روايات

رواية شارع مدني الفصل الثامن 8 بقلم سبأ النيل

رواية شارع مدني الفصل الثامن 8 بقلم سبأ النيل

 

 

البارت الثامن

 

عاينت لمدثر بخوف وقلت ليهو :مدثر، مدثر انت معاي؟.
ما رد علي بس كنت شايف نفسو طالع ونازل.
حمدت الله بقلبي وعاينت لمليحة الكانت واقفة قدام باب الكهف ومديانا ضهرها وقلت ليها مليحة لازم نسعف مدثر حالتو صعبة شديد.
قبلت علي ولأول مره كانت عيونها كلها سودا وكانت بتعاين لينا بغضب شديد وقالت بصوت عالي ومخيف: ” يستاهل يموت، هو السبب في ده، انل حذرتكم ما تتصرفي من راسكم بس انتو لسة مصرين”.
انا اتفاجئت ووجعتني كلمة يستاهل يموت دي ف ختيت راس مدثر في الارض وقمت مشيت عليها وانا عاقد حواجبي بغضب وقلت ليها ما كلو بي سببك، الجابنا هنا منو؟، مش استدرجتينا انتي واسي جاية تلومينا؟، اذا من الاول ما عايزاهم ياخدونا ويعملو تقاليدهم المعفنة دي جايبانا من الاول لييييه؟!.
كنت زعلان وغلبان وخايف وحاسة اني خسرت كل حاجة عشان كده ما اترددت اقوليها كده.
هي بقت تكورك وتقول: ابوي غشاني، قالي ح يعمل التقليد ده بعد العرس لكن عرفت انو غشاني غشان اجيبكم لانو كان عارف اني ح اجيبكم ح اجيبكم، لكن صحبك متهووور، ما قاعد في مكانو والحالة الهو فيها حاليا دي بسبب تهورو.
صرخت في وشها وقلت ليها طيب ما تقتلينا وترتاحي جاية اسي تتكلمي ليه، انتي ما عندك اي حاجة ولا قادرة تعملي اي حاجه، ضعيفة وجبانة وبيسوقوك بكلمة وبجيب وبجيبوك بكلمة اقتلينا بس وارتاحي.
هي هنا غضبها زاد ونفضت يدها يعنف قدام وشي ف ما حسيت بنفسي الا وانا بطير وبضرب ضهري بحيطة الكهف وبقعد في الارض.
نزلت راسي بألم شديد وهي صرخت وقالت :” أنا ما بقدر اقت-لكم عشان كده كده هم عايزنكم ميتين وح يعملو نفس الحاجة لو قت-لتكم انا أو هم، انتو لازم تطلعو من حلتنا دي وما نشوفكم تاني وانا لو ما ح اخسر بي مو.تكم ده كنت قت-لتكم من اول يوم.
واسي انتو ح تفضلو في الكهف ده لغاية بكرة لانو خلاص ما ينفع ترجعو تاني لأنهم حينتهو منكم.
انا اتحاملت على المي وعرفت نقطة ضعفها، هي ما عايزانا نمو.ت.
مشيت عليها وانا بعتب وواقفت قدامها وعاينت جوا عيونها السودا بتحدي وقلت ليها طيب، انتي ح تمشي اسي تجيبي لينا شاش وقطن وشوية واكل، اكيد يعني ما ح تعذبيني بالقعاد هنا ساي.
سكتتا ثواني وبعدها قلت ليها: والا انا ح امشي لجماعتك ديل بنفسي واخليهم يقتلو.نا.
هي سكتت، عرفت اني لمست نقطة ضعفها، عاينت لي مسافة وفجأة لفت بقوة وطلعت من الكهف.
بقيت واقف بعاين للباب وفجأة سمعت صوت مدثر بقولي : “قصي”.
قبلت عليهو بسرعة ومشيت ليهو قعدت جنبو ومسكت راسو وقلت ليهو :”قصي انت كويس؟”
قالي بصوت مبحوح: “الحمدلله، عطشان بس”.
مع كلمتو دي جات مليحة داخلة من الباب جابت معاها الحاجات.
قمت بسرعة اول حاجة اديتو موية يشرب وبعدها شلت القطن والشاش وساعدتو يقعد ويتكل ضهرو على الحيطة.
مليحة كانت قاعده طرف الباب بتعاين لينا.
شلت قطنة وبليتها بالموية وبديت امسح لمدثر الد.م الكان بدأ يجف على خدو وكنت خريص اني ما اجي جنب عينو، بعد ما خلصت شلت الشاش وبديت الف ليهو عينو وراسو لانو ما ينفع عينو تفضل كاشفة كده.
هو كان هادي وساكت عكس شخصيتو الانا بعرفها، كنت حاسي بيهو واصلا حابس دموعي بالعافية، ما حاجة ساهلة انو يخسر عينو.
بعد ما خلصت لقيت في جرح كبير في رجلو اليمين ف ضمدتو ليهو برضو وجبت الاكل والموية وقعدت اكل معاهو عشان ارجعو ياكل رغم اني ما كان عندي نفس.
بعدها خليتو يخت راسو في رجلي عشان ينوم وانا تكلت ضهري وراسي على الحيطة وغمضت عيوني.
نحن الجابنا هنا شنو؟، اتمنيت لو اني ما وقفت لمليحة، اتمنيت لو اني سمعت كلام مدثر لم قالي يمكن قطاع طرق، هو صاح كل شوية بوقعنا في مشاكل بس ما بنكر انو سبب وجودنا في المعمعة دي كلها انا.
نمنا بدون ما نحس ومر وقت طويل ما عارف قدر شنو بس صحيت على رجلي وهي مخدرة ونور قوي شديد داخل على الكهف ف استغربت لانو ماف شمس بتطلع في الحلة دي.
فتحت عيوني بصعوبة بسبب الضو وعاينت لمدثر لقيتو لسة نايم وانا بديت احس بخدر في رجلي.
بعدها عاينت للباب لقيت مليحة واقفة قدام الباب بتعاين لمصدر الضو واللي كان القمر.
كانت واقفة مسافة رافعة رأسها بتعاين ليهو وبعدها قالت لي :” ح نتحرك بعد دا”.
قلبي عمل شححح، سمعت كلمة “الحرية” في جملتها دي.
ما قدرت أرد عليها ولساني تقل.
هي اتلفتت علي نص لفتة وقالت لي :صحي صاحبك، الليلة يا تطلعو، يا تمو.تو.
كنت بعاين ليها ساكت وحسيت انو الادرينالين بدأ يتدفق في جسمي واتحمست.
بلعت ريقي وختيت يدي في راس مدثر وقلت ليهو : ح نطلع يا صحبي، ان شاء الله ح نطلع.
صحيتو وقمت على حيلي ولمن وريتو انو ح نتحرك ما كان مصدق.
كان بحاول يقوم بس ما قادر، عينو ورجلو متأذيين وما قادر يتوازن ف انا وقفتو وقلت ليهو ما ح تقدر تتحرك يا مدثر ولو حاولت ح نتأخر.
مليحة جات علينا وقالت : كلامو صاح، نحن عندنا وقت محدد عشان تقدرو تطلعو وبعد ما ينتهي الضلام ح يبلع كل حاجة من جديد وبوابة عالمهم ح تقفل والمرة دي ح تضطرو تقعدو هنا لغاية ما عرسي يتم.
انا ومدثر اتبادلنا النظرات وكل واحد بقول بي سرو “مستحيييييل”.
قلت ليهو خلاص يا مدثر انا ح اشيلك في ضهري ودة افضل ليك ولينا عشان ما نتأخر.
مليحة قربت مني وقالت : فكرة كويسة.
بعدها طلعت لي المسد.س بتاعي ومدتو لي.
انا اتفاجئت، يعني المدة دي كلها كان عندها؟.
قالت لي بهدوء: يمكن تحتاجو.
عاينت ليها ثواني قبل ما اشيلو منها واعلقو في بنطلوني تحت القميص.
مشيت على مدثر وقعدت قدامو واديتو ضهري وقلت ليهو امسك كويس ما ارميك.
هو ضحك ضحكة مرهقة وقال :عارفك ح تذلني بالشيلة دي في يوم من الايام”.
مسك في ضهري وانا وقفت وانا شايلو في ضهري وعاينت لمليحة ف بادلتني النظرة وقالت لي: “ارح”.
يتبع..

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية راسخ وصابرة - مرارة العشق الفصل السادس عشر 16 بقلم دنيا دندن

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *