روايات

رواية موعد في فستان أحمر الفصل الثاني 2 بقلم حنين يوسف

رواية موعد في فستان أحمر الفصل الثاني 2 بقلم حنين يوسف

 

البارت الثاني

 

الذي خاطته بكل هذا الجهد. علقته أمامها وعندما ارتدته انزلقت دمعة تأثر على خدها.
كان مثاليا. ناسبها وكأن القدر صنعه لأجلها. وهكذا قررت العودة إلى الفندق نفسه ولكن ليس كخادمة. وصلت ليلة الحفل السنوي الكبير. أليخاندرو أكثر تعاليا من أي وقت مضى كان يحيي ضيوفه بابتسامة واثقة. النجاح رافقه في العمل لكن حياته كانت سلسلة من الحفلات الفارغة.
وسط الأنخاب والضحكات ظهرت على المدخل هيئة أنثوية. استدار الجميع وبدا أن الوقت قد توقف. كانت هي كلارا ترتدي نفس الفستان الأحمر الذي كان سببا لإھانتها قبل أشهر لكنه هذه المرة كان رمزا للقوة. شعرها مشدود للخلف قوامها رشيق ابتسامتها هادئة لم يبق أي أثر للخادمة الخجولة.
ملأت الهمسات القاعة. لم يتعرف عليها أحد. حدق بها أليخاندرو دون أن يرمش بمزيج من المفاجأة والذهول. من هي تلك المرأة سأل بهدوء حتى عندما رآها عن كثب تغير وجهه. مش ممكن كلارا. سارت نحوه ببطء بخطوة ثابتة. مساء الخير سيد دومينغيز قالت بأناقة.
آسفة إني قطعت حفلتك بس أنا معزومة كضيفة مصممة. صمت أليخاندرو تماما. اتضح أن مصمما معروفا اكتشف رسومات كلارا على شبكة اجتماعية محلية. قادها موهبتها وإبداعها لإنشاء خط أزياء خاص بها روخو كلارا أحمر كلارا المستوحى من شغف وقوة النساء الخفيات.
والآن تعرض مجموعتها في الفندق نفسه الذي أهينت فيه يوما ما. الفستان الذي ارتدته كان نفس طراز التحدي لكنها صممته وعدلته بنفسها. أليخاندرو العاجز عن الكلام لم يستطع إلا أن يتمتم عملتيها. ابتسمت كلارا بهدوء. معملتهاش عشانك يا أليخاندرو. عملتها عشاني وعشان كل الستات اللي اتشار عليهم واتريق عليهم في يوم من الأيام.
أخفض نظره في صمت. لأول مرة شعر الرجل الذي ظن أنه يمتلك كل شيء بالخجل من نفسه. ملأ تصفيق الجمهور القاعة عندما أعلن المقدم والآن تحية إعجاب لمصممة العام الصاعدة كلارا موراليس. صفق أليخاندرو ببطء فيما تسربت دمعة ندم من عينه.
اقترب وقال بهدوء أنا لسه عند وعدي. لو عرفتي تدخلي في الفستان ده كنت هتجوزك. ابتسمت كلارا لكن ردها كان طعڼة راقية. أنا مش محتاجة جواز مبني على السخرية. أنا لقيت بالفعل حاجة أغلى بكتير كرامتي. استدارت وتحت الوهج الذهبي للثريات سارت نحو المسرح وسط التصفيق والأضواء والإعجاب.
شاهدها أليخاندرو في صمت عالما أنه لن ينسى تلك اللحظة أبدا. الرجل الذي سخر منها ذات يوم أصبح الآن عاجزا عن الكلام من الذهول.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية الغريبة نهلة وحازم الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم غيوم الشوق

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *