رواية التركة الملعونة الفصل الأول 1 بقلم محمد ابراهيم
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية التركة الملعونة الفصل الأول 1 بقلم محمد ابراهيم
البارت الأول
أنا اسمي إياد، عندي 30 سنة، بشتغل مدرس تاريخ في مدرسة حكومية بسيطة بالإسكندرية. حياتي هادية وروتينية جدآ
عايش مع جدتي، الست نفيسة، بعد ما أبويا وأمي اتوفوا في حادثة وأنا طفل.
جدتي كانت دايماً بتقولي:
إحنا عيلة مالهاش في الشوشرة يا إياد ، أبوك كان راجل منغلق، ومحبش سيرتنا تطلع برا البيت.
السر الوحيد اللي كنت عارفه عن أصلنا هو إننا من عيلة قديمة في قرية اسمها كفر الطوابع ، في أسيوط. قرية نائية، وأبويا قطع علاقته بيها قبل ما أتولد بسنين.
في ليلة ممطرة، كنت بقلب في صندوق خشبي قديم في المخزن بتاع جدتي. الصندوق كان مقفول بقفل صدي من سنين
فجأة، لقيت مفتاح نحاسي صغير مرمي تحت سجادة قديمة. فتحت الصندوق.
جواه مكنش فيه لا دهب ولا فلوس ، كانت فيه لفافة قماش باهتة، لونها بني غامق، مربوطة بخيط أسود. فتحتها بالراحة، لقيت جواها ورقة قديمة مكتوب عليها بخط عربي غريب:
العهد الذي لا يُنقض… افتحه بعد غروب الشمس السابع ، تريكة الجد الأكبر لا تعرف الانتظار.
ورقة تانية كانت عبارة عن خريطة مرسومة باليد، بتوضح طريق لبيت قديم في قلب كفر الطوابع ، تحت الخريطة، جملة واحدة بس:
المفتاح في قبر الشيخ حسان.
رجعت لجدتي في الصالة ، كان وشها مخطوف من الغضب أول ما شافت اللفافة في إيدي.
وقالت :
إياد! جِبت دي منين؟
قولت :
لقيتها في الصندوق ، إيه دي؟ مين الشيخ حسان؟
جدتي نفيسة مسكت اللفافة بسرعة وخبتها في حضنها، وقالت بصوت همس خايف:
أوعى تقول الاسم ده تاني ، دي تركة الشر اللي أبوك حاول يهرب منها العمر كله ، لازم ترميها في البحر.
قلتلها باستغراب:
تركة إيه دي اللي تخلي وشك متغير كده؟!
قالتلي بعيون مليانة دموع:
التركة مش فلوس يا ابني ، دي لعنة. إحنا عيلة مسؤولة عن حماية باب قديم في القرية دي ، أبوك رفض يتحمل المسؤولية، والورث دلوقتي هيجي ياخدك إنت.
قبل ما أقدر أفهم، فجأة النور انطفي في الشقة كلها.
جدتي صرخت:
العد بدأ ،العد بدأ!
وفجأة سمعت خبط تقيل على باب الشقة ، خبط مش طبيعي ،كأنه كتلة حجر بتنزل على الباب. جدتي جريت ناحية الباب وحطت الكرسي وراه.
همستلي بخوف:
مش هتفتح الباب ده إلا لما الشمس تطلع ،الطراق مش بني آدم يا إياد ، وهيفضل يخبط سبع ليالي.
رجعت أبص على اللفافة اللي كانت في إيديها ، لقيت خيط رفيع أحمر بدأ يظهر وينور حواليها في الضلمة.
يتبع ……
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية التركة الملعونة)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)