رواية ليلى منصور وكمال الرشيد الفصل الثلاثون 30 - قصة رومانسية عربية - The Last Line
روايات

رواية ليلى منصور وكمال الرشيد الفصل الثلاثون 30 – قصة رومانسية عربية

رواية ليلى منصور وكمال الرشيد الفصل الثلاثون 30 – قصة رومانسية عربية

 

 

البارت الثلاثون

 

منذ انتهاء الاجتماع، لم يعد في المستشفى حديث إلا عن “التحقيق مع الدكتورة ليلى منصور”.
بعضهم يهمس بشماتة، وبعضهم بإعجاب مكتوم.
لكن كمال كان في مكان آخر.
كان في غرفته الخاصة بالطابق العاشر، أمامه لوحة زجاجية كتب عليها بخط يده:

“L = ليلى”
“L-Tech = وهم”
“التحكم في المعلومات = القوة”

ابتسم لنفسه، وقال بصوت منخفض:
“تمام يا ليلى، قررتي تلعبي دور البطلة؟
هخلي العالم كله يشوف البطلة دي وهي بتقع.”

في اليوم التالي، دخلت ليلى المستشفى لتجد إشعارًا رسميًا على باب مكتبها:

“تم إيقاف الدكتورة ليلى منصور عن العمل مؤقتًا لحين انتهاء التحقيقات.”

الممرضة الصغيرة التي كانت معها همست بخوف:
“دكتورة، ده توقيع الأستاذ كمال بنفسه.”

نظرت ليلى للورقة، قرأتها مرة، مرتين، ثم نزعت الإشعار بيد هادئة جدًا.
قالت بابتسامة باردة:
“كل ما يوقّع عليه كمال… أقدر أمزقه.”

وألقت الورقة في سلة المهملات ومشت.

في مكتبه، كان كمال يتابع المشهد عبر الكاميرات.
ابتسم بخفة وقال لمساعده:
“بلغ الأمن يمنعها من دخول غرفة العمليات.”

لكن بعد نصف ساعة فقط، تلقى اتصالًا عاجلًا من قسم الطوارئ:
“سيدي، في حالة حرجة، والأطباء رفضوا يتدخلوا قبل حضور د.ليلى… المريضة بنت وزير الصحة شخصيًا!”

تجمّد كمال في مكانه.
قال للمساعد: “هي فين دلوقتي؟”
“في غرفة العمليات، سيدي.”

دخل كمال الغرفة بخطوات سريعة، قلبه يدق بغضب.
كانت ليلى تقف وسط الفريق الطبي، في كامل تركيزها، تصدر الأوامر بثقة مطلقة.
“اضغط أكتر، نبض القلب بيرجع!”

في لحظة صمت، فتح الباب فجأة، وصوته دوّى في الغرفة:
“قلتلكِ إنك موقوفة عن العمل!”

التفتت إليه ببطء، والكمامة تغطي نصف وجهها، لكن عينيها قالت كل شيء:
“لو عايز نكمّل نقاشك، استنى لما أرجّع قلب بنت الوزير للحياة.”

ثم استدارت ببساطة، كأن صراخه لم يكن له وجود.
كمال وقف مكانه، لا يستطيع التقدم ولا التراجع.
كل العيون عليه، وكل الأنفاس تنتظر.

بعد عشر دقائق فقط، أعلن الجهاز عودة النبض.
الغرفة انفجرت تصفيقًا، والممرضة صاحت:
“نجحت يا دكتورة!”

نزعت ليلى الكمامة، ونظرت لكمال وقالت بهدوء قاطع:
“أمر الإيقاف ممكن يمنعني من العمل، لكن مش من إنقاذ روح.”

خرجت من الغرفة، ورأسها مرفوع.
أما كمال، فوقف ساكتًا، والعرق يلمع على جبينه.

في المساء، جلس في مكتبه، ينظر إلى شاشة هاتفه.
رسالة جديدة وصلت:

“كل مرة تحاول توقفني، أنا بتنفّس أكتر.
النار اللي بتطفيها فيّ… هي اللي بتحرقك.”
— L

ضحك كمال ضحكة قصيرة، مريرة.
“تمام، يا L. لسه أول الدم.”

فتح ملفًا على مكتبه مكتوب عليه:
“تحقيق خاص – ماضي د. ليلى منصور”

قال بصوت خافت:
“لو هي بتلعب بالنار… أنا هولّع الجحيم كله.”

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *