رواية حب عبر الحدود الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم اسراء هاني شويخ
رواية حب عبر الحدود الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم اسراء هاني شويخ
البارت الثامن والعشرون
لا تريد الطلاق منه الفكرة نفسها تقت..لها وفي لحظة انهيار وضعف ركضت لغرفته ستطلب منه اتمام الزواج فعليا ربما هذه الطريقة الوحيدة لاستمرار الزواج …
خرج من الحمام يجفف شعره ليتفاجأ بدخولها الغرفة منهارة وقبل أن يسأل ما بها وجدها تقترب منه تقربه منها في دعوة واضحة لاتمام الزواج..
وهذا المسكين أمامه الآن فتاة صغيرة جميلة تطلبه وأيضا حلاله اما أن يستسلم أو يحكم عقله أمسك يدها يمنعها نظرت له بعدم فهم هل يرفضها ..
فهم نظرتها اقترب من أذنها وهمس لها ببعض الكلمات جعلتها تتيبس من الصدمة هز رأسه وهمس بصوت حنون ” روحي كملي دراستك عايز درجات عالية ”
مشت من أمامه وهيا مصدومة هل فعلا ما سمعت أما أنها أضحت تتخيل أما هو فكان ينظر لأثرها بهدوء شديد ولا أحد يعلم بما يفكر حتى …
في اليوم التالي حضر وبرفقته أكياس كثيرة ووضعهم أمام ليلى وهمس بابتسامه ” دول لكنتي المستقبلية ”
رد مروان بغيرة ” كنتك ايه انا مش هجوز بنتي ”
” بس يلا ”
ضحكت ليلى وفتحت الأكياس شهقت بسعادة وهيا ترى ما في الأكياس أجمل فساتين وأجمل ملابس لأجل طفلتها لم ترى في جمالهم حتى أن والدها جلب الكثير من الملابس لكن هذه الملابس مختلفة ورائعة لاحظ خليل انبهارها ليهتف ” دول من أكبر مصممين أزياء في العالم شغلتهم مخصوص يصمموا فساتين لأميره آل العمر وكنة خليل العمر ”
رغم سعادة مروان بما جلب أخيه الا أنه رد بغيظ شديد ” في ايه يا عم مش هجوز بنتي ايه ”
نظرت له ليلى وهتفت بغيرة ” مش عارفة ليه حاسة اني بقالي درة ”
حرك عينيه ببراءة وأجاب ” درة ايه يا حبيبتي هو في أغلى منك ”
نظرت له بعدم تصديق فهو يسألها كل ثلاث ساعات بأي شهر أصبحت ولو تركت نفسها له سيأخذها للطبيب صباحا ومساءا ينتظر قدومها بفارغ الصبر يعد الساعات بل الدقائق
على الزاوية الأخرى كانت تحاول الدراسة وتجاهل نظراته الماكرة شعرت نفسها محاصرة خصوصا بعد فعلتها أمس لا تدري كيف فعلت ذلك لكنها أصبحت تخجل وبشدة منه ورفضت حتى أن يوصلها الا المدرسة …
كان يجلس بكل أريحية ويتسلى بارتباكها ومحاولات تجاهله ..
وقف يغلق بذلته واقترب منها وسألها بهدوء ” عاملة ايه في الدراسة ”
ردت بتوتر شديد ” كويس الحمد لله ”
سألها مجددا ” في حاجة مش فاهماها أشرحهالك ”
ردت بحدة وبسرعة ” لا ”
نظر لها بتسلية لتمسك كتبها وتهتف بتوتر ” انت بس تساعدني بأنك تبعد عني ”
تركته وغادرت وهو وقف يقهقه بكل صوته على ارتباكها …
اقترب منه مروان وسأله بشك ” هو في ايه ”
استدار خليل ينظر له وقال باستفزاز ” ليه كل الناس بتتدخل في حياة كل الناس بطريقة تضايق كل الناس وكدة كتير كتير اوي الصراحة ”
قال جملته وغادر وترك مروان يضحك بكل صوته على استفزاز أخيه …
أصبحت تتجنبه كلما تذكرت ما فعلت تذوب خجلا لكن كلما تذكرت ما همس لها به تصاب بالصد..مة وعدم التصديق مجددا …
في اليوم التالي سافر لأجل عمل في روما كان متجنب الذهاب هناك حتى لا يرى من ابتلي بها زوجة …
كان مروان يكلم والدته ” أمي حبيبتي هو في عمل عندك كلميه لأجل مصالحتها أنا لا شأن لي بذلك لأنه صدقيني لو تركتي لي المجال لقت.لتها ”
سكت يستمع للطرف الآخر ليرد بهدوء ” نعم أخبرني أنه سيأتي لزيارتك تكلمي معه ”
أغلق الخط تنهد بتعب وكره لمن تدعى زوجة أخيه التف ليجد تمارا تنظر له بعيين متألمة وسألته بحزن ” هو هيبات عندها النهاردة ”
مسح وجهه بضيق يرى تعلقها بأخيه يزداد يوما بعد يوم وأخيه لا يرى اي شئ ليهمس بهدوء ” تمارا انتي لازم تتقبلي انها مراته وأم ابنه وانه ما وعدكيش في حاجة وليلى اتفقت معايا يطلقك بعد الامتحانات ”
هزت رأسها تنفي كل ما قال صرخت به بجنون ” كلمه قوله ما يروحش هناك قولوا تمارا عايزاك تروح دلوقتي ”
استغرب طريقتها وانهيارها اقترب منها وقال بتوجس ” تمارا اللي بتعملي غلط انا اللي غلطان من الأول اللي دخلتك بالموضوع بس كل حاجة هتتصلح انتي لازم تنتبه لحياتك بعيد عنه ”
لم تكن تسمع أي كلمة مما يقول فقط ترى زوجها وحبيبها الآن في حض.ن أخرى عند تلك الفكرة صرخت حتى كادت تجن انتفض بقلق من انهيارها فقال برجاء ” تمارا اهدي وكل حاجة هتتصلح حاضر هكلمه بس اطلعي دلوقتي نامي وارتاحي ”
لم تكن تسمع ذهبت غرفتها تنهار بسريرها تبكي بحرقة من شدة غيرتها …
في روما كان ينهي عمل مهم اضطر للذهاب لمارتينا لأنها اصرت عليه أن يأتي ..
مجرد دخوله البيت ركضت زوجته لحض.نه أوقفها من يده وقال بصرامة ” اياك ”
تيبست قدماها مكانها من حدته اقتربت منه زوجة أبيه واحت.ضنته ثم همست برجاء ” خليل صوفيا أخطأت وتريد الاعتذار يكفي عقاب لها ”
ضحك بسخرية ورد بحدة ” عقاب ؟ صدقيني لولا ابني لقضت حياتها بين جدران السجن تحمد ربها على أنني تركتها حية ”
رغم رعبها الا أنها صرخت بغيظ ” أكل ذلك لأجل تلك المتسولة ”
نظرته أرعبتها ليهتف بقوة ” لأجل حفيد آل العمر الذي حاولتي قت..له ومؤكد أنك تعلمي ماذا يعني حفيد آل العمر وأيضا لأجل زوجة أخي ومن يقترب منها أحر..قه حيا ”
لم يستطع البقاء برفقتها بنفس المكان غادر أحد الفنادق وهو يعد الدقائق حتى يعود بيته لكن شعور بالضيق يقبض روحه ..
في قصر آل العمر في اليوم التالي كانت ما زالت بانهيارها وحالتها تسوء وليلى تبكي لا تعلم ماذا حل بأختها ولم تتناول الطعام نهائيا تشتاقه وتغار عليه هو بالنسبة لها كل شئ حياة كاملة…
أنهى بعض الأعمال نظر في ساعته بقية ثلاث ساعات على الاجتماع الهام عقد صفقة مهمة أمسك هاتفه يتصل بها لم تجبه..
اتصل بأخيه الذي أجاب بهدوء وبعد الاطمئنان عليه وعلى زوجته سأله ” طمطم عاملة ايه بالدراسة بكلمها مش بترد ”
ابتلع ريقه وفكر في الاجابة قليلا ليسأله خليل مجددا بقلق ” سكت ليه تمارا مالها ”
تنهد وأجاب بتعب ” مش عارف ”
وقف خليل من مكانه وسأله برعب حقيقي ” مش عارف ايه ما تنطق ”
” مش بتاكل من امبارح وما وقفتش عياط من ساعة ما عرفت انك سافرت وسبتها ”
لم يتركه يكمل كلامه أغلق الخط واتصل بأحد معارفه يحجز له طائرة خاصة بأي تمن وبعد ساعتين من حرقة أعصابه وهو يتصل بأخيه يطمئن عليها حتى أنه طلب منه أن يذهب بالهاتف لها لكن لم يسمع سوى بكاء متواصل شعر بالساعتين كالدهر حتى أخيرا كان يحلق في السماء وقلبه مع تلك التي سلبت راحته …
وصل البيت الساعة الثانية ليلا ليأخذ السلالم بخطوة واحدة دخل غرفتها ليتأوه بوجع عندما شاهد انهيارها وذبول وجهها شت..م نفسه أنه السبب اقترب منها بهدوء وجذبها لحض.نه لم يتكلم فقط شدد من ضمها وسبحان الله مجرد ما شعرت بحض.نه غفت بسرعة أغمض عينيه يمنع دمعة كادت تهبط منه وهو يشدد من ضمها من خوفه عليها …
بعد وقت اطمأن عليها عدل من نومها وغادر يغلق الغرفة وجد أخيه كان ينتظره اقترب منه ودفعه من صد..ره بقوة ” كنت مستني ايه عشان تكلمني كنت مستنيها تموت ”
مروان بجنون ” خليل انت من دلوقتي تاخد قرار يا تكمل مع البنت يا تسيبها اما اللي انت بتعمله ده مش طبيعي انت سبت صفقتين من اهم الصفقات وجيت لها جري عشان تقنعني انها بنتك او اختك ”
نظر لها قليلا ثم أجاب ببروده المعتاد ” دي أمانة عندنا ولو كلمتني عشان ليلى او انت كنت هاجي برضو ”
هز رأسه بعدم تصديق ليسأله بحدة ” خلاص يبقى تتطلقها وهيا تتجوز بعد أما تخلص ثانوية جامعة هيا حرة خليك ابوها بس مش لازم جوزها ”
حرك عينيه ينظر لها ببرود ثم تجاهله وذهب يكلم أحد المحلات التي ربما تكون مازالت تعمل لطلب اوردر لتلك الصغيرة …
اما مروان فشد شعره بغيظ من برود أخيه هو متأكد من وجود مشاعر من أخيه ناحيتها لكن ما الذي يفكر فيه لا أحد يعلم …
بعد ساعة طلب لها الطعام وذهب يوقظها تأكل قليلا اقترب منها وهمس بصوت دافئ ” طمطم قومي يلا عشان تاكلي ”
فتحت عينيها بتعب وثقل فهيا لم تأكل منذ يومان حتى أن مروان جلب ممرضة ركبت لها محلول ..
أسندت نفسها بصعوبة ونظرت له بلوم ثم همست بصوت متعب ” جيت ليه روح سافر تاني مافيش حاجة مهمة تسيب شغلك عشانها ”
تنهد بضيق من لومها وأجاب بهدوء ” ما كنتش أعرف انك تعبانة اول ما مروان قالي جيت على طول ”
ضحكت بسخرية ” حتى ما هانش عليك تسلم عليا قبل ما تسافر بس مش انت اللي غلطان أنا اللي افتكرت اني غالية عندك ”
سكت ينظر لها قليلا ثم همس بضيق من نفسه ” افتكرتي ؟ يعني لسة مش متأكدة أنا اضطريت اسافر لأنه الوفد كلمني فجأة ورغم كدة سبت كل حاجة أما عرفت انك تعبانة ”
مددت نفسها على السرير واستدارت تعطيه ظهرها وهمست بصوت مختنق ” روح للصفقة يا خليل مش عايزة منك حاجة لو سمحت اخرج برة عايزة أنام ”
كانت متعبة لا تستطيع المجادلة فهمس برجاء ” طيب انا ما كلتش من الصبح ومعرفش آكل لوحدي ينفع بس تاكلي معايا وترجعي تنامي ”
هل لها السيطرة على قلبها اطلاقا كالبلهاء قامت من مكانها تأكل برفقته كان السكوت يعم المكان هيا تتجنب النظر له وهو نظراته لم يفارقها …
أنهت طعامها استدرات تريد النوم ليسحبها لحض.نه بقوة وهمس بحنان ” آسف حقك عليا والله العظيم ما أكررها تاني بس ما تزعليش خليل غبي اللي زعلك ”
همست بصوت مختنق وشهقات ” أنا حسيت اني وحيدة وماليش حد لما سافرت خفت ما ترجعش تاني ”
تأوه بقهر وشدد من ضمها وهمس بوعد ” أوعدك يوم ما أسافر تاني لأي سبب هاخدك معايا بس تبقي كويسة تاني ”
” بس أنا لسة زعلانة منك ”
رغم خوفها عليها من كثرة الشكولاته الا انه أخرج من جانب السرير بوكس ملئ بالشوكولاته والنسكافيه وهمس بحنان ” طيب وايه رأيك بالترضية دي …
ثم تابع بحدة ” بس حطي اتفرجي عليهم عايز ارجع بعد سنة الاقيهم ناقصين وحدة ولو زي ما هما يبقى أحسن ”
صدحت صوت ضحكتها التي أعادت الروح اليه ثم عادت لحض.نه مرة أخرى ان اعتقد ان البوكس هو الذي أسعدها مخطئ يكفيه حض.نه وانه ترك تلك الشمطاء التي تقاسمها به …
بعد مرور أيام كان مروان يحاول الوصول لخليل لأجل اجتماع مهم وورق هام لديه لم يكن في البيت وهاتفه مغلق قرر مروان عندما يأس أن يذهب بيته ويجلب الورق كان الوقت متأخر فعادة ما تتم الاجتماعات الهامة في الفنادق في وقت متأخر أشعل كشاف هاتفه لأن خليل يفصل الكهرباء عن البيت بالكامل ودخل الغرفة فتح اللاب توب وهو يتمنى أن تكون بطاريته ما زالت مشحونة ليفتح عينيه على آخرها حينما شاهد الفيديو الذي كان آخر ما فتحه أخيه كان الفيديو لليلى زوجته عندما كانت في غز..ة تقوم بالتبرعات …
بدأ يشاهد بالفيديوهات التي كانت بالآلاف ثم استدار يفتح الخزنة يخرج بعض الأوراق لتجحظ عينيه من أحد الأوراق التي شاهدها
تفتكروا مروان شاف ايه البارت اللي جاي هتتكشف كل المفاجآت
حب عبر الحدود 28
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حب عبر الحدود)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)