رواية بطلة الخديعة الفصل الثامن 8 بقلم يسرا - The Last Line
روايات

رواية بطلة الخديعة الفصل الثامن 8 بقلم يسرا

رواية بطلة الخديعة الفصل الثامن 8 بقلم يسرا

 

 

البارت الثامن

 

 

عشانكم يبقى ربنا سبحانه وتعالى ان شاء الله يدينى الخير مش كده ولا ايه
نهى.. الخير لاهل الخير يالا قوم واتنشط واطرد الشيطان الفطار جاهز والولاد مستنينك
تناول رؤوف طعام الافطار مع ابناءه وزوجته التى كانت تمتلك طله جديده مما جذب انتباهه رؤوف وظل ينظر لها بشده
مى.. مالك يا بابا عمال تبص لماما كده ليه
احمد.. كانك اول مره تشوفها
احمر وجهه نهى خجلا.. جرى ايه انتو الاتنين ما تاكلو وانتو ساكتين
رؤوف.. بس فعلا انت شكلك متغير
نهى.. انا زى ما انا ما تغيرتش
انهى احمد افطاره واشار بخفه لاخته التى كانت لازالت تأكل لتغادر معه كانت مى لماحه واطاعته فغادرا الطاوله سويا
فيما ظل رؤوف يحملق فى زوجته الهادئه والواثقه فى نفسها على غير العاده
فى الماضى كانت نهى عندما تجلس بجواره على الطاوله كانت لا تتوقف عن الكلام وسؤال رؤوف باستمرار عما ان كان اعجبه الاكل او يريد المزيد وما يريد على طعام الغداء
اما الان تجلس امامه امرأه متزنه واثقه فى نفسها تحتسى فنجان القهوه بتلذذ واستمتاع وهى تعبث بخصلات شعرها الطويل الناعم فيما تتابع عيناها مشهد السماء من النافذه المقابله لطاوله الطعام
اخفضت نهى عيناها على غفله فرأت رؤوف يحملق بها فابتسمت ابتسامه جذابه.. سرحان فى ايه
رؤوف.. فيكى اصلك حلوه اوى النهارده
تقبلت نهى اطراءه بثبات وقالت.. ميرسى
عندها ضحك رؤوف ضحكه خفيفه.. ايه رأيك ننزل نتمشى شويه على البحر الجو بدأ يدفى والشمس طالعه
لم تكد نهى تصدق اذنيها فرؤوف يدعوها لمرافقته فى نزهه على الشاطىء !!! ولكنها قالت بخفه.. اوك
عبس رؤوف قليلا.. بس ما تتأخريش كتير قدام المرايه
نظرت له نهى وواكتفت بنظره معاتبه.. طيب ممكن تلم معيا تربيزه السفره
رؤوف.. يا سلام تحت امرك المها انا لوحدى واجهزى انتى
هزت نهى رأسها وانصرفت الى غرفتها فيما اخذ رؤوف نفسا طويلا وهو يتابعها بعينيه
تنزه الزوجان سويا على الشاطىء وهما قريبان من بعض حتى ليظن المار بهما انهما عاشقان
كان هذا ابعد ما يكون عن الحقيقه سخرت نهى فى نفسها من واقعها الاليم
لم يكن رؤوف يدرى بالذى يدور بخلد زوجته فقد كان مشغولا هو الاخر بالتفكيير فى سوء الحظ الذى رافقه مؤخرا وجعله يخسر تلك المبالغ الطائله
وايضا ما انفقه من مال حتى ينال رضا شيري التي تزوجها نظر الى نهى فطيله زواج عمره عشرون عاما لم يصرف عليها عشر المبالغ التى صرفها على شيري فى اقل من خمسه اشهر
مما اشعره بالذنب
نهى.. تعالى نشرب حاجه فى الكافيه اللى هناك ده قعدته حلوه
رؤوف متعجبا.. كافيه !! وعرفتى ان قعدته حلوه منين
نهى.. رحته مره مع مى
رؤوف.. طيب
توجهه رؤوف الى الكافيه فيما وقفت نهى فجأه وتذكرت انها يوم ان قابلت فيه سلوى هو نفسه اليوم الذى رأت فيه ايمن قدرا
ايعقل ان تكون تلك مصادفه تذكرت ان سميه قالت لها ان من ينقل اخبار رؤوف لسلوى رجلا
ايعقل ان يكون ايمن ولكن ما مصلحه ايمن فى ان يخسر رؤوف تلك الصفقات فهو شريك له اذن فالخساره مشتركه !!
رؤوف.. ايه وقفتى ليه
نهى.. هه لا لا ابدا يالا بينا
دخل الزوجان الكافيه وجلسا طلب رؤوف عصيرا فيما اخذ رؤوف يراقب زوجته التى انشغل ذهنها بأمرا لم يعرف كنهه
رؤوف.. ياترى مين اللى شاغل بالك
ابتسمت نهى بخفه وقالت.. ابدا مافيش
رؤوف. . نهى انتى لسه بتحبينى
نهى.. يوم ما هكرهك تأكد انى استحاله هعيش معاك
رؤوف.. بقى كده بس انا لسه بحبك وعمرى ما هكرهك
نهى.. بس انت بعدت يا رؤوف ماعدتش رؤوف اللى كنت اعرفه
رؤوف.. وانتى يا نهى بعدتى عنى انتى كمان بقيت تهتمى بالولاد والبيت اكتر من اهتمامك بيا
نهى.. ازاى تقول كده وانا كل حاجه بعملها عشانك انت ده كل حياتى كانت بتدور حواليك انت ومحور اهتمامى كله كان انت
رؤوف.. كان ايه يعنى خلاص شيلتنى من اهتمامك
نهى.. لاء مش بالظبط كده بس من كتر ما بقيت مهتمه بيك نسيت روحى واهملتها
رؤوف.. اااه عشان كده جيبتى اللاب توب وبقيتى تخرجى كتير
نهى.. انا عندى 39 سنه ولسه ماشفتش الدنيا والعمر لسه قدامى وخلاص الحمد لله مى واحمد وكبروا وانت وبقيت مشغول على طول عايزنى لسه ااقعد محبوسه فى البيت
عندها ادرك رؤوف ان زوجته لازالت صغيره وعمرها قد مر هيا الاخرى
لما يستنكر عليها محاوله العيش والتمتع بشبابها وهو من استبقها فتزوج عليها اخرى تحت نفس الشعار
ولكنه قال بأنانيه غريزيه.. الست مالهاش غير بيتها ولا خلاص عشان ما احمد ومى كبروا تنسينا بقى وتنشغلى عننا
تعجبت نهى من حدته.. ان مش نسياكم ولا يمكن ام تنسى ولادها لكن هو حرام اني اتمتع بحياتى
وبعدين انت يضايقك فى ايه ان اجيب لاب واقعد على النت واشوف الدنيا ماشيه ازاى
قال رؤوف بعند.. النت دى تضيع وقت
ردت نهى بتهكم.. ما انا اوعدك اول ما هخلص مذاكره هبقى ااقعد عليه
هزت نهى رأسها اسفا وقامت فجأه وتركت رؤوف لازال جالسا فرفع رؤوف حاجبيه عجبا ودفع الحساب سريعا وجرى ليلحق بزوجته التى غادرت الكافيه وتركته خلفها
رؤوف.. انتى ازاى تمشى وتسيبينى قاعد لوحدى
نهى.. ماتعليش صوتك يا رؤوف مش لازم الناس تسمع بينا
رؤوف.. يا سلام ومش هامك منظرى قصاد الناس لما تسيبينى وتمشى
نهى.. والناس مش عارفه انى سيبتك اصلا ولا عارفين انا قومت ليه
رؤوف.. ولا انا عارف الصراحه انتى قومتى ليه
نهى.. لانك زى ما انت كل همك انك تحجر عليا وتقيدنى اعملى ماتعمليش واستنى منك الاوامر دايما
وفى الاخر برضه مش عاجب فخلاص انا جربت عشرين سنه سمعت فيهم كلامك بالحرف وفى الاخر وصلنا للنهايه ديا
فمن هنا ورايح هجرب بقى طريقه تانيه انى ولو لمره واحده اعمل الحاجه بطريقتى ونشوف
رؤوف.. ياسلام ولما طريقتك تفشل هقعد انا استنى بقى واشوف هتفشل ولا لاء
لا ياهانم البيت ده بتاعى وكل اللى فيه يمشوا بأمرى وانتى اولهم
نهى.. لا يا رؤوف البيت ده مش بتاعك البيت ده بتاعنا انا وانت ومافيش حاجه تمشى بأمرك في حاجات تمشى باتفقنا
وان طريقتى فشلت زى طريقتك ماهى فشلت يبقى كل حى يروح لحاله لانى ماعنديش استعداد انى اضيع عمرى اكتر من كده
من حقى اعيش حياتى وحتى اجرب حظى مع حد غيرك
كانت نهى قد وصلت الى العماره السكنيه التى يقطنون بها فتوقفت عن الكلام واتجهت الى المصعد وصعدت بمفردها تاركه رؤوف يحملق بها بشده بعد ان شعر ان دشا باردا نزل عليه بفعل كلامتها
وخاصه الجزء الاخير اجرب حظى عندها دق ناقوس الخطر فى رأسه فصعد الى الشقه غاضبا خاصه وانها للمره الثانيه تركته وحيدا فى اقل من نصف ساعه مما ينبأ انها قد تتركه وحيدا مجددا ولكن
الى متى

 

 

حفله وغزل
صعد رؤوف الى شقته وتوجه الى غرفته ابدل ثيابه بثياب عمل رسميه وغادر دون ان ينبت بكلمه فيما كانت نهى تتجاهله بالتجهيز لطعام الغداء
بعدما خرج رؤوف اتصلت سلوى بنهى امسكت نهى بالهاتف ولم ترد وبعد قليل اغلقت هاتفها فهى لم تريد التحدث مع سلوى فى الوقت الحالى
فالشك الذى تصاعد داخلها ان تكون سلوى على علاقه بأيمن وان كان غير منطقيا وغير مبررا
الا ان نهى لم تتمكن من تجاهل حدسها بأن الاثنان تجمعهم علاقه ما وهذا ما عزمت نهى على كشفه ولكن لم تدرى كيف
خرجت نهى مره اخرى وعزمت على زياره خالتها دريه فقد كانت امرأه حكيمه وتحبها على الرغم من رفضها للزواج من ابنها عصام الا انها كانت دوما تجمعها بها علاقه ودوده
ولكن للاسف فى حدود ضيقه بسبب غيره رؤوف من عصام
بعد ساعه كانت نهى فى منزل خالتها التى تسكن بمفردها بعد وفاه زوجها وزواج ابناءها الثلاثه
تفاجئت الخاله الطيبه بنهى تقف قبالتها
دريه.. نهى !!!ازيك ياحبيبتى ازيك وحشانى اووى
سلمت نهى على خالتها واحتضنتها.. ازيك يا خالتو عامله ايه
دريه.. ادخلى ادخلى يابنتى ياااه يانهى بقالك كتير ماجتيش
نهى.. معلش يا خالتو ما انتى عارفه الظروف الشارع اتغيير

اووى فين الفيلات اللى كانت على اوله ان تهت
دريه.. لا ااا فليلات ايه ما خلاص كله بيهد ويبنى عمارات الفيلات دى ايام ما الاسره الواحده كانت بتسكن سوا
انما دلوقتى الابن ياخد مراته ويسكن بعيد عشان طبعا المشاكل والخناق والناس بقت تتفرق
كانت نهى تعلم عم من تتحدث دريه فكانت زوجه عصام تفتعل المشاكل دائما مع الخاله الطيبه حتى تقيم فى منزل بعيد
رغم انها تسكن فى شقه منفصله تبعد بمقدار الف متر عن حماتها
نهى.. ربنا يقرب البعيد يا خالتو
نظرت لها دريه وقالت.. الله يسامحه ابوكى مش كنتى انتى هتكونى احن عليا من الغريبه
نهى.. ياااااااااه يا خالتو ده عمر عدى عليه كتير وانا يعنى كنت هجبلك احفاد قمرات زى غاده ما جابت
دريه.. يا سلام قال يعنى بشوفهم
تأثرت نهى عند سماعها لهذا الخبر.. معقول طيب ليه مش بتشوفيهم
دريه.. اصلها مابترضاش تيجى وعصام مالوش خلق انه يجيب العيال بيعملو دوشه ومش بيقدر عليهم طول السكه دا من العجمى لرشدى هيقدر عليهم لوحده
ويجوا هنا عايزين يروحوا لماما والله يابنتى ما بلحق اتمتع بيهم الله يسامحها هوا انا كنت عملتلها ايه يعنى والله يابنتى
حتى لما عصام يجى يتكلم عنها ويشتكى منها ااقوله ماليش فيه انتو احرار اصطرفوا مع بعض
وانتى عارفه عصام طبعه صعب وعندى بيسيبها تتفلق وبتفتكر انى انا اللى بقويه عليها وهيا اللى مش عارفه تكسبه
نهى.. يظهر ان دى مشكله القرن يا خالتى رجاله طبعها صعب والواحده خلاص مش عارفه تعمل ايه
لمحت دريه نبره اليأس فى صوت نهى.. ليه كده يابنتى رؤوف مزعلك فى حاجه
نهى.. حاجه واحده قولى حاجات ربنا يهديه
دريه.. ماعلش يابنتى بس انتى مهما ان كان اصبرى عليه حتى عشان خاطر ولادك
دا انتى بسم الله ماشاء الله عندك بنت عروسه على وش جواز وابنك ما شاء الله عليه بكره هما يعوضوكى وتفرحى بولادهم
ابتسمت نهى رغما عنها ثم قالت.. خالتو انا ممكن اطلب منك طلب
دريه.. ياسلام يانهى دا انت تؤمرى ياحبيبتى عنيا
نهى.. ربنا ينورهملك يا رب انا بس كنت عايزه خدمه من عصام ممكن تتوسطيلي عنده
دريه.. اووى اووى هوا انا عندى اغلى منك دا الدم عمره مايبقى مايه اول عصام مايرجع من السفر بكره ان شاء الله هخليه يكلمك
نهى.. ربنا يجيبه بالسلامه يارب بس خليه يتصل بيا فى الوقت ده كده عشان انتى عارفه
دريه.. عارفه عارفه رؤوف مش كده بس يا نهى اسمعيها منى كلمه طالما لسه بيغير يبقى لسه بيحب
ابتسمت نهى بسخريه.. لا يا خالتو مش حب حب ده حب تملك
دريه.. يا عبيطه حب تملك حب بالصلصه المهم انه حب
ضحكت نهى.. هههههههه ااه يا خالتو ضحكتينى وانا ماليش نفس
انهت نهى زيارتها لخالتها وودعتها مع وعد بلقاء قريب
دريه.. ابقى كرريها بالله عليكى يانهى اديكى شيفانى قاعده لوحدى على طول
قالت نهى بتأثر.. خلاص يبقى ده ميعادنا من كل اسبوع زى النهارده اتفقنا
دريه.. اتفقنا وانا هستناكى
عادت نهى الى منزلها قبيل عوده ابناءها بقليل تناولو طعام الغداء بمفردهم فيما جلست نهى تتابع مايدور فى العالم على شبكه الانترنت
وجدت دعايه لكتب تنميه بشريه وايضا دعوه لحضور ندوه فى احد مراكز العلاج النفسى والمشاكل الاسريه بعنوان ازمه منتصف العمر عند الزوجين
دونت نهى اسم المركز وميعاد الندوه وايضا بعض اسماء الكتب التى جذبت اهتمامها وقررت النزول لشراءها فى اقرب وقت
عاد رؤوف ووجد زوجته جالسه ومشغوله عنه مما اثار استيائه
رؤوف.. السلام عليكم
اغلقت نهى جهاز اللاب توب وقالت.. وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
قال رؤوف بشك.. وجايه على نفسك ليه ما كنتى تكملى
نهى.. لا عادى ابقى اكمل بعدين تتغدى
رؤوف.. فيه ايه اكل
تعجبت نهى لسؤاله.. مكرونه وفراخ مشويه
رؤوف.. لاء مش عايز اكل فراخ
نهى.. امال عايز تاكل ايه
رؤوف.. اى حاجه تانيه شوفى حاجه تانيه
نهى.. اعملك بفتيك بدال الفراخ
رؤوف.. لاء عايز كشرى مصرى
نهى.. كشرى !!!!! ايوه يا رؤوف بس ده هياخد وقت
قال رؤوف بتصميم.. مش مستعجل على مهلك
انا هنام ولما

 

تعمليه صحينى
نهى.. طيب امرك
انصرفت نهى الى اعداد الكشرى عندها اغلق رؤوف الباب بسرعه واتجه الى جهاز اللاب توب وفتحه واخذ يفتش فيه عله يجد ما يريح الشك الذى تصاعد بداخله
شرعت نهى فى اعداد مكونات الكشرى وفؤجئت انها لا يوجد فى مطبخها ما يكفى من العدس لصنعه
فشعرت بالحنق لما لا يذهب ل شيري لتعد له ما يحب من اصناف الطعام بدلا من ان يأتى متبطرا على ما صنعت
عندها قررت التوجهه الى غرفه النوم ومواجهه رؤوف بأن هذا هو الطعام الموجود وعليه اخبارها بالاصناف التى يريد
فهى لن تمضى نهارها كله فى اعداد طعام يكفى عشره اشخاص وليس اربعه فقط
دخلت نهى الغرفه على حين غره لتجد رؤوف يمسك جهازها ويعبث فيه
نهى.. رؤوف ما عنديشانت بتعمل ايه!!!!!!
احمر وجهه رؤوف وارتبك للغايه.. ايه ممنوع انى افتحه ولا ايه
نظرت لها نهى بتمعن وقالت.. لاء مش ممنوع بس لو كنت عاوزه كنت قلت ولا انت بتفتش فيه
رؤوف.. وحتى لو بفتش فيه ايه مش من حقى ولا انتى مخبيه عنى حاجه
نظرت له نهى غير مصدقه بالفعل كما يقول المثل خدوهم بالصوت لا يغلبوكم
نهى.. وهكون مخبيه عنك ايه يا رؤوف
عندها امسكها رؤوف من كتفيها وهزها بعنف.. مين فى حياتك غيرىمين اللى عاوزه تجربى حظك معاه
نظرت له نهى غير مصدقه.. انت اكيد اتجننت رسمى
رؤوف.. انا اللى اتجننت مش ده كلامك مش انتى اللى قولتى كده
نهى.. انا عارفه كويس اللى انا قولته و عيب عليك بعد عشره 20 سنه بحالهم تيجى تطعنى في اخلاقى انت ناسى انا بنت مين ومن انهى بيت اتجوزتنى
شعر رؤوف بالخجل من نفسه وتركها ودخل الحمام ليغسل وجهه خرج بعد قليل
كانت نهى تجلس على طرف السرير تبكى فى صمت لا تدرى الى متى ستتمالك اعصابها ايشك بها وهو من كان غير مخلص لها.
ويحاسبها على ذله لسان
اقترب رؤوف منها فى صمت ومسح دموعها المنهمره. واخذ يطبطب عليها.
عندها ابتعدت عنه نهى فلم تطيق ان يقترب منها وقالت مافيش عدس هنا عاوز تاكل ايه انا مش هقدر اعمل كشرى منغيره
رد رؤوف.. اى حاجه الموجود هاكل الموجود ماتتعبيش نفسك
فى المساء اعد رؤوف نفسه للخروج وتأنق كعادته مؤخرا ولكن على نحو مبالغ به حتى لاحظت ابنته مى تأنقه وقالت.. ايش ايش ايه يا بابا الشياكه دى
رؤوف.. بجد حلو كده اصلى رايح حفله خيريه معزوم عليها فى الهيلتون
مى.. يا سيدي ماشى يا رؤوف باشا وفين الدعوه عايزه اشوفها
اخرج رؤوف الدعوه من جيبه فأخذتها مى بلهفه قرأتها بصوت عال
ندعوكم وحرمكم المصون للحضور الحفل الخيري لصالح التبرع لاطفال مصر ذوى الاحتياجات الخاصه
مى.. يا سلاااااااام ونازل لوحدك منغير ما تاخد ماما
انتبه رؤوف متأخرا الى ان هذا ما ذكر بالدعوه بالفعل ولكنه لن يستطيع اصطحاب نهى
فشيري بصفتها مسئوله العلاقات العامه ستكون بالحفل بالا ضافه الى ايمن شريكه وقد يحدث مالا يحمد عقباه
ارتبك رؤوف ما انتى عارفه يا نهى من امتى ماما كانت بتاعه سهر وحفلات من دى
مى.. ماما قومى انزلى مع بابا بدال ما انتى قاعده على طول ما بتخرجيش
رؤوف.. بلاش تدايقيها يا مى اكيد مش عامله حسابها فى فستان سهره ولا حاجه وانا كمان ما اخدتش بالى انه ده اللى مكتوب فى الدعوه كنت قولتلها من بدرى
عندها لمعت عينا نهى بتحدى وقالت.. اعمل حسابى على ايه انا جاهزه وعندى لبس الا اذا انت مش عايز تاخدنى معاك يبقى ساعتها براحتك
عندها رؤوف ابتلع ريقه ولم يجد ما يقوله سوى.. لاا اذا كنتى عايزه تيجى تعالى براحتك وطالما عندك لبس يبقى خلاص بس وحياتك ما تتأخريش يا نهى
نهى.. 10 دقايق واكون جاهزه
اخرجت نهى فستان سهره نبيتى اللون من قماش الستان يحمل ثنايات ضيقه بعرض الفستان من اعلى منطقه الصدر حتى الوسط لينزل بأنسيابيه انيقه
خرجت نهى من الغرفه بعد مرور ربع ساعه وما ان رأتها مى حتى قالت.. وااااااااااااااااو
حملق بها رؤوف لبرهه ولم يتكلم فقد كانت فى قمه الجمال
اقتربت نهى منه.. انا جاهزه يالا بينا
مى.. لاء لاء لاء استنو استنو هصوركم الاول
نهى.. هههههه تصورينا
مى.. ااه يا ماما بابا ااقف جنب ماما وامسك ايديها
اطاع رؤوف ابنته الصغرى ووقف وامسك زوجته من خصرها النحيل وابتسم فيما وقفت نهى بثبات وهى تستشعر قربها من زوجها شعور افتقدته لمده طويله
بعد ساعه دخل رؤوف القاعه الكبيره والتى اكتظت بحشود من الناس وهو يتأبط ذراع زوجته الجميله شاعرا بالفخر
لم تتعرف نهى على ايا من الوجوه التى حياها زوجها الى ان توقف رؤوف على بعد متر من امرأه تحملق به بغضب مشوب بالغيره
تعرفت عليها نهى فى الحال انها شيري اقتربت منهم كحيه رقطاء
شيري.. اهلا اهلا ازيك يا رؤوف بيه
شعرت نهى بتصلب زوجها بجوارها
رؤوف.. اهلا يا آنسه شيري اعرفك بالمدام
مدت شيري يدها لتصافح نهى وقالت.. اهلا اهلا مدام نهى الباشمهندس دايما بيحكيلى عنك
تجاهلت نهى يد شيري الممدوده اليها ورأت ايمن يقف على مقربه يشاهد المشهد بتسليه واضحه
حينها عرفت نهى انه يعلم بزواج رؤوف فقالت فى الحال لرؤوف.. ايمن واقف هناك الظاهر بيدور عليك يا رؤوف
تحركت نهى مما اجبر رؤوف بالتحرك بعيدا عن شيري التى شعرت بالذل والمهانه لدى تصرف نهى الوقح بنظرها !!!!!
اتجه رؤوف لشريكه

 

 

ايمن.. اهلا اهلا يا ايمن ازيك
ايمن.. ازيك انت يا رؤوف ازيك يا مدام نهى يا بختك يارؤوف بحسدك من كل قلبى
قالها ايمن وهو يبادل انظاره ما بين نهى وشيري وفى الحال التقط رؤوف ما كان يقصده وكانا غافلين ان نهى ايضا تعرف ما كان يقصده ايمن
رؤوف.. طيب ما تتشجع بقى وتتجوز
ايمن.. تانى
ردت نهى بنبره ذات معنى.. قصدك رابع
نظر ايمن الى نهى بعمق وقال.. لاء اذا كنا هنعد بجد يبقى خامسه اصل كانت فى مرة لا تحسب.
رماه رؤوف بنظره ناريه.. خمسه يا مفترى طيب كفايه عليك لحد كده بقى
ايمن.. لا وليه مابقاش زيك عندى بيت وست زى القمر
ضحك رؤوف.. يا ساتر على القر
شعرت نهى بالحنق فأيمن يكاد يغازلها ورؤوف يضحك غير مبالى
استأذنت نهى للذهاب الى غرفه السيدات وتركت رؤوف الذى ما ان انصرفت زوجته حتى وكز صديقه فى كتفه باصبعه
رؤوف.. ايه يا اخى هتفضحنى الله يخرب بيتك
ايمن.. الله مش انت اللى قولت انها مش عارفه
رؤوف.. ايوه بس مش كده ده شيري كانت عنيها هتطق شرار اما شافتنى معاها
ايمن.. فيه راجل عاقل فى الدنيا يجيب مراته الاولانيه لحفله هتكون فيها مراته التانيه
رؤوف.. اعمل ايه مى بنتى شافت الدعوه وصممت انى اخد نهى وانت مدينى الدعوه مانهتنيش ليه انه ليا ولحرمى المصون يا فالح
ضحك ايمن وقال.. ماهى معانا اهيه انت اللى جبت الاتنين
اشار الى شيري التى تقف تحمل كوبا من العصير ويحمل وجهها تعبيرا يدل على نفاذ صبرها
عندما رأها رؤوف فى تلك الحاله قال.. انا هروح اهدى شيري واخدها الجنينه بره انت اما تيجى نهى تعطلها عشان ماتشوفنيش مع شيري ماشى
ايمن.. ماشى
ذهب رؤوف بصحبه شيري الى الحديقه الخلفيه بعيدا عن الاعين والضوضاء كى يشرح لها ما حدث حتى لاتفسد الليله وتشعر نهى بشىء
خرجت نهى بعد قليل بحثت بعيناها عن رؤوف وجدت ايمن يحملق بها فأدارت ظهرها واتجهت الى الحديقه هربا من نظراته فتحرك ايمن واتبعها دون ان تدرى
خسه صديق
توجهت نهى الى الحديقه الخارجيه كان الظلام معتما بحثت فى ارجاءها عن رؤوف ولكن لم يكن له اثر الى ان لاحظت وجود حركه تحت احد لاجمه كانت لشخصين استطاعت تميز فستان شيرى ذو اللون الاصفر القبيح علمت حينها ان زوجها رؤوف برفقته فاستدارت عندها عائده الى داخل القاعه وما ان وصلت الى مدخل القاعه حتى فؤجئت بأيمن الذى كادت ان تصطدم به نظر لها ايمن
نظرت له نهى مستنكره وحاولت ان تتجه بعيدا عنه فما كان من ايمن الا ان استبق قدمها الى نفس الاتجاه نظرت له نهى شزرا
عندها قال لها ايمن.. عايزه تهربى
نهى.. نعم انت ازاى تكلمنى بالشكل ده
ايمن.. فين رؤوف
نهى.. راح يجبلى حاجه اشربها واحسنلك تبعد عن طريقى قبل ما يجى ويشوفك
ايمن.. هههههه ازاى اذا كان هوه قالى مابعدش عنك لجظه
عندها نظرت له نهى وكادت ان تبكى من فرط ماشعرت به ذل ومهانه والاكثر خيبه امل وعدم قيمه فى نظر زوجها
تركته نهى واتجهت الى القاعه وتوجهت الى طاوله التبرعات وخلعت خاتما ذهبيا كان رؤوف قد اهداه لها بمناسبه اول عيد زواج لهما اعتزت به نهى كثيرا على الرغم من بساطته ووضعته فى صندوق التبرعات
خرجت نهى من القاعه واتجهت الى حيث سياره رؤوف واخرجت هاتفها المحمول
نهى.. الو ايوه يا رؤوف انت فين
رؤوف.. ايه يانهى هتكون فين ما انا فى القاعه انتى اللى فين
علمت نهى انه يكذب وانه لازال فى الحديقه مع شيرى فما هناك من اصوات ولا ضوضاء القاعه
نهى.. انا عند العربيه وعايزه اروح دلوقتى
رؤوف.. معقول ما كان من الاول امشى انا واسيب مصالحى
نهى.. لاء ماتمشيش خليك قاعد وانا هركب تاكسى
رؤوف.. خلاص خلاص دقيقه واكون عندك ماتتحركيش من مكانك
حضر رؤوف وكان وجهه احمر من شده الغضب ركبت نهى السياره واخذت تذكر الله كى يطمئن قلبها فقد كانت بالفعل على وشك ان تصفع رؤوف على وجهه
ظلت طيله الوقت صامته فيما اخذ رؤوف بالصياح.. ولا ما انتى عايزه تروحى بدرى من الاول جيتى ليه كنت ضربتك على ايدك
التزمت نهى الصمت وكم اخذ منها جهدا بالغا وصلو اخيرا الى البيت تركته نهى وصعدت بمفردها واتجهت الى الحمام فاغتسلت واعدت نفسها للنوم فى غرفه الجلوس فهى لاتطيق ان تنام وانفاس رؤوف على مقربه منها ففى تلك اللحظات كانت تشعر بكره بليغ تجاه
خلع رؤوف ملابسه ونام ولم يهتم لهجر زوجته اياه ولكنه كان فى غايه القلق ان يكون تصرفها رده فعل على مافعله هوه فى الحديقه ولكنه اخذ يطمئن نفسه انه لا يمكن ان تكون قد شعرت نهى بشىء وان كانت عرفت بأمره لم تكن لتصمت

 

رساله من شيرى
فى الصباح التالى استيقظت نهى متأخره بعد نزول زوجها كانت تشعر بأن جسدها متعب للغايه فهى لم تنم تقريبا وظلت الكوابيس تطاردها لاحظ الابنان نوم والدتهما فى غرفه الجلوس ولكن لم يتكلما فلم تكن معالم وجهه امهما تنبأ بخير فاكتفت مى باحتضان والدتها وقالت انتو اتحسدوا اكيد
انصرفت بعدها مى الى كليتها برفقه اخيها الذى اكتفى بتقبيل رأس امه دون ان ينبت بكلمه بعدها اتجهت نهى الى اعمالها المنزليه رفيقه كل صباح
ابتدأت كالعاده بالغسيل اخذت قميص زوجها المعبأ برائحه عطر شيرى النفاذ ولم يكن العطر هو ضيفها الثقيل وحده على قميص زوجها بل كانت هناك رساله صغيره حملتها ياقه القميص الخلفيه
قالت نهى بغضب الكداب
القت بالقميص بعيدا وذهبت لتتوضأ وتصلى لله عسى ان يريح قلبها
لم يظهر رؤوف طيله اليوم وام تحدثه نهى كعادتها للاطمئنان عليه
وفى المساء اعدت نهى طعام العشاء لها ولابناءها وجلسوا سويا واستمر غياب رؤوف
ان نصر الله قريب
انتهت نهى من تناول طعام العشاء برفقه ابناءها واتجهت الى غرفتها وتوضئت وجلست تقرأ فى المصحف الشريف بعدها سمعت طرقا على الباب
نهى صدق الله العظيم ادخل
مى انا يا ماما
نهى تعالى ياحبيبه ماما
وقفت مى تشعر بالحرج لاتعرف من اين تبدأ حديثها لاحظت الام على الفور تردد ابنتها خير يامي مالك عاوزه تقولى حاجه
اغلقت مى الباب واتجهت لتجلس على السرير بجانب والدتها كنت عايزه اكلمك فى موضوع صغنن كده بس يكون مزاجك رايق
نهى انا الحمد لله مزاجى رايق احكى ياحبيبتى عايزه تقولى ايه
قالت مى بعد تردد

بصوت خفيض ماما فى واحد عايزاكى تقابليه
نهى ويطلع مين الواحد ده
مى ده ده
عندها ابتسمت نهى وقالت ايه زميلك فى الجامعه
مى لا يا ماما هوا انا بالتفاهه دى يعنى لاء طبعا دا راجل ملو هدومه مش لسه عيل بيدرس
نهى اااه قولتيلى راجل همممممممم وعرفتيه منين الراجل ده بقى ان شاء الله
حملقت بها مى واحمرت وجنتها وقالت على حياء هوه شاب يعنى مش راجل راجل
نهى ههههههههه طيب ياستى شاب مش راجل ولا عيل بيدرس لخصى يا مي عرفتيه منين وليه عايز يقابلنى وتعاليلى هنا انتى عندك كام سنه عشان تفكرى فى المواضيع دى
مى ايه اللى عندى كام سنه انا هتم 19 سنه اكتوبر الجاى وبعدين مش انتى اتجوزتى بابا وانتى عندك 19 سنه برضه ولا ايه
نهى وانتى فاكره انى هقبل اجوزك وانتى 19 زى ما اهلى جوزونى وانا قبلت بكده لاء طبعا استحاله لما تنطبق السما على الارض
مى منغير ماتنطبق السما على الارض ولا كل الموال ده انا اصلا مش ناويه اتجوز الا لما اخلص جامعه واحضر دراسات كمان وهوه عارف كده حتى تكون ظروفه اتحسنت
نهى بصى انا لحد دلوقتى الصوره قدامى مش واضحه روحى اعمليلى كوبايه شاى وتعالى نتكلم تانى تكونى انتى حتى رتبتى كلامك وافتكرى دايما ان علاقتنا على طول كانت مبنيه على الصراحه وعمرى ماكنت الام الديكتاتوريه ولا عمرى فرضت عليكى حاجه لا انت ولا اخوكى
مى ما انا عارفه يا ماما وعشان كده جيت حكيتلك اهوه
نهى وهو ايه اللى حكتيه
مى بصى يا ستى اولا اسمه وائل ثانيا عنده 25 سنه ثالثا مهندس وعيلته ناس مرتاحين بس هوه راكب دماغه وفتح مكتب هندسى صغير على قده ومصمم يعتمد على روحه باباه مدير بنك ومامته بتشتغل فى مكتبه اسكندريه واخته ولاء صاحبتى عارفاها طبعا جت هنا بتاع 3 مرات فاكراها
نهى ايوه فاكراها بنت مؤدبه مش دى اللى كانت عملت عمليه الزايده وروحتى تزوريها فى المستشفى قريب
مى ايوه
نهى همممممممم قولى كده ودى كانت اول مره تتقابلو
مى اه يا ماما والله العظيم
نهى منغير حلفان ياحبيبتى صادقه صادقه
واتكلمتو يوميها
مى لاء مش كتير بس كان تقريبا قاعد متنح كده طول الوقت ومنزلش عينه من عليا حتى انا اتكسفت وقومت روحت بدرى لو تفتكرى يومها قولتيلى انى مغبتش وجيت على طوول
عندها قالت نهى بمكر ااه ويومها كنتى راجعه وشك احمر وقلقت عليكى لاتكونى اخدتى ميكروب من المستشفى اتاريكى اخدتى سهم من كيوبيد
مى ههههههههههههه لا اطمنى انا زى الفل
نهى طيب بس انتى ماقولتيش هوه عايز يقابلنى ليه
مى الصراحه انا اللى عايزاكى تقابليه
نهى ااه عشان يبقى اسمى عارفه ولو حصل فى الامور امور تصدرينى انا فى وش المدفع مش كده
مى الصراحه ااه بس بامانه ده سبب رقم تلاته مش رقم واحد
نهى وايه رقم واحد بقى
مى عشان انا بثق فى حكمك على الناس اووى وساعات بحس انى خايفه ومش مطمنه ليه ما اعرفش مع انه انسان كويس بس يمكن لانه هيمر وقت طويل نوعا ما عبال ما اتخرج ويجى يتقدم مش عايزه اسيب نفسى لمشاعرى تحكمنى يمكن يكون فى حاجه عقلى غافل عنها دلوقتى لكن انتى تقدرى تنبهينى ليها بدال ما يعدى الوقت وارجع وواقول ياريت اللى جره ما كان
قالت نهى بتأثر ورقم اتنين
مى انى ماتعودتش اخبى عنك حاجه ياست الكل
عندها احتضنتها نهى بحنان امى لا مثيل له من وجهه نظر مى وقالت يابت يا بكاشه ااه منك طالعه دوبلوماسيه زى ابوكى
مى هاه تقابليه بكره ان شاء الله
نهى ماشى نتقابل بكره سوا فى النادى
مى طيب هروح اكلمه اتفق معاه
نهى براحتك بس الافضل من هنا ورايح تتكلمى قصادى ده لو فعلا مش بتخبى حاجه عليا
مى طيب هجيب الموبايل واجى اكلمه هنا
ماهى الا ثوانى معدوده حتى عادت مى واتصلت بوائل
مى الو ازيك يا وائل
وائل ازيك يا مى عامله ايه وحشتينى على الفكره وكنت لسه هكلمك
مى بجد طيب انا كنت بتصل بيك عشان انا كلمت ماما واخدت منها ميعاد
وائل مالك بتتكلمى كده ليه هيا جنبك
مى ااه
وائل طيب اديهانى انا اكلمها واسلم عليها
عندئذ اعطت مى الهاتف الى نهى وقالت وائل عايز يسلم عليكى
نظرت لها نهى بتعجب وهزت رأسها وامسكت بالهاتف وقالت الو
وائل السلام عليكم
نهى وعليكم السلام
وائل انا سعيد جدا لانى بكلم حضرتك وارجو ما اكونش ازعجتك
نهى لا ابدا ولا ازعاج ولا حاجه
وائل مى كانت طلبت منى انى اقابل حضرتك وانا والله منغير حاجه كنت هطلب انها تحددلى ميعاد مع الاسره كلها عشان انول الشرف بس كنت مستنى على الاقل تخلص الترم ده
نهى ماهوبنتى مش بعاده تخبى عنى حاجه
وائل وهيا فعلا على طول كانت بتقولى الكلمه دى وعشان كده انا تحت امرك حددى حضرتك المكان والزمان اللى نتقابل فيه
نهى شوف انت الوقت المناسب ليك
وائل طالما مناسب لحضرتك يبقى اكيد مناسب ليا
نهى خلاص اوك بكره فى النادى الساعه 3 مناسب
وائل مناسب جدا
نهى مع السلامه
وائل مع السلامه
التفتت نهى الى ابنتها المراقبه لها والتى بدأت فى قضم اظافرها بتوتر نظرت لها امها نظره معبره

 

 

 

 

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *