رواية أسرار الأخوات الفصل الأول 1 بقلم مصطفى محسن - The Last Line
روايات

رواية أسرار الأخوات الفصل الأول 1 بقلم مصطفى محسن

رواية أسرار الأخوات الفصل الأول 1 بقلم مصطفى محسن

 

 

البارت الأول

 

أنا اسمي منى، وعندي 37 سنة. أصغر إخواتي شرين وشريهان. طول عمري كنت بسمع كلمة: “نصيبك لسه مجاش”، بس مع مرور السنين بقيت حاسة إن الموضوع مش طبيعي. أنا بشتغل سكرتيرة في مكتب محامي كبير في مصر الجديدة، وبروح شغلي وبرجع بيتي، وروتيني معروف ومحسوب. إنما دايمًا كان قلبي مقبوض، كإن في حاجة مستخبية عني.
شرين وشريهان أكبر مني بسنين، ومتجوزين وعايشين حياتهم، بس دايمًا كنت حاسة إنهم بيبصّولي بنظرة غريبة كده، بين الشفقة والامتلاك. وكنت ساعات أحس إنهم مش عايزيني أتحرك خطوة بعيد عن البيت. كل ما يتقدّم لي عريس، يحصل موقف غريب يخلي الموضوع يبوظ فجأة. مرة العريس يختفي، مرة حد من طرفه يطلع عنده مشكلة، مرة يبقى في سوء تفاهم مالوش أي أصل… لحد ما بقيت بخاف أفرح من الأساس.
في يوم من الأيام، وأنا راجعة من الشغل، لقيت ماما قاعدة لوحدها في الصالة وباين عليها إنها كانت بتعيط. أول ما دخلت مسحت دموعها بسرعة وقالت:

 

“إيه منى؟ اتأخرتي ليه يا بنتي؟”
قلت لها: “زحمة الطريق يا امى… مالك إنتِى؟”
ردت وهي بتحاول تضحك: “ولا حاجة يا حبيبتي، شوية صداع وخلاص.”
بس أنا كنت شايفة الخوف في عينيها، وخوفت أكتر لما سمعت شرين في المطبخ بتقول لشريهان بصوت واطي:
“لو عرفت، كل اللي عملناه هيبوظ.”
وقتها قلبى وقع من مكانه، خصوصًا لما شريهان ردّت وقالت:
“اسكتي… صوتك عالى. إحنا لازم نخلّيها تحت عنينا دايما.”
طبعًا أول ما دخلت المطبخ سكتوا وبصّولي بضحكة باردة، من النوع اللي بيضايق من غير ما يفصح عن السبب. قولت لنفسي يمكن أكون بتخيل… بس الإحساس اللي جوايا كان بيكبر يوم بعد يوم.
وانا في الشغل، كان الأستاذ نبيل، المحامي اللي بشتغل معاه، لاحظ إني مش مركزة. قال لي:
“منى، إنتِى اليومين دول سرحانة… في حاجة مضايقاكي؟”
قلت له: “لا، كله تمام.”

بس الحقيقة إن ولا حاجة كانت تمام.
في يوم، كنت قاعدة في الأوضة وبقلب في درج التسريحة، بدور على إسوارة كانت ضايعة. وأنا بطلّع حاجات من الدرج، إيدي لمست ورقة، لونها أصفر وقديمه، ومتني من النص. مكنتش شايفاه قبل كده. فتحتها بالعافية، ولقيت، مكتوب عليها بخط مش مفهوم، وحروف متلخبطة. تحتها كان مكتوب اسمي بالكامل… منى حسين عبد العاطي.
اتصدمت. قلبي دق بسرعة. الورقة كانت غريبة.
وقبل ما ألحق أفكر، سمعت باب أوضتي بيتفتح، لوحده فتحه ببطء… يخوّف.
رفعت عيني ناحية الباب، لقيت شرين واقفة، وباصّة على الورقة اللي في إيدي… بنظرة ما شفتهاش قبل كده.
وهِنا… فهمت إن اللي جاي مش عادي.
وفهمت أكتر إن حياتي اللي كنت فاكرها إنها طبيعية… كانت مبنية على سر أبشع مما كنت أتخيل.
انتظروا الجزء الثانى بكرة ان شاء الله…
“وده بس غيض من فيض… استعدوا لللي جاي.”

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)