رواية حب عبر الحدود الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اسراء هاني شويخ
رواية حب عبر الحدود الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اسراء هاني شويخ
البارت التاسع والعشرون
يرجى قبول البارت اللي يومين بستنى
كان يتصفح اللاب لنقل الملفات ليجد الفيديو مفتوح لزوجته أو هكذا ظن في البداية أغلق الفيديو وفتح غيره ليجد فيديوهات بالمئات بل بالآلاف لتمارا وهيا في غزة حدق بعينيه لا يصدق ما يراه أخيه الذي يخبره طوال الوقت أنها ابنته أمانة لديه أنها تعتبر كأخته والذي عقد عليها عند محامي عرفيا عليها مجبرا
ظل ينظر لما يراه بعدم تصديق …
بعد أن فاق مما يشاهد ذهب للخزنة يخرج الأوراق ليجد ورقة صدمته لدرجة شلته وس..ب أخيه بكل اللغات ..
وصل خليل البيت لجلب الأوراق وجد سيارة أخيه على الباب صعد السلالم وفتح البيت ومشى حتى وصل المكتب وجد أخيه يحدق في الأوراق بصد..مة فهم ما شاهد أخيه..
وضع المفاتيح ووضع يديه في جيوبه ببرود وهو ينظر لأخيه الذي نظر له بابتسامه صد..مة ورفع الورقة أمامه وقال بعدم تصديق ” ايه ده ”
حرك عينيه وأجاب ببرود ” ايه ”
وقف مروان وصر..خ بحدة ” خليل بلاش اسلوبك ده كل حاجة اتكشفت ”
جلس خليل بنفس بروده وسأله ” طيب كويس هات الورق خلينا نروح الاجتماع ”
صك مروان على أسنانه بغيظ وقال بجنون ” مش متحرك من هنا قبل ما أعرف امتى وازاي ”
خليل بغيظ من صراخه ” مروان اتكلم بأدب ‘
صرخ مجددا ” هو انت خليت فيها أدب ليه تخبي عني أنا انا اللي أول ما حبيبت قولتلك ووقفت جمبي ليه تعمل في نفسك كدة ”
تنهد ولم يجب ليقترب منه أخيه وسأله بحنان ” اتكلم يا حبيبي بتحبها من امتى ”
نظر له بتيه وقال بغصة ” بحبها؟؟ مين قالك ”
مروان بجنون ” خليل ما تجننيش كل ده مش حب ؟؟”
أخفض رأسه وقال بوجع ” اللي في قلبي تعدى أي مسمى من اللي في قاموس اللغة قول أكتر من الحب والعشق اللي في قلبي لو أعرف ليه وصف هقولك ”
مروان بذهول مما يسمع ” وليه ساكت ”
سكت يحاول التماسك وقال ” عشان خايف خايف أوي ”
عقد مروان حاجبه بعدم فهم ” ايه اللي مخوفك ”
مسح وجهه بتعب وقال بسخرية ” عأساس مش عارف أنا ما أنفعهاش عشان بحبها ما أنفعهاش ”
مروان بضيق ” ليه يعني انت تستاهل أحسن من وحدة في الدنيا ”
هز رأسه بالنفي وقال بحسرة ” انا أكبر منها بعشرين سنة بكرة أنا هيبقى عندي ٥٠ سنة وعجزت وهيا لسة هتبقى بعز شبابها عشان أنا متجوز ومخلف وابني بينه وبينها كم سنة عشان كتير اوي يا مروان ”
مسح مروان وجهه بجنون وسأله بضيق ” انت بتناقض نفسك انت كاتب عليها من قبل ما تتجوزها بالإجبار زي ما كنت مفهمنا انت متجوزها بختم السلطة الفلسطينية يعني بفلس.طين وعمها عصام الوكيل وقبل ما أتجوز ليلى كمان امتى وازاي ”
حرك عينيه ببرود وقال باستفزاز ” أما تكبر أبقى اقولك ”
لك..مه في صد.ره وقال بفضول شديد ” انت سافرت غز.ة امتى وازاي وليه انا مش فاهم حاجة ”
خليل بهدوء ” ينفع نستنناها تخلص الثانوية وتتم ال١٨ وتعرف كل حاجة ”
هز رأسه بتفهم ليسأله بهدوء ” طيب ليه ما قولتلهاش ”
سكت يتذكر تعلقها به ليجيب بتمنى ” عشان عايزها تحبني أنا مش تحب حبي ليها بعدين تلاقي نفسها مش عايزة تكمل عشان عايزها يوم ما تقرر تكون معايا ما يكونش في ضغط عليها من أي جهة ولما يبقى عندي خمسين ما تندمش عشان حاجات كتير اوي ”
ضم يد أخيه بحب وقال بحنان ” صدقني انت تستاهل تتحب ومش هتلاقي حد زيك ولا زي قلبك وأنا متأكد انها بتحبك أوي ”
نظر له أخيه وقال بتمنى ” عارف وطول الوقت ببقى عايز أتاكد بخاف أكون بحلم لما بتحض.ني ببقى حاسس اني خدت كل حاجة من الدنيا كفاية عليا ده مش عايز من الدنيا حاجة دي أمنيتي بكل صلاة وبكل سجود دي حلم تحقق بعد أما يئست ”
تألم قلب أخيه لأجله هو جرب الحب وجرب أن تتزوج عن حب شعور يتمناه لكل الناس ما بالك بأخيه الذي كان كأب وأخ وسند …
همس بحب وامتنان ” ان شاء الله هيتحقق كل اللي بتتمناه وأكتر من كدة ”
انتهى الاجتماع بعد وقت طويل شعر خلالها بالاشتياق لزوجته عاد البيت ليجدها تنظر له بشرار ابتلع ريقه وقال بابتسامه ” صدقيني غصب عني أنا حاولت أخلص بدري ”
نظرت له بعدم تصديق وسألته ” انت متجوز عليا صح ”
نظر لها بصدمة ثم ان..فجر في الضحك على كلامها وقال من بين ضحكاته ” متجوز مرة وحدة طيب قولي بتعرف وحدة عليا ”
امتلأت عينيها بالدموع وهمست بخنقة ” انت بقيت بتتأخر دايما وبتوحشني أوي ”
تلاشت ابتسامته واقترب منها يضمها بقوة وقال بحزن ” حقك عليا ي حبيبي مش هتأخر تاني وانتي بتوحشيني وانتي معايا ”
رفعت عينيها تنظر له وقالت بغصة ” طيب ليه ما كلمتنيش ”
أغمض عينيه يلوم نفسه فعلا أنه انشغل بذلك ليق..بل عينيها يعتذر عن دموعها الذي هبطت بسببه …
معها حق لقد انشغل حتى عن الاتصال بها اعتذر كثيرا ولم يهدأ له بال حتى استمع صوت ضحكاتها ..
استمرت سهرتهم لكن كان ما حدث مع أخيه يشغل باله كثيرا هل ستوافق تمارا على ذاك الارتباط وتمارا هل فعلا تحبه ام انجذاب واعجاب وعندما تدخل الجامعة ستجد أنها تسرعت كانت أفكار كثيرة تؤرق تفكيره لكن داخله يتمنى من صميم قلبه أن يسعد الله أخيه…
في الصباح تفاجأ بوالدته وأولادها في منزلهم الزيارة التي تأجلت المرة السابقة استقبلها وقبل رأسها وسلم على خالتها وعندما اقتربت ديما تحض.نه عاد للخلف بسرعة وقال بحدة ” ديما أخبرتك كثيرا أنه حرام أن تقتربي مني ”
ديما بحزن ” لماذا مروان انه حض.ن برئ ”
كز اسنانه وهو خائف جدا من غيرة زوجته الآن من تلك الديما مسح وجهه يدعو الله أن تمر الزيارة على خير …
همست خالته في أذن ابنها ” ان استطعت أن توقع بينهم لك ما طلبت ”
نظر لها عمر وقال بثقة ” لا تقلقي من تلك التي تستطيع الوقوف أمامي ”
هو كان شاب في منتهى الجمال والجاذبية جميل بشكل كبير لا تستطيع الفتيات الصمود أمام جاذبيته …
كان وقت وصول تمارا من الدرس دخلت البيت بحماس لتتفاجأ بأناس لا تعرفهم ابتلعت ريقها بتوتر وردت السلام وصعدت السلالم بسرعة تحت نظرات ذاك العمر الذي همس لنفسه ” أووه قلبي الصغير لا يتحمل ”
هتفت دانيا خالته ” ألن تعرفنا على زوجتك مروان ”
هز رأسه وقال بتوجس ” بالطبع خالتي ”
صعد السلالم ودخل غرفته كانت تمشط شعرها أمسك المشط وقام بالمهمة وهو ينظر لها عن طريق المرآة وقال بابتسامه ” ليلى خالتي تحت وعايزة تتعرف عليكي ”
التفت له بتوجس ” بس انا بخاف من الناس ”
نزل على قدميه أمامها وقال بحب ” اوعي تخافي اوعي عمرك تخافي وأنا موجود جمبك والله أحر..ق الدنيا عشانك ”
ابتسمت باطمئنان وتجهزت ثم هبطت وهيا متمسكة بيده سلمت على الجميع وجلست جواره وهيا تشعر أنها مراقبة ..
دانيا بابتسامه مزيفة ” اووه مروان زوجتك جميلة حقا ”
ابتسمت وهزت رأسها تشكرها لتهتف ديما بغرور ” نعم لكن الفتيات هنا أجمل كثيرا لماذا مروان اخترت أن تتزوج عربية ”
رفع حاجبه بسخرية وأجاب بتهكم ” ربما لأني عربي مثلا ”
شعرت بالضيق لأجل تلك التي تجلس أمامها ترتدي أجمل الملابس وهو بجوارها كسد منيع يحميها متحفز لأي كلمة تؤذيها …
هتفت صوفيا بجدية ” ستمكث خالتك برفقة عمر وديما هنا كم يوم ”
عقد حاجبه بضيق ورد بهدوء ” سأقوم بتجهيز الملحق لهم ”
نظرت له بصد..مة وقالت ” الملحق ؟؟ هل تمزح معي سيبيتون هنا ”
مروان ببرود ” خالتي وديما حسنا أما عمر فسيبيت هناك ”
صوفيا بعدم تصديق ” مروان ما بك هل يعقل أن تقول ذلك هل لأجل تلك الغريبة تطرد خالتك ”
وقف يهتف بجنون ” من هيا الغريبة أمي انها زوجتي وأم طفلتي وهذا منزلها ”
مارتينا بعدم فهم ” منزلها ؟؟ لم أفهم ”
مروان ببرود ” ألم تخبرك صوفيا أنني كتبت القصر بأسمها ”
ديما بغيرة وجنون ” كتبت قصر آل العمر بأسمها تمزح أكيد ”
نظر لها وقال بحدة ” الأمر لا يعنيكي ”
أما هيا ضمت يده برعب شديد شعرت بأنها منبوذه من الجميع نظر لها يطمئنها لينتهي الأمر بالجميع في الملحق وهم يكادون يفقدون عقلهم من شدة الغيظ ..
وصل خليل البيت وصعد غرفتها كمراهق قبل أي شئ دق الباب لتفتح له بابتسامه همس لها ” تعشيتي انا جبت أكل لينا ”
هزت رأسها بالايجاب وقالت ” ايوة بس جوعت تاني المذاكرة بتجوع أوي ”
ضحك بخفة وقال باستفزاز ” عأساس مقطعة المذاكرة أوي ”
لك..مته في كتفه ثم سألته بابتسامه بريئة ” خليل انت جبتلي شكولاتة مش كدة ”
حرك حاجبه بالنفي وأجاب ببرود ” تؤ انسي كفاية عليكي وجودي أنا منبع السكر والشكولاتة ”
رفعت شفت.ها بسخرية وردت ” هاهاها مين اللي قالك ده انت منبع الأملاح اكتر من البحر الميت ”
قهقه بكل صوته ثم سحبها تحت كتفها وجلس يأكل بجوارها وكلما انتبهت له وجدت نفس النظرة فكان يحرك عينيه عنها عندما تنتبه له تذكرت جملته التي همس بها في أذنها عندما ذهبت منهارة تريده اتمام الزواج كان تفكر أيعقل أنه كان يقصد ما قال أما انه كان رفض بأسلوب آخر…
بعد انتهاءهم جلس يشرح لها ما لم تفهم كتب لها مسألة ليجدها غفت فوق الكتاب ابتسم ووضع يده يرفع شعرها عن وجهها ينظر لها وفي قلبه الكثير والكثير من الكلام لكن سيخبره لشخص واحد وليس الآن فقد تتم السن القانوني لكن ماذا ان أصبح حلمه سراب …
في الصباح هبطت السلالم لتعد النسكافيه ولم تشعر بذاك الذي دخل خلفها ينظر لها باشتهاء شعرت بأحد بالمطبخ التفت له بخوف ليهمس بابتسامه ” هل بامكانك أن تصنعي ليه واحد ”
ابتلعت ريقها وهزت رأسها بلا وأردات الخروج ليمسك يدها ويهمس بصوت رجولي يظن أنه سيؤثر بها ” أتعلمي عندما شاهدتك شعرت بأن قلبي قد خطف من جمالك ”
نظرت ليدها الذي يمسكها لترفع يده لتص..فعه بالثانية أمسكها وقال من بين أسنانه ” أيتها الوقحة هل ستضربي أسيادك ”
كان قد هبط السلالم يبحث عنها لايصالها بطريقه لتهتف له أحد الخادمات ” سيدي لقد دخلت السيدة تمارا المطبخ ولحق بها السيد عمر ”
في ثانية كانت اغراضه على الأرض وهو يركض للداخل ليجد ذاك المخ..نث يمسك يديها بقوة ويش..تمها وهيا ترتجف رعبا ليهمس بهدوء ‘ عمر ‘
افلت يديها وقال بسرعة ” انظر لتلك الحقيرة لقد جرت قدمي خلفها لتوقع بي”
اقترب منه وابتسم ” ولماذا تفعل ذلك ”
رد بغرور ‘ من أجل المال ماذا تنتظر من مشردة مثلها ”
اقترب منه ورد ببرود يحسد عليه ” ولماذا عساها تفعل ذلك وهل زوجة خليل العمر أغنى أغنياء ايطاليا بحاجة لمالك سيد عمر ”
شحب وجهه شحوب الأموات وشعر ان قلبه سيقف من شدة الخوف ليهتف بتقطع ‘ لا لم أكن أعلم صدقني خليل ”
رد بابتسامه مرعبة ” صدقني أكره المبررات وأعدك أن أجعلك تتسول ولا تجد من يعطيك ”
اقترب منه وقال برجاء وهو كاد أن يبكي ” أنا آسف لها وآسف لك صدقني لم أكن أعلم خليل أرجوك اسمعني ”
ليكن رده لك…مة قوية شعر بأن أنفه قد ك..سر وقال بتوعد ” يدك التي مدت عليها ولم..ستها ستكون سببا في تسولك مدى حياتك اخرج الآن ”
التف لتلك التي ترتجف ينظر لها ثم انتشلها في حض.نه يخبئها داخله يتمنى لو يستطيع أن يبقيها هكذا حتى لا أحد يؤذيها ولو بكلمه رفعت عينيها تنظر له وقالت بخوف ” هو اللي لحقني والله ”
وضع يده على فمها وقال بصدق “ولو شوفت بعينك ما صدقش على طمطم حاجة زي دي أشرف بنوتة في الدنيا كلها ”
عادت تحتمي في حض.نه وهو يشدد من ضمها ويتوعد لمن يقترب منها …
أنهت امتحاناتها بسلام اقتربت من غرفته تريد طلب منه الخروج لتسمع ما صدمها
” الزواج كنت مجبر من البداية عليه لا أحد يطلب مني أن أكمل فيه سأنهي كل شئ في أقرب وقت ”
لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حب عبر الحدود)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)