رواية عانقت رماد الذكريات الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم سمر محمد - The Last Line
روايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم سمر محمد

 

البارت السابع والثلاثون

 

أصوات كثيره متداخله تائه هو بينهم تركته حبيبته وغادرت كرهته لدرجه الحرمان حرمته من توديعها
جاء إليه مدير الأمن بصوت جاد : يا فندم المدام اتنقلت الدكتور اللي خرج بيها من هنا كان معاه إجراءات نقل المدام لمستشفي تانية وبطلب من جوزها أستاذ احمد وجدي الشرقاوي
حسام بنبره جديه : طيب اقدر أعرف مستشفي إيه اللي اتنقلت فيها
أجابه مدير الأمن بهدوء : يا فندم أحنا مش ساكتين حالاً المشرف هيكون هنا وهيقول كل حاجه
بعد نصف ساعه قلق وتوتر
دخل عليهم المشرف الأمني : كلمنا مسئول المستشفي قال ان مفيش إجراء نقل راح عندها وان مفيش عربيات إسعاف خرجت واللي وصل ليه الرائد أمجد : ان الشبكة كانت متراقبه وان حصل تداخل والإجراءات كانت كلها مزوره ده غير ان عربيه الإسعاف مش تابعه لأي حد
دخل عليهم أمجد يكمل مهمته : ديه واضحه اوووي خطف وتم بدقه عالية جداً
أستاذ احمد حضرتك لازم تيجي معانا إجراءات أمنية
قال حسام بسرعه : مينفعش احمد تعبان جداً وأي ضغط هيسبب انتكاسة انا هاجي معاك
بعد ذهابهم جلس هو وحيداً شارد ينظر حوله بجمود الجميع يذهب الجميع يرحل هل هو لعنه رنين هاتفه أخرجه من دوامات افكاره
أجاب بجمود : الو مين معايا
جاء الصوت ساخر : احمد بيبي عامل إيه يا حبي وحشتك صح وانت كمان وحشتني اوووي فين أيامنا
لم يتعرف علي الصوت فسأل بجفاء :انتِ مين ؟
شقهت بدلع : كده يا بيبي نسيت دولي حبيبتك اه ما نور خدتك مني بس خلاص مش هتقف قدامنا تاني هنعوض كل اللي فاتنا
يعرفها جيداً ويعرف طريقه تفكيرها أجابها برومانسية زائفة : يا ريت يا داليا عشان انتِ بجد وحشتيني دورت عليكي كتير معقول نسيتي أيامنا
إجابته بصوت ضعيف : ولا عمري أنسي انت وصلتني لدرجه حسيت بيها أني مكنتش حاجه في حياتك بعدت عني اوووي عشان نور
ضحك بهدوء : هو انا أنسي حب ست سنين عشان وحده مكملتش شهرين في حياتي انا بعد ما رجعت من شرم سافرت ولسه راجع دلوقتي حتي معرفش عنها حاجه
قالت بفرحه عارمه : بجد بتحبني انا وعايزني انا
أجابها بحب : طبعا داليا انا جبت بيت في الزمالك نتقابل فيه عشان بجد وحشتيني
داليا : اكيد يا حبيبي بس مش هينفع النهارده هكلمك أول ما اقدر سلام يا حبيبي
لحسن حظه وسوء حظها كان هناك مستمع أخر شك به من أول لحظه فوضعه تحت المراقبة التفت إلي حسام الجالس بجانبه : انا كنت شاكك ان هو اللي عمل فيها كده بعد ما فهمت منك أنه معادي للمجتمع بس دلوقتي ايه اللي يخليه يقول لداليا كده
أجابه حسام بوقار : احمد ذكي جدا ً واكيد ليه هدف من الكلام ده هو هيقولي علي كل حاجه بس لما أرجع انت دلوقتي حدد مكانها
أمجد بضيق : عارف عارف
انت هترجع ليه وهتقولي علي كل حاجه هيقولها مفهوم يا دكتور
…………………………
في صباح يوماً جديد
استيقظت
علي صوت الباب شخص مزعج في الخارج ازاحت الوساده من جانبها وذهبت بانزعاج تريد تربية الواقف في الخارج لكن لحظه هي مازالت ترتدي فستان الزفاف
علامات الخوف ظهرت بوضوح مروان ليس هنا ماذا تقول لا تريد تشويه سمعته فماذا ستقول أمه إذا وجدته قادم من الخارج
تحركت بخوف في الغرفة لكن أتي هو من باب مجاور لغرفه الملابس نظر إليها بجمود : أدخلي الحمام واقفلي علي نفسك
تحركت بسرعه في اتجاه الحمام بعد ذهابها تنفس براحه اصطنع الابتسامة وفتح الباب ليجد أمه واقفه في الخارج
سوسن بفرحه : صباح الخير يا حبيبي معلش صحيتك بدري بس عشان تفطر مامت جني كلمتني وقالت أنها جايه بعد ساعة
أجابها مروان بهدوء : تنور يا ماما هاتي يا حبيبتي الأكل هدخله ولما جني تخرج من الحمام هنفطر وننزل علي طول
نظرت إليه بتفحص : وانت كويس يا حبيبي
ابتسم بسعادة : طبعاً يا حبيبتي ده انا متجوز إمبارح
سوسن بحب : اسيبك انا وانت روح للعروسة
كانت تقف تستمع لكلام امه كيف خدعها وابتسم بوجهها أدركت الآن انه يحبها لكن لا تريد ان تظلمه اكثر فهو شاب من حقه ان يعيش حياته بعيد عنها وعن ماضيها لن تجازف وتحاول الاقتراب ستبتعد بهدوء
خرجت إليه وجدته جالس ناكس رأسه اقتربت منه بتردد : مروان انا مش عارفه اشكرك إزاي علي اللي انت عملته معايا لو حد غيرك كان فضحني انا عارفه أني اذيتك بس أرجوك سامحني ولما نبعد لازم تعرف أني اختك الكبيرة وقت لما تحتجني هتلاقيني جمبك زي ما انت وقفت جمبي
ضحك بسخريه : اختي الكبيرة طيب الفطار اهو عن إذنك
امسكت يده : رايح فين
أجابها بجفاء : متخافيش الأوضة ديه فيها أجهزة التدريب بتاعتي محدش يقدر يدخلها غير من الأوضة ديه يعني محدش عرف ان انا كنت في أوضه تانية
أزاح يدها وذهب تركها تستعد للمقابلة
وأمام الجميع عاملها بحب فهو جالس بجانبها يحتويها يقبلها ويشاغبها
نظرت الفرحة في عيون امه أوجعتها
ونظرات امها كسرتها
أما نظرته هو كانت القشة التي قصمت ظهر البعير
عيناه أمام الجميع توحي بالسعادة لكن هي تختلف كانت نظره مكسورة موجوعة نظره توحي بالألم
………………………….
ضرتها تقف أمامها تبتسم بحبور
عانقتها بحب : ازيك يا ساره عامله إيه وأدهم فين
نظرت إليها ببرود : كويسه و أدهم نايم
انطلقت الأخرى بسرعه : طيب انا داخله أصحيه
ركضت خلفها لكن ريهام اسرع فتحت الغرفة ودخلت عليه لتهب بها : إيه قله الأدب ديه إزاي تدخلي علي واحد أوضته ولا صحيح اللي تروح لواحد في فندق مستنيه منها إيه
نظرت إليها ريهام بتعجب : طب وفيها إيه مش فاهمه انا وادهم عادي يعني ده ساعات كان بيجي يبات معايا في البيت
أمسكتها من شعرها بغيظ : بيجي ينام ده انتوا ليلة ابوكوا سوده
دفعتها لتقع علي النائم
أستيقظ أدهم بفزع :اااااايه في إيه
دفعته بغضب : ابعد عن الهانم جايه تقولي بينام معاايا في الشقة نظر إليها باستغراب : طب وفيها إيه
صرخت به بغضب : فيها موتك
دارت معركة بجواره ريهام تركض علي الفراش وساره خلفها
لكن (ناله من الحب جانب)
هب واقفاً : إيه اتهدوا انتوا الأتنين فيها إيه لما انام عندها في الشقة مش عارف
دفعته بغضب : مش عارف تنام عند واحده في شقتها ومش عارف فيها إيه ديه خيانة يا بيه
نطقت ريهام باستغراب : خيانة
وبعدها نظرت له بتعجب : هو انت مش معرفها ان أحنا أخوات في الرضاعة
نظر اليها ببراءة طفل : لأ نسيت
سألته ساره بغضب مكتوم : مين اللي بعت الرسالة وقال ان جوزك بيخونك في الفندق
قال بصراحه : انا
شدته ريهام ناحيتها : ومين اللي بعت رساله وقال أنك في المستشفى
ادهم بصراحه : انا
نطق الاثنان في فم واحد : يعني ان كنت كويس و معملتش حادثه
أجاب ببراءة :ايون
قفز الاثنان فوقه يكملان المعركة لكن هذه المرة الخصم واحد
…………………………
استقبلته تهاني بحزن : الهانم كويسه يا حبيبي
اخبرها بوجع : تعبانة اووووي يا تهاني عماله تصوت وتقول ابني ميعملش كده وعايزه تشوفه
تهاني : وانت هتدور علي اخوك
أجاب ببرود : ده مش اخويا و اه هدور عليه عشانها مش أكتر
هادي فين
تهاني : فوق في الأوضة بتاعتة
صعد له وجده يلعب بشيء اسطواني صغير
سأله بحب : إيه ده يا هادي
أجابه الصغير : في واحد جه وقالي أدي ديه لبابا

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *