روايات

رواية أمل ما بين الحياة والموت الفصل السادس 6 بقلم منال كريم

رواية أمل ما بين الحياة والموت الفصل السادس 6 بقلم منال كريم

 

 

البارت السادس

 

: أمل افتحي الباب.
كانت أمل منهارة في حضن سمر.
قالت سمر: أقوم افتح الباب.
مسكت أيدها و قالت :
_ مش عايزة اشوفه.
مشت أيدها على شعرها بحنان و قالت :
_ حاضر يا حبيبي.
قامت سمر تفتح لحازم اللي يخبط من فترة و مفيش رد.
ظن أن أمل مشيت من البيت أو تعبت تاني.
فتحت سمر، اول ما شافها بص في الأرض بخجل و قال بندم:
_ مفيش مبرر للي عملته أنا عارف ،صدقني كانت لحظة ضعف.
قالت بنبرة حادة و لكن صوت وطي:
_لحظة ضعف، فاكر كلامنا ليك قبل الجواز و أن المشوار طويل و الحمل تقيل، ردت قولت أنا قده، للاسف يا حازم كنت بضرب بيك مثل الراجل المخلص الشهم، كنت شايفك بطل، بس خذلتنا و الاهم خذلت أمل.
: اوعدك اصلح كل حاجة بس عايزة اشوفها.
= أمل منهارة و مش عايزة تشوفك.
: لو سمحتي يا سمر.
= لو سمحت أنت هي تعبانة ممكن تمشي دلوقتي أو أخدها و امشي من هنا.
: لا طبعا ده بيتها أنا اللي امشي.

 

 

و أتحرك حازم و هو قلبه يأكله من الندم.
دخلت عند أمل و قالت:
_ حازم شكله تعبان.
: محدش تعبان قدي.
في شقة نوار
كانت نوار منهارة و معها صباح و سماح.
: كفاية بقا يا نوار.
= كفاية ازاي يا خالتي ،بعد ما هو مشي و سبيني في ليلة زي دي و قال كلام يوجع.
_ معلش يا نوار بكرة يراجع.
بصت لسماح بدموع و قالت:
_ مش هيراجع يا سماح هو راح عند أمل.
_ هيراجع بس أنتِ لازم تكوني قوية.
= سماح بتكلم صح.
بصت لهم بأمل و قالت:
_ اعمل ايه علشان يراجع.
= لازم يعرف الفرق اللي بينك وبينه هي مش عايزة مصلحته و أنانية و تفكر في نفسها علشان كده رافضة أنه يتجوز و يجيب حتة عيل.
أما أنتِ متقبلة أمل و فاهمة حزنها و زعلها و عندك استعداد تتحملي قسوة منه اكتر من كده.
كملت سماح:
ـ و هنا يبدأ يقارن بينك و بينها ،رغم اللي عملوا فيكي في ليلة العمر مش زعلانة منه.
: و ده ممكن يجيب نتيجة.
= طبعا.
: و لو فصل عندها.
ابتسمت صباح و قالت:
_ مش لو عرف يدخل البيت الي زي امل دي مش هتقبل تتكلم معه.
:يارب يا خالتي يراجع أنا بحبه اوي.
في شقة صباح
كان عماد سماع عياط نوار و كلام امه و أخته ، اتكلم بحزن:
_ للاسف يا نوار كل أمي و اختي مش هيفرق لأن حازم قلبه ملك أمل، المهم دلوقتي نوار صفحة و اتفقلت من حياتي، مش هينفع افكر فيها هي مرات اخوي، و علشان كده لازم أبعد عن هنا
قرر عماد يطلب نقله من الشركة اللي يشتغل فيها، إلى أي فرع تاني في أي محافظة.
و بكده هو تصرف التصرف السليم، يبعد عنها لأن أي نظرة لها تكون تكون ذنب كبير…
كان حازم قعد قدم العمارة علشان يكون قريبا منها.
كانت هي نائمة في اوضتها و سمر جنبها و تقرا عليها آيات من القرآن الكريم.
و رجعت بذكريات للماضي الجميل.
كانت فاطمة و سمر و محمد قاعدين في العربية و حازم مستني أمل قدم العربية
أول ما نزلت ،كان حازم مسك بوكة ورد شكلها يخطف العين و القلب،و الأيد التانية بوكس صغير.
قربت بابتسامة و قالت:
_ ايه كل ده.
مد أيده بالورد و قال بهدوء:
_الورد لاجمل وردة في الدنيا.
خدت الورود و حضتنه بسعادة كبيرة.
و سألت:
_ و البوكس.
خذ منها الورد و حطها على العربية.
و قال:
_ افتحي.
فتحت الغطاء حطتها على العربية و مدت ايدها، و كان عبارة عن ورق.
و بدأت تفتح الورق:
_ أنتِ قوية، أنتِ جميلة، أنتِ بطلة، متأكد أنك تفوزي بالحرب ، أنا بحبك، بشوفك أجمل ست في الدنيا، ديما اكون جنبك.
كانت تقرأ كل جملة و كأنها تعطيها القوة.
بصت لها بعيون ممتلئة بدموع و قالت:
_ أنا بحبك اوي يا حازم.
: أنا اكتر يا قلب حازم.
و ركبوا في اتجاة المستشفى

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية سليم وفرح - اغرب ليلة زفاف الفصل الثاني 2 بقلم زهرة الربيع

 

 

و كانت كلها أمل و عزيمة و إرادة أنها تنتصر على المرض.
وصلوا المستشفى
في غرفة الطبيب
كانت أمل قاعدة قدم الدكتور و من جهة سمر و الجهة التانية فاطمة و الاتنين ضمينا ايدها بحنان ودعم.
و محمد جوز سمر وقف وراء فاطمة و مسك أيدها أيضا كنوع من الدعم..
و حازم وراء أمل و أيده الاتنين على كتفها.
بدأ الدكتور بالكلام المعتاد:
_ طبعا عارفين أن كل حاجة بالإرادة و العزيمة و سهل الانتصار على المرض
و ان شاء الله نبدا العلاج الكيماوي بسرعة علشان نلحق نسيطر على الانتشار.
قالت فاطمة: أنا عايزة أقعد مع بنتي
: للاسف يا حاجة ممنوع مرافق أو زيارة لفترة معينة ،القسم ده في تعليمات مشددة لسلامة المرضى.
قالت سمر: يعني تكون أمل لوحدها.
: أيوة.
حازم برجاء:
_ يا دكتور حضرتك عارف أن النفسية اهم شئ ، و لما تكون لوحدها ده يأثر عليها.
: فاهم كلامك لكن للاسف مينفعش.
اتكلمت امل: خالص يا جماعة أنا مش عيلة صغيرة و أن شاء الله خير.
حازم: لو سمحت سوف اي حل.
: طيب مين ممكن يكون مرافق لها.
اتكلمت سمر و فاطمة في نفس الوقت:
_ أنا.
: حضرتك ست كبيرة مينفعش، و أنتِ يا مدام في حمل.
ردت بتوتر: أيوة بس مش مهم الحمل.
: للاسف مينفعش.
= مش مهم الحمل المهم عندي اختي.
: مينفعش يا مدام خطر على الجنين و عليكِ.
قال حازم:
ـ خالص أنا يا دكتور.
بصت امل و قال باعتراض:
_ أنت ازاي.
: ايه أنا جوزك.
= لا احنا كتبنا الكتاب بس.
: ما شاء الله على الذكاء و كتب الكتاب يعني ايه.
= يعني كتب الكتاب.
: شرعاً و قانونا أنا جوزك و طالما مفيش حد يكون معكِ، يبقي أنا.
هزت راسها بالنفي ، كانت فاطمة و سمر يفكروا في الموضوع هو فعلا جوزها ،بس في فرق بين كتب الكتاب و الدخلة
و هو في نفس الوقت محدش يقعد معها غيره.
قال علشان يطلعهم من حيرة:
شروط الزواج كلها كاملة، و احنا مش أطفال و عرفينا الحدود كويس.
وافقت فاطمة لأن مفيش حل تاني.
أما أمل كانت ساكتة بس كل تفكيرها أنه يشوفها في حالة ضعفها و مرضها كانت مكن ترفض بس هي خائفة و عايزة حد معها.
قام الدكتور و قال:
_ يلا يا مدام أمل.
قامت أمل سلمت على فاطمة و سمر و محمد و الدموع كانت مسيطرة علي الموقف.
قالت فاطمة بدموع:
_ ربنا يبارك فيك يا حازم ، شكرا على وجودك معنا.
: عيب كده يا ماما أنا ابنك و أمل مراتي.
كان ماسكة أيدها بقوة و في نفس الوقت بحنية كبيرة و ماشين مع الدكتور ،دخلوا اوضة و قال:
_ دي اوضتك ،اول حاجة يتم التعقيم و كمان نبدا فحوصات و تحاليل على طول.
رد مصطفى:
_ حاضر.
خرج الدكتور ،بص لها كان الخوف بيان عليها، حضن وجهها بين كفوف يده و قال بهدوء:
_ الموضوع صعب و مخيف جدا، أنا مرعوب بس لازم نقوي و نوجه الخوف ،ماشي.
حركت رأسها من غير رد، دخلت الممرضة و من هنا بدأت رحلة علاج أمل و معها حازم.
ارسل حازم رسالة لعماد عرفه أنه مع امل و قفل تليفونه لأنه متاكده انك مش تسكت و فعلا هي أول ما عرفت اتجنتت و رحت على بيت أمل.
خبطت بقوة،وجريت سمر تفتح الباب برعب، بصت عليها و قالت:
_ في ايه يا خالتي خير.
صرخت بصوت عالي:
_ خير و هو أنتوا تعرفوا الخير .
خرج محمد و فاطمة على الصوت.
محمد: من فضلك وطي صوتك بلاش فضايح.
: أنا لسه عملت فضايح ، مش كفاية عملتوا عمل ل أبني علشان يقبل بنتكم المعيوبة، و دلوقتي هو اللي يقعد جنبها في المستشفى علشان تجيب له المرض.
سمر بغضب: المرض ده مش معدي و محدش غصب ابنك على حاجة.
: الاسحار اللي عملته ل أبني هي اللي غصبته.
كان اتجمع الجيران و اقفين يتفرجوا.
و كملت و هي قاصدة تطعن في شرق أمل:
_ حازم قاعد مع أمل في المستشفي باي حق.
محمد بعصبية:
أنا ساكت علشان خاطر حازم كفاية كده و انسي من هنا، واضح انك مش عارفه أن حازم و أمل متجوزين.
: كتبنا الكتاب بس لسه مش جوز و في فرق بين الاتنين.
ردت سمر: هما في مستشفى ، و كمان شرعاً هي مراته أما بالنسبة لازم فرح ده من ضمن العادات و أن شاء الله ربنا يشفي أمل و تعمل احسن فرح .
بدأت الناس تكلم في الموضوع ،انها مراته لكن لسه مش في بيتها و كلام كتير و مهين عن أمل و محدش فكر ان ده بسب الظروف اللي هي فيها.
كانت فاطمة وافقة سنده على الباب مش قادرة تتحرك و لا تنطق.
كملت صباح: ربنا ياخد أمل علشان ابني يرتاح

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية باسل وإيناس - دواعي أمنية الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم منال سالم

 

هنا فاطمة صرخت:
أمل.
و كانت آخر كلمة تقولها فقدت قوتها وقعت على الأرض و تم الوفاة في النفس اللحظة نتيجة جلطة دماغية.
صرخت سمر: ماما ،ماما.
و ماتت فاطمة و سبت أمل في أول الطريق …
و للحديث بقية
رايكم يا حلوين
الفصل من غير مراجعة كتبت الفصل بصعوبة يارب يعجبكم ❤️❤️❤️
ممكن تساعدوني نعلي ريتش الرواية 🥰🥰🥰
للمرة المليون التفاعل ضعيف جدا
#أمل

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *