روايات

رواية مغرم مجنون الفصل السادس والعشرون 26 بقلم خديجة أحمد

رواية مغرم مجنون الفصل السادس والعشرون 26 بقلم خديجة أحمد

 

البارت السادس والعشرون

 

#مغرم_مجنون
البارت السته وعشرين
فتح راكان الباب، أول ما شاف نيهال واقفة، اتجمد مكانه.
عيونها كانت نار، وكل ملامحها غضب مكبوت سنين.
قبل ما ينطق بكلمة، هجمت عليه تمسكه من هدومه وتصرخ:
— انت! انت اللي عملت كده!!
اتسحب صوته بدهشة وهو بيحاول يبعدها عنه:
— عملت إيه؟ وإزاي تسمحي لنفسك تمسكي فيا كده؟
صوتهم العالي شدّ هاجر، خرجت بسرعة من الصالة ولما شافت المنظر اتجمدت.
قالت وهي بتقرب بخوف:
— ماما؟
بصتلها نيهال بحدة وصوتها بيرتعش من الغضب:
— متقوليش ماما دي على لسانك!

 

 

هاجر اتلخبطت:
— فهميني يا ماما، إيه اللي حصل؟
نيهال قربت منها وخبطت بإيدها على صدرها:
— جوزِك! جوزك اللي بلغ عني للبوليس! قالهم إن الشركة فيها شغل مشبوه، والبوليس جم واتحفظوا على كل حاجه!
راكان رفع حاجبه، عيونه كانت كلها غضب وكبرياء:
— بلّغ؟ أنا؟! …..مش انا بس يمكن لو كنتي ماشية صح محدش كان هيلحقك بحاجة يا نيهال!
نيهال صرخت:
— بتشك فيا؟ بتشك فيّ أنا؟
هاجر حاولت تهديها:
— ماما بالله عليكي اهدى واسمعينا الأول، يمكن حد تاني فعلاً اللي عمل كده.
نيهال بصتلها بنظرة مليانة وجع وقالت:
— من يوم ما رجعتي وأنا بخسر كل حاجة.
وبعدين بصت لراكان وقالت بحدة:
— بس والله ما هسيبك يا راكان، هتعرف يعني إيه تلعب مع نيهال.
لفت وخرجت وهي بتترعش من الغضب.
هاجر فضلت واقفة في مكانها، وشها شاحب، صوتها واطي وهي بتقول:
— هي فعلاً ممكن تعمل كده؟
راكان مسك إيدها وقال بهدوء:
— أياً كان اللي حصل، ملناش دعوه.
هاجر بصتله بخوف خفيف، وسابت إيده، كأنها لأول مرة حاسة إنهم داخلين على حاجة أكبر من مجرد خلاف.
راكان قرب منها وقعد قدامها، مسك إيديها وقال بهدوء:
— متقوليش كده يا هاجر، رجوعك ده كان أحسن حاجة حصلتلي.
هاجر نزلت عينيها وقالت بصوت مكسور:
— بس من أول ما رجعت ومشاكل ورا مشاكل، ماما بتكرهك، والشركة راحت، وأنا مش عارفه حتى أفرح بيوم زي النهارده.
راكان رفع وشها بإيده وقال بنبرة حنونة:
— احنا لسه ف البداية، وكل ده هيتصلح، بس أوعي تقتنعي إنك السبب… الناس اللي بتغلط بتدور على شماعة تعلق عليها غلطها.
هاجر ابتسمت بخفوت وقالت:
— نفسي أصدقك.
رد بابتسامة صغيرة:

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية خيانة الدم الفصل السادس 6 بقلم الهام عبدالرحمن

 

 

— صدقيني، طالما إيدي في إيدك، كل حاجة هتبقى تمام.
هاجر كانت قاعدة ع السرير، عيونها تايهة، مش قادرة تنام. كلام أمها كان لسه بيرن في ودانها زي السكاكين.
افتكرت كل حاجة من أول ما رجعت مصر… الخوف، التعب، الكَسرة، وصدمتها في أقرب الناس ليها.
راكان حس بحركتها، لف وشه ناحيتها وقال بنبرة هادية:
ـ مش عارفة تنامي؟ بتفكّري، مش كده؟
هزت راسها من غير ما تتكلم، ففتح لها حضنه.
ابتسمت بخفوت، حطت راسها على كتفه وهو بيحضنها بهدوء.
مسح على شعرها وقال بصوت دافئ:
ـ متزعليش… ساعات بنحب ناس ميستاهلوش الحب.
هاجر عيونها دمعت وقالت بصوت واطي:
ـ المشكلة إني مش عارفة أكرهها… دي ماما في الآخر.
راكان بابتسامة حزينة:
ـ مش لازم تكرهيها، بس لما حاجة بتأذيكي… لازم تبعدي عنها شوية.
نامت وهي في حضنه، كأنها أخيرًا لقت المكان الآمن والمهرب الوحيد من كل تعبها ووجعها.
تاني يوم، صحى راكان على ضوء الصبح اللي بيتسلل من بين الستاير، بصّ ناحيتها فابتسم لا إراديًّا وهو شايف ملامحها الهادية.
مدّ إيده يلمس خدها بحنان، لكن اتفاجئ… حرارتها كانت ساقعة أوي.
اتجمد في مكانه، ملامحه اتبدلت في لحظه.
لمس وشها تاني بإيده المرتجفة، نفس البرودة…
قرب منها بسرعة وقال بصوت مبحوح:
__هاجر؟ هاجر قومي يا حبيبتي!
مهزّهاش جامد، بس صوته كان مليان خوف.

 

مفيش رد.
اتسعت عيونه، قلبه بدأ يدق بسرعه، __ووشه شاحب كأنه فقد الدم كله.ـ هاجر! قومي بالله عليكي!
قرب ودانها من صدره، مفيش نفس، مفيش نبض.
وقع على ركبته جنبها، عيونه بتدمع وهو بيهمس:
__ لا لا لا… مش ممكن… انتي كويسة، صح؟ قومي بس كده، قولي أي حاجة…
صوته اتكسر، دموعه نزلت على إيديها الباردة.
كانت اللحظة ساكنة… كل حاجة حوالين راكان وقفت.
تفتكروا هتموت ولا هيلحقها؟
يتبععع

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية فريدة وكامل - تاني حب الفصل الثامن عشر 18 بقلم ملك إبراهيم

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *