روايات

رواية أمل ما بين الحياة والموت الفصل العاشر 10 بقلم منال كريم

رواية أمل ما بين الحياة والموت الفصل العاشر 10 بقلم منال كريم

 

 

البارت العاشر

 

سيطر الشيطان على تفكير أمل، أنها تمشي في موضوع تأجير الأرحام ، رجع حازم من برة و هو مش طايق نفسه، بسب ذن أمه على نفس الموضوع.
جريت عليه و قالت:
_ حازم أنا لقيت حل علشان أخلف.
: بجد ايه خليني اريح أمي.
= تاجير أرحام.
: ايه.
مسك أيدها و قال بهدوء:
_ تعالي نقعد نتكلم بهدوء.
مشيت معه، و سأل بهدوء:
_ ايه الموضوع يا امولة.
= أنت عارف الجروب اللي انا فيه اللي حالتهم زي.
حرك رأسه بنعم و كملت هي:

 

 

في واحدة خلفت بنوتة بسبب الموضوع ده.
: مين خلفت؟
= ست ظروفها زي.
: يعني حملت تسع شهور و بعدين الولادة،يارب تكون الولادة طبيعي.
قالت بعصبية: طبيعي ايه هي تحمل ازاي اصلا و مفيش رحم.
: بجد مفيش رحم.
حست أنه يتكلم باستهزاء و قامت من مكانها، لكن مسك أيدها و قال:
_ اقعدي نكمل كلامنا.
شدت أيدها و قالت بغضب:
_ كلام ايه حضرتك، و أنت تتريق عليا أنا و اللي زي.
:أنتِ اللي تتريقي مش انا.
زفرت بضيق وقبل ما تتكلم قال هو :
_ أنتِ مش عارفه أن تاجير الارحام حرام شرعاً و قانونا مفيش تصريح بالعمليات دي.
= أيوة عارفة، بس ربنا رحيم بالناس اللي زي و اكيد يسامحنا ،علشان احنا معذروين.
: صح ، و كمان الشاب اللي مش قادر يتجوز علشان ظروفه صعبة يبقي حلال في حالته الز،،،،،نا.
و اللي محتاج علاج أو فلوس لانه فقير يبقي السر،،قة حلال في حالته، الست اللي تتعرض من إهمال أو عنف من جوزها، يبقي الخي،،انة حلال في حالتها، اه و نسيت الناس اللي تحجج بالفقر و غلاء الأسعار و الدنيا صعبة ، تعمل ايه بقا تخطف عيال و تحر،ق قلب أهليهم عليهم و اخرت العيال دي تجارة أعض،اء أو تسول ،يبقي حلال في حالتهم برضو ، و اللي يقول مش اصلي، ليه بس، يا عم ، يقولك أنا طول النهار مشغولة و مش فاضي، يعني الطالب فاضي يروح مدرسة و الدروس و يقعد مع صحابه ،ده غير الموبايل، و ست البيت فاضية تعمل كل الشغل لكن الصلاة لا و الرجل اللي يروح شغله فاضي لكل حاجه الا الصلاة
لو فضلت اعد ليكي كم الجر،ائم المخالفة للشريعة الإسلامية و القانون تحت بند اني معذور مش هنخلص من هنا لسنين جاية.
كلام حازم فوقها أنها غلط هي متأكدة من أنها غلط لكن ضعفت .
كمل بهدوء:
_ للاسف يا أمل بقينا نغلط علشان شهوات النفس ،،مثلا أنتِ علشان ترضي غريزة الأمومة عندك، حتي لو الطريقة غلط ،مش مشكلة ربنا رحيم بيكي صح.
قال الله تعالى في الآية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}.
{سورة آل عمران}
صدق الله العظيم
و على فكرة يا حبيبتي الطفل اللي يتولد هو مش إبنك اصلا ابن الست اللي حملت فيا،و نقطة تانية ، ممكن يحصل اختلاط انتساب و شغلانة كبيرة كل ده ليه.
نزلت دموعها و قالت:
_ استغفر الله العظيم يارب، أنا لما سمعت كده حست بأمل.
كملت :
يبقي موضوع التبني.
رد بهدوء:
_ أنا رافض الموضوع ده، مش متقبل فكرة أنا اربي طفل مش مننا، اللي يعمل كده ربنا يجزيه خير، بس أنا فكرت كتير و مش قادر اعمل كده.
اتعصبت و قالت بصوت عالي:
_ كل حاجة لا لا ايه القر،ف ده.
مردش عليها هو عارف انها عصبية ، الأمر مختلفة بينهم ديما هو هادي و هي عصبية.
مسحت دموعها و قالت:
_ طيب عندي حل تاني، اتجوز يا حازم، اتجوز و أنا أكون خادمة ل إبنك و مراتك ، أنا بحبك و اكيد احب ولادك اكتر من نفسي، هترفض برضو.
بص لها بغضب و مردش عليها و قام دخل الاوضة.
قالت بصوت عالي:
_ زعلت ليه دلوقتي.
دخلت وراءه، وفقت على الباب و قالت:
_ زعلان ليه يا حزومي.
مردش عليها ،فتح الدولاب أخذ هدوم و كان يدخل الحمام، هي عارفة نقطة ضعفه، قالت بتمثيل الدموع:
_ حازم.
هي دي نقطة ضعفه تقول أسمه و صوته بيان عليها الحزن، هو متأكد أنها بتمثل ،بس حتي لو تمثيل يجري عليها، ساب الهدوم على السرير و رح عندها، مسك أيدها و باسها ،بيعمل الحركة دي كل ثانية،و حط أيده على خدها و قال بنبرة حنونة:
_ قلب حازم ،ممكن بلاش طريق الكلام دي.
ردت بحزن حقيقي:
_ أنت زعلان مني.
: أيوة زعلان و مخصمك كمان.
= آسفة.
وضع قبلة على جبينها و قال بحب:
_ بحبك و مقدرش أحب غيرك و مبسوط معكِ، ليه تقولي كده.

 

 

كادت أن تجيب، قال :
_ استني تعالي اقعدي علشان زمانك تعبانة.
= أنا كويسة، أنت صعبان عليا ، أنا قدري كده بس أنت.
: تاني يا أمل قدري هو قدرك، كفاية بقي، يا حبيبتي ده نصيب بلاش نعترض علي أمر ربنا.
= أنا الحمد لله راضية بس نفسي.
حط أيده على فمها و قال :
_ شوفتي نفسي، و النفس إمارة بالسوء.
= استغفر الله العظيم و اتوب اليه.
: قومي اتوضي و صلي ركعتين توبة من الذنب.
حركت رأسها بنعم، و مشيت.
وصلت رسالة من امه، و فيها كلامه يجرح اي راجل:
_ ايه يا جوز الست ،فكرت في كلامي، البت دي عاملة ليك سحر اسود ، علشان تقعد جنبها و تخيب خبيتها، و تخليك خاتم في اصبعها،قلبي غضبنا عليك.
زفر بضيق و قفل التلفيون من غير رد.
و قام دخل حمام تاني و غير هدومه.
كانوا قاعدين قدم التلفاز وقدمهم كل ما لذا و طاب، العشق ظاهر عليهم، ، الضحكة من القلب،حاسين بطعم السعادة،كل السنين اللي فاتت خلت الحب يكبر اكتر و اكتر.
هي أضعف منه، بس هو يقدر يحتويها، يقدر يقنعها برأيه.
أخذت قطعة تفاح و أكلته في فمه، و هي تقول ؛
_ أنا بحب الفيلم ده قوي.
نظر لها بحب وقال:
و أنا بحبك أنتِ
= ربنا عوضه كبير، لما ياخد مننا حاجة يعوضنا، أنا يتيمة أب و أم ،و محرومة أني أكون أم ، و عوضي كان أنت.
باس ايدها و قال:
_ بحبك يا أمولة، بحبك و مش عايز اي حاجه من الدنيا غيرك، مش فارق معي اي حاجه غيرك أنتِ.
ابتسمت بسعادة.
في اليوم التالي
رنت صباح على حازم اكتر من مرة و اخيرا رد، كان صوت سماح:
مش بترد ليه ،الحقني أمك بتموت.
مجرد ما قال كده، قام من على مكتبه و جري على برة
وصل البيت و هو مرعوب يحصل ل أمه حاجة ، دخل بالمفتاح ، قال:
سماح
خرجت من اوضة صباح و قالت:
_ تعال يا حازم.
دخل الاوضة ،كانت نائمة على السرير ،قعد جنبها باس راسها و قال:
_ الف سلامة عليكي يا ماما، مالك يا حبيبتي.
ردت بصوت متعب:
_ هموت يا حازم، هموت و قلبي مش راضي عنك.
سأل بحزن :
_ ليه كده يا أمي.
قالت سماح:
_ أمك نفسها تشوف عيل لك ،عملت جر،يمة يا حازم.
: الحمد لله أنا راضي.
قالت بدموع:
_ و أنا مش راضية ، لو فضلت على رأيك، يبقي لحد ما موت مش عايزة اشوف وشك، و لا اكلمك ، و اشهدي يا سماح ،لا يقف على غسلي و لا ياخد العزا فيا و لا يشيل كفني، فاهمة يا سماح.
سماح:
_ متقولش كده يا ماما حازم بيحبك و يسمع كلامك.
: ليه بتعملي كده ، ليه يا أمي، عايزني أسمع كلامك في دمار بيتي و سعادتي.
اتحركت سماح و قعدت قدمه، و همست :
_ دمار سعادتك ،احنا ندور على سعادتك يا حبيبي ،مش نفسك تشيل حتة عيل ، و حد يقولك يا بابا.
رد الرد اللي خلهم متغاظين من أمل اكتر:
_ أمل عندي بالدنيا.
قامت صباح اتعدلت، و بقا حازم في وسطهم:
_ يا بني يا حبيبي الواحد لما يكبر محتاج أبن يكون جنبه، دلوقتي أنت شباب و بصحتك ،لما تكبر محتاج حد ينسدك.
: السند ربنا، و أنا و أمل نسد بعض.
قالت سماح بهدوء شديد:
_ و نعم بالله بس تفتكر لو اتجوزت أمل تزعل ابدا.
و كملت صباح:
دي تفرح أمل بنت اصول و تفرح ليك، و كمان ولادك يكونوا ولادها.
افتكر حازم كم مرة أمل طلبت منه يتجوز و يخلف.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية رغبة في الإنتقام الفصل التاسع عشر 19 بقلم نوسة حمد

 

 

ابتسمت صباح و قالت:
و العروسة موجودة و بنتنا و مقدرة ظروف أمل
بص لها و قال :
_ عروسة
ردت : أيوة يا حبيبي نوار بنت خالتك بنت اصول.
: نوار مين دي اختي.
قالت سماح : أنا بس اللي اختك يا حزومي، اسمع كلامنا ,اتجوز نوار و تجيب عيل يفرح قلب أمل.
: أمل تفرح و أنا متجوز عليها.
قالت صباح: طبعا علشان تفرح قلبها بحتة عيل.
كانوا عاملين بالضبط زي الشياطين اللي يوسوس للإنسان.
قاعد في وسطهم زي الغرقان ،اختاروا الكلام بعناية، كل كلمة منهم صبت قلبه، محدش يقدر ينكر أنه اكيد نفسه يكون أب ،لكن رغم خبثهم كان حب أمل ملئ قلبه و عينه، قام من مكانه و قال:
_ واضح انك بخير يا امي أنا ماشي.
صرخت : و موضوعنا.
مردش عليها و مشي حازم ،قالت سماح بغضب:
_برضو رفض
ابتسمت صباح و قالت: هو يرفض و احنا ننفذ اللي في دماغنا.
: في دماغك حاجة يا ماما.
ورسمت صباح و سماح الخطة .
حازم أول ما نزل من العمارة ،رن على نوار، اللي اول ما شفت اسمه فرحت جدا،و قالت:
_ حازم ازيك عاملة ايه وحشتني اوي.
: الحمد لله عاملة ايه يا نوار
= كويسة علشان سمعت صوتك.
: ممكن طلب.
= أنت تؤمر طبعا.
: أنتِ طبعا عارفة أن أمل متقدرش تخلف، و خالتك و مش عجبها الموضوع ، و النهاردة بتقول ايه ، اتجوز نوار.
ضحك بصوت عالى و كمل:
_ مش عارفه أننا اخوات.
زعلت من الكلمة دي وهمست لنفسها: أنت مش اخوي أنت حبيبي
كمل حازم: فأنا بطلب منك لو اتكلمت معاكي في الموضوع ده ارفضي الموضوع و أني زي اخوكي.
استنا منها رد ،قال : ردي يا نوار.
= ماشي.
: شكرا يا نوار.
و قفل حازم و هو مطمن أن الموضوع اتفقل.
أما نوار لبست و رحت عند خالته و قالت على مكالمة حازم.
و رسموا التلاتة خطة علشان حازم يتجوز نوار
سألت سماح : ازاي يا ماما نعمل كده.
ردت عليها: هو مش هيجي غير كده نحطه قدم الأمر الواقع.
سألت نوار: يعني نجهز كل حاجة و هو مش عارف تفكتري يقبل يتجوزني اصل.
: هيقبل
= و امي.
: لا أمك مش هتعرف حاجة ، أنا أخد سماح و نروح نكلم أمك في موضوع الجواز و طبعا تسأل فين حازم ،نقول مش عايز يظهر في الصورة علشان مشاعر أمل.
= تفكري الموضوع يمشي.
: اه.
صابرين: لا طبعا مش موافقة بنتي تكون زوجة تانية، و تكسر قلب ست زيها.
صباح: أنتِ عارفة ظروف أمل و هي موافقة.
: و ليه مجتش معاكي علشان اعرف انها موافقة،حتي حازم مش موجود .
= نوجع قلبها ليه بس و حازم مجش علشان مشاعرها.
قالت بسخرية: ايه الحنية دي يا صباح ،أنتِ بتكرهي أمل و نفسك حازم يطلقها.
= اخس عليكي يا صابرين أنا برضو.
: أنا مليش دعوة بحياتك أنت ولادك ،أنا مش موافقة
خرجت نوار من أوضتها و قالت : أنا موافقة و بحب حازم و ده اليوم اللي بحلم بيه.
زعقت و قالت: اخرسي و ادخلي اوضتك مفيش جواز.
ردت بصوت عالي: أنا حرة و القرار قرري.
بصت بصدمة و قالت: تعلي صوتك عليا ، طيب اقولك مش اعترض و خليكي فاكرة الظلم ظلمات و أنتِ كده تشاركي في ظلم أمل، و حاجة كمان حازم يعشق أمل.
قامت صابرين دخلت الاوضة محدش أهتم بكلامها سوء صباح أو نوار شايفين أن ده حقهم.
بدوا بجهزوا الشقة اللي المفروض كانت بتاعت أمل من غير ما حازم و عماد يعرفوا حاجة
عماد يروح الشغل الصبح يرجع بليل كانوا يختاروا الوقت اللى عماد مش موجود لأنهم متأكدين أنه يبلغ حازم.
يوم الفرح ، اللي العريس مش عارف عنه حاجة.
و بلغوا عماد قبله بساعة و رفض يحضر.
في بيت حازم
كان حازم و أمل يعملوا الاكل سوء و المطبخ متبهدل و كأن في حرب، مع صوت اغنية الست أم كلثوم ، و أصوات الخبط و صوت الضحكه اللي تطلع من جوة القلب.
مبسوطين قوي ،اكتر ما حد يتخيل أن ناس في ظروفهم تكون كده.
: بقولك يا حزومي، تفتكر اللي أنتِ تعملوا ده يتأكل.
قال بغرور: بعد الاكل ده بفكر افتح مطعم.
: لا بلاش كفاية أنا ، نظلم الناس معنا ليه.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية ملاذ قلبي سكن الفصل السابع 7 بقلم عائشة حسين

 

 

= قصدك ايه مش بعرف اطبخ.
: لا ازاي
= بصي نعمل حسابنا و نطلب الإسعاف
: بقول كده برضو.
خلصوا الاكل و كلوا بسعادة رغم أن الأكلة مش حلوة و حازم فشل في تنفيذ وصفة الأكلة ، بس كان طعمها حلو لانها ممزوجة بطعم الحب و السعادة.
بعد الاكل ، غسلت الاطباق و هو عمل عصير ، و شربوا العصير في البلكونة
صوت الست ، مع الجو الجميل و سعادتهم.
قاطع كل ده رنة الموبايل ، شاف الاسم تغير ملامحه للحزن، قالت بابتسامة:
رد يا حبيبي.
قال بحزن: مش عايز ارد عليها.
: معلش رد.
فتح الخط ،قالت صباح بسرعة:
حازم تعال بسرعة عايزك.
رد بتوتر: في حاجة.
صرخت بصوت عالي: تعال بس.
قفل معها ،سالت بتوتر: في حاجة
قال و هو يقوم : مش عارف اروح اشوف في ايه.
: ماشي يا حبيبي
لبس و قبل ما يخرج باس راسها و قال : آسف.
ابتسمت و قالت: على ايه ، روح شوف طنط عايزة ايه.
مشي حازم على العنوان اللي استغرب أنه قاعة فرح، لكن توقع أن صباح تحضر فرح حد.
كانت سماح مستنية على باب القاعة ،مسكت أيده و مشيت على اوضة خاصة بالعريس ،استغرب أن نوار بفستان فرح،
سأل : هو فرحك النهاردة وازاي معرفش مش انا اخوكي.
ردت صباح : فرح نوار و أنت العريس.
عقد حاجبيه بتعجب و سأل بصدمة: مش فاهم.
قالت بتهديد: من غير كلام كتير، اتجوز نوار حالا أو .
قال بصوت عالي: أو ايه أنتِ جرا لمخك ايه بجد، اتجوز مين ،ازاي عملتوا كل ده من غير ما أعرف.
و كان ماشي لكن قالت: مفيش وقت للكلام ،الناس برة و مش عايزين فضايح، أهل نوار فاهمين أن الجوزة طبيعي ، اتجوز نوار أو اقرا الفاتحة على أمل.
لف و سأل: بتقولي ايه.
بصت لسماح اللي فتحت الموبايل و في اتنين بيان عليهم بلطج،ية قدم العمارة، قالت بشر:
قول لا، الاتنين دول يخلصونا منها، و للأسف محدش يحلق ينقذها لأنها لوحدها و على ما ترجع البيت ، يكون كل شيء انتهى.
كملت سماح: دلوقتي تقول في أمن للعمارة، طيب بص كده.
كان الأمن نائم متخدر.
حس أنه مش قادر يقف ،هي دي ام بجد ، دي إنسانة عندها قلب زي باقي الناس، هي عارفة أن نقطة ضعفها هي، سأل بحزن:
_ ليه يا أمي ليه.
: علشان مصلحتك
= مصلحتي مع أمل.
: من حقي اشوف لك حتة عيل.
= مش من حقك، مش من حقك، لو فاكرة بكده اني أوفق أنتِ بتحلمي.
ابتسمت و قالت: حلو اوي كده.
خدت سماح الإشارة منها و قالت: نفذوا.
كان الموبايل متوجه في وش حازم، فعلا بدوا يتحركوا ،صرخ و قال: لا لا بلاش يا امي، لو بتحبني بلاش.
قالت بجنون: أنا قولت معمولك سحر اسود منها و هي اختها و امها ، اختار يا حازم علشان أنا مش أقبل أنك تعيش و تموت من غير اولاد.
بص لها و قال: أنتِ مجنونة و مش طبيعيه.
اول مرة يغلط فيها، لكن الموقف كان صادم.
بصت بصدمة و قالت: تغلط في أمك علشان أمل.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية تمارا ورحيم – عشق العقرب الفصل الاول 1 بقلم لوجي احمد

 

 

كان وصل البلطجية قدم باب الشقة، صرخ : موافق ،موافق.
قالت سماح: خالص يا رجالة ،استنوا تحت.
قال بضعف و ذل:
_أبوس ايدك يا أمي، علشان خاطري بلاش ،بلاش يا أمي، لو أمل عرفت تبعد عني و أنا مقدرش ابعد عنها اموت من غيرها.
كان يبكي و يتكلم بضعف و رجاء ،مرقش قلب أنه أو أخته علشانه.
و رغم أن نوار شايفة أنه عاشق ل أمل الا حطت كرامتها على جنب و قبلت على نفسها بكده..
قالت ببرود:
_ أنا بعمل كده لمصلحتك.
: أنا عمري ما اسامحك.
تم الجواز ، و شرط حازم أن امل متعرفش ،قبلت نوار على نفسها أنه تاخد واحد مش شايف غير مراته.
و نسيوا التلاتة أن الظلم ظلمات و هما مش بس ظلموا أمل كمان ظلموا حازم.
الشر تملك منهما لدرجة تخوف ، وصلوا أنهم ممكن يقتلوا علشان مصلحتهم.
عودة للحاضر
كانت لسه تبكي و هي في حضن سمر.
أما حازم قاعد يعيط زي الطفل قدم باب الشقة.
خبط على الباب ،فتحت سمر و قال: لو سمحتي يا سمر لازم اتكلم معها.
صعب عليها شكله ، هي متأكدة أن في سبب قوي علشان يعمل كده.
كمل بدموع و رجاء : سمر عايز اشوفها.
هزت راسها و دخلت بلغت أمل: لازم تكلموا يا حبيبتي ، علشان تعرفي تحطي النقط على الحروف.
: ماشي
= تحبي استنا أو أمشي.
: معلش يا سمر، بس عايزة نكون لوحدنا.
مشيت سمر، و هي خرجت ،كان الاتنين شكلهم ضعيف و حزين كانا مر سنين مش يومين،كان واقف يبص في الأرض بحزن و خجل.
: ليه؟
كان أول سؤال من أمل.
هز رأسه و كان منهار كأنه طفل صغير ،يبكي على أمه، هي فعلا أمه و أخته و كل حياته.
سألت بهدوء: ليه يا حازم قولي ليه عملت فيا كده؟
قربت منه و قالت بنفس النبرة الهادئة و هي تشاور على نفسها :
_مش أنا طلبت منك اكتر من مرة و اقولك اتجوز تقول لا بحبك ،مش عايز غيرك أنتِ، يبقي ليه تعمل كده ، رد عليا قولي ليه؟
معندوش كلام يتقال مش عارف يقول إنه خاف على حياتها و سمع كلام امه أو يسكت.
سالت تاني : رد عليا و قولي.
و هنا ارتفعت نبرة صوتها و هى تقول:
ليه، ليه عملت كده؟
=أنا آسف.
ابتسمت بسخرية و قالت: آسف لا خالص حصل خير، طالما آسف مفيش مشكلة، عارف لو مقولتش آسف كنت زعلت منك، صحيح كنت ناوي تقولي أمت ، لما تخلف صح، تجي تقولي يا أمل أنا اتجوزت و خلفت.
أنا مش عايزة غير اعرف حاجه واحدة ليه كدبت عليا، أنا كنت عايشة كدبة كبيرة معك، كل ده طلع وهم، وهم ، أنت ضحكت عليا و رسمت صورة حلوة ليك و أنا نايمة في العسل و الاستاذ يخطط علشان يتجوز .
كان بنفس الحالة يبص في الأرض من غير رد.
و هنا انفجرت ،مسكت صورة ليهم محطوطة على التربيزة و هي تسأل : ليه؟
ورسمت الصورة اتكسرت
بص عليها و قال: آسف .
حطت أيدها الاتنين على أذنها و تصرخ : متقولش اسف، اسكت ،اسكت.
و انفجرت صرخات متتالية و هو يعيط بانهيار.
بقت تبص حواليها و قالت: أنا عايزة امشي من هنا، طلقني، طلقني.
رد عليه: أنا اللي امشي، ده بيتك.
صرخت : أيوة لازم تمشي ،امشي امشي من هنا.

 

كان يتحرك للخارج ،بس قالت : استنا طلقني، طلقني ،طلقني .
و بقت تكسر كل حاجة تقدر تكسرها و هي تصرخ طلقني.
و فجأة لحظة صمت و سكون، مفيش صوت ،كان الدنيا فاضية و الصوت الظاهر صوت دقات القلب.
قال حازم ووووووو نكمل المواجهه الفصل الجاي
و للحديث بقية
رايكم يا حلوين ♥️
ايه رايكم في اللي صباح عملتوا
تفتكروا في حد فعلا يقدر يعمل كده
مع او ضد حازم
و بكده اللي كان شايف بلاش أمل تكمل معه بعد معرفة السبب رايكم ايه

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *