رواية أنا الطيب الفصل الثالث 3 بقلم نرمين قدري
رواية أنا الطيب الفصل الثالث 3 بقلم نرمين قدري
البارت الثالث
الفصل الثالث
بااااك
+ مين دي اللي بتضحك لك يا احمد شكلها تعرفك
رفع احمد عينية اتجاه غزل وأشار إليها
اكتفت غزل بهز رأسها
ثم التفت نحو ريهام وقال :
+ اه قصدك أستاذه فريده !!
رفعت ريهام حاجبها وقالت :
– والله وطلع مين بقا فريده دي ؟؟
قال أحمد وهو يتناول الطعام بدون أن يبدي اي اهتمام:
+ الأستاذة مندوبة التسويق الجديدة هتمسك أدارة التسويق في الشركة والمصنع
قالت ريهام بعفوية:
– ياسلام و هو من قلة الرجاله لما هاشغولها منصب كبير كده وفي شركة كلها رجالة
+ افهمي يا ريهام انا مع المصلحة العامة و استاذه فريده دي اللي مش عجباكي دراسة تسويق وإدارة اعمال في أمريكا ،،
و كمان دارسة فعاليات السوق المفتوح يعني هي كنز كبير ازاي انا بقا افوت فرصه زي دي ؟؟
– تمام يا احمد بس انا بصراحة محبتهاش مش عارفه ليه حاسة أن وراها حاجة !
ضحك احمد بصوت مرتفع مما جعل فريده تنبيه وقال:
+ يعني واحده كانت عايشة في امريكا هتكون جايه عاوزة مننا ايه
– مش عارفه بس انا محبتهاش وخلاص
+ خلاص بقا يا ريهام هو احنا هنقضي الوقت كله نتكلم عن فريده ايه موحشكيش
ضحكت ريهام بمكر وقالت:
– اه وحشتني بس انا زعلانه منك علشان امبارح استنيتك تتصل بيا وانت اتاخرت عليا لحد ما نمت
تنهد احمد فقد علم أن وراء ذلك طلب فقال بنفاذ صبر :
+ منا اهو عوضتك وخرجنا نتعشا مع بعض
قالت ريهام مسرعة:
– ياسلام وانت فكرك هتضحك عليا بحتة. عشا لاء طبعا
قال أحمد مستغربا:
+ اضحك عليكي انتي عارفة العشا في مكان زي ده بيتكلف كام انتي في افخم فندق في مصر
تصنعت ريهام الزعل وقالت:
– انا مالي مليش دعوة بس هو عشا زي اي عشا
+ امال عاوزة ايه ريهام ايه اللي يرضيك
قالت ريهام وقد لمع الطمع في نظرة عينيها:
– انا مش هتنازل عن عقد دهب
قال أحمد وهو يشهق :
+ نعم يا ريهام عاوزة ايه علشان بس اتاخرت عليكي في مكالمة عاوزة عقد دهب امال لو متكلمتش اصلا هطتلبي محل المجوهرات كله
ضحكت غزل بشده وقد سمعت حديثهم
التفت ريهام علي صوت ضحك غزل وقالت لها بغضب:
– ممكن اعرف حضرتك بتضحكي علي ايه
وضعت فريده الشوكة في الطبق ورفعت عينيها اتجاه ريهام الغاضبه وقالت :
= افندم يا آنسة حضرتك بتكلميني انا انتي ما يخكيش انا بضحك ليه
– اه بكلمك لما تكوني قليلة ذوق وتضحكي علي كلام بيني وبين خطيبي
قطعت غزل كلامها بأنها طرقت بيدها علي طاولت مما أصدر صوت مرتفع مما جعل كل من في المطعم يلتفت لهم وقامت واقفة وقالت بحده:
= هي مين دي اللي قليلة ذوق يا انسة وانا مالي ومال اللي بيحصل بينكم ، انا اضحك زي ما أنا عاوزة و ميخصكيش انا بضحك علي ايه ؛
– بس انتي كنتي بتضحكي عليا !!
بدأ صوت غزل يرتفع وتجمع حولها كل فريق عملها وحاوطها
ولكنها بنظره اوقفتهم وقالت بصوت مسموع ممزوج بغضب :
= لو حضرتك مش عارفة تحترمي المكان اللي انتي في متخشهوش ثم التفت اللي احمد وقالت
= خير يا استاذ احمد هي الانسة اول مره تخش اماكن زي دي طلما هي متعرفش ازي تتعامل ياريت متجبهاش الاماكن دي تاني
يا ناس يا ناس واقف مبلم
يارب حوش يارب سلم
ده انا اتجرحت جرح علّم
ماشي يا دنيا
مجابش حقي غير دراعي
ياريتني حاوي دول أفاعي
مافيش لطيبتي أي داعي
لا لا لا لا لا
قال أحمد بخجل مما فعلته ريهام:
+ بعتذر منك آنسة فريده ريهام فهمت غلط
قالت ريهام بنفس نبرة الغصب :
-انت كمان بعتذر ليها , دي واحده قليله ذوق و كمان وقحة ؛؛
وفجأة ظهر مدير الفندق وقال:
+ خير استاذة فريده في حد هنا ضايق حضرتك
قالت فريده بغضب :
= المفروض قبل ما دخلوا الناس عندكم اتاكدوا أنهم قد المكان اللي هما دخلينه و لا لاء، مش اي حد يخش كده، انت لو مش عارف تدير المكان قولي وانا من الصبح هجيب اللي يعرف يدير المكان ، ولا حضرتك مش واخد بالك انت ماسك إدارة ايه
قال المدير وهو ينظر للارض واحمر وجه :
+ بعتذر لحضرتك يا فندم وانا بنفسي هشرف علي كل guests اللي هيدخل الفندق
ثم التفت المدير نحو ريهام وقال:
+ اتفضلي يا آنسة من هنا لو سمحتي
قالت ريهام بتعجب:!!
– ياسلام وتطلع مين دي اللي تقول انا اخش فين أو اقعد فين ليه أن شاء الله هي بتدفع وانا قاعده ببلاش انا هنا زي زيها
قال أحمد بخجل:
+ بعتذر ثم أمسك يد ريهام وقال؛
+ يلا يا ريهام وكفايا بقا كده؛!
نفرت ريهام يده وقالت بغضب :
انا مش ماشية من هنا ؛ انا زي زيها وزي ما هي بتدفع انا كمان بدفع؛
التفت المدير وقال بنفس النبرة الهادئه ؛
– من فضلك يا انسه اتفضلي وكفايا اللي حصل حضرتك ازعجتي كل اللي في مطعم
جلست ريهام علي أحدي المقاعد وقالت؛
+ لاء مش ماشية هي اللي تمشي هي اللي اطفلت علينا و ضحكت علي كلامنا
قال أحمد بغضب:
+ مخلاص بقا يا ريهام ،!وكفايا فضائح لحد كده
– لاء يا احمد مش هشمي هي اللي هامتمشي
ضحكت غزل بصوت مسموع مما أثار غصب ريهام اكتر
قال المدير :
+ يا انسة حضرتك متعرفيش أن الأستاذة فريده من احد ملاك سلسة الفنادق
و كمان استاذة فريده بتكون أحدي شركاء مجلس الإدارة هي المدير العام هنا
قامت فريده واقفة وهي تشير بيدها للخارج: !
= ودلوقتي ممكن حضرتك اتفضلي برا المطعم بتاعي
ثم التفتت نحو احمد وقالت:
بعتذر منك بشمهندس أحمد بس الآنسة هي الاجبارتنا نتصرف معاها كده
خرجت ريهام مسرعة والغضب تملك منها ووصل اقصاه ركبت السيارة بجوار احمد و ظلت صامته إلا أن وصلت منزلها وخلت وكان إعصار قد قام انفجرت في احمد وكأنه هو من المخطيء
قالت ريهام بصوت مرتفع :
+ احمد انا بجد عاوزة افهم ايه اللي بيحصل ومين تطلع دي علشان تتكلم معايا بالطريقه دي وانت تسكت لها وكمان تعتذر لها
قال لها احمد بفقدان صبر :
+ من فضلك يا ريهام وطي صوتك انا جبت اخري خلاص بجد خلاص
تدخلت مديحة جاهدة تلطف الجو وقالت بهدوء:
+ في ايه بس يا اولاد ممكن حد يفهمني ايه اللي بيحصل
قالت ريهام بغضب ؛
– ماما احمد لو مجبش حقي من البنت دي انا هروح احبها من شعرها في وسط الفندق الي فرحانه بيه
قالت مديحة بحده:
+ ريهام بس بقا خليني افهم ايه اللي بيحصل
ثم التفت نحو احمد:
+في ايه يابني ممكن افهم !!!
قص احمد كل ما حدث لمديحة التي كانت تنظر لابنتها بغضب من اندفعها ابنتها
ثم قالت :
+ معلش يا حمد انت عارف ان ريهام مندفعة بس قلبها طيب ولو علي الاستاذه انا هعزمها هنا وهصلحها بنفسي
هز احمد راسة وتركهم وذهب
وفي الصباح ذهب احمد لغزل كي يعتذر
منها
وجدها تحتسي قهوتها في تراس الفندق اقترب منها والقي عليها تحية الصباح أشارت له غزل بالجلوس
قال وهو يحاول أن يداري خجله :
– الاول انا بعتذر لحضرتك من اللي حصل امبارح
قطعت كلامة وقالت بخبث:
+هو انت بجد مستحملة كده ازي ؟؟وليه اصلا تتحملها
– اتصدقي لو اقولك مش عارف انا كنت الاول مشدود ليها بس بعد كده لما لاقيت أن اهتمامها الاول والاخير في الماديات انا بدأت ازهق مش بتفكر غير في أنها هتكسب كام و هتجبلي ايه غير كده مافيش مع انها شكلها مش محتاج يعني ساكنه في فيلا جميله
امتلائت عيون غزل عند سماع الفيلا وكان شريط من الذكريات يمر من أمامها
أنا البعيع
وشايل بين ضلوعي ملاك
ولو نزلت دموعي هلاك
يا قاسي القلب ايه قساك
وخلاك تجي ع الطيب
فاقت علي صوت أحمد وهو يقول :
+ آنسة فريده في حاجة انا عملت حاجة ضيقت حضرتك
مسحت غزل دموعها مسرعة وقالت:
– لاء خالص انا بس افتكرت حاجة المهم ايه اخبار الشغل انا الحمد لله التسويق ماشي معايا كويس وفي ظرف شهر شركتك هتكون اكبر ماركت تجاريه
قال أحمد مبتسما :
– حضرتك بتكلمي جد
قالت غزل بثقه :
+ انا مش جاية من امريكا علشان اهزر مع حضرتك ده شغل؛
– طيب بردو انا معرفتش أتعاب ؟ حضرتك كام علشان اكون عامل حسابي انا عارف ان مافيش حاجة توفي مجهودك بس لازم اعرف علشان استعد
ضخكت غزل بصوت مرتفع وقالت :
+طيب مش تصبر لما تشوف الاول شغل ماشي ازي
ـ من غير ما اصبر الخير على قدوم الورادين انا مضيت عقد ٣شركات كبار هنمسك قسم التغذيه فيهم
+ الف مبروووك يا بشمهندس حضرتك تستاهل كل خير ولسه بعد الحملة الأخيرة اللي انا عملتها مش هتلاحق علي شغل
– الفصل ليكي يا استاذة طلباتك ايه
+تتجوز؟؟
تعجب! احمد من طلبها وقال :
-معلش مش فاهم حضرتك عاوزة ايه!!!!
وضعت غزل فنجان القهوه علي الطاولة وقالت وهي تدفق النظر في عنية:
+اظن يا بشمهندس أن أنا عملت كل اللي انا وعدتك بي وبزيادة وشركتك خلال الشهر ده دخلها اكتر من خمسة مليون جنيه صح
هز احمد راسة موافقة وقال؛
– ودي اول مرة يخش المبلغ ده بصراحة
+ ومش هتكون اخر مرة بس طلباتي هتعرفها بعدين في وقتها
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أنا الطيب)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)