رواية على حافة الثأر الفصل الثاني عشر 12 بقلم زينب ماجد - The Last Line
روايات

رواية على حافة الثأر الفصل الثاني عشر 12 بقلم زينب ماجد

رواية على حافة الثأر الفصل الثاني عشر 12 بقلم زينب ماجد

 

البارت الثاني عشر

 

 

رواية على حافة الثأر الحلقة الثانية عشر
باوع لتليفوني اخذه .. داس رفض
حجيت : يمعود خاف يسويلنا مشكلة
باوعلي : بعدج خايفة
– بس رايدة كلشي ينتهي على خير
– راح ينتهي
– ولو جابلي الشرطة هناك وكال خاطفة ابني ويلزموك ويايا هلو هلو
– لا بس ترا حلوة هاي مال حاسبتني بمصايبج
– وتعوفهم ياخذوني وحدي
-اني شعلي اكلهم عمي اني عبد مامور تكلي ارووح اروح تكلي تعال اجي هذا شغلي
– صدك !؟
باوعتله
– جا اجذب عليج
– هسه جنت دا تكولي هي موتة موتة بعدنا مكمنا بدلت
– قابل الحجي بفلوس .. واحد يموت موته تسوى مو من وراج
– والله انت انسان كذاب والواحد ميعرف صدكك من كذبك
– اوووي كذاب
– والله كذاب
مال راسه كال : وعلي صدك اني جذاب واكبر جذبة اللي دا اكولها الج
بقيت اباوع بعيونه
دنكت خجلت وكمت احشر خدي بالقمصلة وادخل ادية جوا اجناحاتي ..
اتجرأ ومد ايده بعد شعري من وجهي وخلى ورا اذني ..
حجيت : انت جريء هواية
– وانت حابة هالشي
– منو كالك
– سكوتج
– لا ما احب تتجرأ بس اعدي
– ليش حتى تعدين
مجاوبت ، حجى : لو احمد ماد ايده هيج وميل شعرج جان عديتي
– يا احمد الحارس
– اي واحد منهم الحارس او ابن السياسي
– لا طبعا اكص ايده
– بس ايدي بعدها
– يجي يوم تنكص
– متحسين اكو شعور مختلف بيناتنا جانبا عن الانسانية اللي اتاسعديني بيها او اساعدج بيها واحدنا مهتم بمشاكل الثاني وماخذها بعين الأعتبار اكثر من اللازم .. دا اشوف نفسي محترك عكس الخارس الوياي ممهتم .. وانت بيوم عملية امي نمتي بالمستشفى مهلج ترجعين للبيت وتتركيني وحدي
ضليت اباوع عليه وهو يحجي : سد الموضوع
– ليش تتهربين
همست :- سد الموضوع كتلك
– من تحجين همس تحركيني حرگ
حشرت راسي بين رجليه من البرد تهربا من انو اباوع بوجهه او اكمل الموضوع .. حجه بضحكة : تخجل المطلكة
رفعت راسي بسرعة : منو مطلكة
– انت
ابتسمت : وانت شنو
-اني مطلك عتيج انت مطلكة جديد
ضحكت : سخيف
دفع روحه علية واني مكمبصة ولامة رجلية ملت لزمت الكاع : لا تدفعني باردة
-اسألج شنو اليمنعنا بعد
-من شنو
– من اللي بداخلنا ؟
دك تليفونه اني اباوع عليه .. رد وهو يكلي : منتظريك غير يبسنا من البرد .. هاي هاي شفتك
رفع ايده .. كومي
كمت من مكاني وانكث ببنطروني من ورا
وكفت السيارة كدامنا .. فتحلي الباب .. صعدت وهو صعد يم السايق .. مشت السيارة بينا نص ساعة همست بأذنه : اكدر اتمدد انام نعست
– اي اتمددي اتغطي بقمصلتي
حجه السايق : عندي مخدة وبطانية ورا اذا تحتاجوها
-والله تسوي علينا فضل
– لا تتدللون
وكف السيارة السايق ونزل هو وياه .. اخذ من عنده البطانية والمخدة وفتح الباب : حطيها من ذيج الجيهة
اخذتها حطيتها ودا اتممد هو رفع رجله ومد نفسه فرش البطانية علية ولفلف رجلية بيها : هيج زين
– اي
سد الباب عليه ورجع صعد ليكدام ..
اني ادثرت ومكابله وجهه اباوعله من ورا .. اندارلي ومد ايده : دفيانة
انطيته ايدي : اي
لزم ايدي بقوة : بعدها ايدج ثلج .
ابتسمت .. بادلني الإبتسامة بس حبيتها كلها هنية
بقى ما ايده لازم ايدي وهو مرجع راسه .. سحب الكرسي ورجعه ليورا صارله مثل السرير بس فوك رجلية : حجه : اضايقج ؟
-لا لا ممضايقني
سحبت ايدي وجريت قمصلته : اتغطى بيها البطانية دافية
– بقيها زين يمي دفيان
رجع راسه بس ما اخذ ايدي بعد ..
اطمئنيت وصرت اغفي بين الهدوء الداخل السيارة وصوت السرعة والدفو اللي حسيت بيه بعد البرد والاطمئنان .. رغم مسوية مصيبة وخاطفة طفل من اهله بس مدا اشعر بخوف گلبي مطمئن ..
نمت ورجعت فتحت لكيته وهو متمدد ع الكرسي مايل راسه لجهتي ويباوع بملامحي بس شافني فتحت وباوعته ابتسم .. ابتسمت ورجعت غفيت ..
بعد ما كعدت لحد ما وصلنا بلد .. ندهني هو : ست ست
فزيت : ها وصلنا
– لا ببلد تنزلين حمام اكل لو ممحتاجة شي خاف بعد ما نوكف منا لاربيل .
– انزل لو باردة
– اخذي البطانية وياج
– لا عيب ..
كعدت من مكاني .. ونزلت الدنيا كلش باردة ..
دخلت الحمام وغسلت وجهي وطلعت هو كاعد ديدخن .. كعدت كباله : شكد ونوصل
– فد ٣ ساعات
– كلش متعب الطريق بالسيارة لو رايحين طيران افضل
– صح متعب جبتي الطريق كله تسوقين ظهرج انكصم
ابتسمت .. دفع الدخان من حلكه وهو يدخن وحجه : غير كضيتيها نوم شتعبتي ..
– شبيك ويايا
رجع ظهره : هسه دكولي شتريدين اكل
باوعتله : شكلك ابد مو مال موظف وجاي ديعمل
ضحك واشرلي بالجكارة : فضيها شتريدين
رفعت حواجبي : شوربة
– بس ! اطلبي شي يسند بطنج قوزي تشريب
– لا ما اريد شي ثكيل
– لتخافين اني ادفع
ابتسمت: ومنين تجيب
– عيرتني .. عمي مالج علاقة بهالركبة
– الله يحفظها بس ممشتهية شي ثكيل خليها بس شوربة
طلب شوربة بسرعة نزلت مواعونين اني وياه .. اكلنا دا اطلع فلوس حجه : اتركيهن
طلع من محفظته دفع : ممستلم راتب
– عندي
– منين مدينهم هالمرة !؟
– ميخالف ما نحجي بسالفة الفلوس لان كاعد تأذيني بيها
اخذت نفس : بكيفك
– يلا كومي
كمت وهو كدامي يمشي نزع قمصلته واندارلي حطها على اكتافي .. ومشينا للسيارة وهو يأشر لابو الجمسي : خااااااالي يلا
شمر الجكارة الرجال واجا بسرعة
فتحلي الباب صعدت وانطيته القمصلة سد ورايا وصعد وكملنا طريق لهوليير .. بعدنا بحدود الموصل دندخل اربيل .. الدنيا انكلبت مطر ..
تقربت للشباك اللي وراه كمت اباوع ع الجامة شلون ينزل عليها المطر .. مدلي ايده من ورا .. باوعت كرزات اخدت من ايده همست بأذنه : شنو رايحين سفرة
– الدنيا مثل الجاي بين السواد والمرار بس بيدنا نحط الشكر ونحليها .
حجه ابو الجمسي : لا عاب حلكك اي والله
– والله وعلي .. اذا مو وياها وياها ما تنعاش
– اي بالحسين
وكام هو والسايق يحجون ويجيبوها ع المواقف البحياتهم ويحجون واني استمع الهم .
لحد ما وصلنا المنطقة ..
كمت ادليهم .. كاله : هو انتم اكراد
– لا والله اني زلمة لامي بس المرة كردية
– يعني ابن عمي اني لامي منين من البني لام
كاموا يتعارفون وفتحوا سالفة جديدة ع العشاير وطلعوا يعرفون بناس تربطهم .. لحد ما وصلنا البيت .. تبادلوا الارقام وسلموا على بعض وهو يكلي : ابقي بالسيارة لتنزلين كاعد تمطر بس خلي ادك الباب يطلعولي تروحين تتبللين وتتمرضين
حجاها ومشى ..
دك الباب دك محد طلع .. لزم الباب وكام يتسلق ع الحدايد مال الباب وصعد وطفر للبيت فتح الباب الخارجي ودخل جوا .. ورجعلي : مشكور يابه رحم الله والديك
– ووالديك بالخدمة كل الهلا
نزلت وهو يدور وراي خاف ناسية شي اني رحت اركض للبيت من المطر .. دخلت واني امسح من شعري المي وانزع بالجاكيت مالتي ..
وكفت اخته كدامي : هلا جا اجيتوا بهالليل شجابكم
صار هو ورايا سألها : الطفل شلونه
– شلع كلبي عباس صدك تحجون تجذبون جاهل يريد امه والله امي شكثر

حجت هاي بس تدخل تنهد بيك
– واني ياهو مالتي
– جا غير ماخذين الجاهل من امه
– راح نرجعه بس مو هسه
حجيت : نجيب سيارة من الشركة ؟
– لا ناخذه تكسي وننزله يم بيت اهله بس مو هسه للصبح ، امي وين
– منومتها بالصالة فوت
هو فات واني انزع بالكعب .. ودخلت ورا باس راسها انهدت بيه : ولك انت ما تستحي ما تخجل ما تخاف الله ولك جاهل يبجي يريد امه
– راح ناخذه باجر يمه
تقربت منها : شلونج خالة
– شلوني عليفين هالجاهل يون براسي حالة هاي صايرة هسه تاخذه لامه
– كاعد تمطر يمه
– عسى ما تمطر نار هسه تاخذ الولد
حجيت : ماكو تكسيات متوفرة حالياً .. يتأجل الموضوع لباجر
باوعت لأخته : بلا زحمة اذا تكدرين جاي .
ما ردت ومشت .. حسيت الوضع متكهرب
وامه تريد تحجي وهو يندس بيها ويكللها : بعدين يمه مو هسه ارتاحي انت مريضة .
حجيت : اني راح اصعد للغرفة فوك
حجت اخته من الغرفة الجوا : محمد نايم فوك
عباس : ويمج
– الجهال نايمين
– ياهو الجاب الجهال ؟
– حمدية دزتلياهم بيد اخوها ومرت اخوها جايين لاربيل يتونسون وجابوهم وياهم طولنا هنا خوما اعرفهم عد الناس
– زين تسوين .. جيبي الجهال هنا فرشيلهم خلي الست ترتاح بالغرفة
– نايمين عباس
اشرلي : دقيقة
مشالها : البنية تريد ترتاح ابيتها شني علياء
– خوية الحهال نايمين افززهم من نومتهم شلون
– اني اشيلهم .. بس فرشيلهم
حجيت : مو مشكلة عباس اتمدد ع التخم هيانة وانام بس خل اشوف غطا
– لا يمعودة شنو السالفة ينامون يم جدتهم
حجت امه : اني مريضة تحط الفروخ يم راسي يقاقون
– كتلك مو مشكلة لتشيل هم
حسيته انحرج حيل وكام يخزر بأخته
وهم متضايقين مني ما اعرف ليش .. دخلت الغرفة طلعت بطانية
اكو فراش اسفنج فوك الكنتور مد هو وجره .. وراح للصالة .. اخذت جرجف ..
لكيته هو مادلي الفراش : اني افرش
غمزلي بضحكة وهو ياخذ الجرجف من ايدي وياشرلي على امه ويكولي : دجيبي صدك جذب خادم اني .
حجت امه بصوت ناصي : مبارك عشتو
دنك ع الفراش وهو يرتبه ويكلي : ما تمدين ايدج اني اني اسوي
– اعبيس لو كتله يمه الزبالة ذبها كال ظهري تعبان راسي رجلية ..
كام يغمض عيونه ويعزف براسه منطرب بحجيها ابتسمت .. حجه : اجيبلج مخدة لو اصيرلج مخدة خادم اني شتريدين
همست : لتتلوك كافي
– بالعباس مو صوجج
ابتسمت وكفت ع الفراش افتح بالبطانية واريد انزع الجاكيت.. وانتبهت هو موجود : انت حتبقى هنانه ؟
– لا لا راح اصعد انام يم محمد
حجاها ومشى ..
نزعت الجاكيت لابسة بلوزة ام الركبة شلحتها بقيت بالكيمونة الداخلية .. الحجية بقت تباوع كلتلها : محتاجة شي خالة ؟ تريدن اساعدج
دارت وجهه مني مجاوبتني
ما اعرف ليش وجوهم ثقيلة اليوم عكس بيوم العملية !
مهتميت وتمددت ونمت بالفراش واخذت تليفوني لكيت بابا مخابرني وامي وشوان .. جانت الساعة ١ بالليل .. كتبتله : اسفة حبيبي مشفت اتصالك جنت طالعة ورجعت قبل شوية .
خابرني بسرعة ..
رديت : وين انت ؟
– بالبيت
– ليش تتأخرين لهيج وقت من الليل بنتي الوضع صعب اني كم مرة ابقى انبهج .
– رجعت بابا
– شصار وياج انت وشوان
– رمى يمين الطلاق وخلصنا
– فيان بابا اني ابوج احجي حتى لو صار شي اكدر اتصرف مسبقا ابن شوان عندج
– باجر يرجع
– يعني عندج
– هذا اللي صار بابا وكتلك باجر حيرجع
– انت دا تلعبين بالنار ومدا تحسبين حساب ابدا
– خلصنا وانفصلنا بعد ما عندي شي وياه انتهينا
– هو انتهينا شنو الرجل ديكول طلق مرته
– وشخصني يطلقها او يبقيها
– انت وين هسه الصدك
– ببيت ماما
– ورجلها الفاسد موحوووود ورحتي
– بيتها اللي بهولير بابا
– ها .. زين سويتي .. لترحين وحدج من تودي راح اتصل وابعثلج حرس واتبنى القضية حتى ميصيبج مكروه من هالفعل
– اوكي
– بس تعقلين فيان
– بابا … تعرف
من سنين واني محاسة بهالسعادة اللي دا احسها اليوم
اشعر وكأني طير اتحرر من قفصه وراح طاير بالسما حر فرحان
– مرات القفص حماية وحفظ لصاحبة يا بنتي مو كل حرية وانطلاق جيد اني ما اكرهج .. اني اتمنالج الافضل .
– شوان مو افضل
– هسه خلي نخلص من موضوع الطفل وسهلة للباقين .. ارتاحي ولتوترين نفسج انت لازم ترتاحين نفسيا كل ما دا تتأزمين دا تسوين كارثة افضع من اللي قبلها
– راح ارتاح يوم اللي اشوف سيروان ميت كلش راح ارتاح
صاح : فييييييان
– تصبح على خير بابا
– جوزي من تفكيرج السيء هذا عيشي بنتي اذا اكو انسان مظلوم واله حق اكو رب فوك واكو يوم القيامة خلي ايمانج بالله قوي .
– والنعم بالله بابا نعسانة راح انام تصبح على خير .
سديته .. حجت امه : يعني ابوج ما يدري انت جاية لاربيل
عقدت حاجبي وبعدت التليفون : ويايا
– اي ؟
– العفو منج بس هذا خصوصياتنا .. اعتذر عن الجواب .
سديت التليفون وحطيته يم راسي
كمت اراجع المواقف الصارت وافكر بيها واتكلب ..
حسيت نفسي منعسانة شبعانة نوم .. كمت من مكاني ..
الحجية نايمة فزت من حست بحركة رجليه
تعديتها حجت : وين رايحة
عقدت حاجبي وجاوبتها : للمطبخ !
– ورايحة هيج مو زلم وياج بالبيت يمه تستري نزل واحد منهم ولكى زنودج طالعة ما يصير بتي
باوعت لنفسي
كيمونة وبنطرون قماش كلاسك
احنا عدنا عادي اللبس هشكل بس هي يختلف تفكيرها وتحس ملابسي عيب .. فكلت الها : اسفة هسه اشوف شي البسه
دخلت الغرفة فتحت الكنتور هدوم ماما القديمة تاركتها .. لكيت سويتر كلش عريض عليه صورة برج ايفل بيه قبعة .. لبسته واخذت بجامة وبدلت البنطرون وطلعت للمطبخ لكيت عباس كاعد يدخن
باوعلي : ها ما نايمة
– لا
بقيت ادور بالثلاجة : شتريدين
-اريد اسوي جاي
كام من مكانه وهو يكلي : شايفتلج جاي بالثلاجة
كام يدور بالكاونتر طلع الحاي والقوري ووكف يسوي انتجيت ع الكاونتر : بابا خابر وكتله ع الطفل
– صدك
– كال الصبح راح ادزلج مجموعة حرس ياخذوج وتوصلين الطفل لاهله حتى محد يتعرضلي ومتصير مشكلة
– كلش زين
– احس اهلك متضايقين مني
– مو منج من سالفة الطفل مأذيهم ومدا يفتهمون الوضع عبالهم اني مورط نفسي باعمال مو زينة
– حقهم
– اكلج اريد اسألج سؤال
– شنو
– هسه كعدت افكر واتذكرت البارحة ابيت ابوج مرت ابوج طلعت الحارس كالي طلعت مزوجة اختها لشوان
– اي
– يعني ابوج يدري بسالفة زواج شوان
– لا ميدري
– شلون ميدري ؟ اليوم اني مرتي ما اعرف اختها متزوجة منو ومخلفة من منو
– يعرف متزوجة محافظات بس ميعرف هي متزوجة شوان .
– اعقليها ! مدا تحسين ابوج ما اتفاجئ بالموضوع !؟
– وين تريد توصل بكلامك يعني بابا يدري وضام عليه
– على اي حال ابوج يدور مصلحته دائما وهو يشوف شوان ذكي وانسان يكدر يعتمد عليه وميريد يخسره لهذا اعتقد يتجاهل سلبياته .. والصراحة شوان بالفعل فايد ابوج وبنفس الوقت مستفيد .. فلا تعتقدين موضوعج وياهم ينتهي ب٣ كلمات
– محد يكدر يجبرني على شي ما اريده
– اخذيها مني ما بعد الطلاق اصعب من قبله .. جانوا تاركيج براحتج لان مقيديج بعقد .. اذا انسد هذا الباب كم باب راح يفتحوه حتى

يضيقون عليج حياتج !؟
– لتنغص عليه فرحتي
– توقعي الأسوء حتى تبقين متحذره ومتنبهه اذا صار انت مستعدة ومتوقعه واذا ما صار ترتاحين .
– وشسوي
– ما نعرف هم شراح يسوون حتى اكلج شتسوين .
– دا تخوفني
ابتسم ومد ايده وهو يكرص خشمي بخفة : تنحل اني بس كاعد انبهج
وخرت راسي : شيردون يسوون مثلا يوقفون عملي يوقفوه .. يوقف حسابي البنكي .. يوقفه لو ردت اشتغل اكدر اجني اموال اكثر من اللي احصله من وظيفتي بهالمكان عندي شهادة وخبرة سنوات بادارة الاعمال ومجال الاستثمار والعقود .. اني مكتملة بدون الكل ممحتاجة غير يتركوني بحالي .
– منو سواج غير ابوج ؟ لو ما هو لا تكدرين تدرسين ولا تسافرين وتاخذين ماستر ولا تصيرين بمناصب
– جان سوا غيري !؟ جان سوا اختي اللي تبعت قلبها وتركت عقلها كان كدر يبقى اخوية !؟ .. اني الوحيدة البقيت ويا ابويه ومو منة هو ابويه اني ما اكدر بدونه وما اكدر اتركه وحيد بعد ما الكل تركه .. كل الحواليه مصلحة وهو يعرف اني الوحيدة الباقية وياه وطايعته وموقفه حياتي كل هالسنين لإن ما احب اطلع عن امره وازعله .. الإنسان هو اليصنع نفسه سواء ببيئة صالحة او غير صالحة .. بالارادة اني تعبت على نفسي هواية ما انكر فضل بابا بس الفضل النفسي لإن اجتهدت .
– بس يبقى الفضل الاكبر لابوج لان احنا الطبقة الكادحة اجتهدنا واشتغلنا هواي وحتى الدارس وماخذ شهادات ما لكاله فرصة بهالبلد ينجح بيها ..
– دا اقارن نفسي باخواني مو من غير عائلتي .. وهم ارجع واكولك بابا كان من عائلة كردية محدودة الدخل .. عرف شلون يستثمر شهادته باعمار مدينته وتميز على اخوانه وعائلته لأنه اجتهد .. بجهود بابا وغيره صارت كردستان وجهة العراق الاولى بالسياحة .. ويستحق المكان اللي هو بيه لأن اشتغل على نفسه واني اشبه بابا
احجي وهو يطلع بالاكواب وديصب الي واله .. صاحت عليه امه : عباس
– ها يمه
– هاي انت النازل
– كولي محتاجة شي
– ما تنام مو الساعة ٣ شعدك هنا
– يمه نمت بالسيارة وما جايني نوم
– تعال هسه انت تشامر حجي مناك
اخذ كوبه وراح : ها يمه
– شو مستخف يمه .. بنية احديثة واكف تسولف وياها لا حي ولا دستور شبيك ابني ذاب ثوب اهلك
– ثوبيش يمه كاعد نحجي بشغلي غير
– شغليش هذا الحاي تحجي بيه توالي الليل
– يمه شنو سالفتج البنية منا
– جا ما طولها البنية منا شعدك نازل ما تستحي على روحك وتصعد .
– راح اصعد يمه شبيييج
– دصعد كدامي يلا
مشى مستحي مني همس : امي مرة جبيرة وتعرفين هالأمور صعبة عدها لتاخذين عليها .
– افهم
صعد فوك اني مشيت فتحت الباب وطلعت كعدت برا المطر واكف وباردة حيل دخلت ادية براداناتي ولزمت الكوب وكعدت اشتم ريحة الحديقة بعد المطر واتنفس جو نقي .. بقيت كاعدة بالساعة ونص اتصفن
بعدها حسيت نفسي نعست ..
كمت دخلت جوا انحشرت بفراشي ونمت ..
تليفوني كايم يدك اني ما كعدت مثكله بنومتي .. ابويه يخابرني وما احس فمخابر على عباس مكعده كايله : كاكا الست نايمة وحتى الطفل نايم
كاله : حضر الطفل وانطي للحرس هم يوصلوه خلي القضية تنشمر عليه لا تحط فيان بالموضوع .
– تأمر كاكا
مكعد اخته محضره الولد ومنطي للحرس اخذوه ووصلوه لبيت شوان ما جان موجود بس مبلغين زوجته اللي بالبيت كايليلها : كاكا دلشاد لكى الطفل وطلب من عدنا نسلمه .
راجع شوان مخابرني ..
تليفوني يدك واني نايمة على بطني ومتغطية وحاشرة راسي بالمخدة .
اخت عباس كاعدة هي واطفالها ديتريكون ..
ونازل عباس امه كاعدة .. مدنك على تليفوني اخذه وحطه صامت .. وجر الغطا سحبه ورفعه عليه غطاني عدل .
اما ما راضية كايلتله : ولك انت شنو بت نايمة تعدل غطاها اتشوفها
اني شعرت بحجيهم بس ثكلانة النومة بعيني بس اذني تسمع ما رد عليها بس وكف كدام اخوه كاله : منا منا لا تطب الست نايمة يمعود
– هي الست مالتك حتى بالمستشفيات تفرش وتنام جاي تستحي مني
– محمد منا روووح
– شبيييك عباس
صاح بصوت عالي
حجت امهم : اثنينكم ولوا غاد يا ما تستحون
ماخذ محمد وماشي .. اني انزعجت من اصواتهم
شلت راسي .. امط بنفسي .. هي تباوعلي ما راضية
لزمت تليفوني باوعت الساعة ١١ فزيت من مكاني واني اصيح : عباس
– ها ست
– الطفل موديناه
– راح ومشى وهسه تلكينه كاعد يتغدا ويا اهله
– صدك ! شوكت ؟
– اجو الحرس من الشركة اخذوه .. وكالوا جان يم ابوج وهو شال السالفة عنج
– زين .. طيب مدام هيج احجزلنا على بغداد .. اهلك يرحون ؟
– طبعا جهال اختي عدهم مدارس مغيبتهم هالكم يوم
– احجزلهم طيران معناها
– لا اخابر سيارة تجي تاخذهم
– بس والدتك مريضة الطريق الطويل راح يأذيها
– يمكن بس امي اخليها بطيارة بس خلي اخابر دكتورها يصير تصعد طيارة
تركته ورجعت للغرفة طلعت ملابس جدد اليه لبستهم ورفعت شعري ذيل حصان .. ومشيت للصالة اهله كلهم كاعدين : اتذكرت هم مجايبين جواز السفر مو
حجت اخته : اني وجهال ما عدنا جواز سفر
عباس : يا جواز الدكتور يكول ميصير تسافر طريق طويل
امه : ما اضل هنا شني تريد تموتني اريد ارجع لبيتي اكعد ارتاح طكت روحي من سوالفك اعبيس اليوم ترجعني والله .
– اي يمه ارجعج بس اني غير علىمود صحتج
– عوينة ابو صحتي خلي ارد لبيتي تردلي صحتي رجعني
– ست اخذلهم سيارة مثل ما اجينا بجمسي .. نرجعهم
– طيب احجزلهم جمسي .. واحنا احجزلنا على مطار بغداد السيارة بقت بالكراج
هز راسه ..
حسيتهم ديباوعون بوجه بعض .. وهو لزم تليفونه خابر ع الولد الجابنا البارحة .. كاللهم العصر اقبط واطلع اتفق وياه .. ورجع حجزلي على مطار اربيل .. حجه : ست موعد الرحلة لبغداد ب١١ بالليل
– يعني بعد ١٢ ساعة .. شحنسوي بهالوقت
احجي واني كاعدة على التخم مفردي وحاطة رجل على رجل ومرجعة ظهري .. حجت امه : نكعد بالبيت ونسكت شنسوي بعد
ابتسم عباس : يمه … شبيج
اتجاهلت الغمز البينهم كتله : راح اخابر بابا يوصلي سيارة نطلع لشقلاوة .. عاجبني اتسوق .
– هي شقلاوة بيها سوق ؟
ابتسمت .. ضحك
امه تباوعله : وانت شنو ما ترجع ويانا
– محمد راح يرجع وياج
– انت انت ما ترجع ، مرة تكلك اريد اتسوك انت رايح وياها شنو معناتها
– يمه غير شغلي
– جا شغلك ترافك نسوااان
– يا نسوووان يمه شبيج
– هذا مو شغل كوا** ه
صاح : يممممممممه شبيج رحمة لربج هسه نكول مريضة وتعبانة حقج وما نحجي .. بس مو هيج
كمت من مكاني وطلعت برا منهم
كام تصيح وتغلط عليه .. وهو يحاول يسكتها
دكيت ع الباب وصحت : عباااااس
طلع من الغرفة ، حجيت : ملازم تجادلها هشكل مرأة كبيرة ومريضة لتعبها اكثر
– ست والحسين خجلان منج خجلتني امي مو هيج وعلي بس ما اعرف شبيها
– ماكو شي يستدعي الخجل اني مقدرة وضعها .. اني راح اطلع وانت ابقى يمها يبدو انو هي محتاجتك توكف بجانبها
– ست ما محتاجتني امي بس مستغربة نوع الشغل يعني متتوالم ويا هيج وضع امي واعرفها
– نبقى ع الاتصال .. اكمل مشواري وارجع
– لا ست .. امشي

عباس اني حاخذ تكسي افضل مما نحتار بسيارة وكراج وبعدين اني حأتسوق انت قابل تفتر ويايا !؟ ابقى
تركته ودخلت جوا.. الجو متكهرب بينهم ومحمد ديحجي ويا امه ويهديها .. عبرتهم ومشيت للغرفة اخذت الكعب ودا الم جنطة ايد حتى اطلع دخلت علياء اخته ..
كالتلي : احبيبة اكدر احجي وياج شوية !؟
– كولي
– بس كون الحجي يضل بيناتنا عليج العباس
– تفضلي
– امي حيل تعبانة من سالفة وشغل عباس وياج وهو ما راضي يعوف الشغل وما جاي يسمع النا والصدك ما مستفاد طب بالدين لاذانه .. بس جيرانه لحد هسه تطلبه مليون ونص والله العظيم واني حيل خايفة عليه
– من شنو خايفة عليه
– من هالشغل احنا ناس مستورين مالنا بخطف وقتل وسياسة وهالامور ما نعرفلها .. ادخيلج من يمج بطلي ولا تكولين له كتلج يروح يسويله هوسة .
– هو مو طفل حتى انت او امه تخافون عليه .. هو يعرف مصلحته واذا فعلا حس بخطر او الشغل ميناسبه .. يبلغني وافصله .
– بس امي جاي تتأذى عليه وهي مريضة
– نفسيتها تعبانة بسبب الم العملية تطيب ان شاءالله
-يعني مراح تبطلينه
-لا اذا قدملي طلب راح اسويها ماكو مشكلة بس باختياره هو .
سحبت جنطتي هي بقت تحجي ورايا .. تركت وطلعت من البيت رغم حبيت حنيتهم وحبهم لبعض بس ما حبيت البيئة.
اخذت تكسي وطلعت لشقلاوة صرت اتمشى واشتري واتسوق بس بدون رغبة فكري وعقلي ديعيد المواقف ويحللها .. امه كلامها كلام اخوه اخته ..
للحظة صفنت على نفسي ..
اني وين رايحة ؟ وشريد ؟ وشمنتظرة وليش مهتمة ودا احلل وافكر ؟ شخصني بيهم وليش حتى اهتم لكلامهم وادقق بيه
مو جنت كل الاريده بس اخلص من شوان
هاي اني اليوم حرة وبابا شال عني القضية وكل مشاكلي انحلت .. ليش بعدني دا افكر واحسب واهتم بوقت لازم اعيش وارتاح ؟!
حطيت الاكياس مالتي كلها بالكاع
وكعدت بفد كافتيريا قديمة قدملي جاي ومعجنات .. شكرته وراح مني صرت اباوع ورا الويتر .. جنت ماخذة على نفسي وعد ما اقرب مني عربي ولا فد يوم احب عربي .. وين وعدي ؟
صرت اخوط بالاستكان ..
صدلي نسمة هوى باردة .. اخذت نفس .. واتنهدت واني اخذ استكان الحاي اشرب .. واتذكر وضعي وياه البارحة .. لمسة ايده ووجودك يمي يحسسني براحة غريبة ما احسها واني مع اي شخص غيره حتى لو كان ابويه
وتصرفات تعلق بذاكرتي ..
بعز عصبيته وعصبيتي يبوس ايدي ويهديني
يدفيني ويبرد يوكلني ويجوع .. انام وهو يسهر .. مو واحبه بس مبادرة يخليها بداخلي تتعلق .
.. بس مع هذا اني لازم ابتعد منه
لا وضعي يناسب وضعه ولا بيئتي ولا اهلي ولا حتى اكو توافق بالدراسة ولا نمط واشلوب حياتي وحياته مختلفين بكل شيء تماما
عجيب اني شدا افكر ..
اني ملام ادخل نفسي هيج محطة مظلمة
لازم اوعى لنفسي وامشي صح .. بابا بطريق انتخابات هذا الوقت ادعمه واشتغل وياه واساعده وننجح سوا .. مو افكر باخت السايق مالتي وامه ليش زعلانات عليه ومراضيات !
اكلت وكملت
كمت من مكاني خابرت على عباس ..
كتله : ارجع ويا اهلك بالسيارة اني غيرت رأيي محرجع اليوم
– ابقى وياج ست
– ميحتاج انت تعبت واجتهدت هالفترة هواية اخذلك كم يوم اجازة لحد ما ارتب موضوع راتبك وتستلمه .
– ست متأكدة ؟
– نعم .. اخذ راحتك
قفلت التليفون بوجه .. وطلعت لبيتنا .. دخلت رتبت اللي اتسوقتهم كلهم بجنطة خاصة جبت عسل ومكسرات وجوز وهالامور لماما لانو بسبب عملها صارت نادرا ما تحي هولير .. فاخذتلها معلبات من كل شي نوع ..
لليل اخذت تكسي رجعت لبيت ماما لميت اغراضي وتوجهت للمطار .. بس حسيت بفراغ جبير .. وملل .. نزلت مطار بغداد تقريبا ١٢ .. اتوجهت اخذت سيارتي وطلعت من المطار ..
وصلت بيتي ..
اخذت حمام دافي لمدة نص ساعة تقريباً
ضربت شعري شسوار .. ولبست تيشيرت وبيجامة ورشيت عطر .. كعدت باوعت تليفوني ما اعرف شأنتظر !
حاولت انام مكدرت ..
كمت اتكلب .. كمت من مكاني نزلت طلعت الدلة و علبة القهوة والحليب كمت اسوي وسرحانة بتفكيري .. ما اعرف بالي ليش عالق يفكر بتفاصيله ويراجع كل كلمة وموقف صار بينا ويحلله ..
دا اصب سمعت صوت
باوعت من الشباك الحارس دخل للحمام ..
تنهدت واخذت قهوتي وكعدت اشربها على كيف .. ردت احاول اطرد افكاري كمت جبت كتاب اقرا .. لساني يقرا ويقلب صفحات بس عقلي بعالم ثاني نهائي بحيث ارجع اصفن بالصفحة اريد افتهم شقريت مدا افتهم شي ..
تركت الكتاب ..
كمت فتحت التلفزيون وكعدت بالصالة وحدي
التلفزيون يشتغل .. واكلب وعقلي لوحده يفكر
طفيت التلفزيون .. صار البيت هدوووووء
سحبت رجلية وانزوية بحافة التخم وحضنت نفسي ..
شنو قيمة الحياة والبيت والعمل والمال لو ماكنت عندك عائلة ؟
واني شوكت صارت عندي عائلة حتى اليوم ملانه ودا افكر ما عندي عائلة .. شأريد وشبيها روحي باهتة وطافية الوانها !؟
كمت من مكاني صعدت لغرفتي ..
تمددت .. كمت العب بتليفوني لعبة وكل ما تنتهي مرحلة اطلع ادوري اذا واصلتني راسلة او شي .. اراجع المكالمات الصادرة والواردة رغم التليفون بيدي وماكو مكالمة فائته .
بقيت العب لحد ما نمت ..
ثاني يوم جان سبت .. ماكو دوام كلت ارجع ابلش دوامي الاحد.
اخذت الاغراض .. ورحت لامي خابرتها .. جاوبتني بس زعلانة عليه .. وصلت الها الغراض .. ومبقيت يمها محبيت كلام العتب واللوم .. وهي تعرف سبب بعدي محاج ابرر .. فطلعت
خابرت ندى ..
ورحتلها .. طلبت مني شغل كلتلها تعالي داومي بالدائرة يمي وراح ابلغ بابا يشوفلج مجال يعينج بعقد .. حتى تشتغلين ..
كلش فرحت واتواعدت وياها على باجر تجي
رجعت البيت نفس الوحدة ونفس الروتين .. الأتصال المنتظرته مدك .. وحتى رسالة ما وصلت .. رغم اوهم نفسي انو اني ممهتمة لكني نفسي تسرقني لثواني تفتش بتليفوني من ما تلكى شي … ترجع تكول .. واني شكو اصلا ما اهتم .. بس الحقيقة اهتم.
كعدت الصبح ..
لبست رسمي .. ورفعت شعري ما نزلته
ودا اطلع من البيت كان في بالي احمد لان هو المتواجد .. بس اتفاجئت واني اتفقد جنطتي واشيل راسي دا انزل .. اشوف عباس واكف كبالي ..
عقدت حاجبي متضايقة منه
كتله : شكو مداوم مو كتلك انت باجازة لحد ما اكمل امرك
ضل يباوع بوجهي .. حجيت : تباوعلي !
– اسف
– شبيك
– ما ادري .. تفضلي ست
– احمد وين
– بادلته
– وليش
– ما ادري
صعدت السيارة وهو يصعد : شأسلك متدري !؟ تهرب هذا لو استخفاف من حضرتك .
– مشتاق
صدكني بجوابه ..
حجاها وهو يباوعلي بالمرايا .. عقدت حاجبي وحجيت بأستغراب : مشتاق لمنو ؟
– للشغل
ينطقها ونظراته بعيني تحجي .. اخذت نفس كلش قوي ودرت وجهي وكتله : تمام .. اتوكل .
داس السيارة طلعها .. ونزل سد الباب ومشى ..
حجيت : اول مرة اشوف احد يشتاق للتعب ..
– التعب يصير راحه من انت تحبه
– تحب شنو
– الشغل
– اي شغل اللي ذاك اليوم تكولي ساعة السودة الاشتغلت وتصيح وتشمر وتحلف تبطل
– الانسان يصير اكبر جذاب من يحاول يضم البگلبه .
كأنما لصمني على حلكي لما كال هالكلمة
بس انولد شعور بداخلي ما اعرف اوصفة .. شي من دكات متضاربه على سعادة على توتر على خجل على حيرة

تجاوب لو تسكت لو تبدل الموضوع لو شيسوي ؟
دقايق من الحيرة لدرجة عركت كصتي
واحس السيارة صارت حارة .. فتحت الشباك وحاولت اتفادى الوضع اللي هو حاس بيه : امك شلون صارت
– امك .. هههه زينة
– قصدي والدتك
– تسلم عليج
– متأكد ؟
ضحك .. ابتسمت : اخر لقاء حسيتها محبتني
– يهمج حبها الج !؟
رجع حشرني بسؤال يخجلني ويلصمني كلت : لا يعني ما ادري بس الوضع يعني مجان مريح بالنسبة الها
حجيت ويا روحي اني شدا اسولف ..
حتى الكلام ضيعته .. وكمت ما اجمع بسوالفي وبين عليه التوتر
حجه : مو مهم هي اللي اتحبج
باوعت بعيونه .. باوعلي ..
الكلام اله بقية بس مدا يكمل .. جريء وجرئته غريبة وتخليني بحيرة لا هو ديعترف حتى اصد لو ارد .. ولا هو ضام شعوره وومعبر .. تعبني جدا هذا العربي الاجلح .
وصلت الدائرة ..
نزلني كدام باب الدخول .. نزلت وهو راح يطبك السيارة
دخلت وكفولي اللي بالاستعلامات .. واتوجهت لغرفة الادارة .. اجاني مخلد بسرعة ..
يحجي واني بالي مو يمه نهائي قاطعته بحديثه وكتله : وصيلي على فنجان قهوة .. واطلبلي هوشيار يمي بسرعة
– والاستاذ شوان !؟
– شبي
صفن بوجهي : ست كلتلج اجا الصبح سأل اذا مداومة وطلع فورا .
– مو مهم .. نفذ الوصيتك عليه
فتحت الماك بوك .. دخلت يوتيوب شغلت يوتيوب .. ودخلت اغنية ( اول مرة تحب يألبي ) … دخلت تغريد وهي تكولي : العفو منج ست مالي علم بجيتج فاذا تسمحيلي انظف
اشرتلها تباشر .. ورجعت ظهري للكرسي وكعدت استمع واني اباوع للسكف .. دخل هوشيار كال : هسه نورت الدائرة .. اهلا وسهلا ومرحبا ومية هلا بجيتج ست
تعدلت من كعدتي وباوعتله : اترك عنك المجاملات وجيبلي تقرير مفصل وكامل عن العمل من يوم اجازتي ولليوم .. اذا غادرت تفصيلة صغيرة خصم اسبوع على راتبك ليكون بعلمك .
– تأمريني امر ست
طلع كمت اباوع وراه .. اخذت نفس وباوعت للشباك
ابتسمت حسيت بشعور لطيف جدا .. شعور بنية تحس بنفسها مرغوبة من الإنسان اللي تفضله ويبادلها نفس الشعور .
كمت ادندن ويا الاغنية ( افرح واملى الدنيا امني لا انا وانت هنعشى تاني .. اول مرة اول مرررررة )
حسيت تغريد انتبهتلي
هذه مو شخصيتي ولا تصرفاتي ولا اسلوبي
يعرفوني بغير شكل انسان صعبة بالعمل مو سهلة بالتعامل .. وبيناتهم يسموني معقدة … عكس ما دا تشوفه حالياً.
كلت الها : عاشت ايدج اخذي راحتج تكملين بغير وقت
حجت : لا ست تأمريني امر
بس اكدر احاجيج بشي ما طول اليوم احسج مرتاحة وووو
مديت ايدي سديت الاغاني :- كولي
– الاستاذ شوان قبل اسبوع عاقبني قطع راتب واني ما مسوية شي والله
– لعد ليش عاقبج
– هيج
– طلب منج شي شخصي ومنفذتي اله !؟
سكتت ، حجيت : مو مشكلة الغيها .. بس شرط
– تأمريني امر والله شتريدين خادمة جوا رجليج
– العفو .. بس محتاجة تكونين لي اذن داخل الدائرة والشاردة والواردة اريدها .. واذا سمعتها من غيرج .. بعد انت تجنين على نفسج
– يا من عيوني والله شتريدين تأمريني امر بس تعرفين اني عندي اطفال والربع الينقص من راتبي اثر عليه والله
– سهلة، اخذي راحتج
دخل مخلد وهي طلعت : تفضل مخلد
كعد طب سليمان حط القهوة كدامي كتله : العفو قدمه للاستاذ مخلد
– لا العفو ست .. كهوتج
– مو مشكلة يجدد
ما قبل وصيتله وكعد يحجيلي بامور العمل لفوك الساعة ..
طلبت منه يبلغ جميع الاقسام باجتماع مدراء الاقسام والوحدات .
قريت كتاب للمالية بصرف مليونين دينار
ورحت لغرفة المدير العام ختمته بختمه … ونزلت لقسم المالية
طلع بوجهي شوان : اني جنت جايج
– شنو رايد
– نحجي
– اذا عندك شي احجي خلال الاجتماع .. الان اصرفلي هذا المبلغ فورا
– مو قبل ما نحجي
– اعرف حجمك ولا تتجاوز افتهمت
– عبالج ما ادري انت الورا خطف ازاد
– العرفت والمعرفت مو مهم ..
– لتعتقدين موضوعنا انتهى وغصبا عنج ارجع كلشي صدكيني
– تمام تأمر بس اصرفلي هذا المبلغ فورا ..
اخذ الورقة بيدي : هذه فلوس الخطف مو هو الخطفه
– اذا راح تبقى تدخل المشاكل الشخصية بالعمل مضطرة اقدم بيك كتاب اعفاء من القسم .
– مفكرة نفسج مدير عام .. صلاحياتج ما تتعدى كونج مديرة ادارة
– تجرب ؟
وكف ابو الاستعلامات: العفو منج ست اكو بنية اسمها ندى .. طالبتج .
– وصلها لغرفتي
دفعت الكتاب على صدر شوان ومشيت ..
صعدت لكيت ندى سلمت عليها .. وكعدت ضيفتها وكلتلها : لتشيلين هم اني اخلص الموضوع امشي ويايا
دا اكوم .. فات بابا للمكتبي
فتحت اديه : شوف منو نورني اليوم
ابتسم واخذتي بحضنه سلمت عليه
وكتله : اعرفك صديقتي ندى
– اهلا اهلا بأنسة ندى .. شنو هالرقة شنو هالجمال .. العتب على فيان ما عرفتنا من زمان
ضحكت ندى وهي تكوله : يكلبي خجلتني من ذوقك بس للمعلومة اني سيدة مو انسة ههههههههه
ابتسمت : مطلقة جديدة .. تبحث زوج جاد
ضحك بابا : يا مكثر الرجال اهلا وسهلا
– بابا اني راح اتركلك نداوي صديقتي ترحب بيها بالدائرة وهي محتاجة عمل فكلت ابلغك اذا اكو امكانية نوظفها بعقد ..
– لا لا لازم تعمل .. اخذي راحتج بابا اني راح اشوف مطالب الست وتأمر وتدلل صديقة بنتي
غمزتلها ضحكت هي وهو اشرلها تروح وياه لغرفة المدير العام
مشوا كدامي .. هي لابسة تنورة قصيرة فوك الركبة بشوية وضيقة حيل مبينة كل مفاتن جسمها .. ووياها سترة وسترابلس حرير ..
اخذها ومشى .. وهوشيار وكف دينطيني التقرير الاولي للاجتماع .. ومخلد اجا ديبلغني بالاجتماع وانطاني الكتاب والظرف .. باوعته .. تركته على مكتبي وتوجهت للاجتماع اكثر من ساعتين مناقشة ومداولة للامور اللي استجدت بغيابي ..
كملت بارعت الساعة ١ ونص ..
بلغت الاستعلامات يبلغون عباس يجيني للمكتب
وصعدت لمكتبي .. وكفت كدام المرايا .. فردت شعري ورجعت جددت حمرتي واخذت الفرشة طبطبت على خدودي .. ورشيت عطر .. وبقيت اعدل بالسترة
اندكت الباب ..
حجيت : تفضل
دخل عباس واني اتوجع للكرسي مالتي : اتفضل اكعد
– كالوا طالبتني ست
قدمتله الظرف : هذه مليونين راتبك مال شهرين
– بس ست اني صار شهر ونص ما مستلم راتبي مو شهرين
– متريد يعني
– لا بس دا اكلج
– اي يعني اني ما اعرف حتى تكولي
ابتسم .. مديتله.. حجه : تصدكين
– شنو
– اني وياج اكثر اثنين كد حجايتهم
– ليش
– اليسمعنا واحنا نتعارك اني اصيح اخلص منج وانت تصيحين افصلك .. ميشوفنا هسه مداوم بالاجازة وانت كاعدة تنطيني راتب مال شهرين
ابتسمت : حضر السيارة وبلا لغوة .. خوش ؟
مد راسه وهمس : خوشين مو بس وحدة
طلع واني مبتسمة ..
كمت طلع وراه لغرفة المدير العام طالع ..
خابرته .. رد : ها بنتي
– طالع عبالي موجود
– اي محتاجة شي باباتي
اجا صوت ندى : هذه فيااان
حجيت : ندى وياك
– نحجي بعدين بابا مع السلامة .
ضحكت واني اخذ التليفون من اذني واباوعله
رفعت حواجبي .. اي يا بيداء جربي تاكلين من نفس الماعون اللي توكلي لغيرج
مشيت اخذت جنطتي وطلعت
لكيت عباس منتظرني بالسيارة .. صعدت وهو يباوعلي ملت راسي : هم ؟
ابتسم : اكلج شي
– لا .. تحرك
هز راسه .. ومشى ساق وهو يكولي : وين ست
– للبيت !
– الا البيت
– شنو رايد عباس
– رايد احجي وياج
– كول
– مو مال هنا
– ليش ؟
سكت .. حجيت : زين وين تقترح تحجي مثلا

؟
: بديلاب الهوى .. عاجبج نكرر التجربة
– دولاب الهوى مو غيره !
ابتسم : متفقين
ابتسمت ومشى لمدينة الالعاب .. وصلنا طبكنا السيارة ورحنا نمشي سوية .. حجه : شفتي شوان اليوم
– اي
– شكالج
– كالي لتعتقدين الموضوع انتهى
– هو فعلا ما انتهى واكيد شي مصيبة منتظرتج
– مثل شنو
– ما اعرف بس خلي في بالج واتحذري منه كلش زين
– الله كريم
– اي ..
حسيته احتار يفتح موضوع
حجه : جنت منج اتصال يعني يمكن ما جان لازم انتظر او يمكن اني اللازم اتصل واطمن عليج وصلتي بس خفت ازعجج او مو من حقي اتواصل واسأل هيج
– اتصال بخصوص شنو
– بلا اي شي هيج جنت منتظر طول الوقت ما اعرف ليش
– ردت اتصل بس سألت نفسي ليش اتصل .. ونفسي مجاوبتني
وكف واندار : جاوبيني انت
وكفت باوعتله : ما اعرف
– انت تكولين ما اعرف واني اكول ما اعرف واثنينا نعرف
اخذت نفس ومشيت ..
لهسبب اجيت جبتنا هنا حتى نحجي
– اني ضايع
باوعتله واحنا نمشي رفع راسه ويحاول ميباوع بوجهي وهو يحجي : يمكن مو من حقي هالشعور او تمادي طول الوقت واني اسأل نفسي حقي لو مو حقي ؟ اكدر ؟
ابتسمت : بما انو مستلم راتب فانت الراح تدفع تذكرك الدولاب مو ؟
ضحك : طبعا
طلع فلوس من جيبه واشرلي اعبر بالممر مشيت كدامي ورحت صعدت بخانة وهو صعد ويايا وسد الدولاب .. كعدت وهو بقى واكف
سكوت بس كلوبنا وعيونا تحجي ..
تحرك الدولاب .. وصار يرتفع وهو يباوع من فوك كمت وكفت اباوع لبغداد من فوك الهوى جان عالي فوك وبيه برودة .. باوعلي : مجاوبتيني ؟ من حقي لو لا ؟
ابتسمت : اللي هو شنو ؟
فرح من سألته هالسؤال .. ونطقها : من حقي احبج لو ممنوع ؟
خجلت توترت واحتريت رغم البرودة والهوى اللي احنا بيه ..
وجاوبت بضحكة اداري بيها خجلي : تنفصل
– طز
رفعت حاجبي: وتبقى بدون شغل
– الله موجود الكى شغل ثاني .. اني ما مهتم لرأي احد غيرج
– اني دا أسال نفسي نفس السؤال .. من حقي لو اني غلط !؟
– وشجاوبتي نفسج ؟
– مجاوبت غير قررت تخالف المنطق وتطاوعك وتجي وياك لهذا المكان .. دا ألها شعندج هنا .. ودا تجاوبني عيونك
تقرب مني .. اخذ ايدي ..
تتذكرين العرض اللي قدمتيلياه كبل
– اللي هو
كلتيلي ادفع تكاليف عملية امك شرط نتزوج
لا تتراجعين عن هالشرط اني اريدج الي .. الي وبس …..

يتبع….

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *