رواية واني لصريم الورد عاشقا الفصل الحادي عشر 11 بقلم نورهان العشري
رواية واني لصريم الورد عاشقا الفصل الحادي عشر 11 بقلم نورهان العشري
البارت الحادي عشر
أومأ فاروق برأسه قبل أن يقول بخشونة
_ اديك جولتي طفلة. لا سنها ولا عجلها هيخلوها تفهم و بعدين هي ملهاش ذنب في حاچة.
تلكأت الكلمات فوق شفتيها و زاغت عينيها بينما قلبها يتوسل إليها بالتحلي بالجرأة و الوصول معه إلى برا آمن
تحمحمت بخفوت قبل أن تقول بتلعثم
_ يو. يومها. اقصد . يعني . يوم . اللي. حصل . زينة . قالت
تخلت عنها شجاعتها حين رأته يلتف إليها و عينيه تشتبك مع عينيها في حديث طويل قطعته كلماته الجافة حين قال
_ كملي حديتك . سكتي ليه
طالما يتحدث معها بلهجته الصعيدية فهو لا يزال غاضبا حزينا لذا احتارت كيف تصيغ كلماتها دون المساس بذلك الجرح الذي لايزال متقد داخل صدره ولكنها في نهاية الأمر لجأت إلى الهرب كعادتها معه فقالت بجمود
_ مفيش كنت عايزة اقول ان انت عملت كل حاجه عشان تحميها من شر منى وهي بنفسها قالتلك كدا و بعدين كل حاجه في الدنيا دي قدر و مكتوب . انت مقصرتش في حمايتها أبدا و حتى لو كنت بعدت منى عنها مكنتش هتقدر تزود دقيقة واحدة في عمرها.
تبدلت نظراته إلى أخرى غامضة مما جعلها تردف بلهفة
_ انا بقولك كدا عشان متشيلش نفسك ذنب . زي مانا عملت في نفسي بعد موت زين . كنت بلوم على نفسي كتير ليه مسافرتش معاه أو حتى منعته بس بعد ما هديت عرفت اني لو كنت عملت دا أو دا مكنتش هزود في عمره ثانية .
شعرت بموجة قوية من الوخزات الموترة التي اجتاحت جسدها حين اقترب منها و عينيه الحادتان لا تحيد عن خاصتها بينما هي عاجزة عن التحرك ولو خطوة واحدة ليباغتها حين قال
_ هو دا بس اللي فكراه من كلام زينة
استفهامه يخفي الكثير خلفه فقد كان يتشارك معها في أفكارها مما جعل دقاتها تتناحر بداخلها فعينيه تطالبها الآن بإجابة لا تملك الشجاعة للإفصاح عنها فعلى تنفسها حتى وصل صداه إلى مسامعه ليتقدم منها حتى كان الفاصل بينهم خطوتين وهو يقول بنبرة عميقة دائما ما تميزه وتضفي على حديثه نوعا من الجاذبية
_ ساكتة ليه يا ورد دا اللي فكراه من كلام زينة
كانت لحظة خاطفة استجمعت بها شجاعتها الواهية وقالت باندفاع
_ لا. في. في كلام تاني أنا عايزة اعرف ايه مدى صدقه
لا تعلم لما شعرت بأن ملامحه استكانت ولو قليلا ولكن عينيه لازالت تحاوطها و تأسران عينيها بطريقة لم تعهدها من قبل ليباغتها بكلماته التي كانت المفتاح لأبواب ظنت أنها لن تفتح أبدا
_ كل الكلام اللي زينة جالته صح يا ورد .
كان اسمها من بين شفاهه هذه المرة مميزا كثيرا بطريقة لم تعهدها من قبل ولكن كلماته كانت أشد وقعا عليها فاحتارت بماذا تجيبه و كيف تطرح ذلك الاستفهام الذي ينخر بعقلها أضافة الى أن جنون قلبها في تلك اللحظة لم يكن يساعدها أبدا لتهتف اسمه بحيرة يتخللها اللوعة
_ فاروق.
لأول مرة تناديه بتلك الطريقة التي تنحى أمامها ثباته ليقول بصوته الرخيم
_ ايوا يا ورد انا عاشقك. من لما كنت طفلة بضفاير وأنا كنت الاجي جلبي ساحبني عالمكان اللي أنت فيه. أن غبتي شويه عنه زي المچنون يدور عليك. يتحمل يشيل الكون كله فوق كتافه بس كانت دمعة واحدة منك تهده. الكل كان حاسس وعارف الا اني .
يُتبع..
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية واني لصريم الورد عاشقا)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)