رواية أعمال سفلية الفصل الثالث 3 بقلم محمود الامين
رواية أعمال سفلية الفصل الثالث 3 بقلم محمود الامين
البارت الثالث
الجزء الثالث
الشبابيك اتفتحت واتقفلت بعنف.. صرخات مالية المكان.
سعدون بصّلي وقال:
_ انت عملت إيه يا غبي؟… سامحونا، سامحونا يا أسياد، سامحونا
الهوا بدأ يهدى.. ورجع سعدون يكرر نفس الكلام:
بحق سمسائيل وملوك الجن… خلّصوه… خلّصوه!،
الطفل بدأ يتشنّج..وبيطلع من بُقه رغاوي بيضا كتير.
وفي اللحظة دي سعدون مسك القط الأسود ودبحه بوحشية.. صفّى دمه في طبق.
بصّلي الراجل وهو مرعوب:
_ هو بيعمل إيه؟
بصيت في الأرض… قلبي واجعني، كنت عايز اقوله انا حذرتك بس انت ما سمعتش الكلام، وللاسف النهاية معروفة
سعدون مسك العضمة وكتب عليها طلاسم بالدم
وقال: قوموا معايا.
خرجنا كلّنا من البيت.. مشينا كتير لحد ما وصلنا المقابر.
سعدون مسك كشاف وقال:
= يا هلال… انت فين؟
لقينا واحد جاي جري:
_ مولانا سعدون!
= افتح القبر.
فتح القبر…وسعدون طلب آخر حاجة ممكن أتوقعها:
طلب من الطفل ينزل القبر بلفة قماش فيها، عضمةوراس قط و شعر ويحطها جوا القبر.. وقتها انا ادخلت في الكلام وقولتله
_ انت عايز الطفل ينزل القبر، ده مستحيل يحصل انت عارف الطفل ده ممكن يحصله ايه تحت.
= مش هيحصل حاجه، وبعدين دي طلبات الاسياد
_ اسياد مين؟.. ده طفل صغير وممكن يموت فيها
= الاسياد امرت واحنا علينا التنفيذ والطاعه
وقتها الراجل صرخ:
_ انت مجنون يا راجل انت؟!.. مستحيل انزل ابني القبر وانا غلطان كان لازم اسمع كلام الناس اللي حذرتني منك ومن كفرك
فجأة الراجل اتخنق…وسعدون برّق وقاله:
_ لما تتكلم مع الشيخ سعدون… تتكلم بأدب.. ولو عايز ابنك يخف لازم ينزل القبر.والا هيفضل يتعذب طول عمره.
الراجل انهار ما كانش عارف ازاي هيوافق على حاجه زي دي، خايف الولد تحصله حاجه والولد خايف ومرعوب كان صعبان عليا جداً والاب خاف يرفض طلب الشيخ او طلب الدجال ابنه يحصله حاجه ويموت لكن استسلم وطلب من ابنه ينزل.
نزل الولد، وسمعنا صرخات طالعة من الجحيم.
الراجل وقع يبكي:
_ ابني، ابنى
طلع الطفل، حالته صعبة، تعبان وهزيان.
سعدون قال:
_ هيكون كويس… انت نفذت طلبات الأسياد.
خد ابنه ومشي.. ورجعت أنا وسعدون بيته.. فضل يزعق:
_ اللي عملته النهارده أكبر غلط!.. انت أغضبت الأسياد!كويس إنّي أنقذتك!.. المرة الجاية مش هتلحق!
ما رديتش…سيبته ورجعت البيت، وقفت قدام مراية الحمّام…برتعش.أنا.. الشيخ صلاح؟، اللي كان بيعالج الناس؟
دلوقتي شاهد على أذيتهم؟وكمان بشارك فيها؟
سمعت صوت يخترق عقلي:
_ متفكرش… هتشوف كل اللي بتحلم بيه، هتبقى مشهور، غني، ليك هيبة
خرجت من الحمام ودخلت للسرير ونمت، جالي كوابيس صرخات وعذاب
صحيت على صريخ في الشارع.. نزلت لقيت الراجل، ومراته، وجثة الطفل في نص الشارع.
الراجل أول ما شافني قال:
_ كان عندك حق البطّاش ملعون عمل سحر لابني، وابني مات!
أنا مش هسيبه، هقتله!
جوايا نار، نفسي أروح وأقتله أنا لكن، أنا بقيت زيه مؤذي ودجّال.
بعد شهر، دخلت دايرة الشر، وبدأت أنا اللي أعمل الأعمال.
الفلوس بقت كتير، وجبت عمارة وسكنت فيها أنا وأهلي.
وفي يوم…كنت في الخلوة أنا وسعدون.
دخلت ست ومعاها بنت قد سن بنتي هدى الله يرحمها.
اسمها فريدة.
بدأت أمها تحكي إن بنتها عليها جن بسبب إنها رمت ميه سخنة في الحمّام.، طلبت منها تقعد
وبدأت الطقوس:
= بحق العهود السبع… والقرابين السبع… وبحق العهود السليمانية… خلّصوها من ظام ابن كازوم
البنت صرخت، وشها اتملى عروق زرقا، وعينيها بقت بيضة كلها.
اتكلم الجن وقال:
_ مش هتقدر تعمل حاجة يا ملعون… مش هتقدر تخلصها مني
فضلت أقول طلاسم، وهو يضحك.
لكن فجأة… قولت:
بسم الله أرقيكي من كل شيء يؤذيكي، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
سعدون صرخ:
_ انت بتعمل إيه؟!، انت بتعمل إيه؟!
صرخات ضربت المكان…
الست خدت بنتها وخرجت تجري.
قلتله:
_ كفاية… مش قادر.
قال وهو بيصرخ:
_ بعد كل اللي عملته ده تقول كفاية؟!
= عملت إيه يعني؟
بصلى وقال:
_ قتلت بنتك، وعملتلك عمل، وسخرت عليك ملك من ملوك الجن… مش خادم زي ما انت فاكر.
اتصدمت:
= انت… اللي قتلت هدى؟!..في لحظه افتكرت كل حاجه حسيت قد ايه كنت غبي ومغيب، العربيه اللي خبطت بنت كانت من غير سواق، تفكيري اللي اتغير مره واحده وبقى كله تفكير في الشر، الشخص ده قدر يضحك عليا قتل بنتي وخلاني عصيت ربنا، كانت جوايا نار
ما حسّيتش غير وأنا ماسك سكينة…وضربته في صدره، برق وبقيت أخرجها واضربه تاني وتالت وعاشر وكنت سامع صوت طالع منه وهو بيقول
_ مش هيسيبوك، أتباعي مش هيسيبوك
غرقت المكان بنزين وولعت فيه، وجريت على بيتي.وصلت… لقيت أبويا مستنيني.
بصلي بغضب:
_ تعمل كده؟ تخون تعليمي ليك؟.. تعمل كده؟!
وضربني بالقلم.
وقال:
_ أنا راجع بيتي… البيت ده من فلوس حرام، وانا مش هقعد في دقيقه راجع نفسك وتوب لربنا وارجع عن طريق الضلال اللي انت ماشي فيه ساعتها يمكن اسامحك وترجع ابني تاني اللي انا ربيته
خرج، وانهرت خرجت من البيت ورجليا خدوني ناحية الجامع.
رميت نفسي على الأرض وقولت:
استغفر الله العظيم، استغفرك ربي وأتوب إليك
أنا عارف يا رب إني عصيتك، عارف إني خرجت من رحمتك لما أشركت بيك، بس بطلب عفوك يا الله.. سامحني يا الله…
خرجت من الجامع تايه، لكن صوته اخترق عقلي:
_ انت غبي! فاكر يغفرلك؟.. كمل العهد يا صلاح!
انت عندك قوة… هتضيعها ليه؟
صرخت:
كفااااايه!
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ۖ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
صدق الله العظيم
اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ربي اعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربي أن يحضرون
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
سمعت صرخاته وبعدها قال:
_ هنتقم منك أشد انتقام…
رجعت البيت، أول ما وصلت الشارع لقيت البيت بيولع.
صراخ أهلي، جريت، والناس مسكوني
والنتيجة:
موت عيلتي بالكامل، عيلتي كلها اتحرقت ما تبقاش منها ولا واحد، وكل ده عشان مشيت في طريق الشيطان، كنت بصرخ وباصص للسما وبقوله ليه، انا تبت ورجعتلك ندمان، اخدتهم منى ليه؟
بس انا استاهل، هي دي اخره الشرك بربنا، اخره وسوسه الشيطان واذية الناس بدون وجه حق
الناس بلغت الشرطة، ولما وصلوا وشافوا حالتي والكلام اللي بقوله خدوني ودخلوني مستشفى الأمراض النفسية والعقلية
أنا مش مجنون، أنا عارف اللي حصلي، انا دلوقتي في المستشفى في العنبر مع المجانين وكتبت وحكيت للكاتب محمود الأمين كل اللي حصل…وطلبت منه بس يغيّر الأسامي.
وأتمنى تكون القصة وصلتلكوا.
تمت
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أعمال سفلية)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)