رواية شارع مدني الفصل السادس 6 بقلم سبأ النيل
رواية شارع مدني الفصل السادس 6 بقلم سبأ النيل
البارت السادس
فجأة سمعت صوت مليحة جاي من وين ما عارف واول ما سمعناهت فجأة الغبار اختفى وجينا واقعين في الارض والبنات لا ظهر ليهم خبر لا أثر.
مليحة جات علينا بسرعة لقتني بنقح بقوة.
مدثر كان بحت في التراب من عيونو وهو بقول بخوف: “ده شنو ده شنو”.
مليحة قالت وهي بتعاين وراها: ” ديل الجن الطيار”.
قلت ليها كيف يعين وعايزين مننا شنو؟.
قالت لي عرفتكم من الإنس وعايزين يتلبسوكم، الطلعكم من البيت شنو؟.
قلت ليها كيف يعني؟، يعني ما نطلع ابدا؟.
قالت لي انت ما جاي هنا عشان ترفه، انت هنا مهدد بالموت تحت أي لحظة.
سكتت ما رديت عليها.
قالت لينا ارجعو البيت لانو أأمن ليكم، الجن هنا طامعين فيكم، وأنا ما فاضية اباريكم من مكان لمكان.
انا قلت في نفسي :والله ياهو الفاضل”.
قمنا واتنفضنا وانا اتلفتت لقيت الناس الكانو بعاينو لينا اسي بقو ما جايبين خبرنا، هنا عرفت انو مليحة بت دهليز عندها نفوذ كبير وقدرات بتميزها عن غيرها.
رجعنا انا ومدثر للبيت واي زول قعد في سرير مقابل للتاني.
هنا اتذكرت تلفوني.
مديت يدي على جيبي وطلعتو بسرعة وفتشت في قائمة الأسماء على رقم حاتم ود عمي واتصلت عليهو بس للاسف ما انتبهت انو ماف إشارة اصلا.
بقيت ساكت وبعاين في الارض ومدثر نفس الشي.
ما كنا عارفين نقول شنو لأننا حسينا اننا عايشين في خيال.
فجأة كسر الصمت ده مدثر لمن رفع راسو فجأة وقالي قصي عندي فكرة.
عاينت ليهو بيأس وقلت ليهو: مدثر ارحمنا من أفكارك البروتينات في 60 داهية دي.
قام من سريرو وجا قعد جنبي وقالي لحظة بس، نحن ما ممكن نشغل قرآن؟.
عاينت ليهو بحواجب معقودة وقلت ليهو قرآن؟.
حرك راسو بإيجاب وقالي ايوا، مش القرآن بطرد الجن والشياطين؟.
قلت ليهو ايوا، قالي طيب اذا احنا شغلنا قرآن من تلفوني وتلفونك في نفس اللحظة مش ممكن نطردهم.
سكتت ثواني بتفكير وقلت ليهو ما عارف يا مدثر، حاسي الفكرة ما تمام.
قلع تلفوني من يدي وقالي لا انا متأكد ح تنجح.
طلع تلفونو من جيبو وفتح محل الاغاني في تلفوناتنا الاتين وجاب سورة البقرة وقبل ما يشغلها مسكت يدو وقلت ليهو مدثر انا ما متطمن للموضوع ده.
قالي ما تخاف يا زول، نحن لازم نجرب اي طريقة.
بقيت بعاين ليهو بتوتر وبطلع في ريقي.
هو رفع صوت التلفونات لأعلى حاجة وشغل صورة البقرة في التلفونين في نفس اللحظة.
الصوت كان عالي وفجأة حصل هدوووووء في المكان.
حرفيا بقى ماف صوت غير صوت القران، الهدوء كان مريب شديد لدرجة خلاني اتوتر.
مدثر هاين لي وابتسم وقالي شفت؟، قل… بس قبل ما يكمل كلامو فجأة سمعت صوت وسوسة جاي من بعيد.
استغربت وبقيت مركز في الصوت، وفعلا الصوت كان ماشي يزيد واختلط مع صوت القرآن وبقا في همهمات ما مفهومة وكأنها صرخات مكتومة اول أصوات ناس بيتحولو.
اتبادلنا انا ومدثر النظرات.
انا قمت ومشيت على باب الغرفة ووقفت فيهو وبقيت بتصنع والأصوات كانت بتقرب وكأنها مجموعة كبيرة من الناس اتحولو واتجمعو وحايين علينا.
هنا قلبي عمل شح وعاينت لمدثر واول ما عاينت ليهو فجأة في حاجة قوية ضربت باب البيت.
عاينت للباب بخوف شديد، الباب كان بيترهز رهز وكانو في مجموعة من الناس بيتدافسو فيهو.
طوالي رجعت ورا بسرعة وقفلت باب الغرفة وتربستو وهنا فروا سمعنا باب الشارع اتكسر وأصوات قطيع جات وضربت في باب الغرفة.
انا رجعت لورا واتعترت ووقعت على ضهري ومدثر وقف على حيلو مصدوم وهو ماسك التلفونات.
الباب بدل يتهزا شديد ومدثر من الخوف قرب يقع.
انا هنا انتبهت لصرخاتهم وقلت لنفسي لحظة، القرآن هو المهيجهم.
قبلت على مدثر وصرخت بصوت عالي وقلت ليهو اقفل التلفون. بس هو ما انتبه لي لانو كان خايف شديد ف انا قمت بسرعة وجريت عليهو ومسكتو بقوة قلعت منو التلفونات وقفلتهم.
فجأة الضرب واصريخ في الباب وقف.
نحن انفاسنا كانت في السما، همست لمدثر بدون ما اعاين ليهو وقلت ليهو: القرآن هيجهم، كان ممكن عادي يقتلونا”.
مدثر بلع ريقو وقالي :طيب، طيب اسي فاتو ولا قاعدين؟.
نزلت بنظري على فتحتة الباب تحت ولقيت لسو في أثر ظلال ف قلت ليهو لسة.
بقينا واقفين قلوبنا شغالة دق دق دق والظلال ورا الباب لسة ما عايزة تتحرك.
مدثر قالي ح نعمل شنو؟ نطلع؟.
عاينت ليهو وقلت ليهو انت مجنون؟، خلينا بس قاعدين في مكاننا ده لمن يمشو.
قالي طيب مليحة وين تطلعنا من المشكلة دي.
عاينت ليهو بنظرة حادة ف سكت.
لمن الوقفة حرقتنا اتسحبنا بهدوء وقعدنا اي زول في سرير.
بقينا قاعدين وقاعدين وقاعدين وهم ما ناويين يتحركو ولا شبر.
عاينت لمدثر بغضب، سبب البلاوي وراس الهوس، دعيت نفسي في سري نطلع من هنا في أقرب وقت.
الزمن طول شديد وانا بديت انعس رغم انو الخوف ماكل قلبي بس ما عارف النعسني شنو، وكأنو في حاجة غريبة في الجو مخلياني نعسان.
عاينت لمدثر لقيتو اصلا اتكرفس في السرير ونام.
كنت متفاجئ مم برود دمو ده.
رقدت في السرير وعاينت تحت الباب، كان ضو القمر لسة عاكس ضلهم، رفعت رجليني في السرير واتثائبت وحاولت ما انوم لكن غصبا عني غفيت.
..
صحيت مخلوع على صوت صريخ شديد شديد شديد.
عاينت حوالي لقيت باب الغرفة فاتح ضلفتيت، عاينت في سرير مدثر وهنا قلبي انخلع لمن لقيتو مافيش ولقيت الملاية الكان راقد فيها ملاينة دم بطريقة ما طبيعية ومقطعة وكانو قطعتها مخالب طويلة والدم كان بنقط في الارض.
فجأة سمعت صوت الصرخة تاني وكانت صرخة بتاعة الم شديد ولمن ركزت في الصوت قمت زي المجنون جاري اتجاه الصوت لمن عرفت انو ده صوت مدثر.
يتبع..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية شارع مدني)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)