روايات

رواية الرابعة حبا الفصل الرابع 4 بقلم سبأ النيل

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية الرابعة حبا الفصل الرابع 4 بقلم سبأ النيل

 

 

البارت الرابع

 

بقيت بعاين بصدمة وتفاجؤ وحيرة، فكيت الباب ورجعت خطوة لي ورا، كان معاهو تلاتة رجال وشكلهم طالعين من بيتنا ياداب.. الكلام راح لي وهو لسة واقف والرجال بعاينو لي بإستغراب.. بلعت ريقي وقلت بي تمتمة ” إ إتفضلو “.. حصلت ثواني من الصمت كسرها صوت واحد من الرجال القالي يا بتي نحن أصلا جوة، إنتي الأتفضلي.. حسيت نفسي غبية وعاينت في الارض وقلت أيوا صاح، احم، قصدي السلام عليكم.. ردو لي السلام وطلعو وقفو جنب الباب ولقيت ابوي طلع وراهم.. اتفاجاة لمن لقاني واقفة وقالي سلمى جيتي متين؟.. قلت ليهو ياداب وصلت.. حرك راسو بتفهم واشر لي على الرجال الواقفين وقالي دة عمك محجوب وديل اخوانو عادل واحمد ودة ولدو حاتم.. عاينت ليهم وانا بحاول اخفي التردد الظهر في صوتي وقلت ليهم اهلا بيكم والله شرفتونا.. ابو حاتم قالي شرف الله قدرك يا بتي.. قلت ليهم كان تقعدو شوية مالكم مستعجلين.. إبتسم إبتسامة ذات مغزى وقالي مرة تانية ان شاء الله ح تكون جياتنا كتيرة..

 

 

ما علقت على كلامو واستأذن منهم ودخلت جوة افتش في امي ما لقيتها وكان في بس اختي الصغيرة بتحضر ليها في مسلسل.. سألتها بفضول وقلت ليها سناء ديل منو الجو ديل؟.. ردت لي بدون ما تعاين وقالت لي بري ما عارفة، اظنهم أصحاب ابوي.. اخدت نفس بتفكير، انا عارفة إنهم ما أصحاب ابوي ولا حاجة.. دخلت جوة طلعت تلفوني وطوالي إتصلت على فدوى.. ردت لي بصوت غليظ شكلها بتاكل في حاجة وقالت لي للو؟.. قلت ليها يا بت للو في عينك، افضي لي عندي معاك موضوع مهم.. بلعت اللقمة وقالت لي فاضية انا، موضوع شنو؟.. اخدت نفس وقلت ليها ما ح تصدقي الكان في بيتنا منو؟.. قالت لي بي حيرة منوو؟.. قلت ليها حاتم.. قالت لي بإستغراب حاتم منو؟.. قلت ليها ركزي معاي، بتاع الاقاشي.. سكتت مسااافة وقالت لي بي نبرة خلتني أستغرب وقالت ايوااااااا حاااتم.. ضيقت عيوني بي شك وقلت ليها آاااي حاتم.. حسيت بيها ارتبكت وقالت لي والجابهم ليكم شنو؟..
قلت ليها بتلقائية “هم منو؟”.. قالت لي يا بت حاتم واهلو مش قلتي جوكم الليلة.. الأمور بدت توضح لي وقلت ليها انا قلت حاتم بس.. انتي عرفتي من وين انو اهلو جو معاهو.. سكتت وحست انها وقعت روحها بي روحها .. قلت ليها فدووووى.. زفرت بي يأس وقالت لي طيب طيب كنت عارفة.. قلت ليها كنتي عارفة كيف والحاصل شنو، انا حاسة انك داسة مني حاجة.. قالت لي ولا حاجة ولا حاجتين.. كل الحكاية إنو حاتم كلمني انو عايز يتقدم ليك وعايز يصل لي اهلك وطلب مني رقمك ورقم ابوك.. سكتت وانا بسترجع الحدث دة في ذاكرتي.. انتبهت على صوتها وهي بتقولي “طلب مني ما اوريك وحلفني الا بعد يجي يتقدم، لولا كدة كنت ح اوريك إنتي عارفة” .. اخدت نفس وقلت ليها حسابك معاي بعدين.. قفلت الخط وسرحت بعيد..
بليل بعد العشاء ابوي فاتحني في الموضوع، طلبت منو اني افكر واستخير، ما عارفة الحكاية جات بي سرعة، لازم اتريث واخلي الموضوع دة أسبوع اسبوعين..

 

 

في الجامعة، إنتبهت على صوت فدوى العالي وهي بتقولي أسبوع إسبوعين يا مفترية؟.. عاينت ليها بهدوء وقلت ليها ايوا، عايزة افكر.. قالت لي اول مرة يلاقيني زول بفكر اسبوعين كاملات.. انا لو فكرت يومين بكسر حنك الفكرة كلها.. قلت ليها فدوى ما تشتتيني انا اصلا ما حاسبتك على إنك دسيتي علي.. قالت لي سلوى ياخ ما تخلي قلبك اسود.. قلت ليها بفكر.. قالت لي هو شنو هو اي حاجة بتفكري؟، طيب أسي كلمي حاتم قولي ليهو برد ليكم بعد إسبوعين عشان ما يفتكر انك رافضة.. عاينت ليها بطرف عيني وقلت ليها حظرتو.. عاينت لي مسافة بتحاول تستوعب وقالت لي حظرتيهو!.. قلت ليها اممم.. قامت وجرتني من يدي وقالت لي ارح نرجع البيت ما عايزة اقعد معاكي اكتر من كدة.. مشيت معاها وانا بضحك، حسيتها زي الدخلت في حالة صدمة ..
بعد اسبوع كنا راجعين من الجامعة واول ما نزلنا في السوق فدوى عاينت لي وقالت لي سلمى انا جعانة.. قلت ليها ما تحاولي.. قالت لي سلوى عليك الله لي اسبوع ما ضقت لي اقاشياية واحدة عليك الله عليك الله.. زفرت بإستسلام وقلت ليها طيب تمام، بس ح اقيف ليك بعيد.. قالت لي ما حنك يلا .. جرتني من يدي ومشينا وانا خطوة ورا وخطوة قدام ومما قربنا ياداب حسيت بالتوتر.. وقفت ومسكت يد فدوى وقلت ليها خلاص ح اقيف ليك هنا .. قالت لي تمام، اجيب ليك معاي؟.. سكتت ثواني بتفكير وقلت ليها اممم آي ممكن.. حركت راسها بإيجاب وفاتت وانا بقيت واقفة مستنياها.. بس لاحظت إنو في بت واقفة قدام المحل وتحديدا قدام الشباك الزجاجي الشغال وراهو حاتم.. كنت شايفاهو شغال ومركز في شغلو والبيت خشمها بتحرك وبتتضاحك وهو كان برد ليها بدون ما يعاين ليها.. بقيت مركزة معاهم وشميت البت اللايوقة دي شديد، ما مكن تهدن شوية؟..

 

 

حاتم خلص ليها الطلب ومدا ليها الكيس بإبتسامة.. البت شالت منو الكيس بإبتسامة واسعة وقالت ليهو حاجة ف هو حرك راسو بنفي.. شوية وإتحركت واول ما فدوى وقفت حسيت بيهو إتفاجاة، ما اظن قالو اربعة حوارات مع بعض إلا واشوفو فجأة رفع عينو علي.. جريت ليهو نور لمن هو زاتو إستغرب .. رجع إتكلم مع فدوى ف هي رفعت اكتافها بعدم معرفة.. جهز ليها الطلب وبقا يحلف وهي تحلف.. شوية وجات شايلة الكيس وهي بتقول يحليلو، تاني ما بجي اشتري منو الا يبقى راجل صحبتي عشان ما قاعد يشيل مننا.. طبعا كنت بعاين ليها بدون ما اتكلم لغاية ما قالت “لكن البت دي عبيطة خلاص، قال تعال إشتغل جنب جامعتنا قال، قوة عين لا تطاق” .. ركزت معاها وقلت ليها قالت كدة؟.. قالت تصدقي؟، وكمان في النهاية قالت ليهو فكر في الموضوع، مشششششم، مِحن، ارح ارح..
بقينا ماشين في الشارع وانا مخي يودي ويجب ومحروقة ومغيوظة وكلو.. باقي اليوم كلو قعدت الفلف في البيت لدرجة امي لاحظت لي وقالت لي كان غالباك القعدة امشي غسلي الملابس الفي الحمام دي.. وهظرت؟.. طوالي مشيت شلت الملابس جدعتها في الغسالة غسلتها وشريتها.. وبعد دة كلو راسي ما وقف تفكير.. لقيت نفسي بمشي وبمسك التلفون وبدخل محادثتو وبرفع الحظر.. رديت ليهو على آخر رسالة كان مرسلها لي والكان محتواها ” رايك شنو الاقاشي ، ومحل الاقاشي، وسيد الاقاشي، يبقو حقنك ” .. قلت ليهو شكلو العرض دة عام للجميع.. الرسالة عملت خطين وما تمت تلاتة ثواني الا ودخل قراها.. اداني يكتب وشوية ونزلت رسالة كاتب فيها ” العرض دة خاص جدا، ولفترة محدودة ” ، شكلو فهمني من ردو دة .. كتبت ليهو “ما باين”.. قالي ” إتاكدي انو ماف واحدة بتملى عيني غيرك، ومن بعدك بقيت ما شايف أي بت ” ..
إرتبكت من الاعتراف الصريح الما كنت متوقعاهو دة ومن الربكة قربت احظرو.. لمن لقاني ساكتة عرف إني ما ح ارد وكتب لي ” العرض لسة جاري ولي فرد واحد بس، موافقة نسجل ليك طلب ؟ ” كتب رسالة تانية محتواها ” يا ستهم ” .. لقيت نفسي لا اراديا ببتسم ، مسكت التلفون كويس وبي يدين بترجف كتبت ليهو موافقة..
.
.
.
.
صحيت من سرحتي على صوت ذخيرة تقيلة وزغاريد بتعلن عن إنتهاء عقد القران.. ما حسيت الا على النسوان والبنات بباركو لي وعلى فدوى البتشيل وتصور والجوطة الحصلت فجأة بعد الهدوء الكان مخيم على المكان.. كنت بعاين وانا ما مصدقة، شوية وجا ابوي داخل بارك لي وباقي الجماعة مشو يوزعو حاجات العقد.. بعدها جات امي ماسكة دموعها باركت لي وقرت لي شوية آيات وقالت لي راجلك واقف ليك في الصالة عايز يبارك ليك.. ساقتني للصالة محل هو واقف.. كان لابس الجلابية والعمة والحنة والحلاقة وشايل عكاز في يدو والابتسامة الواسعة الفي وشو ، حسيت نفسي اول مرة اشوفو، أو يمكن لانو دي اول مرة أتمعن في ملامحو.. امي اتحركت عليهو وباركت ليهو وطلعت…
انا بقيت وافقة مكاني زي التمثال لا قادرة اتحرك ولا افتح خشمي.. هو ضحك وجا علي لغاية ما وقف قدامي، كنت رافعة عيوني بعاين ليهو زي الهبلة، هو إبتسم زيادة ومسك العكاز بي يدو الشمال ومدا يدو اليمين ورا راسي وسلم علي ف راسي وقال “اللهم اجعلها لي كما احب و اجعلني لها كما تحب واجعلنا معاً كما تُحب و ترضى”، سكت ثواني وعاين لي وقالي مبروك علينا .. سكتت ثواني قبل ما اقوليهو الله يبارك فيك.. إبتسم ونزل يدو مسك يدي وقالي جبت ليك حاجة.. عاينت ليهو بي إستغراب.. ساقني من يدي على الطاولة والكنبة الفي نص الصالة، لقيت كيس ابيض مختوت في نص الطربيزة وإتفاجئت لمن قعد وفتحو وكان عبارة عن سندوتشات أقاشي.. كنت فاتحة عيوني بي صدمة.. رفع راسو عاين لي وقالي تعالي.. مدا لي يدو، مسكتها وانا لسة مصدومة، قعدني جنبو وطلع السندوتشات ومعاهم بارد كمان.. عاينت ليهو مسافة بدون تصديق وقلت ليها حاتم!.. عاين لي وقالي عيونو.. قلت ليهو إنت ما جادي.. إستعدل في قعدتو مواجهني وقالي ” قلت ليك، الاقاشي، ومحل الاقاشي، وسيدهم، حقنك، وطوالي ح يكونو معاك وجنبك بإذن الله” ..
النهاية ♡..

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x