روايات

رواية مغرم مجنون الفصل السابع 7 بقلم خديجة أحمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية مغرم مجنون الفصل السابع 7 بقلم خديجة أحمد

 

 

البارت السابع

 

#مغرم_مجنون
البارت السابع
رجعت هاجر للفيلا وهي حزينه،
كانت خطواتها تقيلة كأنها شايلة الدنيا على كتفها.
قالت ف نفسها بصوت مبحوح:
” يا رب انا موجوعه…. ليه كل التعب اللي ف حياتي دا؟ أنا تعبت… تعبت من كل حاجه، نفسي أعيش حياه طبيعيه بقى.”
قعدت على السرير، وفضلت تبص ف السقف،
وف وسط شرودها، موبايلها رن برساله.

 

 

مدت إيدها بكسل، وفتحتها:
“آنسة هاجر، حضرتك اتقبلتي ف الشركة وممكن تبدأي شغل من بكره.”
ابتسامه صغيرة اترسمت على وشها،
واتنهدت تنهيدة طويلة كأنها أول نفس راحة من سنين.
في شركة راكان — منتصف النهار
كان راكان قاعد ورا مكتبه الكبير، ضهره مسنود على الكرسي الجلدي، وعينيه مركزة في الشاشة قدامه، بس تفكيره كان في حتة تانية خالص.
حسّ بخطوات عبدالرحمن وهو داخل المكتب، فابتسم وقال بهدوء:
– بقولك يا معلم، في واحدة اسمها هاجر قدمت في شغل الترجمة عندنا؟
عبدالرحمن رفع حاجبه وهو بيفكر:
– هاجر… استنى كده، آه، هاجر أحمد، فاكرها في الأوراق. ليه؟
راكان رفع عينيه ليه، وابتسامة خفيفة ظهرت على وشه:
– دي هاجر بنت مرات ابويا.
عبدالرحمن اتسمر في مكانه، وطلع صوته بنبرة اندهاش صافية:
– بتهزر!
– والله العظيم بتكلم بجد.
ضحك عبدالرحمن وهز راسه بخفة:
– ياااه، الدنيا فعلاً صغيرة… من بين كل الشركات في الدنيا، تختار شركتك انت بالذات!
راكان أطلق تنهيدة فيها سخرية خفيفة وقال:

 

 

– أهو القدر بيلعب لعبته، دايمًا بيرجعنا لنفس النقطة.
عبدالرحمن بص له بنظرة فيها تساؤل حقيقي:
– طب هي تعرف إنك صاحب الشركة؟
– لا، ومش ناوي أقولها، هخليها تكتشف بنفسها.
عبدالرحمن سكت لحظة، وبعدها قال بصوت فيه نصيحة صافية:
– خُد بالك يا راكان، البنت دي عصبية شوية… لو عرفت، رد فعلها مش مضمون.
راكان ضحك بخفة وقال بثقة:
– متقلقش، أنا عارف أتعامل مع الغضب… حتى لو جاي من هاجر.
وفجأة، اتخبط الباب بخفة.
رفع راكان صوته:
– اتفضل.
دخلت ياسمين بخطوات محسوبة، ريحتها سبقت كلامها، وشعرها المربوط لورا كان باين عليه النظام والاهتمام.
مدت إيدها بورقة وقالت بابتسامة فيها احترام واحتراف:
– مستر راكان، دا جدول مواعيدك النهارده.
راكان أخد الورقة منها وقال بهدوء:
– تمام، شكراً يا ياسمين.
في اللحظة دي، عبدالرحمن كان واقف جنب المكتب، بس عينيه ما قدرتش تتجاهلها.
اتسعت ابتسامته، وقال في سره وهو مش قادر يخبي انبهاره:
– اللهم صلّي على النبي… الجمال دا كله في جدول مواعيد؟
ياسمين
بَصّت له بنظرة فيها قرف متغلف بالاحتقار الهادئ،
نظرة قصيرة بس وجعت كرامته أكتر من أي كلام،
وبعدين من غير ما تنطق ولا كلمة، لفت وخرجت بخطوات ثابتة.
ساعتها راكان انفجر ضاحك وهو بيقول:

 

– أهو دا اللي بيحصل لما تبص كده لأي موظفة!
عبدالرحمن حط إيده على راسه وقال بإحراج:
– نفسي تديني وش…
راكان بضحكه: لما تكتفي بيها هي بس ومتبصش برا هاتديك قلبها
ضحك الاتنين، لكن جوا راكان،لكن في وسط الضحك، راكان حس فجأة بحاجة تقيلة جوه قلبه…
مش على ياسمين ولا عبدالرحمن —
لكن على اسم “هاجر” اللي لسه بيرن في ودنه،
كأنه بيقول له: لسه الحساب ما انتهاش.
يتبعع

 

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x