخفوت وسألته بحب ” انت بجد مش هتروح الشغل عشاني ”
ابتسم وهو يحت..ضن وجهها ورد بكل عشق ” عشانك؟؟ هو انتي أي حد عشانك أسيب كل حاجة بس ما فيش دمعة تنزل منك ”
رمت نفسها في حض.نه وقالت ببكاء ” أنا بحبك أوي يا خليل أوي ”
زاد من ضمها وقال بصوت متحشرج ” وخليل مش عايز من الدنيا غيرك ”
سكت قليلا ثم قال فجأة ” تيجي معايا ”
هزت رأسها بلهفة وقالت بسرعة ” هلبس وآجي ”
ذهبت برفقته إلى العمل مشى بجوارها يحت..ضن خصرها بملكية أما هيا لا تصدق أنها زوجته شعرت بالفخر وهيا تمشي بجواره تريد احت..ضانه واخبار الكون كله أنها زوجته وحبيبته ..
دخل مكتبه وقال بحب ” نورتي مكتبي المتواضع يا طمطم ”
ابتسمت وجلست خلفه مكتبه تهمس بغرور ” روح جبلي كل الصفقات المهمة وأي غلط هرفدك ”
أجاب بخوف مصطنع ” تحت أمرك يا فاندم بس بلاش خصم أنا مراتي عايزة ألترا s26 فبحاول أجمع المبلغ ”
صدحت صوت ضحكتها التي تنسيه اسمه مسح وجهه بتعب من عشقها وقال بحده مصطنعة ” تقعدي هنا مش عايز أسمع صوتك عندي شغل كتير ”
هزت رأسها وجلست على الأريكة أول عشر دقائق بصمت تنظر له وهو يعمل لتبدأ بعدها باللعب كطفلة صغيرة جلبها والده برفقته للعمل لم تترك شئ لم تلعب به أو تسأل عنه مرت ساعتين شعر برأسه سينفجر لا يستطيع التركيز بالعمل بسببها أغلق الملف وقال بغيظ من بين أسنانه ” أنا اللي أستاهل انك جبتك معايا لو كنت فضلت أحضر فيلم في البيت أحسن ما عملتش ولا حاجة ”
ردت عليه باستفزاز ” مش انت اللي حبيت عيلة تستاهل ”
بدأت تذهب للجامعة أضاعت خاتم زواجها أول يوم بحثت عنه وهيا تبكي بانهيار حتى وجدته هو واسع عليها لذلك سقط من أصبعها فقررت خوفا عليه أن تتركه في البيت عندما تذهب إلى الجامعة …
وذاك الخليل وجده في درجهم فهم أنها تخلعه عند ذهابها إلى الجامعة زين له الشيطان أسباب كثيرة لفعلتها ..
وعندما سأله أخيه عن سبب حزنه همس بوجع ” تمارا بتسيب خاتم جوازها في البيت معقول تكون بتعمل كدة عشان مش عايزة حد يعرف أنها متجوزة أو يكون سبب أنه يمنعها تلاقي فرصة تانية قلبي واجعني أوي يا مروان ”
قال كلامه غافلا عن تلك التي أتت وقد استمعت لكل ما قاله
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حب عبر الحدود)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)