رواية ليتني اعفو الفصل العشرون 20 بقلم لمسة جمال
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية ليتني اعفو الفصل العشرون 20 بقلم لمسة جمال
البارت العشرون
الفصل العشرون
انتهزت اميرة غياب مروان وخرجت من المنزل حيث استقلت سيارة اجرة لتخرج فى جولة للبحث عن بيوتى سنتر راقى قريب حيث عثرت عليه فى مجمع سكنى بالقرب منها الهمها تفكيرها ان تقوم بعمل تتغير جذرى وتفاجئ زوجها بمظهرها الجديد وعندما دخلت المكان طلبت من الفتاة ان تقوم بقص شعرها وتغيير لونه وقامت باعمال الباديكير والمانيكر وتقشير للبشرة ومساج استمرت لعدة ساعات الى ان حصلت على المظهر المطلوب فقصة شعرها الجديدة اعطتها سن اصغر من سنوات عمرها الست والعشرون حتى انها ذهبت الى احدى محلات اللانجيرى وحصلت على ماترغبه لقد كانت سعيدة بهذا التغيير شعرت بطاقة ايجابية متفجرة داخلها مما اعطاها ثقة اكثر فى ذاتها فقد اقتنعت براى صديقتها انها يجب ان تستمتع بحياتها مع زوجها فقد عبر لها كثيرا عن حبه واحتياجه لها بكل الطرق فماعاد هناك سببا لرفضه وعندما عادت اعدت له عشاء بكل مالذ وطاب مما يشتهيه وزينت المنزل بالورود والشموع واعدت حالها بارتدائها احدى القمصان الحريرية القصيرة التى اظهرت انوثتها وتقاسيم جسدها الرائع كما تعطرت بعطرها المثير
عندما دخل مروان تفاجئ من صورتها الساحرة الجديدة فقد كانت فى انتظاره تقف قرب الشرفة حتى انه لم يستطع ان يمنع نفسه من الاقتراب منها عيناه تركزتا على وجهها مفتونا بدلالها وضحكتها المرتعشة الخافتة بينما استسلمت لعنف قبلاته التى بدات هادئة حتى اصبحت متطلبة عنيفة لتبعده بهدوء وهى تلهث انفاسها :مروان توقف
ابتعد عنها بصعوبه وهو يذرف انفاسه الملتهبة محدقا فى جمالها المهلك لاعصابه
ثم وقف قليلا وهو يحاول تهدئة نفسه بدلا من الالتفات وأخذها بين
ذراعيه وسحقها بين أحضانه مرة اخرى حتي يشبع ذلك الجوع القاتل نحوها قائلا :ايه ياحبيبتى انتى اتحولتى ولا ايه ماكنا حلوين وورود وشموع وعشا رومانسى واخيرا الوجه الحسن يخرب بيت جمالك ياشيخة ايه القمر ده ياخواتى ثم قبلها من وجنتيها قبلة طويلة
لتبتعد عنه قائلة:مروان وبعدين معاك ابعد بقى
كان مندهشا من تصرفاتها مازالت متمنعة ورافضة همس لنفسه يعنى ياربى بعد ماقلت اخيرا اكتفت من تعذيبى لسة برضه مصرة ابتعد عنها بهدوء ناظرا لوجهها المتورد بحمرة زادتها بهجومه الساحق عليها لتقول اخيراوهى تنظر له برجاء :مروان اوعدنى
بايه
انك مش هتجرحنى تانى ولا هتخونى ولا هتحطم قلبى
حبيبتى اقسم لك انك اصبحتى كل حياتى الهوا اللى بتنفسه واللى من غيره اموت ..اقسم لك ان عمر مافيه واحدة هتسحرنى وتفتنى وتدخل قلبى غيرك هوعدك يااميرتى بس بشرط
ايه هو
انك توعديني انتى كمان .. انك تثقى فيا وماتكتميش اى حاجة جواكى اى حاجة تضايقك او وتزعلك منى تبوحى لى بيها على طول وتقوليها لى مش عاوز احس باى حواجز بينا ولا اى حاجة تمنعك عنى ممكن
بخفوت اومأت له قائلة :اوعدك
نظر لها بلهفة:هو انا قلت لك انك جميلة النهاردة لا ده انتى تجننى
ضحكت له بدلال :يووو كتير
اقترب اكثر لاففا يديه حول خصرها بتملك ساندا جبينه على جبينها :ايه رايك مش ان الاوان بقى نخاوى آسر انا نفسى فى بنوتة صغيرة وتبقى شبهك فى جمالك ده ورقتك وطعامتك
اسبلت رموشها خجلا ليميل عليها وينهل من رحيق شفتيها ويحلقا معا فى عالم من الخيال ليس فيه سواهما معا…..
صباح مشرق سعيد استيقظت اميرة لتجد نفسها نائمة على صدره وهو يضمها بين احضانه ينظر الى وجهها المتورد بحمرة الخجل بحب وهو يقبل وجنتيها :صباح الخير يااميرتى ماتصوريش السعادة اللى انا حاسس بيها معاكى اد ايه ..يااا يااميرة اتارى الحرمان منك كان اصعب حاجة مرت على فى حياتى ربنا مايحرمنى منك ياروحى ثم اقترب منها لياخذها فى جولة جديدة ليشعرا معا بسعادة لا تنتهى
Image
كان يجلس فى مكتبه شاردا فى حاله لماذا ينتابه شعور بالوحدة والغربة منذ ان رحلت نور من منزله وغياب اميرة مع زوجها الذى طال لقد اعتاد دوما ان يكون مسؤلا عن احد انشغل بمشاكل الاخرين الى ان نسى نفسه ودخل فى متاهة كبيرة ليس لها نهاية تساءل ماا الذي حققه حقا ليكون جديرا بتخليد ذكراه بعد مماته ما الذي سيتركه عندما يرحل مخلفا إياه ورائه ..لا شئ عندها فقط شعر بحاجته لوجود اسرة محبة بجانبه طفل يحمل اسمه يضمه بين احضانه يستنشق عبيره يقضى وقت فراغه فى اللعب معه ينسى معه ماضيه التعس وحاضره الصاخب الن يحن الاوان ليجد انثى تحمل عنه همومه والامه واحزانه مهما كانت لن تأخذ مكانة ندا فى قلبه لكن على الاقل ستكون سكن له حضن دافئ يريح راسه على صدرها وتشاركه لياليه الطويلة المقفرة ..وعند هذه النقطة طرق باب مكتبه ليسمح للطارق بالدخول ادخلى ياسماح
دكتور فارس فيه مدام بتقول انها معاها ميعاد مع حضرتك
باندهاش ميعاد معايا انا؟؟ طيب دخليها اما اشوف عاوزة ايه
دخلت على استحياء بخطوات بطيئة مرتعشة منكسة راسها لاسفل وبقلق اردفت:السلام عليكم دكتور فارس
رفع فارس عينيه عندما سمع صوتها الهادئ العذب وهى تنطق اسمه ليرى اجمل مارأت عينه وبصوت اجش قال :عليكم السلام ورحمة الله اتفضلى يافندم اقعدى ..اقدر اعرف مين حضرتك
بتلعثم اعربت:مدام حور والدة حبيبة
بنظرات محدقة اربكتها اردف:اهلا بحضرتك يافندم
دكتور فارس ممكن اعرف حالة بنتى بالتحديد
لم يكن يستمع اليها فنظراته كانت تمشط ملامحها الفاتنة بدقة حتى انه شرد معها فقد كانت عينيها خضراء كمروج يانعة جذابة شبيهة بابنتها وعندها فقط علم لمن خرجت الصبية الصغيرة فى جمالها لبشرتها القشطية البيضاء لانفها المدبب الصغير ووجهها المستدير وشفتيها المنتفختين الكرزتين الجاهزة للقطف ..نهر فارس نفسه ماذا عساك يارجل تعقل اهذه اول مرة ترى فتاة جميلة بل وتنجذب لها من اول نظرة لقد كانت حورية حقا اسما على مسمى وهالة من السحر تلتف حولها بحجابها الابيض الرقيق وثوبها الطويل الفضفاض كل شئ فيها كان ينم عن الرقى والجمال سبحان الخالق فيما خلق استطاع اخيرا فارس ان يستعيد وعيه ونفض راسه عن هذه الافكار التى احطاته منذ ان دخلت عليه بصوتها العذب الرخيم لتردف:دكتور فارس انت سامعنى
مع حضرتك استاذة حور
لم يجذبها أحدا من قبل مثلما جذبها هو بوسامته الرجولية الجذابة بهدوؤه واتزانه وحسن خلقه الذى سمعت عنه كثيرا مما زاد من فضولها لرؤيته .. فمنذ ان توفى زوجها فقدت طعم السعادة كرست حياتها فقط لابنتها وعاشت لها ..سنوات طويلة حرمت نفسها من اى سعادة بقرب رجل يحبها ويحتويها ويكون امانها ورفضت ان تجلب لابنتها زوج ام فكانت فرحتها ان تراها تكبر بين احضانها لقد تزوجت زواج صالونات تقدم لها شاب مناسب وافق عليه والديها حتى قبل ان تنهى تعليمها فى الجامعة فقد كانت فى عامها الدراسى الثالث وتم الزواج ..كان نعم الزوج اسعدها بقدر امكاناته وهى كانت ممتنة له رأت سعادته عندما علم بحملها كان يراها هبة من السماء عليه ان يراعيها ويحقق امنياتها قبل ان تطلبها سنة كاملة عاشتها معه سعيدة راضية وفجأة انقلبت حياتها الى جحيم عندما علمت بوفاته انهار عالمها لتجد نفسها شابة يافعة مسؤلة عن طفلة بمفردها حاول والديها جلبها لتعيش معهم ولكنها اصرت الا تترك منزلها وتعيش برفقة والدته السيدة الحنونة التى لم ترى منها اى شئ يزعجها طوال فترة زواجها بابنها فهى ايضا فقدت فلذة كبدها الوحيد عادت لدراستها وحصلت على شهادتها ولانها كانت متفوقة استطاعت ان تجد عملا بسهولة ساعدها كثيرا لتحقق لنفسها مكانة محترمة فى المجتمع وجاء مرض ابنتها ليقسم ظهرها من جديد وتشعر بوحدتها واحتياجها لسند قربها فمهما ان كان والديها قربها فهم مسنين وغير قادرين على الحركة والجرى معها وراء الاطباء ظلت تنظر لملامحه الرجولية لجذابة بانشداه وعندها شعرت بوخزات هذا الألم اللذيذ فى خفقان قلبها المتسارع طبعت ملامحه في ذاكرتها بالرغم من أنهاه لم تراه إلا لحظات
عادت من شرودها لتجده محدق فيها بابتسامة هادئة ليهمس لنفسه يبدو انها ايضا كانت سارحة فى ملامحه وبنبرة عملية اعرب :مدام حور ممكن تشرحى لى ظروف ولادة حبيبة مرت ازاى
حبيبة اتولدت ناقصة النمو لاننى حصلت لى ظروف ادت لولادتها بدرى وبالفعل تم وضعها فى الحضانة لمدة شهرين لحتى اكتملت فى البداية مرت بامراض كتيرة ومتابعتى مع الدكاترة قدرت اتخطا كل تعبها
طيب ممكن اعرف امتى بالتحديد حسيتى بمرضها الاخير
من كام شهر بدات تدوخ وتقع وتحس بصداع وتشتكى من آلام فى راسها وايديها بتترعش وكان بيجي عليها وقت بتنام لفترات طويلة وساعتها بدات اجرى بيها على الدكاترة
لحد ماوصلت لحضرتك كانت تحكى له ودموعها تسيل كالالئ الملتمعة التى تسيل على وجنتيها
تألم لمرأى حزنها وعذابها وملامحه تشتد مع كل شهقة
ارجوكى اهدى يامدام حور اوعدك ان شاء الله حبيبة هتكون بخير
طبعا احنا اكتشفنا انها عندها ورم فى المخ واخدنا خزعة نحللها والحمد لله طلعت حميدة
بس لازم نعمل لها عملية ونستأصلها علشان متتحولش لورم خبيث بس المشكلة انها موجودة فى مكان حساس وضاغط على الاعصاب اناحبيت تكونى فى الصورة واطلعك على حالتها بالظبط ..انا املى فى ربنا كبير وان شاء الله هعمل كل مافى وسعى
وانا ايمانى فى ربنا كبير وواثقة فى حضرتك بس ديه بنتى وخايفة اخسرها انا مش حمل خسارة جديدة ارجوك اعتبرها زى بنتك وحافظ لى عليها ورجعها لى بالسلامة
انا فعلا بعتبر حبيبة زى بنتى حبيبة طفلة تتحب ذكية وعقلها اكبر من سنها انا بهنيكي عليها يامدام حور وان شاء الله هتقوم بالسلامة اطمنى
يارب استاذن انا بقى ولو فيه اى حاجة تحب تبلغها لى ممكن تقولها لجدتها
ان شاء الله واول ما يتحدد ميعاد العملية هبلغ حضرتك
شكرا يافندم مع السلامة
رحلت حور التى تمنى ان تمكث مدة اطول من ذلك ولكنها اخدت قلبه معها وتركت فكره مشغول بهذه المرأة الجذابة ونظرة الحزن العميق الذى لمحه فى عينيها هذا الحزن والشجن القابع في عينيها يجعلك لا تحيد النظر عنها فأحيانا يكون الحزن هو سر الجمال …
Image
يجلس على سجادته يناجى ربه بكل تضرع وخشوع وبكاء حارق ان يغفر له مااذنبه فى حقها وحق نفسه فكيف يسامح نفسه وهو يعلم انه اخطأ فى حقها خطا جسيم ولا يعلم الى الان هل ستسامحه وتقبل العيش معه مرة اخرى ام ستتركه!!
كانت نائمة تتصبب عرقا وتصرخ فمازالت تزعجها الكوابيس طوال الليل حيث كانت تجرى فى شارع مظلم لاترى فيه شئ تبكى بانهيار ترى وجوه كثيرة مجهولة الملامح بالنسبة لها رات من يضحك ويحتضن فتاة ومن يصرخ هاتفا بقلق وفجأة سمعت صوت سيارة تفرمل بصوت عالى وعندها استيقظت وجسدها باكمله مكسو بقطرات العرق وقلبها يعصف بجنون كأنها كانت فى سباق الماراثون وعندما قررت ان تذهب فى زيارة لطبيبها لتخبرته بما رأته استمع لها وعندها اخبرها انها فى طور استعادة ذاكرتها عن قريب وظلت تتساءل لما هذه الوجوه مطموسة المعالم وماعلاقتى بها الهذه الدرجة يكاد عقلى يرفض وجودها مازالت خائفة ان تستعيد ذاكرتها وتجد مايحزنها ويدمى قلبها ….
عادت من الخارج مسرعة على غرفة مكتب والدها ولكنه لم يكن بمفرده فقد كان معه طبيب العلاج الطبيعى
فغرت فاهها وغامت عيناها وهطلت دموعها فرحا لقد وجدت والدها مستندا على حاملان ليساعداه على المشى الا انه لم يستطع الوقوف كثيرا وتصبب عرقا من المجهود الذى بذله لقد اراد ان يفرحها ويفاجئها برؤيته واقفا على قدميه فالفترة الاخيرة كانت مهلكة ومجهدة له من كثرة تدريبه اقتربت منه تحتضنه بقوة هاتفة :بابا حمدالله على سلامتك انت وقفت على رجليك من تانى انا سعيدة ماتتخليش فرحتى النهاردة اد ايه
بالراحة عليا يانور انا مش ادك يابنتى انا لسة فى البداية
ان شاء الله هتتحسن وهتكون بخير وهتمشى معايا التراك كله وتجرى كمان
ضحك مقهقها ليلفها بين احضانه مقبلا وجنتيها : ربنا يخليكي ليا ياحبيبتى ومااتحرمش من وجودك جانبى ابدا ….
Image
تنزل الدرج و هو يتمعن فيها تكاد تصيبه بذبحة صدرية هل يوجد جمال على الارض هكذا ثم انتبه لثيابها الذى ترتديه يالهى انها ستفقدنى عقلى اليوم يكفى اننى احتملت ان تذهب الحفل المزعوم هذا وتراه هناك اشتاط من الغضب والغيرة لمجرد فقط تذكر اسمه وماكان ينوى فعله الى ان اقتربت منه وبكل جرأة التصقت به هاتفة :حبيبى ايه رايك استمر بالتمعن بها فستان احمر اللون شعرها مرفوع مظهرا عنقها الرائع باكتاف عاريه يالهى هل سيرى الجميع هذا الجمال لا لن اسمح بذلك حسنا حسم قراره هذه اخر مره يرى هذا الفستان بها النور :جميلة حبيبتى بل فاتنة بس للاسف هتغيريه فورا مش هينفع تروحى بيه
نظرت له باستياء :ايه انت بتقول ايه مستحيل
حبيبتى انا مش ممكن هتحمل اننى اشوف كل العيون بتبحلق فيكي وبيشوفوا جمالك وانا هقف ساكت مش بعيد ابات فى الحجز الليلة بعد مااكون قتلت لى كام واحد ولا فقعت كام عين اهون عليكي
ماهو مش معقول يامروان مش كفاية انك منعتنى اروح لصاحبتى واكون معاها من اول اليوم كمان عاوز تأخرنا على الفرح بحجة الفستان طيب ايه رايك بقى اننى مش هغيره
ابتعد عنها قليلا وبكل برود جلس على احدى الارائك واضعا ساق فوق اخرى هاتفا :احلى حاجة عملتيها يااميرتى كدة بقى نسهر سهرة حلوة اوعدك مش هتحلمى بيها ابدا
صاحت بصوت عالى :انت بتقول ايه نقعد فين ونسهر مع مين انت اكيد اتجننت
بصى ياقلبى الفستان ده مش هتطلعى بيه من البيت عاوزة تروحى فرح صاحبتك يبقى تغيريه ويكون واحد مغطى الدراعات المربربة البيضا لهطة القشطة ديه ثم اقترب ليلثم كتفها العارى لتبتعد عنه ذاعنة لطلبه اخيرا حتى لايصر وتنتهى ليلتها على هذه الاريكة او بين احضانه داخل فراشهما معا..
Image
فى احدى القاعات المزينة كان يجلس العروسان على مقاعد مخملية وحولهم الورود وسط هتاف المدعوين وضحكاتهم وصخبهم وعلى انغام الموسيقى الجميلة نظر لها بحب :مبروك علينا ياحبيبتى
ضحكت له بدلال الله يبارك فيك ياجو ياحياتى
انا قلت لك انك قمر النهاردة اسبلت رموشها بخجل هاتفة :تؤتؤ
ياااااا انا سعيد قوى ان القمر ده بقت بتاعتى ومراتى وحبيبتى وكل حاجة بالنسبة لى
اصر يوسف على عقد قرانه بسهر على ان يكون الزفاف بعد شهر فقد منحته الشركة شقة بالاسكندرية ولكنه اراد ان يؤثثها باثاث راقى يختاراه معنا وامهله والدها شهر فقط حتى لاتطيل المدة فقد اتعبه حتى وافق على عقد القران
اقترب منه صديقه فارس ليهنئه:مبروك ياجو عقبال الليلة الكبيرة وافرح فيك
ياسلام ياماكان نفسى اكون انا وانت فى ليلة واحدة انما هنقول ايه اظن بقى مالكش حجة المزز هنا على قفا من يشيل اختارلك حتة بس وانوى وربنا يفتحها عليك ياابو الفوارس يامغلبنى
بقى فيه مهندس محترم يقول حتة ومزز والكلام ده يابنى الملافظ سعد
يابنى سيبك من المظاهر وخليك فى الجوهر حط بس انت عينك على حتة من اللى قاعدين يلفوا يمين وشمال دول ومش لاقيين ياعيني اللى يلمهم
يااخى ابعد عنى وخليك فى اللى انت فيه وبص لمراتك حتى فى فرحك عينك هتزوغ على الحتت اللى بتلف!!
اقولك ايه رايك اختار لك انا اهو اخد فيك ثواب
عارف لو ماسكتش هقولها واستلقى وعدك بقى
لالا وعلى ايه الطيب احسن ثم اقترب منها ليلثم وجنتها هاتفا :ديه سهر حبيبتى ديه هى الحتة الشمال وهو يشير على قلبه بشكل مسرحى ليبتسم له فارس مردفا ربنا يسعدك ياحبيبى واشوف ولادك
ثم ابتعد عنه قليلا ولكن فجأة داعب خياله وجه فاتن شغل تفكيره الفترة الماضية احس باشتياق لرؤياه ولكن باى حجة سيذهب الان فهو يعلم انها تبات مع ابنتها ولكنه ليس لديه مناوبة اليوم يبدو انه يجب ان يهدا قليلا ولا يتسرع فهى الان لايشغلها سوى الاطمئنان على ابنتها وبعدها لكل حادث حديث
Image
لسة زعلانة منى .. انتى عارفة بتبقى احلى وانتى زعلانة التفتت اميرة الى الجهة الاخرى وهى تبتسم حتى لا يرى ابتسامتها فقد ارغمها ان ترتدى ثيابا اخر غير الذى انتقته بل ومغطى من كل الجهات ولم يتركها تذهب بمفردها بل اصر ان يذهبا معا ولن يمكثا سوى نصف ساعة ويرحلا يكملا سهرتهما فى مكان اخر لقد شرحت له مااخبرتها به سهر عن مشاعر يوسف تجاهها واخبرته انه لايكن لها اى شعور وانه يحب خطيبته بل سيرحلا معا لبلد اخر ولكنه مازال يشعر بالغيرة تجاهه يكفى انه طلبها للزواج امام عينيه فلن ينسى هذا اليوم طوال عمره
اقتربت اميرة من سهر كى تهنئها ومازال مروان ممسكا يديها بقوة لايريد ان يتركها كما لو كانت ستهرب منه وهو ينظر ليوسف نظرات عدائية الا انه لم يعيره اى اهتمام حتى انه صافحه مهنئا ببرود اما يوسف فعندما نظر لاميرة وجد نفسه يضحك ساخرا على حماقته فلم يشعر تجاهها اى شئ فكيف كان واهم نفسه بهذه المشاعر لايعلم وجد نفسه يقترب من سهر يضمها هامسا لها : انا قلت لك النهاردة اننى بحبك ..وبموت فيكي
لتضحك له هامسة :وانا كمان
من بعيد كانت تقف نور التى دعتها سهر واتت الحفل على مضض حيث طلب منها والدها ان تذهب وتغير جو بل وارغمها ان تذهب مع زوجها الذى يقف قربها يكاد يلتصق بها وهى تشعر بالحزن على حالها فكلما تنظر حولها تجد كل اثنان كما لو كانا عشاق فكيف لا تشعر باى احساس تجاه من يقولون لها انه زوجها ومن احبته من قبل
كان يراقبها ينتبه الى كل رده فعل لها نظره عينيه تفيض بالحب فقط لو تشعر بحبه تراه بقلبها يتمنى ان تظل فاقدة لذاكرتها على الاقل هى الان بقربه ماذا لو تذكرت كيف سيستطع مواجهتها هم بالحديث معها ليقترب منهم فارس قائلا :ازيك يادكتورة نور عاملة ايه ثم اومأ لعمر مصافحا له بهدوء
هتفت بسعادة شعر بها عمر فورا لتزيد من غيرته كيف لا وقد مكثت فى بيته لشهور طويلة : اهلا يادكتور فارس انا الحمد لله ازى حضرتك
بخير ماشى الحال واخبار دكتور ماهر ايه ان شالله يكون احسن
الحمد لله بقى احسن بكتير وعن قريب هيقف على رجله ان شاء الله
الحمد لله ده احلى خبر ومواظبة على العلاج ولا لا
الحمد لله ربنا يجيبه بفايدة بس
انضمت اليهم اميرة برفقة زوجهها التى احتضنتها فقد اشتاقت لها ولكن بعدت بينهما المسافات ويستمرا فى تبادل الحديث والضحكات
ليقترب منها عمر وهو يناديها لتلتفت له :حبيبتى ايه رايك نمشى محتاج اقعد معاكى لوحدنا نتكلم شوية واحنا بنتعشى ايه رايك
اوك يالا بينا هنأت سهر الغائبة فى عالم اخر مع عشق حياتها وخرجت برفقة زوجها وهى لا تعلم ماذا فى انتظارها….
Image
فى صباح يوم العملية
تم تجهيز حبيبة ليقترب منها فارس حيث لم تفارق عيناه حور التى اشتاق لرؤيتها منذ التقى بها فى المرة الماضية كانت محتضنة ابنتها بقوة لا تريد ان تتركها لهم حتى اخافت الصغيرة
ليقترب منها هامسا :لازم تسيبها دلوقت يامدام حور العملية هتبدا بعد شوية كدة البنت هتخاف اكتر
كانت تقبل كل قطعة فى وجهها بدموع تنهمر على وجنتيها مردفعة :حبيبة ماما هترجع لى بالسلامة مش كدة وهكون فى انتظارها ان شاء الله لتومئ لها الصغيرة ثم سحبتها الممرضة بهدوء من بين ايديها ليتم وضعها على السرير المتحرك والمغادرة فى اتجاه غرفة العمليات لتجرى حور خارج الغرفة منادية :دكتور فارس
توقف فارس ملتفتا لها بلهفة :نعم
نظرت له برجاء:ارجوك يادكتورفارس انت وعدتنى رجع لى بنتى سليمة مش عاوزة اخسرها
ادعى لها ربنا يقومها بالسلامة ثم رحل مسرعا حتى لايضعف وياخذها بين احضانه مواسيا لها …
Image
دخلت غرفة سيدتها فهذه اول مرة لم تستيقظ مبكرا منادية عليها كى تحضر لها قهوتها طرقت الباب عدة مرات ولكنها لم تسمع اى رد ظلت مترددة ماذا تفعل ولكنها اتخذت قرارها اخيرا لتفتح الغرفة بهدوء ولم تجدها فى فراشها عندها ادارت عينيها فى جميع اتجاهات الغرفة لتعثر عليها اخيرا ملقاة على الارض كجثة هامدة لتصرخ صرخة قوية ست فريدة هانم …
Image
كانت تبكى بانهيار بشهقات متقطعة بين احضان والدها الذى يربت على كتفيها مواسيا لها واضعا راسها على كتفه وهى مازالت مستمرة فى البكاء ليندفع عمر داخلا كالمجنون متألما لانهيارها بهذاالشكل :نور حبيبتى اهدى ايه اللى حصل من اول مابعتى لى الرسالة اجيلك حالا وانا سوقت العربية زى المجنون ومش فاهم فيه ايه ليه البكا ده كله قولى ياعمى حصل ايه
انتفضت من مكانها على صوته التى اصبحت تشمئز منه لتنظر له نظرة حاقدة كارهة
رمشت عيناه باضطراب وهو يتمعن فى وقفتها القوية الشرسة امامه هناك شئ خاطئ لقد تغيرت نظرتها له فلم تعد النظرة التائة الضائعة التى اعتادها منها فى الفترة الاخيرة لالالالا معقول مستحيل
عندها فقط تكلمت نور اخيرا صائحة :طلقنى ياعمر فورا
بصدمة:ايه …
- لقراءة باقي حلقات الرواية أضغط على (رواية ليتني اعفو)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)