رواية أمل ما بين الحياة والموت الفصل الأول 1 بقلم منال كريم
رواية أمل ما بين الحياة والموت الفصل الأول 1 بقلم منال كريم
البارت الأول
: جوزك اتجوز عليكِ.
= ايه الكلام الفارغ ده.
:زي ما بقولك يا حلوة أخوي فرحه النهاردة على بنت خالتي.
صرخت بصوت عالي و هي بتقول:
_بطلي كدب يا سماح، أنا مش عارفة ليه من يوم ما أتجوزت اخوكي و أنتِ كرهني اوي كده.
ضحكت بشماتة و قالت:
_كذب و حياتك عندي أن فرح حازم على نوار بنت خالتي النهاردة، و قولت أقولك علشان تفرحي معانا.
و كملت بحقد و كراهية و قالت :
_ و أيوة بكرهك اوي كمان، كان وشك نحس على اخوي.
نزلت دموعها و هي تسأل:
_مش مصدقة كلامك، حازم عمره ما يعمل كده و بعدين يعمل كده ليه أنا مش ناقصة حاجة.
ردت بسخرية:
_أنتِ متأكدة أنك مش ناقصة حاجة.
و كملت بغضب شديد:
_بصي لنفسك يا أمولة ،أنتِ مش ست أصلا ، و ناقصة ،ناقصة كتير اوي.
بعد الجملة دي وقع التلفيون من أيدها، و نزلت دموعها و هي ترتعش.
قعدت على الكرسي و قالت:
_عندها حق أنا مش زي اي ست، و أنا ناقصة كتير عن كل الستات.
مسحت دموعها و قامت تلبس علشان تروح الفرح، لبست فستان بسيطة شيك مع حجابها الطويل و اتجهت لمكان الفرح ، بعد ما رنت على سامح تسألها على العنوان.
//////////////////
في الفرح
سماح: أمل جاية، الخطة نجحت.
الام:برافو عليكِ يا سماح، تجي و تشوفه كده، و تطلب الطلاق و نخلص منها.
سماح : تفتكري حازم بعمل ايه لو عرف أننا قولنا ل أمل.
: و هو يعرف من مين كبري دماغك و افرحي.
كان قاعد حازم في المكان المخصص للعروسين و هو دماغه مشغولة و بيفكر في أمل و يسأل نفسه، هل خد القرار الصح أو لا؟
مسكت أيده و هي بتقول بابتسامة و دلع :
_مبروك يا حزومي.
رد عليها بغضب:
_بلاش دلع ماسخ يا نوار، أسمي حازم.
قالت بدلع اكتر:
_ أخس عليك في حد يزعق لعروستها كده يوم فرحها.
زفر بضيق و مردش عليها.
أما هي قالت لنفسها:
_ أنا عارفة أنك بتحب أمل و اتجوزتني علشان ضغط خالتي عليك، بس أنا بحبك اوي و على استعداد أعمل كل حاجه علشانك.
كانت أم نوار تبص عليهم و شايفة معاملة حازم لبنتها.
مشيت عند اختها و قالت بعصبية:
_ ينفع كده يا صباح، هو المحروس إبنك بيكلم بنتي كده ليه.
ردت صباح بهدوء:
_ في ايه بس يا صابرين ماله ابني.
بصيت على حازم و بعدين لصباح و قالت بصوت عالي:
_ إبنك يكلم بنتي بطريقة مش حلوة.
سألت باستغراب:
_ و أنتِ سمعتي طريقة أبني في الكلام ازاي من الدوشة دي.
خبطة كف بكف و قالت:
ـ بصي على وش المحروس و أنتِ تعرفي، إبنك شكله مغصوب على الجواز، و أنا و أنتِ عارفين أن هو اللي خبط على بابنا و طلب أيد نوار ،و أنا وافقت علشان خاطر أنتِ أختي و قبلت أنه متجوزة لكن يعامل بنتي كده من أول ليلة كده مش حلو.
طبطت على كتفها و قالت بهدوء:
_ اهدي يا صابرين مفيش داعي لكلامك ده، و متخافيش على نوار و هي مع حازم.
قالت كلامها و راحت عند حازم ، سلمت على نوار بحب و ابتسامة و خدت حازم بعيد شوية و قالت بغضب مكبوت:
_ فك وشك شوية ،أنت ناسي أنك عريس ده منظر عريس، قاعد زي اللي في العزاء، أضحك مع مراتك و خدها و ارقصوا بدل ما أنت منكد عليها ،البت أول مرة تتجوز مش زيك.
شد أيده منها و قال بعصبية:
_ أنا ظلمت نفسي و أمل و نوار لما سمعت كلامك ،مش عارف عقلي كان فين لما عملت كده.
أبتسمت بسخرية و قالت:
_ و تعيش طول عمرك مع واحدة زي أمل.
بص لها بغضب من غير رد، و كملت هي بأمر:
_ اللي حصل حصل دلوقتي نوار مراتك زي أمل، يلا يا حبيبي خد مراتك و ارقصوا شوية.
ندهت على سماح و طلبت منها تقول لمشغل الاغاني يشغل اغنية رومانسية و بالصدفة كانت نفس الاغنية اللي رقص حازم مع أمل عليها في فرحهم…..
خدت حازم و رحت عند نوار و قالت بحماس:
_ يلا يا حبيبت خالتك قومي ارقصي مع حازم.
ابتسمت بخجل و مدت ايدها لحازم و بدوا يرقصوا سلو.
لكن هو مش شايفة غير أمل قدمه……
قالت سماح و هي تبص على حازم و نوار:
_شكل ابنك مش هيعرف ينسي أمل.
ابتسمت بخبث و قالت:
_ مش مهم ينسي ،المهم هي تبعد عنها.
: يمكن تقبل بالوضع.
= مين أمل لا يمكن تقبل بكده.
كانت أمل وصلت قدم القاعة، و اتجمدت مكانها مش عارفه تدخل أو تمشي ،فضلت شوية لحد ما خدت قرار تدخل تبص عليه و هو مع واحدة تانية.
اخدت نفس عميق و مشيت أول خطوة، و كل خطوة كانت بمثابة طعنة في قلبها، وافقت مكانها لما ظهر الصوت و كان صوت الأغنية اللي رقصوا عليها.
نزلت دموعها و قالت بحزن:
_ نفس الاغنية يا حازم.
كملت طريقها لحد ما وصلت للقاعة.
كانت تبص حواليها ،تدور عليه ،لحد ما ظهر قدمها و هو يرقص و في حضنه واحدة تانية.
مشيت بخطوات بطيئة و متعبة جداً ،و هي بتجمع في الكلام، كانت تايهة مش عارفة تبدأ منين، لحد ما قطعت طريقها و هي بتقول بشماتة:
_ اهلا يا مرات أبني، هي دي بنت الاصول اللي تفرح لفرح جوزها، بنت اصول من يومك يا أمولة.
حطت أيدها على قلبها و قالت بابتسامة باردة:
_ دلوقتي قلبي ارتاح لما شوفت أبني و مع مراته الاولى و التانية، كده اطمأنت على أبني.
كانت تبص ليها من غير اي ردة فعل ، مش مستغربة الشماتة اللي في عينها هي عارفة من أول يوم إنها مش عايزة الجوازة دي، و حازم اللي غصب عليها تقبل بيها، لكن هي مقبلتش بيها حتي بعد سنين.
كملت صباح و هي قاصدة توجع قلبها:
_ أنا عارفة انك زعلانة، بس لو فكرتي صح تعرفي ده في مصلحتك قبل مصلحة حازم، و اللي مش عارفه تعملي نوار تعملوا.
: هو أنتِ ليه بتكرهني كده؟
كان سؤال أمل و هي تبص في عينها، بصت صباح في عينها و قالت ببرود :
_اخس عليكِ أنا مش بحب غيرك يا قلبي.
ضعفت و نزلت دموعها و سألت:
ـ لو بنتك كانت مكاني.
قاطعة كلامها و هي تصرخ:
_بعد الشر علي بنتي، أن شاء الله اللي يكره، ايه يا أمل تتمني الشر لغيرك.
: اللي حصلي مش شر ده خير و أنا راضية، و أنتِ متأكدة عمري ما اتمني الشر لاي حد حتي هو لو كان الشر نفسه.
= قصدك مين بكلامك.
: قصدي اقولك مبروك.
و مشيت من قدمها.
كانت نوار تموت من الفرحة مش مصدقة أن أخيرا حب السنين من أيام ما كانت في الثانوية العامة و هي بتحبه و لحد ما خلصت الجامعة فضلت تحبه و رفضت كل العرسان لأن قلبها ملكِ حازم..
كانت صدمتها لما حازم خطب و اتجوز غيرها، لكن ربنا جبر بخاطرها و بقا جوزها حتي لو في واحدة تانية…..
أما هو كان مغمض عينه و بيفكر في أمل مش شايف غيرها قدمه.
كانت وصلت لعندهم و شايفهم و هما مش حساسين بللي حواليهم و كأنهم في دنيا تانية….
بصت عليه لقت ابتسامة جميلة و هادية، هي عارفة الابتسامة دي لما يفكر فيها ، ديما كان يسرح بخياله مع ذكرياتها حتي و هي جنبه.
قالت بدموع ممزوجة بابتسامة مكسورة:
_ بتحبني يا حازم صح.
في الاول افتكر أن صوتها خيال ، لكن فتح عينه لما حس بلمسة أيدها المميزة و هي تقول بنبرة حنونة:
_ أنا هنا، أفتح عينيك يا حبيبي.
فتح عيونه و بعد عن نوار بصدمة و بص لها و بعدين بص للأرض بخجل.
بصت نوار على أمل و اتحركت من قدمهم من غير كلام أو ردة فعل.
وافقت الموسيقى و الكل متابع اللي يحصل.
وقفت قدمها و سألت:
_ ليه يا حازم ، ليه يا حبيبي كنت قولي ،ليه تعمل في كده.
كان ببص في الأرض مش قادر يبص في عينها.
أما هي كأنها مسكت نفسها لحد ما تكون قدمه و بعدين تنهار ، حست أن في دوشة كتير حواليها ، رغم الصمت الطاغي على المكان.
حست أن الدنيا ضلمة ،و مفيش نور.
مسكت أيده و قالت:
_ حازم.
و كانت أخر جملة قبل أن تغيب عن الوعي.
صرخ باسمها و هو ياخدها في حضنها :
_ أمل ،أمل، حقك عليا ،أنا آسف
حملها و خرج بيها برة القاعة
صرخت صباح:
_ رايحة فين و سايب عروستك.
مردش على حد و هو شيل قلب مكسور و سايب وراءه قلب محطم…
لما غاب عن عينها مع حبيته و مراته ، بصت على الناس اللي يتكلموا عليها و أن عريسها ماشي من غيرها يوم فرحها.
هي كمان فقدت السيطرة على نفسها وقعت من طولها.
و للحديث بقية
رايكم يا حلوين ♥️♥️
بلاش قراءة في صمت لو سمحتم شجعوني بلايك و تعليقات جميلة زي قلبكم.
تفاعل حلو علشان أكمل بسرعة لو التفاعل حلو أنزل بارت كمان النهاردة
يُتبع ..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أمل بين الحياة والموت)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)