رواية أقدار العشق الفصل الثالث 3 بقلم رانيا الأمين
رواية أقدار العشق الفصل الثالث 3 بقلم رانيا الأمين
البارت الثالث
رواية أقدار العشق الحلقة الثالثة
“دكتور آدم؟!”
آدم ابتسم وقال:
“إزايك يا ليلى؟”
ليلى:
“الحمد لله، حضرتك عامل إيه؟”
آدم:
“تمام، أخبارك إيه؟”
ليلى بابتسامة خفيفة:
“الحمد لله.”
آدم وقف قدامها وقال:
“استنيتك ترني أو تطلبي أي حاجة، لكن ما حصلش”
ليلى بتوتر:
“والله أنا كنت هكلم حضرتك النهارده. فعلاً محتاجة خدمة.”
آدم بفضول:
“طيب الأول قوليلي بتعملي إيه هنا؟”
ليلى:
“أنا كنت عند عمو محمود. هو زي والدي الله يرحمه، وبعتبره سندي.”
آدم بابتسامة دافئة:
“طيب وأنا ساكن هنا. لسه راجع من الشغل.”
آدم فكر شوية وقال:
“طيب، بما إنك محتاجة حاجة، تعالي نقعد في أي مكان نتكلم.”
ليلى بسرعة:
“لا، معلهش، مش هقدر.”
آدم باستغراب:
“ليه؟ أنا والله مش هعطلك ولا حاجة، وبعدين هنقعد في مكان عام، إنتي قلقانة من إيه؟”
ليلى فكرت شوية وقالت بتردد:
“طيب، بس بسرعة.”
آدم بابتسامة:
“خلاص، متقلقيش. يلا بينا.”
نزلوا من العمارة وراحوا على كافيه قريب. قعدوا في ركن هادي، وطلب آدم اتنين عصير.
آدم:
“طيب، قوليلي بقى، إيه اللي شاغلك ومحتاجاني فيه؟”
ليلي:
“أنا الحمد لله، حققت حلمي وجبت المجموع اللي يدخلني طب. وعايزة اشتغل عشان انا مش هقبل أي مساعدة من حد.”
آدم بابتسامة هادئة:
“ليلي، اسمعيني. أنا تحت أمرك، ولازم تهتمي بحلمك. سيبك من الشغل دلوقتي.”
ليلي بحزم:
“معلهش يا دكتور آدم، مش هينفع. لازم أعتمد على نفسي، مش عايزة أكون عبء على حد.”
آدم بجدية:
“طيب احكيلي يا ليلي. مالك؟ في إيه وايه حكايتك؟”
نظرت ليلي للأرض بتردد، ثم قررت تحكي قصتها بالكامل. حكت عن وفاة والدها، معاناتها مع زوجة أبيها، التعذيب اللي تعرضت له، ووقوف مني وأهلها جنبها.
آدم كان يسمع باهتمام وكل مشاعر الحزن ظاهرة على وجهه. بعد ما خلصت، قال بتأثر واضح:
“إزاي قدرتي تستحملي كل ده؟ بجد، انتي قوية جداً. واللي مريتي بيه مش سهل. لكن ربنا كريم، وعوضك بناس زي مني وأهلها. ربنا يبارك فيهم، دول ناس محترمين فعلاً.”
ليلي بابتسامة خفيفة:
“الحمد لله، فعلاً وقوفهم جنبي هو اللي مديني القوة دلوقتي.”
آدم:
“بصي يا ليلي، أوعديني أي حاجة تحتاجيها تقوليلي عليها. أنا أعتبريني أخوكي الكبير. على فكرة، أنا عندي أخت اسمها سارة، أكبر منك بسنه تقريباً، ودخلت طب السنة اللي فاتت. هعرفك عليها إن شاء الله.”
ليلي:
“شكراً جداً يا دكتور آدم، ربنا يخليك.”
آدم بابتسامة مشجعة:
“ودلوقتي، طالما مصرة على الشغل، عندي اقتراح. أنا كلها كام يوم وهفتح عيادة . وشرف ليا إنك تكوني معايا هناك.”
ليلي بدهشة:
“بجد؟ ده كتير قوي يا دكتور. أنا متشكرة جداً، والله مش عارفة أقول إيه.”
آدم:
“ولا تقولِ حاجة. المهم دلوقتي تفضلي تركزي على دراستك. كل حاجة هتتظبط إن شاء الله.”
ليلي بحماس:
“يا رب. بس في حاجة، أنا خايفة عمو أبو مني يزعل مني لو اشتغلت. أتمنى إنه يوافق.”
آدم بابتسامة:
“إن شاء الله هيوافق. وعلشان تكوني مطمنة، هاخد رقمك وانتي معاكي رقمي لو احتجتي أي حاجه أنا تحت أمرك.”
ليلي:
“شكراً يا دكتور آدم، ربنا يجازيك خير.”
أخذت ليلي رقم آدم وهي مبتسمة ومبسوطة لأنها لقيت حد محترم مهتم بمساعدتها بدون شروط. خرجت من اللقاء ده وهي حاسة بالأمل والثقة إنها هتقدر تكمل طريقها.
عند بيت مني:
رجعت ليلي البيت وحكت لمني ووالدها ووالدتها كل اللي حصل بينها وبين الدكتور آدم، بما في ذلك عرضه إنها تشتغل معاه في العيادة.
والد مني قال بهدوء:
“تمام يا بنتي، الدكتور آدم شكله محترم وابن ناس. بس برضو، انتي أمانة عندنا. وطالما هو جار عمك محمود، أنا هسأل عليه الأول. بصراحة، أنا بخاف أسيبك تروحي تشتغلي عند أي حد، مع إن أصلاً أنا معترض على موضوع الشغل ده.”
ليلي بابتسامة خجولة:
“عارفة يا عمو، بس والله أنا محتاجة أشتغل عشان مصاريف الكلية.”
والد مني بابتسامة:
“ربنا ييسرلك أمرك يا بنتي. خلينا نشوف ونتأكد إن كل حاجة كويسة الأول.”
—
في الصباح التالي:
راحت مني مع ليلي المستشفى عشان تفك الجبس، وأخيراً ليلي قدرت تتحرك بشكل طبيعي وتبدأ تمارس حياتها.
مني وهي بتتكلم بقلق:
“طيب يا ليلي، فكرتي هتعملي إيه النهارده؟”
ليلي بتردد:
“بصراحة كنت بفكر أروح البيت عند رحاب أجيب باقي حاجتي. في حاجات هناك لازم أجيبها.”
مني بحزم:
“لا يا ليلي. مش هتروحي هناك لوحدك. أنا مش مطمنة. الست دي ممكن تعمل أي حاجة، وأنا مش عايزة أتعرضي لخطر تاني.”
ليلي بابتسامة مطمئنة:
“ما تخافيش يا مني. لو حبيت أروح، هقول لعم محمود أو حد من أهلك يجي معايا.”
مني:
“أيوة كده. المهم متعرضيش نفسك لأي حاجة.”
—
عند آدم في البيت:
كان آدم قاعد مع عيلته بيحكي لهم عن ليلي وظروفها.
آدم:
“البنت دي مرت بظروف صعبة جداً، ومع ذلك مصرة تكمل حلمها. هي تعرف جارنا عم محمود انا قابلتهانازله من عنده عشان كده اطمنتلهاوعرضت عليها تشتغل معايا في العياده ”
والده بابتسامة فخر:
“ربنا يكرمها يا ابني. كويس إنك فكرت تساعدها. البنت دي تستاهل حد يقف جنبها.”
سارة (أخته):
“بجد يا آدم، نفسي أتعرف عليها. وأحاول أساعدها في أي حاجة تحتاجها، خصوصاً إنها هتدخل طب.”
آدم بابتسامة:
“إن شاء الله قريب تتعرفي عليها. أنا ناوي أبدأ شغل في العيادة بعد كام يوم، وهتشوفيها.”
—
في العيادة:
بعد أيام قليلة، راحت ليلي تشتغل مع آدم في العيادة.
ليلي بابتسامة ممتنة:
“صباح الخير يا دكتور آدم.”
آدم:
“صباح النور، ليلي. جاهزة للشغل؟”
ليلي:
“طبعاً. الحمد لله، مبسوطة جداً بالشغل هنا.”
آدم:
“كويس. أنا واثق إنك هتكوني إضافة جميلة للعيادة. ولو احتاجتي أي حاجة، أنا هنا.”
بدأت ليلي شغلها في العيادة وكانت مبسوطة جداً. آدم كان شخص محترم وكويس، وخلق بيئة مريحة ليها في الشغل. بدأت تحس إنها بتتحرك خطوة أقرب لحلمها، وكل يوم كانت تكتسب ثقة جديدة بنفسها.
آدم قعد مع ليلي يتكلموا عن خططها بعد بداية الدراسة.
آدم بقلق:
“ليلي، أنا شايف إنك لازم تتفرغي للدراسة. الشغل ممكن يأثر عليكي، وده وقتك انك تركزّي على حلمك.”
ليلي بإصرار:
“لا يا دكتور آدم، أنا مش هسيب الشغل. مصاريف الكلية كبيرة، وأنا عارفة إني لازم أتحمل مسؤوليتي.”
آدم:
“طيب، بس لازم تفكري كويس. أي حاجة محتاجاها ممكن نوفرها لك.”
ليلي:
“أنا فعلاً رتبت كل حاجة. عندي خطة. وبصراحة، كنت عايزة أقولك حاجة.”
آدم:
“خير يا ليلي؟”
ليلي:
“أنا لازم أروح بيتنا عشان أجيب باقي هدومي. وفي هناك حاجة مهمة جداً: علبة دهب بتاعة والدتي الله يرحمها. جدتي قبل ما تموت، ادتهالي أمانة. وأنا مخبياها هناك ومحدش يعرف مكانها.”
آدم باستغراب:
“طيب، الدهب ده مالك بيه دلوقتي؟”
ليلي:
“طبعاً، مش بس إنه غالي عاطفياً، لكن أنا ناوية أبيع جزء منه وأصرف بيه على الدراسة. عندي كمان شوية فلوس في البنك باسمي من بعد وفاة بابا، الحمد لله.”
آدم بجدية:
“لكن يا ليلي، مينفعش تروحي لوحدك. البيت ده مش أمان، وأنتِ عارفة كده.”
ليلي:
“معاك حق، بس أنا مصرة أجيب الحاجة دي. دي حياتي كلها معتمدة عليها.”
آدم:
“اسمعيني. لازم حد يكون معاكي. كلمي مني، وأنا هستناكم تحت البيت، لو حصل أي حاجة أكون قريب.”
طلعت ليلي ومني وراحوا بيت رحاب.
أول ما فتحت رحاب الباب وشافت ليلي، بصت لها بسخرية وقالت:
“إيه جابك تاني هنا؟ عايزة إيه؟”
ليلي بتماسك:
“أنا هلم هدومي وامشي، يا مرات أبويا.”
رحاب بسخرية:
“لمي يا حبيبتي الهلاهيل بتاعتك وغوري من هنا.”
طلعت مروه من جوة وقالت باستهزاء:
“إيه يا وش الفقر؟ اللي سمعته دا بجد؟ هتبقي دكتورة؟”
وقعدت تضحك هي وأمها.
مروه بتريقة:
“يا ترى هتصرفي على الكلية منين؟ هتقفي تلمي فكة من ع الرصيف ولا إيه؟”
رحاب تزيد الوضع سوءاً:
“محدش عارف ما طول ما الواحدة دي دايرة ع حل شعرها، تعرف تجيب فلوس!”
مني بغضب وانفجار:
“عيب كده! دي أختك يا مروه. اتقوا الله فيها! كفاية الظلم اللي شافته.”
دخلوا ليلي ومني الأوضة بسرعة، لمّوا كل حاجة، وخرجوا من البيت.
وهم نازلين السلم لقوا آدم مستنيهم بالعربية.
آدم باهتمام:
“تمام يا ليلي؟ جهزتوا كل حاجة؟”
مني ردت:
“أيوة، شكراً ليك يا دكتور إنك مستني.”
ركبوا العربية، وطول الطريق ليلي كانت بتعيط بحرقة.
مني كانت بتحاول تهديها، لكن دموعها كانت بتسبق أي كلام.
آدم بحنية:
“ليلي، خلاص، سيبي الناس دي ورا ضهرك. فكري في حياتك الجديدة. أنتِ مش محتاجة تبصي لورا.”
وصلوا البيت، ليلي ومني شكروه جداً.
ليلي بشكر:
“متشكرة أوي، يا دكتور آدم.”
آدم بابتسامة:
“ما تقوليش كده، أنا هنا لو احتجتِ أي حاجة.”
دخلوا البيت. ليلي أول ما دخلت قالت:
“أنا تعبانة وهنام شوية .”
دخلت أوضتها، وحاولت تهدي نفسها، لكن تليفونها رن، وكانت مفاجأة إنها مكالمة من آدم.
آدم باطمئنان:
“ليلي، أنتِ كويسة دلوقتي؟”
ليلي
“الحمد لله، يا دكتور.”
آدم بلطف:
“طيب، خلي بالك من نفسك. وإن شاء الله بكرة يكون يوم أحسن.”
ليلي بابتسامة خفيفة:
“حاضر. تصبح على خير.”
آدم:
“وأنتِ بخير،يا ليلي.”
قفلت ليلي المكالمة وهي حاسة ببعض الطمأنينة، رغم كل اللي حصل.
في صباح يوم جديد عند رحاب ومروة:
رحاب:
“شوفتي بقى؟ دي اللي زليتها ودوّقتها الويل، وكل دا ولسه بتفلت وتنجى. وأنا اللي عملتلك كل حاجة، مفيش مرة تفرحيني! بنت زينب أحسن منك في إيه؟”
مروة بضيق:
“ما خلاص بقى، كل شوية سيرة الست هانم دي! زهقتيني.”
رحاب متنهدة بحسرة:
“آه يا حظي الأسود أنا! ما ليش نصيب في حاجة عدلة.”
—
عند ليلي في العيادة:
دخل شخص بيشتغل في العيادة اللي جنبهم.
الشخص:
“إزيكِ يا آنسة ليلي؟”
ليلي بابتسامة خفيفة:
“الحمد لله، يا أستاذ عزت.”
عزت:
“بقولك، تشربي قهوة معايا؟”
ليلي بحزم:
“لا، شكراً خالص.”
عزت بإلحاح:
“طيب، ممكن أتكلم معاكي؟ يعني… ممكن رقم فونك؟”
في اللحظة دي، فتح الباب آدم اللي كان طالع من مكتبه في العيادة، وسمع الحوار ده كله.
آدم بانفجار غاضب:
“هو في إيه هنا؟! إحنا في عيادة محترمة ولا إيه بالضبط؟!”
عزت مرتبك:
“في إيه يا دكتور؟ أنا مقصدتش حاجة! كل الموضوع إن أنا معجب بالآنسة، وكنت عايز أطلب إيدها.”
آدم بغضب شديد:
يتبع….
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية أقدار العشق)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)