رواية كرهتهم واحببتك الفصل الثاني 2 بقلم همس كاتبة
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية كرهتهم واحببتك الفصل الثاني 2 بقلم همس كاتبة
البارت الثاني
كَرهتهم و أحببتُك
بارت 2
( زواج شكلي )
قالي بكل هدوء : اسمعي يا بنت الناس ، انا اتجوزتك بس عشان ابويا كان عايز كدة ، فما تتوقعيش مني اقربلك او اعتبرك مراتي ، انا مليش بالجو ده ، ممكن تعتبري نفسك ضيفة هنا لغاية ما نطلق
ما انكرش اني اتصدمت ، بس بنفس الوقت ارتحت
ليل : طب ليه وافقت على الجوازة دي من الاساس ؟!
تغيرت نبرة صوته و بقى متعصب
جوزي : كدة ، مزاجي ! ، بقولك ايه احنا هنفضل عايشين اخوات مع بعض لغاية ما بابا يكتبلي الشقة باسمي و بعدها نطلق ، و خلال الفترة دي هنكون قدامهم اسعد زوجين بالدنيا ، فاهمة ؟
هنا حسيت انه عايز يستغلني ، فهمت انه ممكن يكون بيحب وحدة تانية او عنده مشكلة و بدأت ارسم سيناريوهات بدماغي اشكال و الوان ، قررت اني انا كمان هستغله زي ما هو عمل
كتفت ايديا و بصيتله بقوة
ليل : و انا هستفيد ايه غير اني ابقى مطلقة بالسن ده ؟! لو عايزني اساعدك يبقى انت لازم كمان تساعدني
ظهرت علامات استغراب على وشه
جوزي: ايه ؟! هو انا طلبت منك مساعدة ؟!
ليل : اه ، انت عايزني اكدب على الناس كلها و اظهرلهم اننا زوجين سعيدين جدا ، فأنا عايزة مقابل لسكوتي
بصلي بنظرة غريبة و قالي : ايه الي عايزاه ؟!
ليل : عايزة ادرس بالجامعة ، بابا مش عاوز يسجلني ، فانت الي لازم تعمل كدة ، و انا اوعدك وقتها هساعدك و اقنع عمي يكتبلك الشقة
سرح شوية حسيت انه بيفكر بالعرض ده
جوزي : بس انا معيش فلوس تكفي دراستك ، انا بصرف على نفسي بالعافية
ليل : اتصرف ، كلم عمي يساعدك ، انت لا قدمتلي لا مهر و لا شبكة ، اعتبر دراستي مكان شبكتي
جوزي : ماشي ، هشوف الموضوع ده بعدين ، بس من هنا لغاية ما نطلق هتقعدي انتي باوضة و انا باوضة تانية ، و مش هنتكلم مع بعض خالص و لا تحاولي تقربي مني ابدا ، هنكون زي الاخوات بالزبط
كنت مستغربة خوفه ، هو بيتكلم كدا ليه ؟ ده انا الي مش طايقاه !
ليل : و هو ده المطلوب تماما ، انا في حالي و انت في حالك
شوفت علامات الراحة على وشه ، انا كنت قلقانة اوي من فكرة ان بقا في راجل في حياتي ، هشوفه كل يوم و هينام جنبي و يقرب مني ، كل ما افتكر اني ممكن اقلع قدامه بتخض ، ده كان عاملي رعب حقيقي ، بس كلامه ده ريحني شوية ، لاول مرة احس ان في راجل مش طمعان فيا و بجسمي
رحنا كل واحد لاوضته ، اول ما دخلت قفلت الباب بالمفتاح
مسكت شنطتي و بدأت اطلع الدريسات بتاعتي و ارتبها بالدولاب ، بدلت هدومي و لبست اسدال الصلاة و مسكت المصحف الي ادتهولي عمتي و بدأت اقرأ سورة البقرة
لحد ما بقيت مش شايفة من كتر النعس فقومت انام
اول ما تمددت على السرير بدأت افكر لا اراديا هو ليه مش زي بقية الرجالة ؟! ايه الي يخليه يتجوز جواز شكلي ؟!
معقولة عشان بيحب وحدة تانية ؟
يمكن عنده مشكلة جسدية و مكسوف ؟!
ممكن يكون زيي عنده عقدة من الستات زي ما انا عندي عقدة من الرجالة ؟!
فضلت افكر لغاية ما تعبت و نمت
*****************
مر كام يوم على جوازنا بهدوء تام ، ما شفتوش خلال الفترة دي ابدا ، يا دوبك بس بسمع صوت قفل الباب لما يخرج من البيت و لما يرجع و بتعمد اني اختفي بالوقت ده
في يوم من الايام سمعته بيخبط على باب اوضتي ، اتخضيت بس قمت و فتحت الباب
ليل : ايوة ؟!
جوزي : عايز منك خدمة لو سمحتي
ليل باستغراب : ايه هيا ؟!
جوزي : صاحبي عندي و قاعدين بالبلكونة ، لو ممكن تقومي بواجب الضيافة عشان قاعدين بنشتغل و مش هفضى اقوم
ليل بهدوء : حاضر
كان هيروح بس بصلي و قال : اه ، جهزي اوراقك عشان بكرا تنزلي تسجلي بالجامعة ، هسيبلك الفلوس على الطربيزة
ابتسمت و قولتله : شكرا
جوزي : ده الاتفاق ، و انتي بصراحة مقصرتيش معايا و اهلي مبسوطين منك جدا
مشي ناحية البلكونة و انا بصيت لاثره و انا ببتسم ، بدأت احس براحة تجاهه ، اول مرة بحياتي ما اخافش من راجل
رحت للمطبخ و بدأت احضر بالضيافة و انا بوزع ابتسامات ، فكرة اني هروح الجامعة فرحتني اوي ، اخيرا هعمل حاجة و انا مبسوطة ، بدأت افكر بالمجال الي هدرسه ، اخترت اسجل بكلية الحقوق ، عشان نفسي انا الي اقف و ادافع عن الناس خصوصا اني مريت بتجارب صعبة و كنت محتاجة حد يوقف معايا و ما لقيتش
بعتله على الواتساب رسالة و هو جيه على المطبخ على طول
ليل : اتفضل جهزت كل حاجة
بصلي بابتسامة و قال : شكرا ، تقدري ترجعي لاوضتك ، تعبتك معايا
ليل : و لا يهمك ، عن اذنك
رحت للاوضة و انا مبسوطة ، بجد دي اول مرة اكون مرتاحة و انا بتكلم مع راجل ، هو محترم جدا و ما شفتش بعنيه نظرات طمع ابدا ، بدأت احس انه بيسيب البيت مخصوص عشان يسيبني على راحتي
*************************
معرفش ازاي مر ست شهور على جوازنا و احنا بنتعامل مع بعض زي الاخوات ، ما بنشوفش بعض الا ثواني بسيطة ، بس علاقتنا كانت زي الصحاب
و خلال الفترة دي انا كنت خلاص سجلت بالجامعة و بنزل كل يوم الصبح بدري و برجع قبله عشان ما نتقابلش ، الغريب ان طول المدة دي و صاحبه شبه يومي عندنا ، ساعات بيقعدو على البلكونة و ساعات باوضته و احيانا بالصالة
ما انكرش اني استريحتله جدا ، بدأت اغير فكرتي عن الرجالة ، حسيت انه ممكن يكون الحل لعقدتي
في يوم كانت مامته عندي
مامته : ايه يا حببتي مش هتفرحونا باولادكم ؟! بقالكم مدة كويسة متجوزين ، ليه ما تروحي تكشفي
انا اتوترت ، دخلت على مرحلة جديدة و هي الزن عشان الخلفة
ليل : و الله يا طنط انا و جوزي متفقين مش عايزين نخلف قبل ما يمر سنة على جوازنا ، انتي عارفة احنا اتجوزنا من غير ما نعرف بعض ، فلازم نتعرف كويس اوي قبل ما نفكر بالخلفة
مامته : عندك حق يا حببتي ، بس و الله ما مصدقة امته هشيل عياله زي ما شيلت عيال اخوه
ليل : ربنا كريم يا طنط
نزلت مامته لشقتها و انا لبست لاني متأخرة اوي على المحاضرة
اول ما خرجت من الشقة و قفلت الباب ، اتفزعت بحد قرصني من خصري و زعقت
لفيت وشي و اتصدمت بانه سلفي اخو جوزي هو الي عمل كدة
ليل بخضة : انت قليل الادب ، ازاي تعمل كدة ؟!
سلفي : مالك يا ليل ، انتي مرات اخويا زي اختي
ليل بغضب : لا مش اختك ، انا مرات اخوك و في حدود بينا ، لو مديت ايدك تاني هقطعهالك
نزلت و انا بجري ، مرعوبة ، ازاي عنده الجرأة يعمل كدة ؟!!!!! ما يحترم اخوه ؟ طب ليه ما يعمل حساب لاهله دول ناس محترمين
فضلت طول السكة و انا بترعش من الخضة ، قلبي كان هيوقع برجليا ، تمالكت اعصابي و رحت المحاضرة
اول ما روحت كانت الدنيا المغرب ، اتقابلت مع جوزي على السلم هو ابتسملي و طلعنا مع بعض ، بصراحة رجعلي الخوف من الرجالة تاني ، خلاص بقيت مش مطمنه من الحواليا ، بس هوا مكنتش خايفة منه خالص
طلعنا لشقتنا سوا ، و اول ما دخلت اداني الكيس الي كان بايده
مسكت الكيس و قولت : ايه ده ؟!
جوزي بابتسامة : دي هدية بسيطة عشان خدمتك ليا لما صاحبي يجيلي
ليل بابتسامة : بس انا معملتش حاجة
جوزي : ارجوكي اقبليها
ليل : قبلتها ، شكرا
رحت لاوضتي و انا مبسوطة ، فتحت الكيس كانت الهدية موبايل جديد
بصراحة فرحت جدا ، بالوقت ده وعد بنت عمتي كلمتني
ليل : الو يا وعد ، ازيك و ازاي عمتو
وعد بهدوء : الحمدلله احنا كويسين ، طمنيني عليكي
ليل : اهو عايشة يا حببتي ، انتي مال صوتك حاساكي زعلانة
وعد : تيتة يا ليل ، تيتة تعبت اوي امبارح و ودينها المستشفى، الدكتور قال عندها ازمة قلبية و وضعها صعب
انا اتصدمت و بدأت اعيط
ليل : طب هيا بأنهي مستشفى ، عايزة اروحلها
لبست و خرجت من الاوضة و انا متخلبطة و بعيط زي المجنونة ، خرج جوزي بسرعة
جوزي بخضة : مالك يا ليل ؟ في ايه ليه بتعيطي ؟
قولت و انا بعيط : تيتة تعبانة اوي ، لازم اروحلها المستشفى
جوزي : ايه ؟ تعالي انا هوديكي
رحت المستشفى و اطمنت عليها و شوفت بابا هناك و سلمت عليه من بعيد ، حضنت عمتي شروق الي كانت تعبانة خالص
فضلت انا و جوزي معاهم لغاية ما قالولنا ان وضعها استقر بعدها عمتي قالتلي اروح و ما اشحططش جوزي معايا كدة
في العربية
ليل بابتسامة : شكرا ، انت وقفت جنبي وقفة عمري ما هنسهالك
جوزي : انا معملتش حاجة ، انتي زي اختي ، و بصراحة انتي ساعديني كتير اوي و بفضلك بابا قرر يسجل الشقة باسمي بعد كام يوم
بصيت قدامي و انا سرحانة ، هو اي نعم غيرلي فكرتي عن الرجالة ، بس حاسة بحاجة غريبة ، ليه النفور ده ؟! بدأت اشك بصراحة و نفسي اعرف سر رفضه ليا
******************
اخر فترة تصرفاته بقيت غريبة شوية ، على طول ماسك الموبايل و مهموم و فوق كدة صاحبه ما بقاش يجيلنا خالص ، فتوقعت ان في مشكلة بينهم
بيوم كان قاعد على البلكونة
لبست الاسدال و عملت شاي و خرجت عنده
ليل : ليه بس مزعل نفسك كدة ؟! مفيش حاجة تستاهل زعلك
جوزي بسرحان : انا تعبان اوي ، حاسس اني مش طايق نفسي
ابتسمت و قولت ببراءة : هيا زعلتك بحاجة ؟!
جوزي باستغراب : هي مين ؟!
ليل : حبيبتك
جوزي بابتسامة : معنديش حبيبة ، عندي نص حبيبة
ابتسمت زي الهبلة ، و فكرته بيتكلم عليا
ليل : طب ايه الي مزعلك ؟!
وصلته رسالة من رقم متسجل ” حبي ” ، انمحت الابتسامة عن وشي ، فهمت انه بيتكلم عن وحدة غيري ، بصراحة اتخنقت ، حتى لو مش بنحب بعض انا مراته ، مش لازم يخون ، يمكن انانية مني ، بس كان عندي فضول رهيب اعرف هيا مين ، خصوصا اني عايزة اتلكك باي حاجة عشان نطلق لاني تعبت اوي من زن مامته ع الخلفة و حياتي مش مريحة خالص ، على طول لابسة الاسدال و الدنيا حر هموت
في يوم من الايام ، كان بياخد دوا
ليل : ايه الدوا ده ؟!
جوزي بتعب : منوم قوي جدا ، عايز انام بقالي كتير ما نمتش
مر شوية وقت و انا ببصله لحد ما راح بالنوم خالص على الكنبه
انا هنا جاتلي فرصتي ، استغليت اللحظة و اخدت موبايله ، مسكت صباعه و حطيته ع البصمة لحد ما فتح
بدأت ادور فيه و انا قلبي بيدق جامد جدا ، ليه ما اعرفش
كنت شاكة انه بيخوني ، قولت خلاص دي هتكون التلكيكة الي هطلب الطلاق بسببها
فتحت الشات الي باسم حبي ، و يالهوي من الي شوفته ، ما صدقتش عنيا ، فضلت ابص على الكلام و انا مصدومة ………….. يتبع
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية كرهتهم وأحببتك)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)