رواية شيخ عائلتي الفصل الثالث عشر 13 بقلم بسملة عمارة - The Last Line
روايات

رواية شيخ عائلتي الفصل الثالث عشر 13 بقلم بسملة عمارة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية شيخ عائلتي الفصل الثالث عشر 13 بقلم بسملة عمارة

 

 

البارت الثالث

 

الفصل طويييل مش هتنازل عن ٩٠٠ فوت و كومنتااات كتييير بقى
يلا بسم الله
وضع إصبعه تحت ذقنها ليجعلها تواجهه بوجهها الصبوح ” أي حد إلا انتِ تدخلي براحتك ”
لم تستطع التغلب على فضولها منذ امس ” عَليّ هو صحابك دول مجوش امبارح كتب الكتاب ليه و كمان قضية ايه الي اتكلمت عليها أنا عايزة افهم ”
حرك رأسه بقلة حيلة ليجيبها بما كان ينتظر ان يستمعه منها و ليس تلك الاسئلة ” صباح النور ”
فتحت فمها ب استيعاب ان تلك ليست المرة الأولى التي تفعلها بها “سوري صباح الخير ”
ابتسم بتسلية و هو يشير على وجنته ” مبتتقالش حاف كدة ”
اقتربت منه بتوتر لتقبل موضع إشارته بخفة معه كان التفافه ليحتضن شفتيها بين خاصته قبلها بخفه لتضع يدها حوله دون ارادتها لأجل توازنها فقط التصق جسدها المغطى بفستان من الكتان بجسده العاري الشبه مبلل
ابتعد عنها بعد لحظات ،ليضمها له اكثر بذراعيه اللتين تقبضان على خصرها دافناً وجهه بين حنايا رقبتها ” كدة هتضطر اتوضى تاني ”
ابتعدت عنه دافعة اياه مستوعبه كونه عاري لا تغطيه سوى تلك المنشفة التي بالكاد تغطي نصفه السفلي منعت عينيها عن النظر للاسفل و خرج صوتها بتعلثم سريع ” على فكرة انت اتغيرت و مينفعش كدة سلام ”
تحركت من امامه سريعاً ليقهقه عليها بقوة و هي تختفي من امامه خجلاً و صدمة
هبطت للاسفل بخطوات سريعة غير منتبهه لملابسها التي تبللت قليلاً و رائحتها التي تحولت لتصبح رائحة عَليّ
قابلها شقيقها بالاسفل ليرمق مظهرها المحمر بعدم فهم و قلق ” ايه يا حبيبتي مالك وشك احمر خالص و نازلة جري كدة ليه ”
وقفت امامه بتوتر لتتنفس بعمق و هي ترمش بوتيرة سريعة “مفيش حاجة عادي صباح الخير جهزت علشان الصلاة ولا لسه”

اقترب منها ليعانقها و يقبل وجنتها كما يفعل عادةً ليلاحظ ملابسها المبللة قليلا ” ايه مال هدومك ”
قبل ان تجيبه كان اقترب منها بالفعل لتصل له تلك الرائحة التي دون تفكير خاصة عَليّ الناجي ضيق عينيه بغيظ و هو يفكر انها كانت معه بل بين ذراعيه لتصبح رائحته ملتصقة بها بتلك الطريقة
ابتعد عنها بملامح ممتعضة لتراقبه بعدم فهم ” في ايه يا ريان ”
” ريحتك مبقتش ريحتك بقت ريحة عَليّ الناجي ايه الي جاب ريحته عليكي من الصبح خير ”
ابتلعت بتوتر و حرج ليزداد احمرار وجنتيها و خرج صوتها منخفض بالكاد وصل له ” كنت بصحيه علشان الصلاة ”
علق عليها بتهكم ” و اللهِ و الي بيصحي حد اليومين دول بتبقى ريحته عليه و بيتبل ”
دمعت عينيها و هي على وشك البكاء من الاحراج و هو فقط يتعمد إحراجها لينقذها هبوط عَليّ السريع من الأعلى بعد ان ارتدى جلبابه الذي يصلي به وقف خلفها مباشرة لينحني عليها مقبلاً وجنتها بخفه ” صباح الخير يا حبيبي صباح الخير يا ريان ”
اجابه بضيق ” صباح النور ايه بتصبح عليها مرتين ولا ايه و منشفتش شعرك كويس ليه كنت نشفته في فستانها و بليته كله”
ارتفع حاجبه بحدة و لم يعجبه طريقة حديثه ليرمق امرأته بطرف عينه و وجدها قالبه شفتيها و عينيها دامعه في استعداد تام للبكاء ليهذبه بقوله ” انت بتتكلم كدة ليه و الله مراتي و الناس كلها عارفة انشف في فستانها انشف في حضنها دي حاجة بتاعتنا مش عايز اعرف هي هتعيط ليه و انت قولتلها ايه احتراماً لخصوصيتكم ك اخوات لكن لو حاجة خاصة بيا و بيها ف ملكش حق تعلق عليها أصلا ”
ليتواقح معه بقوله ” يعني ايه مليش حق و أنا شامم ريحتك عليها”
اجابه ببرود وجده هو استفزاز صريح له ” مراتي بقى و اتعود انك تشم عليها ريحتي و بس تعالي حبيبتي ” سحبها من كف يدها مبتعداً عنه
ما ان بتعدوا قليلاً حتى همس لها ” هتعيطي ولا ايه هو قالك ايه بالظبط ”
أخبرته بعبوس لطيف بدت كالطفلة التي تشكي لوالدها ” علق على حاجات كتير و أولهم ريحتك ”
إلهي هل إذا أنجب طفلة تشبهها ستحدثه بتلك الطريقة ؟! ابتسم على لطفها ليقبل وجنتها مرة اخرى بلطف شديد و يتضح ان تلك ستكون وجبته المفضلة فيما بعد ” ردي عليه قوليله ريحة جوزي و من هنا و رايح ان شاء الله وعد هتبقى ريحتك كدة”
ابتسمت له ب دقات قلب مسموعه لدفاعه و حديثه لكن في الوقت ذاته كانت تخشى ان يحزن توأمها من هذا الموقف لم تتردد و هي تصارحه بخفوت ” عَليّ هو مش كدة ريان زعل مننا ”
اعاد خلىصلات شعرها خلف أذنها قبل ان يشرح لها بصبر ” لا يا حبيبتي أنا هكلمه اه بيغير على اخته على عيني و على راسي بس لازم يفهم ان دلوقتي في حاجات خاصة بينا لازم يحترمها و ان في حياتك راجل و الراجل ده جوزك ف طبيعي يلاقيه معاكي على طول على العموم أنا هتكلم معاه ”

بتلقائية شديدة قبلته على وجنته قبلة سريعة و هي تشكره خفوت” شكرا يا عَليّ ” و تحركت تاركة اياه في صدمته تلك و ضيقه من نطقها لاسمه برسمية عَليّ ماذا سيحدث إذا أطلقت عليه حبيبي هل سينقص من لسانها قطعة
ذهبوا الرجال للصلاة و النساء بقوا في المنزل لتلاوة سورة الكهف و تحضير مائدة الإفطار
علقت سلمى على والدتها التي حرفيا وجهها ينير من السعادة ” ايه يا سوسو وشك منور و صغرتي يجي ٢٠ سنة كل ده علشان عَليّ اتجوز ”
ضربتها على كتفها بضيق ” ٢٠ سنة ليه يا حبيبتي و أنا عمري في كام ٢٠ سنة بت دبش زي اخوكي هتطلعي لمين يعني ”
لتردف رَماسّ دون تفكير و خرج صوتها رقيق جدا لما تذكرته من تعامله معها منذ ان اصبحت زوجته و تحل له ” لا عَليّ مش دبش خالص ”
ابتسمت سلوى بخفوت مقتربة منها لتسألها بالصوت ذاته بمكر واضح ” اومال عَليّ ايه ”
تحمحمت بخجل من نظراتها الماكرة “بس بقى يا طنط ”
خبطت كتفيها ببعض بخفة لتتساءل بهمس ” يا بت قولي علشان اتطمن على ابني ”
شهقت بعدم تصديق بعد استيعابها لتلميحها الوقح قبل ان تبتعد عنها بعدة خطوات
قهقة عليها سلمى ” بس يا ماما أحرجتيها تعالي بس يا مَاسّ احكيلنا مش هنقول لحد ”
بدلت رَماسّ نظراتها بينهم بذهول ” حتى انتِ يا سلمى أنا رايحة اصلي ”
في الناحية الأخرى اثناء عودتهم من الصلاة سار عَليّ مع ريان وحدهم ليحدثه بهدوء ” مش عايزة تزعل بس أنا كلمتك في الصح و الأصول و كمان علشان ميكونش في حساسية بينك و بين رَماسّ بعد كدة ”
تنهد بضيق و هو يعلم انه محق لكنه حزين و هذا طبيعي ” فاهم قصدك ربنا يسعدكم ”
ما ان وصلوا إلى المنزل حتى صعد ريان ليأتي بحقيبة ظهره النيو ضع بها بعض الأشياء لتسأله شقيقته بترقب ” ايه الشنطة دي انت رايح فين ”
اقترب منها مقبلاً جبهتها بحب ” رايح إسكندرية يومين مع شباب من كلية طب جامعة إسكندرية كنت على تواصل معاهم هفطر معاكم و اتحرك ”
عبس وجهها و فكرة انه حزين بسببها او منها تزعجها جداً ” و هترجع امتى ان شاء الله ”
قرص وجنتها ليشاكسها بقوله “بعد بكرا هتلاقيني في وشك فكي البوذ ده بقى الله يكون في عونه هيعيش معاه طول عمره ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
في المساء تحديداً في غرفة المعيشة في الاسفل حيث كان جالسين كلاً من عَليّ و رَماسّ يتبادلون الأحاديث التي كانت معظمها اسئله منها
كررت سؤالها بفضول ” يلا بقى احكيلي اتعرفتوا ازاي و انتوا الاربعة بتخصصات مختلفة أصلا ”
ابتسم على فضولها “ماشي يا ستي بس هحكيلك ب اختصار مراد وجسار الاتنين اتقابلوا و هما بيحاولوا يتعافوا من الي حصلهم واحد فقد امه الي كان متعلق بيها اوي و التاني ابوه ”
شهقت بعدم استيعاب ” قصدك انهم اتعرفوا على بعض عند therapist ”

همم لها بخفوت ” امم تقدري تقولي كدة و كانوا في سن المراهقة كمان”
“و التالت ؟! ”
ضحك بخفة و ابتسم بحنين متذكراً تلك الايام ” سليم بقى ده اكتر واحد فيهم كان في حاله بس دخوله جامعة القاهرة وقعوا في وشهم كان دحيح و داخل طب علشان حابب يكون في المكان ده و في نفس الوقت بيحب الكورة و ده الي وقع في وشهم ”
” اه فهمت يعني اول اتنين فيكم صحاب كان مراد و جسار بس انت لسه يا عَليّ مقولتليش دخلت في وسطهم ازاي ”
قبض على وجنتها ليغيظها بحركته تلك “لماحة يا روحي انحنى مقبلا اياها ماس أنا جعان بصراحة ما تعمليلي اكل و أنا بكملك ”
رمقته بحنو ” اكيد بس هتساعدني صح ”
صافح يدها ” صح طبعاً ”
تحركوا سوياً للمطبخ المنزل هاديء للغاية لا يوجد احد مستيقظ غيرهم او هذا ما كان يظنه عَليّ
وقفوا امام الثلاجة بتفكير ليقع نظره على طبق السجق الشرقي الموضوع في التلاجة من الاسفل ” تيجي طاسة سجق بالجبنة و نصورها و نغيظ بيها ريان ”
سحبت الطبق و فلفل ألوان من الثلاجة ” هعملك أحلى طاسة بس مش هنغيظ بيها حد ”
يدأت هي في تحضير له ما يريده و هو كذلك يحضر لها طبقها هذا من الفاكهة و الزبادي و بذور الشيا رمق ما تفعله له و ما يصنعه هو ليتذمر بقوله ” عيب بجد أنا اكل ده و انتِ تاكلي ده انتِ عايزة تطلعيلي كرش”
نفت برأسها ببراءة ” لا و الله بس أنت ألي طلبت طاسة سجق بالجبنة ”
” طب كلي معايا و سيبك من الاكل الصحي بتاعك ده ”
اجابته و هي تركز على ما تفعله ” يا عَليّ لو اكلت معاك مش هعرف انام قبل ساعتين تلاتة ”
شهقت بخفوت شاعره به خلفها ليمد ذراعيه معانقاً خصرها “و فيها ايه خليكي سهرانة معايا شوية ده أنا ما صدقت ريان سافر و سابك ليا ”
لفت برأسها له ” طب و المحاضرة الي عندك الصبح ”
” تتلغي علشانك مخصوص يلا هنطلع سوى نتفرج على فيلم أنا بكرا اجازة من الجامعة ”
وجدته يتوه في الحديث لتعيده لموضوعهما ” ايوة كملي الحكاية بقى دخلت في وسطيهم ازاي ”
تنهد ب يأس لقد ظنها نست بالفعل ” اتقابلنا مرتين مرة في مسجد الجامعة و أنا كنت ببص لمراد بقرف بسبب الي كنت بسمعه عنه انه بتاع بنات و اخلاقه مش احسن حاجة و كدة يعني و ده كان مخليني متضايق جداً و أنا شايفه بمكان طاهر زي المسجد لحد ما فهمت انه مش بالصورة البشعة دي بل بالعكس البنات ملمومين حوالين الولد الي شكله حلو و عيونه ملونة و معاه عربية و فلوس كدة يعني و المرة التانية و هو بيلم فريق كورة من الجامعة كلها علشان كان على البطولة دي ساعتها درجات مادة معينة لدكتور مستقصده فيها و من ساعتها و أنا و هو صحاب اه مش قريبين بس في اي وقت لو حد احتاج حاجة من التاني بيلاقيه و هو الي دخلني في وسط جسار نصار و بعد كدة سليم الي هو أصغرنا بالمناسبة ”

اخذها معه لغرفته بعد أنا اخذ ما حضرته له من طعام و بعض التسالي كذلك
كان الفلم يعمل لكن لم يكونوا معه فقط كانوا متعانقين مستمعين لبعضهم البعض و ليس تلك الشاشة الحديثة التي ينعرض عليها احدى الأفلام
سألته بفضول ” طب و انت ليه مشتغلتش بشهادتك ك محامي مع ان واضح انك كنت شاطر اوي و حاببها ”
حدثها بصراحة ” و مازلت بحبها علشان كنت داخلها و هدفي هو مساعدة الناس و بس لكن بعد ما تعمقت فيها بجانب شغلي مع بابا و جدو طبعاً لقيت ان في حاجات كتير في الوسط ده ممكن توقعني في ذنب من رشوى او شهادة زور و كل الحاجات دي ف بعدت نهائي ”
همهمت له بتفهم ثم نظرت له متساءلة ” عَليّ بس انت بردوا لسه مقولتليش اتجوزتني ليه ”
ضرب كف على كف ” لا إله إلا الله اقولك ايه اكتر من بحبك الي رميتها وشك من اسبوع طب أنتِ اتجوزتيني ليه يا مَاسّ ”
لاعبته بالحديث بمكر لن تريحه ” أسباب مشتركة و كمان بسبب وافقت على حاجة قلت استحالة تحصل ”
ضيق عينيه بغيظ واضح ” و الله زي ايه الأسباب المشتركة و حاجات ايه ممكن افهم”
اصطنعت التفكير ” يعني أنا مثلا عمري ما كنت اتخيل اني ابعد عن بابا و ريان ب مدينة واحدة مش دولة و قارة كمان و عملت كدة و اتجوزتك و اديني هستقر في مصر معاك ”
ليجيبها بالشيء ذاته ” و أنا كنت مقرر اني هتجوز مصرية مصرية مش كدة و كدة يعني و محجبة و خريجة ازهر مثلاً و اديني اتجوزتك اهو”
ارتسم الضيق على ملامحها ” على العموم انت لسه فيها لو حاسس انك اتسرعت ”
ارتفع حاجبه بعدم تصديق ليكسبها بقوله ” لا أنا اتجوزت الي عايزها و بحبها و اتمنى انها تفضل معايا لآخر نفس ليا و ليها ”
رفعت ذراعيها لتعانقه دافنة راسها في رقبته لتسحب اكبر كم من رائحته التي تعشقها هي و خرج صوتها خافت لتضرب انفاسها الساخنة رقبته ” الحضن ده كنت عايزة اديهولك الصبح مع البوسة علشان أشكرك ” و طبعت قبلة خفيفة على رقبته لترعش جسده و قلبه
إلهي تلك المرأة ستكون نهايته لا محالة ابتعدت عنه بعد لحظات ” كفاية كدة علشان حاسة لو قعدنا اكتر من كدة هنتخانق هروح على اوضتي تصبح على خير ” وقفت من جانبه تاركه حضنه الدافيء بل المشتعل
تذهب ؟!؟ تريد ان تذهب سحبها من يدها لتسقط فوقه حرفياً كتم صرختها بشفتيه التي التصقت بخاصتها لتقبلها بعمق تمسكت بكتفه رغماً عنها حتى تتماسك ابتعد عنها بعد انقطاع انفاسها كعادته معها و تلك المرة الثانية التي يفعلها بها في خلال اربعة و عشرين ساعة فقط لا غير
قبل ان يتمادى معها كان يقاطعهم رنين هاتفه ليجد اسم والده ينير الشاشة رمق هاتفه بعدم فهم ليجيب فوراً ” ايه يا بابا خير ”
” خد بالك من مراتك يا حبيبي الشيطان شاطر ها تصبح على خير ”

اغلق الهاتف فوراً بعد ان رمى له تلك الكلمات ليرمق الهاتف بعدم تصديق بل عدم استيعاب تحت تفحصها له و هي مازالت في تلك الدوامة التي سحبها لها هو بقبلته
جالسه بخصلات شعر مشعثة بسبب كفة الذي كان مغروس بها و ملامح محمرة و شفاه منتفخة بفضله راقب مظهرها المغري و هي يبتلع رمقه بصعوبة ” تصبحي على خير يا حبيبتي ”
وقفت من امامه لتتحرك بخطوات سريعة عائدة لغرفتها ليعيد هو تلك الأشياء للمطبخ و ينظف غرفته سريعاً و ارتمى على الأريكة الغارقة برائحتها التي تنعش روحه
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
عدة ايام مروا عليهم حتى ذهاب والدها و شقيقها و هي تتابع عملها من المنزل بينما هو منشغل و بشده في تلك القضايا المتعلقة بصديقه و عمله
فقط دللها و بقى معها اول يوم و بعد ذلك انشغل عنها تنهدت بضيق و هي تتابع الشكوى التي تصل لها على التطبيق و تحلهم تباعاً حتى واجهها تلك الشكوى المستفزة من تلك المرأة التي لا تتذكر أنها قابلتها
رمقت سيرتها لتستوعب انها عميلة جديدة انضمت في فترة سفرها رفعت هاتفها لتتواصل معها ملبية طلبها المتواجد في شكواها
خرج صوتها بأدب ” السلام عليكم يا فندم معاكي شركة الناجي و بتكلمك الباش مهندسة رَماسّ ال…. ”
كانت على وشك الإفصاح عن هويتها لكن قاطعتها الأخرى بوقاحة ” باش مهندسة هو لي حد بقى خريج اي كلية بتتعامل مع الكمبيوتر بيسمي نفسه مهندس و بعدين انتِ بتكلميني بعد قد ايه ايه الخدمة المقرفة دي ”
هنا و لم تحتمل ” شكلك مش عارفة انتِ بتكلمي مين ده اولا ثانياً يؤسفني اقولك ان بعد مكالمتك دي هتخسري كتير اوي و اعتبري اي تعامل بينا و بينك انتهى ”
شهقة متهكمة بطريقة شعبية جعلتها تستوعب مع من تتحدث ” انتهى مبقاش غير الموظفين و الله لأطلع لكبيرها اشوف استاذ عَليّ رأيه ايه بقى في الموضوع ده ”
سخرت منها ب استفزاز ” اه روحيله و متنسيش تقوليله كان مين بيكلمك ولا اقولك هتلاقيني عنده أنا كمان”
اغلقت في وجهها الهاتف لتقف من فراشها بخطوات غاضبة و وقفت امام خزانتها ناسيه تحذيرات عَليّ من خروجها من المنزل بخصلات شعرها و ملابسها تلك
ارتدت تلك البدلة الكلاسيكية من اللون الرمادي و اسفلها توب باللون الأسود خصلات شعرها كانت مفرودة و لم يزين وجهها سوى ملمع شفاهها

ارتدت تلك البدلة الكلاسيكية من اللون الرمادي و اسفلها توب باللون الأسود خصلات شعرها كانت مفرودة و لم يزين وجهها سوى ملمع شفاهها

راقبت مظهرها للمرة الأخيرة قبل ان تسحب حاسوبها متحركة للاسفل و منها للخارج مباشرة لم تأخذ اذن زوجها قبل خروجها او حتى تخبره بالأمر
بينما لديه هو في مكتبه دخلت عليه حنان بوجه مخطوف ليسألها بعدم فهم ” خير يا حنان في حاجة ولا ايه ”
خرج صوتها متعلثم بتوتر ” العميلة الجديدة بره و طالبة تقابل حضرتك بالاسم ”
شرد للحظات و لم يتذكر من تلك ” مين دي مش فاهم ”
كادت ان تجيبه لكن قاطعها دخول تلك المرأة ” لامؤخذة ما أنا دمي فاير مقدرش اقعد اكتر من كدة ”
اشار لهناء بالبقاء رافض الاختلاء بها ” خير حضرتك في ايه ”
تحممت لتُعدل نبرة صوتها ” يعني ايه واحدة متنية كدة ولا ليها اي لازمة تكلكني علشان تحللي مشكلتي في الابلكيشن و تقولي هتخسري كتير و اعتبري تعاملك معانا انتهى تطلع مين دي أصلا”
فكر للحظات ليسألها بترقب ” معلش ممكن تقوليلي اسمها ايه ”
شردت بتفكير قبل ان تردف بتذكر ” اسمها ريماس باين حاجة كدة ”
وضع يده على وجه بقلة حيلة و هو يستمع لدق كعبها بخطوات غاضبة في الخارج و فتح الباب لتطل هي من خلفه و ليتها لم تفعل راقب مظهرها ب أعين غاضبة و دخان يكاد يخرج من أذنيه من فرط غيرته ترتدي تلك الملابس و تأتي بهذا المظهر حتى هنا لقد خرجت من المنزل تُرى كم رجل رأها و تأملها
ليجدها توجه حديثها لتلك المرأة بحدة ” اسمي رَماسّ الناجي الس حضرتك هزقتيها في التليفون و احب اقولك ان المكالمة مسجلة و هيترفع عليكي أجدعها قضية سب و قذف و ده مش علشان أنا من مُلاك الشركة اسمح الله لا حتى لو كلمتي اي موظف خدمة عملاء بالطريقة دي كان هيتعمل معاكي نفس الحاجة ”
نظرت الأخرى لعَليّ الصامت الذي لم يتدخل تاركاً أمور النساء للنساء و لم ينظر لها حتى ” سامع حضرتك بتقول ايه حضرتك اختك دي ولا قريبتك ”
اعادت كلمتها بسخرية ” حضرتك حضرته مش هيرد عليكي أصلا اه بالمناسبة الباش مهندسة رَماسّ الناجي مراته بالمناسبة ”
خرجت المرأة بخطوات غاضبة تعكس خوفها و قلقها من تهديد رَماسّ الواضح لها لتستأذن منهم حنان مباركة لرَماسّ على الزواج قبل ان تنسحب
ما ان فعت و انغلق الباب حتى حدثها عَليّ بفقدان صبر و هو يقترب منها بملامح لا تبشر بخير ” ايه الي انتِ عملتيه ده اسميه ايه أنا بقى و ازاي تخرجي من البيت من غير إذني أصلا ” ترجمت ما قاله بغباء انه منزعج من تصرفها مع تلك المرأة
لذلك كانت تقف امامه رامقه اياه بتهكم و استخفاف عكسه و هو يرمقها ب عينيه الغائمة بسبب خصلات شعرها تلك التي لولا عشقه له لكان تخلص منه انفاسه السريعة الغاضبة و عينيه كانت كفيلة ان تصيب اي فتاة بالرعب لكن ليس هي

خرج صوته المخيف ” هو ده كان اتفاقنا ”
رمشت بوتيرة سريعة لتحدثه ببراءة ” على ايه بالظبط مش فاهمة”
اقترب منها بخطوات واسعة حتى اصبح يفصله عنها إنش واحد ليسحب احدى خصلات شعرها قابضاً عليها ” شعرك ده و لبسك”
ابتلعت رمقها ببطء مثير له ك رجل لكنه يشير لتوترها من قربه المهلك ” ماله انت قلت انك مش هتجبرني على الحجاب طول ما أنا مش مقتنعة ”
اصبح يقترب بوجه منها اكثر حتى كادت شفتيهما ان تتلامس ” بس أنتِ دلوقتي تبعي أنا ف أنا الي هشيل ذنبك و ذنب اي حد يشوفك تبقى بدايتها كدة بردوا يا روحي ”
كيف تجيبه إذا فتحت فمها للحديث تعني تقبيله لذلك بدلت نظرها بين عينيه و شفتيه تلك لم يعطيها فرصة للتردد او الابتعاد ذاتاً
فقط قبلها، التهمها بتمهل مذيب لها و ذراعه يلتف حول خصرها ليقربها منه اكثر و كفه الذي كان يمسك خصلة واحدة من شعرها مغروس بينهم الان ليُمكن نفسه منها التفت يدها حوله كذلك ليدعمها و هي تحاول مجارات جنونه هذا لتبادله قبلته
شيخها الوقح إذا اقسم احدهم لها قبل شهور ان عَليّ الناجي الذي كان يرمي امامها كلمات كالضرب بالنعال سيكون في تلك الحالة بين ذراعيها لم تكن لتصدق
انزل ذراعيه قليلاً ليرفعها بين ذراعيه و شفتيه لم تفارقها فقط يبدل بين شفتيها العلوية و السفلية تباعاً
جلس بها على الأريكة هناك حرارة تنشب في جسده و تزداد مع اقترابها منه عندما اقسم بالأمر سابقا لم يقصد نيران او حرارة من تلك النوع أبداً
ابتعد عنها بعد شعوره بفقدان انفاسها و مازالت بين ذراعيه كالطفلة الصغيرة بين ذراعي والدها لم يعطيها فرصة لالتقاط انفاسها
بل بدأ في نقاشه ب انفاس لاهثة بعد ان راقب وضعها دافناً رأسه في رقبتها الظاهرة التي سيحرص على ان يخفيها طابعاً عليها قبلات متفرقة ” ملتزمتيش ب الي قولته ليه”
بللت شفتيها بتوتر و يدها تقبض على خصلات شعره من فرط ما تشعر به ” اه عَلي ممكن تبعد اه مش عدل النقاش في الوضع ده و بعدين ما أنا لابسه مقفول اهو ”
مع تلك الكلمة عض على رقبتها بقوة لتصرخ دافعة اياه عنها بينما هو حدثها و كفه قبض على رقبتها الظاهرة عينيه على ترقوتها ” كدة مقفول اومال دول ايه كلمة و نص يا رَماس في حجاب و لبس محتشم انزلي روحي مكان ما تحبي غير كدة مفيش خروج غير لما تقتنعي بالحجاب ”
تساءلت بملامح باهتة ” يعني ايه يا عَليّ ”
اخبرها بتصميم و دون نقاش ” يعني من يوم ما بقيتي على ذمتي مش مسموح حد يلمح طيف شعرك او حتة من جسمك مش عايزة تتحجبي تمام يا روحي براحتك يبقى متتحركيش من البيت و الي يشوفوكي محارمك و بس و ميشوفوش اكتر من شعرك ياً رَماسّ ”

خرج صوتها خافت من فرط ما تشعر به بين ذراعيه ” خايفة اتخنق يا عَليّ ”
دفن انفه في خصلات شعرها ليستنشق رائحته بعمق ناظراً لها اثناء همسه ” حبيبتي انتِ بتطيعي ربنا قبل ما تطيعني و بعدين أنا لو طولت اخفيكي عن عيون العالم هعمل كدة من غير تفكير مجرد ما بتخيل ان حد غيري هيتأمل حته فيكي بكون عايز أحبسك جوه قلبي ”
كيف لأحد ان يقاوم حديث هذا الرجل لذلك لم تمنع نفسها عن لف وجهها له ليصبحوا متواجهين الان نظرت في عينيه ” كلامك صح يا شيخنا ادعيلي بالهداية ”
” هدعيليك و أهديكي أنا كمان يا روحي ”
لم تستوعب حديثه و هو يسحبها معه ” استنى احنا رايحين فين”
” حنان معلش معاكي طرحة زيادة ولا حاجة ”
صمتت للحظات قبل ان تفتح احدى ادراج مكتبها الذي تضع به عدة طرح لظروف عدة ” اه يا فندم معايا كذا واحدة خير ”
اشار لرماس ” اختاري الي يعجبك يا حبيبتي و شعرك يتغطى علشان عندنا مشوار ”
وقفت للحظات قبل ان تختار اكثر ما سيليق على ملابسها وضعته على خصلات شعرها ب إهمال ” مش هعرف الفه غير كدة للاسف”
نظر لها بعدم رضا ” ربنا يصبرني تعالي معايا شكرا يا حنان ” امسك يدها ليسحبها معه لجهته التي قرر الذهاب لها قبل لحظات ليس إلا صعدت بجانبه في السيارة و هي ترمق الطريق بعدم فهم حتى توقفت السيارة امام مول تجاري ” هو احنا جايين هنا نعمل ايه ”
اجابها ببساطة و كأنه يخبرها عن الطقس ليس و كأنه سيغير روتينها و مظهرها و كل شيء الان ” هنشتري لبس ينفع الحجاب”
ضمت نفسها بذراعيها لتحرك رأسها رافضة الهبوط ” لا طبعا انت بتهزر يا عَليّ و قررت بالنيابة عني كمان انت ليه مش قادر تستوعب صعوبة الخطوة ”
حسنا سيتحلى بالصبر يعلم ان الشيطان قوي جداً معها الان ” حبيبتي مقررتش بالنيابة عنك ولا حاجة هننزل نشتري الحاجات الي محتاجاها للحجاب تتحجبي بقى وقت ما تتحجبي براحتك ده قرارك أنتِ أولاً و اخيراً ”
نزلت معه من السيارة ليدخل معها المول و منه هذا المتجر الذي تتعامل معه شقيقته منذ فترة لا بأس به و قد اتي معها بضعة مرات ، استقبله احدى الفتيات العاملات و هي ترمق رَماسّ بعدم فهم لترحب به بحفاوة جعلت الأخرى ترفع حاجبها ب استنكار واضح ” اهلاً وسهلاً يا استاذ عَليّ نورتنا و اللهِ حضرتك جاي لوحدك ولا ايه اومال فين انسه سلمى ”
سحب زوجته له ليمسك يدها معرفاً اياها و لم يرفع نظره لتلك الفتاة مرة اخرى ” اهلاً لا المرة دي جاي مع مراتي ”
انمحت ابتسامتها و اختلف صوتها المرحب و هي تتفحص رَماسّ ” فعلاً الف مبروك طب ايه اقدر أساعدكم في ايه ”
هنا تدخلت رَماسّ لتحدثها بهدوء يخالف تلك النيران التي اشتعلت داخلها ” شكرا احنا هنتفرج براحتنا ”
استشعر الاخر ذلك الضيق المتواجد في صوتها ليرفع نظره لها بعدم فهم لحظات و اتسعت ابتسامته لتزيد من وسامته و هذا الذي لا تريده هي الان
أسقطت الحجاب من فوق خصلات شعرها عمداً لينظر لها بحدة قادرة ان ترعبها لكنها فقط انحنت على أذنه هامسة بثبات ” لو عايزني اقف هنا ب احترام اختار الي أنا عايزاه اتصرف و خلينا لوحدنا ساعة في المكان اكون اشتريت الي أنا عايزاه او اخرج بره انت مش لازم تبقى معايا ”
قبل ان يجيبها تحدثت تلك الفتاة ” الطرحة وقعت يا مدام ولا مفرقتش كدة كدة مكنتيش لفاها ”
رمقتها بضيق قبل ان تخبرها من تحت أسنانها “اه أصلي مش محجبة يا حبيبتي ”
شهقت بعدم تصديق و خرج حديثها بتلقائية اصابتها في مقتل ” ايه ده مش معقول و استاذ عَليّ اتجوزك ازاي ”
بقلمي / بسمله عمارة
تفتكروا عَليّ هينجح في تغيير رَماسّ ل البنت الي بيتمناها ؟!
اول ردة فعل من اي حد طبيعي عارف عَليّ و طباعه و هو الرفض و عدم التصديق ان الشيخ عَليّ اتجوز بنت مش محجبة أصلا🤦🏻‍♀️
ردة فعل رَماسّ ؟!
عرفتوا ليه مراد اقرب واحد لجسار و سبب ردة فعله الحزينة لما حس انه هيخسره ؟؟

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x