روايات

رواية شارع مدني الفصل الثاني 2 بقلم سبأ النيل

رواية شارع مدني الفصل الثاني 2 بقلم سبأ النيل

 

 

البارت الثاني

 

 

#شارع_مدني2
#سلسلة_عناقيد2
#بقلم_سبأ_النيل
انا ومدثر اتبادلنا النظرات وهو حرك راسو بإيجاب بمعنى خلينا ننزل، عارف انو البت عجبتو، وللاسف، ما كان في حل غير اني انزل معاهو واتجاهل احساس عدم الاطمئنان العندي.
فتحت باب العربية ونزلت ورجعت دنقرت شلت تلفوني من الكرسي وقبل ما اترفع، عيني وقعت على درج العربية مكان خاتي المسد.س، اترددت في اني اشيلو اول لأ بس طلعني من تفكيري دة صوت مدثر وهو بقول :” ارح يا قصي بتعمل في شنو؟”.
رفعت راسي وقفلت باب العربية وانا بدخل تلفوني في جيبي وقلت ليهو آي ارح كنت بجيب في تلفوني.
اتحركنا كلنا بس الغريب انو مليحة وابوها ما كانو ماشيين قدامنا مع انو دة المفروض يحصل بس هم كانو ماشيين ورانا، استغربت شديد، اشمعنى يعني؟، وكأنهم حارسننا من حاجة او، ما عايزننا نرجع.
مسكت مدثر من يدو بدون ما ينتبهو وجريتو لقدام بعيد منهم شوية وملت عليهو وقلت ليهو بهمس: ” انت ما حاسي انو في حاجة غريبة في الناس ديل والمكان ده؟”.
قالي بصوت منخفض: ” حاجة زي شنو؟”.

 

 

قلت ليهو :” ما عارف بس ما مرتاح ليهم”.
قالي:” ماف اي حاجة شكلو بيتهيأ ليك بس، ما تخليهم يسمعو أفكارك الغريبة دي ويشيلون حالنا”.
سكتت بعاين ليهو بدون ما ارد، وفجأة ونحن ماشين على الحلة بدينا نسمع أصوات طبول أو دفوف ما عارف، كانت بتندق بإيقاع سريع وفي صوت همهمة حواليها وكأنو في ناس بغنو ٠
استغربت وعاينت لابو مليحة وقلت ليهو :” عندكم حفلة ولا شنو يا عمي؟”.
قالي :”آي، عرس مليحة بعد يومين”.
انا من الصدمة وقفت ومدثر زاتو وقف مخلوع، يمكن هو اتصدم لانو ما كان قايلها مخطوبة بس انا الصدمني انو كيف عرسها بعد بكرة وحايمة عادي كده ولا كمان لانصاص الليالي وبراها؟.
هم لمن لقوننا وقفنا وقفو، عاينت لمدثر وهو عاين لي وابوها في اللحظة دي قالينا : “في حاجة؟”.
حركت راسي بنفي وقلت ليهو لالا ماف.
اتحركنا من جديد لغاية ما وصلنا الحلة، كانت منورة شديد ولا كأنو الدنيا ليل، كان في أصوات غنا غريبة ما زي الغنا المتعودين عليهو بس ما ركزنا، البيوت كانت من طين والشوارع نضيفة والناس حايمة عااادي وكأنو الدنيا صباح.
حاج دهليز ولا دهنور دة ساقنا على ديوان الرجال بينما مليحة فاتت وين ما عارف.
دخلنا الديوان كان فيهو سراير مفرشة ومرتبة والجو كان بارد وحلو والناس بتتونس، لمن دخلنا عليهم قامو سلمو علينا وكأنهم بيعرفونا حتى بدون ما حاج دهليز يعرفهم علينا.
قعدنا وجابو لينا موية وعصير للصراحة ما عرفتو عصير شنو بس كان حلو شديد، قعدنا وبقينا بنتونس والغريبة ما كنا نعسانين.
انا شوية اتطمنت بوجود الناس والونسة والحركة.
حاج دهليز طلع وجا راجع وقالينا بجهزو ليكم في العشا ما تنومو، نحن اعترضنا وقلنا ليهو ما كان في داعي يكلفو نفسهم.
راجعت نفسي وقلت شكلهم ناس كريمين رغم انهم كلهم عندهم نفس النظرة الجامدة البتخليني ما قادر اعاين في عين واحد فيهم اكتر من ثانيتين.
دة غير اني ما حاسي بالزمن ماشي اصلا.
كنا سامعين صوت موسيقى ف مدثر قالي ارح نكشف للحلة دي.
عاينت بي جاي وبي جاي وقلت مدام ماف موضع وانا ما نعسان اصلا ف ماف مانع.
طلعنا من الديوان ومشينا ونحن بنتفرج في الحي لغاية ما دخلنا السوق بدون ننتبه، وهنا وقفنا مسااافة، كان في نسوان وبنات ورجال والسوق عامر بس اللاحظتو انو كل بت هنا حرفيا على قدر عالي جدا من الجمال أو خليني اقول من الفتنة.
انتبهت على صوت مدثر القال: ” الصلاة على النبي، نحن دخلنا الجنة ولا شنو؟”.
لكزتو بكتفي وقلت ليهو: ” ما تبطل قلة أدب ياخ”.
اتحركت وأنا مدخل يديني في جيوبي بتفرج في المكان بفضول وهو جا لاحقني بسرعة وهو بضحك وقالي: ” ما قلة أدب والله لكن ما شاء الله ملايكة ماشة على الارض”.
عاينت ليهو بطرف عيني وقلت ليهو: ” سمح غض بصرك يا قيس”.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  فصول رواية ابراهيم وعمته سعاد

 

دخلنا السوق وبقينا بنتجول وبنكشف للبضاعة، كانت اغلبها اقمشة وملابس واكل.
مشينا مسافة لغاية ما مدثر مسك يدي وقالي ” كدي كدي تعال نشوف دة”.
كان في مجموعة من الناس ملمومين ليهم قدام محل فارش ليهو حاجة ببيع فيها.
مشينا وقفنا جنبهم وهنا كانت الصدمة.
المحل كان فارش ليهو مجموعة كبيرة من العضام بشتى الأنواع والأحجام ومعاهم جماجم كمان.
عاينت للناس بصدمة، الواحد كان بشيل ليهو عضم يشمو ويعاين ليهو كويس ويتفحصو وكأنو شايل ليهو قصبة سكر، مدثر شال ليهو عضمة بفضول وقلبهابين يدينو وقالي بتعجب، دي أعمال يدوية ولا شنو؟، معمولة من صلصال؟.
انا كنت لسة مصدوم وبعاين للناس لغاية ما عيني وقعت في عين بت منهم بدون قصد، هي عاينت لي مساافة، نفس النظرة الجامدة، وفجأة بؤبؤ عيونها بقا كلو اسود لمدة ثانية واحدة بس ورجعت طبيعية.
انا جسمي كشا واتصلب وقلبي عمل شححح وما كنت قادر ازح عيوني منها.
وفجأة صحيت على صوت من وراي بقول: ” بتعملو في شنو هنا؟”.
قبلت وراي بخلعة ولقيتو دة حاج دهليز.
رجعت عاينت مكان البت تاني لقيتها مافيشة.
مدثر قاليهو جينا نشوف السوق وكدة.
رد عليهو بهدوء وهو بعاين لي وقاليهو: ” ارحكم العشا جهز”.
انا بقيت بستعيذ بي سري وقلت شكلي كنت بتخيل ولا عشان الدنيا ليل.
اتحركنا معاهو راجعين على البيت وكان هو ماشي قدامنا شايل الفانوس رغم انو الشارع كان مضوي.
مدثر طلع تلفونو وبقا شغال فيهو وبيتأفف وبقول :” ياخ الشبكة دي مالها”.
انا بقيت مدخل يديني في جيوبي وماشي معاهم وبعاين في الارض وسرحان.
فجأة جا زول ماري جنبنا وبحكم اني كنت بعاين في الارض ف انتبهت ل رجلينو وهنا بس زي الطقتني كهربة وفتحت عيوني بصدمة شديدة.
الراجل اتجاوزنا ف انا وقفت وقبلت وراي بعاين ليهو ونزلت بنظري على رجلينو وهنا ضربات قلبي طارت السما لما لقيت رجلينو عبارة عن حوافر حيوان وما رجلين بني آدم، وهنا ياداب اكتشفت انو نحن ما قاعدين وسط بشر ابدا.
يُتبع..

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية عمار عاشق سوسن الفصل الثامن 8 بقلم ناهد ابراهيم

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *