روايات

رواية ليتني اعفو الفصل السابع عشر 17 بقلم لمسة جمال

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ليتني اعفو الفصل السابع عشر 17 بقلم لمسة جمال

 

البارت السابع عشر

 

الفصل السابع عشر

يامحمد قوم بقى كفاية نوم حرام عليك كدة هنتأخر
محمد وهو يضع الوسادة فوق رأسه : يا مى ابوس ايدك سيبينى انام حبة كمان
يامحمد كدة مش هينفع ماعادش باقى وقت والمحلات هتقفل ماهو لو كنت بتوافق اروح مع صحباتى الا كله ممنوع اعمل ايه انا بقى والجامعة قربت تفتح ولازم اجهز نفسى من بدرى
نهض محمد من فراشه :خلاص ياستى اديني قومت انتى هتعمليها حكاية انتى عارفة اننى بخاف عليكي وياما قولت لك على اللى شوفته من جرايم
قاطعته مى : ايام ماكنت ماسك قسم الحوادث حفظت الحكايات ديه عن ظهر قلب
طيب يالا هوينا خليني اخد لى حمام على ماتجهزى نفسك علشان مانتاخرش ولازم الحق انزل مقالى قبل مالطبعة الاولى ما تنزل
انا جاهزة خلص انت بس ماتتججش بيا
طيب ياستى حاضر وادى قومة
خرجت مى فى انتظار اخيها الى ان خرج لها بعد ربع ساعة وهو يرتدى قميص ازرق مع بنطال جينز وحزام جلد عريض يظهر خصره النحيف وعضلات صدره الواضحة من القميص
مى :اخيرا جهزت يالا بقى
يابنتى بالراحة على اخوكى ربنا يحميك يامحمد يابن بطنى ويبعد عنك شر المستخبى
مال محمد ليقبل يد والدته وراسها قائلا :اهى هى ديه الدعوة اللى الواحد محتاجها كترى منها ياامى ربنا مايحرمنيش من دعواتك ابدا
ياسلام يامامتى يعنى هو بس اللى تدعى له وانا بنتك حبيبتك ماليش ولا حتة دعوة صغيرة
يعنى انتى بتدخلى فى قلبى وعقلى وبتسمعى انا بدعيلكم بايه روحى ربنا يسعد ايامك وينولك اللى فى بالك
ياسلام ياسلام اهى ديه الدعوات ولا بلاش اتكى انتى بس على ينولك اللى فى بالك ديه
مش كفاية ياست البرنسيسة بقى ولا هنتاخر اكتر من كدة
خلاص ماتزوقش انا جاهزة اهو
طيب سلام عليكم ياحاجة عاوزة حاجة اجيبها لك معايا
تسلمى لى يانور عينى وترجع لى بالسلامة
الله يسلمك

Image
تعالى نقعد نرتاح شوية يااميرة فى الكافيه ده رجلى وجعتنى من اللف على المحلات
اعمل ايه بس ياملك كنت زهقانة وحاسة بالملل قلت يمكن لما نخرج ونغير جو ونشوف وجوه جديدة هيتغير مودى شوية
طيب وحصل ايه
الحمد لله احسن واهو الخروجة جات بفايدة برضه ولاقيت الحاجات اللى كنت محتاجاها وتعبت لحد مااقنعتك تشترى اى حاجة
ما نا قلت لك مش محتاجة حاجة اديكي شوفتى الدكتور فارس اشترى لى حاجات كتيرة حتى مش عارفة هلبسهم امتى
يابنتى ديه اقل حاجة يعملها لك انتى ماتتصوريش انتى بقيتي ايه بالنسبة لنا كلنا انا حاسة ان اخيرا بقى ليا اخت
انتى ماتعرفيش الوحدة اللى كنت عايشة فيها قبل مااشوفك لولا سهر اللى كانت بتخفف عنى شوية
وانتى كمان يااميرة رغم اننى مش فاكرة اى حاجة بس دايما جوايا شعور اننى كنت وحيدة وانك فعلا بالنسبة لى اكتر من اخت
اقتربت منها اميرة تقبلها من وجنتيها :ربنا مايحرمنا من بعض ابدا
يارب يااميرة
اميرة :خلصى بقى مشروبك علشان نروح مش عاوزة اتاخر اكتر من كدة قبل مامروان يرجع اسر
برضه لسة مش عاوزة ترجعى له
مش عارفة ياملك بجد انا حاسة بحيرة مش قادرة اكرهه ولا قادرة اسامحه لو انتى مكانى كنتى عملتى ايه
مش عارفة اقولك ايه يااميرة انا مش متخيلة نفسى بالوضع ده ومش عاوزة اقولك رأيى يغير لك كل تفكيرك فالافضل انك تاخدى قرارك بنفسك وانا متأكدة انك هتاخدى القرار الصحيح واديكي شايفة ان مروان ملتزم معاكى وماحاولش يفرض نفسه او يضغط عليكي الفترة اللى فاتت ديه كلها وسايبك براحتك بتفكرى على اقل من مهلك بس اعملى حسابك الراجل مش هينتظر اكتر من كدة ولو عاوزاه ولسة بتفكرى ترجعى له يبقى لازم تاخدى قرارك وباسرع مايمكن
ربنا يسهل شكرا ليكى حبيبتى ماانحرمش منك يارب
يالا بينا
وعند خروجها اصطدمت بفتاة يسير بقربها رجل لترفع الفتاة عينيها هامسة برقة:اسفة مش قصدى
ملك : لا ابدا ولا يهمك
عندها التفتت الرجل سريعا عندما استمع صوتا مألوفا استمع له من قبل لتتسع عينيه ويتسمر مكانه هامسا لنفسه : نور
وقبل ان يعى من امامه كانت اختفت فى لمح البصر بين الازدحام زاغت ابصاره باحثا عنها يمينا ويسارا حتى لمحها عند بوابة الخروج من المول التجارى ليلتفت لاخته هاتفا :مى استنيني هنا فى الكافيه اوعى تتحركى خمس دقايق بس وراجع لك حالا اوعى تتحركى من مكانك يامى ثم جرى مسرعا كى يلحق بها وللاسف كانت استقلت السيارة برفقة صديقتها ليهم بكتابة رقم السيارة بسرعة قبل ان ينساها ويخرج الهاتف من جيبه وهو فى طريق العودة لاخته ويطلب رقم صديقه
الو
محمد :عمر لاقيت نور
عمر بصدمة :انت بتقول ايه يامحمد بتتكلم بجد
هو الموضوع ده فيه هزار ياعمر
بلهفة طيب قولى عاملة ايه .. صحتها كويسة .. كلمتها .. ردت عليك
بالراحة عليا ياجدع خليني اخد نفسى واقولك اللى عندى ..انا قابلتها فى المول كانت ماشية هى وواحدة معاها بس هى للاسف ماكلمتنيش ولا بصيت لى مش عارف ليه وانا انصدمت لما شوفتها ولما طلعت اجرى الحقها كانت ركبت العربية هى والست اللى معاها وكل اللى قدرت اجيبه لك رقم العربية وانت بقى اتصرف وجيب عنوان صاحبتها وان شاء الله هتعتر عليها فات الكتير مابقى غير القليل ياصاحبى انا اسف كان لازم اروح وراهم بس اختى سيبتها لوحدها وانت عارف انا بخاف عليها اد ايه وماكانش ينفع اسيبها واخاطر واروح وراهم وقلت اهى النمرة هتأدى الغرض برضه
يااا يامحمد انت ماتعرفش الخبر ده عمل فيا ايه صحى الامل اللى بدا يموت جوايا فى انها ترجع وتشوفها عيونى من جديد انا غلبت جرى من هنا لهنا ورا الشرطة بدون فايدة ده انت عملت لى خدمة كبيرة قوى متشكر ياصاحبى ماانحرمش منك يارب
يابنى انا عملت ايه ده انا متضايق من نفسى انى ماعرفتش اجرى وراها الحقها على الاقل قبل ماتروح ..شوف كدة حد تعرفه فى المرور يجيب لك عنوان صاحبة العربية
ان شاء الله من النجمة هروح على المرور واشوف هيحصل ايه ادعى لى بس يامحمد
انا حاسس انك هتلاقيها عن قريب ان شاء الله وابقى طمنى لو عرفت حاجة
ان شاء الله سلام
مع السلامة

Image
فى احدى المقاهى المطلة على النيل كان يجلس شاردا ممسكا بفنجان من القهوة ليقترب منه صديقه
يوسف كنت عارف اننى هلاقيك هنا هتفضل هربان منى كدة كتير
ازيك يافارس والله وليك واحشة
يعنى لو كنت وحشتك كنت سالت عنى
اخدت شغل هناك فى العين السخنة وسافرت وحتى ماكلفتش خاطرك تودعنى
سامحنى يافارس بجد كنت محتاج ابعد الفترة اللى فاتت وارتب افكارى
يايوسف قلت لك فى اخر مرة قابلتك فيها لازم تنسى وتعيش حياتك اميرة حكايتها معقدة وماتنفعكش

صدقنى يافارس لو قلت لك اننى كنت غبى ومعيّش نفسى فى حلم كداب واننى فعلا ماعدتش بفكر فيها واننى دلوقت بقيت بفكر فى مستقبلى بشكل جدى .. تعرف يافارس انا كنت حاسس بايه كاننى حاطط نفسى فى صندوق ورامى مفتاحه فى قاع البحر لا انا قادر افتحه ولا قادر اطلع المفتاح واخرج منه
نظر له فارس متأملا فقد احس ان صديقه فيه شئ مختلف ليردف : وياترى لاقيت اللى يفتح الصندوق ويخرجك منه
تلعثم يوسف قليلا هاتفا : المهم خليك منى انت عامل ايه واخبارك ايه والضيفة اللى عندكوا رجعت لها الذاكرة ولا لسة
ملك .. ظهر بريق لامع فى عيون فارس عندما بدا يتحدث عن ملك لمحه يوسف ولكنه خاف على مشاعر صديقه الوليدة ان توجه فى المكان الخطا حيث انهم لم يعرفوا ماضيها وهل هى متزوجة ام مطلقة او حتى ارملة ليقاطعه قائلا
فيه ايه يافارس ليه حاسس ان ملك ديه بدات تحتل حيز كبير من عقلك وقلبك
مش هنكر لو قلت لك ان اننى حسيت بانجذاب ناحيتها فى البداية ضعفها وبرائتها وانوثتها وفتنتها حركوا فيا مشاعر ماتت من زمن شبها الكبير بندى خلانى احسها قريبة جدا من قلبى واننى مافقدتش ندى ولا لحظة بس مع مرور الوقت لاقيت نفسى هنجرف ليها اكتر وانا مش عاوز اظلمها معايا واشوف فيها حب حياتى اللى ضاع هى محتاجة لشخص يحبها لذاتها واكيد مش هكون انا لانها زى ماعرفت انها ممكن تكون متجوزة وانا مش من حقى اخد حاجة مش بتاعتى من حق حد تانى انا هفضل قريب منها ومسؤل عنها لحد مالاقى اهلها وساعتها هوصلها لهم صاغ سليم وتنتهى مهمتى على كدة
وانت بقى ناوى على ايه
يوسف :هقولك انا قررت ايه

Image
كانت تنتظر زوجها جالبا ابنها فقد تأخر كثيرا الى الان لقد اوصت والدتها تخبره ان الطفل له مواعيد ثابتة للنوم وليس هناك داعى لجلبه متاخرا لماذا يعاندها دوما همت بخطف الهاتف كى تحادثه وتعرف سبب تأخيره ليدق هاتفها بنغمة محددة تخبرها انها من صديقتها لتفتح الخط هاتفة :سهر ازيك ياحبيبتى عاملة ايه
الحقيتى يااميرة
مالك ياسهر فيه ايه انتى بتعيطى ليه
هيجوزونى يااميرة اعمل ايه
طيب اهدى شوية ياسهر خليني افهم منك الموضوع بالراحة
كانت تشهق بصوت عالى وتتكلم كلمات متقطعة : من شوية بابا جالى وقالى ان جالى عريس طبعا انا رفضت زى كل مرة لكن بابا صرخ فيا وقالى كل مرة ترفضى من غير حتى ماتشوفى العريس المرة ديه بقى مش هسمح لك ولو ماخرجتيش وقابلتيه انا هتمم الجواز ومن غير حتى مااخد رايك
اعمل ايه يااميرة انا هتجنن من ساعتها
بصراحة ياسهر باباكى عنده حق رفضك كتر قوى ومش معقول هتفضلى منتظرة على امل كداب العمر بيجرى ياحبيبتى وكفاية بقى اللى ضيعتيه من عمرك لحد دلوقت
انتى برضه اللى بتقولى كدة يااميرة
انتى صاحبتى وصديقتى ياسهر ولازم اوعيكى ماتضيعيش الفرصة ديه منك ياحبيبتى ولو كان حد كويس ومحترم ليه لا هو بيشتغل ايه
مش عارفة ماحاولتش اسأل حتى
طيب هو هيجي امتى
بكرة ان شاء الله
بصى بقى انتى هتقفلى معايا دلوقت وهتروحى تصلى صلاة استخارة واللى فيه الخير يقدمه ربنا
وبكرة ان شاء الله هتدخلى تقابليه ولو فيه قبول هتلاقى نفسك موافقة عليه فورا وربنا يسعدك ياحبيبتى
انا هقابله يااميرة لكن مااوعدكيش انى اوافق عليه
بلاش عند ياسهر ماحدش هيخسر غيرك واثناء حديثها سمعت صوت سيارة تدخل فى حديقة المنزل لترى مروان خارج منها حامل ابنه النائم فى احضانه
لتنهى مكالمتها مع صديقتها على انتظار معرفة ماسيحدث معها غدا
بعد ان اخذت الخادمة منه الطفل واغلقت الباب ذهب فى اتجاه سيارته وقبل ان يستقلها رفع راسه فى اتجاه نافذتها لتلتقى العينان بين نظرات متوسلة واخرى حائرة الى ان ابتسم لها مروان واهداها قبلة طائرة ورحل بعدها
شعرت اميرة بنبضات قلبها تخفق بجنون فقد اشتاقت الي قربه والان تتعذب بفراقه الذى طال
طرق الباب لتدخل الخادمة :ست اميرة سيدي مروان بيه جاب سى اسر وانا غيرت له هدومه ونيمته فى سريره
طيب شكرا ياام سعيد انا هبقى ابص عليه بعد شوية
تصبحى على خير
وانتى من اهله

Image
بعد فترة استعدت ملك للنوم لتدخل فى فراشها ولكنها سمعت صوت جلبة فى الرواق وصوت اميرة وهى تنادى على خادمتها :ام سعيد فين ماما
الست فريدة كان عندها صداع اخدت مسكن وراحت تنام وقالت ماحدش يقلقنى

خرجت ملك لتتساءل :فيه ايه يااميرة مالك وشك اصفر كدة ليه
اسر ياملك سخن مولع مش عارفة ماله اتصلت بفارس تليفونه مش بيرد واتصلت بمروان يعرفنى ماله عمل فيه ايه ولا اكله ايه ماردش ياملك شوفتى اللى كنتى بتدافعى عنه من شوية مابيردش كنت عاوزاه يجى يحس معايا بالمسؤلية شوية وناخده لدكتور اروح بيه فين دلوقت لوحدى
اندفعت ملك بدون شعور باحساس الطبيب لتمسك الصغير وتبدا بالكشف عليه بطريقة الية اذهلت اميرة التى اتسعت عيونها دهشة من فعلة ملك
لترفع لها ملك عيونها هاتفة:اللوز ملتهبة عنده وهى اللى خلت حرارته ارتفعت بالشكل ده حضرى لى كمادات بسرعة لازم ننزل الحرارة قبل ماندى له اى علاج علشان ماتجيبش نتيجة عكسية ثم خطفت ورقة وقلم ودونت عدة ادوية
ابعتى عم حسين بسرعة يجيب الدوا ده والابر ديه لانها مهمة علشان زوره الالتهاب اللى عنده يهدا شوية
كانت اميرة متسمرة مكانها لاتعى اى شئ سوى ان ملك تتصرف كما لو كانت طبيبة اطفال متمكنة امامها
لتتغلب على دهشتها اخيرا وتخطف الورقة وتنزل الدرج متجهة نحو الحارس كى يجلب لها الادوية فورا
بدات ملك فى عمل الكمادات الباردة للصغير حيث كانت امه فى انتظار عودة الحارس
دخل بسيارته هاتفا :كنت فين ياراجل ياطيب فى الساعة ديه
ديه الست اميرة بعتتنى اجيب لها العلاج ده
علاج؟؟ ليه حد تعبان
والله مانا عارف
طيب هاته انا داخل لهم
دخل المنزل ينادى :اميرة يااميرة
لتاتى له اميرة مسرعة
فيه ايه يااميرة مين اللى عيان
فارس الحقنى اسر تعبان وحرارته مرتفعه
انتى جيبتى الدكتور
لا
امال الدوا ده جيبتيه ازاى
ديه ..ديه ..ملك
نظر لها بتساؤل :ملك
ايوة مش هتصدق يافارس اول ماقلت لها ان اسر تعبان واننى مش عارفة اوصلك انتفضت من مكانها وجريت عليه وقعدت تكشف عليه كأنها دكتورة وبعدها لاقيتها بتكتب العلاج ده وبتقولى هاتيه بسرعة
فتح اسر العلاج ليندهش كيف تعرفت عليه بهذه السهولة بل كيف عقلها استوعبه وتذكره اندفع صاعدا الدرج وطرق الباب وعنده وجد ملك تضع الكمادات على راس الصغير هاتفة:الحمد لله الحرارة بدات تنزل دلوقت نقدر نديله الحقنة
اعطاها العلاج وامسك الصغير وكشف عليه ثم نظر لها مرة اخرى مندهشا حتى انها لم تترك له اى شئ اخر يفعله فلو كان موجود ماكان سيكتب له اكثر من ذلك ظل صامتا يراه وهى تجهز الابرة ثم اعطتها للصغير بحرفية وبعدها لفته بهدوء كى تضع له اللبوسة وانهت عملها على اكمل وجه .. رفعت نظرها لهم :نص ساعة بالظبط وهيكون بخير ان شاء الله هتستمرى على العلاج اربع او خمس ايام وهيبقى زى الفل
اميرة : يارب يادوك… ثم قطعت كلماتها قائلة يارب ياملك انتى ماتعرفيش انا خفت عليه اد ايه
التفت لها فارس الذى ظل صامتا فترة ثم هتف :ملك انتى كنتى دكتورة اطفال !!
نظرت له بتساؤل فهى الى الان لم تستوعب ماحدث وكيف عرفت حالة الطفل بسهولة هكذا عندما فحصته وفتحت فمه لترى السبب
مش عارفة بجد انا مش فاكرة اى حاجة
ثم همس لنفسه بس انا متأكد لكن ازاى ماحدش سال عنها ؟؟
طيب تقدروا تروحوا تناموا وانا هستنى جنبه
اميرة :لا ياملك روحى انتى ارتاحتى انتى تعبتى معايا النهاردة
مش هينفع يااميرة علشان لو حصلت له اى مضاعفات اكون جنبه
ان شاء الله مش هيحصل حاجة انا هنام جنبه ولو احتاجت لك ياستى هبقى اصحيكى او اصحى فارس
خلاص هنتظرك فى اى وقت تخبطى على تصبحى على خير
خرج كل من فارس وملك كل فى اتجاه غرفته وعقل فارس مشغول بتصميمه لمعرفة من هى ملك ربما استطاع ان يحصل على بداية الخيط الذى سيصله لاهلها

Image
خرج عارى الصدر لافا خصرة بفوطة قطنية وشعره مازال يقطر الماء فقد حصل لتوه على حمام دافئ ولكنه خيل اليه ان هاتفه كان يدق ليقترب منه وعندما فتحه وجد عدة مكالمات من اميرة لينتففض رعبا ان يكون اصابها مكروه هى او ابنه ويطلب رقمها عدة مرات وبلهفة :ردى يااميرة ماتزوديش قلقى عليكوا الله يخليكي ..ولكن ما من مجيب فقد كانت اميرة فى غرفة ابنها تاركة هاتفها فى غرفتها
ارتدى ملابسه بسرعة وخطف مفتاح سيارته وخرج من شقته ليقود سيارته مندفعا الى من شغلت عقله وتفكيره ولم يهدا باله قبل ان يراها ويطمئن عليها

طرقت باب الغرفة لتسمح لها بالدخول:ست اميرة سيدى مروان بيه تحت وعاوز حضرتك
بدهشة :مروان!! طيب قولى له اننى نازلة حالا
ارتدت اميرة روبها القطنى فوق منامتها الحريرية واحكمت رباطه ثم اقتربت من الصغير لتطمئن على حرارته قبل خروجها وبهدوء نزلت الدرج فالوقت كان متأخر والكل نيام
كان يتابعها بعينيه منذ نزولها ويتفحص كل قطعة فيها فقد اشتأق لرؤيتها عن قرب هاتفا:اميرة انتى بخير اسر بخير .. اسف ماسمعتش اتصالك ولما شوفته اتصلت بيكي كتير مارديتيش ليه وقلقتيني
ردت عليه اميرة بخفوت:ماكانش فيه داعى انك تيجي وتتعب نفسك فى الوقت المتأخر ده كان ممكن تنتظر لبكرة وتتصل
تفتكرى انا كان ممكن اتحمل لبكرة وانا مش قادر اطمن عليكي واعرف ايه اللى حصلكوا ثم اقترب منها اكثر حتى تقلصت المسافة بينهم ليلف يديه حول خصرها مقربها من صدره العريض لتستمع الى دقات قلبه المتسارعة ناظرا الى عينيها بلهفة ووله:انتى ماتعرفيش انتى ايه بالنسبة لى يااميرة انتى الهوا اللى انا بتنفسه وعايش علشانه قولى لى بس اعمل ايه علشان تنسى وتسامحيني وتمحى من ذاكرتك اننى اسأت ليكي وكسرت قلبك انا تعبان فى بعدك يااميرة
كانت صامتة ترتجف بين احضانه لترفع رأسها وتبتعد قليلا ناظرة له بالم :للاسف مش قادرة انسى كل حاجة حواليا بتفكرنى انك فى يوم دمرتنى واتجوزت عليا انا بكرهك يامروان بكرهك ثم جرت مسرعة صاعدة الى غرفتها بدون ان تلتفت له
ضرب بقبضة يديه على الحائط بقوة حتى سالت دماءها وهو يصيح :لامتى يااميرة هنعذب بعض بالشكل ده لامتى انا وانتى بنتألم فى بعدنا على بعض انا متأكد انك مش تكونى بتكرهيني رعشتك بين ايدي وانتى بين احضانى نظرة اللهفة والشوق فى عيونك مش ممكن كل ده كدب ..لازم يكون فيه حل
ثم خرج من المنزل بعد ان اخذ قراره…

Image
صباح يوم جديد هل سيتغير فيه حياة الجميع !!!

دخل فارس الى مكتب زياد هاتفا :صباح الخير يازياد
ابو الفوارس فينك يابنى من زمان ماحدش بقى بيشوفك روحت وقلت عدوا لى
انت عارف مشاغل الدنيا كنت عاوزك فى مصلحة كدة
يعنى انت ماحدش يشوفك الا لما تكون عاوز مصلحة اؤمرنى ياسيدى
كنت عاوز اسالك ماسمعتش عن حاجة كدة فى الوسط الطبى ان دكتورة اطفال اختفت من مدة
دكتورة اطفال لا والله مش واخد بالى تعرف مين اللى يجيب لنا قرارها
مين
الواد صلاح انت عارفه حشرى وبيدور على الفضايح هو اللى ممكن يفيدنا فى الموضوع ده
طيب اتصل بيه بسرعة
امسك زياد بهاتفه وبحث فى الارقام حيث عثر على اسمه وطلب الرقم وانتظر حتى فتح الخط:الو ازيك ياواد ياصلاح
خلاص ياعم ماتزعلش ازيك يادوك
ادينا عايشين فى الدنيا
مشاغل والله انت عارف مااقدرش استغنى عنك يابو الصلح بس زى ماانت عارف اخلص عيادة من هنا والاقى دنيا مراتى ماانت عارفها واقفة لى على الباب خرجنى انا زهقانة يابنت الناس تعبان تفتح لى الموشح وطبعا مااعرفش اخلص منها الا وانا موديها فى اى مكان المهم ارتاح من زنها
اشار له فارس ليتحدث فى المهم بدلا من وصلة المشاكل التى لن تفيده الاستماع لها فى شئ ليومئ له زياد
بقولك ايه يابو الصلح كنت عاوز اسالك عن حاجة كدة
ايوة ياعم مصيبة من المصايب اللى بتسمع عنها
استنى عليا بس انت سمعت عن دكتورة اختفت من مدة
دكتورة ايه واشار لفارس ليهمس له اطفال
اه دكتورة اطفال
هتسال طيب هنتظر منك تليفون تقولى وصلت لايه
هم فارس بالنهوض فليس لديه وقت ليضيعه اكثر من ذلك فى مهاترات ليس لها فائدة ليشير له زياد بالجلوس هاتفا :ايه بتقول مين .. اه اه اعرفه يابنى ..ماله .. لاحول ولا قوة الا بالله .. وبعدين ..انت متأكد .. طيب عموما لو ظهر قدامك حاجة تانية عرفنى شكرا يادوك اشوفك على خير

خير يازياد قالك ايه
انت عارف دكتور ماهر مهران صاحب مستشفى مهران الكبيرة اللى فى الدقى
اه ده كان دكتورنا فى الجامعة ماانت عارفه كان دكتور محترم والكل بيحلف بحياته
اهو هو ده
بتساؤل:هو ده ايه
بنته ياسيدى بيقولوا اختفت فى ظروف غامضة وتقريبا كدة كانت دكتورة اطفال لدرجة انه دور عليها كتير ومن صدمته جاله شلل المسكين
لا حول ولا قوة الا بالله
بس مين الدكتورة اللى شاغلة تفكيرك ديه واتعرفت عليها ازاى
انت فاكر البنت اللى خبطتها بالعربية وفقدت الذاكرة
ياعباد الله ثم خبط على خبهته هاتفا :انت عاوز تقول ان المزة اللى كانت هنا عندنا من كام شهر هى ديه بنت الدكتور ماهر
ماتحترم نفسك ياجدع مزة ايه وكلام فاضى ايه اللى بتقوله
هو انا قلت حاجة ده تعبير عن الجمال هو هتبقى انت ومراتى كاتمين على نفسى كدة ده حتى يبقى حرام
تركه فارس يحدث نفسه ناهضا: انا هروح دلوقت على المستشفى على طول وادعى بقى انها تطلع بنته المختفية
ربنا يوفقك يابو الفوارس ويديك على اد نيتك
سلام
مع السلامة

Image
دلف فارس فى اتجاه مكتب الدكتور ماهر متمنيا ان يحصل على مقابلته ليقابل نائبه:صباح الخير
صباح النور بلغتنى السكرتيرة ان حضرتك عاوز تقابل الدكتور ماهر ممكن اعرف السبب
اسف بس الموضوع شخصى
الدكتور ماهر له فترة مش بيجي المستشفى لظروف مرضية ياريت تعرفنى سبب طلبك ليه وانا اقوله
طيب ممكن تديني عنوانه
صعب اننى اديه لك
بس اعتقد انه لو عرف انك رفضت تديني العنوان وانى عاوزه فى موضوع يخص بنته المختفية هيعمل ايه ؟
بتقول موضوع يخص بنته حضرتك تعرف مكانها
متهيالى الافضل اتكلم مع صاحب الشأن شخصيا

دق جرس الباب لتفتح له السيدة المسنة بوجه بشوش: السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير يابنى
لو سمحتى الدكتور ماهر موجود
ايوة اقوله مين
الدكتور فارس المسيرى …..

Image
كانت تعد نفسها بوجوم الى ان انهت ارتداء ملابسها واصرت الا تضع اى مساحيق تجميل فهى جميلة بطبعها ولكنها لا تريد ان تلفت نظره اليها وقررت ان تخبره بالرفض لانها مرتبطة باخر ستكذب حتى يتركها ويرحل هو رافضا لها حتى لا يفرضه والدها عليها ووسط شرودها سمعت والدتها القريبة منها تناديها:يالا ياسهر علشان تدخلى تشوفى العريس ابوكى طلبك من بدرى
ردت بتذمر :حاضر رايحة اهو
دخلت سهر وهى مسبلة رموشها ومنكسة راسها الى اسفل لتهمس :مساء الخير ثم جلست على مقعد بعيد قليلا لتلمح حذاء رجولى اسود لامع علمت انه للعريس المفروض عليها
هم والدها ناهضا:واضح ان العروسة مكسوفة حبتين انا هسيبكم تتكلموا شوية تتعرفوا على بعض وهكون قريب منكم هنا ثم اشار لغرفة اخرى وراجع لكم بعد شوية
اوما له الشاب برأسه
خرج والد سهر واستمر الصمت عدة دقائق الى ان اقترب منها الشاب ليجلس قربها وبصوت هادئ متزن قال :ازيك ياسهر عاملة ايه
دقات قلبها اصبحت تخفق بجنون اثر استماعها للصوت المألوف لترفع عينيها المترقبة صائحة :انت ….

يتـــــــــــــــــــبع

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *