رواية شيخ عائلتي الفصل الخامس عشر 15 بقلم بسملة عمارة - The Last Line
روايات

رواية شيخ عائلتي الفصل الخامس عشر 15 بقلم بسملة عمارة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية شيخ عائلتي الفصل الخامس عشر 15 بقلم بسملة عمارة

 

 

البارت الخامس عشر

 

بين ذراعيه على فراشها في غرفتها متعلقة به كالطفلة مسح على خصلات شعرها بحنو و هو يراقب مظهرها المسترخي ب ابتسامة
ليسألها ب عبث لاق به ” حلو حضني اوي كدة ”
توقع ان تحمر خجلاً ولا تجيب عليه لكنها فقط تمسحت في صدره كالقطة ” همم اه حلو و دافي يا عَليّ و مخليني مرتاحة و عايزة انام ”
مرر كفه على جسدها الذي يغطيه منامتها القصيرة التي يبدوا انها غفلت عنها ” بس قوليلي صحيح ايه الحلاوة دي كلها اول مرة اشوفك كدة ”
اشوفك كدة ؟! اعادت تلك الكلمة في عقلها بعدم فهم لتنظر لملابسها و لحظة فقط حين نظرت لنفسها ادركت مقصده ثم انتفضت شاهقة بفزع لتسحب الغطاء عليها على عكسه الذي قهقه بقوة ” كنت متأكد و الله اصل ايه الراحة دي كلها ”
دمعت عينيها بخجل و احراج واضح ليسحبها له بقوه معيداً اياها لبين ذراعيه ” مكسوفة من ايه يا بنتي ما كل ده بتاعي ”
حركت رأسها نافيه ” لا لسه مش بتاعك ”
غرس كفه في خصلات شعرها ليرفع وجهها له “لا ده في مأذون و شهود و أمة لا إله إلا الله شاهدة انك بتاعتي خلاص ده أنا من جبروتي خليت اخوكي الي كان رافض جوازك أصلا يمضي شاهد ”
طلبت منه بتعلثم ” طب ممكن تسيبني لو سمحت افرض سلمى او طنط سلوى جم دلوقتي ”
داعب انفها بخاصته بابتسامه ” و فيها ايه ما يجو مراتي زعلانة و بصالحها ”
” ما أنا اتصالحت خلاص حبيبي ”
خطف قبلة من شفتيها الممدودة تلك ” بس أنا لسه متصالحتش ”
ارتفع حاجبيها ب استنكار ” و انت تتصالح ليه معملتش حاجة تزعلك ”
صرخة خافته خرجت منها بعد ان دفعها ممدداً اياها على الفراش و هو فوقها يكاد يلتصق بها ” لا الي اوله شرط اخره نور يا بنت الناجي ”
لم تستطع منع ابتسامتها لتخبره ضاحكة ” اوله ايه بس انت بدأتها ب كتب كتاب بدأتها ب اخره يا ابن الناجي ”
ابتسم مراقباً ضحكتها ” مهما انتهى نقاشنا ف انتِ مكانك معروف خلاص في حضني و بيتي اوله بقى اخره على هواكي على هوايا لا مفر مني يا مَاسّ ”
قبلت وجنته بلطف و عينيها اللامعة تتأمل خاصته بحب يكفي العالم”مش عايزة يكون في مفر منك ”
حرك رأسه نافيا ” لا لا متحاوليش تضحكي عليا او تسكتيني عدي معايا غلطاتك كدة ”
تنهيدة عميقة خرجت منها ” خرجت من غير ما اقولك ”
” ايه كمان ”
اصطنعت التفكير قليلاً ” و بشعري غلطتين بس يا عَليّ و بعدين أنا حاسه اني محبوسة بقالي اكتر من ١٠ ايام هنا لوحدي بعد ما بابا و ريان سافروا و انت مشغول معظم الوقت ”

اعتدل في جلسته و سحبها معه ليجلسوا متقابلين على الفراش” احنا مش اتكلمنا اني داخل على قواضي صعبة الفترة دي ”
ضيقت عينيها بتفكير ” قواضي ايه مش هي قضية صاحبك دي بس ”
” قضية صاحبي قواضي يا حبيبتي اولها القضية الي هو لبسها و بسببها في استراليا و بعدك كدة التزوير و النصب و الاتجار الي بيعمله عمه من وراه كل ده و كمان بنشوف دليل علشان يثبت براءته و هندخل في قضية قتل كمان ”
شعرت بالضيق مع ذكر هذا اللقب عمه اي شقيق والده ” متقولش عمه بس يا عَليّ عم ايه الي يعمل في ابن اخوه كدة ”
ابتسم بسخرية ماذا ان اخبرها انه قتل أخيه كذلك ” النفوس وحشة اوي يا مَاسّ إذا كان اول جريمة قتل موثقة في التاريخ البشري هي مقتل هابيل على يد أخيه قابيل”
صمتت ب ادراك بل مشفقه على هذا الرجل الذي طُعن في ظهره حرفيا ليمد الاخر كفه ماسحها على وجنتها بلطف ” نتكلم جد بقى شوية أنا معرفش أنا داخل على ايه و لسه مظهرتش رسمي في الموضوع مراد الي متصدر ف عايزك تاخدي بالك من تصرفاتك و تحركاتك خصوصاً اني حريص ان محدش يعرف بره دايرتي القريبة اني اتجوزت ”
ابتلعت بقلق عليه ” يعني ممكن يحصل ايه يعني ”
قبل رأسها بعمق ” ان شاء الله مش هيحصل حاجة أنا بس بتكلم عن الحذر يا حبيبتي الحذر ثم الحذر ”
عانقته لها بقوة و بدقات قلب سريعه من خوفها بل رعبها عليه ” ربنا يحفظك ليا ”
بادلها عناقها و عاد بذاكرته لهذا الحوار الذي دار بينه و بين مراد و جسار
انهى مراد ما يريد فعله في مجموعة نصار ليصعد سيارته و منه تحدث مع جسار و عَليّ في مكالمة جماعية ليصل صوتهم له عن طريق السيارة “خير يا مراد في جديد ”
” بيسحبني لحاجة معينة الراجل ده مينفعش معاه هدوءنا لازم نلخبطله الدنيا علشان يتوتر من الآخر عايز زوبعة فنجان ”
تساءل كلاً منهم بعدم فهم ” زي ايه يا مراد لو في حاجة في دماغك قولها ”
شرد للحظة ” انت قلتلي اسم الراجل صاحب البضاعة الي اتمسكت دي مين ”
ألقى امامه الاسم ليبحث عنه على محرك البحث ما ان وجد له العديد من الصور ” حلو اوي الواد سيف ممكن يظبطلي صورة معاه و تبقى دي سهرة الخميس بتاعتي و الي هيوصله الصورة دي حازم ”
تساءل جسار بعدم اقتناع ” و نفترض انه كلمه و سأله يا فالح يبقى الوضع ايه دلوقتي ”
بدل ان يُجيبه مراد فعل عَليّ الذي حدثه ب اقتناع “اكيد مش هيعمل كدة علشان مبيبنش انه عارف او خايف من التقارب الي بينهم ”
لم يصل الأمر لجسار بصورة واضحة لذلك تساءل ” انتوا عايزينه يشك في ايه بالظبط ”
هذه المرة اجاب مراد ” اننا اتفقنا مع الراجل ده و هو الي هيدخل السجن مكانك لاننا اتفاقنا أعلى و هو هيعفن في السجن الفكرة نفسها هتخليه يتجنن و يطلع كل اوراقه ”

عقب عليه عَليّ ب اعجاب ” يا ابني الي دخلك صيدلة ظلمك و الله”
“نعوض في عيالي ان شاء الله ”
هما بالفعل انهوا ما يقارب من نصف المشوار
عاد من ذاكرته على انتفاضها من بين ذراعيه و صوت والدته من الخارج التي دقت فوق الباب
لتهمس بهلع ” طنط سلوى بتخبط ”
لا ينكر فزعته هو الاخر لكن بسبب كونه كان شارد ليس اكثر “و فيها ايه يا حبيبتي أنا قافل الباب و شكلها مشيت افتكرتك نايمة”
تذكرت ان اليوم نهاية الأسبوع ” النهاردة المفروض العيلة هتتجمع انت هتفضل موجود ولا هتخرج ”
” انتِ حابة اعمل ايه ”
” خدني خرجني نخرج سوى احنا مخرجناش سوى من بعد ما ارتبطنا رسمي ”
حرك رأسه بقلة حيله يبدوا انه كان يشرح للحائط منذ قليل ” نفترض اني هخرجك بعد كل الي أنا قلته ده هل عندك استعداد تخرجي معايا بالحجاب ”
أخبرته ب أعين لامعة متخيلة تفاصيل هذا اليوم الذي تحلم به معه ” ادعيلي بس أنا عايزة البس فستان حلو و قصير و ارقص بيه معاك في حتة لوحدينا مينفعش تنهدت بخفوت ليخرج صوتها ناصي بتودد عايزة اخرج معاك في date يا عَليّ”
ابتسم لها بحب لم يكن يتصور انه قد يمتلكه تجاهها ” خلاص وعد هاخدك و على البحر كمان بس على الاقل لما ارجع جسار مصر ”
صافحته ” خلاص متفقين هبقى صبورة و هستنى ”
قبل جبهتها بعمق ليدعوا لها بخفوت ” ربنا يهديكي ليا يا روحي و يصلح حالك ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
في الاسفل تحديداً في المطبخ بعد ان حضرت سلوى الأطعمة و المشروبات بسبب العائلة التي ستصل بعد لحظات و صعدت لكي ترى رَماسّ
هبطت مرة اخرج ب ابتسامة عابثة بعد ان تأكدت ان وحيدها بالداخل مع زوجته راحتها تزداد مع رؤية حبه لها و ان الامر ابعد عن الزواج التقليدي بكثير
تساءلت سلمي بعدم فهم مراقبة ابتسامتها المثيرة للشبهات ” ايه يا ماما ردت عليكي كان شكلها متضايق اوي و هي داخله مع أبيه عَليّ”
قهقه خرجت منها رغماً عنها “بتقوليله يا أبيه و البنت الي اتجوزها في سنك ”
ضيقت عينيها بتفكير ” و فيها ايه يعني يا ماما بحب احترمه متوهيش في الكلام و جاوبيني ”
اجابتها بهدوء مستتر خلفه فرحة كبيره ” جوزها بيشوفها ”
حدثتها سلمي بما في داخلها من تساؤلات ” قصدك انه معاها في جناحها هو مش خطر يا ماما وجودهم سوا كده بل هما بالفعل عايشين في بيت واحد ”

سخرت منها سلوى بطريقتها المعروفة ” خطر ازاي يعني هي قاعدة على الحدود دي مع جوزها ”
رمقتها بعدم تصديق ” ماما هما كاتبين كتاب بس ”
شرحت لها بصبر تحسد عليه ” كتب الكتاب حصله اشهار و ده اساس الزواج و اخوكي عاقل جدا يا سلمى و أنا واثقة انه لا يمكن يعمل حاجة قبل الفرح ”
حركت رأسها بسخرية واضحة و هي تجد ان شقيقها تبدل كثيراً لم يصبح هو نفسه ” عَليّ الي نعرفه غير الي مع رَماسّ دلوقتي يا ماما ”
شهقت ضاربه على صدرها ” ليه هو انتِ كنتِ عايزاه يفضل دبش ياختي ده ربنا نجدها و نجدنا من الدبش الي كان بيرميه زي النووي في وش البت و وشنا ”
ضحكت على تشبيهها بخفة ” نووي مرة واحدة طب ايه داليا هتيجي و خايفة ترميلها كلمتين ملهمش لازمة في وش رَماسّ ”
صمتت بتفكير لتحدثها بضيق خاصة بعد اخبرتها بحديث تلك الفتاة في ليلة عقد القرآن ” مش عارفة مالها ما هو كان قدامها عَليّ و كانت بتتريق عليه و مش عايزاه دلوقتي بقى عليه سكر ”
في الأعلى وقف امام خزانتها بتفكير ” فين عباياتك الي كنتِ بتلبسيها في رمضان ”
اشارت له على العلاقات في نهاية غرفة الملابس ليذهب هناك لكنه تذكر تفاصيل تلك العبايات التي كانت ترتدي اسفله بيزك ضيق يوضح ملامح جسدها ” لا مينفعش بردوا ساعات بتبين حاجات عايز حاجة أوسع من كدة ”
فتحت فمها بعدم تصديق ” أوسع من العباية يا عَليّ ؟؟ و دي اجبهالك منين ان شاء الله ايه رأيك انزل بالإسدال ”
رفع إبهامه لها ” شطورة حبيبتي راحت عن بالي ازاي دي يلا البسيه ”
ضمت جسدها بذراعيها لتتذمر بضيق ” عَليّ كلهم بنات أصلا ”
” لا ما أنا قررت اننا هننضم ليكم علشان افضل قاعد معاكي ”
قبلت وجنته بخفة ” إذا كان كدة اوكيه ”
وقع اختيارها على هذا الذي ب لون السماء و تزينه الورود البيضاء حسناً تلك الملابس لم تُزيدها سوى جمالاً

وقع اختيارها على هذا الذي ب لون السماء و تزينه الورود البيضاء حسناً تلك الملابس لم تُزيدها سوى جمالاً

وقف امامها يتفحصها ليرى تفاصيلها عن كثب كانت عينيه تفيض ب تمني ان تبقى هكذا
قبل جبهتها بعمق ” المشكلة اني شايف ان الحجاب بيزيد فتنتك لانه بيظهر ملامحك اكتر أصلاً ”
رفعت عينيها له و لم تعد تعلم هل تتفاعل مع غزله هذا ام تعترض و هي تراه يلمح لها بشيء اكثر من الحجاب ” انت عايز ايه بالظبط يا عَليّ”

ادخل تلك الخصلة المتمردة التي خرجت من حجابها ” الحمدلله بوجودك مش ناقصني حاجة يا روحي كملت نص ديني خلاص”
ضيقت عينيها و تستوعب ان هذا الرجل ماكر يتلاعب بالكلام كيف نست هو مهنته الأساسية محامي
شبك يده بخاصتها و هو يهندم ما يرتديه هو الاخر ” اهو نازل بالبيچامة أنا كمان علشان ميبقاش حد فينا احسن من حد ”
هبط بها للاسفل كان مظهرهم يسر الأعين نطقت سلوى التي كانت تراقبهم ب ابتسامة ” ما شاء الله تبارك الرحمن ربنا يحفظكم يا حبايبي و يحرسكم من العين ”
وقف امامها علي ليأمن على دعائها بخفوت ” اللهم امين يا ست الكل ايه مفيش غدا ولا ايه ”
لاعبته بالحديث بمكر ” لا احنا اتغدينا من بدري يا قلب امك بس انت كنت مشغول بقى ادخل أتغدى انت و مراتك في المطبخ و بعدين انت مكلفت البت كدة ليه ما تفكي يا حبيبتي ”
ابتعد عن والدته عدة خطوات و مازال يتمسك بزوجته ” متسمعيش كلامها تفك ايه يا ماما و الناس الي جاية دي ”
ارتفع حاجبيها بتهكم ” حكم يا اخويا ما هي مش محجبة و بعدين البنات بيقعدوا لوحدهم ”
” لا أنا هقعد مع مراتي يلا يا بنتي علشان نلحق ناكلنا لقمة و هيثم جاي و الشباب كدة يعني ”
دخلوا سويا للمطبخ ليبدأوا في وضع الطعام الذي سيتناولونه فوق تلك الترابيزة في منتصف تساءل عَليّ بترقب ” انتِ الي عامله الكوسة دي ”
حركت رأسها نافيه ” لا أنا معملتش حاجة خالص النهاردة اشمعنا ”
” علشان أنا مش من محبين الكوسة بس من ايدك طعمها غير مادام مش انتِ متحطليش منها ”
أعجبها ثنائه على طعامها هي لن تدخل منافسة مع سلوى بالتأكيد لكن يسعدها انه يُميز و يفضل طعامها
جلست بجانبه يتناولون الطعام في جو من الأُلفة و في تلك الأثناء كان يطعمها عَليّ من حين ل آخر و هو يلاحظ انها فقدت القليل من الوزن ” هو انتِ بتخسي مع قعدة البيت ”
همهمت له بخفوت ” اه بكتئب شوية ”
” اعرف ان الي بيكتئب بياكل كتير ”
هدلت كتفيها بعدم ادراك ” معرفش بس أنا بقطع اكل خالص ”
وضح لها بشدة عدم رغبته في فقدانها وزنها” أنا محبش انك تخسي أصلا يا ماس ”
اخبرته ببساطة ” يبقى متخلنيش اكتئب ”
فتح لها فمها و هو يطعمها مرة اخرى ” سهله قوليلي اعمل ايه و أنا اعمله ”
ابتلعت ما وضعه ببطء ” متبعدش عني زي ما بعدت كدة حتى لو بترجع متأخر أنا أصلا كدة كدة بكون مستنياك بس انت كنت بتطلع على اوضتك مبتجيليش ”
توسعت عينيه بعدم تصديق و ظهرت السعادة بها ” مكنتش حابب اقلق نومك بس جميل يكون في حد بيستنى رجوعي خلاص اتفقنا”

في الخارج اول من وصل كان هيثم الذي فتحت له سلمي ليخبرها ” مساء الندالة اخوكي فين ”
ارتفع حاجبها ب استنكار ” ندالة ازاي يعني ”
اعاد سؤاله الذي تجاهلته هي ” بقولك فين اخوكي يا بنت عمتي ”
” هو في ايه يا هيثم ”
دخل المنزل ” خلاص ادور عليه أنا شكلك واقعة على ودنك ”
اخبرته بضيق ” في المطبخ ”
وقف بعدم تصديق ليلتفت لها ظناً انها فقط تسخر منه ” هو مين ده الي في المطبخ انتِ هتستظرفي ؟! ”
مررت عينيها عليه لتخبره و هي تبتعد عنه ” معاه رَماسّ بيتغدوا يا ابن خالي ”
اقترب من المطبخ ليتحمحم بصوت مسموع ” احم يارب يا ساتر حد خالع راسه ولا ايه ”
التف له عَليّ بعد ان ألقى نظرة على زوجته حتى يتأكد من ان شعرها بالكامل مغطى ” ادخل يا اخويا حماتك بتحبك تعالى كل”
دخل عليهم مبتسماً له ب استفزاز ” لا يا عم سبقتكم من بدري ليه هنطلع على فين النهاردة ”
ليصدمه بقوله ” لا هنقضي اليوم هنا مع البنات ”
بدل نظره بينه و بين رَماسّ ليخبره ب تلميح ” سبحاااانه … سبحان مغير الأحوال يا شيخنا ايه الي جد بقى”
“عايز اقضي وقت مع مراتي ها ارتحت مبسوط ”
اتسعت ابتسامته المستفزة بالنسبة ل عَليّ ” اوي اوي يا علوة كان في واحد يا مرات اخويا بيقول انه مش هيتجوز و بيطفش بنات و مكفر عمتي تعرفيه ”
اصطنعت التفكير للحظات ” اه شوفته لما نزلت مصر اول مرة كان رخم بشكل ”
وقف عَليّ من جلسته ” الله الله انتوا هتقسموا عليا انتوا الاتنين ولا ايه طب مش مكمل أكلي ارتاحوا ”
رمقت طبقه الشبه فارغ بفم مفتوح ” لا يا حبيبي ملكش حق تغسل الطبق بلسانك بالمرة ؟! ”
قهقه هيثم بصوت مرتفع ” قصف جبهة جامد القاعدة معاكم طلعت مسلية مش ملزقة الحمدلله عاش ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
في الخارج في حديقة المنزل حضرت سلمى الجلسة مع الفتيات اجل لقد وصلوا جميعاً
وصت معها داليا الأطباق ” ايه يا سلوم مرات اخوكي مبتساعدكيش ليه ”
تركت الطبق من يدها لتنفجر بوجهها هي كانت تنتظر هذا لتخرج ما في داخلها بسبب هذا البارد في الداخل “مين قال انها مبتساعدش خليكي في نفسك يا داليا بعد اذنك ملكيش دعوة بيها لو تشيليها من دماغك يبقى احسن بردوا ”
تدخلت مِنة لتغير الموضوع سريعاً لانها تعلم إذا ردت داليا لن ينتهي اليوم بسلام ” ايه الأطباق دي كلها و ليه هنقعد هنا مش فوق ”
سحبت سلمى شهيق لتخرجه ببطء علها تهدء ” علشان النهاردة الشباب هيقعدوا معانا ”

خرجوا عليهم البقية لكن لم يظهر الثنائي الذي يترقب الجميع ظهوره و اخيراً خرجوا ليرحب بهم الجميع على عكس القليل الذين ابتسموا بسخرية عندما وجدوها ترتدي إسدال صلاة و تغطي خصلات شعرها
اخبرتها داليا ب ابتسامه صفراء ” مبروك الحجاب يا ريماس ”
تنهدت بقوة بسبب نطقها الخاطيء لاسمها ليس غير لتتذمر بلطف ” رَماسّ يا داليا بلييز كام مرة هقولك ”
مصمصت شفتيها بسخرية ” ما الاسمين واحد يا بنتي ”
تدخلت فرح في الحديث لتبدل الموضوع سريعاً ” قوليلنا بقى اتحجبتي امتى الف مبروك ”
ابتسمت لها على لطفها هي افضل الفتيات هنا بعد سلمى بالطبع ” الله يبارك فيكي بس لسه متحجبتش ادعيلي ربنا يهديني ”
اخبرتها مِنة بتلقائية ” ربنا يهديكي حبيبتي ان شاء الله و مع وجود عَليّ بعد ربنا و الله اقتنعتي او لأ هتتحجبي يعني هتتحجبي ”
وضع عَليّ ذراع حول زوجته ” ظلمة يا روحي ده أنا اكتر حد ديمقراطي ”
كانت داليا على وشك رمي كلمة ك السم لكن أوقفتها شقيقتها قابضة على يدها لتنحني على أذنها هامسة”كفاية علشان ظاهر قوي انك قاصدة تضايقيها و بعدين يا عبيطة الذكاء انك تختاري اسعد لحظاتها و تبوظيها فن اختيار التوقيت”
تبادلوا الأحاديث المرحة قليلا حتى اقترح هيثم الذي غمز ل عَليّ بعبث ” ما تغني للعروسة حاجة كدة يا عَليّ ”
شهقت واضعة يدها على فمها ب ذهول ” ايه ده بجد غني يا حبيبي بليييز ”
رمق ابن خاله ب غيظ ليعيد حديثه ب استفزاز” يلا يا شيخنا ده من غير موسيقى ”
ليرمي امامهم تلك الكلمات التي أشعلت احدهم ” هغني بس لمراتي بس ”
وقف ساحباً اياها معه ليبتعد عنهم في اتجاه ورد التوليب اقتربت منه رَماسّ ” انت هتغنيلي فعلا ولا بتقولهم كدة و خلاص ”

تسمحلي أهاديك
بعنيا وعمري وروحي لو إنه شويه عليك
ما أنا لو على روحي يا روحي
ف روحي بتتحامى فيك
مين قال إن ده مش عادي أعيش
طول عمري أراضيك
كانت تستمع له بدقات قلب سريعة غير مستوعبة جمال صوته
ليخرج صوتها المبهور بعد سماع صوته في الغناء” انت صوتك حلو اوي يا عَليّ في الاغاني كمان مش القرآن بس ”
ابتسم لها ليخبرها بهدوء ” كل مغني صوته حلو اوي في الاتنين بس كل واحد بيختار طريقه يا مَاسّ ”

أخرجهم من دوامتهم صفير خرج من فم هيثم يليه تصفيق حار ” ايوة يا فنااان ”
ابتسم له بضيق “مينفعش افضل معاها لوحدنا يعني ”
تحدثت اكبر فتيات العائلة فرح ” هي معاك كل يوم احنا بنتجمع يوم واحد و بعدين كل فين و فين بنسمع صوتك ”
كانت أمسية رائعة شبابية استمتع بها الجميع مع وجود حاقدين بالطبع
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
حاول قدر الإمكان ان يعوضها كما وعدها لكن رغم عنه الأمر اشتد حدته مع ازدياد التفاصيل و القضايا
يجلس مع مراد عز الدين امام كل تلك الاوراق و المعلومات التي اتى بها و الفرع الرئيسي لمجموعة نصر
ليرفع نظره محدثاً اياه بعدم تصديق ” دي قضايا مش قضية واحدة ”
مسح على وجهه بعنف من فرط الضغط الذي يشعر به ” المهم عندي ان جسار يرجع في اقرب فرصة ”
اخبره بثقه لكونه اخبر جسار ان ستعد لعودته في اي وقت بالفعل ” هيرجع بس قبل ما يرجع لازم نكشف كروت مدحت نصار كلها و يدخل السجن بتهمة تانية غير المخدرات ”
” انت ليه بتتكلم كان الي بتطلبه ده اسهل حاجة في الكون ”
تنهد مربتاً على كتفه ” سهلة ان شاء الله المهم انت دماغك فيها ايه عندك فكرة ؟! ”
تنهيدة قوية خرجت منه شاعراً بالضغط مما وقع عليه من مسؤولية ” مش عارف مدحت تحت عيني و بحاول اطلع الي عمله كله خاصة بعد ما عرفنا الي مشترك معاه في آخر عملية عملها و قربت ان شاء الله ”
” طب مالك يا ابني في ايه ما تهدى كل حاجة احنا عايزينها هتحصل ان شاء الله ”
اشتكى له بضيق ” متضايق و مخنوق يا عَليّ احساس العجز ده خانقني ”
لملم عَليّ تلك الأوراق ليضعها في حقيبته ” طب قوم يلا روح قعدتك هنا ملهاش لازمة “ما ان وقف من جلسته حتى صدح هاتفيهما في نفس اللحظة بهذا الإشعار لينظروا له سريعاً
فتحوا ليجدوا ان هذا الإشعار من حازم نصار و عبارة عن رسالة نصية لمراد يحذره فيها من ما قد يواجهه و ارسل الرسالة نفسها لبقية الشباب على الجروب الخاص بهم
” مراد انت اتلعب في فرامل عربيتك مدحت قاعد و مستنيك تتحرك من الشركة علشان يسمع خبرك ”
تفاجأ ب عَليّ يخبرهم “ابعت الرسالة دي لمراد كأنك بتحذره و انت يا مراد الحادثة دي لازم تتم و متقلقش هكون وراك بالبوليس بحجة انك اتبعتلك تهديد و طبعاً تواصلت معايا علشان ألحقك ”

لحظات و وصل لهم اتصال من جسار الذي صرخ بفقدان اعصاب ” يتحرك ازاي انت اتجننت عايز تموته ”
كان يتملك هدوء العالم في تلك اللحظة ” مش هيحصله حاجة ان شاء الله و انت المفروض في طيارة النهاردة بعد ساعتين تكون جاي عليها خلاص كل حاجة هتخلص النهاردة ان شاء الله سلام”
اغلق معه و هو يعمل على اتصالاته تحت نظرات مراد الغير مصدقة للأمر ليقف للحظة ” مراد انت خايف ”
حسنا ربما هذا أغبى سؤال قد يسأله المرء لشخص في وضعه الان ” لا خالص نازل اركب عربية من غير فرامل على طريق سريع فيها ايه يخوف دي ”
” متخافش قلت مش هسيبك و الله ”
رفع هاتفه متصلاً بها خطيبته لتجيبه بعد لحظات ” عطلتك عن حاجة كنتِ بتعملي ايه ”
” قاعدة مع خديجة هي بتذاكر في ناحية و أنا في ناحية في حاجة ولا ايه مال صوتك ”
تنهد بقوة محاولة ان يخرج صوته بصورة طبيعية ” مفيش انتِ عارفة اني بحبك اوي صح همهمت له بخفوت و اني مش عايز حاجة غير انك تبقي في حضني و نعمل عيلة حلوة مع بعض ”
صوته يوجد به شيء هي لا تتوه عنه ” هنعمل ان شاء الله احلى عيلة مراد انت فين و بتتكلم كدة ليه ”
اخبرها ب اختصار و صوت ثقيل ” أنا مروح على البيت خلاص سلام اشوفك على خير ”
كل ذلك كان يستمع له عَليّ بتأثر ليخبره محاولاً اخراجة من حالته تلك ” ايه موصتهاش تتجوز بعدك كمان ليه ”
ليتحول مائة و ثمانون درجة في لحظة ” محدش هيلمس شعره منها غيري ميت بقى حي ”
ابتسم بخفوت ” يا ساتر للدرجادي ، يلا الي طلبتهم تحت هسبقك معاهم على الطريق العمومي اوعى تزود سرعة عربيتك يا مراد ”
جلس في سيارته و بجانبه هذا الظابط الشاب و خلفهم سيارة الشرطة و ونش المرور
كان يتحرك مراد بحذر و معه على الهاتف كان جسار الذي يصرخ بعلي بغضب ” انت اتجننت بتعرض حياته للخطر ليه أصلا انت ايه الي يضمنك ان الحادثة تكون بسيطة ”
اجابه عَليّ بهدوء على عكس مراد الذي يركز على القيادة فقط “علشان ماشي على سرعة ٥٠ على الطريق السريع مثلا و أنا و البوكس و ونش المرور وراه أنا مش عارف انت بتتكلم ليه مش المفروض انك في المطار و نازل دلوقتي يا عم لما تنزل بالسلامة ابقى اتخانق براحتك ”
ارتفع ضغطه صدقاً من هدوءه و بروده الذي لا يجد له مثيل ” انت فاكر هقدر اطلع الطيارة طول ما هو لسه في العربية مخرجش”
لم يجيبه و هو يخبر مراد بحذر ” نط يا مراد دلوقتي ”
فتح مراد الباب ناطقاً الشهادة ليرمي نفسه على الأسفلت و سيارته التي كملت حتى المنحني لتنقلب عدة مرات

اقترب عَليّ منه بقلق و هو يراقب وجهه الذي اصابه احدى الجروح في جبهته ” انت كويس صح في حاجة وجعتك ”
استمع لصراخ جسار به ” انت بتسأله وديه المستشفى ولا كلمله سليم ”
تنهد الاخر ب يأس ” يا عم بقى اهدى هو زي الفل قدامي اهو نروح نخلص إجراءات المحضر علشان يقبضوا على مدحت بعد كدة نشوف سليم يلا اطلع طيارتك بقى متوجعش دماغنا اكتر من كدة ”
انهى كل شيء هو هذا ما ظنه لكنها فقط مجرد البداية ، عاد لها ليجدها تنتظره في الاسفل تحديدا على تلك الأرجوحة في الحديقة وقفت بلهفة ما ان رأته لتقترب منه بقلق ” اتأخرت ليه كدة يا عَليّ قلقتني عليك ”
ابتسم لها ابتسامته الصافية ” خلصنا خلاص جسار هيوصل بكرا الصبح و عمه اتحبس بتهم كتير اولها محاولة قتل مراد عز الدين ”
شهقت بهلع ” ايه قتل ازاي يعني هو ماله أصلا عَليّ لا ”
ضمها له بقوة ” محاولة حبيبتي و احبطناها متقلقيش ربنا أنقذه لحبايبه و أنا كويس مفيش اي حاجة يلا بقى عايزين نشوف بيتنا و نجهز الحنة و الفرح عايز اجيب عياال ”
مسحت على ظهره بحب و دقات قلب خائفه عليه بل مرعوبة “ربنا يحفظك ليا حبيبي ”
قبل وجنتها ب انفاس ملتهبة ” لسه تعبانة شكلك نزلتي ليه في البرد ده ”
تلاقت أعينهم ليخرج صوتها خافت يلعب على مشاعره بصورة سيئة ” قلقت عليك ”
انحنى حاملاً اياها بين ذراعيه ” بس هتتعبي يا روحي ”
اعادت عليه كلماته بمكر ” و دلوقتي ايه سبب شيلك ليا بقى ”
” مراتي و بدلعها و بتطمن على حاجتي كمان الله ”
تساءلت بعدم فهم ” حاجتك ازاي يعني ”
تحرك بها للداخل ” اخاف اوضح اكتر من كدة اخدش حياءك ”
صمتت للحظات قبل ان تضربه على صدره بقوة طفيفة بعد ان استوعبت مقصده الوقح تحت ضحكته الخافتة
وضعها على الفراش برفق ليتساءل بقلق ” بس انا مفهمتش سبب الوجع ده ايه ”
صمتت ب احراج واضح و لا تعلم ماذا تخبره صدقاً “عادي حاجة طبيعية ”
همهم بتفهم قبل ان يخلع حذاءه و سترته و تمدد بجانبها عانقها على صدره مقبلاً فروة رأسها بحنو ” تعرفي بقى ان في دراسات بتقول ان البنت لما بتتحضن الفترة دي من الراجل الي بتحبه الوجع بتاعها بيخف كتير ”
خرج صوتها خافت شبه مسموع” عَليّ الموضوع محرج اوي ”
” ايه الي خلاه محرج حبيبتي اي شخص عاقل عارف ان اي أنثى حواليه بتمر بده شهرياً إلا لو كانت حامل مثلاً و دي تبقى حساسيتها اعلى أصلا ”
تذكرت حديث شقيقته عن قدر تفهمه للفتاة و اهتمامه ” عَليّ انت بتبهرني بجد ”
ابتسم لها بحب ” حبيبتي عايزين نتفق اني محتاج افهم كل حاجة بتمر بيها مراتي علشان في لحظات معينة اكون متفهم كل حاجة و دي حاجة مفيهاش احراج نهائي يا روحي ”
عضت على شفتيها بخفة ” اوكي يا حبيبي ببساطة أنا دلوقتي هي مش عندي بس في خلال بكرا او بعده هتشرف بس موجوعة شوية و للاسف فترتي بتكون صعبة اوي خصوصاً اول يومين ”
مرر أصابعه بين خصلات شعرها بحنو ” اه عارف و فاكر لما أغمى عليكي في الشركة في رمضان ”
شهقت بخفوت “ايه ده انت عرفت ”
لم يستطع السيطرة على ضحكته ليقهقه بخفه ” يعني واحدة كانت بتجري كل يوم و تروح تصلي معايا التراويح فجاة أغمى عليها و قعدت ٤ ايام مبتزنش انها تيجي تصلي معايا هيكون سبب ده ايه ”
ضربته على صدره بغيظ مادة شفتيها بضيق منه و من تصرفاته السابقة” مبتزنش و قلت عليا لازقة و حاجات كتير وحشة ”
قبل شفتيها الممدودة تلك ” كنت مغفل يا روحي ميبقاش قلبك اسود بقى و اديني أنا الي لازق فيكي اهو ”
تنهدت دافنه رأسها في رقبته لتخبره و اخيراً ” عَليّ همهم لها لتتابع و عينيها لم تفارق خاصته هو أنا قلتلك اني بحبك قبل كدة حرك رأسه نافياً بدقات قلب سريعة يسمعها الأصم أنا بحبك اوي ”

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x