رواية للحياة ثمن اكبر الفصل الثامن 8 بقلم ناهد ابراهيم
رواية للحياة ثمن اكبر الفصل الثامن 8 بقلم ناهد ابراهيم
البارت الثامن
قفلت التليفون في وش حمدان وأنا قلبي بيدق جامد.. ليلى بصتلي برعب وقالت: “ه: “هو عارف مكاننا إزاي؟”
قلتلها: “مش مهم.. احنا دلوقتي متجوزين وفي القاهرة.. هيتصرف”
مسكت إيدها ونزلنا من الفندق جري.. ركبنا تاكسي ورحنا شقة صاحبي في مدينة نصر.. الراجل ده أخويا من دم غير دم، قلتله الموضوع في تليفون وهو قالي “تعالى يا كمال مفيش كلام”
وصلنا الشقة.. صاحبي فتح الباب وبص على ليلى وقال: “دي اللي مخلياكم تجرُوا كده؟ يا ابن المتناكة دي قنبلة!”
ضحكنا كلنا من التوتر.. دخلنا وقعدنا.. ليلى كانت لسه متأثرة من اللي حصل في الكمين، بس دلوقتي كانت بتحاول تكون قوية.
صاحبي عملنا شاي وقعد يسأل فيا: “إيه الخطة يا وحش؟”
قلتله: “حمدان ده ابن عمها ومتجوز ٣ وشغله كله شمال.. عايز يقتلها عشان رفضته”
ليلى قالت بصوت هادي: “أنا مش هرجع.. أنا دلوقتي متجوزة كمال وخلاص”
صاحبي بصلنا وضحك: “مبروك يا عرة.. طب والحل؟”
قلتله: “هنروح لعمي في الشرطة.. هو لواء كبير.. هيتصرف ويحط إيده على حمدان ده”
ليلى مسكت إيدي وقالت: “بس لو روحنا للشرطة هيعرفوا إني هربت وهيحصل مصيبة في الصعيد”
قلتلها: “مش مهم.. أنا مش هسيب حد يلمسك”
اتصلت بعمي.. حكيتله كل حاجة (غير الجزء بتاع الكمين طبعًا 😂).. قالي: “متقلقوش.. أنا هبعث عربية تحميكم وهتصرف مع أهلها”
بعد ساعتين.. عربية شرطة جت خدتنا لقسم.. عمي كان مستنينا.. دخلنا مكتبه.. ليلى كانت ماسكة إيدي جامد..
عمي بصلنا وقال: “الجواز ده حقيقي؟”
قلنا: “أيوه يا عمي.. عرفي بس حقيقي”
ابتسم وقال: “طيب.. أنا هكلم أهلها وأقولهم إنكم متجوزين وإنها في حماية الدولة دلوقتي.. لو حاولوا يعملوا حاجة هيتقفل عليهم”
ليلى عيطت من الفرحة.. وبعد يومين.. حمدان وأهلها سكتوا خالص.. الخوف خلاهم يتراجعوا.
رجعنا اسكندرية.. اشتريت شقة جديدة بعيد عن القديمة.. وليلى بدأت تشتغل معايا في الكتابة.. وكل يوم بنقعد على البحر زي أول مرة..
بس كل ما أشوف البحر.. بفتكر إني لولا سرحتي زمان ماكنتش لقيتك..
ليلى بتبص لي وتقولي: “أنا بحبك يا كمال”
وأنا ببوسها وبقولها: “وأنا كمان يا مراتي”
خلصت.. أو يمكن لسه..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية للحياة ثمن أكبر)