رواية شيخ عائلتي الفصل الثامن 8 بقلم بسملة عمارة - The Last Line
روايات

رواية شيخ عائلتي الفصل الثامن 8 بقلم بسملة عمارة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية شيخ عائلتي الفصل الثامن 8 بقلم بسملة عمارة

 

 

البارت الثامن

 

 

أوصلها هو للمطار و هذا آخر ما ارادته هي صدقاً ، اوقف سيارته امام احدى صالات سفر مطار القاهرة

لتحدثه بغصه دون النظر له و هي تتحكم في دموعها بصعوبة متذكرة حديثه القاسي ” اسفه لو كنت لخبطتلك حاجات كتير لما جيت بس أنا جيت بطلب من جدو و أكيد لو اعرف اني مفروضة عليك مكنتش نزلت أصلا أو حتى مكنتش قعدت الفترة دي “

تنهدت بقوة و هي ترمش بوتيرة سريعة مانعة تلك الدموع اللعينة التي تحارب لتسقط من عينيها ” اه على فكرة أنا وجودي كان ليه لازمة و أظن ان ده ظهر بعد ما مبيعاتك وصلت للضعف بعد الي أنا عملته عن اذنك “

نزلت من السيارة تحت صمته المميت له قبلها نزل معها و كان على وشك مساعدتها في تنزيل حقائبها لتوقفه بصرامة ” شكرا مش عايزة مساعدتك زي ما جيت لوحدي همشي بردوا لوحدي “

انزلت حقيبتيها بقوة تنبع من ما تشعر به لتضعهم على عربة المطار

كانت ستنسى مدت يدها خلف رقبتها لتخلع تلك السلسة التي كانت عديتها منه و لم تخلعها منذ ذلك اليوم سوى الأن ثم وضعتها في يده ” أتفضل اكيد دي بردوا حاجة اتفرضت عليك زي وجودي “

رفض اخذها و هو يبدل نظره بين كف يده و وجهها ” لا طبعاً البسيها تاني دي هدية و الهدية لا ترد “

حركت رأسها نافية ولا تريد ان تبقى امامه اكثر خائفة من تلك الدموع التي تحاربها ان تسقط و أمامه هو “مش عايزة حاجة تفكرني بيك طول ما أنا لابساها هفتكرك انت و كلامك و هتضايق اكتر و أنا مش حابة افتكر غير الحب الي لقيته من عيلتي هنا “

كان يستمع لها بعدم تصديق لشعورها تجاهه الان لينبهه عقله بسخرية أُليس تلك رغبتك ليحدثها بضيق و قد شعر ب ألم في أيسره ” افتكريلي ايام التروايح او اي ذكرى حلوة لينا سواء في الشغل او البيت “

ابتسمت بسخرية و قد دمعت عينيها ” كانت ذكرى جميلة لما كنت فاكرة اننا كنا ولاد عم و صحاب مش مجرد حد مفروض عليك او لازقة زي ما كنت بتقولي “

حاول التبرير لها ليصلح صورته امامها لربما ان تكون هذه المرة الأخيرة التي سيراها بها لكنها لم تعطيه فرصة و هي تتأكد من وجود حقائبها كاملة

تركته و هي تجر تلك العربة و ما ان تخطت كل تلك الإجراءات و جلست على المقعد في بوابة السفر الخاصة بها حتى تساقطت دموعها التي كانت تمنعها كل تلك المدة

بينما هو بالخارج اطمئن عليها من احدى رجال الأمن الخاصيين بالمطار و ما ان تأكد من وصولها حتى دخل لسيارته مراقباً تلك السلسة في كف يده

خرجت تنهيدة قوية متمنياً ان يرتاح بعد ما فعل ما أراده دار ب سيارته في الشوارع لبعض الوقت قبل ان يدخل للمنزل الذي كان هاديء الجميع نيام بسبب تأخر الوقت

صعد على الدرج ببطء كأنه يلفظ أخر انفاسه و يده تقبض على تلك السلسلة التي لم تفارق يده منذ ان وضعتها هي

تحركت قدميه دون ارادته تجاه الغرفة التي كانت تقيم بها ما ان خطى للداخل حتى واجهته رائحتها التي تشبعت بها تلك الغرفة

وقع نظره على طاولة الزينة ليجد زجاجة عطر يتبقى بها القليل لذلك تركتها هي دون عناء حملها معها ثم صورتها و هي محموله على ظهر ريان بضحكتها الرائعة المعلقة على حافة المرآه راقب تفاصيل الغرفة ب دقة و هو يرى التغيرات التي فعلتها هي لتناسب ذوقها

سحب زجاجة العطر تلك و ما ان قربها منه حتى تأكد انها هي التي تستخدمها يومياً لكن هنا رائحة العطر فقط دون عقبها الخاص تلك كانت أولى ذنوبه بسببها وضعها في جيب بنطاله و تحرك ل باب الغرفة

قبل ان يترك الغرفة وجد والدته امامه التي نظرت له ب استهزاء غاضب جعله يبتلع بصعوبة ناظراً لها دخلت الغرفة ليعود بخطوتين كان على وشك الانسحاب من امامها لكنها اغلقت الباب مانعة أياه

خرج صوتها حزين على رحيل تلك الفتاة ” ليه كدة يا عَليّ ليه مشيتها و انت عايزها “

رفع نظره لها بصدمه قبل ان يبرر لها بتوتر “مش عايزها “

صرخت عليه بغضب ” لا عايزها و اول مرة تكون عايز واحدة أنا امك و حافظاك كويس اوي كنت فاكرة انك خلاص سلمت الراية لكن طلعت بتكابر و مشيتها مكسورة الدموع في عينيها “

حدثها بما يثقل كاهله ” علشان مينفعش في الاخر تكون دي الي معايا محلمتش بيها كدة حلمت بواحدة ملكي محدش لامح طرفها غيري مش دي “

كانت تستمع له بعدم تصديق لا تصدق تفكيره ” انت بتتكلم جد بتحاسبها على ايه طب فكرت تنصحها بالحجاب او غيره و بعدين البنت مؤدبة و متسيبش فرض و مش محجبة اه بس لبسها كله محترم مش عايزها سيبها او كبر دماغك منها زي ما كنت بتعمل ايه الي حصل خلاك تمشيها من مصر يا عليّ”

تابع بضيق ” بس جميلة ملفتة محدش شافها غير و ركز فيها و أتأمل جمالها شوفي كام واحد شافها و أتمناها ليه فاهمة يعني ايه أتمناها يا ماما “

حركت رأسها بقلة حيلة ” لو فاكر انك لما بعدتها هترتاح تبقى بتضحك على نفسك يا ابن بطني انت مش هتنام الليل يا عَليّ صمتت قليلاً قبل ان تعيد سؤالها عليه مرة اخرى مردتش على سؤالي ايه الي جد خلاك تمشيها من البلد كلها “

اغمض عينيه ليغرز أظافره في كفه كذلك و خرج حديثه و كأن نيران تأكله ” خطابها كتروا هنا كمان و بيجوا ليا أنا أخرهم الدكتور الي اسمه محمود الي عندي في الجامعة “

هل جن ولدها الم يكن لا يريدها لما لا يريد ارتباطها بغيره ” طب و ايه الي يضايقك ما انت قلت انك مش عايزها بسبب مبادئك دي كلها ما كنت تسيبها تشوف نصيبها “

ضاق صدره من هذا الحديث ليخبرها بقلة صبر و هو يريد الاختفاء من امامها ” تشوفه في اي حته بس مش قدامي “

ابتسمت بخفوت ” انت حبيتها يا عَليّ و لو فعلاً شافت نصيبها مش هتبقى عايش يعني انت مشيتها علشان غيران و أنا الي ظلمتك يا شيخ “

رفض تلك الحقيقة ب استماته ” غيران و انا أغير ليه أصلا لأ طبعاً “

ابتسامتها اتسعت لتغيظه اكثر و تفقده أعصابه ” غيران دي كلمة قليلة على الي انت حاسس بيه يلا اطلع من اوضة البت علشان ريحتها تفضل فيها “

راقب الغرفة للحظات المرة الأخيرة قبل ان يذهب لغرفته

بدل ملابسه ليتمدد على الفراش ناظراً للسقف بشرود و قد ذهب النوم عن عقله ليردد بخفوت ” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين “

اخذ يردد ايه الكرسي كذلك حتى اغلقت عينيه تدريجياً

♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

صباح اليوم التالي على طاولة الافطار بعد صلاة الجمعة

جلس الجميع بهدوء لينضم لهم عَليّ بعد لحظات و هو يجدهم بدأوا دون ان ينتظروه او حتى ينادوه ” ايه ده كدة بدأتوا من غيري”

لم يجيبه احدهم لغضب الجميع منه بدل نظره بين الجميع الذين يتناولون طعامهم متجاهلين وجوده حتى شقيقته لم تنظر له

كان الجو هاديء كئيب لم يتحدث احدهم و لم يستطع عَليّ ان يتناول شيء في وسط كل تلك الأجواء

حتى تحدث الجد الذي سأل سلمى ” بنت عمك وصلت ولا لسه يا سلمى “

رفعت نظرها له ” لسه يا جدو الطيارة بتاخد عشرين ساعة على بليل هتكون وصلت ان شاء الله “

ردد خلفها قبل ان ينهي طعامه ” ان شاء الله يا حبيبتي وقف من جلسته ابقي هاتيلي القهوة على مكتبي “

و رحل من امامهم هما معتادين على تناول المشروب سوياً اثناء حديثهم على ما دار معهم طوال الاسبوع لكن اليوم كان أمر آخر

ما ان انسحب الجد حتى لحق به والده ف والدته كذلك التي دخلت المطبخ نظر عليّ لشقيقته ” هي في ايه محدش فيكم عايز يتكلم معايا ليه “

امتنعت عن الإجابة للحظات لكنه شقيقها الكبير لذلك أخبرته دون النظر له مباشرة ” كلنا متضايقين منك علشان رَماسّ “

توسعت عينيه بعدم تصديق قبل ان يقف ذاهباً لمكتب جده سريعاً فتح دون استئذان ” في ايه يا جدو كل ده علشان متجوزتهاش “

صرخ عليه والده ” انت اتجننت ولا ايه يا عَليّ ازاي تدخل من غير ما تخبط و ازاي تكلم جدك كدة أصلا “

وقف امام جده كالمذنب ليتفاجأ به يحدثه بغضب ” انت فاكرني كنت جايبها علشانك بس ليه تطلع مين انت أصلاً “

حاول التبرير له ” يا جدو أنا “

ليقاطعه بصرامة ” اخرس لما اتكلم متقاطعنيش أنا لو فعلاً زي ما بتقول كنت اخدت الكلمة الي رمتهالي علشان تعجزني و نفذتها من ساعة ما نزلت و اهي خارجة من بق راجل اه كان بيتحداني بس قال أنا عايز فلانة و جبتهاله ف كان أدباً ليك انك تجوزها غصباً عنك اصل لسانك الي نطق “

تعلثم و هو يخبره و رغبة تتوهج في عينيه أن يصرخ به و يجعله يتزوجها ” و معملتش كدة ليه بقى “

اخبره بحسرة و كلما يتذكر وجه حفيدته يزداد غضبه أضعافاً مضاعفة ” علشان مجبرش حد فيكم على التاني انا عايز أبني بيت يعني عُمر و عيلة و علشان المفروض الي مديني كلمه راجل مش كدة ولا ايه يا شيخ بس اقولك على حاجة شكراً على الاقل الفترة دي قربتني منها و اديتني وقت اعمل معاها ذكريات حلوة اطلع بره يا عليّ مش عايز أشوفك “

اقترب منه جالساً على ركبتيه امامه ليتساءل بتوسل مقبلاً يده ب ب تودد “قول الي يريحك و أنا اعمله يا جدو “

رفض النظر له او الخضوع لنبرته ليحدثه بجمود ” مش عايز منك حاجة و محدش هيفاتحك في الموضوع ده تاني انشالله عنك ما اتجوزت يا ابن سلوى “

و اخيراً تحدث والده الذي كان يراقب انفعالاته عن كثب ” سيب جدك دلوقتي يا عَليّ علشان ميتعبش “

تنهد بقلة حيلة ” حاضر عن اذنكم “

ما ان خرج من الغرفة حتى تحدث عبد المقصود بشماته في ابنه ” هيموت و تقوله اتجوزها يا بابا “

ليخبره الاخر بحزم ” عايزها هو الي يرجعها غير كدة مش هيحصل “

بينما الاخر اتجه للمطبخ لوالدته لينحني مقبلاً جبهتها ” ايه يا ست الكل انتِ كمان هتخاصميني ولا ايه “

نظرت له بطرف عينيها قبل ان تعيد نظرها لما تحضره دون اجابته ليتابع هو ب استغراب ” في ايه يا ماما مكنش اول مرة اطفش عروسة “

اتسعت عينيها على بجاحته التي لا تستطيع التعامل معها صدقاً “اعرف ان الي بيطفش ده بتكون عادة البنت مش الراجل بس عندي أنا الايه انقلبت “

لم يجد فائدة مع الحديث معهم و هو يجد الجميع اصبح ضده بسببها رَماسّ الناجي

دق باب المنزل ليذهب هو لفتحه وجد امامه هيثم يحمل احدى الحقائب الورقية ” السلام عليكم يا شيخنا “

لا يفهم سبب وجوده اليوم و في تلك الساعة ” و عليكم السلام خير ايه الي جابك دلوقتي “

ارتفع حاجبيه لهذا السؤال ” ايه ده في ايه يا عم جاي بيت عمتي مالك “

افسح له الطريق ” مش قصدي اكيد قصدي مكلمتنيش قلتلي انك جاي يعني ولا اي حاجة “

ليتفاجأ به يخبره و هو يلتفت بحثاً عنها ” ما انا مش جاي علشانك أنا جاي ل رَماسّ اومال هي فين صحيح “

سحبه من لياقته بغضب ” ايه جاي علشان رَماسّ دي هي ناقصاك انت كمان “

تململ ليخلص نفسه من قبضته ” أنا كمان في ايه انت اتجننت يا عَليّ ولا ايه “

مسح على خصلات شعره بعنف و هو يتركه ” عايز منها ايه انت دلوقتي “

رمقه ب زهول هل يغار منه على تلك الفتاة ربت على كتفه ” اهدى بس هي كانت طالبه مني آخر مرة زهور و بذور التوليب علشان تزرعه في الجنينة بره هي فين بقى “

ليخرج صوت سلمى المتهكم ” في السما دلوقتي “

شهق بفزع ضارباً على صدره ” يا ساتر يارب قتلتوها “

ضربته عمته التي اتت على دق الباب على رأسه ” فال الله ولا فالك في الطيارة يا فالح “

دون تفكير للحظة نظر لعَليّ ب اتهام ليخرج صوته المصدوم ” يالهوي حتى دي طفشتها مش وش نعمة ثم رمق عمته ده ماما لو عرفت هتروح فيها يا عمتو “

♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

مرت الايام حتى مر ثلاثة اشهر على الجميع بدأ الجميع يتعامل مع عَليّ عدا الجد الذي مازال يتخذ موقف منه

بينما لدى رَماسّ كانت تتحدث سلمى معها يومياً امامه تسألها عن حالها و عن كل شيء كان يستمع لحديثها معها حتى مشاكستها مع توأمها كان الآخر يريد اي سبب يجعله يتحدث معها لكن عقله كان يمنعه عن ذلك بقوة

في الوقت الحالي ها هو يجلس في مكتبه في الشركة كان يتابع حياته ب روتينه يخالفها ان لم. يعد احد يحدثه عن الجواز مطلقاً و كأن الأمر مات في عينيهم بعد ذهابها

دخلت عليه حنان لتخبره بهدوء ” الحاج محمد عايز حضرتك في مكتبه دلوقتي “

رفع رأسه لها بعدم فهم ” متعرفيش عايزني ليه “

نفت برأسها بهدوء ” لا للأسف “

وقف من على مكتبه تاركاً ما يفعله قبل ان يتجه له مع دخوله لردهة مكتبه واجهه جمال العدوي الذي رمى عليه السلام بفتور ثم تابع طريقه

ليلف عَليّ نظره مراقباً رحيله ولا يعلم سبب مجيئه لهنا دق على باب مكتب جده مرتين قبل ان يدخل ” خير يا حاج ، حنان قالت انك عايزني “

حسنا لنشرح ملامح الجد الان كان مجعد حاجبيه بضيق رامقاً اياه بغضب بسبب الوضع الذي وضعه به حفيده “شوفت جمال عدوية و انت داخل صح “

جلس امامه ليتساءل بعدم فهم ” اه ماله في حاجة في الشغل مش مظبوطة “

ابتسم نصف ابتسامة ساخرة ” لا ما هو مكانش هنا علشان الشغل كان هنا بيقولي انه اتكلم معاك على بنت عمك انه عايز يجي يتقدم رسمي و قولتله انها رافضة سؤال بقى يا شيخ هل فاتحتها في الموضوع أصلا او هي تعرف حاجة عنه “

ابتلع بصعوبة و آخر ما كان يتوقعه ان يأتي لجده لم يكن يتوقع انه يمتلك الجرأة ليفعل هذا كان صمته اكبر دليل على انه لم يفعل ليفزع مع ضرب جده على مكتبه بغضب ” كذاب كمان معملتهاش و أنت عيل بتعملها دلوقتي “

اغمض عينيه متنفساً بقوة ” مكدبتش ريان و هي قالوا قدامنا ان جوازها دلوقتي صعب و انها رافضه الكل “

حرك رأسه عليها بقلة حيلة ” في حد تاني جه اتكلم مع البيه في الموضوع ده ولا علشان ميبقاش منظري كدة قدام اي حد ولا انت ايه رأيك “

صمت و رفض الإجابة بل رفض تَذكر الموقف لكنه فهم انه يوجد غيره

بينما في الناحية الأخرى تحديداً غرفته في منزله دخلت سلوى غرفة وحيدها لتلقي عليها نظره كون لا احد يدخلها او يرتبها سواه

لكن أوقفتها تلك الرائحة التي اخترقت حواسها بشدة تنفست بعمق مرة اخرى لتسحب اكبر كم من تلك الرائحة تلك رائحة رَماسّ بالطبع حركت رأسها بعدم تصديق لتحدث نفسها ” يمكن متهيألك يا سلوى ارتفع صوتها منادية على ابنتها سلمى سلمى تعالي بسرعة “

أتت الأخرى ركضاً ” ايه يا ماما في ايه “

سحبتها الأخرى لداخل غرفة شقيقها ثم اغلقت الباب لتسألها بلهفة ” قوليلي كدة شميتي ريحة ايه اول ما دخلتي “

استنشقت انفاسها مرة اخرى ” ريحة حلوة عادي في ايه بقى “

ضربتها على رأسها بضيق من غباءها ” ايوة ما أنا عارفة انها حلوة شبه ريحة مين “

شردت للحظات بتفكير ” دي ريحة شبه ريحة رَماسّ صح ايه أبيه بيستخدم نفس البرفان بتاعها ولا ايه “

توسعت عينيها و قد طفح كيلها من غباءها لتسحبها من ذراعها خارج الغرفة ” أنا غلطانة اني ناديتي عليكي أصلاً روحي شوفي وراكي ايه “

ابتعدت عنها بعدم فهم ضاربه كف على الاخر ” ياربي هو انتِ كدة على طول متقدريش على ابنك ف بتتشطري عليا علشان غلبانة و منكسرة “

دفعتها للخارج غير مهتمة لما تقوله و ابتسامتها اتسعت و هي تعي كيف ستعيد ولدها لصوابه

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x