رواية شيخ عائلتي الفصل التاسع 9 بقلم بسملة عمارة
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية شيخ عائلتي الفصل التاسع 9 بقلم بسملة عمارة
البارت التاسع
دخلت سلوى غرفة وحيدها لتلقي عليها نظره كون لا احد يدخلها او يرتبها سواه
لكن أوقفتها تلك الرائحة التي اخترقت حواسها بشدة تنفست بعمق مرة اخرى لتسحب اكبر كم من تلك الرائحة تلك رائحة رَماسّ بالطبع حركت رأسها بعدم تصديق لتحدث نفسها ” يمكن متهيألك يا سلوى ارتفع صوتها منادية على ابنتها سلمى سلمى تعالي بسرعة ”
أتت الأخرى ركضاً ” ايه يا ماما في ايه ”
سحبتها الأخرى لداخل غرفة شقيقها ثم اغلقت الباب لتسألها بلهفة ” قوليلي كدة شميتي ريحة ايه اول ما دخلتي ”
استنشقت انفاسها مرة اخرى ” ريحة حلوة عادي في ايه بقى ”
ضربتها على رأسها بضيق من غباءها ” ايوة ما أنا عارفة انها حلوة شبه ريحة مين ”
شردت للحظات بتفكير ” دي ريحة شبه ريحة رَماسّ صح ايه أبيه بيستخدم نفس البرفان بتاعها ولا ايه ”
توسعت عينيها و قد طفح كيلها من غباءها لتسحبها من ذراعها خارج الغرفة ” أنا غلطانة اني ناديتي عليكي أصلاً روحي شوفي وراكي ايه ”
ابتعدت عنها بعدم فهم ضاربه كف على الاخر ” ياربي هو انتِ كدة على طول متقدريش على ابنك ف بتتشطري عليا علشان غلبانة و منكسرة ”
دفعتها للخارج غير مهتمة لما تقوله و ابتسامتها اتسعت و هي تعي كيف ستعيد ولدها لصوابه
نظرت حولها ب تركيز و هي تحاول ان تجد تلك الزجاجة التي تنبع منها تلك الرائحة استغرقت في البحث دون شعور منها غير مستوعبه كره عَليّ ان يدخل احدهم غرفته بل ان يعبث بها بتلك الطريقة
تذمرت بصوت مسموع ياترى مخبيها فين يا ابن بطني
ليصل لها صوته الساخر ” هي ايه دي يا ماما ”
شهقت مفزوعه لتعتدل في وقفتها غير مستوعبة متى اتى هذا و لما عاد مبكراً اليوم
تجاهلت سؤاله لتسأله هي بقولها ” انت ايه الي جابك بدري خير”
ارتفع حاجبه ب استنكار ” ماما متوهيش في الكلام ايه الي دخلك اوضتي ”
توترت نظراتها قليلاً ” يوه انت هتحاسبني ولا ايه كنت داخلة علشان انضفها ”
فتح لها الباب ” متشكرين افضالك يا ست الكل اتفضلي بعد اذنك انا بنضفها لو في حاجة معينة مش عجباكي في تنضيفي قوليلي ”
كانت تريد مواجهته ب رائحة رَماسّ لكن لن تفعل سيتهرب منها و يجبر نفسه على فعل عكس ما يريده لكنها قالت له تلك الكلمه قبل خروجها ” ابقى هوي الاوضة من ريحة البرفان ده يا عَليّ علشان خايفة عليك من الفتنة يا حبيبي ”
توسعت عينيه و هو يستوعب ما ترمي اليه تلك المرأة بكيدها الذي لن يهدأ سوى بعد ان تضعه بيدها في عش الزوجية
خلع ملابسه ليذهب للاستحمام بهدف تصفية عقلة من كل تلك الأفكار التي تعصف به و هو يعي ان الأمر بينه و بين جده الان خرب تماماً و يصعب إصلاحه
ماذا كان يفعل هل يجلس و يستقبل خطابها في المنزل و نيران قلبه تأكله حياً
انتهى به الأمر بعد ذلك على سجادة الصلاة مناجياً ربه ان يرشده للصواب و يهديه له
جلس على سجادة الصلاة متضرعاً بعد ان تم صلاة استخارة ” يارب أرشدني و ريحني يارب اشارة تقربني او تبعدني يارب اشارة واحدة بس ”
قاطع هدوءه و خشوعه رنين هاتفه الذي جعله ينتفض لكن المتصل جعله يرمق هاتفه بزهول و هو يرى اسم مراد عز الدين يزين شاشة هاتفه ليجيبه سريعاً ساخراً منه “يااه لسه فاكر يا دكتور ”
تحمحم مراد بخجل و هو يستوعب انه اخبره انه سيتصل به لكن لم يفي بوعده ” معلش بقى انشغلت في كذا حاجة كدة أنا واقع في مشكلة دلوقتي يا علي و محتاج مساعدتك ”
انعدل الاخر ليتساءل بجدية ” خير يا مراد في ايه ”
” ابعتلي إيميلك هدخلك معانا الكول احسن ”
” معاكم الي هو مين ”
” أنا و جسار نصار و سليم العامري ما صاحب المصيبة جسار نصار ”
ردد اسمه بعدم تصديق ” الشيطان لا كدة شكله الموضوع كبير دخلني يا ابني ”
اجتمعوا في تلك المحادثة ليظهر امامه ثلاثة شباب لا تشوبهم غلطة من حيث المظهر و الوضع الاجتماعي و الاقتصادي كان كلا منهم له طبع خاص به ابتسم لهم ب حنين ل ايام شبابه و جامعته في حين ارتفع حاجبي كلا من سليم و جسار” شيخ علي عاش من شافك و سمع صوتك ”
ابتسم بخفة ” السلام عليكم يا شباب خير ايه الي حصل ”
شرع جسار في الشرح له كل ما حدث تحت تركيز الاخر الشديد ما ان انتهى حتى اخبره ” يعني انت دلوقتي هربان حرك رأسه موافقاً عايز ورق الشحنة دي و سببها و صفقتها و احتمال كبير يكون المسؤول القانوني عندك في المجموعة مشارك في الموضوع ده لو ده صح هيكون صعب يكون ساب وراه دليل ضده ”
الإحباط ارتسم على ملامح الثلاثة بينما علي ضيق عينيه و هو يراقب هذا المنظر الذي يظهر من الشرفة التي يحدثهم بها جسار ليتساءل بلهفة “هو انت في استراليا ”
اوميء له الثلاثة بعدم فهم لسبب لهفته تلك
لتلمع أعينه بمكر و هو يجدها فكرة جيدة لإصلاح ما أفسده مع أمرأته أجل اعترف لنفسه انها تخصه و لن يتخلى عن الأمر و مساعدة جسار بالطبع ” تمام أنا يومين او تلاتة بالكتير و هكون عندك هتعمل توكيل عام لحد من الشباب علشان يقدر يخش المجموعة بصورة رسميه و يتطلع على كل الأوراق بل و يكون عنده كل الصلاحيات بتاعتك و أنا في الكام يوم دول هفهم اكتر و لعله خير ان شاء الله مبسوط اني اتكلمت معاكم يا شباب ”
اغلق معهم مبتسماً و هو يعي ان تلك هي الإشارة التي طلب من الله ظهورها لذلك اردف داعياً ” يارب أنا اخدتها على انها اشارة يسرلي الباقي من مشواري و اهديني ليها و اهديها ليا ”
هبط للأسفل بخطوات سريعة بعد ذلك لينضم لهم على سفرة الغداء و اخبارهم بسفره الذي سيكون قريب لكونه يملك فيزا شنغن بالفعل
ما ان نزل للاسفل حتى وجد والدته التي رمقته بمكر خاصة بعد ان قص عليها زوجها و حماها ما حدث ” اسم الله عليك يا حبيبي براحة على مهلك ”
وقف امامها هي و والده مبتلعاً بتوتر ليرمقها بشك ” ماما انتِ هتعملي الحفلة الليلة عليا ولا ايه و بعدين فين جدو ”
احابته والدته بشماته واضحة ” في المكتب يا قلب امك ”
ضيق عينيه بغيظ رامقاً اياها قبل ان يتجه إلى غرفة المكتب
دق على الباب مرتين ثم دخّل غالقاً الباب خلفه بالمفتاح ” جدو أنا محتاج اتكلم معاك و عايزك تكون في الصورة ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
استراليا سيدني حيث هذا المنزل الدافيء كانت تجلس رَماسّ امام طبق كبير من قطع الشيكولاتة المتنوعة و المقرمشات
تشاهد مسلسلها المفضل ب تركيز شديد ليأتي ريان من جامعته مرهق و بشدة ” مساء الخير قاعدة متهنية انتِ و أنا محطوط عليا”
هدلت كتفيها لتخبره ببرود بهدف إغاظته ” مش انت الي دخلت طب اشرب بقى ”
ضربها على رأسها قبل ان يجلس بجانبها ” متحاوليش كليتي و أنا الي مختارها عملتيلي اكل ايه النهاردة بقى ”
رمقت بطرف عينيها ب ازدراء ” على طول كدة همك على كرشك على العموم معملتش اكل النهاردة علشان بابا كدة كدة مش هيرجع و انت جيت متأخر ف طلبتلي بيتزا و أكلتها لو انت جعان بقى قضيها جبن و اهي مالية التلاجة ”
عبس بوجهه ناظراً لها بعدم تصديق ” انتِ اتغيرتي على فكرة أنا عايز اختي الي كانت بتحس بيا ”
قبل ان تجيبه أوقفهم رنين هاتفها ب اسم عَليّ الناجي
حقاً ؟! الان ؟! كان يتضح عليها عدم التصديق مع مراقبة الهاتف قبل ان يهزها شقيقها” ايه بلمتي كدة ليه ما تردي ثم تابع بسخرية ليغيظها تلاقي في مشكلة في الابلكيشن بتاعك أنا كنت عارف انك هتفضحينا هقوم اشوف هاكل ايه ”
ابتلعت بصعوبة و لم تسمع لحديث شقيقها بالأصل بل كانت جميع هواسها مع هاتفها المستمر بالرنين تنهدت بعمق قبل ان تجيب واضعة الهاتف على أذنها ارتجف قلبها مع سماع صوته الرخيم ” السلام عليكم اتصلت في وقت مش مناسب ولا حاجة ”
تحمحمت في محاوله التحكم في صوتها ” و عليكم السلام يا استاذ عَليّ لا بس استغربت ان حضرتك بتتصل خير ”
طريقة حديثها توضح ما تعانيه و تحمله تجاهه من ضغينه و يمكن كراهية من يعلم ” كنت بكلم عمي بس مبيردش معرفش ليه ”
اجابته بهدوء بل و جدية و رسمية شديدة أزعجته قليلاً ليس و كأنه طلب ذلك منها بطريقة وقحة ” اكيد في عمليات او حاجة خير في حاجة ولا ايه”
توتر قليلاً و هو يستوعب انه يحب ان يتأكد من مشاعرها تجاهه الان قبل ان يفعل اي شيء ” أنا بس هوصل استراليا في خلال كام يوم و لسه معرفش هقعد فين في سيدني ف فكرت انه افضل اقولكم علشان اعرف ايه افضل فندق ولا تأجير شقة ” كان يريد ان يخبرها انه يريد البقاء معهم في منزلهم لكنه ليس بتلك الوقاحه
خرج صوتها الرقيق ب تأنيب لطيف ” شقة و فندق و بيت عمك موجود ازاي يعني لا طبعا مينفعش انت هتقعد في بيتنا ابعت بس تفاصيل التذكرة علشان حد يجي ياخدك من المطار” تحكمت في فضولها بصعوبة كانت ترغب في معرفة سبب زيارته لكنها لم تظهر له اهتمامها او رغبتها
افاقها من شرودها عودة ريان بعد ان صنع لنفسه احدى الشطائر ” خير كان عايز ايه ”
أبعدت عينيها عن الهاتف و هي تحاول استعادة تركيزها ” كان بيقول انه جاي استراليا في خلال يومين و عايز فندق او شقة ف قلتله ميصحش و بيت عمك موجود ”
جلس بجانبها ” عندك حق حهزيله اوضة هنا و الملحق بردوا و يبقى يشوف الي يريحه انتِ رديتي على بابا في موضوع العريس العراقي ده ولا لأ ”
” لا لسه بفكر يا ريان و بابا و الراجل سايبينلي وقتي ”
شهق بتهكم ” و تفكري ليه ما هو كدة كدة هيترفض انخفض صوته بحزن ليسألها بجدية أنتِ عايزة تسيبيني و تتجوزي يا ماس ”
لقبها بلقبها المحبب لها ابتسمت له بحب ” يا عبيط ما ده هيتجوزني و هفضل جنبك هنا في استراليا مش هبعد عنك ”
حرك رأسه نافياً رافضاً ما تقوله رافضاً فكرة ان يأخذها رجلاً منه ” بس بردوا لأ أنتِ مبتحبيهوش ”
أخبرته بضيق و كأن قبضة قوية تلتف حول رقبتها ” مش كل حاجة بنحبها و نعوزها بناخدها يا ريان ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
بعد عدة ايام تحديداً أمام مطار سيدني الدولي
توقفت سيارة رَماسّ امام بوابة الوصول في انتظار هذا البغيض و تتساءل عن سبب زيارته لأستراليا بعد ان طردها من مصر ب ذوقه المنعدم ب أسابيع
ارتدت معطفها قبل ان تهبط من السياره حتى تكون في استقباله بالفعل دقائق خرج و هو يَجر حقيبته ليقف امامها حدثته دون النظر له ” المفروض كان بابا او ريان يجوا يستقبلوك بس للاسف بابا عنده عمليات مهمه و ريان مش في المدينة أصلا ”
اجابها بهدوء ” الله يسلمك ”
تحمحمت بخجل ” اه سوري حمدالله على السلامة ”
صعد معها السيارة بعد ان وضع حقيبته بالخلف لم تتحكم بنفسها لتحدثه ” خير ايه سبب زيارتك الكريمة ولا لما طردتني من مصر حسيت بالذنب ف جاي تصلح غلطتك ”
ارتفع حاجبه ليحدثها بوقاحة تخالف بما يريد قوله ” أصلح غلطتي في ايه أنا جاي علشان صاحبي هنا واقع في مشكلة مش علشان خاطر سواد عيونك ما صدقت خلصت منك في مصر علشان اجيلك استراليا أنا ”
اعادت حديثه بعدم تصديق ” سواد عيوني و خلصت مني” أوقفت السيارة ضاغطة على المكابح بقوة ليندفع للأمام و لولا حزام الأمان كان التصق بالزجاج
ليشهق بقوة ” يا بنت المجنونة هتموتينا ”
اشارت على عينيها مقتربه منه قليلاً ” أنا عيني خضرا على فكرة ليكون عندك عمى الوان ولا حاجة و بعدين أنا كنت في مصر مع عيلتي مش معاك انت علشان تخلص مني ”
همس بصوت غير مسموع ” عينيكي و شعرك كلك مجنناني يارب سامحنى يارب بس أنا بني أدم ”
تحمحم بقوة لتعود إلى مقعدها متنفسه بهدوء ” قولي فين مكان صاحبك خلينا نخلص من حجتك علشان ترجع مصر يا ابن الناجي ”
رمق التوقيت من السيارة ” دلوقتي مش متأخر شوية ”
حركت رأسها نافيه ” لا لسه الساعة ١٠ عادي مش بتقول صاحبك”
ارسل لها الموقع و هو يراقب مظهرها الناري و خصلات شعرها المتطايرة إذا كانت النظرات تقتل كانت قتلته بالفعل لف نظر ل النافذة ليستطيع الابتسام اشتاق لها جدا اشتاق ل مناوشاتهم سوياً
سيدفع نصف عمره ليدفن وجه بين خصلات شعرها تلك ساحباً انفاسه من هناك
خصلات شعرها ؟!!! لف رأسه لها ب اندفاع واضح و هو يستوعب ان شعرها مفرود “ياريت شعرك يتلم قبل ما ندخل عند الناس ”
رمقته ب ذهول قبل ان تهاجمه بقولها ” و انت مالك بشعري شاغلك اوي كدة ليه ما افرده، ألمه ، أقصه براحتي ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
في منزل جسار نصار في استراليا كان يجلس في انتظاره هو و داليدا بعد ان اخبره بتواجد فتاة معه لذلك طلب من داليدا الانضمام المؤقت لهم حتى تاخذ الفتاة و تترك لهم حرية الحديث
دقائق و دق الباب ليفتح الباب و يواجهه هذا الثنائي الذي يبدوا غاضب قليلاً عانقه جسار بترحيب قبل ان يُدخلهم للداخل
لكن لم يمنع نفسه من التساؤل ” ايه يا ابني مش قلت هتيجي الصبح نفطر سوى ”
رَمق عَلي رَماسّ بطرف عينه ” قلت بس في واحدة مش طايقة وجودي في سيدني و بتعدلي الساعات ”
نفت ذلك ناظرة له ب أعين متوسعة ” أنا مقولتش كدة على فكرة ”
ضَيق جسار عينيه بعدم فهم و هو يبدل نظره بينهم و لتوه استوعب تلك اللهفة التي ظهرت عليه ليرتفع حاجبه بتلقائية هامساً له ” و أنا اقول الحب الي نزل عليك ده ليه أتاري الحوار في ست و لو جت الست يغور ١٠٠ راجل ثم رفع صوته مبتعداً مش كدة يا شيخنا ولا ايه ”
زجره عَليّ ناكزاً اياه ليؤكد على حديثه دون تفكير حتى يتخلص من النظرات المستفهمة التي ترمقه بها الأخرى ” كدة طبعا يا جسار ”
كان يراقبهم الامرأتين بعدم فهم خاصة لصوت جسار الذي ارتفع فجأة لتوقفه داليدا ” في ايه يا جسار صوتك يا حبيبي ”
تحمحم بخفوت ” سوري مخدتش بالي تمام يا داليدا خدي الانسه لغاية ما اخلص كلامي مع عَليّ ”
ما ان ابتعدوا حتى رمقه علي بغيظ ” لسه رخم و بارد زي ما انت مش فاهم مراد و سليم لسه صحابك لغاية دلوقتي ازاي ”
وضع جسار يده على قلبه بدرامية ” بس بس علشان كنت هعيط من التأثر و أنا شايفك جايلي من مصر لغاية استراليا علشان تساعدني طلعت جاي لمصلحتك الشخصية ”
تذبذب قليلا قبل ان يخبره ” بس أنا فعلا جاي علشانك بردوا ”
اوميء ب اقتناع واهي ” اه طبعاً طبعاً مصدقك يا راجل بس لو هي مش هنا و الله ما تعتبها أنا كنت فاكر ان ممكن مراد الي يعمل كدة بس متوقعتهاش منك يا شيخ عليّ استنى عليا ده أنا هفضحك ثم غمز له بعبث و اول حد هتتفضح قدامه المزة ”
اشتعلت عينيه بغضب ” ايه مزة دي ما تحترم نفسك يا جسار ”
ارتفع حاجبيه مبتسماً ” الله ده بجد بقى خلاص أنا عندي استعداد أوفق راسين في الحلال اهو حاجة عدلة تحصل في حياتي الي مش باينلها ملامح دي ”
لكن في احدى غرف المعيشة دخلت رَماسّ مع تلك المرأة بمعدتها الكبيرة التي توضح حملها في الشهور الأخيرة شاعرة بالحرج قليلاً بسبب مجيئهم الان لكنها فعلت بسبب عَليّ الذي افقدها صوابها
جلسوا سوياً لترحب بها داليدا بلطف ” اهلاً و سهلاً نورتينا ”
تحمحمت معتدلة في جلستها ” البيت منور ب أهّله متعرفيش بفرح قد ايه لما بشوف مصريين هنا ”
ابتسمت لها قبل ان تستدعي العاملة ” ها تحبي تشربي ايه ولا نتعشى على طول ”
” لا لا لا شرب ايه و عشا ايه ملهاش لازمة التعب و الله ”
” ازاي يعني مينفعش و بعدين ولا تعب ولا حاجة ها تشربي ولا نتعشى سوى علشان يبقى عيش و ملح ”
بينما في الخارج لديهم بعد انتهاء معظم حديثهم وصلت لهم صرخة من رَماسّ ليقف عَليّ منتفضاً تتبعه جسار و قد تحركوا لهم الاثنان بقلق
وجدها تقف على الأريكة بخوف بينما داليدا فزعت من صراخها فجأة ” في ايه يا رَماسّ حصل ايه ”
ليجدها تشير على تلك الهرة اللطيفة بهستيرية ” لا مفيش دي قطة عندهم قطة ازاي متقوليش ”
انحنى حاملاً اياها ليقترب منها مستفزا اياها ك عادته ” دي كتكوتة خالص عيب واحدة في سنك تخاف من دي ”
ارتجفت شفتيها و هي على وشك البكاء ” ابعدها عني بليز متبقاش رخم بقى ”
ليخبرها بجدية رغم علمه انها لديها فوبيا من كتلة الفرو تلك ” انزلي كفاية لعب عيال الناس اول مرة يشوفوكي يقولوا عليكي ايه جايب بنت اختي معايا أنا ”
تجمعت الدموع في عينيها و وجه الجرو هذا الذي فعلته بسهوله ” عَليّ بليز ابعدها عني ”
سحبها مبتعداً لتخرج تلك الكلمة او اللقب رغماً عنه ” اهو يا حبيبتي اهدي و انزلي ”
هبطت من فوق الأريكة بترقب بينما هو يحمل الهرة الصغيرة بين كفه ما أن استقرت على الارض حتى اقترب منها ببطء كانت على وشك الصراخ مرة أخرى لكنه حدثها بهدوء ” اششش اهدي مش هقرب اكتر بس قربي أنتِ كدة شوفي صغيرة هي و مسالمة خالص اهو ”
اقتربت منه ب خطوات مرتعشه لتضع يدها على فروها بتوتر و قلق
أخذ يشجعها بحنو و القاب محببه تذيب اي فتاه لكنها لم تكن واعية لها بسبب ما تجربه للمرة الأولى في محاولة منها لمحاربة مخاوفها
أخذ يشجعها بحنو و القاب محببه تذيب اي فتاه لكنها لم تكن واعية لها بسبب ما تجربه للمرة الأولى في محاولة منها لمحاربة مخاوفها
كل ذلك تحت أعين هذا الثنائي اللذين ابتسموا بخفوت متبادلين النظرات ليلف جسار ذراعه حول كتفي زوجته هامساً لها ” الحب حلو اوي يا داليدا مش كدة ”
تعلقت عينيها به مجيبة اياه بالنبرة ذاتها ” أوي اوي يا جسار حلو ده كلمة قليلة عليه ”
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية شيخ عائلتي)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)