رواية الرابعة حبا الفصل الأول 1 بقلم سبأ النيل
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية الرابعة حبا الفصل الأول 1 بقلم سبأ النيل
البارت الأول
ما قادرة اصدق الحصل، كنت سرحانة كالعادة وراسي يودي ويجيب وانا أساسا ما بعمل في حاجة غير إني بقرا في لافتات المحلات أثناء ما انا وصحبتي راجعين من الجامعة، على سيرتها ، إنتبهت ليها اخيراً وعلى إنها مما ركبنا وهي بتتكلم وبتشرح في نفس الموضوع ، عاينت ليها بتشتيت شايفاها بتتكلم لكن بتقول في شنو ما عارفة لغاية ما كلامها شوية شوية بدا يوضح معاي ..
أخدت نفس وقلت ليها فدوى يا قلبي ، إنتي ما بتيأسي وإنتي بتتكلمي في نفس الموضوع للمرة المية بعد الالف ؟ .. ضربتني بخفة على يدي ورجعت تتكلم وهي بتأشر بي يدينها وبتشرح بذمة وضمير وقالت لي يا سلوى يا صحبتي ، الحب حاجة أساسية في حياة كل إنسان وبكل أنواعو ، حاجة من الكماليات ومن الحاجات البتهون علينا في الدنيا دي .. قلت ليها بنص إبتسامة يااا فدوى أنا ما غالطتك في الحاجة دي طيب، أنا ما عارفاكي بتشرحي لي كل مرة ليه ، وبعدين ياهو زي ما قلتي حاجة من الكماليات وليس من الاساسيات .. ضيقت عيونها بغيظ وقالت لي الكماليات ياها الاساسيات ..
نزلنا من المواصلات وانا بضحك وقلت ليها طيب يا ستي زي ما إنتي عايزة أساسيات أساسيات ، أسي خلينا في المهم أنا جعانة والله ويا الله واقفة وفوتنا الفطور بسبب المحاضرة وأسي الساعة داخلة على اربعة وأمي الليلة قالت عاملة محشي
وإنتي عارفاني ما بحب المحشي .. عاينت لي بي يأس وقالت لي اسي عليك الله في زول ما بحب المحشي ؟ .. إبتسمت إبتسامة واسعة وقلت ليها أنا .. رفعت حواجبها بنفاد صبر وقبلت مني وبقت تتجول بعيونها على السوق النزلنا فيهو، قبل ما أسألها بتفتش في شنو مسكت يدي وجرتني معاها وقالت لي تعالي في محل أقاشي هنا بعمل أقاشي من البتحبيهو وبتموتي فيهو .. قلت ليها وانا بسرع في خطواتي عشان الحقها يخلو ليك معرفة اماكن الاكل إنتي ، كل يوم طالعة لي بمكان جديد ..
وصلنا المحل وفي واجهتو كان في طربيزة بتاعت طلبات كبيرة مختوت بي جانبها اليمين طاولات العيش وجانبها الشمال ليمون وبصل وبدرة وحاجات الاقاشي كلها وجوا في الكفتريا والفرن .. بقينا واقفين بنتلفت ، المكان كان فاتح والناس قاعدين بياكلو بس لا الكاشير ولا البشتغل في الطلبات موجودين ، عاينت لي فدوى بي حيرة وقلت ليها وين الناس ال.. .. قبل ما اتم كلامي قاطعني واحد جا مستعجل وقعد في الكاشير وقال معليش يا جماعة كنا بنصلي ، إتفضلو .. حركت راسي بتفهم وقلت ليهو عايزين إتنين اقاشي .. قالي سفري ولا محلي ؟ قلت ليهو سفري .. قالي تمام ثواني وحاتم يكون جا وجهز ليكم الطلبات ..
بقينا واقفين وما عدت دقيقة إلا وسمعت زول من وراي بقول لو سمحتي! ، قبلت عليهو بإستغراب ، كان واحد شكلو كدة في نهاية العشرينات وكان نضيف سواء في لبسو أو هيئتو ، ما اعتقدت لثواني إنو ممكن يكون الزول الشغال في الطلبيات أبدا لغاية ما فجأة قالي ممكن الشارع بعد إذنك؟ .. عاينت قدامي لقيت إني واقفة في مدخل الطاولة ف زحيت ليهو بسرعة وأنا بعتذر .. قالي عادي ما مشكل ودخل ورا الطاولة فتح واحد من الادراج وطلع جونتات مطاطية باللون الاسود لبسهم وبدا يطلع اسياخ الاقاشي من الفرم ويقطعها .. الولد الفي الكاشير وراهو طلبنا ف بدا يجهز فيهو طوالي ..
لمن خلص من السندوتشات قالينا شطة كيف؟ ، فدوى قالت ليهو خت لي على قد ما تقدر ، عاينت ليها بطرف عيني بيأس ورجعت قلت ليهو بدون شطة لو سمحت .. جهز الندوتشات ختاها في الاكياس ومداها لينا ، شلتها منو ودفعنا الحساب ولفينا عايزين نمشي وما امداني أمشي خطوة واحدة إلا ويجي واحد ماشي بسرعة يخبطني والاكياس يقعو من يدي، بينما هو تلفونو وقع ولمن رجع يشيلو كمل الباقي وركب في السندوتشات بي رجلو وبما إنو الارض رملية ف السندوتشات بقت في خبر كان .. رفع تلفونو النوكيا الاتفكك لكم قطعة بسيطة وقالي عميا إنتي ما بتشوفي ؟ .. قلت ليهو آسفة أنا ما قاصدة .. قالي اسفك دة ح يصلح لي تلفوني يعني ؟ ، عالم غبية .. عقدت حواجبي بإستغراب وقلت ليهو الله! ، طيب ما تشوف الضرب
في التاني منو اول وبعدين اتكلم .. قالي قصدك أنا الغلطان يعني؟ .. وقعد يهرج ويهرج ويهرج وما مديني فرصة اتكلم زاتو ..
لغاية ما الزول الشغال في الكفتريا طلع عاين للزول البكورك بإستغراب وطلع من المحل وهو شايل واحدة من سيخ الاقاشي في يدو وجا قال للبهرج دة في شنو يا ود الخال ؟ .. قاليهو الاستاذة الكريمة وقعت لي تلفوني وإتفكفك كلو زي ما شايف .. قاليهو ياهندا قلت إتفكفك يعني ما إتكسر، يعني عادي ممكن تجمعو ويشتغل معاك عادي .. أشر على السندوتشات الفي الارض بي السيخة الفي يدو وقاليهو وبعدين زي ما إنت تلفونك وقع هي كمان سندوتشاتها وقعت ، وعلى فكرة انا شفت الضرب التاني منو وعارف إنو بدون قصد ف عشان كدة لم الموضوع وإتوكل وما تتموضع لينا في بنات الناس .. الولد مسك تلفونو وعاين ليهو وللسيخة الفي يدو بهدوء وبدون ما يقول اي حاجة إنسحب وفات …
بعد ما فات رما السيخة على الطاولة ونزل رفع السندوتسات من الارض وطلعهم من الكيس وكانو طبعا مليانات تراب ، شالهم وختاهم في كرتونة متوسطة كدة شكلو بخت فيها بواقي الاكل وهو بقول ” بكرة يفتش ليها وما يلقاها ” .. جا وقف قدامنا وقالينا ما تشتغلو بالنوعية دي ، بكون مضغوط في الشغل وبجي يفرغو في الناس .. حركت راسي بي إيجاب وقلت ليهو شكرا ليك .. قالي العفو .. بتاع الكاشير ناداهو وقاليهو يلا يا حاتم ورانا طلبات .. قاليهو تمام جاي .. رجع قالينا ثواني واجهز ليكم طلب تاني .. دخل مكانو وبدا يجهز فيهو وختاهو لينا في أكياس ومداهو لينا .. شلتو منو وطلعت القروش مديتها لبتاع الكاشير بس قبل ما يشيلها مني كان الاسمو حاتم مسك يدو وجراها وقالي مدفوعة .. قلت ليهو لالا طبعا امسك دة حقك .. ابتسم وقالي وانا قلت ليك مدفوعة .. أشر على الكرتونة وقال ودي معوضة بإذن الله ..
ما عرفت اقول شنو وهو كان مُصر شديد ف رجعت القروش وشكرناهو انا وفدوى مرة تانية قبل ما نتحرك من قدامو ، طوال الشارع فدوى كانت بتتكلم عن الولد العمل لينا المشكلة وعن إنو قدر شنو زول ما عندو اخلاق ولا ادب وكلام من النوع دة .. انا كنت سرحانة كالعادة وبضحك في كلامها لغاية ما وقفت فجأة وفتحت عيوني بصدمة لمن إتذكرت حاجة .. فدوى كانت ماشة وبتتكلم ولمن حست بي وقفت ورجعت خطوتين بتعاين لي بإستغراب وقالت لي سلوى مالك في شنو ؟ .. إتحسست جيب العباية بتاعتي بي يدي وعاينت ليها بتوتر وقلت ليها تلفوني، تلفوني ماف .. قالت لي بتفاجؤ شنووو؟، كيف يعني وديتيهو وين .. مسكت الشنطة وبقيت بفتش فيها بتوتر وقلت ليها ما عارفة ما عارفة كان في جيبي .. قالت لي إنتي غبية؟ ،
كم مرة اقوليك ما تختي التلفون في جيب العباية ما بتتعظي إنتي؟ ..
بقيت واقفة ما عارفة أعمل شنو ومخي وقف من التفكير .. فدوى سكتت ثواني وهي بتفكر وفجأة قالت لي بي سرعة يكون وقع منك لمن الولد داك اتخبط فيك قدام محل الاقاشي ؟ .. عاينت ليها بتفكير وأنا على اعصابي وقلت ليها تفتكري؟ .. مسكت يدي بسرعة وجرتني وقالت لي اكيد يا غبية ، دة لو ما كان عاملها حركة عشان يسرقو أصلا .. رجعنا بسرعة على المحل وأنا بقول لي نفسي خلاص معناها تلفوني لحق الفات.. اتحركنا على مكان الكفتريا، بس قبل ما نحصل لمحنا بتاع الكفتريا جاي علينا وهو بقطع الزلط ولمحت حاجة في يدو ولمن ركزت لقيت انو دة تلفوني..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية الرابعة حبا)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)