رواية واني لصريم الورد عاشقا الفصل الخامس 5 بقلم نورهان العشري - The Last Line
روايات

رواية واني لصريم الورد عاشقا الفصل الخامس 5 بقلم نورهان العشري

رواية واني لصريم الورد عاشقا الفصل الخامس 5 بقلم نورهان العشري

 

 

البارت الخامس

 

ترجلوا من السيارة ل يستقبلهم الجميع بحفاوة و كذلك زينة التي عانقت ورد بحنو كعادتها ولكن تلك المرة لامست الحزن ب نبرتها حين قالت
_ حمد لله عالسلامة يا ورد .
شعرت ورد بذلك الحزن القاطن في نبرتها و عينيها لتقترب منها و تعانقها بقوة لا تعلم هل تواسيها أو تعتذر منها ولكنها اصطدمت بعينين حادتين تبعثان على الخوف و كان ل منى شقيقة زينه التي لطالما كانت ورد تخشاها ولا تحب التحدث معها أيضا .
دلف الجميع إلى الداخل و استقروا بغرفة الجلوس ليتحدث راضي بحبور
_ نورتوا الصعيد كلاته يا خوي .
اجابه ماهر والد ورد
_ منور بأهله يا راضي .
شاركت خديجة زوجها فرحته حين قالت
_ اتوحشناكوا جوي جوي يا إلهام و اتوحشنا أمورتنا الصغيرة و أمها .
ابتسمت ورد من كلمات زوجة عمها الحنون و قالت بلهجة ودودة
_ و انتوا كمان وحشتوني يا مرات عمي .
اخذوا يتبادلون أطراف الحديث ثم توجهوا لتناول وجبة الغداء وسط جو من الألفة والمرح ل يحين وقت الغروب فتوجهت ورد إلى الأسفل فإذا بها تتقابل وجها لوجه مع منى التي كانت ترمقها بنظرات ساخطة يتخللها كره عظيم لم تحاول إخفائه فتجاهلتها ورد التي شعرت بالنفور و الخوف منها ولكنها لم تظهر ذلك و أكملت طريقها لتعترضه منى بكل تبجح و تقف أمامها فابتلعت ورد ريقها قلقا و غيرت مسارها الى جهة اليسار لتقف أمامها منى مرة أخرى فكان الأمر مقصود لا يمكن تجاوزه فرفعت ورد رأسها تناظرها بقوة تنافي خوفها الداخلي لتقول بنبرة حادة
_ خير . ممكن اعرف في ايه
منى بسخرية
_ ايه يا عروسه . مهترميش السلام على أهل الدار و لا ايه
ورد بتهكم
_ أهل الدار انا سلمت عليهم واحد واحد قبل ما اطلع لكن انت مش أهل الدار يا منى !
منى بقسوة يتخللها بعض السخرية
_ أكده يا ورد ! دانت كبرتي و بجيتي تيعرفي تتكلمي .
ورد بجفاء
_ انا طول عمري بعرف اتكلم يا منى و لو فاكرة اني مش عارفه انك كنت بتحبي فاروق و عايزة تتجوزيه تبقي غلطانه. انا عارفه كل حاجه زين الله يرحمه حكالي و أنا مش هتردد ثانيه احكي كل اللي حصل دا لو مبعدتيش عني و متفكريش انك هتخوفيني بنظراتك دي ! عشان انا مابخفش.
أنهت ورد حديثها و تجاوزتها تنوي المغادرة لتتفاجيء بمنى التي قبضت على رسغها بقوة آلمتها لتقول بقسوة تناثرت من بين كلماتها
_ تيعرفي أن كلامك دا ريحني جوي يا ورد ! عشان أكده اللعب هيبجي عالمكشوف و خليك فاكره ان اللي يلعب مع منى يبجي بيلعب بالنار و أني ناري بتحرج و مبتسميش .
شعرت ورد بالخوف من كلماتها ولكنها أبقت على ثباتها بأعجوبة لتقوم بنزع يدها بقوة من بين أصابعها القاسية لتتوجه إلى الأسفل مغيرة وجهتها إلى الخارج قاصدة تلك البقعة من أرضهم التي كان مشهدها الآن خلابا خاصة في وقت
الغروب التي لطالما كانت تعشقه لتأخذها خيالاتها لسنوات مضت ولكنها تفاجئت حين استمعت لنبرة عميقة آتيه من خلفه
_ لسه بتحبي منظر الغروب يا ورد
شعرت بفوران في معدتها و ضجيج قوي أحدثتها دقاتها الهادرة فلم تلتفت إليه ليتقدم هو ويقف بمحاذاتها ل تقول بخفوت
_ أنت عرفت منين اني بحبه
لاحت ابتسامة خافته على ملامحه قبل أن يقول بغموض
_ أنا عارف حاجات كتير متتخيليش أن انا عارفها .
كسى الخجل ملامحها و اندفعت الدماء إلى وجنتيها لينبت محصول التفاح الشهي فوق ساحتهم فجاءت نبرتها خافته حين قالت
_ تقصد ايه
آثر تغيير الحديث قائلا بخشونة
_ مش عايزك تخافي من اي حد و لا من اي حاجه أبدا يا ورد .
رفعت رأسها إلى ذلك المشهد الخلاب أمامها والذي لم يفلح في ردع خوفها الذي انساب بين كلماتها حين قالت
_ هي منى دي قاعدة هنا بتعمل ايه
فاروق بجفاء
_ منى بنت عمك فطبيعي تيجي و تروح علينا و عموما

 

يُتبع..

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)