رواية شيخ عائلتي الفصل الثاني 2 بقلم بسملة عمارة - The Last Line
روايات

رواية شيخ عائلتي الفصل الثاني 2 بقلم بسملة عمارة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية شيخ عائلتي الفصل الثاني 2 بقلم بسملة عمارة

 

البارت الثاني

 

 

فتحت باب السيارة و صعدت بجانبه ثم وضعت حزام الأمان لينطلق سريعاً و هو يجد الشوراع هادئة بعض الشيء
بينما هي كانت تتأمل الشوارع المُزينة ب زينة رمضان من زجاج السيارة ب انبهار واضح على ملامحها
لف وجهه لها و لتوه استوعب انها معه في السيارة وحدهم هذا امر جائز كونه كالسائق لكن غير مستحب
اخيراً صف السيارة في المنطقة المخصصة لها و يحمد الله انه استطاع تأمين هذا المكان
هبطوا من السيارة ليشير لها على مدخل مصلى السيدات عن بعد ثم اخبرها دون النظر لها ” هقابلك بره لما تخلصي لو توهتي مني تعالي اقفي هنا جنب العربية ”
حركت رأسها بخفوت ” تمام شكرا ” و تحركت بخطوات سريعة لتلحق بالصلاة و هو كذلك
صلاة التراويح و سماع دعوات الساجدين بل و رؤية عدد المصليين شَرح قلبها
انهت صلوات التروايح بعد ان وُزَعَ عليها العصير و التمر و الشوكولاته من احدى المصليين معها الجميع هنا يتسابق على الثواب في هذا الشهر المبارك
خرجت من المُصلى لتقترب من السيارة كما اخبرها منتظره اياه هناك لكنه تأخر عليها قليلاً
لعنة غبائها كونها لم تأخذ رقم هاتفه و هو حتى لم يُكلف نفسه و يهتم بطريقة يصل بها لها إذا حدث شيء
تنهدت بضيق و قد افسد مزاجها بتأخره هذا هي حتى لا تستطيع التحرك من مكانها بجانب السيارة ماذا تفعل الأن
اقترب منها احد الشباب ليسألها بهدوء ” خير يا انسه محتاجة حاجة ”
اعتدل في وقفتها ” ها لا شكرا أنا بس مستنية حد المفروض كان بيصلي جوه ”
نظر من بعيد للمسجد الشبه فارغ كون الصلاة انتهت بالفعل ” متأكدة يا انسه اصل الجامع فاضي خلاص ”
اومئت له و هي تشير للسيارة ” اه متأكدة انه جوه ما دي عربيته ”
بدل نظره بين السيارة و بينها ” الشيخ عَليّ انتِ مستنية الشيخ عَليّ ”
شردت للحظات متذكرة اسمه ” اه عَليّ الناجي ابن عمي ممكن تدخل تناديه لو سمحت ”
اوميء لها الشاب متحركاً للداخل و بالفعل دقائق معدودة و خرج معه عَليّ ليمنع ابتسامته بصعوبة و هو يجد الضيق مرتسم على وجهها بوضوح
اقترب منها ليحدثها ب اسف غير حقيقي ” معلش شكلي نسيت ان في حد جه معايا ”
تهكمت على حديثه ” فعلا نفترض ان الشاب ده معرضش عليا المساعدة كنت هفضل واقفة مستنية حضرتك لحد امتى ”

فتح باب السيارة و هو يُجيبها بسلاسة ” معرفش و الله اتفضلي اركبي ”
لكنها وقفت دون الركوب بعد ان فعل هو ليرفع رأسه لها ” ايه ما تركبي ”
تحمحمت بخفوت ” أنا مش عايزة اروح عايزة أقعد الف في الشوارع هنا شوية و اكل شوية اكل سمعت عنه هنا و بعدين اصلي الفجر و اروح ”
كانت تتحدث بحالمية ليمحي كل ذلك بحديثه ” اه و ايه كمان و مين الي هيفضل معاكي و أنتِ بتعملي كل ده أنا؟!!! يلا يا بنتي الله لا يسيئك أنا مش جاي احققلك أحلامك هنا و بعدين أنا عندي محاضرة الصبح ”
رمشت بعدم تصديق ” محاضرة هو انت لسه طالب ”
قهقه بخفة لتظهر غمازته التي تزين وجنته اليمني بوضوح ” لا مش للدرجادي أنا دكتور جامعي ”
عرضت عليه بلطف ” خلاص بص هديك دولار و اديني مكانه مصري و أنا هفضل هنا لوحدي لو مش عايز تفضل و بعد كدة ابقى اركب اوبر و اروح ”
اوميء لها ب اقتناع مزيف ليعلق عليها ساخراً ” ايوة طبعا ما احنا عيلة cool جدا كلنا رافعين قرون يلا يا بنتي ابقي تعالي يوم تاني مع العيلة و لفي معاهم لغاية الصبح زي ما أنتِ عايزة ”
تنهدت بضيق و هي تفتح الباب حتى تجلس في المقعد بجانبه لكنه اوقفها بقوله ” لا اركبي ورا مش جنبي ”
جعدت حاجبيها بعدم فهم قبل ان تنفذ ما طلبه دون مناقشة الأمر
ما ان صعدت في الخلف حتى خلعت طرحتها ف البندانة التي تَحكم خصلات شعرها اسفله
و حررته من تلك الربطة لتخلل يدها بين خصلات شعرها بينما الاخر راقبها من مرآه السيارة ببهوت و لم يتحرك
رفعت رَماسّ رأسها و هي تستوعب انهم لم يتحركوا بعد لذلك سألته ” هو في ايه متحركتش ليه ولا تكون غيرت رأيك و هتخرجني”
ابتلع رمقه و هو يفكر ان يطلب لها تاكسي فقط يجب ان لا تبقى معه وحدهم لكنه كالسائق هنا
لكن سائق لا يستطيع رفع عينيه عنها هي اخذ شهيق و اخرجه ببطء قبل ان يُدير السيارة و تحرك مخالفاً قوانين السرعة المطلوبة فقط ليصل سريعاً للمنزل و يبتعد عنها
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
في منزل عائلة الناجي رمق الجد ساعته بقلق ” هو ايه الي
أخرهم كدة التروايح خلصانه بقالها اكتر من ساعة ”
لَفت الأنظار حوله كون العائلة مازالت متجمعة ليجد الجميع يوافقوه
حتى اقترحت داليا بهدوء ” تلاقي علي الوقت خده هناك كالعادة يا جدو ”
رفع هاتفه بهدف الاتصال به ” ايوة يا بنتي بس هو مش لوحده معاه بنت المفروض يعمل حسابها ”

رن على الهاتف مرة في الثانية و لم تصل له اجابة كون الاخر نسى فتح الصوت بعد خروجة من الصلاة
وقفت احدى بناته و زوجها ” طب يا بابا احنا هنتحرك بقى علشان اتأخرنا كان نفسنا نقعد نتعرف على بنت زيد بس متعوضة مرة تانية ان شاء الله ”
رحل الجميع تباعاً و لم يتبقى سوى ساكني المنزل تحركت سلوى بقلق ” و بعدين بقى الله يسوقك يا عَليّ ”
و اخيراً دقائق و دخلت رَماسّ كالفراشة تُحلق خلفها خصلات شعرها
تحركت لجدها لتحدثه ب أعين مبهورة بما رأته ” رمضان في مصر حاجة تانية فعلاً يا جدو لو شوفت الناس و سمعت دعواتهم و بكائهم في الصلاة حاجة جميلة اوي ”
ابتسم لها الاخر بحنو ” طب كويس ان مصر عجبتك يا حبيبتي بس ايه الي أخركم كدة الصلاة خلصت من بدري ”
حدثته بعبوس ” أصل أستاذ علي نسي اني معاه و فضلت واقفة مستنياه بره شوية حلويين عقبال ما افتكر ”
هنا كان دخل عَليّ ليسمعها و تَرجم حديثها انها تَشتكيه لجده ” ما أنا مش متعود اخد حد معايا أنتِ الي لزقتي ”
توسعت عينيها بعدم تصديق على هذا اللقب كانت على وشك الرد عليه لكنها فقط حركت رأسها بقلة حيلة و لا تعرف كيف يمكنها الرد عليه و على لسانه هذا
حدثتها زوجة عمها “ملكيش دعوة بيه المهم انك انبسطي يا حبيبتي كانت العيلة مستنينك علشان تتعرفي عليهم بس قالوا مرة تانية بقى علشان اتأخرتوا ايه رأيك تطلعي ترتاحي ساعتين لغاية السحور ”
ابتسمت لها على لطفها هذا الذي تغدقها به لكن يتضح انها نست تعليمه ل ابنها و شرعت في إخبارها بهدوء عن نظامها ” شكرا اوي يا طنط بس أنا مبتسحرش هدخل المطبخ بس اعملي سلطة فاكهة بالزبادي أكلها دلوقتي و خلاص هنام لغاية الصبح ف لو سمحت محدش يصحيني انا هصحى على الفجر لوحدي سلمى ممكن تيجي معايا لو سمحتِ ”
اومئت لها شقيقته و هي تتحرك معها ليجد ثلاثة أزواج من العيون ترمقه بغضب رمش ب اهدابه الكثيفة ” في ايه بتبصولي كدة ليه ”
كانت اول من تحدثت والدته التي قالت بقلة صبر “أنا مش هقولك غير حاجة واحدة بس يا ابن بطني الكلمة الطيبة صدقة و انت مقضيها دبش من ساعة ما شوفت البت الله يسامحك ”
اقترب منها معانقاً كتفها ليحدثها بصبر ” الكلام ده لو حد في الشارع هجبر بخاطره مش هتجوزيهولي يا ست الكل ”
في الداخل شرعت رَماسّ في تقطيع الفواكه لتسألها سلمي بفضول ” هو ايه الأسود الي في الزبادي ده النوع ده استرالي”
اومئت لها بخفة و هي تركز على لوح التقطيع ” اه و ده بذور شيا مفيد جداً للشعر و الجسم و البشرة طبعاً ليه فوائد غذائية كتير هنا مخلوط بالزبادي في ناس بتكون عايزة تفقد وزن بتشربه على الريق مع مياه ب ليمون كل واحد بيستخدمه بطريقته بس لازم يكون منقوع قبلها بفترة علشان يكون هلامي مش ناشف ”

تَذكرت الأخرى انها قرأت عنه من قبل ” اه فعلا سمعت عنه كتير بس بردوا فهمت ان ليه أضرار ل المعدة ”
” اه الإفراط منه بيعمل مشاكل فعلاً علشان كدة بمعيار نص معلقة او معلقة كفاية اوي ثم رفعت نظرها لها هعملك طبق أنتِ كمان و اهو تجربيه ”
ابتسمت لها محركة رأسها بحماس لطالما تمنت وجود شقيقة لها لتفعل معها كل ذلك لذا لتجرب معها هذا الشعور و تمنت ان تكون رَماسّ حقاً لطيفة للنهاية و تبقى معها لتؤنسها
بالفعل صنعت طبقين يسيل لعابك ما ان تراهم

و خرجوا سوياً من المطبخ ليواجهوا الجد الباقي و فقط و يتضح ان البقية صعدوا لقيلولة ما قبل السحور

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و خرجوا سوياً من المطبخ ليواجهوا الجد الباقي و فقط و يتضح ان البقية صعدوا لقيلولة ما قبل السحور
وقف مبتسماً ما ان وجدهم متآلفين ” واضح ان الكلام أخذكم يا بنات أنا هطلع أنا كمان اريح شوية متنسيش ميعادنا بكرا يا رَماسّ ”
-حاضر يا حبيبي تصبح على خير
استأذنت من سلمى معتذرة و هي تَعدها انهم سيتحدثوا كثيرا فيما بعد لكن ليس اليوم لكونها تحتاج للنوم لضبط مواعيدها بسبب فرق التوقيت
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
صباح اليوم التالي تحديداً السابعة صباحاً كان استيقاظ كلا من رَماسّ و عَليّ لكن كلا منهم كان له سبب مختلف
كانت رَماسّ تريد التمشية هنا في الحديقة الداخلية للمنزل او حوله من الخارج مع بعض التمارين و التحدث مع شقيقها و والدها
لذلك اول ما فعلته هو روتينها الصباحي ثم رفعت خصلات شعرها في ذيل حصان و ارتدت تلك الملابس الرياضية المكونة من توب رياضي اسود ملتصق بجسدها بفتحة مستطيلة و سروال من الخامة و اللون ذاته كانت بدلة رياضية متكاملة و انتعلت حذائها الرياضي قبل ان تتحرك بنشاط للاسفل مستمتعة بالجو الصباحي و الشمس الدافئة خاصة و هما في نهاية شهر فبراير

لذلك اول ما فعلته هو روتينها الصباحي ثم رفعت خصلات شعرها في ذيل حصان و ارتدت تلك الملابس الرياضية المكونة من توب رياضي اسود ملتصق بجسدها بفتحة مستطيلة و سروال من الخامة و اللون ذاته كانت بدلة رياضية متكاملة و انتعلت حذائها الرياضي قبل ان تتحرك بنش…

بينما في الناحية الأخرى كانت بداية يوم عَلي بصلاة ركعتين الشروق و ارتداء ملابسه الرسمية المكونة من قميص أسود و سروال قماش كلاسيك من اللون ذاته يعلوه بليزر من اللون البني الفاتح او كما يُطلق عليه البيچ
انتعل حذائه الكلاسيكي بلون البليزر ذاته قبل ان يسحب حقيبة حاسوبه الشخصي متحركاً للأسفل
في الاسفل لَفت رَماسّ لفتين قبل ان تقف على قدم واحدة مستعرضة ليونة جسدها كونها كانت راقصة جمباز ماهرة
كان ثبات وقفتها و تنفسها العميق ب استرخاء يخالف حركتها و وقفتها
في الوقت ذاته خرج عَليّ من المنزل ليواجهه هذا المظهر الذي أغضبه و بشدة
تحرك بخطوات غاضبة ليقف امامها و ليته لم يفعل مظهرها المسالم ب أعينها المنغلقة ب استرخاء و خصلات شعرها المتطايرة
لكنه تفقده تركيزه بل على وشك ان يَفسد صيامه بسببها لف ب جسده عنها ليصرخ ب اسمها جاعلاً جسدها ينتفض
و قد خرجت من ملكوتها الخاص على صراخه لتعتدل في وقفتها متسائلة بفزع ” ايه في ايه ”
” أنتِ بتعملي ايه هنا و بلبسك ده ”
رمقت ملابسها بعدم فهم هي لا يظهر منها سوى رقبتها و خصلات شعرها ما بها ملابسها أطالت في التفكير في اجابتها
حتى شعرت به يسحبها خلفه من أحدى اكمام ملابسها و قد دخل بها المنزل ليفتح امامها احدى الغرف و قبل ان تتساءل واجهها صالة رياضية متكاملة و صوته الغاضب ” لو عايزة تعملي اي حاجة ياريت تعمليها هنا محبش اشوف المنظر الي شوفته بره ده تاني ”

و رحل فقط تلك الكلمات المقتضبة و رحل
تحرك بسيارته بمزاج عكر عكس صباحه الذي كان جيد على الاقل ليضرب على عجلة القيادة بغضب ” ٢٤ ساعة و مش قادر استحملها ٢٤ ساعة ايه ده حتى دول مكملتهمش ”
وصل لجامعة القاهرة كلية الحقوق الذي كان طالب بها في يوم من الايام لان الان هو دكتور جامعي و الجميع هنا يحترمه
لكن هذا هو اليوم الاول التي يصل بها لهنا عابس لا تزين وجهه ابتسامته البشوشة
انتهي الربع الاول من يومه بعد ساعتين لينطلق إلى شركة الناجي العمل الذي يعمل بها مع والده و جده
و هو يفكر في مكان يبقى به حتى ترحل تلك الفتاة من منزله بل من مصر ب أكملها
رفع هاتفه ليحدث هيثم ابن خاله ” ولا شكلي كدة هاجي اقعد معاك شهرين ولا حاجة ولا يمكن اكتر ”
اعد هيثم هاتفه عن أذنه ليتأكد من الرقم أجل هو رقم عَليّ الناجي ” مين بيتكلم و ده من امتى يا عمنا حد لعب في إعداداتك ولا ايه”
تنهد بضيق و هو يصف السيارة في جراج الشركة ليخبره بسخرية لاذعة ” العروسة شرفت ”
اعاد كلمته بعدم فهم و لم يصل له الأمر بعد ” عروسة عروسة مين”
نزل من سيارته ليسحب حقيبة حاسوبه ” عروسة استراليا ”
شهق هيثم بعدم تصديق ” ايه بتهزر صح يا ابن اللعيبة يا جدو قلتلك الراجل ده مش سهل أنا عارفه مبروك عليك يا علو ”
اعاد حديثه بسخرية ” مبروك عليك يا علو اتريق يا اخويا اتريق يلا سلام هدخل مكتبي و اكلمك ”
ما ان دخل للداخل حتى كتم شهقة كادت ان تخرج منه و هو يراها امامه لكن تلك المرة معها جده و يتضح انه يَعرفها على جميع الشركة و أركانها
لا هذا لا يُحتمل حرك رأسه نافياً رافضاً وجودها في اي مكان يجمعها به لكن يتضح ان الرفض لن و لم يكن اختيار بالنسبة له
خاصة مع تحالف عائلته ب أكملها معها لمعت عينيه ب تحدي و هو يقترب منهم بخطوات واثقة لن تتواجد معه في مكان واحد و إذا تواجدت سيندلع من هذا المكان حرائق كبيرة
هذا كان قسمه لنفسه لكن لم يحدد نوع تلك الحرائق او سببها

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x