رواية شيخ عائلتي الفصل السادس عشر 16 بقلم بسملة عمارة - The Last Line
روايات

رواية شيخ عائلتي الفصل السادس عشر 16 بقلم بسملة عمارة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية شيخ عائلتي الفصل السادس عشر 16 بقلم بسملة عمارة

 

البارت السادس عشر

 

 

تململت بضيق شاعره بهذا الألم يفتك اسفلها فتحت عينيها ببطء لتجده غفى بجانبها منذ أمس بملابسه تحركت ببطء ساحبه احدى الفوط الصحية و سروال داخلي لها
و دخلت للمرحاض فعل روتينها المعتاد في تلك الفترة و تناولت حبة مسكن قبل ان تعود لذراعيه مرة أخرى بطبيعة الحال لم تستطع النوم لتراقب الساعة عالمة ان اذان الفجر قريب و سيستيقظ هو
مسحت على خصلات شعره الحالكة بحنو متأمله ملامحه المسترخية بأعين عاشقة ترغب في حفر تفاصيله في عقلها و قلبها
عاد من صلاة الفجر التي أداها في المسجد القريب لكن تلك المرة بدل ملابسه دخل لغرفتها ليجدها ذابلة قليلاً و لم تعود للنوم قرب منها كيس المشتريات الذي ابتاعه لها من الشيكولاتة المفضلة لها و بعض الحلويات و التسالي
و يده الأخرى تحتوي على كوب من مشروب الشوكولاه الساخن كذلك ” كنت عارف انك منمتيش تاني ”
رفعت نظرها له ” كنت مستنياك ”
ناولها كوب المشروب ” طب اشربي حبيبتي ”
سحبت منه الكوب ” شكرا تعبتك معايا ”
راقب تناولها للمشروب حتى أنهته و قد استرخت ملامحها قليلاً سحب منها الكوب الفارغ بلطف ليسحبها له ثم عانقها ماسحاً على ظهرها بحنو حتى غفت مرة اخرى بين ذراعيه
و قد قام هو بضبط منبهه على الساعة الثامنة صباحاً بعد ان قبل جبهتها بعمق تاركاً اياها و ذهب لجناحه
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
التاسعة صباحاً في مجمع محاكم القاهرة
دخل المحامي عَليّ الناجي لمكتب وكيل النيابة الذي يعرفه قبلاً بالفعل عند بداية حياته عندما حاول العمل بشهادته التي درسها بحب لتلك المهنة
رحب به الرجل بحفاوة ” صباح الخير كويس انك جيت بدري علشان نتكلم براحتنا ”
جلس امامه ب اهتمام لينصت لما سيقوله ” خير في حاجة ولا ايه”
راقب تلك الاسماء المتواجدة في الملف امامه ” عَليّ انت فاهم داخل على ايه الاسماء الي قدامي مش شوية و أصحابها مجرمين درجة اولى مش هيتفاهموا انك قصدك تأذي شخص واحد الي هو مدحت نصار لا انت هتولعها عليهم كلهم ”
ابتسم بتهكم ” و انت عايزني اسكت الساكت عن الحق شيطان اخرس يكون معايا المعلومات و الأدلة دي كلها و اسكت علشان خايف ”

” أنا مقولتش تسكت كل الي قلته اني خايف عليك بس كل البلاغات الي قدمتها احنا شغالين عليها و مستنين جسار نصار علشان يقدم إفادته و ننفي خبر انه بره مصر هربان ”
رمق ساعته ” كلها ساعات و هيوصل مصر ان شاء الله ياريت تكون الاسماء لي قدامك النهاردة و انت بتحقق معاهم سيادتك ”
حرك رأسه بقلة حيلة مدركاً ما قد يواجهه شخص مثله ” ده الي هيحصل يا متر متقلقش خد بالك من نفسك و من عيلتك ”
هز رأسه له قبل ان يستأذن منه ذاهباً لعمله في شركة العائلة من الجيد انه ليس لديه اي شيء في الجامعة اليوم
النتيجة كانت واحدة لان عند وصوله للشركة لم يتابع عمله هناك بل كان يدقق في هذا الملف السميك الذي كان يتضمن اسماء عدة من تجار الممنوعات الذين توصل لهم هو و مراد
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
استيقظت رَماسّ ظهراً بعد ان أخذت راحتها في النوم شعرت بوجع خفيف في أسفل بطنها لكن الحبة المسكّنة والشوكولاتة الساخنة خففت من انزعاجها بعض الشيء. نظرت إلى السرير الفارغ بجانبها، ثم إلى كيس الحلوى الذي تركه لها، فابتسمت بحنان.
قامت ببطء، تاركة الفراش الدافئ، واتجهت ل الحمام لفعل روتينها الصباحي علها تفيق قليلاً
خرجت من هناك لتجد سلمى تنتظرها جالسه على الأريكة و امامها صينية تحتوي على فطور
” صباح الخير الضهر يا مرات اخويا ”
ابتسمت لها لتجلس بجانبها ب إرهاق ” تخيلي المنظر و التعب ده منها اومال الحمل و الخلفة بقى ”
اجابتها بجملة والدتها تخبرها اياها دائماً عندما تتذمر من الام الدورة الشهرية ” اومال انتِ فاكرة الجنة تحت اقدام الأمهات ليه ”
” عندك حق أنا كنت عايزاكي أصلا كنت هخرج من الحمام اكلمك”
اعتدلت ب انصات ” خير في حاجة ولا ايه ”
ربتت على كنفها لتطمئن ” عايزة اجيب لبس و حاجات ل الحجاب من غير ما علي يعرف ”
صففت ب يدها بحماس ” بجد خلاص نويتي ”
هزت رأسها لها ” اه ان شاء الله ” عرضت عليها عدة متاجر و كان أولهم هذا الذي ذهبت له مع عَليّ لترفض الذهاب له رفضاً قطعياً
لم تفهم سلمى سبب رفضها بتلك الطريقة ” ليه يا بنتي و الله حلو جدا و بعدين البنات هناك هيساعدونا اننا نجيب كل حاجة بسرعة”
بنات ؟! هه تقصد فتاة واحدة و علمت من هي مع ذهابها مع عَليّ لهناك ” كانوا بيساعدوكي علشان اخوكي يا هبلة دلوقتي عرفوا انه اتجوز الي كانت بتساعدك مش هتعملها تاني و بعدين الحاجات هناك معجبتنيش حسيتها منتشرة شوفيلنا مكان تاني ”

فتحت فمها و قد شردت قليلاً قبل ان تخرج من فمها تلك الها البلهاء ” هو انتِ روحتي هناك ولا ايه هزت رأسها لها خلاص نشوف مكان تاني المهم فلوسك حاضرة ”
اخرجت الفيزا الخاصة بها ” كله جاهز ”
فتحت هاتفها و هي تعرض عليها الصفحات الخاصة بتلك المتاجر على مواقع التواصل الاجتماعي
تذمرت بضيق ” اخوكي مش هيخرجني من البيت من غير الحجاب يا سلمى محدش من المحلات دي ممكن يجيبلنا الموديلات هنا ”
شردت بتفكير للحظات ” اه في خلاص اختاري الحاجات و نكلمهم بس و انتِ بتاكلي ابيه منبه عليا على موضوع فطارك ده انتِ عارفة مقاسك صح ”
همهمت لها بخفوت و هي تبدأ في الاختيار بين الملابس و هي تتناول طعامها في الوقت ذاته
ساعتين و كان امامهم متجر من الملابس المختارة بعناية في المنزل لتبدأ هي و سلمى تجربة كل شيء على راحتهم و نبهوا على سلوى ان لا تخبر عَليّ بالأمر إذا رأته مساءً
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

اثناء انشغالها بهذا الأمر كان يجلس عَليّ الناجي امام مراد المضمد جبهته لكن يتضح عليه السعادة
ضيق عينيه بمكر مراقباً اياه ” ايه يا دكترة الكلام على ايه ”
كان متفائل املاً ان يرى صديقه بعد ساعات و العودة لحياته الطبيعية ” كله خير ان شاء الله الموضوع ده هيخلص النهارة انا ملحقتش افرح بخطوبتي ”
وضح له رغبته هو الاخر في التفرغ قليلا للتحضير لزفافه ” ان شاء الله هيخلص علشان أنا كمان عايز ابدأ احضر لفرحي”
” الف الف مبروك مقدماً ابقى اعزمنا بس ”
” اول واحد انت و خطيبتك تنوروني يا دكتور ”
همهم له بخفوت مؤكداً انه بالتأكيد سيأتي قبل ان يتحركوا سوياً للمطار بعد أن قام مراد بالتحدث مع احدى مسؤولي المطار السيادي ليساعد جسار للخروج ب اسرع وقت من باب كبار الزوار
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
في صباح اليوم التالي في قصر جسار نصار
تألق جسار في ملابسه الرسمية ليتصل مرة أخرى على عَليّ الناجي الذي اجابه من مكبر سيارته ” ها يا جسار أنا داخل على النيابة اهو اتحركت ولا لسه ”
اغلق باب جناحه بهدوء حتى لا يقلق داليدا ليجيبه و هو يهبط على الدرج ” اه نازل اهو ان شاء الله ربع ساعة و هتلاقيني قدامك ”
تحركت سيارته تلاحقها سيارتين حراسه واحدة امامه و اخرى خلفه
حدثه عماد ب ابتسامة ” حمدالله على سلامتك مرة تانية يا باشا ”
نظر له من مرآه السيارة ” الله يسلمك مقولتليش ايه اخبار عماتي الفاتنات ”
ضحك على تشبيهه عماد قبل ان يخبره على كل المعلومات التي لديه

حتى توقفت السيارة امام مبنى النيابة العامة هبطوا ليجدوا عَليّ الناجي امامهم عانق جسار بخفة ” الحضن في مصر غير بردوا معلش معرفتش اكون في استقبالك امبارح ”
ابتعد عنه ليسيرا للداخل ” ولا يهمك كل حاجة جاهزة مش كدة ”
كان يسير حامل الأوراق ” اه و في قضية رد شرف هتترفع النهاردة بس انت ليه عايز تصبر على قضية والدك ما نفتحها دلوقتي بالمرة ”
وصلوا امام المكتب الذي يوجد بداخله مدحت نصار ” واحدة واحدة مش عايز الراجل يتجلط و يموت بالسرعة دي ”
دخل جسار و معه علي الذي الخرج كارنيه المحاماه الخاص به ” عَليّ الناجي حاضر مع موكلي جسار نصار ”
اشار لهم وكيل النيابة بالجلوس ليخبره ” مكنش ليه لازمه وجودك يا متر ”
” معلش يا فندم بس وجودي علشان عايز اثبت حق موكلي الي سمعته باظت بسبب تلاعب من المتهم ”
جلس جسار ب غرور واضعاً قدم فوق الأخرى امام مدحت نصار و هو يراقبه ب أعين متشفيه سعيدة مما يظهر على وجهه بينما الاخر كانت عينيه تشع كره له كعادته امر وكيل النيابة بخروجه من الغرفة حتى ينتهي من حديثه مع جسار ليبدأ بتوجيه بعض الأسئلة لجسار حتى انتهى معتذراً له عما تعرض له
وقف و معه عَليّ الذي وجه حديثه لمدحت المقيد جالساً أمام الباب ” بلغ المحامي بتاعك يستعد علشان يلاحق على القضايا الي هتترفع عليك اصلي النهاردة هرفع قضية تعويض ياترى سمعة رجل أعمال زي جسار نصار تسوى كام مليون ”
ابتسم نصف ابتسامته تلك و هو يخرج من هذا المكان تاركاً ل عَليّ زمام الأمور القانونية الذي أنهاها في دقائق معدودة لكونه قام بفعل كل شيء أمس بالفعل بسبب وجود عدة أمور اخرى تنتظره
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
في منزل الناجي تأنقت رَماسّ بملابسها و حجابها و هي ترمق الساعة عالمه انه في الاسفل الان اما في مكتبه او في المطبخ يحضر قهوته الصباحية لا تعلم لما خرج في السابعة و عاد الان في التاسعة و نصف صباحاً و لما لم يمر عليها حتى الان
شعرت بالضيق كونه لم يمر عليها امس بعد عودته بل لا تعلم متى عاد بسبب نومها من تعب ضيفتها الشهرية
بالداخل تحديداً في هذا المكتب الذي كان منشغل به عَليّ الناجي بأوراقه هو يريد ان ينهي كل شيء حتى يتفرغ لتجهيز منزله و التحضير لزفافه في خلال شهر يريد ان يكون في عشه الزوجية
استمع لصوتها قبل ان تفتح باب مكتبه ” عَليّ أنا عايزة اخرج بعد اذنك ”
حدثها بتنبيه دون النظر لها ” رَماسّ أنا قلت مفيش خروج غير بالحجاب ”
ابتسمت ناظرة له بترقب قبل ان تصطنع الضيق ” يووه بقى مش فاهمة هفضل محبوسة يعني هخرج و كدة يا عَليّ بلبسي ده ”

رفع نظره لها و هو مستعد للرد عليها بطريقه قد تزعجها لكن فمه بقى مفتوح و هو يراقب مظهرها الذي خطف انفاسه و دقات قلبه كذلك
مظهرها بتلك الملابس الشتوية المحتشمه و يعلوه حجاب يظهر وجهها الصبوح بوضوح و الفتنة هنا تكمن في ملامحها و عينيها تلك جاعلة اياه يراقبها ببهوت
راقب تنورتها الشتوية بالون الوردي ك لون حجابها تعلوه كنزة صوفية بالون الأبيض ك لون الكارديجان الذي يعلوا كليهما و يصل لكاحلها ك حال تنورتها

راقب تنورتها الشتوية بالون الوردي ك لون حجابها تعلوه كنزة صوفية بالون الأبيض ك لون الكارديجان الذي يعلوا كليهما و يصل لكاحلها ك حال تنورتها

خرج صوته بتعلثم و هو يدور حولها متفحصاً اياها ” ماس أنتِ أنتِ بجد ”
هزت له رأسها مبتسمه ” اه خلاص أتحجبت وحش ولا ايه ”
اقترب منها مقبلاً جبهتها بعمق ” ربنا يثبتك يا حبيبتي و يقرّبك منه اكتر و اكتر زي القمر ”
اتسعت ب ابتسامتها لتشاكسه بحب ” اهو كله علشان ننول رضا ربنا و رضا عَليّ الناجي ”
كيف يخبرها ان حجابها هذا زادها جمالاً عانقها له بقوة و هو يقرأ عليها المعوذتين ” ربنا يحفظك يا قلب عَليّ الناجي وضع ذراعها فوق خاصته قولتيلي عايزة تروحي فين بقى ”
اعادت عليه طلبها بلطف ” نفطر بره يا حبيبي الجو حلو اوي و كمان أنا زعلانة و عايزاك تصالحني ”
قبل وجنتها بعمق ” أنا زعلتك امتى أنا حتى مشوفتكيش طول اليوم امبارح ”
عبس وجهها كالطفلة التي سرقت منها حلواها ” علشان كدة؛ قلتلك تعدي عليا حتى لو راجع الساعة كام ”
اعاد تقبيل جبهتها ” حقك عليا يا روحي قولت اكيد تعبانة و نايمة فكر قليلاً في مواعيده تعالي نفطر بس في ورق و فلاشة عايزة أجيبهم من الجامعة بعد كدة نروح اوكيه ”
وافقته لتخرج معه من المنزل فتح لها باب السيارة بنبل لتجلس شاكرة اياه بخفوت صعد بجانبها و هو يراقبها بطرف عينيه املاً ان لا يكون هذا حلم جميل
بينما هي كانت تفكر في انها و اخيراً ستذهب معه تلك الجامعة و هي زوجته لترى هؤلاء الفتيات التي سمعتهن يتغزلن به من قبل بلا حياء
اوقف سيارته هناك ” هنزل بسرعة اجيب الفلاشة و أشوف الورق و اجي ”
عضت على شفتيها مقتربة منه ” و هتسيبني لوحدي في الجو ده افرض اتأخرت حبيبي ”
ابتلع بصعوبة قبل ان يفك شفتيها من براثن أسنانها ” مش هتأخر متقلقيش نظرت له ب أعينها تلك لا متحاوليش مش هتنزلي معايا ب حلاوتك دي ”
توسلت له و نظرة الجرو البريئة التي تضعفه مرسومة على وجهها ببراعه ” بليز يا بيبي بليييز ”
تنهد بقلة حيلة ثم راقب حجابها و هو يتأكد من عدم خروج اي خصلة خارجه و امسك يدها ليتحرك بها للداخل لافتاً كل الأنظار و مستمعا للمباركات من العديد سواء كان العاملين و الأساتذة او الطلاب الذين و بسهولة علموا من هي بسبب تشابك ايديهم
تهامس عليها الفتيات و كان يتآكلهن الفضول لرؤية عروسه كونه امتنع عن نشر اي صور لهم
لتتحدث احدهم بعدم تصديق ” يا خبر ده البنت الي جاتله قد كدة بس اتحجبت ”
سخرت منها الاخر ” اه حجبها بس بعد ايه بعد ما القسم كله شافها بشعرها و جسمها ”
على بعد منهم اثناء سيره في اتجاه مكتبه واجههم هذا المهندس الذي ساعد رَماسّ من قبل و قد فتح فمه ب انبهار غير منتبهاً ليدها المتشابكة مع عَليّ ” ما شاء الله مبروك الحجاب يا رَماسّ حمدالله على السلامة ”
نبهه عَليّ بحدة خاصة بعد ان رأى تلك النظرة في عينيه و اشتدت قبضته على يدها ” الباش مهندسة رَماسّ الناجي مراتي يا باشمهندس ”

تمت..

 

انتظروا الجزء الثاني

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x