رواية شيخ عائلتي الفصل العاشر 10 بقلم بسملة عمارة
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية شيخ عائلتي الفصل العاشر 10 بقلم بسملة عمارة
البارت العاشر
رحلت من امامه ليقترب من تلك الصينية التي وضعتها له غمرته رائحة طعامها الشهي و مؤخراً استوعب ان احدى طرق تعبيرها عن حب ما حولها هي صنع الطعام لهم
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
اليوم التالي صباحاً تحديداً العاشرة صباحاً كانت رَماسّ انهت تحضير الفطور مع مساعدة والدها لها
رفعت هاتفها لتدق على شقيقها ” ايه يا حبيبي وصلت لفين كدة ”
” هتاخر شويه يا ماس معلش فوت القطر بتاعي هاجي على نص اليوم للأسف سلميلي على عَليّ و اعتذريله بالنيابة عني ”
” يا سلام و اعتذرله أنا ليه لما انت تيجي ابقى اعتذرله يا دكتور سلام ”
اغلقت معه الهاتف ناظره لوالدها ” سمعت ابنك يا بابا ايه فوت القطر دي هو عيل صغير ”
تنهد بقلة حيله و مناوشتهم لا تنتهي منذ ولادتهم ” ابعتيله صورة الفطار ده و ده اكبر عقاب ليه هروح اصحي علي و اسلم عليه تكوني خلصتي رص السفرة ”
تحرك زيد للملحق ليدق مرتين و لحظات و فتح عَليّ بملابسه المهندمة التي كانت شبابية من قميص ابيض لم يغلق جميع أزراره و بنطال قماش باللون الأسود ” صباح الخير يا عمي ”
ابتسم له الاخر معانقاً اياه ” حمدالله على سلامتك معلش معرفتش اكون موجود في استقبالك امبارح بس متعوضة أنا النهاردة معاكم طول اليوم ”
ربت على ضهره مبتعداً عن عناقه ” ولا يهمك يا عمي طمني عليك و على صحتك ”
” الحمدلله زي الفل يلا نلحق الفطار و نتكلم هناك مع رَماسّ بدل ما تطلع علينا عصبيتها بسبب ريان ”
تحركوا سوياً لداخل المنزل ليغمره الدفيء، لا يعلم هل المنزل حقاً دافيء لتلك الدرجة ام وجودها هو الذي يطغي هذا الأمر على المنزل
كانت تضع آخر طبق على السفرة التي كان مظهرها يسيل اللعاب ثم رفعت هاتفها واقفة على أطراف اصابعها لتلتقط صوره ارسلتها لشقيقها فوراً ، كل ذلك لم تنتبه لدخولهم
كانت ترتدي بنطال من خامة الجينز ذو اللون الأزرق الغامق يعلوه توب من اللون الأزرق ذو حمالات عريضة ارتدت اسفله قميص باللون الأبيض لم تغلق جميع أزراره
كانت ترتدي بنطال من خامة الجينز ذو اللون الأزرق الغامق يعلوه توب من اللون الأزرق ذو حمالات عريضة ارتدت اسفله قميص باللون الأبيض لم تغلق جميع أزراره
فردت خصلات شعرها ب انسيابية على ظهرها لتكون مظهر صباحي خاطف للأنفاس
تحمحم والدها لتلتف لهم بحرج ” احم صباح الخير يا عَليّ ”
ابتسم على حرجها ” صباح النور ”
اشار له عمه ليجلس حول السفره ” يلا الاكل هيبرد يا علي بعد كدة هنفرجك على سيدني و في هنا حي للعرب و بس هتشوف خيرات شباب الوطن العربي دكاترة و مهندسين زي الورد جم هنا ورا حلمهم ”
جلسوا ثلاثتهم لتناول الطعام كان الاستمتاع من نصيب عَليّ الذي اشتاق لطعام رَماسّ و وجودها حوله ينقصه بعض المناوشات معها التي ستعيده لأيامهم الاولى
انتهوا من تناول الطعام و اقترحوا ان يشربوا القهوة بالخارج خرجوا سويا من المنزل و فضلوا التمشية حتى وصل لوالدها مكالمة طارئة من المستشفى ليستأذن منهم للذهاب و انه سيعود خلال نصف ساعة او ساعة بالكثير
جلسوا سوياً في هذا المقهى العربي وتلك هي المرة الأولى التي اجتمعا بها بتلك الطريقة خارج العمل أو المنزل
طلبوا قهوتهم بينما عَليّ يراقب ما حوله ب انبهار واضح انه حقاً حي شبه عربي تماماً
كانت صامته و هذا الصمت يقتله تحمحم ليجلي صوته ” ايه هنفضل ساكتين كتير ولا ايه ”
رفعت كتفيها بعدم ادراك ” مش عارفة مش لاقية حاجة اتكلم فيها افتح اي موضوع و ارد عليك ”
سألها بترقب ” احكيلي عملتي ايه هنا بعد ما رجعتي من مصر ”
يذكرها بما فعله معها بحماقة لذلك ردت عليه بعصبيه ” سمعت كلامك و اتخرجت و اديني دلوقتي مستني اوراقي تخلص علشان اشوف هكمل في انهي شركة هنا ”
جمالها الذي يزداد مع غيظها و فقدانها اعصابها يعجبه جدا قبل ان يطيل في استفزازها أوقفهم هذا الشاب الوسيم الذي وقف امام مجلسهم
و خرجت لكنته العربية ” مسا الخير يا باشمهندسة كيف الأحوال”
وقفت رَماسّ من جلستها ليقف خلفها عَليّ بعدم فهم و هو يستمع لإجابتها ” الحمدلله يا دكتور حضرتك عامل ايه اقدملك عَليّ الناجي ابن عمي ”
رحب بعَليّ اولاً ” اهلاً وسهلا تشرفنا ثم وجه اهتمامه لها و الله الحمدلله بس منتظر ردك يا باش مهندسة انشالله يكون خير و يريح قلبي”
تحمحمت بتوتر من النظرات التي اصبح عَليّ يرمقه بها ” ربنا يقدم الي في الخير يا دكتور ردي هيوصل لحضرتك مع والدي ”
رحل و اخيرا لتعود لجلستها ، كادت ان تتنفس لكن قاطعها عَليّ الذي اشار على هذا الرجل ليسألها بصوت غاضب حاول ان لا يظهره قدر الإمكان ” مين ده بقى ”
رفعت نظرها عن حقيبتها لتنظر في عينيه مخبرة اياه ” زي ما سمعت عريس ”
ارتفع حاجبه ب استنكار ليحدثها مترقباً اجابتها ” و مترفضش ليه يعني ”
ابتسامة واسعة ارتسمت على محياها لتفقده أعصابه و تستفزه لعلها تفقده توازنه و ذلك اللجام الذي يحكم به لسانه ” بابا شايف انه ميترفضش المفروض اني لسه بفكر و هرد عليه ”
تحكم في نفسه بصعوبة ليلقي امامه قنبلته ببرود يخالف هذا الاشتعال في صدره “ابقي ردي عليه لما ترجعي من مصر يمكن توافقي على حد من الي اتقدملك ”
توسعت عينيها بعدم تصديق لتعيد كلمته بملامح مشدوهة ” عرسان اتقدمولي ”
حرك رأسه مؤكداً ” اه و كمان تحضري خطوبتي و تتعرفي على عروستي ما سبب من الأسباب الي جابتني هنا اني أعزمكم و انزلكم معايا مكان ”
هنا لم تعد مجرد شخص مذهول بل شخص توقفت انفاسه ل لحظة من الزمن و تكونت تلك الغصة في قلبها قبل ان تجيبه كان مجيء والدها
ابتلعت بصعوبة شاعرة بتلك الغصة المؤلمة في أيسرها و هي تسمعه يخبر والدها بكونه يدعوه على خطبته في مصر لذلك هو هنا كذلك و الأمر ليس مقتصر فقط على صديقه ، ألم يكن يمزح معها ؟!
للحظة ظنت انه هنا ليعتذر منها و يُعيدها معه لكن يتضح انها آخر ما قد يفكر به بالأصل
تبادل عَليّ مع والدها الأحاديث قليلاً و لفوا في الشوارع سيراً لكنها كانت صامته ك حال قلبها الملكوم قابلوا جسار نصار الذي تعرف على والدها كونه الطبيب الذي قابله في المستشفى قبل أيام
مع غروب الشمس عادوا للمنزل ليجدوا هناك ريان الذي وصل لتوه
اقترب من عَليّ معانقاً اياه بخفه ” حمدالله على السلامة سوري اني مكنتش في استقبالك ”
ابتعد عنه عَليّ مبتسماً ” ولا يهمك يا دكتور رَماسّ و عمي قاموا بالواجب و زيادة ”
اقترب الاخر من شقيقته مقبلاً جبهتها ليشاكسها ظناً منه ان حزنها المرتسم على وجهها هذا بسببه ” ايه لسه زعلانة مني بردوا خلاص بقى دول هما كام ساعة ميبقاش قلبك اسود زي شعرك”
ضربته على صدره بغيظ ” أنا قلبي اسود ماشي ابقى خلي صحابك ينفعوك ”
ضربها على رأسها بخفه ” بااس أنا هروح اغير و اجي اخد الراجل الغلبان ده اخرجه خروجة شبابي ولا نطلع نخيم يومين بالغابة و خليكي انتِ هنا ”
دفعته عنها بضيق و هي تريد الصراخ تريد التفريغ عن ما تشعر به ” روح شوف هتعمل ايه ابعد عني بس ”
عانقها له بقوة و هو يقبل رأسها عدة مرات ” بس خلاص صلي على النبي و اهدي كدة هروح اغير و اجيلك يا عَليّ ”
رحل تاركاً اياهم لتتحمحم و حاولت قدر الإمكان ان يخرج صوتها طبيعي ” طنط سلوى فرحانة اوي اكيد ”
كان يراقب كل ردة فعل تخرج منها الألم في عينيها شعر به في قلبه لكن ليتماسك حتى يُكمل ما بدأه” اه اكيد هتفرح جدا بس أنا لسه مقولتلهاش عاملهالها مفاجأة ”
ابتسمت له بصدق ” الف مبروك يا أستاذ علي ربنا يتمملك على خير ان شاء الله عن اذنك تصبح على خير خروجة سعيدة مع ريان”
أغمضت عينيها بقوة و هي ترحل من امامه بخطوات سريعة لا يجب ان تبكي الان يجب على تلك الدموع اللعينة ان تصمد قليلا حتى دخولها غرفتها
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
مرت الايام التي كانت اسبوع ليس إلا كان قد انهى الاوراق التي يريد صنعها لصديقه و أقنعهم ليأخذهم معهم مصر ل اجازة قصيرة
في اثناء هذا الاسبوع كان يراقب تصرفاتها و شكل حياتها في الغربة ليطمئن قلبه اكثر و هو يجد ان الإصلاح الداخلي موجود يتبقى فقط الإصلاح الخارجي
كل شيء كان بالاتفاق مع والده و جده والدته لا تعلم اي شيء و لم تعلم ستكون مفاجاة لها
عمه و ريان يظنون ان الامر خاص به لا يعلموا ان المرأة التي يريدها تكن مدللتهم
ها هم الان على أرض الوطن بقوا في السيارة بينما قابل عَليّ احد الرجال امام المطار ليسلمه بعض الاوراق
ما ان وقف امامه هذا الشاب الوسيم ذو الأعين الزرقاء و خصلات شعره السوداء تنزل على جبهته حتى سلمه حقيبة تحتوي على الأوراق التي يحتاجها ” هنا التوكيل و كل حاجة انت محتاجها علشان تدخل الشركة تطلع دلوقتي عليها و تعلن انك صاحب كل حاجة و تابعني أنا و جسار ”
ضيق مراد عينيه بعدم فهم ” يعني ايه انت مش هتيجي معايا ”
حرك رأسه نافيا ” للأسف لا أنا مرجعتش لوحدي هوصل الي معايا و هتابعك بردوا بس في محامي ثقة مستنيك قدام الشركة هناك علشان اول قرار ليك هو تحويل المسؤول القانوني للتحقيق ”
اوميء له بتفهم قبل ان يتحرك من امامه بخطوات سريعة كل شيء سيفعلوه الان محسوب
صعد عَليّ لسيارته امام عجلة القيادة و بجانبه كان عمه و بالخلف هي و توءمها ” نورتوا مصر مرة تانية يا جماعة ”
بينما هناك في منزل ال ناجي وقفت سلوى بفضول امام زوجها”هو في ايه يا عبد المقصود ما ترسيني مين الي جاي مع ابنك و كان مختفي فين بقاله اسبوع ”
تنهد بقلة حيلة على فضولها الذي لا ينتهي و لن ينتهي سوى بعد ان تعلم كل شيء ” ما قالك سافر علشان يشوف حل لصاحبه ده و بعدين اهو جايلك ابقي حققي معاه براحتك ”
حركت شفتيها بسخرية ” بلا وكسه هو ابنك ده حد بيعرف يطلع منه بكلمه ده دحلاب ده قال شيخ قال هيموتني ناقصة عُمر ”
تحكم بلسانه بصعوبة يجب ان يسجل ردة فعلها بعودة رَماسّ و ردة فعلها في المساء كذلك
قطّع هدوء المنزل رنين جرس الباب لتركض سلمى لفتحه واجهها عَليّ لترحب به ب ابتسامة ” حمدالله على سلامتك يا ابيه اومال فين الضيوف الي قلت عليهم ”
خرجت رَماسّ من خلفه لتخبرها بمشاكسه ” وحشتيني على فكرة”
صرخت في وجهها بفرحه قبل ان تعانقها بقوة مع صرختها تلك خرجت سلوى من غرفة المعيشة يلاحقها زوجها و الجد
ما ان رأتها سلوى حتى نطقت بعدم تصديق ” رَماسً يا حبيبتي حمدالله على السلامة و أنا أقول الدنيا زاد نورها ليه أتاري الشمس و القمر اتجمعوا في وقت واحد ”
ابتسمت لها رَماسّ بحب و هي تبتعد عن سلمى لتعانقها ” وحشتيني اوي يا سوسو ”
قبلت وجنتها عدة قبلات ” و انتِ يا قلبي وحشتيني اوي اوي قطعتي بيا و البيت هدي بعد ما مشيتي ”
راقبهم عَليّ ب ابتسامه لحبهم الواضع بينما والده و جده رحبوا بعمّه و ريان
تحمحم بقوة ” ايه يا ست الكل أنا كمان كنت مسافر على فكرة مفيش حمدالله على السلامة ”
لم تبتعد عن رَماسّ فقط ضمتها من الجانب بدلاً من معانقتها ” هما اسبوع لكن حبيبتي غايبه عني بقالي كتير رفعت نظرها للبقيه الف حمد الله على سلامتكم تحركت مبتعده ب رَماسّ مالك خاسة كدة ليه يا حبة عيني ده أنا عاملة النهاردة محشي كرنب الي الواد عَليّ بيحبه ”
ابتعد صوتها مع ابتعادها بالفتاة ليضرب عَليّ كف على كف و هو يستوعب انها نست فضولها بل و اسئلتها التي كانت ستلقيها عليه لسبب زيارتهم رفع صوته قائلاً ” طب يا ماما على الساعة ٧ كدة الكل يكون جاهز علشان عندنا فرح ها ”
اجابته بموافقتها بعدم اهتمام و هي تركز على محادثتها مع الأخرى التي انمحت ابتسامتها
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
السادسة و نصف مساءً وقفت رَماسّ بثقة امام مرآة غرفتها و هي تراقب طلتها بهذا الفستان ذو اللون الأحمر الماروني الذي كان جسدها ببراعة خاصتاً و هو يضيق من الأعلى ب تكسرات حتى بداية الخصر ثم يتسع قليلاً ، يصل لكاحلها ذو اكمام طويلة من الدانتيل
السادسة و نصف مساءً وقفت رَماسّ بثقة امام مرآة غرفتها و هي تراقب طلتها بهذا الفستان ذو اللون الأحمر الماروني الذي كان جسدها ببراعة خاصتاً و هو يضيق من الأعلى ب تكسرات حتى بداية الخصر ثم يتسع قليلاً ، يصل لكاحلها ذو اكمام طويلة من الدانتيل
انتعلت حذاء من اللون السكري ذو كعب مرتفع قليلاً وفردت خصلات شعرها لتموجها قليلاً من الامام وضعت ملمع شفاه و رسمت عينيها ببراعة بالكحل العربي ليظهر عينيها بصورة خاطفة ل الأنفاس
تنهيدة قوية خرجت منها لتحدث نفسها بهدوء يخالف ما بداخلها ” هنهدى و كان ساعة و هيعدوا بعد كدة لما نبقى لوحدنا هننهار المهم محدش يشوفنا او يحس بحاجة ”
خرجت من غرفتها بخطوات بطيئة حتى هبطت ل الاسفل لاحد الجميع مرتدي ملابس كلاسيكية لكن جالسين في غرفة المعيشة لذلك تساءلت بعدم فهم ما ان دخلت عليهم ” ايه احنا مش هنتحرك ولا ايه ”
رفع الجميع نظره لها لتتحدث سلوى ب إطراء ” ما شاء الله ايه الحلاوة دي ايه ناوية على جواز النهاردة ولا ايه ”
علق عليها ريان فوراً ” ليه و أنا هسيبها لوحدها ولا إيه أنا لازق فيها لما نشوف مين هيقرب منها و انا معاها ”
ابتسم عَليّ نصف ابتسامه لتدخل عليه شقيقته التي غمزت له في اشارة بينهم و هي تحمل صينية تحتوي على قهوة للجميع “القهوة جاهزة اهو اتفضلوا ” قدمت للجميع القهوة بما فيهم
رَماسّ
جلسوا بصمت قليلا نتج عنه تبادل النظرات بينهم بعدم فهم واضح تحمحم عَليّ بقوة ليلتفت ل زيد الناجي موجهاً له حديثه ” يا عمي أنا قلت لحضرتك اني هخطب بس موضحتش مين العروسة علشان كدة أنا بطلب منك ايد الانسة رَماسّ زيد الناجي”
ردات فعل مختلفة تماماً بداية من شهقة سلوى تليها تلك الزغروطة العالية ف رَماسّ التي غصت في القهوة ساعلة بقوة ليمد يده لها بكوب مياه سريعاً و تشع من عينيه القلق عليها و ترقب لردة فعلها شرد الاثنان ناظرين لبعضهم البعض
بينما نطق شقيقها ب استنكار و رفض واضح للأمر “رَماسّ اختي لا طبعاً ماس مش هتتجوز ”
لف عَليّ نظره له ليخبره ب جرئه و تحدي واضح ” ده مش قرار حد غير رَماسّ و قبل ما ترد أنا حابب اتكلم معاها بعد اذن جدو و عمي طبعا ”
مازالت تسيطر عليها الصدمة قليلاً لكن تلك ليست مفاجأة هي كانت ستصيبها شيء ربما ذبحة صدرية من الحزن إذا رأته مع امرأة اخرى
جلسوا سوياً وحدهم في تراس الشرفة الواسع و ما ان اصبحوا وحدهم حتى سألته ” ليه يا عَليّ ليه أنا و ليه عملت كل ده أصلا ليه رفضت وجودي في الاول و دلوقتي عايز تتجوزني ازاي اتحولت من شخص كاره وجودي ك بنت عمه لشخص عايز يتجوزني و يخليني معاه العمر كله ”
تنهد بقوة و هو مقرر ان يحدثها بكل صراحة دون ان يواري عنها شيء ” علشان كنت رافض يعني ايه واحدة تشدني كدة من اول ما شوفتك و انا بعد في ذنوب بس كنتِ بالنسبالي ذنوب حاجة بتفقدني تركيزي و أعصابي و إيماني يعني ايه عَليّ الناجي الي صحابه و كل معارفه مطلعين عليه الشيخ عَليّ يكون مش عارف يشيل عينيه من على بنت بسهوله أنا مرفعتش عيني على بنت غيرك و كان غصباً عني كل نظره ليكي كنت بقعد أحاسب نفسي عليها كتير اوي ”
قاطعته بسؤالها ب انفعال واضح ” ذنوب طب الذنوب دي اكتشفت دلوقتي ان حلها الجواز سؤالي واضح يا عَليّ ليه خرجتني من مصر بالطريقة دي ”
” علشان مكنش ينفع أنا ليا معاير معينة في البنت الي عايزها تكون مراتي من سنين اولاً الحجاب و الاحتشام و انها تكون متدينة كان نفسي اكون الوحيد الي لمحت شعرها و اي جزء منها مش أنتِ مكنتش عارف اقرب ولا عارف ادي فرصة لغيري يقرب كان لازم تمشي يا رَماسّ ”
وقفت من جلستها مشيره على ملابسها و خصلات شعرها ” و دلوقتي مفيش حاجة اتغيرت و لا هتتغير بسهوله زي ما انت فاهم” ليعترف فقط يخبرها بسهوله انه يحبها يريدها لكونه يعشقها لما يواري تلك الكلمه تحت حديثه
وقف هو كذلك امامها ليخرج صوته عميق بكل ما يحمله بداخله و عينيه كفيلة ب أخبارها بالكثير فكر كيف تفهمه بتلك الطريقة ولا تفهم ما يظهر في عينيه لكنها تريدها مقروءة في عينيه و على شفتيه كذلك ” مفيش حاجة اتغيرت غير اني اكتشفت ان بعدك مفادنيش بالعكس أنا اتأذيت اكتشفت اني عايز ابصلك و أتأملك طول عمري بس و هو حقي من غير ما احس بذنب خانقني اكتشفت اني بحبك يا مَاسّ و دلوقتي بسألك تاني تتجوزيني ؟! ”
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية شيخ عائلتي)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)