رواية كرهتهم واحببتك الفصل الخامس 5 بقلم همس كاتبة - The Last Line
روايات

رواية كرهتهم واحببتك الفصل الخامس 5 بقلم همس كاتبة

رواية كرهتهم واحببتك الفصل الخامس 5 بقلم همس كاتبة

 

 

البارت الخامس

 

كَرهتهم و أحببتُك
بارت 5
( في النهاية عوضتني )
قاطع الصمت و قال : شكلك حلو اوي بالنقاب
رفعت نظري ليه و قولت بدون تفكير : انت القنديل ؟
ضحك بصوت عالي و قال : اه
انا اتكسفت اوي و بصيت للارض و انا محرجة جدا ، حاسة بحاجة غريبة جوايا مقدرتش انطق حتى ، بس الي شغل تفكيري ان انا عمري ما شوفته قبل كدة هو ازاي يعرفني ؟!
بصلي كأنه قرأ افكاري و قال : انا عبد العزيز ، ساكن بالشقة الي قصاد شقتكم ، كنت بشوفك كل يوم بالليل و انتي على البلكونة ، انا عمري ما فكرت ابص لبنت مش حلالي بس بنفس الوقت كنت مقهور عليكي ، و مع الوقت لقيت نفسي بفكر فيكي كتير و معرفتش امنع نفسي ، فقولت لو عايز افكر فيكي لازم يكون بالحلال
اتكسفت اكتر و الكلمات ما اسعفتنيش ، قلبي كان بيدق جامد
عبد العزيز : انا عارف انك مكسوفة ، بس دي شوفة شرعية ، يعني من حقك تقولي الي انتي عايزاه ، و تسألي عن اي حاجة
ليل بتوتر : شكرا ليك ، حضرتك الي شجعتني التزم
عبد العزيز : انا معملتش حاجة غير اني قدمتلك النصيحة
سكت شوية مستنيني اتكلم بس مقدرتش انطق
عبد العزيز : واضح انك مكسوفة اوي فأسمحيلي اعرفك عن نفسي اكتر الاول و لو عايزة تسألي عن اي حاجة بعدها انا جاهز
هزيت راسي و انا مكسوفة جدا
عبد العزيز : انا خريج جامعة الازهر كلية الشريعة و القانون يعني محامي ، ملتزم الحمدلله و بدي دروس تفسير في الجامع الي هنا للاولاد ، و سني 25 سنة ، وضعي المادي كويس و عندي شقة قريبة من هنا ، لو حصل نصيب اوعدك هكون امانك و سندك ، و هتكون سعادتك رقم واحد بحياتي
ابتسمت و اتكسفت اكتر ، معرفش ليه كنت مبسوطة ، بس بنفس الوقت كنت قلقانة من حاجات كتير
ليل : تشرفت بيك ، بس انا عايزة اقولك على حاجة الاول ، انا مطلقة
عبد العزيز : انا عارف كل حاجة عنك يا ليل ، اصل انا المحامي الي وكله طليقك للطلاق ، بس ده طبعا قبل ما اعرفك و ابعتلك على الواتساب
اتصدمت و بصيتله و في دماغي الف علامة استفهام
عبد العزيز : انتي مش محتاجة تعرفيني على نفسك عشان انا عارف كل حاجة من عمتك شروق هيا صاحبة ماما من زمان ، لو حابة تعرفي اي حاجة عني اسأليني و لو عندك اي شروط انا جاهز
ليل بهدوء : لو حصل نصيب عايزة اكمل تعليم
عبد العزيز : ده شيء مفروغ منه ، استحالة اقف بوش مستقبلك ، بالعكس هقف جنبك و ادعمك
بالوقت ده دخلت عمتي الاوضة و معاها مامته و اخته و باباه
شروق : ها نقول على بركة الله ؟
انا بصيت لعمتي و انا مصدومة ، كسفتني اكتر ما انا مكسوفة ، قمت و انا رجليا بتخبط في بعض من التوتر
خرجت برا الاوضة بس وقفت ورا الباب عشان اعرف هيقولو ايه
عبد العزيز : ان شاء الله يطنط ، بس اكيد العروسة محتاجة وقت تفكر
شروق : طبعا يا ابني ، ربنا يقدم الي فيه الخير ، انا هكلمها و اشوف رأيها ، و بعدها تبقى تطلبها من ابوها رسمي
******************
وعد : ها نقول مبروك ؟
ليل : بس يا وعد ، عيب
شروق : ها طمنيني يا بنتي ، ايه رأيك ؟
ليل : مش عارفة هصلي استخارة
شروق : اممم ، واضح على وشك علامات القبول
ليل : بس يا عمتو ابوس ايدك
شروق : يا بت الراجل هيموت عليكي ، و مستعد يعملك الي تطلبيه ، ده غير بقا انه جاهز من مجاميعه ، بصراحة عريس ما يترفضش
ليل : منا قولتلك يا عمتو هصلي استخارة و اشوف ، بس لو حصل نصيب انا عايزة فترة خطوبة
شروق : ان شاء الله يا بنتي
******************
صليت صلاة الاستخارة و نمت ، تعمدت ما اخرجش للبلكونة عشان ما يشوفنيش تاني و اتكسف اكتر و افضل افكر بيه
صحيت تاني يوم و انا مرتاحة جدا ، كأن قلبي بطلع فراشات من كتر الراحة ، حلمت بالليل بالقنديل ، الي هوا حاليا بحكم خطيبي ، كان بيقولي انا امانك الوحيد ، انا مش زيهم
بصيت للمراية و انا ببتسم ، هو في ايه ؟ ليه انا مبسوطة كدة ؟ احساس غريب جوايا ، عمري ما حسيت بيه قبل كدة ، هو انا لحقت اعرفه عشان احبه ؟ يمكن عشان كان هو الايد الي اتمدتلي و ساعدني اغير من نفسي ، هو يستحق اني اعجب بيه ، لاول مرة احس الاحساس ده تجاه راجل
الغريب ، اني مش خايفة ، مش خايفة بعد كل التجارب دي ، بعد كل الرجالة الي اتصدمت فيهم بحياتي سواء قريب او غريب
كلمت عمتي و قولتلها اني موافقة ، و هي كلمته و قالتله
****************
بعد يومين
قرينا الفاتحة ، و اتفق مع بابا ان كتب الكتاب بعد اسبوع بالزبط و دخلة على طول ، طبعا ده رأي بابا
معرفش ليه حسيت ان الاسبوع ده سنة ، هو انا مستعجلة كدة ايه ؟ ده لو طلب مني كتب الكتاب يكون حالا مكنتش هعترض ، هو في ايه ؟
بعد قراية الفاتحة قعدنا مع بعض و كانت عمتي شروق معانا
عبد العزيز : باباكي مصر ان كتب الكتاب كمان اسبوع ، بس لو عايزة وقت اكتر انا ممكن اقنعه و نعمل فترة خطوبة عشان تتعرفي عليا اكتر
اتكلمت بتسرع : الي عايزة بابا انا موافقة عليه
شروق : يا انهارك اسود ، باباكي مش عايز فرح يا بت ، ايه هتتجوزي قرديحي المرادي كمان
بصيتلها و انا عنيا بتبرق ، مش عايزة اسمع حاجة عن جوازي الاول خصوصا قدامه
شروق : انا اسفة يا ابني مش قصدي
عبد العزيز : محصلش حاجة يا طنط ، الموضوع ده ما فيهوش حاجة تكسف ، بس انا مستحيل اعدي جوازنا كدة ، اكيد هعملها فرح
شروق : ازاي و باباها مش موافق ؟
عبد العزيز : هو مش عايز يعمل فرح براحته ، انا بعد ما اخدها هعملها احلى فرح
كنت بقول لنفسي يخربيت حلاوته ، هو ازاي كدة ؟ معقولة اكون بحلم ؟ ما طبيعي احبه
ايه ده قولت بحبه ؟ …. ايوة ايوة بحبه مهو يتحب بصراحة
***************
عدى الاسبوع و اخيرا ، و كتبنا الكتاب ، دي كانت اسعد لحظة بحياتي وقتها
لبست فستان ابيض منفوش مع نقاب ابيض برضو و خرجت
اول ما شافني قرب مني و هو بيبتسم ابتسامة سحرت قلبي ، مدلي ايده ، و انا حطيت ايدي بايده و انا بترعش من الكسوف ، اول مرة ايدي تلمس ايد راجل ، كنت مخضوضة بس مبسوطة اوي
وصلت القاعة و اتصدمت ان ماما موجودة ، جات و عينيها مليانة دموع و حضنتني جامد ، حسيت انها امي بجد و حضنتها بقوة ، كنت محتاجة لوجودها من زمان ، محتاجة احس انها امي
بعد ليلة طويلة من السعادة ، فرحة شاركني بيها كل الناس الي بيحبوني بجد ، وصلت الشقة
اول ما قفل الباب بصلي بابتسامة و قال : اخيرا ربحت قلبك
ابتسمت ابتسامة واسعة ، سعادة لا توصف ، على قد ما كنت متوترة من اللحظة دي على قد ما كنت مبسوطة
قرب مني بهدوء و رفع النقاب عن وشي ، كنت ببص للارض و متوترة
عبد العزيز : سبحان الي خلق الجمال ده ، بما انك حلالي اسمحيلي اقولك اني بحبك
ابتسامتي لوحدها كانت كافية انها تعبرله عن حبي ليه ، انا حبيته من غير ما اعرفه ، حبيته من ساعة ما قالي انا القنديل الي هيونس ضلمتك ، ده هو الي نور حياتي و الله
سلمته قلبي و عقلي و حياتي كلها ، سلمته نفسي من غير ما اخاف ، باللحظة دي فهمت ان البنت فعلا جوهرة ثمينة ، حافظت على نفسي عشان اسلمها للي يستحقها من غير خوف و لا عقد ، هو فعلا يستحقني
********
دلوقتي بقالنا تلات سنين متجوزين ، عشت معاه احلى شعور بالدنيا ، حبيته اكتر من نفسي ، دعمني و وقف جنبي في كل حاجة بدراستي و بديني و بمشاعري و بكل تفاصيل حياتي
هو الوحيد الي يستحق كلمة راجل بمعنى الكلمة ، راجل حقيقي فاهم معنى القوامة صح ، فاهم يعني ايه ست اتخلقت من ضلعه ، محتاجة احتواء و اهتمام و حماية ، بيقدر كل حاجة بعملها و بيهمه رأيي بأي موضوع ، بيدور على كل حاجة ممكن تسعدني و بيعملها من غير تردد
خلفنا محمد و ملك ، محمد عندو سنتين و ملك دلوقتي تمت 3 شهور ، وعدت نفسي اني هبذل كل جهدي على تربيتهم ، عمري ما هسمح يحصلهم الي حصلي ، اتعلمت من كل حاجة مريت بيها و مستحيل اسمح لحد من اولادي يعيش الي عشته ، هكون سند ليهم على طول و هعمل كل حاجة لمصلحتهم
عبد العزيز كان هو الراجل الي غيرلي حياتي ، كان هو السند و العوض ، بيخاف عليا اكتر مني ، كل موقف او لمسة او حتى نظرة منه كانت بتثبت حبه ليا
*********************
قفلت البوم الصور الي كانت بتقلب بيه و مسحت دمعتها عن خدها
ليل : و بس كدة ، هيا دي حكايتي يا همس ، ايه رأيك ؟
همس : مش انا الي اقول رأيي ، الي قرأ قصتك هو الي هيقولنا رأيه ، قولولها بقا ايه رأيكم ؟
تمت

 

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *