رواية شارع مدني الفصل التاسع 9 بقلم سبأ النيل
رواية شارع مدني الفصل التاسع 9 بقلم سبأ النيل
البارت التاسع
#شارع_مدني9 ( قبل الاخير♡).
#سلسلة_عناقيد2
#بقلم_سبأ_النيل
صلوا على النبي..
ممنونة لانتظاركم، امبارح ما اتوفقت في الكتابه♡.
…
اتحركت وانا شايل مدثر ومعانا مليحة، ضو القمر كان كاشف المكان كلو، عاينت لنهاية الشارع وعاينت بطرف عيني على مدثر وقلت ليهو: “تفتكر ح نطلع؟”.
قالي بهدوء: ان شاء الله.
عاينت لمليحة وقلت ليها، عايز اسالك سؤال، ليه زي ما جبتينا الكهف ده ما بتقدري تطلعينا برا الحِلة؟.
ردت بدون ما تعاين لي وهي مواصلة مشيها وقالت لي: ” الموضوع ما بالسهولة دي، جوا الحِلة دي انا بعمل العايزاهو، لكن برا حدودها ما بقدر والا ما كنت استدرجتكم استدراج عشان تدخلوها”.
عاينت ليها ثواني بدون ما ارد وبعدها عاينت قدامي راجع.
بقينا ماشين وماشيين مسااافة بخطوات بطيئة وفجأة الطرق والشوارع بدت تروح لي وفي شوارع كأننا جينا بيها اكتر من مره ف سألتها وقلت ليها: ” ليه حاسي الشارع ده والقبليهو مرينا بيهو قبل شوية؟”.
قالت لي :”انتو طبيعي تشوفو كده لانو اصلا الحاجة دي معمولة عشان تتوهكم”.
استغربت وقلت ليها: “معمولة؟، والعملها منو”؟.
قالت لي: ابوي.
قلت ليها بتفاجؤ: ابوكي؟، لحظة يعني هو عارف انو نحن بنحاول نطلع من هنا؟.
قالت لي :” هو عارف انكم ح تحاولو تطلعو، لكن ما عارف اني انا الح اطلعكم، عشان كده موضوع المتاهات ده ما حيفرق معاكم”.
بعدها رفعت يدها قدام وشي وقالت لي: ” اقيف هنا دقايق”.
وقفت بإستغراب بينما هي اتحركت قدام وهي بتتلفت يمين وشمال وبعدها جات راجعة تاني وقالو لينا: ” ح نقعد هنا شوية، في حاجة عايزة اتأكد منها”.
قلت ليها حاجة شنو؟.
قالت لي ح تعرف.
قلت في نفسي خير واصلا نرتاح شوية، اتحركنا على محل فيهو صخور عالية كدة والصخور قايمة تحتها نجيلة، نزلت مدثر من ضهري وقعدت بينما مليحة قالت: “خليكم هنا، ما تتحركو ولا تتكلمو بصوت عالي، انا جاية”.
بقينا قاعدين مسافة وهي ما طولت شديد لغاية ما ظهرت تاني وهي سايقة معاها شافع صغير من يدو.
عقدت حواجبي بإستغراب، الشافع ده جايباهو ليه وعايزة بيهو شنو كمان؟.
جات وقعدت معانا والشافع فضل واقف بعاين لينا وشكلو ما فاهم حاجة، بس كان ظاهر انو منهم لانو كان عندو نفس الجمود الفي عيونهم.
مليحة سحبتو ووقفتو قدامنا وعاينت لمدثر وقالت ليهو بهدوء: ” ده شنو؟”.
انا استغربت السؤال، بينما مدثر عاين للشافع بعينو السليمة وقاليها بي تعب لكن بنبرة واثقة: ” كلب”.
عاينت ليهو بإستغراب وقلت ليهو: كلب شنو يا زول ده شافع.
هو عاين لي بإستغراب اكتر وقالي شافع؟، يا ولدنا ده كلب انت قايلني عميت ولا شنو؟.
رجعت عاينت للشافع عشان اتأكد ولقيتو شافع ف هنا مليحة قالت للشافع امشي.
الشافع فات خلاني متحير.
هي مسكت يدي الشمال وسحبتها وفتحتها واشرت على باطن يدي مكان العلامة البيضا الكانت عاملة زي أثر حريق كده بسبب انها مسكتني فيها اليوم داك وقالت لي: ” دي السبب، انا مسيتك”.
قلت ليها بإستغراب شديد: مسيتيني؟، كيف يعني ما فاهم؟.
فكت يدي وقالت لي: “ده مَس جني، نقلت طاقة مني ليك بدون قصد، والحاجة دي ح تخليك تشوف كل الجن المتشكل في شكل بشر أو حيوان وحتى الأرواح الطايفة “.
قلبي دق بخوف، كيف يعني، مستحيل.
قالت لي في البداية الموضوع ح يكون مخيف بس ح تتأقلم وممكن تستفيد منها”.
قلت ليها بسرعة: “ما ممكن اتعالج؟”.
عاينت لي مسافة وقالت لي: “قرآنكم بعالج اي شي”.
هنا انا اتطمنت شوية، ما ناقص جنون وحاجات زي دي، انا عايز أكون انسان طبيعي وابعد من المشاكل والصراعات.
هي رفعت رأسها وعاينت للقمر وقالت لينا:” الوقت جا وقربنا”.
نزلت عيونها وعاينت لي وقالت: ” يمكن خلاصكم بعد دقايق معدودة”.
حسيت بسعادة غمرت قلبي رغم الحال.
قمنا من جديد وشلت مدثر في ضهري وبقينا بنتحرك أسرع من المرة الأولى وبقينا ماشيين وماشيين لغاية ما وصلنا نهاية الحلة.
وقفنا اول ما شفت عربيتي من بعييييد بتلمع تحت ضو القمر، ضربات قلبي اضطربت وحسيت وكأني شفت زول عزيز علي اتفارقنا قبل سنييين.
وفي اللحظة دي مليحة ظهر الجد الشديد في وشها رغم أنها طبيعي جدية وجات وقفت قدامي وقالت: ” من هنا انا ما بقدر اواصل معاكم، لو كان يوم عادي كنت طلعت معاكم من حدود الحِلة بس يوم اكتمال القمر ما بنقدر، عشان كده انا اخترت اليوم ده، اول ما رجلكم تعتب برا الحدود دي هم ح يحسو بيكم، عشان كدة المرة الفاتت فشلتو تهربو واضطريت انقذكم، بس المرة دي هم مقيدين، اقل حاجة ممكن يعملوها انهم يتحولو لدخان ويلحقوكم، وانتو لو قدرتو تركبو عربيتكم ف هم ما ح يقدرو يصلوكم وهم متحولين لهيئة دخان.
فجأة عيونها ضلمت وهي بتقول:” بس لو قدرو يلحقوكم وجابوكم راجعيين تاني، وقتها انا الح اقتلكم بنفسي”.
عايننا ليها مسافة بدون ما نرد، حاليا الموضوع اصبح مسألة حياة أو مو.ت صحي صحي، قبلت راجع على عربيتي، اول ما اطلع من الحِلة دي لازم اجري بدون توقف، لازم اجري وانا شايل مدثر في ضهري لانو ما ح يقدر يجري واكيد ما ح اخليهو هنا، ف يا نعيش سوا، يا نمو.ت سوا.
اتوترت شديد بس تاني اتوكلت على الله وغمضت عيوني شديد.
مليحة قالت لي بصوت منخفض: ” اتحرك قبل ما القمرا تروح”.
فتحت عيوني وعلقتها على العربية، همست لمدثر وقلت ليهو امسك قوي.
مدثر ثبت فيني كويس وقالي :” ح تقدر؟”.
اتنفست بسرعة وقلت ليهو:” بإذن الله ح اقدر”.
وطوالي ثبتت رجلي في الارض بقوة وبعدها اتحركت وبديت اجري بسرعة شديدة واول ما رجلي عتبت برا حدود الحِلة طوالي سمعنا أصوات صريخ وكأنها أصوات طيور مخلوطة بأصوات جنية وحسيت بحركة قوية في المكان.
بس نهائي ما وقفت وثواني بس وحسيت بهوا قوي شديد بيضربنا، سرعت في الجري وبقيت بتنفس بقوة ومدثر كان مثبت في رقبتي ولفا راسو لي ورا شاف دخان اسود كثييييف طلع من الحلة وجاي ورانا بسرعة.
قالي بخوف:” قصي ما تقيف يا قصي جو ورانا.
انا من سمعت كلامو ده خفت وبقيت جاري زي المجنون وسامع الاصوات وراي والأرض بتتهزا تحت رجليني وخلاص قربنا للعربية بسسس فجأة رجلي اتلوت وجينا واقعين نحن الاتنين واي زول طار في اتجاه من سرعة الجري.
قمت بسرعة شديدة وعاينت لمدثر كان وقع بعيد مني وهم بقو أقرب من قريبين ليهو وانا كنت أقرب للعربية وهو ما قادر يتحرك، قبل راسو عاين لي وهو راقد وماسك رجلو، عاين لي ثواني بس وانا من الصدمة الحركة غلبتني وهنا سمعتو وهو بكورك وبنفض يدو وبقول لي:” امشيييي، امشي يا قصي امشي”.
كنت واقف لسة متخبط وانتابني ذعر شديد وهو كان بعاين ليهم وبعاين لي وبقول لي :” امشي خليني عليك الله امشييي”.
وفي نفس اللحظة شغال بيزحف بإتجاهي بحاول يهرب منهم.
انا في اللحظة دي رميت كل شي ورا ضهري وجريت عليهو راجع بسرعة شديدة، مستحيل اخلي صحبي لو نمو.ت سوا.
كنت برجف وانا بجري لغاية ما وصلتو وقبضتو من نصو وقبلت وراي راجع وبقيت بسحب فيهو وانا بجري بسرعة منخفضة، ما كان في وقت عشان اشيلو في ضهري وانا سامع اصواتهم بدت تقرب شدييييد مننا لدرجة اني بديت احس بهوا بارد مرا عبر رجليني بس أبيت افك مدثر وفضلت اسحبو بكل قوتي وانفاسي علت شديد لدرجة اني بديت اصرخ.
يتبع..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية شارع مدني)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)