رواية قدري الحلو أنت كاملة – كريم وايمان جميع الفصول في مكان واحد | بقلم نيرة محمد
رواية قدري الحلو أنت كاملة – كريم وايمان جميع الفصول في مكان واحد | بقلم نيرة محمد
رواية قدري الحلو أنت أو رواية كريم و إيمان كما هي مشهورة تعتبر من أقوى وأفضل الروايات الرومانسية التي تم نشرها في السنوات الأخيرة بشكل عام وهي رواية من روايات الكاتبة المميزة جدًا والغنية عن التعريف نيرة محمد التي أبدعت في عدد كبير من الروايات تُعد رواية قدري الحلو أنت أشهرهم.
اقرأ ايضًا:

رواية قدري الحلو أنت الفصل الأول
في حاره بسيطه في الليل يعم الهدوء والسكون الا من صوت
بكاء وصريخ بنت في احد بيوت هذه الحاره
ايمان بدموع وصريخ ..عشان خاطري ياعمو سالم هما 25
جنيه بس ..انا امتحاني بعد بكره …والمذكره فيها ملخص
للمنهج و25 جنيه مش كتير يعني
سالم بعصبيه شد علي شعرها جامد واتكلم بقرف ..بقولك ايه
ابت انتي انا زهقت من الثانويه اللي طالعالي فيها دي ..كل
شويه هات هات هات ..اجبلك منين انتي وامك كل شويه
فلوس ..سكت شويه عشان يهدي وكمل بوعيد ..اقسم بالله دي
اخر سنه ليكي في المدرسه وفلوس معنتش دافع شوفي امك تديكي بقا ..
.خلص كلامه وزقها جامد كانت هتقع ..دخل اوضته ورزع الباب وراه ..وهي بتبص لاثره بقهر وحزن
سمعت صوت باب الشقه بيتفتح ودخلت امها اللي باين عليها
الارهاق من الاكياس والطلبات اللي في ايديها
سابت الاكياس وجرت علي بنتها بلهفه لما شافتها ماسكه
شعرها من الالم واثار الدموع واضحه عليها
مسكت وشها بحنان واتكلمت بلهفه …عملك حاجه اللي منه لله ده
ايمان بخوف ليسمعها وياذيها ..وطي صوتك ياماما بالله عليك انا كويسه متخافيش.. وكملت بدموع لمعت في عنيها وصوت واطي …بس مش راضي يديني فلوس للملخص ياماما وانا محتجاه
هدي بحنان طلعت فلوس ومدت ايديها ليها واتكلمت بحب ..ولا يهمك ياريت تيجي في الفلوس وبس وربنا يهده عننا ..خدي الفلوس اهي واشتري اللي عيزاه ياحبيبتي بس متعيطيش
ايمان بخوف …بس كده مصروف البيت هينقص وهيبهدلك ياماما ..وانا استحمل اي حاجه الا انك تتاذي بسببي
هدي طبطبت عليها واديتها الفلوس واتكلمت بهدوء …ملكيش دعوه انتي انا هتصرف ..المهم تدخلي اوضتك دلوقتي وتذاكري ..عايزاكي تبقي دكتوره زي ماابوكي الله يرحمه كان عايز فاهمه يا ايمان ولا لا
ايمان سكتت ومرضتش تقولها انه بيهددها انه يخليها متكملش مدرسه عشان ميكونش في مشاكل خاصه انها عارفه ان امها اللي هتكون الخسرانه الوحيده في الموضوع بسبب خوفها وضعفها قدام جبروته
اتنهدت بحزن لما افتكرت حنان وحب باباها ليها ودعتله من قلبها بالرحمه وباست مامتها ودخلت اوضتها عشان تذاكر
هدي بعد ما ايمان مشت من اودامها بصت لاثرها بوجع واتكلمت لنفسها بندم ..ياريتني ماتجوزت بعد ابوكي يابنتي ..ظلمتك وظلمت نفسي معاكي بواحد مبيرحمش ..وانا اللي كنت فكراه سند لينا بعد ربنا ..ربنا يسامحني يارب ويهديه لنفسه
خرجت من تفكيرها ودخلت اوضتها بتعب عشان تغير هدومها وترتاح بس هتجيب منين الراحه وهو واقف اودامها ورا الباب ونظراته كلها شر وخبث بيبص عليها من فوق لتحت كانه بيعريها وهي بتبص عليه بخوف لما فهمت نظراته بس فجاها بسؤاله المفاجئ
راحه تدي لبنتك فلوس من مصروف البيت .شيفاني مغفل ومش هعرف …هاهاها ضحك باستهزاء وكمل ..ده انا الجنيه بعرفه لما ينقص
سكت شويه وهو شايف نظرات عنيها اللي مليانه رعب ودي متعته قرب منها بهدوء ومكر ولمس وشها مدعي الحنان
بس انا حنين ياحبيبتي عشان كده هسامحك المره دي بس في مقابل اكيد ولازم اخده
هدي بصوت مرتعش ..عايز ايه ياسالم
سالم باستفزاز وهو بيلمسها وهي بتبعد ايده بكره ..انتي ياروح سالم
هدي زقت ايديه بقوه واتكلمت بعصبيه غصب عنها من ضغطها النفسي بسببه ..مستحيل اخليك تقربلي ياسالم ..انا اموت اهونلي فاهم ولا لا
سالم عصبيه الدنيا اتملكت منه ساعتها جابها من طرحتها فجاه وبغل واتكلم جنب ودانها بهمس مرعب …مش بمزاجك ياهدي ..انا مش بصرف عليكي انتي وبنتك وفي الاخر مانعه نفسك عني وانا ساكتلك وانتي سوقتي فيها ..بس كفايه اوي كده انتي شكلك مبتجيش بالزوق ..فمفيش اودامي غير كده
خلص كلامه وزقها بعنف وهو بيقرب منها بشر
بعد شويه بعد عنها وهو بيبصلها بابتسامه مستفزه
هي كانت بتلم مفرش السرير حواليها ودموعها مش بتقف ..
كانت قرفانه منه ومن نفسها وبتلوم نفسها الف مره يوم ماتجوزته بعد موت ابو بنتها اللي كان ونعم الزوج الصالح عكس اللي قدامها اللي ميهموش غير مصلحته ورغباته وبس
دموعها وقفت فجاه وجسمها تلج وحست ان روحها راحت وهي سامعه صوته وهو بيتكلم بسخريه وثقه ….هاها قاعده مانعه نفسك عني كانك جميله وهموت عليكي بلا قرف ده الواحد قرفان من نفسه والله ..وسكت شويه لما شاف وشها اللي كانه فقد الحياه وكمل بثقه ..اه صحيح عرفي بنتك ان تنسي تعليمها ده خالص ..انا في واحد متقدملها وانا وافقت عليه ..واستاذني وبكره هيجي يشوفها وانا وافقت …
رواية قدري الحلو أنت الفصل الثاني
هدي سمعت كلامه وهي مزهوله ومصدومه حست ان كرامتها وانوثتها اتهانت من كلامه اللي يوجع ويجرح بس اللي وجعها اكتر واكتر تهديده انه
يطلع ايمان من المدرسه وده حلمها وحلم ابوها انها تشوفها
دكتوره وده مش من حقه انه يتحكم فيها ولا انه يقرر خطوبتها بالنيابه عنها هي امها وده حقها هي وبس
حاولت تخرج من شرودها وتفكيرها وحاولت تتحلي بالشجاعه والقوه عشان ميتمداش
في تصرفاته بس غصب عنها من خوفها منه صوتها طلع مهزوز..
.اوعي تفكر ان كلامك ده يفرق معايا ..انا اصلا مش طيقاك من زمان ..وبنتي عمرك ماتفكر تتحكم فيها وفي مستقبلها بالنيابه عني ..فاهم ولا لا
كان بيسمعها وفاهم وحافظ حراكتها واد ايه هو مسيطر عليها ومليها خوف من ناحيته
وده اعتقاده انها بكده هتحترمه ومش هتتخطي حدودها معاه .
.كانت ابتسامته وهي بتتكلم سمجه بس في اخر كلامها ضحك بصوت عالي ومرعب ضحك متواصل يرعب اي حد
بصاله بترقب ورعب وزهول بس صرخت فجاه لما سكت فجاه وشد الغطاء من عليها وعراها اودام عنيه الخبيثه ونطق بهمس مرعب ….لا مستنيكي تفهميني …بقولك ايه انا عايزك تفهمي كلمتين لان مش هكررهم تاني …انتي وبنتك من يوم ماقررتي تتجوزيني وانتوا تحت طوعي وكلمتي سيف علي رقابتكم ..ماهو انا مش بصرف عليكم ومعيشكم في بيت ستركم فيه بعد ماعم بنتك طردكم من البيت بعد ما اخوه مات..مين ساعتها اللي سترك انتي وبنتك في بيته مش انا ..يبقي تسمعي كلامي وانتي مخروسه واللي اقوله هو اللي هيتنفذ وبس وياريت تفهمي كلامي ….سكت شويه وبصلها كلها وهي منكمشه علي نفسها ودموعها نازله برعب وقهر ونطق بخبث …ومفيش حاجه اسمها مش عايزاني بعد كده لما اقولك عايزك تكوني بوضعك ده دلوقتي فهمتيني ولا اقول تاني
بدون وعي من خوفها منه ومن طريقته لقت نفسها بتهز راسها بهستيريه علامه الموافقه علي كلامه
سالم بعصبيه ..خرستي انطقي
هدي بدموع …فهمت فهمت حاضر
زقها بعيد عنه بقرف وسابها ودخل الحمام ورزع الباب وراه بعنف وهي ماصدقت وطلعت نفس كانت حبساه في وجوده وانهارت من العياط وهي بتانب نفسها الف مره علي جوازها منه
بعد ساعتين
كانت ايمان قاعده في اوضتها ومركزه في المذاكره قاطع تركيزها رنت الموبايل بصت لقت اسم هند
ابتسمت وردت بحب ..نودي اذيك ياحبيبتي اخبارك ايه
هند بمشاكسه ..الحمد لله يا ايمي …هاا مش هتعزميني علي ملوخيه بالارانب من ايد
طنط اللي بقالك سنتين وعداني بيها ولا عمك سالم لسه بيجمع في حق الارنب
رغم انها عارفه انها بتهزر بس تفكيرها ببخله خنقها ردت عليها بحزن … اسكتي يا هند ده
انا والله كرهت نفسي بسببه تخيلي مش عايز يديني فلوس الملخص وبهدلني اوي انا زهقت والله يا هند زهقت
هند بضيق علي حزن صاحبتها المقربه …متزعليش يا ايمان انتي مش اول مره تعرفيه
هو كده بيموت علي الجنيه ..بس ولا يهمك انا هجيب ملخصين ليا وليكي ولما تحوشي من مصروفك ياستي ابقي هاتيهم
ايمان بحب ..لا ياهند ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي ماما ادتني اجيبها وهو ربنا يهديه لنفسه بقا ..انا بس بحكيلك علي الموقف
هند …عارفه يا ايمان احنا ملناش غير بعض اصلا ربنا يهديه ويبعد اذاه عنك انتي ومامتك يارب
ايمان بتمني.. يااارب
بت يا ايمان انتي صاحيه
ايوه ياعم سالم ثانيه واحده
ايمان باستعجال …اقفلي دلوقي ياهند عم سالم بيندهلي
وقفلت الموبايل بسرعه وقامت فتحتله
اتفضل ياعمو
سالم وهو بيبص علي الكتب اللي ماليه السرير بسخريه ..انتي كنتي بتذاكري ياست الدكتوره
ايمان متجاهله سخريته وردت بادب ..ايوه ياعمو انت عارف ان خلاص الامتحان قرب
سالم ..اه امتحان ..طب بصي بقا انا جايلك عشان عايزك في كلمتين وتفهميهم كويس ..
.انتي الامتحان ده مش هتدخليه لان كده كده انا هجوزك يبقي
ملهاش لازمه مصاريف علي الفاضي كده ولا ايه وعريسك موجود وانا اديته كلمه
ايمان برعب علي مستقبلها ردت بفزع …لا لا طبعا مستحيل ده يحصل ..انا مش بفكر في
جواز ياعمو انا لسه في ثالثه ثانوي ونفسي اكون دكتوره ياعمو والنبي ماتقول كده تاني
سالم بعصبيه مفاجاه من معارضتها ليه ..لا هقول كده تاني ياروح عمو وده اللي هيحصل غصب عنك انتي وامك انا اديت كلمه للراجل وهو عايز شبكه
ونكتب الكتاب علي طول ومستحيل ارجع من موافقتي
معاه ..انتي عايزه تقطعي عيشي ده مدير المصنع اللي بياكلنا عيش وانا قولت كلمتي وخلصنا
ايمان بدموع وعصبيه ..لا طبعا انا مستحيل اوافق عليه واضيع مستقبلي وبعدين انت ملكش حكم عليا ماما هي …..
وقبل ماتكمل كلامها قاطعها ايديه اللي ضربتها قلم علي وشها بعزم مافيه من قوه
سالم بغضب وقسوه ..انتي بنت قليله الادب وابوكي معرفش يربيكي وانا اللي هربيكي من اول وجديد عشان تعرفي تتكلمي معايا كده ازاي
ايمان بدموع وهي ماسكه وشها من الوجع ..متقولش كده علي بابا ده احسن اب في الدنيا وانا مسمحلكش تقول عليه كده لانه في رحمه ربنا وهو اللي هيحاسبك
اجت علي صوتهم هدي وهي بصه لبنتها بصدمه وايدين جوزها معلمه علي خدها بصت عليه ولسه هتتكلم قاطعه صراخه فيهم وهو ماشي
مش عايز اسمعلك صوت انتي كمان ويكون في علمك انا اخد اجازه لبكره ومفيش خروج لحد فيكم من البيت لغايه ماكريم بيه يجي بكره ومش من جمال بنتك يعني شايفين نفسكم هو حرق بسيط وهو راجل ميعبوش غير جيبه عيشه بقت تقرف والله
سابهم وهما بيبصوا لبعض بصدمه وفزغ بعد كلمه حرق بسيط اللي قالها بسهوله وهو معتقد انهم عارفين ان صاحب الشغل بتاعه مشوه فبيتكلم بسهوله ولكن دي كانت معلومه اول مره يعرفوها ويوم ما عرفوها كان هو العريس المقصود
تاني يوم بالليل ..قاعده في اوضتها دموعها علي خدها قلبها بيتنفض من الخوف المفروض ان بعد شويه هتخرج وتشوف الانسان اللي مغصوبه عليه سرحت في تفكيرها في اللي حصل من ساعتين
فلاش باك
ماما ابوس ايدك عشان خاطري حاولي تقنعيه …خليه يرحمني ويسيبني في حالي ..انا مستحيل اتجوز الراجل اللي بيقول عليه ده ..انا ممكن اموت فيها
قال الكلام ده ايمان وهي بتعيط بانهيار صوت شهقاتها عاليا وبتبص لامها ونظراتها بتستنجد بيها لكن للاسف قابلها الضعف والخزلان
امها بدموع وضعف ..عشان خاطري انتي وطي صوتك احسن يسمعك ويبهدلك ويبهدلني معاك ..انا مفيش في ايدي حاجه اعملها يابنتي ..انتي عارفه
سالم وظلمه يا ايمان ميقدرش عليه غير ربنا …وبعدين مايمكن جوازك من كريم ده . .يبقي عوض ليكي عن اللي شوفتيه منه ..ويعيشك مبسوطه وتحبيه
ايمان بصتلها بدموع ونطقت بقهر …احبه ..طب ازاي ياماما ده مشوه ..انا اخاف منه .
.وبعدين هو انا وحشه عشان جوزك يرميني كده لاي واحد وخلاص ..والله حرام عليكوا اللي بتعملوه فيا ده ..حراااام
قالت اخر كلامها وحطت ايديها علي وشها وانهارت في العياط بحزن ووجع
امها حزينه وموجوعه عليها بس مش قادره تعملها حاجه ولاتقف في وش جوزها اللي
في يوم كانت شيفاه سند ليها ولبنتها بعد موت ابو ايمان بس
اتضح انها اتخدعت فيه واخدت اكبر مقلب في حياتها بجوازها منه بسبب ظلمه وجبروته ليها ولبنتها اللي مبينتهيش
دخل عليهم فجاه سالم و باين علي وشه القسوه …بص لايمان بضيق وغيظ بسبب عياطها وصوتها العالي
قرب منها ومسكها من طرحتها فجاه بغل ..بت انتي اخرسي بقا انا سايبك تدلعي من
الصبح ..لكن كفايه اوي كده انا اتخنقت منك انتي وامك ..وبص علي امها واتكلم بقرف
انا مش عارف كان عقلي فين لما اتجوزت امك دي ..لا وكمان جيالي ببنت اصل ناقص بلاوي اصرف عليها
سكت شويه وهو متابع دموعهم ونظراتهم ليه وكمل بقسوه وحسم ..لكن يكون في علمك ..
.كلمتي انا اللي هتتنفذ ..كريم وهتتجوزيه يعني هتتجوزيه حتي لو غصب عنك ..انا كفايه اتحملت مصاريفك سنتين ..
يشيل هو حملك وهمك بقا ..وانا كفايه عليا امك دي ومصاريفها …ولو علي انه محروق ..فمش من جمالك ياختي ..فاهمه ولا لا انتي
ايمان بصت لامها لقت انها بتبص لجوزها بخوف وضعف عرفت وقتها انها اضعف من انها تقف قدامه وتراجعه في قراره عشانها
ملقتش غير انها تتراجاه لاخر مره يمكن يرحم ضعفها ويلين …عشان خاطري ياعم سالم
وحياه اغلي حاجه عندك ..متجوزنيش الراجل ده ..وانا والله هشتغل وهصرف علي نفسي ..بس بلاش ترميني
كده لحد معرفوش ..وكمان انت نفسك بتقول انه مشوه ..يعني لو بنتك ترضهالي
كل كلامها ورجاها ليه مهزوش ..هو اخد قرار انه يخلص منها ولازم ينفذه ..حتي لو هي رافضه ده
بصلها ببرود واتكلم بابتسامه مصطنعه …انتي مش بنتي ..وعلي العموم عشان تكوني
عارفه بس ..كريم في طريقه هو والمؤذون لهنا …ياريت تجهزي بسرعه ..عشان هتروحي معاه انهارده ……
رواية قدري الحلو أنت الفصل الثالث
صوت خبط علي باب اوضتها خرجها من ذكري اليوم بصت لقت مامتها داخله ووشها حزين وعنيها مدمعه
قربت منها وهي قاعده مكانها متحركتش نظراتها كلها عتاب انها مواقفتش لجوزها وانقذتها من اللي جاي
امها قعدت جنبها علي السرير وطبطبت عليها بحنان واتكلمت بصوت حزين …حقك عليا ..عارفه انك زعلانه مني ..بس والله يا ايمان غصب عني مش بقدر عليه جوازي منه غلطه عمري واللي انتي بتدفعي ثمنها دلوقتي ..عارفه انك ملكيش ذنب بس الظلم والجبروت والقسوه اتجمعوا كلهم في سالم فبنتقي شره يابنتي وصدقيتي حاسه انه خير ليكي والله قلبي حاسس بكده
ايمان بدموع ..بس انا خايفه منه
هدي ..من سالم
ايمان بدموع اكتر وخوف ..لا من كريم هو مش دايما كان عمو سالم بيقول انه مديره في الشغل صعب وشديد معاهم ..ماهو كده ياماما برضوا هيعاملني وحش انا كمان ..ده غير يعني انو يعني
ومقدرتش تكمل كلامها من توترها امها كملت ..تقصدي عشان الحرق اللي عنده
ايمان بخنقه …اه ياماما غصب عني خايفه من شكله .وخايفه متقبلوش واجرحه ..خايفه من حاجات كتير مش عارفه ولاقادره اوصفها
امها خدتها في حضنها تطمنها وهي ماصدقت وشدت نفسها في حضنها جامد وانهارت من العياط
دخل عليهم فجاه سالم بعصبيه …الله الله بقا احنا مستنين سيادتك تندهيلها تقومي تقعدي معاها وقاعدين تندبوا حظكوا ..يلا يابت بلاش دلع الماذون وكريم بره مستنينك ومش هيستنوا الاميره كتير يعني
هدي بصتله باحتقار وايمان بصتله بحزن وقامت وقفت واتكلمت بخنقه ..روح انت ياعمو انا هخرج مع ماما
سالم بضيق …ماشي بس اياكي تتاخري
سابهم وخرج ورزع الباب وراه وهي مسكت ايد امها واتنهدت بتعب …يلا ياماما
هدي شدت علي ايديها عشان تطمنها وخرجوا سوا
ايمان كانت باصه في الارض وكل خطوه بتخطيها ضربات قلبها بتزيد رفعت وشها لما سمعت صوته …هتفضلي بصه في الارض كتير
بان علي وشها الصدمه لما شافت عيون رمادي جميله مقبلاها شعر ناعم وتقيل انف رجولي مدبب كانت بتتامل فيه من غير ماتحس بس عنيها نزلت علي شفايفه وذقنه كانوا مكرمشين اثر الحرق غصب عنها وشها اتغير وبان عليه الخوف والاشمئزاز
هو كان سايبها تتامل فيه ومبسوط بس خوفها ونظره الاشمئزاز اللي شافها لما عنيها نزلت علي نص وشه المشوه وجعه وقتله
بس وشه مكانش باين عليه اي تعابير كان احساسه جوه قلبه وبس كالعاده اتكلم بصوت عالي عشان تنتبه …ممكن تتفضلي ولا هنفضل واقفين كتير
طلع صوتها مرتعش …حااضر
مدلها ايديه مرضتش تمسكها وشدت علي ايد امها اكتر
هدي لحقت الموقف …معلش يابني اصلها مكسوفه منك وكده لسه
كريم بتفهم رغم حزن قلبه ..تمام مش مشكله
قعدوا قدام المؤذون وبدات مراسم كتب الكتاب اجه سؤال المؤذون ليها
انتي موافقه يابنتي علي زواجك من المدعو كريم الانصاري
ايمان بصت علي سالم لقته بيبصلها بتحزير وقسوه بصت علي امها كانت بتبصلها بابتسامه حزينه لقت نفسها بتنطق بدون وعي وعنيها مليانه دموع …موافقه
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير
بعد ما المؤذون نطق الكلمه دي حسبت ان نفسي اعيط واصرخ واقول مش عايزاه بس حاجه جوايا كان منعاني وهي اللي حركتني ان ادي المأذون موافقتي
لمسه ايديه لايديها بحنان خرجتها من تفكيرها حست بقشعره من لمسته ولما رفع ايديها لشفايفه وباسها بعمق …مبروك
ايمان بتوتر وهي بتبعد ايديها عنه ..الله يبارك فيك
هدي قربت علي بنتها حضنتها وهي بتعيط وبتدعيلها بالسعاده والخير
ايمان دموعها نزلت وهمستلها بارتعاش ..انا خايفه
هدي دموعها ذادت لما سمعتها وردت بحنان ..متخافيش بدعيلك من قلبي تشوفي الخير بعيد عن ظلم سالم يا ايمان
مش يلا يا ايمان
ده كان صوت كريم اللي بيبتسم لهدي وبيطمنها بعنيه انها هتكون كويسه معاه
ايمان بصتله واتكلمت بدموع اكتر ..انت مستعجل ليه خليني مع ماما شويه لو سمحت
سالم رد بضيق …بقولك ايه بطلي دلع وروحي مع جوزك متزعلهوش من اول يوم
كريم بعصبيه ..في ايه ياسالم انا اشتكيتلك بتكلمها كده ليه ..سبها براحتها
سالم بتوتر …لا ابدا ياكريم بيه بس يعني كنت خايف لتزعل منها او حاجه
هدي عشان تنقذ الموقف خاصه انهاشايفه الوضع بدا يتوتر
خلاص ياجماعه اهدوا شويه يلا يا ايمان اسمعي كلام جوزك وروحي معاه وانا هجيلك بكره من بدري
ايمان باستسلام بصت لكريم ..يلا نمشي
كريم بحنان همسلها ..لو عايزه تقعدي شويه براحتك خالص محدش يقدر يمنعك.. وبص لسالم بضيق
ايمان بصوت مختنق …لا عايزه امشي
وبالفعل بعد نص ساعه كانوا في العربيه في طريقهم لبيتهم
كانت طول الطريق بعده نظارتها عنه وسرحانه
بصتله لما سمعت صوته ..يلا وصلنا
بصت حواليها لقت نفسها قدام عماره جميله وراقيه وفي مكان راقي
خرج من العربيه وقفل الباب وراه وفتحلها بابها ومسك ايديها وطلعوا شقتهم
بعد شويه كانوا وصلوا قدام باب الشقه فتحها ودخلوا وهي اول ماباب الشقه اتقفل عليهم بصتله بفزع
كريم بهدوء ..مالك بتبصيلي كده ليه
ايمان بخنقه بكاء …مفيش لو سمحت سيبني في حالي ومتكلمنيش خالص دلوقتي
كريم قرب منها وهي جرت منه بخوف وراحت علي اول اوضه قبلتها وقفلت الباب بالمفتاح
كريم استغرب من تهورها وجنونها بس حاول يهدي نفسه عشان ميتعصبش عليها ويخوفها اكتر منه خبط علي الباب واتكلم بهدوء ..ممكن اعرف ايه الجنان اللي عملتيه ده ..هو انا كلمتك لسه
ايمان بدموع …وانا مش عايزاك تكلمني اصلا ولا ليك دعوه بيا خالص
كريم بضيق ..هو انا متجوزك عشان مكلمكيش ومليش دعوه بيكي ..افتحي يا ايمان ونتفاهم
ايمان بعياط اكتر ..لا مش فاتحه ولو سمحت خليك بره ونام في اي حته عندك
كريم بخنقه ..طب افتحي هاخد هدوم ليا من عندك وهنام في اوضه الاطفال عشان ترتاحي ياستي بس افتحي
ايمان بتقطع ..طيب ..انا ..هفتح ..بس عشان خاطري متقربليش ياكريم
كريم قلبه دق اوي لما سمع اسمه منها بس مستغرب اوي من خوفها ده اوي منه معقول خايفه من نص وشه المحروق
عند النقطه دي حس بوجع في قلبه ميتوصفش بس مش عايز يظلمها بظنه يمكن عشان اول يوم ليهم سوا اتمني يكون ظنه التاني هو الصح
خرج من تفكيره ورد بصوت حنون ..ماشي يا ايمان افتحي وانا مش هاجي جنبك
حنان صوته اداها الامان وفتحت بهدوء وبعدت عن طريقه عشان يدخل
بصلها بعتاب وزعل ..ليه كده
ايمان وهي بتمسح دموعها بطفوليه ..ليه ايه
كريم …ليه جنانك ده هو انا جيت جنبك اصلا ده احنا لسه داخلين ..تقومي تجري مني كده
ايمان بخجل من تصرفها بصت في الارض …انا اسفه
كريم رفع وشها بحنان…بوصيلي
ايمان بصت في عنيه وبتحاول عنيها متنزلش تحت عشان تعابير وشها متبنش ليه بس صدمها سؤاله
ايمان انتي مغصوبه علي جوازك مني ..ولا خايفه من وشي
….
يتبع
رواية قدري الحلو أنت الفصل الرابع
ايمان اتوترت لما سمعت سؤاله بعدت عنيها عن عنيه اللي بتبصلها بتركيز وردت بتوتر بان غصب عنها في صوتها ..لا ابدا ..مش خايفه ولا حاجه
كريم بترقب ..ولا مغصوبه
ايمان بخوف من سالم لكريم يقوله …..لا محدش غصبني ..هو بس يعني انا يعني
كريم بحنان قرب منها ومسك وشها بين ايديه واتكلم بهدوء ..علي مهلك انتي ايه
للحظه ركزت في ملامحه من فوق وقالت في نفسها اد ايه قبل الحرق كان وسيم
بس فاقت لنفسها وبعدت عنه بتوتر وادته ظهرها وردت ببراءه ..انا بس مش اخده عليك وبعدين عمو سالم كان بيقول عليك دايما انك وحش معاهم وصعب فانا خايفه
كريم ابتسم لبرائتها ورد عليها بهدوء ورزانه …عمرك ماتخافي مني يا ايمان انا عمري ما اعملك زي مابتعامل معاهم في الشغل ..وبعدين ده ضروري في المصنع عشان انا المسؤل فلازم الشده عشان الدنيا تمشي فهمتيني
ايمان حست بامان من هدوءه وكلامه ردت عليه برقه ..فهمتك
كريم طب ممكن بقا تغيري هدومك وتتوضي عشان نصلي سوا وانا كمان هعمل كده
ايمان حست بخوف تاني ان ممكن يتمم جوازه منها فردت بعصبيه وتهور ..ماشي بس يكون في علمك بقا انت مش هتلمسني ..عشان انا عارفه انك بتاخدني علي قد عقلي عشان رغبتك فيا وبس ..لكن اللي في دماغك ده مش هيحصل مااشي
كان بيبصلها بذهول وصدمه من تحولها المفاجئ وفي نفس الوقت وجعه ظنها فيه بس كان لازم يقدر صغر سنها وخوفها منه عشان كده رد بضيق في لمحه عتاب وحزن ..يعني ده ظنك فيا يا ايمان ..انا مش وحش اوي كده علي فكره
ايمان بدموع …بس انتوا كلكوا كده اصلا
كريم بخنقه ..مش كلنا ..وعلي العموم مش هقدر اتكلم معاكي اكتر من كده عشان مدكيش سبب انك تخافي مني بجد
واه خدي راحتك في الاوضه والمطبخ فيه اكل لو حبيتي ده بيتك
خلص كلامه وخرج بسرعه قبل ما يتعصب عليها من خنقته وضيقه من كلامها وظنها فيه
بعد ماخرج بصت علي اثره بحزن وتانيب ضمير من اللي قالته بس فكرت ان من يوم ما امها اتجوت سالم وهي بتشوف طريقته معاها واسلوبه وهي كانت فاهمه كل حاجه بس بتدعي عدم الفهم من خوفها منه وقتها
قعدت علي السرير وخدت وقت طويل تفكر ياتري اهله فين وايه سبب تشوهه ومعلومات كتير عنه نفسها تعرفها بس في نفس الوقت خايفه تساله زي ماخافت تسال جوز امها عن معلومات عنه وكانه مش هيكون جوزها وده ابسط حقوقها عند تفكيرها في النقطه دي همست بحزن ..حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا عمو سالم والله مش مسمحاك ابدا
في شقه سالم
صوت صريخ هدي من ضرب سالم ليها كان مالي المكان كان بيضربها بايديه بكل قسوه وغل في كل مكان في جسمها كانت بتتالم وتترجاه ..عشان خاطر ربنا ياسالم كفايه انا تعبت
سالم بعد عنها بعد ما طلع غضبه وغيظه فيها رد عليها بقسوه وغل …بقا انتي تقوليلي انا بقرف منك وبكرهك ..ده انتي ياشيخه تقرفي بلد بحالها ..ولا تكوني شايفه نفسك جميله وشايفه نفسك عليا لا فوقي لنفسك انتي ولا حاجه ..انا بس برضي ربنا فيكي وبديكي حقوقك كزوجه ..لولا كده مكنتش طلبتك اصلا
هدي دموعها مش بتقف ردت عليه بقهر ..واشمعني ده اللي بترضي ربنا فيه ياسالم ..ليه ماتتقيش الله فيا وتعاملني زي اي زوج مابيحترم مراته ولا تعامل بنتي كانها بنتك كنت حتي هتاخد ثوابها لانها يتيمه لكن انت مفيش في قلبك رحمه وانا بلوم نفسي الف مره يوم ماتجوزتك حسبي الله ونعمه الوكيل
خلصت كلامها معاه اللي كانت مخبياه في قلبها بقالها كتير بس هتخاف من ايه وهو عمل فيها كل اللي ياذيها
كان بيسمع كلامها وحاسس انه نفسه يموتها بس لو زود عن كده ممكن تموت في ايده ويقع في مصيبه استغفر بصوت عالي ورد بضيق …انا هسيبك دلوقتي عشان متموتيش في ايدي وتجبيلي مصيبه بس والله لو ماتكلمتي كويس معايا واتعدلتي انا مش هرحمك
قال كلامه وسابها ورزع الباب وهي حطت ايدها علي دماغها ونطقت بوجع ودموع …يااااارب
تاني يوم الصبح ايمان بدات تفوق من النوم فتحت عنيها وبصت في الساعه اللي جنبها ..ايه ده انا نمت امبارح وانا قاعده ومحستش بنفسي ولا ايه
بصت حواليها بكسل وقامت عشان تدخل الحمام وتاخد شاور عشان تفوق
بعد شويه كانت خرجت من الحمام وخدت فستان بيتي قصير عند الركبه وكت لونه بينك من شنطتها اللي جبتها من بيتهم وحبت تخرج عشان تشوف كريم وتعتزله عن اسلوبها معاه امبارح
خرجت تشوفه كانت الصاله فاضيه والدنيا هدوء دخلت المطبخ تعمل الفطار وبعدها تبقي تصحيه
بعد نص ساعه كانت خلصت الفطار وراحت ناحيه الاوضه التانيه وخبطت عليها مره واتنين محدش فتح
قالت ممكن يكون مش فيها فحبت تتاكد فتحت فتحه صغيره ودخلت دماغها منها لقت سرير الاطفال مش مرتب عرفت انه نام عليه بس قالت راح فين ده .
فجاه سمعت باب الحمام اللي في الاوضه بيتفتح وكريم خارج منه ولما شفته صرخت ……
يتبع
رواية قدري الحلو أنت الفصل الخامس
صرخت بدون وعي منها لما شافت كريم خارج من الحمام وايديه ملفوفه بشاش ابيض واثار دم باينه عليها جرت عليه بلهفه هو نفسه استغربها واستغرب الخوف اللي شايفه في عنيها ليه
مسكت ايديه المجروحه واتكلمت بلهفه ..ده حصل امتي
كريم بعتاب ..هتفرق معاكي في حاجه او انا اهمك اصلا
ايمان بحزن ..طبعا هتفرق انت مزعلتنيش ابدا من ساعه ماعرفتك
كريم رد بعصبيه خفيفه بعد مابعد ايديه عنها ..ولما انا معملتش فيكي حاجه بتتعاملي معايا كده ليا ..وكلامك ليا امبارح شوفتي مني ايه عشان تقوليه ردي عليا متسكتيش وتعصبيني عليكي اكتر
ايمان عيطت من كلامه وردت بخنقه ..انا اصلا كنت هصلحك وبصحيك عشان تفطر معايا ولما شوفتك كده قلقت عليك وبعدين اصبر عليا شويه انا اصلا مش مصدقه لغايه دلوقتي اني اتجوزت اصلا وبعدين انا كنت اتمني اكمل تعليمي واكون دكتوره زي بابا وماما مابيتمنوا بس في لحظه كل ده اتدمر عايزني اكون ازاي يعني ماترد سكت ليه
كريم كان بيسمعها وهو حزين من قلبه عليها هي فعلا صغيره وتصرفتها متهوره لازم يحتويها لغايه ماتحبه زي ماهو حبها ومش من يومين ده من سنتين وهو بيراقبها وحبها بيكبر في قلبه يوم عن يوم كان بيستني الساعه تكون 4 بفارغ الصبر عشان يقف زي المراهقين ويشوفها وهي بتجيب لسالم الغداء في ميعاده دايما كان حاسس بوجعها وخوفها من سالم واقسم ان يبدل خوفها وحزنها ده لفرح لو كانت من نصيبه وقد كان بس ياتري هتحبه في يوم
فاق علي صوت عياطها اللي علي ومحسش بنفسه غير وهو بيحضنها جامد وبيطبطب عليها بحنان وحب
كان مستمتعه وهي في حضنه وحسه بامان كبير عكس ماكانت متوقعه سمعت همسه ليها بحنان …ممكن تهدي وتبطلي عياط وصدقيني اي حاجه عيزاها هعملها بس انتي متزعليش وانا يستي مش زعلان بس ياريت تحسني الظن بيا شويه ماشي
ايمان بعدت عن حضنه ورفعت دماغها ليه واتكلمت ببراءه ..يعني انت بجد صلحتني
كريم ابتسم ..ايوه صلحتك والله
ايمان مسكت ايده …طب دي من ايه
كريم بهدوء ..مفيش كنت عايز اشرب فجبت الكوبايه من جنبي فيها ميه وقعت اتكسرت وايدي انجرحت فيها بس بسيطه متخافيش
ايمان ردت بخجل ..سلامتك
كريم بابتسامه ..الله يسلمك ..يلا عشان نفطر ولا رجعتي في كلامك
ايمان ابتسمت برقه ..لامرجعتش يلا
مسكت ايديه فجاه وخرجوا تحت نظراته المصدومه من جنونها وحالاتها المتقلبه
في بيت سالم
كانت هدي بتلبس عشان تروح لبنتها وهي مستعجله حاسه انها وحشتها كانها غيباها من سنين دخل عليها سالم وهو بيبص عليها بسخريه واتكلم ….ها انتي مستعجله اوي كده ليه ..ولا هي بقالها سنه متجوزه وانا معرفش ..حاجه تطير العقل والله
هدي بصتله بضيق بس مش عايزه تتجادل معاه عشان تروح لبنتها وميمنعهاش فردت بهدوء مصطنع ..لو سمحت ياسالم سيبني دلوقتي عشان عايزه اطمن علي ايمان وابقي اتريق براحتك بعدين
سالم بغيظ ..ماتتكلمي عدل معايا انتي بتتريقي علي كلامي
هدي بنفاذ صبر ..هو انا قولت حاجه ياسالم ولا انت عايز نعمل مشكله وخلاص
سالم بقرف ..ولامشكله ولا قرف انا ماشي من وشك اللي معنتش طايقه والله
سابها وخرج وهو بيتكلم بصوت مش مسموع
اتكلمت بصوت واطي بعد ماخرج ..والله انت اللي راجل مايطقش منك لله
في بيت ايمان كانت قاعده قدام المرايه وبتحط لماستها الاخيره في الميكب
كريم كان بيراقب ملامحها كانه بيشبع منها عنيها عسلي جميل شعرها طويل وكيرلي انفها وشفايفها صغيرين بشرتها بيضه صافيه وجسمها متناسق ولاتخين ولا رفيع كان مركز في كل تفصيله فيها وبيتمني انها تحبه في يوم
ايمان علت صوتها عشان ينتبه بعد ما انكسفت من نظراته ..انت بتبصلي كده ليه
كريم باحراج ..ها لا ابدا سرحت بس
ايمان بابتسامه ..ايه رايك الفستان حلو
كريم بحب ظهر في صوته من غير مايحس ..كل حاجه فيكي حلوه
ايمان وشها احمر من الكسوف حاولت تهرب من نظراته لانها خافت منها ردت عليه بهمس ..شكرا
كريم قرب منها بدون وعي حبه واشتيافه اتملك منه مراته وحقه وحلاله وخايف يقرب بس بالرغم من كده قرب منها وشدها من اديها فجاه لحضنه وايديه بتلمس شعرها بحنان
هي كانت متجمده وخايفه بين ايديه حضنه المره دي مختلف حست بالخطر حاولت تبعد عنه بس همسلها كانه قرأ افكارها ..متخفيش مش هلمسك انتي في حضني وبس
بعد ماسمعت همسه هدت بس قلبها كان بيدق جامد انقذها من وضعهم جرس باب الشقه اللي رن واللي لما سمعته اتنهدت بارتياح
بعد عنها مرغوم واتكلم بهدوء ..هفتح انا
قالها كده وسابها وخرج وهي بصت تشوف مين لقت مامتها وكريم بيرحب بيها
جرت عليها حضنتها بكل قوتها واتكلمت بحب ..وحشتيني اوي ياماما
هدي بحنان …وانتي ياحبيبتي عامله ايه
ايمان بصت لكريم بخجل وهو ابتسملها وردت عليها ..انا كويسه ياماما متقلقيش
كريم باحترام ..اتفضلي يا امي واتكلموا براحتكم مش هتفضلوا واقفين
هدي ابتسمت لاحترامه ليها ومسكت ايد ايمان ودخلوا
بعد ماقعدوا اتكلم كريم ..سالم اخباره ايه
هدي بضيق علي ذكر اسمه ..كويس الحمد لله نزل مش عارفه راح فين وانا بصراحه مقدرتش استناه عشان اجي لايمان
كريم باحترام ..تنورينا في اي وقت البيت بيت بنتك
هدي بفرح ..تسلم يابني ربنا يهنيكوا
كريم موجه كلامه لايمان اللي سرحانه في ملامحه ولما اتكلم اتوترت …مش هتعملي حاجه لماما تشربها يا ايمان
ايمان بكسوف ..حاضر
قامت راحت ناحيه المطبخ وهدي قامت قعدت جنب كريم واتكلمت برجاء …خلي بالك منها يابني ..انا مليش غيرها
كريم بحب ..ايمان في عنيا وقلبي يا امي متقلقيش طول ماهي معاها وعلي فكره انا عملها مفاجاه هتعجبها اوي
هدي بفرح ..ربنا يريح قلبك يابني فرحني ايه بقا المفاجاه
كريم بابتسامه ..انا قررت اكملها تعليمها في بيتي لغايه ماتكون دكتوره زي مابتتمنوا
ايه …ايمان نطقت بيها بفرح وجرت عليه بعد ماحطت صنيه العصير اللي في ايديها
مسكت ايديه ودموعها نزلت من فرحتها ونطقت بعدم تصديق ..انت بتتكلم جد ولا بتهزر
كريم فرح لفرحتها ورد بابتسامه …هو الحاجات دي فيها هزار اكيد هكملك باذن الله بس انتي شرفيني بقا
من غير ماتحس مسكت وشه وباسته من خده بوسه طويله بفرحه وهمست ..ربنا يخليك ليا… وكل ده تحت نظرات امها الخجول وصدمته هو من رد فعلها
في بيت سالم هدي رجعت البيت بعد مازارت بنتها واطمنت عليها ودعتلها بالسعاده مع جوزها رغم زعلها البسيط منها انها مسمحتلوش انه يقرب منها بس رجعت فكرت ان دي حياتهم الخاصه وهما حورين فيها ومش لازم تتدخل
الدنيا كانت هاديه في الشقه حمدت ربنا عن عدم وجود سالم لانها مش طايقه تشوفه بس لما قربت من الاوضه سمعت اللي جمدها مكانها وخلي دموعها تنزل بحزن وقهر ……
يتبع
رواية قدري الحلو أنت الفصل السادس
هدي ماحستش بنفسها غير وهي بتفتح باب الاوضه بعنف وهي نظارتها ليه مقهوره وكلها دموع
اتوتر من نظارتها ليه وحس انها سمعته بس اتاكد لما سمعها بتكلمه بصوت مبحوح …ليه ..تكشف ستر مراتك ليه ..تعري اللي بينا قدام راجل غريب ليه …بتحكي اسرار علاقتنا اللي المفروض متطلعش من اوضتنا ليه ..بتعمل معايا كده ليه ..انطق اتكلم ساكت ليه حرام عليك
قالت اخر كلامها وانهارت من العياط فكرت عملت ايه في حياتها عشان ربنا يبليها بزوج زيه مع كل اللي بيعمله فيها من اهانه وبخل وضرب ومعاملته لبنتها بس اللي موتها الف مره انها تسمعه بيكلم صاحبه عليها ويقوله اسرارهم وعلاقتهم واصله لفين ورفضها ليه وانها مش ست ولافيها انوثه عشان تتغر عليه
حست انه ولا حاجه في نظراها كل حياتها معاه في جهه وانه يكشفها لصاحبه في جهه تانيه احساس الاحتقار ليه اتملك منها احساس الاحتقار وبس
وجهت نظارتها ليه وكانت كلها احتقار لما سمعته بيتكلم بكل دم بارد …ايه الفيلم الهندي اللي عملتيه ده يا ست نكد ..صاحبي وبفضفض معاه من همك وغمك اللي معيشاني فيه ..لازمتها ايه بقا العياط والنكد والقرف ده ولاهو بقا بيجري في دمك
كانت بصاله بزهول من بروده ردت عليه باستنكار ..والفضفضه انك تقوله اسرار علاقتنا واني بكون بارده وحاجات لو قولتها تبقي مفيش فيك ذره رجول…..
قبل ماتكمل كلامها كان ضربها قلم بكل قوته و اتكلم بعصبيه وصوت عالي ..فكري بس تنطقيها وانا ادفنك مكانك
كانت ماسكه وشها بألم ونطقت بدموع وضعف ..والله ما بقي بينا عيشه مع بعض بعد النهارده ياسالم ..بنتي مع انك غصبت عليها في جوازها بس احساسي انه هيكون عوض ليها من معاملتك وانا اطمنت عليها ومش عايزه اكتر من كده حتي لو هموت انا ..سكتت شويه تهدي …وبعدها كملت بحسم ..طلقني ياسالم
سالم باستهزاء …وسيادتك هتروحي فين ولا يكون القصر مستنيكي وانا معرفش ..وبنتك تضمني منين انها تملي عين جوزها ويبقي عليها ومتكونش طالعه بومه لامها… سكت وهو متابع نظارتها الحزينه
وكمل بهمس خبيث بعد ماشدها من دراعها ناحيته ..انتي ملكيش غيري وهتفضلي مراتي لغايه ماتموتي فاهمه ولا لا
بعدت ايديها عنه وردت بتعب ..مش فاهمه ياسالم وصدقني استعد ان في يوم تصحي متلقنيش جنبك وساعتها متلومنيش لانها هتكون ضريبه معاملتك ليا ولازم تدفعها
خلصت كلامها وسابته وخرجت من الاوضه تحت نظراته المصدومه من كلامها
في بيت كريم
كان قاعد قدام التلفزيون بيتفرج علي فيلم رومانسي ومركز فيه حس بحركه إيمان المتوتره جنبه كانها عايزه تقول حاجه
بصلها بابتسامة ..عايزه تقولي ايه
ايمان بصدمه انه فهمها ..لا انا مش عايزه اقول حاجه بس يعني
كريم مسك ايديها واتكلم بحنان …اهدي كده واتكلمي علي طول عايزه تقولي ايه
ايمان بصت لايديه بكسوف وبعدتها عنه وده ضايقه بس مبينش اتكلمت بسرعه بعد ماستجمعت شجاعتها ..هو انت عايش لوحدك من زمان ..وفين باباك ومامتك ..وانت معاك كليه ولا لا ..ولو ضايقتك متردش عادي مش هزعل
ابتسم من سرعتها في الكلام ورد بمشاكسه ..كل دي اسئله مره واحده ..طب واحده واحده طيب
ايمان بخجل ..اصل معرفش عنك حاجه خالص
كريم بضيق ..وهو سالم مقلكيش وضعي وظروفي وحكالك عني
ايمان بحزن ..مقاليش حاجه خالص
كريم بحنان وهدوء ..خلاص ياستي ولاتزعلي اعرفك علي نفسي انا …انا اسمي كريم 30 سنه معايا كليه تجاره
مليش اخوات وحيد والدي ووالدتي الله يرحمهم اتوفوا من خمس سنين و
وسكت ومقدرش يكمل بعد ماصوته بان فيه الحزن علي ذكري والده ووالدته
ايمان بحزن عليه ردت …الله يرحمهم اتوفوا ازاي
كريم بخنقه لما افتكر الحادثه ..كنا في الفيلا بتاعتنا وكلنا نايمين بالليل انا ووالدي ووالدتي وكل واحد في اوضته حتي الخدم فجاه حسيت بالفيلا بتترج والنار مسكت فيها مش عارف جت ازاي مسبتش حاجه في الفيلا الا مامسكت فيها الفيلا في دقايق بقت كلها نار انا اوضتي كانت في الدور اللي فوق فالنار علي ماطلعت كانت هدت اما بالنسبه لوالدي ووالدتي اتوفوا بعد ما النار اتملكت منهم وانا مقدرتش الحق حد منهم ولا من الخدم حتي المطافي جايه متاخر بعد ماخسرت كل حاجه في اليوم ده
كان بيتكلم وعنيه مليانه دموع محبوسه بص علي ايمان لما سمعها بتشهق من العياط وهي متاثره بيه حطت دماغها في حضنه وهمست ..انا اسفه
بعدها عن حضنه براحه واتكلم بنفس الهمس ..علي ايه
ايمان بدموع ..عشان فكرتك بالذكريات اللي زعلتك ..ربنا يرحمهم يارب ادعيلهم
كريم …بدعيلهم ربنا يرحمهم بس هتجنن يا ايمان ايه سبب النار فجاه دي ممكن تكون بفعل فاعل . بس ملناش اعداء ..حتي المصنع مفيش عليه عداوه مع حد كان ملك والدي وانا مسكته بعد الحادثه يبقي ده ايه
ايماء بحيره ..مش عارفه ..بس ممكن قضاء وقدر
كريم بخنقه ..مش عارف مش عارف انا تعبت من التفكير حتي البوليس ايامها اما حقق قال مفيش شبهه جنائيه
ايمان ..مايمكن صح
كريم بعدم اقتناع… يمكن
ايمان بخوف من رد فعله ..هو الحرق اللي….
وسكتت لما شافت الضيق بان علي وشه بس سمعت رده …الحرق اللي في وشي من يومها ..وكفايه كلام بقا عشان تعبت ..انا داخل انام
سابها ودخل وهي زعلت و استغربت من رد فعله بس استنتجت ان الموضوع ده بيجرحه اكيد فقالت اخر مره تتكلم فيه
دخلت وراه الاوضه شفته بيغير هدومه بعدت وشها عنه باحرج واعتزرت …انا اسفه اني دخلت علي طول
كريم بسخريه ..دي اوضتك علي فكره وانا جوزك لو فاكره يعني
ايمان اضايقت من سخريته عليها راحت عنده واتكلمت بغيظ ..انت بتكلمني كده ليه ياكريم هو انا ضايقتك في حاجه
كريم بخنقه ..متزعليش انا بس تعبان شويه
ولسه هيبعد عنها مسكت ايديه ..تعبان من ايه مالك
كريم بص لايديها واتكلم بخنقه ..ايمان ارجوكي ابعدي عني دلوقتي ..عشان ماترجعيش تزعلي مني لو اتعصبت عليكي
ايمان بحزن ..بس انا مراتك وعايزه اعرف انت زعلت من ايه ولا انا ضايقتك في حاجه من غير ما احس ياريت تقولي
كريم ببرود ..يعني انتي معترفه اهو انك مراتي
ايمان بعصبيه من بروده المفاجي ..اومال انا ابقي ايه يعني ان شاء الله غير مراتك
كريم بجديه ..طيب تمام طالما كده لو قولتلك اني محتاجك تكوني مراتي دلوقتي بجد مش علي الورق هتوافقي …..
يتبع
رواية قدري الحلو أنت الفصل السابع
حست بالصدمه والخوف من سؤاله وكانها رجعت معاه لنقطه الصفر بعد ماحست بالامان في وجوده ردت عليه بخوف وتوتر
..انا دلوقتي مش مستعده وبعدين انا منكرش اني مراتك وليك عليا حقوق بس اللي بترجاك فيه انك تديني وقتي لغايه ماكون جاهزه
كريم رد بسخريه لاتخلو من الحزن ..وسيادتك هتجهزي امتي وتكوني مستعده اني المسك… ولا ده مش هيحصل مثلا غير لما اعمل تجميل وارجع لوسامتي عشان تتقبلي شكلي ومتقرفيش مني
ايمان بصدمه ..انت تقصد ايه بكلامك ..وهو انا اللي مخوفني منك وشك .هو ده تفكريك فيا
كريم اتعصب انها بتمثل عليه انها مصدومه من كلامه وهو ده اللي حاسه منها شد دراعها ناحيته بعصبيه واتكلم بصوت عالي …وهو انتي مش كده فعلا ..ولا بتمثلي عليا دور المصدومه ..ولو كده نظره الشفقه ووشك اللي اتغير لما دققتي في ملامحي وانتي بتساليني بره اذا كان الحرق ده بسبب الحادثه ولا لا ..
هزها بعنف وهي عيطت من صوته وعصبيته وانه فعلا فهم نظارتها بس ده كان غصب عنها اللي جواها بيبان بوضوح علي وشها من غيرماتقصد ماكنتش عارفه انها هتجرحه اوي كده
سكوتها وعياطها عصبه اكتر هو المجروح منها مش هي زعق بصوت فزعها ..ماتردي خرستي ليه ..نظراتك ليا معناها ايه غير انك قرفانه وخايفه من وشي المشوه سكت شويه يهدي من عصبيته وكمل بحزن ..اكذبي وقولي انه مش فارق معاكي وانا هصدقك
قلبها بيوجعها اوي عليه مش عارفه تقوله ايه وهو فعلا عنده حق بس غصب عنها احساسها غصب عنها خاصه انها مش بتحبه فمش قادره تتقبل شكله رغم ان ده مش بايديه وكان ممكن تكون مكانه بس غصب عنها قلبها واحساسها مش بايديها احساس عجزها انها ترد خلاها تعيط اكتر وتبعد عنيها عن نظراته الحزينه
هو سكوتها وعياطها واحساسها بالعجز انها ترد وصله وعرف ان احساسه صح
بعد عنها واداها ظهره عشان متشوفش ضعفه اكتر من كده واتكلم بصوت خالي من الحياه ..مفيش داعي تردي… وصلت
قال كلامه وسابها وخرج من الاوضه وحزن وهم الدنيا مالي قلبه
هي بصت عليه وهو خارج وحطت ايديها علي وشها وانهارت في العياط وكل اللي بتردده ..غبيه غبيه
كريم خرج مش من اوضتها بس لا ده خرج من البيت كله لانه حس انه لو قعد اكتر من كده ممكن يتخنق
نزل فتح العربيه وقعد فيها وسمح لعنيه انها تدمع من خنقته وحزنه كلم نفسه بحزن …انا اناني وظلمتها معايا عارف ..بس انا بحبها اوي يارب من زمان وكنت بدعي انها تكون من نصيبي …بس هي كانت تستاهل واحد احسن واوسم مني ..بس دي اراده ربنا وانا مليش يد فيها …انا كنت ناوي من زمان اني اعمل عمليه بس لازم لما اعملها تكون حبتني لقلبي وشخصي مش لشكلي ولو ده محصلش ساعتها اديها حريتها لانها متستهلنيش
خلص كلامه مع نفسه وقعد فتره كبيره يلف بالعربيه لغايه ما التعب والارهاق اتملك منه
رجع البيت في وقت متاخر لقي الدنيا هدوء فاستنتج انها تكون نايمه راح ناحيه اوضتها عشان يطمن عليها رغم وجعه منها بس مقدرش يمنع نفسه من انه يشوفها ويطمن عليها
فتح باب الاوضه بهدوء شافها نايمه وعاطيه ظهرها للباب كان هيقفل الباب تاني بس لفت نظره ان ظهرها بيتهز
قرب منها بخوف وقلق وراح ناحيتها ونزل لمستواها بس صدمه وشها الاحمر ودموعها اللي مغرقه وشها وعنيها اللي مش بترفعها ليه
رفعها من دراعها براحه يعدل قعدتها وقعد اودامها بس هي لسه بتعيط ومش راضيه تبصله
ابتسم بحزن ورفع وشها واتكلم بحنان ..عامله في نفسك كده ليه
ايمان بتقطع وبراءه ..عشان انت زعلان مني
كريم بابتسامه علي براءتها رغم حزنه منها بس مش قادر يقسي عليها اكتر من كده .. بطلي عياط خلاص انا مش زعلان منك
ايمان بعدم تصديق ..طب احلف
كريم بحب ..وحياتك عندي مفيش اغلي منك
ايمان بخجل مسحت دموعها واتنهدت براحه وقالت بطفوله …طب انا عايزه انام ..مكنش جايلي نوم عشان زعلان مني
كريم بابتسامه ..طيب نامي براحتك بس انتي اكلتي حاجه اول
ايمان ..اه اكلت من الاكل اللي ماما جيباه من بدري ..انت قوم كل عشان ملحقتش تاكل حاجه
كريم …ماشي ..بس تعالي معايا عشان اكل بنفس
ايمان بابتسامه …حاضر
في بيت سالم
كانت هدي نايمه في اوضه الاطفال حست بايد بتلمسها فقامت مفزوعه من نومها لقت سالم في وشها وعنيه حمرا وباين علي وشه انه مش طبيعي
خافت منه اضعاف مابتخاف في الطبيعي وضمت نفسها وبعدت لاخر السرير واتكلمت بفزع …انت عامل كده ليه ..انت شارب حاجه
سالم وهو مغيب نهائى قرب منها اكتر واتكلم بهمس …انتي مش زعلانه اني بقول لكمال انك بارده ومبتحسيش اثبتلي العكس
هدي بخوف اكتر ..سالم انت مش طبيعي روح نام الله يباركلك
سالم بغيظ … انتي مالك مش هنام ..وحشتيني
هدي بدموع نزلت من خوفها منه …بالله عليك ياسالم انت عامل كده ليه انا خايفه
سالم بعصبيه شدها لحضنه واتكلم بتوهان ..انا مش بستاذنك
.بقولك وحشتييني
في بيت هند صاحبه ايمان
كانت قاعده بتتكلم مع اخوها ادهم معيد في كليه طب شاب وسيم وباين علي وشه الرزانه والهدوء رد علي كلام هند …يعني انتي مقولتلهاش علي موضوعي ياهند
هند بضيق ..أقولها ازاي بس يا ادهم وانا مش عارفه اوصلها اصلا وخايفه اروحلها من جوز امها ليزعق فيا وانا بخاف منه
ادهم بعصبيه ..هو مين ده اللي يزعقلك هو يقدر ده انا اروح ابهدله وهو في بيته كمان
هند بحب طبطبت عليه بحنان …ربنا يخليك ليا ياحبيبي ..ومتخافش باذن الله ايمان تكون من نصيبك هو شاهد انت بتحبها ازاي ومن امتي ….
يتبع
رواية قدري الحلو أنت الفصل الثامن
في بيت سالم
كان نايم نوم عميق بعد ما انتهي منها ورغبته فيها خلصت لكن هي اللي خلصت وكل يوم يكسرها ويهين انوثتها وكبريائها اكتر واكتر
كانت بتبص لظهره بخوف وجسمها كله بيترعش كل ماتفتكر لحظاتها اللي فاتت معاه بقالها كتير معاه وكل مره معاه بتكون بموت ليها وغصب وبدون حب بس انهارده كان اصعب واسوء
فكرت حالته كانت ايه ولا كان مش في وعيه ليه بس حتي السبب مبقاش ليه فايده تعرفه خلاص وهو مش مديها فرصه تحبه في يوم بل كرهه بيذيد في قلبها يوم عن يوم
فضلت تفكر وتفكر لغايه ماحست انها هتجنن بس اخدت قرار كان لازم تاخده من زمان بس خوفها وضعفها وقفوها بس دلوقتي هتستني ايه تاني
سكتت تفكيرها ونطقت بهمس ودموع …كفايه بقا كفايه ضعف وزل وكسره ..خوفي كان علي بنتي وانا اطمنت عليها لو قعدت معاه اكتر من كده هموت ..اهربي ياهدي اهربي ومتخافيش ..الجأي لجوز بنتك وهو مش هيخزلك ..احساسي بيه مش بيكذب …مش هيخزلك متخافيش
ادت امل لنفسها وتحاملت علي نفسها وقامت من جنبه برعب ليحس بيها
كانت راحه ناحيه الحمام وبتان من وجع جسمها اللي مليان ضرب واثار عنفه معاها
قفلت باب الحمام عليها وفتحت المياه وكانت بتنزل عليها ودموعها معاها مش بتقف
بعد شويه خلصت وخرجت بصت عليه واتنهدت براحه لما لقيته نايم بعمق وراحه ولا كانه وجعها واذاها
راحت ناحيه الدولاب وبدات تلبس هدومها واختارت عبايه خروج بشكل عشوائي وهي مرعوبه وبتتلفت حواليها احسن يصحي ويشوفها
خلصت اخير ومشت بسرعه ناحيه باب الاوضه ولسه هتفتحه جمدها صوته الساخر ….مفكره نفسك راحه فين يادودو
بصتله بصدمه ومن خوفها نطقت بتقطع …مش مش راحه ..انا انا هشم شويه هوا يعني بس انا مش راحه في حته والله
مكنتش عارفه تجمع كلامها من نظراته البارده بس رد عليها باستفزاز …ابقي اعرفي جمعي كلمتين اودامي اول ياهدي ..وبعد كده فكري تهربي ..يلا زي الشاطره كده ..اقلعي وروحي اعملي اكل عشان جعان
صدمه انفجارها في العياط فجاه من الضغط النفسي اللي هي في شافها بتقلع هدومها قدام عنيه وبترمي هدومها علي الارض بغل وقهر كانها بتقول لنفسها انتي ضعيفه اودامه متحاوليش
سابت نفسها بقميص خفيف وخرجت من الاوضه من غير ولا كلمه بس دموعها وشهاقتها هي اللي بتتكلم
راحت ناحيه المطبخ بس قبل ماتدخل بصت علي التلفون اللي علي التربيزه وكانها شافت طوق نجاتها راحت ناحيته بسرعه وفتحت السماعه وطلبت رقم كريم
في بيت كريم
تلفونه رن قلقه من نومه قام بكسل وبص عليه لقي رقم حماته رد بقلق ..السلام عليكم
هدي بسرعه وخوف ..الحقني ياكريم
كريم بخوف قام قعد ..مالك يا امي صوتك ماله في حاجه حصلت
هدي بخوف واستعجال ..تعالي خدني من سالم ياكريم بالله عليك بسرعه
قفلت الخط قبل ما تديه فرصه للرد
قام بسرعه وقلق لبس هدومه وخرج من اوضته وبص علي اوضه ايمان بس ماحبش يقلقها وكان هيمشي بس سمعها فتحت باب اوضتها واثار النوم باينه عليها
بصتله بخوف وقلق انه يخرج في الوقت ده ليه راحت تساله بخوف …انت رايح فين ياكريم دلوقتي
كريم ماكنش عارف يقولها ايه وهو نفسه مش عارف هدي مالها بس خاف عليها تقلق فكذب ..ابدا يا ايمان تلفون جالي من المصنع ومحتاجني
ايمان بعدم تصديق ..دلوقتي …الساعه 12 بالليل ..يعني مش عارفين يستنوا للصبح
كريم باستعجال ..اهو اللي حصل ..انا ماشي وهبقي اكلمك ..اقفلي كويس ومتفتحيش لحد انا معايا مفتاح
قالها كده وخرج من غير مايستني ردها وهي بتبصله باستغراب وضيق
بعد نص ساعه كان بيخبط علي بيت سالم
فتحله وهو بيدندن بالاغاني وبيضحك بس اول ماشافه اتوتر …اهلا كريم بيه خير ..البت ايمان جرالها حاجه
كريم بضيق وعنيه جوه بيدور علي هدي ..اسمها ايمان مش بت ..وهي زي الفل ..فين ام ايمان ياسالم
سالم بتوتر وهو بيحاول يمنعه من الدخول …ها اه هدي نامت انت جاي متاخر ياكريم بيه فوت عليها الصبح
كريم بخوف من نبره صوته وانه بيمنعه من الدخول …لا انا عايز اشوفها دلوقتي ياسالم ..ياريت تبعد عشان ادخلها
وبعده من طريقه بنفاذ صبر وهو بيشوفها في كل مكان يقابله وسالم بيصرخ فيه انه يقف وده ميصحش
لكن مسمعش ليه وخبط علي اخر اوضه ودخلها لكن صدمه وهاله منظرها اللي يوجع وينطق الحجر
قميصها كاشف ايديها اللي كلها كدمات واحمرار وعلامات ايديه باينه عليها بوضوح
وشها احمر ودموعها بتنزل باستمرار بس من غير صوت ونظراتها ليه ضعيفه وحزينه وكلها استنجاد
عنيه دمعت عليها حول نظراته لسالم اللي مرعوب منه وبيبص لهدي بتحزير وغيظ
مسكه من هدومه فجاه وهز فيه بعصبيه وجنون …انت عملت فيها ايه …الله يخربيتك ليه كده ….ليه الجبروت ده كله ..انطق عملت فيها كده ليييه انطق بدل ما اقتلك حالا اقسم بالله
سالم بتوتر وخوف اتملك منه …انا عملت فيها ايه ..مش هي اللي كانت عايزه تهرب مني …هو في واحده محترمه تهرب من جوزها برضوا لاوكمان هي السبب دلوقتي انك تشيل مني
كريم رده عصبه اكتر ضربه في دراعه ضرب متتالي وهو بيتكلم بصوت عالي …اشيل منك ايه وتشيل مني ايه ..ده انت نهارك اسود ..في حد يعمل في مراته كده يامريض يامتخلف ..اقسم بالله ماعاد ليك شغل معايا بعد النهارده ..انا مش بشغل عندي الا ناس محترمين فاهم ولا لا
سالم بصله بخوف ورعب من تحوله وبص لهدي اللي بتتامل كريم بابتسامه حزينه انه بيدافع عنها وبياخد حقها
كان بيبصلها بغيظ وعصبيه انها وصلت الامور لهنا بس فزعه صوت كريم …متبصلهاش كده بصلي انا هنا احسن ماعميك
سالم هز راسه بموافقه وهو خايف منه ومرعوب من تحوله اللي ممكن يضيعه خاصه وهو مش بيقدر غير علي الضعيف وهي هدي وبس لكن امثال كريم بنفوزهم وقوتهم يكون اضعف مايكون اودامهم
كريم بصله باحتقار ومشي ناحيه هدي وهو حزين عليها نزل لمستواها علي الارض وطبطب عليها بحنان ..يرضيكي ايه يا امي وانا اعمله ..اقسم بالله لو شاورتي بس اسجنهولك وقتي ولا عاد يشوف شمس ..بس انتي قوليلي عايزه ايه
هدي بصوت مبحوح وضعيف ..طلقني منه ياكريم مش عايزه غير كده
كريم ابتسم يطمنها ومسك ايديها يوقفها وخدها ومشوا ناحيه سالم اللي صدمه طلبها
كريم بصله باحتقار وبصلها بابتسامه يطمنها وكلمه بقوه وامر ..طلقها
سالم بصلها بترجي انها ترجع في قرارها بس بعدت نظراتها عنه وقت الندم عدي
اتكلم بصعوبه ..خليها تديني فرصه ياكريم بيه
كريم صرخ بعصبيه ..قولت طلقها حالا ..والا حالا نعمل محضر بتعديك عليها وساعتها انا هكون حريص انك متخرجش منها ابدا
سالم بترجي ..هدي اديني فرص…
قاطعه ضرب هدي ليه بالقلم وبكل غل وهي بتصرخ بعياط …طلقني بقولك طلقني دلوقتي خلاص فرصك خلصت ياسالم انا مستهلش منك كده انا معملتش فيك حاجه عشان المعامله الزفت والضرب ده كله ..منك لله والله منك لله
كريم طبطب عليها يهديها وهو متاثر بكلامها
سالم الكلام راح منه بعد ماشاف انهيارها نطق بصوت وللعجب انه حزين …انتي طالق ياهدي
قال كلمه حريتها من سجنه وسابهم وخرج من الاوضه والشقه كلها
هي اتنهدت براحه وابتسمت بفرحه ولكن لاتخلو من الكسره
كريم بحنان ابتسملها بهدوء ….البسي براحتك وانا هستناكي بره
بعد شويه كانت لبست وخدت هدومها ومشت معاه وهي بتبص لكل مكان للشقه وبتفتكر ذكره حزينه فيها للاسف الفرح مع سالم كان شبه معدوم
كانو في العربيه وكريم مركز في الطريق قطعت الصمت هدي بصوتها الحزين ..
هتوديني فين يابني
كريم بصلها وابتسم
..اكيد بيت بنتك اللي هتنوريه وتمليه بركه
هدي بصتله بامتنان ومن جواها حزينه عن عدم رضاها في الاول عنه بس طلع دعاها ليه من كل قلبها ..ربنا يجبر يخاطرك يابني ويسعدك
كريم ابتسم بهدوء وبعد مده بسيطه وقف عند البيت
خرج من العربيه وفتح باب هدي وشال شنطتها وطلعوا علي البيت
كريم فتح بالمفتاح وهي وراه واول مادخل لقي اللي بتجري عليه وبتحضنه بكل قوتها وهي بتعيط ……
يتبع
رواية قدري الحلو أنت الفصل التاسع
ايمان جرت عليه وحضنته بكل قوتها حتي محستش بامها اللي وراه واللي بتبتسم بفرحه ان بنتها ممكن تحبه في يوم وهو حقيقي يستاهل الحب ده
كريم مزهول بس فرحان بحضنها ليه اللي لاول مره برضاها بص لامها باحراج وبعدها عن حضنه براحه ورفع وشها اللي كله دموع وهو بيتكلم بحنان وحب ..ممكن تهدي كده وتقوليلي مالك بتعيطي كده ليه
ايمان بتقطع من عياطها المتواصل ..مفيش ..بس خوفت وانت سيبتني لوحدي واتاخرت ..وكلمت رقم المصنع اللي كتبه في النوت وقالو مروحتش ..فخوفت يكون حصلك حاجه
كريم بفرحه ..خوفتي عليا
ايمان بخجل وهي بتمسح دموعها بطفوليه جننته …اه ..لا ..يعني اكيد ماهو انتي جوزي يعني وكده ولا ايه
هو ابتسم ليها ونظراته كانت كلها حب واضح
اخيرا انتبهت لامها اللي وجودها صدمها واستغبت نفسها ازاي مخدتش بالها منها لغايت دلوقتي بس خوفها وقلقها عليه كانوا متملكين منها
قربت منها ومسكت ايدها وهي بتتكلم بخوف وقلق …ماما انتي كويسه ..عمو سالم جراله حاجه ولا ايه ردي عليا بقا خوفتيني اوي
هدي طبطبت عليها بحنان تهديها واتكلمت ..هو انتي عطياني فرصه اقولك حاجه بس يا ايمان ..اهدي شويه يابنتي
كريم قاطع كلامهم واتكلم بهدوء …اتفضلي اول جوه وبعدبن اتكلموا براحتكم ..ولا ايه يا ايمان
ايمان هزت دماغها علامه الموافقه ودخلو مع بعض وهدي قعدت علي اقرب كنبه وهي موجهه كلامها لايمان وبتتنهد براحه ..انا اطلقت من عمك سالم يا ايمان
ايمان بصدمه …ايييه
في بيت هند
كانت قاعده حزينه قدام ادهم اللي ملامحه متقلش عنها حزن وخنقه كلامها خلاه ينتبه ليها ….متزعلش يا ادهم ..ملكش نصيب فيها ياحبيبي
ادهم رد بخنقه …بس انتي متاكده يا هند انها اتجوزت فعلا ..ولا ايه ..ولو كده ايه خلاها متقولكيش بس
هند بضيق ..والله مش عارفه مستغربه اوي منها ..بس الاكيد انها اتجوزت خصوصا ان لما رحت عند بيتهم امبارح جارتهم قالتلي انها اتجوزت من يومين اوتلاته تقريبا ..انا بس اهم حاجه عندي انك متزعلش ياحبيبي اكيد ربنا هيعوضك بالاحسن
ادهم بحزن ..ان شاء الله ربنا يهنيها
هند بدموع عليه ..يارب ياحبيبي ..انا بفكر اروحلها بكره يا ادهم اباركلها واعتابها انها خبت عليا ولا انساها وخلاص ومتبقاش صاحبتي تاني
ادهم بهدوء ورزانه ..لا ياهند هي صاحبتك من زمان وواجب عليكي انك تباركيلها حتي لو مقالتش وتعرفي سببها اكيد فيه سبب لكن متخسريش صاحبتك عشان زعلك عشاني انا مرضاش اصلا تمام ياهند فهمتيني
هند قامت فجاه وحضنته بكل قوتها وهي بتعيط اوي عليه خاصه وهي عارفه انه كانت بيحب ايمان ازاي وبيستني انها تقولها بفارغ الصبر هي ادري الناس انه موجوع وقلبه مكسور حتي لو مش مبين ده بس هي ادري الناس بيه خاصه انهم ملهمش غير بعض بعد وفاه ابوهم بالكانسر وامهم اللي بعده بشهور من زعلها عليه وبعدها ادهم كان لهند كل حاجه في حياتها واهمها فمين هيعرف احساسه ومشاعره اكتر منها
ادهم هداها وهو بيطبطب عليها بحنان وهمس ليها بخنقه …اهدي انا كويس ماتخافيش عليا هنساها ..اكيد هنساها
في بيت سالم
كان نايم علي السرير بتاعه وهو وبيبص في الا شئ دموعه محبوسه في عنيه كان بيسال نفسه بجنون وصدمه ..معقول انت ياسالم بتعرف تحب ….طلعت بتحبها ياسالم وانت كل فتره جوازك منها مفرحتهاش ابدا ولا حسستها بقيمتها عندك …انت دلوقتي بتعيط علي فراقها بس بعد ايه اتبسط بقا ياسالم بقيت لوحدك كنت مفكرها هتفهم حبك المتملك ده انت نفسك معرفتش انك بتحبها غير لما راحت من ايدك فوقت متاخر اوي ياسالم فوقت متاخر اووي
كان بيجلد نفسه وبيلومها الف مره بس من غير فايده خاصه ان وقت الندم عدي وفات
كانت ذكرياته معاها كانها رصاص غادر بيطلق فيه من غير رحمه
افتكر اهانته ليها ولبنتها وبخله وعنفه في علاقتهم واللي افتكره وخلاه ياخد نفس بصوت عالي ويقول …ااااه
لما افتكر في يوم انه وقفها اودام المرايه وقطع هدومها عليها عراها من غير شفقه ولا رحمه واتكلم اودام المرايه بسخريه واستهزاء وهو بيبص لانعاكسها بقرف ..بصي لنفسك ياهدي في المرايه وقوليلي شايفه نفسك عليا وبترفضيني علي ايه …انتي شايفه نفسك ست اصلا ..انتي ولا حاجه ..عارفه يعني ايه ولا حاجه ..انتي بقايا ست ياهدي احمدي ربنا اني شايفك اساسا ..واجهتي حقيقتك ولا اقول تاني
قابله الدموع والصمت والانكسار
فاق من الذكري دي ودموعه نزلت بدون وعي منه مشي ناحيه المرايه وضربها بكل قوته كسرها وهو بيتكلم بحزن.ودمه نزل من غير مايحس….انت اللي شايف نفسك راجل ياسالم وهي ست ومتملك منها بس انت طلعت ولا ليك علاقه بالرجوله اصلا ياسالم ياريت ترتاح دلوقتي وانت لوحدك رصيدك خلص عندها خلاص ياسالم ..مستحيل تسامحيني ياهدي عارف وانا فعلا استحق الاكتر من كده
في بيت كريم
كانت ايمان قاعده علي رجليها اودام امها وماسكه ايديها وهي بتعيط اتكلمت بصوت ضعيف من عياطها ..كل ده استحملتيه يا ماما من غير ماحس …يعني هو كان بيضربك كمان غير اهانته وبخله معانا ..انا بجد بكرهه اوي بكرهه
هدي خدتها في حضنها وهي بتعيط علي عياطها ردت عليها بحزن …الحمد لله اني خلصت منه بس في الاخر يا ايمان ..انا كان كرامتي راحه اوي معاه ..تعرفي انا كنت ساعات بحس انه مريض مش طبيعي ..ماهو مفيش راجل يعمل كده في مراته ابدا ويكون طبيعي ..بس ربنا يباركله جوزك انه خلصني منه بجد
ايمان وجهت نظارتها ليه بامتنان وقابلها هو بابتسامه بس اتكلم عشان يخرجوا من اللي هما فيه …استهدوا بالله بقا ياجماعه ..وانتي يا ايمان مش هتعشي ماما ولا ايه
ايمان بهدوء هزت دماغها علامه الموافقه وقامت تجهز العشاء
بعد شويه اتعشوا وهدي كان التعب والارهاق اتملك منها خاصه ان اليوم كان صعب عليها وجهت كلامها لايمان وكريم ..انا هستاذنكوا بقا ياولاد لاني تعبانه ومحتاجه انام..هدخل انا اوضه الاطفال عشان أنام فيها ..يلا تصبحوا علي خير
ايمان وقفتها بسرعه و من غير تفكير ..لا ياماما تعالي نامي جنبي ..دي اوضه كريم …..
يتبع
رواية قدري الحلو أنت الفصل العاشر
انتي بتقولي ايه يابت انتي
ده رد امها المصدومه من كلامها
للحظه ندمت من تسرعها في الكلام خاصه بعد ماشافت نظرات كريم ليها المعاتبه والحزينه
ردت بتوتر بعد ماشافت نظرات امها اللي هتحرقها …اصل يعني انا قصدي ان كريم مش بيحب ينام جنب حد لانه بيصحي بدري فبينام ساعات في اوضه تانيه وكده عشان ميقلقنيش
امها فهمت ان بنتها مانعه جوزها من النوم في اوضتها وحزنت من قلبها عشانه خاصه لما سمعته بياكد كلامها عشان متزعلش منها …فعلا يا امي معاها حق ..انا بيجيني تلفونات من المصنع بدري ..فمبحبش اقلقها بدري كده
حبت تتدعي الجهل وانها مصدقاهم واتكلمت بخبث وهي بتبص لبنتها بغيظ خفي ..طب معلش بقا ياحبيبتي استحملي شويه لغايه ما اشوف مكان تاني اقعد فيه مش هفضل عاله عليكم ..وخلي جوزك ينام في اوضتكم ويسيبلي اوضه الاطفال ممكن
ايمان اتصدمت من كلامها ومش عارفه تقول ايه
كريم رد هو باحترام ..متقوليش كده ياست الكل انتي في بيتك وعلي دماغنا والله ومنورانا وشوفي حابه تنامي فين البيت بيتك
هدي بابتسامه وحنان …تسلم ياحبيبي ربنا يبارك فيك ..
..وبصت لبنتها اللي هتنفجر من الغيظ ومش قادره تتكلم …يلا تصبحوا علي خيريا حبايبي هدخل انام انا
وبالفعل دخلت وسابتهم وكريم باصص لايمان بضحك مكتوم علي منظرها وهي وشها احمر من الغيظ
سبته ودخلت من غير ولا كلمه وقفلت الباب في وشه
ابتسامته راحت وحل محلها الضيق دخل وراها وقفل الباب وتوقع انفجارها ولقاه …ممكن اعرف متحججتش انت ليه باي حاجه ..ولا انت ماصدقت
كريم بعصبيه …ممكن توطي صوتك شويه واعرفي انك بتكلمي جوزك ولازم تحترميه فاهمه ولا لا ..وبالنسبه للحجج انا مش مضطر اتحجج لانك مراتي وطبيعي يكون مكانك جنبي وفي اوضتي وعلي سريري كمان واضح ولا اوضحلك اكتر
ايمان بصتله بصدمه من عصبيته وكلامه اللي خوفها وخلاها دمعت ردت عليه بصوت مخنوق …انت بتتكلم كده ليه …انا عارفه اني مراتك واني حرماك مني ..بس احنا اتفقنا انك تديني وقتي صح ولا لا رد لو سمحت
كريم غصب عنه انفجر فيها بس اللي كاتمه جواه كتير ..اه فعلا اتفقنا اني اديكي وقتك اللي مش عارف اساسا هيخلص امتي ..ومش عارف برضوا خوفك من علاقتنا الخاصه وده طبيعي اي بنت تخاف وساعتها اعزرك واديكي وقتك لغايه ماتتعودي عليا وساعتها ممكن نمارس حياتنا طبيعي ..ولكن بقا لو انتي خايفه من وشي المشوه وقرفانه منه ومش متقبلاه ممكن اعرف الحل ايه غير اني اطلقك لان ساعتها متلزمنيش ..بس انا فعلا مش عارف اتعامل معاكي ازاي ….انتي ادلعتي اوي واناصابر عليكي رغم اشتياقي ليكي واني عايزك دلوقتي حالا بس صبري عليكي لاني بحبك …..بحبك وبس فاهمه
مشي من اودامها ودخل الحمام وقفل الباب عليه من غير مايسمع ردها بس كان شايف دموعها زادت ووشها المصدوم من اعترافه بحبها للحظه ندم انه عري مشاعره اودامها بس كل كلامه طلع من جوه قلبه من غير مايحس
ايمان وشها مصدوم ودموعها زادت وبتهمس لنفسها بزهول ..ده بيحبني
بعد شويه كان خرج من الحمام بعد ماغسل وشه ودماغه بعنف كانه عايز يريح عقله من كتر التفكير
خرج وهو بينشف راسه بالفوطه وبعدها عن وشه وشاف اللي صدمه واللي خلي قلبه يدق بعنف وجنون
شاف ايمان لابسه قميص كاشف اكتر من ساتر وهي فيه في منتهي الرقه والانوثه شعرها سيباه علي ظهرها المكشوف بحريه بس بدون ميكب وكانها ملحقتش بسبب خروجه
بس جمالها مكانش محتاج اي اضافات خاصه لقلب بيحبها ومتيم بعشقها من غير اي تعب منها للتجميل وهو شايفها اجمل البنات وارقهم
مشي ناحيتها بهدوء وعنيه بتتفحصها بحريه لغايه ماوقف عندها ورفع وشها اللي منزلاه في الارض ومسح اثار الدموع اللي اثارها موجوده وكلمها بحنان وهمس ..هو ده اللي فهمتيه من كلامي
ايمان بارتعاش من قربه ..مش فاهمه تقصد ايه
كريم بهدوء …يعني كل اللي فهمتيه اني عايزك ومفهمتش اني بحبك مثلا
ايمان بحيره وطفوليه ..مش انت اللي قولت انك عايزني وانك صابر عليا وكده ..فانا اودامك اهو وموافقه
كريم بحزن خفي …بس انا مش موافق يا ايمان ..يوم ماتكوني مراتي حقيقي ..لازم تكون حباني وعايزاني زيي بالضبط ويمكن اكتر غير كده ..مقبلهاش علي نفسي ولا عليكي ..ولو علي كلامي فده لاني كنت متضايق منك ومحرج من والدتك اللي كشفتينا اودامها ودي عيبه في حقي علي فكره فهمتيني يا ايمان
ايمان بدموع من كلامه وانها فعلا حرجته من غير متقصد ردت عليه بندم ..انا اسفه بجد ..متزعلش مني ياكريم
كريم بابتسامه وراها حزن انها تجاهلت اعترافه بحبه ليها …مش زعلان ..حصل خير..ويلا بقا ياريت ترجعي لميكي تاني لاني بشر في الاخر ماشي
ايمان بخجل بصت لنفسها ولا اراديا حطت ايديها تداري نفسها من عنيه
ابتسم ليها ومشي ناحيه السرير واداها ظهره عشان يديها مساحتها انها تغير براحتها ومتتكسفش منه
ابتسمت وفرحت من حركته وفعلا فتحت دولابها وغيرت براحتها لترنج ميكي طفولي ورجعت فيه لطبيعتها اودامه
كان بيفكر بحزن وضيق انها فهمت انه اهم حاجه عنده الرغبه وبس واتجاهلت انه بيحبها وقالها كده بنفسه وبوضوح
سمع صوتها المبحوح من احراجها منه ….هنام فين
رد بسخريه وهولسه عطيها ظهره ..نامي جنبي ..مش هاكلك متخافيش
نامت جنبه من غير جدال خاصه وهي ضايقته انهارده كتير وهو لو كان عايز حاجه منها مكانش رفضها لما ادت هي موافقتها
تاني يوم الصبح.
صحت من نومها لقت مكانه فاضي بس في ظرف فتحته لقت مكتوب فيه
….صباح الخير..روحت المصنع لانه محتاجني وملهاش لازمه الاجازه ..محبتش اقلقك بدري فطري مامتك وخليها تتعامل بحريه ومن غير خجل
كريم
اضايقت اوي من كلمه ملهاش لازمه الاجازه خاصه وهي حاسه بسخريته فيها بس في نفس الوقت ابتسمت لما قرأت باقي كلامه عن مامتها
قامت من مكانها عشان تشوف هتعمل ايه
في بيت سالم
كان نايم ووشه عرقان وبيتكلم كلام مش مفهوم بس قام فجاه بفزع ونطق بخوف وهو بيشرب مياه من جنبه …اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..كابوس رهيب اعوذ بالله
اتحامل علي نفسه بتعب وقام وهو خطواته مش موزونه بس فجاه الدوار اتملك منه ومسك دماغه ووقع علي الارض فاقد الوعي
في بيت كريم الساعه 5
جرس الباب رن
هدي …ايمان الجرس بيرن تعالي افتحي
ايمان غسلت ايديها عشان بتطبخ لان معاد وصول كريم قرب نشفت ايدها وخرجت ومشت ناحيه الباب وفتحته وصرخت من فرحتها لما شافت هند….هنوده حبيبتي ايه المفاجاه الجميله دي عرفتي مكاني ازاي …. تعالي ادخلي الاول
هند بعتاب..المفروض مدخلش عشان انتي مقولتليش اصلا انك اتجوزتي …بس انتي صاحبتي برضوا ومتهونيش عليا
ايمان بزعل علي زعل صاحبتها الوحيده منها ..متزعليش مني ..ادخلي وانا احكيلك كل حاجه …كان غصب عني والله
هند هزت دماغها بموافقه ولسه هتدخل سمعت صوت من وراها
السلام عليكم
لفت دماغها تشوف مين لقت كريم اللي اول ماشافته حطت ايدها علي وشها بصدمه وخوف ……
يتبع
رواية قدري الحلو أنت الفصل الحادي عشر
في حاجه يا انسه ولا ايه
ده صوت كريم اللي ادعي عدم الفهم عشان يعفي نفسه من الاحراج رغم قلبه اللي وجعه من الموقف خصوصا انه قدام ايمان اللي صدمتها من الموقف متقلش عنه حاجه
هند بعدت ايديها عن وشها باحراج من نفسها خاصه لو واحد غيره كان كلمها باسلوب مش كويس عشان احرجته بس غصب عنها حست انها اتفاجات بيه
ردت عليه بتوتر وخجل ..انا .انا حقيقي اسفه اوي والله بس مش عارفه انا عملت كده ازاي ياريت متزعلش مني
كريم رد بنبره جافه ..حصل خير..عن اذنكم
وتخطاها ودخل تحت نظراتها المصدومه
وجهت كلامها لايمان اللي بتبص لاثره بحزن ودموع محبوسه …ده مين ده يا ايمان ..وازاي يدخل بيتك كده وانتي واقفه
ايمان بعصبيه مفاجاه …لانه بيته هو كمان ..عارفه يعني ايه بيته اللي جايالي فيه وتحرجيه اودامي كده بحركتك اللي زي الزفت وهو حتي مهزأكيش لانه محترم ..عرفتي بقا دخل ليه عشان ده جوزي ياهند
هند بتسمعها وهي مصدومه علي محروجه من نفسها علي مستغربه علي عصبيه صاحبتها اللي بتشوفها معاها لاول مره وده معناه حاجه واحده انها بتحبه معقول بتحب ده سؤال سألته لنفسها بزهول
خرجت من تفكيرها واتكلمت بندم ..انا اسفه يا ايمان بجد والله ..صدقيني مكنتش اقصد ..بس ده تصرف كده لا ارادي عملته لان اتفاجات بالجرح اللي في وشه وكده متزعليش مني بقا بالله عليك
ايمان بضيق….خلاص خلاص حصل خير ..ادخلي بقا مش هتفضلي اليوم كله علي الباب
هند باحراج ..لا معلش بقا مره تانيه بصراحه اتحرج اوري وشي لجوزك والله
ايمان بهدوء …كريم طيب اوي وانتي في بيته فهيقابلك كويس متخافيش ادخلي بقا
هند دخلت معاها وهي وشها في الارض من الكسوف رفعت وشهاوشافت ام ايمان اللي جرت عليها وحضنتها ..وحشتيني اوي ياطنط هدي عامله ايه
هدي طبطبت عليها بحنان وردت بابتسامه …. الحمد لله ياهند انتي عامله ايه ياحبيبتي … وايه المفاجاه الحلوه دي .
هند بابتسامه …الحمد لله ياطنط بخير البت دي اختفت ووحشتني فقولت اجي اشوفها بعد ماسالت علي العنوان
هدي بحب ..فيك الخير ياحبيبتي والله ..ربنا يخليكم لبعض
هند وايمان …يارب
ايمان بصت علي اوضه كربم بقلق وسالت امها …هو كريم فين ياماما
هدي ..دخل اوضته يرتاح شويه ..علي مانخلص الغداء
ايمان بلهفه وسرعه ..طب انا هدخل اشوفه
وسابتهم ودخلت وهند باصلها باستغراب اما هدي بصالها بابتسامه وفرحه من لهفتها عليه من غير ماتحس
في اوضه كريم كان قاعد علي مكتبه اللي في ركن في الاوضه وحاطط راسه بين ايديه وسرحان
ماحسش غير بايمان اللي باسته من خده فجاه وبعمق وهي بتهمس جنب ودانه ..حقك عليا انا
كريم اتصدم من فعلتها لف واداها وشه وهو مصدوم بس في شبه ابتسامه بتظهر شويه شويه ردعليها ..
انتي عملتي ايه
ايمان رد فعله كسفها بس شجعت نفسها وردت بصدق …انا زعلتك امبارح وصاحبتي انهارده
كريم بغيظ لما افتكر ..هي صاحبتك
ايمان بكسوف …اه اعز صاحبه عندي ..ياريت متزعلش منها
كريم بهدوء …خلاص حصل خير مش زعلان ..يلا روحي بقا اقعدي معاها وقوليها تتغدي معاكي عشان ده معاد غداء ..وانا هنام شوبه ولما اصحي اتغدي
ايمان بحزن ..يبقي لسه زعلان طالما هتنام ومش هتتغدي معانا
كريم بصدق ..لا مش كده والله بس عشان تبقوا براحتكم اكتر وانا كمان ارتاح شويه من الشغل تمام
ايمان …ماشي براحتك طالما مش زعلان
كريم ابتسم ..لا مش زعلان خلاص
سابته وخرجت وهو اول ماخرجت راح ناحيه المرايه وبص علي وشه بتامل وهمس …هو انا اخوف ووحش اوي كده
بعد ساعتين كانت ايمان غصبت علي هند فيهم انها تتغدي معاه وحكتلها كل ظروفها مع كريم وجوازها منه سببه ايه وان سالم كسر تلفونها عشان متكلمش حد ولسه مقالتش لكريم انها محتاحه فون عشان لسه مش اخده عليه
هند عزرتها وقالتلها انها تعتزر لكريم مره تانيه بالنيابة عنها خاصه من كلام ايمان وهدي عنه حست بطيبته ونبل اخلاقه
خاصه وانه اجل امتحانها وهتمتحن فيه لوحدها وهتمارس دراستها وحلمها بشكل طبيعي وده اللي خلاها احترمته اكتر واكتر ودعت من قلبها ان ايمان تحبه في يوم واخوها يلاقي الحب اللي يستاهله بعيد عنها
بعد مامشت من عندهم ايمان صحت كريم عشان يتغدي وقام فعلا وهو بياكل سمع هدي بتكلمه…كريم يابني ممكن اطلب منك طلب
كريم بصلها بهدوء ..اتفضلي اؤمريني
هدي بابتسامه ..تسلم ياحبيبي ..هو يعني ممكن بعد ماتاكل تيجي معايا شقه سالم نسيت خاتم وغويشه بتوع ايمان كانوا هديه من ابوها الله يرحمه ولو سالم لقاهم هيخودهم ..ونسيت اخدهم وانا خارجه من اللي كنت فيه …فعايزه اروح اجبهم بس خايفه اروح لوحدي
كريم
…مش محتاجه تروحي لوحدك انا تحت امرك ..بس لو علي ايمان اجبلها انا اللي هي عايزاه ..وهو الله الغني مش عايزين ندخل بيته تاني
هدي …ربنا يخليك ليها ياحبيبي ..بس دول هديه ابوها ليها ..واستحاله اسبهم ليه ..عشان كده عايزاهم
كريم باستسلام ..خلاص زي ماتحبي …انا الحمد لله خلصت اكل …هغسل ايدي واغير هدومي واجيلك
بعد ساعه كان اخد هدي وفي طريقهم لبيت سالم
ساعه ووصلوا قدام البيت وبيخبطوا عليه باستمرار مش بيرد
هدي …خلاص يبني يمكن مش هنا ..انا عامله حسابي واخده المفتاح
بالفعل اخد المفتاح وفتح الباب كانت الدنيا هاديه كريم اتكلم …هما فين
هدي ..في دولاب اوضه النوم الكبيره
مشوا ناحيه باب الاوضه وفتحوه واول مااتفتح هدي صرخت وحطت ايديها علي بؤها من الخضه والخوف
شافت سالم واقع علي الارض بدون حركه والاوضه متبهدله حواليه والمرايه مكسوره وهو دماغه كلها دم لانه وقع علي الازاز اللي علي الارض
غصب عنها اتيبست في الارض ومقدرتش تروحله بس عيطت من شكله وعلي اعتقادها انه مات
كريم اتصدم اكتر منها بس جري علي عشان يلحقه وشاف رقبته لقي نبض ضعيف
بسرعه وبدون تفكير كان اتصل بالاسعاف وبعد نص ساعه كان كريم شايله معاهم وراكب هو وهدي اللي دموعها مغرقه وشها عربيته وورا عربيه الاسعاف وعلي المستشفي
وصلوا المستشفي في وقت قياسي وخدو سالم يسعفوه وكريم وهدي واقفين قدام باب الاوضه اللي هو فيها وبيدعوله رغم اللي عمله ولكننا بشر ولازم نقف لبعض وقت الاحتياج
بعد شويه خرج الدكتور وعلي وشه علامه الاجهاد اتكلم لكريم وهدي اللي جروا عليه بقلق ..خير يادكتور هو كويس
الدكتور لكريم اللي بيكلمه بعمليه ..الحمد لله انكوا لحقتوه واجه في الوقت المناسب والا الحاله كانت هتتاخر خاصه انها غيبوبه سكر وتقريبا اتساب ساعات فيها بس الحمد لله مساله وقت وانتظام علي علاج السكر ويفوق وجروحه خيطناها الحمد لله
كريم رد بجديه ..هو كان ساعتها لوحده عشان كده تقريبا اتساب الله اعلم اد ايه في الغيبوبه عما روحناله ..الحمد لله انه بخير اهم حاجه
الدكتور هز دماغه بموافقه واستاذنهم ومشي وبمجرد مامشي هدي انفجرت في العياط
كريم بصلها بحزن واتكلم ..ان شاء الله هيكون كويس
هدي بشهقات ردت باللي صدمه …انا بعيط عشان مش زعلانه عليه ياكريم …قسي قلبي وجمده من اللي عامله معايا ..حزني بس كان علي منظره ونومته لوحده ووهو واقع وغرقان في دمه بالشكل ده ..وان الانسان مننا ضعيف بس للاسف هو عمره ماحس ولاعرف كده كانت حياته كلها ظلم …ظلم وبس
عدي شهر عليهم سالم اتحسن ورجع بيته وهو مكسور وحزن الدنيا مالي قلبه خاصه لما عرف انهم انقذوه وحس وعرف قيمه اللي كان في ايده وضيعه بقسوته وجبروته
كانت هدي بتزوره من وقت للتاني هي وكريم واللي دفع كامل مصاريف المستشفي والعلاج واي حاجه سالم يحتاجها وده بدافع شخصيته الطيبه والكريمه لا اكثر
اما هدي كانت رفضه اي كلام معاه يخص حياتهم سوا وكل اللي بتعمله فده لانه انسان مريض محتاج رعايه وبس
علاقه كريم وايمان كانت زي ماهي بدون تغير كان فيه حاجز بينهم هو حاسه من ناحيتها واخد قرار انها طالما مقدرتش انها تحبه وتتقبله بشكله ده يبقي الطلاق هو الحل الامثل ليهم وكفايه عليه جروح منها لكده
في يوم حصل اللي خلي كريم يفكر شويه في قراره
كريم كان نايم وصحي علي حاجه ناعمه ماشيه علي وشه
بص لقي ايمان بتبوسه وهي مغمضه عنيها جامد ووشها احمر من خجلها من اللي هي بتعمله
اتفاجئ منها ومن تصرفها وكدب احساسه باللي هي عايزاه
حب يتاكد فهمس …فتحي عنيكي
ايمان حضنته فجاه وخبت دماغها في حضنه بتداري نفسها منه فيه
قلبه دق اوي منه تصرفها وخاصه اما اتاكد انها عايزه تبقي مراته فعلا لما شاف ودقق في اللي هي لبساه واللي بياكد انها بتديله موافقتها بس خجلها منه منعها انها تتكلم
بعد وشها عنه بحنان وبص لعنيها واتكلم بحب …متاكده من اللي انتي بتعمليه دلوقتي ده ولا ايه مستعد اصبر……
قاطعته لما باسته علامه موافقتها بخجل بخوف برهبه بمشاعر كتير هو حاسها قبلها من حبه فيها وراعاها لاقسي درجه ورحمها ورحم ضعفها وخجلها وكمل هو وبقت علي اسمه قولا وفعلا
بعد شويه بعد عنها وشدها لحضنه وبطبطب عليها بحنان وهو بيبوس دماغها بحب …مبروك يا ايمان ..انا بحبك اووي انتي عارفه كده ولا لا
قابله صوت عياطها المكتوم ودموعها اللي مغرقه صدره وارتعاشها بين ايديه وهي حاطه ايديها علي بؤها تكتم صوت عياطها عنه
……
يتيع
رواية قدري الحلو أنت الفصل الثاني عشر
بعدها عنه براحه ومسح دموعها بحنان وهو بيتكلم بخوف عليها …مالك يا ايمان ..بتعيطي كده ليه ياحبيبتي ..انا اذيتك من غير ما اقصد ولا ايه لو كده حقك عليا بس انا بحبك اوي ياايمان بحبك اوي حقيقي
ايمان كانت بتسمعه ومش عارفه ولاقادره تتكلم تقول ايه مشاعرها متلخبطه ولو اتكلمت وفتحتله قلبها وقالت اللي جواها هتكسره اكيد وهو ميستهلش منها كده يستاهل منها الحلو وبس حتي لو هتضحي هي بسعدتها
حاولت تبرر سبب انهيارها ده وهي بترد بتقطع ..انا كويسه ياكريم انت اصلا كنت حنين اوي معايا وحبك كنت حساه ..بس اصل انا يعني محروجه وكده وبعدين انا لما بقيت مراتك بجد حسيت اني يعني ….
مقدرتش تكمل ولا عرفت تكمل تقول ايه اصلا من توترها هو حس بيها ومش مقتنع بكلامها بس حاول يحتويها ويهديها بكلامه ….خلاص ياحبيبتي انا فاهمك ..بس انا جوزك ومفيش اي داعي للاحراج ولا الخجل بينا واللي حصل ده ياحبيبتي شئ طبيعي وكان ممكن يحصل من اول يوم بس خوفك مني يومها منعني اني اقرب ..فاهدي كده وانا هقوم اخد شاور وراجعلك
سابها وقام ودخل الحمام وقفل عليه واتكلم بصوت عالي لنفسه …هي رد فعلها كان كده ليه ..معقول كل ده عشان احرجها مني ولا اللي انا حسيته منها صح يارب يكون غلط يارب بجد والا دي هتكون النهايه
بعد شويه كان خرج بعد ما اخد الشاور وبدا يغير هدومه وهي متبعاه بعنيها بس بعدت عنيها بسرعه لما شافها سرحانه فيه وقامت بتوتر ودخلت الحمام من غير ولا كلمه تحت نظراته المتعجبه من تصروفتها الغير مفهومه ليه
بعد نص ساعه كانوا قاعدين كلهم مع هدي بيتفرجوا علي فيلم بس كل واحد في تفكيره الخاص
بس اللي لاحظه ان ايمان بتبص لامها بنظرات باينه كانها بتعاتبها علي حاجه هو مش فاهمها
واللي مستغربه ان هدي بتبعد عنيها عنها بحزن
الجو متوتر حواليه ومش عارف السبب فحب يقطع الصمت …بقولكوا ياجماعه تحبوا نخرج نتمشي شويه بالعربيه ونتعشي بره وتغيروا جو ولا ايه رايكم
ايمان ردت باندفاع من ضيقتها اللي مش عارف سببها ..لا مش عايزه اخرج ..خد ماما واخرج انت لو عايز
كريم اتحرج خاصه انه حابب يخرج معاها هي بس مش هيسيب هدي لوحدها لانها متهونش عليه رد عليها بهدوء مصطنع رغم ضيقه من ردها …خلاص لو ماما تحب مش مشكله بس انا كنت حابب اغيرلك جو انتي كمان
هدي حاسه بيه فعفته من احراجه …لا ياحبيبي انا مليش مزاج اخرج خليها يوم تاني باذن الله
بصت لايمان بضيق بس هي تجاهلتها وسابتهم وقامت من غير ماترد عليه
بصلها بخنقه وهو مستغرب منها ومن اسلوبها …هي مالها يا امي انتي مزعلاها في حاجه
هدي بحنان …متزعلش منها يابني بس هي متدلعه بس حبتين
كريم بضيق ..بس انا مزعلتهاش ومش عارف مالها
هدي بحزن ..والله هي طيبه اوي ..بس بتدلع عليك متزعلش منها بقا عشان خاطري
كريم اتنهد بتعب ورد بهدوء
.خلاص مفيش حاجه يا امي حصل خير
في بيت هند
يعني انت برضوا مش عايز تشوفها ..مايمكن تحبها يا ادهم ولا هو مفيش غير ايمان يعني
ادهم بضيق ..خلاص بقا ياهند خلصنا من موضوع ايمان من ساعه ماتجوزت ..بس انا مش مستعد لخطوبه دلوقتي خالص ..مش في دماغي غير شغلي بس حاليا
هند بحنان ..وهو يعني الخطوبه هتبعدك عن شغلك ..ده حتي هتفتح نفسك علي الشغل والله خاصه لو واحده زي سلمي متاكده انها بتحبك اوي ومن زمان اوي كمان
ادهم باستغراب …وهو انتي عرفتي منين انها بتحبني بقا كانت قالتك يعني
هند بصدق ..لا ياادهم مقالتش حاجه بس انا بنت زيها واحس بيها ..سلمي جارتنا وصاحبتي ودايما نظارتها ليك كشفاها خاصه لما اجيب في سيرتك عنيها بتلمع وبتسمع اوي للكلام اللي بقوله عنك لو ده مش حب يبقي ايه بقي
ادهم بصلها بحيره واتنهد بحزن ..مش عايز اظلمها معايا ياهند
هند قامت حضنته وردت بحنان …مش هتظلمها متخافش ..اخويا ميعرفش يظلم حد ابدا ..وصدقني حبها ليك هينسيك ايمان ومش هتشوف غيرها هي صدقني
ابتسم ورد بامل …تفتكري
هند بابتسامه …افتكر وافتكر جدا كمان ..بس توكل انت علي الله وكلم عمو علي بكره
ادهم باستسلام ..ماشي …هكلمه بكره باذن الله وربنا يوفق
في بيت سالم
كان قاعد علي الكنبه وجنبه التلفون وحاطط ايديه عليه ومتردد
بيكلم نفسه بحيره ..اكلمها بس ممكن حد تاني يرد …طب لو حد غيرها رد اقفل وخلاص
وفعلا شجع نفسه واتصل علي رقم كريم وحمد ربنا لما سمع صوتها …الو
سالم بلهفه …هدي
ادعت عدم المعرفه …مين معايا
سالم بحزن ..انتي نسيتي صوتي ياهدي
هدي بضيق ..عايز ايه ياسالم
سالم بندم ..مش عايز غير انك تسامحيني ياهدي وانا والله هعوضك عن كل وحش شوفتيه مني
هدي بسخريه مريره …يبقي بتحلم ياسالم .. لان الوحش اللي شوفته منك كتير اوي لو قعدت عمرك كله مش هتعرف تعوضني… فياريت توفر علي نفسك التعب وتنساني خالص بس نصيحه مني ليك ياريت متتجوزش تاني ..عشان متشيلش ذنب واحده غيري وانت كفاياك ذنوب
سالم رد بحزن ووجع الدنيا في قلبه من كلامها ….يعني مفيش امل
هدي بقوه …..مستحييل
وقفلت قبل ماتعطيه فرصه للرد وسابته هو وندم الدنيا مليه بس عدي وقته وفات
تاني يوم في بيت كريم
رجع البيت لقاه هادي عكس كل يوم بس سمع صوت كلام بصوت عالي وعياط جاي من اوضه الاطفال
قرب عشان يحل المشكله خاصه ان سمع ايمان وهي بتعيط وبتكلم امها بعصبيه بس ياريته ماقرب لانه سمع اللي كسر رجولته ووجعه وكتب سطور نهايته مع ايمان….
انتي عايزه ايه مني تاني ياماما ..قولتيلي اني بغضب ربنا في بعدي عنه وبغضبك انتي كمان لانك مش راضيه عن تصرفاتي معاه ..وخلتيني اروحله برجليا واخليه يلمسني مع اني مبحبوش ولا عايزاه بس عشان ارضي ربنا وارضيكي واستسلم لحياتي معاه وخلاص ..خاصه اننا مشوفناش منه غير كل حاجه حلوه ..بس ياريت كفايه تانيب فيا بقا ومعاملتك واسلوبك وايه وايه وايه ومطلعاني قدام نفسي شيطانه ..يارريت ترحميني بقا ياريت بجد ..
انا اللي هرحمك يا ايمان …..
يتبع
رواية قدري الحلو أنت الفصل الثالث عشر
بارت الثالث عشر والاخير
مش عارفه ليه حسيت اني قلبي اتقبض وعايزه اعيط اوي لما سمعت صوته وهو داخل علينا ونظراته لاول مره تكون بارده اوي كده
حاولت ارد وابرر كلامي اللي اكيد سمعه بس لساني وقف وقلبي كمان وقف لما شوفت دموع ماما وهي بصاله ونظراتها كلها خوف من رد فعله
خرجت من تفكيري ومقدرتش اقول غير كلمتين في منتهي التوتر …ارجوك هفهمك
كان وصل اودامها واتكلم ببرود كالثلج ..مش عايز افهم حاجه ..لاني سمعت كل حاجه
سكت شويه كانه بيفكر في حاجه بس في الاخر نطق وحسمها …بصي يابنت الناس ..اودام والدتك اهو انا اللي بعتزر منك لاني ظلمتك وظلمت نفسي معاكي في الجوازه دي خاصه انها جت بسرعه بس ده عشان كنت بحبك وبعشقك بجد وكان نفسي اعوضك اي يوم شوفتيه وحش بعيد عني ..بس للاسف نسيت ان قلوبنا مش بايدينا وزي ماقلبي حبك انتي قلبك مقدرش يحبني واللي حزين عليه انك للاسف كنت اتمني انك تخرجي ز ي ما انتي …بس انتي اللي اديتي موافقتك اني المسك وللاسف ماكنتش اعرف انك مغصوبه ماكنش عمري رجولتي تسمح اني اجي جنبك ..بس اللي حصل . بس لكده وكفايه اوي ظلم ليا وليكي مقدرناش نتفق فانتي ….
قبل ما ينطقها صرخت بدون وعي منها وجرت حطت ايديها علي شفايفه تمنعه ونطقت بدموع وترجي …متنطقهاش ارجوك
الحيره اتملكته اتكلم بعصبيه ..انتي عايزه ايه بالضبط يا ايمان ..انا حقيقي مابقتش فهمك
ايمان مشاعرها متلخبطه حاسه نفسها ضايعه حست انها عايزه تعيط اوي عشان تطلع كل اللي جواها وبالفعل حطت ايدها علي وشها وانفجرت في العياط
امها بتعيط علي عياطها ومش عارفه تقول ايه ولاتعمل ايه بس لقت ان امثل حل انها تخرج بهدوء وتسيبهم يتفاهموا مع بعض وكفايه تدخل منها اللي ممكن يكون سببه نهايه حياتهم سوا
انسحبت بهدوء ومحدش خد باله منها وكريم كان واقف ومربع ايديه وبيبصلها بخنقه منها وعليها
عارف ان مشاعرها متلخبطه وفي نفس الوقت كرامته وجعاه وبتقوله انه يطلقها حالا بس حالتها منعاه
استني لغايه ماتهدي خالص من عياطها وبعد ماشافها مسحت دموعها أتكلم بهدوء …كل عياطك ده ليه ..انتي مش عايزه حريتك وانا هديهالك
ايمان بصوت مبحوح ..انا بعيط لاني مش عارفه ولا فاهمه مشاعري ايه من ناحيتك ..لكن اللي متاكده منه اني مش عايزاك تطلقني
كريم اتنهد بتعب ورد بجديه …بصي يا ايمان انا هديكي فرصه تفكري وانا بعيد عنك عشان ميكونش فيه ضغط …شهر واعرف ردك عايزه تكملي حياتك معايا ولا لا…ولو لا يبقي اديكي حريتك وكل حقوقك كامله واوفرلك شقه تقعدي فيها مع والدتك عشان متحتاجيش لحد ابدا …فمتخافيش من الناحيه دي وفكري براحتك ومن غير ضغوط تمام
ايمان بضعف ..وانت هتروح فين
كريم بهدوء …هقعد في شقه واحد صاحبي مقفوله من سنين مفتاحها معايا من ساعه ماسافر كندا ..وهديكي العنوان وكلميني لو احتاجتي اي حاجه ماشي
ايمان هزت دماغها علامه الموافقه علي كلامه وسابها بعدها وخرج وهي بتفكر في كلمه كلمه قالها
في بيت هند
يعني كلمت عمو علي انهارده يا ادهم ولا بتضحك عليا
ادهم بضحك . يابت اتهدي بقا هي الحاجات دي فيها ضحك والله كلمته و رحب وهنروحله بكره بالليل باذن الله
هند بلهفه ..يعني الخطوبه بكره
ادهم بغيظ ..خطوبه ايه يابنتي بس ..مش لما اشوفها ويحصل قبول بينا ولو كده ممكن نقرا الفاتحه بكره لكن الخطوبه قدام شويه
هند بفرحه ..لا ان شاء الله تعجبوا بعض ونفرح بيكوا بقا
ادهم بابتسامه ..ان شاء الله ياحبيبتي
تاني يوم بالليل في بيت الحاج علي
كانوا قاعدين كلهم في قاعده بسيطه عائليه ومترحب بيهم جدا
ادهم وهند ..وام سلمي وابوها لكن هي لسه مخرجتش
اتكلمت هند بفرحه ….ممكن ياعمو ادخل لسلمي اجيبها
علي بطيبه ..اتفضلي ياحبيبتي ماهي اختك برضوا
اكيد ياعمو واكتر
دخلت هند وبعدها اجت هي وسلمي اللي وشها في الأرض ومش قادره ترفعه
جمالها كان بسيط وهادي بس عليها براءه وهدوء يحبب اي حد فيها بسرعه
اتكلمت بخجل ….السلام عليكم
كلهم ردوا السلام واولهم ادهم اللي حس براحه غريبه اول ماشاف وشها البرئ
دخلت قعدت جنب ابوها وهي بتلعب في ايدها من كتر التوتر ومش عارفه ترفع عنيها لعنين ادهم
ابوها حب يديهم فرصه يتعرفوا فسبوهم لوحدهم وقاعدوا في الصاله قدامهم وسابو الباب مفتوح عشان يشوفوهم
سمعت صوت ادهم ….اذيك ياسلمي
ردت بتوتر.. الحمد لله
ادهم بابتسامه لخجلها وتوترها ..مش عايزه تساليني علي حاجه او تعرفي عني حاجه
اخيرا رفعت عنيها لعنيه وغصب عنها حبها اللي مخبياه ظاهرله زي ماهند قالت …انا عارفه عن حضرتك حاجات كتير هند بتتكلم عليك كتير ..وبعدين احنا جيران وكده يعني
ادهم بمشاكسه ..وانتي اخده بالك من حضرتي من كلام هند بقا عني وكده صح
سلمي بصدمه ..لا ابدا اصل يعني هي بتحبك وبتتكلم عليك كتير وكده
ادهم صعبت عليه من توترها مع انه بيضحك معاها بس طمنها ….انا بهزر معاكي علي فكره …بس انا عايز اعرف انتي موافقه نقرا الفاتحه ولا لا
سلمي بخجل اشد هو فهمه وهي بتقوم …اللي بابا يشوفه
بعد شويه كانوا قروا الفاتحه واتفقوا علي معاد الشبكه وروحوا وهو قلبه كله راحه وسعاده مش عارف سببها واتمني من قلبه انه يسعدها وميظلمهاش
عدي عشرين يوم من مهله التفكير اللي كريم عطاها لايمان
كانت حاسه بفراغ ووجع وبتعيط علي طول ونادرا مابتقعد مع امها وقاعدتها في اوضتها وبس وكل مابتفتكر كلامه حنانه طيبته كل تصرف كان بيعمله بتعيط اكتر انها جرحته
كانت قاعده بالليل علي السرير وسرحانه دخلت عليها امها وهي حزينه علي حالها قعدت جنبها وطبطبت عليها بحنان ….هتفضلي كده لغايه امتي يا ايمان
ايمان بحزن …مش عارفه
هدي بحب ..ماهو اداكي فرصه تفكري ولسه 10 ايام ويعرف ردك …انتي عايزه تكملي مع جوزك ولا لا ياحبيبتي
ايمان بخنقه بكاء …انا مش فاكره ليه غير كل حاجه حلوه ياماما …مينفعش كريم مايتحبش والله
هدي بفرحه …تقصدي ايه
ايمان بدموع …اقصد اني حبيته ياماما بس ماحستش غير لما بعد عني وزعل مني
هدي بحنان ..مابعدش ولا حاجه ياحبيبتي احنا لسه فيها …روحي وقوليله انك بتحبيه وهو اكيد هيسامحك خاصه انه هيقدر انك لسه صغيره ومشاعرك متلخبطه
ايمان بابتسامه بعد مامسحت دموعها ..تفتكري
هدي …ومتاكده كمان
بالليل
باب الشقه خبط عليهم خافوا يفتحوا بس هدي قالت.بخوف.. ميين
سالم بلهفه ..افتحي ياهدي متخافيش
هدي برعب مسكت ايد بنتها اللي رعبها مايقلش عنها حاجه ….انت ايه اللي جايبك دلوقتي ..امشي من هنا ياسالم وماتجيش تاني
سالم بترجي ..عشان خاطري ياهدي سامحيني وافتحي الباب ده متخافش مني
هدي بمراره .
مسبتش ليا غير الخوف منك ياسالم …امشي من هنا وانساني
سالم بحزن…ده اخر كلام عندك
هدي بقوه …ومعنديش غيره
سابها ومشي واخر امل في رجوعها ليه انتهي وراح
تاني يوم الصبح
ايمان بتخبط علي عنوان كريم اللي ادهولها قبل كده .
بعد شويه فتح الباب واثار النوم باينه عليه بس لماشافها قلق …ايمان مالك في حاجه حصلت ولا ايه
ايمان بخجل ..طب دخلني الاول ممكن
كريم باحراج ..اه اكيد اتفضلي
دخلت وهي مكسوفه وهو قفل الباب وبصلها … في حاجه حصلت
ايمان بصتله بتوتر وردت ..هو انت مش قولتلي افكر
كريم بجديه …ولسه الشهر ماخلصش
ايمان بصدق ..بس انا مش عايزاه يخلص ابدا
كريم بترقب ..تقصدي ايه
ايمان قربت منه وحطت دماغها علي صدره واتكلمت …ياريت متحرجنيش وتبعدني عن حضنك ..كريم انا مش عايزه اطلق منك ابدا
كريم قلبه بيدق جامد بس مش قادر يصدقها ….انتي مامتك قالتلك حاجه او ضغطت عليكي
ايمان بحزن انه مش مصدقها ..محدش قالي حاجه ..كريم انا الفتره دي حسيت اني اني
وسكتت ودمعت بس كمل هو بلهفه لما حس بصدق مشاعرها …انك ايه
ردت بهمس ..بحبك بجد
حاول يبعدها عنه عشان يبص في عنيها بس هي مسكت في حضنه اكتر
قلبه وعقله وكل حاجه فيه اتحركت لما سمعها بتهمس بضعف …وحشتني
بعدها عنه واتكلم بجديه رغم قلبه اللي بيتنفض من تاثره بيها خاصه وهو بيعشقها ….مينفعش يا ايمان علي الاقل دلوقتي
ايمان بزعل ..ليه ..انت مش عايزني
كريم بصدق ..اكون كذاب لوقولت كده ..بس هترجعي تندمي وساعتها مش هسامحك ولا اسامح نفسي
ايمان مردتش بالكلام بس بسته من جروحه اللي في وشه بحنان ولهفه وعمق وهي بتهمس بحب ….انا حقيقي بحبك ياكريم حتي لوحسيت متاخر بس المهم لحقتك قبل ماتروح مني
كريم بعدها عن وشه رغم انه مش عايزها تبعد ….ايمان انا بحبك ومش مسؤل عن نتايج اللي بتعمليه ده
ايمان قربت منه تاني بحب واتكلمت بصدق ….وانا مش هندم لاني بحبك بجد
شالها فجاه ومشي بيها وهو بيضحك ويقول …انتي اللي اختارتي بقا وانا بصراحه ماصدقت
بعد سبع سنين في حفله لتخرج كليه الطب
واقف كريم وهو في قمه وسامته بعد ما اثر جروحه راحت بفعل العمليه وكان مبتسم وفي قمه سعادته وجنبه هدي الابتسامه ودموع الفرحه نازله علي وشها وهي شايفه ايمان واقفه بتستلم شهاده التخرج وهي كلها فرحه وثقه
سمعت صوت صغير بيكلمها ..تيتا ا نا مبسوط لمامي جدا
يعني كده هي بقت دكتوره حلوه وهتكشف علينا كلنا
ده صوت يامن صاحب ال5سنوات ابن كريم وايمان ونتيجه لحبهم الصادق
هي ابتسمت وباسته وكريم نزل لمستواه ورد بحنان…ايوه ياحبيبي ماما احلي دكتوره في الدنيا كلها تعالي نقولها مبروك
مشوا ناحيتها وهي جايه عليهم وعلي وشها احلي ابتسامه حضنت كريم اوي وهي مدمعه من فرحتها …شكرا ياكريم ..شكرا بجد …حقيقي انت قدري الحلو
كريم بادلها حضنها وهو بيتكلم بحب …متشكرونيش يا ايمان انتي اللي احلي نعمه في حياتي ودخلتي نورتيها ربنا يخليك ليا ياحبيبتي انتي ويامن
ايمان نزلت لمستوي يامن وخدته في حضنها وكلمته وهي بتبص لكريم بحب ..تعرف يايامن اني بحبك اوي انت وبابي
يامن ببراءه ..عارف يامامي واحنا كمان بنحبك وتيتا كمان
ايمان ابتسمت وكريم مسك ايديها وايد ابنهم ومشوا ناحيه هدي اللي قاعده علي الكرسي وبتبصلهم بفرحه وبتدعيلهم بالسعاده
ايمان باست ايديها ..يارب اكون قدرت افرحك انتي وبابا الله يرحمه ياماما
هدي بدموع فرحه ..وانهي فرحه ياايمان ربنا يهنيكي ويوفقك ياحبيبتي
ايمان بابتسامه …يارب ياست الكل ويخليكي لينا
قرب منهم الفوتو جرافر ..عشان يتصورا صوره عائليه
واتصوراوكانت احلي صوره بتجمعهم وايمان بتهمس لكريم …بحبك اوي
كريم بابتسامه…وانا اكتر ياحبيبتي
تمت