رواية درة القاضي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سارة حسن
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية درة القاضي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سارة حسن
البارت الخامس والعشرون
الفصل الخامس والعشرون (الخاتمه)
بعد مرور عام
تسير ببطئ و خطوات متمهله بسبب حملها في الشهر السابع، بروز بطنها الواضح وسيرها بأرهاقها جعل سيف يقترب منها اقترب منها بشغبه المعتاد:
-ادألجي ادألجي يا بطه.
ابتسمت شهد و هي تقترب منه بدلال قائله:
-وحشتني يا سيفو
ضرب جبهته بيده مهللا بمرح:
-ياخراشي علي سيفوا دي ياناس
تعالت ضحكاتها عليه و اقترب منها بحب و قال:
-و حشتيني يام العيال
ابتسمت له و إجابته بشعورها المتبادل قائلا:
-و انت كمان يا بو العيال و حشتني اوي
اجلسها علي قدمه كعادته رغم حملها في شهوره المتقدمة بدلال:
-بقلظتي يابطتي
ذمت شهد شفتيها بضيق و قالت:
-سيف بقولك ايه بلاش الكلمه دي بضايق
اجابها مستفهمآ:
-ليه يا حبيبتي
اسبلت عينيها و قالت ما يدور بعقلها:
-خايفه تبص برا
رفع حاجبيه و ضحك سيف قائلا:
-ابص برا! ابص برا أيه بس ده انا مش عايز اخرج من جوا هو فيه زي حلاه جوا و شقاوه جوا
ضحكت بسعاده لحديثه و لكنها تلاشت عندما اصدر احدي قرارته العظيمه:
– بصي انا عايز كل 9 شهور عيل
تلاشت ابتسامتها و صرخت برفض مبتعدا عنه:
-ننننعم لا بص برا ارحم
مالها خلفها و حملها بين ذراعيه غامزا باحدي عينيه قائلا:
-تعالي بس تدخل جوه و انا هاقنعك
حاوطت رقبته بخجل و قالت بدلال:
-سيفوا
هلل سيف بشغف و قال:
-ياروح سيفوا
………
شارده بطفلها حديث الولادة الذي لم يتعدي عمره الشهرين.. تتأمل تفاصيله الشبيه بوالده كثيرا مع بعض الملامح الخاصه بها، و لكنها تدرك انه سيفوز بلون عينين تبهر الناظرين…
حاوطها من خصرها و شعرت بقبلته علي رقبتها…
التفتت اليه و تعلقت برقبته بدلال قائله:
-حمدلله علي السلامه يا ابو علي
ابتسم حسن لها بحب و اشتياق:
-الله يسلمك ياروح ابو علي، الواد ده عامل معاكي ايه
-مغلبني زي ابوه
قالت جملتها وهي تلكزه بكتفه
عقد حاجبيه و قال مدافعآ عن نفسه:
-ليه بس هو ابوه بيعمل حاجه ده غلبان.
ابتسمت له و مالت و قبلته علي وجنتيه قائله:
-ابوه ده حبيبي
هتف هو باعتراض و تذمر قائلا:
-ده ايه انتي بتبوسي ابنك، اتعلمي بقي ياحبيبتي
و كاد ان يقترب منها الا انه ابتعد بعد سماع شجار بالاسفل ..ابتسم لها باعتذار و ابتعد وتوجه النافذه ورأي الشجار بين الرجال ببعض بالاسفل…
هتف حسن باستعجال و هو يتجه للخارج:
-دره انا هانزل مش هأ تأخر
وقف امامه معترضه طريقه قائله برفض:
-لا ياحسن انا كلمتك كتير في الموضوع ده مش كل شويه تدخل في خناقات ماتخصكش مالناش دعوه
هتف حسن بضيق و قال:
-من امتي يعني من زمان و انا كده وانتي عارفاني و انا كده
ردت هي بدموع و خوف عليه:
-ايوه بس دلوقتي انت راجل مسؤل عندك ابن محتاجلك، و انا انا ياحسن خايفه عليك يحصلك حاجه لاقدر الله
هتف محاولا تهدئتها وهو يربت علي خدها:
-متخافيش انا بعرف اخد بالي من نفسي عديني بقي عشان الليله دي تتفض بدل ماتكبر اكتر
ردت باعتراض اكتر و عند:
-لا مش هاتنزل.
هتف حسن بانفعال:
-دره انا مش عيل عشان تمشي كلامك عليا اوعي
خرج من المنزل مغلقا الباب من خلفه بشده….
اتجهت للنافده ودارت نفسها خلف الستار و رأت ذلك الكم من الرجال المعتاد في كل شجار… رأت ايضا حسن يخرج من البنايه و من خلفه سيف يحاولون فض الشجار حتي انه كان في لحظه خاطفه كاد ان يصيب سيف بيده باحدي السكاكين مما زاد من انفعال حسن و صراخه في التجمهر الواقف امامه…
احتدت المشاجره و بدء في حدوث الخسائر و بعض الجروح في رجاال إحدى الطرفين، و هي عينيها فقط عليه تدعي ان يمر الموقف بسلام دون ان يصيبه مكروه، لا أحد يلومها ابدا علي خوفها علي اسرتها الصغيره و محاولتها المستمره في ايقافه عن مواجه اي خطر يكاد ان يصيبه، فهو الغالي و حبيب الروح ووالد طفلها الوحيد.
و بعد وقت من الاصوات العاليه و الأحاديث المستمره لفض العراك و حل المشكله جذريآ انتهت علي خير….
تنفست الصعدا و اغلقت النافذه و اتجهت لرضيعها و اهتمت به و اطعمته حتي غفي، تركته يهنئ في نوم عميق و اتجهت للخارج
جلست بصمت و ضيق في انتظاره…
……..
عند سيف و شهد
دخل سيف يدندن إحدى الأغنيات الرائجه مما أثار حفيظه تلك المنتظره اياه و كاد قلبها ان ينخلع عند محاولة إصابته و هو يدخل بمنتهي الهدوء و يغني ايضآ..
ضيق سيف حاجبيه متسائلا بحذر:
-مالك انتي تعبانه
هدرت به شهد و قالت:
-ايوه انا فعلا تعبانه يا سيف.. بس تعبانه منك و من عمايلك و اللي بتعمله فيا
رمش بعينيه عدة مرات يعصر عقله علي اي اخطاء فعلها في الساعات الماضية و لم يجد اي شئ… خمن انه من الممكن ان تكون هرمونات الحمل التي تعبث بمزاج زوجته المجنونه من الأساس.
قال سيف بهدوء مستفهما:
-في ايه بس يا شهد ياحبيبتي اهدي كده و صلي علي النبي هي هرومونات الحمل اشتغلت مش كده
انفعلت به و قالت:
-هرومانات ايه انت بجد مش أخد بالك من اللي حصل تحت، انت كنت هاتتعور خلاص السكينه خلاص كانت داخله في ايدك
حك اصبعه بانفه و قال بهدوء:
-ماحصلش حاجه لكل ده يا شهد ما انا كويس قدامك اهو
قالت شهد و قد تملك الخوف منها وارتسمت تعابيره بعينيها:
-ايوه دي المره دي طب و الجايه و الجايات ليه تعرض نفسك للخطر وانت عندك زوجه و طفل في الطريق
اقترب منها مهدئها قائلا:
-يا شهد ده مش جديد علينا طول عمرنا بنعمل كده و الحمدلله لله ربنا بيستر عشان نيتنا خير ان الناس ماتاكولش في بعضها ولا الحته تبقي كار مخدرات
إجابته شهد بتعب:
-ايوه يا سيف بس انا خائفه
احتضنها برفق و قال:
-حسن معايا و رجالتنا محاوطنا و الاهم من ده كله ربنا معانا ماتقلقيش
اومات برأسها باستسلام من حديث لا يجدي معه ولا مع ابن عمه فا شقيقتها تعاني نفس فكره صعوبة اقناعهم،غضت جبينها بالم مفاجئ و صدرت تاوه خافته التقطها اذن سيف الذي اعتدل بترقب و تسائل:
-إيه هاتولدي
ابتسمت بتعب و قالت:
-هو كل مااتعب شويه هاكون بولد لا ده تعب عادي ممكن من الانفعال بس
حملها كعادته بين ذراعه و قال و هو متوجها لغرفتهم:
-ارتاحي شويه ياام العيال
ضحكت عليه و قالت:
-ده انت مصمم بقي
مال عليها و قال بعبثه المعتاد:
-وحياتك ده انا اللي بتلكك
تعالت ضحكتها من كلماته و اندست بين أحضانه متنعمه بدلاله و عشقه لها…
………..
بعد و قت دلف هو و بحث بعينيه عنها حتي و جدها …. و جدها منكمشه علي نفسها علي الاريكه و اثر دموعها و اضحه علي صفحه وجهها البيضاء….
تنهد بضيق و اقترب منها و جلس بجانبها علي الاريكه و رفع يديه و حاوطها بها و ضمها لحضنه اكثر، ثم رفعت عينيها المعاتبه له و الباقي بها اثر الدموع… استقبلها هو باعتذار مقبلا جبينها قائلا:
-ماتزعليش مني… انا اسف
تنهدت و قالت هامسه:
-خايفه عليك.
ابتسم لها بحنان و قال مطمئنآ اياها:
-متخافيش علي جوزك، جوزك عارف هو بيعمل ايه
و تابع بابتسامه جذابه:
-كنا بنقول ايه بقي قبل ما انزل
ضحكت بدلال يعشقه و هي تلتف يديها حول رقبته و اخذت اصابع يده تتحرك علي و جهها و ذهبيتها و شفتيها بشوق كانها ترسمه ،استقرت عيناه علي شفتيها بذلك النهم المتعطش للارتواء و لكن اين هي نقطه الارتواء و لمعت رماديته ببريق تعرفه جيدا و تعشقه
ليدخلها منطقته المحظوره الا منها هي فقط درته المكنونه
لتركض اليه بحب فهي بأمان داخل عالم حسن القاضي بكل قوانينه.
تمت
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية درة القاضي)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)