رواية لحن الأصفاد الفصل الرابع 4 بقلم أسماء
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية لحن الأصفاد الفصل الرابع 4 بقلم أسماء
البارت الرابع
❞لم يكن إحتفالاً…
كانت أشلائي المضيئة!❝
13
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
نيفادا| خمسة عشر ميلاً خارج لاس فيغاس…
العجلات تحتكُّ بقوة فوق أديم الطريق الأسود، السيارات تتطاحنُ فيما بينها على الممرَّات الأفعوانيَّة شديدة الإنحدار كصخور عملاقة تتدحرجُ من قمم جبال شاهقة…
سحب مايلس غيَّار السرعة بشفاه مزمومة قبل أن يطلق شتيمة حادة، كانت هناك رغبة صارخة لدى كل سائق سيارة حوله في دحرجته نحو الوادي، لكنه ثابر على مخادعتهم بدهاء و خفَّة، و الشكر للسماء و لدارك أنه كان و لا يزال أفضل سائق سيارات في الويد!
4
و لا يزالُ يشاركُ في سباقات الرالي كل نصف سنة خلسةً عن رجال المنظمة، عدا دارك طبعا الذي يتكتم عن السر بطريقة عجيبة منذ أربع سنوات…
2
“إنتبه!”.
تمزق شريان أفكار مايلس حين صرخ دارك يحذره من خبث صاحب لمبورغيني البنفسجية الذي باغته بهجمة غير منصفة، و لولا تحرك مايلس في اللحظة المناسبة نحو الزاوية النقيضة، لبات هو و مرافقيه و سيارته العزيزة مجرد حطام و أشلاء في الأسفل!
3
لم يجد مايلس فرصة سانحة لالتقاط أنفاسه، حتى باغتته سيارة أخرى، تطلُّ من نوافذها الثلاثة أذرع مثقلة بمسدسات عطشى و وعيد الموت، و من خلفها برزت مزيدٌ من أسراب السيارات الفخمة، ينعكسُ بريقها كانعكاس النجوم المنتشرة في صفحة السماء الصافية، فيما ينعمس شرار فوهات المسدسات الثائرة و العجلات المحترقة داخل عيني دارك القاتمتين، كان يمسك مسدسه هو الآخر، يبقي روكسان أسفل جسده محمية من أي طلق ناري محتمل، و يبحث عن نقاط الضعف كي يستهدفها لتقليل عدد السيارات المتسابقة لإخراج سيارتهم و ذويها من مضمار الحياة!
8
لا ريب عند دارك الآن أنهم رجال إيسميراي، فهذا هو ٱسلوبها بالفعل، رغم قواعد السرية الحساسة التي تسير بها مجريات عالم المافيا، إلا أن تلك المرأة المجنونة لا تكترث، و تفضل أن تلفت الإنتباه بكونها أثرى شابة أمريكية، و أجرأ النساء في إقتناء السيارات القوية و الباهضة، -سواء أ كان ذلك لها أم لرجالها-، تهوى إحاطة نفسها ببريق المعدن المصقول، حتى لو كانت في مهمة تصفية شخص معين… أو غلق حساب ما!
3
هو يعرف أنها ليست بمعية رجالها الآن، لو كانت هنا، لما ترددت في إظهار نفسها و الكشف عن جنونها و غرورها اللعينين، مرددة كما تفعل دوما حين تستدعيه: «مرحبا يا إبن الظلام!»، لكن بكل الأحوال، حتى إن لم تتواجد شخصيا… فسيعتبر هذا عداءً صريحًا له من جانبها، حسنا… لم يكن يشاء هذا، و لم يرغب طيلة حياته أن يقف بوجه عشيرة المونسترز اللذين نفذ أوامرهم دون نقاش أو إعتراض لسنوات، لكن يبدو أن التايغرز يريدون الحرب…
و الحرب مع دارك ريغان ليست شيئًا يُتكهَّنُ بأبعاده و آثاره، إنها أسوء من الموت نفسه، بل إن ألطف ما قد يترتب عنها هو الموت بمسدسه، إذا وضع دارك ريغان إسما ما برأسه، لن تكفي رصاصة، و لن يقنعه دفن هدفه تحت الأرض، حتى الأشلاء لن تكون مقنعة ليتوقف و يشفى غليله، الدماء ستكون أكثر غزارة من الأنفاس، و لن يوصفَ الأمر في قواميس البشر سوى بلفظة الجحيم… كأعنف شيء يمكنهم التفكير به!
1
أما في قاموسه هو… فسيكون القصاص هو الوصف الأدق!
2
كانت روكسان آنذاك جامدة، و في أغوار عقلها المنهك لا أكثر منها إرتجافًا، يلقى النور حتفه في قلبها كلما حاول الإنبثاق من العدم، تتردَّدُ نفس العبارة على عتبات ذاكرتها كراحل مهووس بالعودة كل حين: «لستِ لي… لستِ مني… كنتِ دائما له… كنتِ دائما قطعة القذارة التي ألقاها داخل جسدي و فر!! كنتِ و ستبقين أكثر ما أكره بكل حياتي، لأنكِ الرابط اللعين الذي لا يصِلُني بشيء غيره!!!» أخذت تهتز و ترتج تتبع حركة السيارة، بينما يتبع عقلها أشباح الألم المتراقصة و لعنات الماضي، و لو أن وصف اللعنة محترم و ودود قبالة ما عاشته روكسان سابقًا…
4
نجح دارك بعدما إتكأ بمرفقه على حافة إفريز النافذة في ثقب عجلات سيارتين بطلات متتابعة، ثم إنسحب إلى الداخل مجددًا، يخاطب مايلس:
“إقترب من الوادي!”
“و ماذا تسمي هذا؟ نحن نسير على بعد نصف متر فقط من الحافة!”.
“ذلك غير كافٍ!”.
3
أبرز دارك خلال تلك الكلمات ذراعه ثانية عبر النافذة، يصوب نحو السيارة الثالثة حتى كلفها الزجاج الأمامي و قتل سائقها، لتنحرف عن المسار و تخرج من سباق الموت و الحياة سريعًا، ثم إنحسر مرة أخرى يضيف و عيناه تنقبان سائر الإتجاهات:
“المسافة صفر… مايلس!”.
تبادلا نظرتين مختلفتين إختلاف الأرض و السماء عبر المرآة الصغيرة، نظرة مايلس كانت مصعوقة، رأى في تعليمة معلمه الجنون التام، أو لعلها الحركة الأجرأ عبر كل ما عاشاه سويا طيلة تلك السنوات التي جمعتهما، أما عن دارك، فكانت نظرته مجرد غشاء أسود لا يشف شيئًا سوى العزم على تنفيذ تلك المجازفة المميتة و لو تحالفت النجوم ضده، إن لم يتم ذلك على يدي تلميذه، فسيتولى هو جعل الجنون واقعًا… و ذلك حقا ما قام به حين لاحظ أن يدي مايلس ترتعشان في تلك اللحظة…
3
“تنحَّ جانبًا! سلمني المقود!”.
إندفع دارك دون تردد أو تفكير نحو مقعد القيادة، يقبض بلهجة آمرة على كتف مايلس، و يدفع به نحو المقعد الجانبي، فأردف هذا الأخير يلعن نفسه و يلعن اللحظة التي إرتعشت فيها يداه:
“ما الذي تفعله؟ دارك!”.
1
و بكل صمت خانق و تركيز حاد، سيطر دارك على الوضع ببرود، تملك مقعد القيادة، و قبض على المقود بفم مطبق و يدين قاسيتين، ناظرًا إلى أشباح السيارات التي لا تزال في آثرهم نظرة وحش يعرف تماما أين يطبق أنيابه ليقضي على فرائسه!
ثم ها هو مايلس يتشبث بأطراف مقعده و لوح السيارة بيدين متفارقتين، يرجو أن ينجح جنون دارك ككل مرة يظهر فيها بفكرة نهايتها لا تُخمَّن!
لم تكن رعشته من خوفه على نفسه، لم تكن أيضا جراء تهيُّبِه حضور رجال إيسميراي تايغرز، بل كان يرتعش روحًا و جسدًا خشية أن يرتكب خطأً يودي بحياة دارك…
1
لطالما كره دارك أن يشغل مكانة الأخ في حياة أي شخص، لا يعانق أحدًا حتى بدافع مواساة أو إفتخار، يكتفي بكلمات جافة للتعبير عن إستحسانه أداء مايلس و سيريا خلال المهمات و التدريبات، و نادرًا ما يرى أحدهم إبتسامة طبيعية على وجهه، بالمختصر… هو يجسد ثلاجة متحركة أحيانا، على أن إدريك يتفوق عليه في هذا الخصوص، كونه الثلج نفسه!
3
و رغم هذا إستمر مايلس يدعو دارك بالأخ الأكبر، و يعامله على ذلك الأساس، يندفع لحمايته حينًا ببراعة… و آخر بغباء، ليس لأنه أفضل أخ يمكن للمرء الحصول، أعني من قد يرغب باتخاذ سفاح سادي مثله كعدو حتى؟! لكن مايلس يحترم وضوحه، و يحب طريقته في وضع الجميع عند حدودهم، و ينبهر بشجاعته التي جعلته يتحول لأشهر قاتل في العالم، و أول سفاح مطلوب للقيام بأعنف التصفيات و أكثرها دقة و حساسية! ليشتهر مايلس بعبارة يرددها على مسامع من كره و من أحب «ليس في كل عائلة دارك، لكن في كل جزء من دارك هناك عائلة!».
2
و ظلت تلك العبارة جوفاء، لا أحد يمكنه تفسيرها، أو تحدوه رغبة بذلك، فالكل مقتنع بأن دارك قاتل مخضرم في المنظمة، و السائرون في الظلام يخلعون قلوبهم كأول طقس قبل إنضمامهم للعالم السفلي، تطبيقًا للقاعدة السوداء الأقسى:
«قبل أن تسير في الظلام… تأكد أنك لا تحمل قلبًا!».
3
ضاعف دارك السرعة، و إنحرف متفاديًا أمواج الرصاص التي تلاحق مركبته، و بات بالفعل على حافة الوادي، و المسافة بينه و بين خط السقوط صفر!
“ٱنظر! إنهم يضاعفون السرعة أيضا!”.
تأكد مايلس من ذلك بنظرة سريعة إلى المرآة الجانبية، قبل أن تتهشم جراء رصاصة من السيارة التي خلفهم مباشرة، أجفل لاشعوريا، و التفت صوب دارك يتساءل:
“سُحقًا… باتوا أقرب الآن! ما الذي تفكر به”.
إمتنع دارك عن الرد، حافظ على خط سير منضبط، تكاد عجلاته تنحرف لولا حنكته في قيادة السيارات، فهذه ليست المرة الأولى التي يخوض فيه إشتباكًا على الطريق السريع، و لا أول مرة أيضا يتعرض فيها لمحاولة القتل، لكنها كانت الأولى حقا التي يغدو فيها مطلوبًا على نفس اللائحة التي كان يصفي أسماءها بنفسه!
إنقبض فكَّاه القاسيان و هو يفكر بذلك، و في الوقت نفسه لاحظ أن السيارة الموالية له أمست معه على نفس خط سيره عرضيا، و الواضح أن سائقها -و كما توقع و رسم له- ينوي مهاجمته ليدفع به إلى الهاوية، و هنا كانت المفاجأة، انتظره دارك حتى إندفع فوق عجلاته الأربعة منفذا الهجوم، ثم خفض سرعته إلى حد غير متوقع و تراجع تاركًا السقوط من نصيب ذلك الأحمق…
4
“مضاجعة ممتعة بين أحضان نيفادا!”.
2
تحول هو و سيارته الفخمة إلى كرة نار في الأسفل، قبل أن يحول دارك إنتباهه إلى الخلف مجددا، يحدد الضحية التالية!
تعاقبوا عليه يحاولون جاهدين إسقاطه إلى القعر العميق، لكنهم كانوا يهوون بدلاً منه خائبين، و كان مايلس قد أدى دوره المبهر في تفجير إطارات العجلات حتى نفذت ذخيرته، ليستعمل خاصة دارك، في تكبيد رجال إيسميراي المزيد من الخسائر! حتى لم يتبقَ خلفهم سوى آخر سيارة، و بانت آنذاك المصيبة!
“ما الخطب؟”.
قال دارك ذلك و هو يأخذ منعرجًا آخر بين الصخور الجبلية بعدما أصبح الوادي في الإتجاه الآخر، فازدردَ مايلس ريقه يجيبه و على وجهه كل أمارات التوتر:
“لا رصاص بحوزتِنا بعد الآن!”.
2
تعامل دارك مع ذلك التصريح كأنه لم يسمع شيئًا، و عوض عن إنتقال التوتر إلى وجهه الجامد، لم تهتز له شعرة، و حافظ على هدوء أعصابه و برود عينيه مردفًا بنبرة ميتة:
“و لم تعد هناك فرامل صالحة أيضا للتوقف!”.
10
شحبت سحنة مايلس، فصارت تنافس لون قميصه الحريرية البيضاء التي يحشرها بطريقة أرستقراطية تحت كنزة صوفية دون أكمام، في حين تابع دارك كأنه يتحدث عن نوع سيارة يروق له:
“لكن تذكر هذا… دائما طريقة ما للنجاة!”.
2
ختم عبارته بالنظر خلفه حيث إستقامت روكسان العائدة إلى وعيها جالسة، مرتعشة، مشوشة، تتأرجح يمينًا فيسارًا بسبب المنعرجات المتعاقبة و سرعة دارك الرهيبة، تشعر بغثيان و هذيان، قبل أن تكتشف بذهول أن لا أصفاد حول رسغي يديها، فركتهما غير مصدقة بأصابعها، شاعرةً أنها على وشك البكاء، تظن أن شخصًا ما قام بإنقاذها من قبضة ذاك المريض، لتصاب بصدمة موجعة حين تسمعه يتبادل الحوار مع شخص آخر، لا، لا، هي لا تزال أسيرته، لا ريب أنه مطاردٌ من سفلة مثله!
5
صاحت تسأله مكشرة بحدة:
“أين أنا؟ إلى أي لعنة أخرى تصحبُني؟”.
نظر إليها دارك مرة أخرى عبر المرآة الصغيرة، ثم تشكلت على شفتيه إبتسامة غريبة لا تناسب المشهد، و هتف كأن ذلك التصريح من أعماقه:
“في اللحظة الراهنة… أنتِ اللعنة الوحيدة بحياتي، لكن أعدكِ في حال عثرتُ على لعنة أخرى… ستكونين أول من يحظى بشرف العلم!”.
14
شتمته في سرها بكلمات بذيئة، رغم حرصها الشديد منذ طفولتها على التبتُّل و التصرف بعفة و تهذيب، ثم انتبهت أن العصابة اللعينة التي لا تزال على عينيها قد آلمتها بما يكفي، مدت يديها بتأفف لنزعها، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب دوران السيارة في منعرج آخر عائدة إلى السير على حافة الوادي المهيب، ارتمت روكسان إلى الأمام ثم إلى النقيض، و طافت مع تيار الدوران داخل السيارة محاولة بيأس التشبث بمقعد دارك، قبل أن تهتدي يدها إلى مقبض الأمان المثبت أعلى رأسها، حينها ملأ أذنيها صوت صراخ دارك الأجش مخاطبًا مايلس:
“خذ الفتاة و إقفز… الآن!”.
3
نفذ مايلس ذلك دونما تضييع للوقت، يدرك بنظرة خبرة أن منتهى السيارة في قعر الوادي لا محالة، و لخفة وزنه و نحوله المميز، نجح بسرعة في الإنتقال إلى الجزء الخلفي من السيارة، و دونما أن تجد روكسان فرصة لقول شيء أو المعارضة، حملها الشاب و فتح الباب الأقرب يقفز بمهارة من السيارة التي كانت تتجه بقوة صوب الهاوية، تدحرجا على الأرض القاسية، تصطدم بها الحجارة البرونزية الصغيرة، و تتعلق بهما ذرات التراب الجبلي النيفادي النادر، تأكد مايلس أن الفتاة بخير، و عدا خدوش بسيطة هنا و هناك، و أنة ألم خافتة أطلقتها شفتاها، فالأمر بدا تحت السيطرة، غير أن مايلس فجع حين إستقام عن الأرض و استدار متوقعا رؤية معلمه قد قفز من السيارة هو الآخر، لكنه لم يرَ سوى سقوط كومة المعدن تلك من الحافة، ثم أعقبَ ذلك إرتطام قوي و إنفجار مُدوٍّ جعل ساقي مايلس تضعفان، و تفشلان في حمل وزنه أكثر، و الحق أن فاجعة بذلك الحجم تجعل أقوى رجلٌ يخرُّ على ركبتيه فاقدًا القدرة على الشعور بأي شيء عدا طعنة عميقة تشقُّ ظهره و صدره معا!
11
«هناك دائما طريقة ما للنجاة!!!» … لماذا ترنُّ العبارة الآن في رأسه كأنها تقيم فيه مأتمًا خاصًّا؟ لماذا تنهار روحه ببطء مع تصاعد الدخان، و تنصهر دموعه مع وميض النيران؟ عجز جسده عن التقدم و رؤية المنظر، كيف سيتحرك؟ كيف سينظر؟ من القاسي أن ينظر لعائلته و هي تذوب مع كل جزء من دارك! كانت نجاة بالفعل، نجاته فقط دون معلمه، دون الأخ الأكبر، و اللعنة على نجاة تحمل طعم التلاشي!
4
كانت الرعشات هذه المرة أكثر بطشًا به، رفع جسده قليلاً عن الأرض، و زحف منكسرًا يعاني عسرًا في فهم أبعاد القدر، مقرِّرًا أن يلحق بعينيه قدرًا أكبر من العذاب و يلقي نظرة، أصبح على مشارف الحافة، سقطت دموعه عاكسةً أضواء الهاوية، و بكل قوة في أعماقه، و بكل لغات الفقد شخص بصره و اقشعر جلده و صرخ:
8
“أ… أخي!!!”.
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية لحن الأصفاد)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)