روايات

رواية ربما الفصل السادس 6 بقلم سبأ النيل

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ربما الفصل السادس 6 بقلم سبأ النيل

 

 

 

البارت السادس

 

 

 

ابوي جا داخل الصالة لقاني لسة قاعدة سرحانة بعد ما امي قامت مني، قعد جنبي وانا إتخلعت لاني اصلا ما كنت مركزة معاهو.. عاينت ليهو بدون ما اتكلم.. حمحم ووسع مسالكو الصوتية وقالي اهاا.. انا عارفة انو اهاا دي بعديها موضوع مهم جدا جدا.. بلعت ريقي وابتسمت ابتسامة مصطنعة وقلت ليهو ايوا؟.. قالي صراحة يا بتي، قبيل عبدالرحمن ود عمك دة جا واتكلم معاي بخصوصك وما اكذب عليك انا زاتي اتفاحئت بس سمعت كلامو للاخر ومن الآخر كدة طلبك مني.. عاين لي طوالي عشان يشوف رد فعلي بس انا بقيت صامدة وما ابديت اي رد فعل في حين انو قلبي من جوة شغال دلوكة.. عاين لي مسافة بتفحص وواصل وقالي للصراحة وانتي عارفة إني مستحيل امانع على عبدالرحمن.. عاينت ليهو بإهتمام وانا ساكتة.. قالي بس برضو القرار قرارك انتي وماف زول ضاغط عليك وحتى هو بعضمة لسانو قالي ما تضغط عليها يا عمي، عشان كدة انا محترم قرارك ومحترم طلبو كمان.. عشان كدة ح اديك باقي اليوم دة تفكري فيهو وبكرة الصباح تديني خبر والبتدوريهو انتي ببقا، تمام؟.. حركت ليهو راسي بإيجاب بدون ما ارد.. ختا يدو في راسي وقال الله يرضى عليك.. بعدها قام على حيلو وطلع راجع..
انا اخدت لي صنة وبعديها طوالي مشيت خشيت جوة اتصلت على شفق لانو حاسة راسي جايط وما فاهمة حاجة، وهي فتحة خشمي معاها البت قعدت تزغرد لمن حيرتني.. حاولت اخد منها نصيحة بس هي شبكتني وافقي وافقي وافقي لغاية ما قفلت الخط في وشها.. بقيت قاعدة في السرير بفرك في يديني والتوتر غلبني واطرافي بقت باردة.. قلت احسن ليك يا فرقان من التفكير الكتير دة تقومي تصلي إستخارة.. قمت فعلا وصليت استخارة ودعيت ربنا يكتب لي الفيهو الخير ويبعد عني الفيهو الشر.. شوية ورقدت في السرير وانا اصلا حاسة نفسي بحلم بحلم…
تاني يوم الصباح فتيحة عيني من النوم موضوع امبارح جا ناطي لي في راسي.. مسحت وشي بيديني وانا ما عارفة أعمل شنو.. مفروض الليلة أوري ابوي بي قراري.. طيب قراري شنو اصلا؟، كنت متذبذبة.. قمت استغفرت اتوضيت وصليت ولمن الشمس بدت تطلع ابتديت اتجهز للجامعة.. اليوم دة بالتحديد طلعت بدري وشلت قروشي من فارس وهو شكلو فاهم الموضوع يضحك ساي.. طلعت مشيت الجامعة واستلمتني شفق ندمتني على اليوم الخلتني افتح خشمي معاها.. مع انو محاضراتي بتنتهي الساعة 11 بس قعدت في الجامعة لي بعد الضهر وطلعت على البيت.. دة كلو توتر وخوف.. نزلت من المواصلات وبقيت ماشة على البيت وانا خطتي ادخل البيت والصالة والغرفة بسرعة بدون ما زول يلمحني.. ختتة رجلي في باب البيت لقيت عبدالرحمن في وشي.. طوالي عاينت في الارض، ما قادرة اواجهو كلو كلو..
لاحظت انو لابس وشايل شنطة ضهر في يدو ومتجهز وشكلو طالع.. عاينت ليهو بإستغراب.. قالي كويس الجيتي قبل ما اسافر على الاقل اودعك، يمكن ما اشوفكم تاني الا بعد سنتين.. عاينت ليهو بصدمة وتفاجؤ وقلت ليهو شنو؟، كيف يعني؟.. ابتسم ابتسامة بسيطة وقالي عندي عقد شغل مدة سنتين في بورتسودان، طبعا ما ح اقدر امشي واجي عشان كدة ح استقر هناك، ح افقدكم.. بقيت بعاين ليهو بدون ما ارد، حاسة الموضوع هظار هظار، سنتين؟، ليييه؟..
في وقفتنا دي جا فارس طالع وقاليهو ارح؟، عبدالرحمن حول عيونو مني بهدوء وقاليهو آي.. جا بتاع ركشة وقف جنبنا ف انا طوالي دخلت وماشة زاتو ما شايفة قدامي وطقشت ابوي.. ابوي مسكني من اكتافي ورجعني ورا شوية وضحك وقالي كاشة كدة وين قولي بسم الله.. عاينت ليهو مسافة وكأني بقوليهو انت ما سألتني من رأي.. بس الغريبة انو ما سألني وواصل في شارعو عادي، طيب هو ما قال ح يسألني الليلة الصباح؟، مالو ما سألني.. دخلت على الصالة قعدت في الكنبة وختيت شنطتي جنبي وبقيت سرحانة.. بس اتفاجئت بي ابوي وفارس وعبيد جو داخلين الصالة وامي كمان.. بقيت بعاين ليهم بإستغراب.. ابوي جا قعد في الكرسي القدامي وقالي اها يا بتي ما نسيتك، قلتي شنو؟.. انا طبعا خشيت في ضفوري وبقيت ساكتة بعاين ليهو ساي.. قالي فرقان يا بتي، ود عمك دة مسافر وما ماسكو حاجة غير جوابك عشان يمشي يزبط مواضيعو هناك ويجي، وخليكي عارفة إنك لو وافقتي، عمك عثمان وعمر ولدو ما ح يكونو موجودين معانا.. عبد الرحمن حاول معاهم كتير بس قالو ليهو بطريقتك ودة الشي الاخرو في انو يكلمني بطلبو دة ، اما لو رفضتي ف عبيد ح يمشي طوالي يواصل شغلو، ف قرارو معتمد على قرارك إنتي، اها يا بتي قلتي شنو..
طبعا الوضع بقا لي محرج وفي اللحظات دي انا خلاص ثبتت على قراري بس مستحيل اقولو بصريح العبارة كدة.. ف حمحمت بهدوء وانا باعدة نظراتي عن الكل وموجهاها على الارض وقلت ليهو “البتشوفو يا ابوي”…
بعد مرور عام..
فتحت الحلة وختيت غطاها فيها بالجنبة عشان تبرد شوية مسافة السلطة تجهز.. فتحت التلاجة وطلعت السلطة غسلتها وختيت جنبها السكين وبقيت بتلفت.. سمعت تلفوني برن ف شلتو من فوق المسطبة وفتحت الخط.. جاني صوت أمي وهي بتقولي ألوو.. قلت ليها أمي كيفك، قالت لي تمام الحمدلله يا بتي كيفك إنتي وكيف الحمل ماشي معاك؟.. قلت ليها كويسة انا الحمدلله كل شي تمام، كيف ابوي وفارس وفروحة؟!.. قالت لي كويسين والله بسلمو عليك.. قلت ليها الله يسلمهم يارب.. قالت لي اها ناوين تجونا متين طولتو مننا يا بتي.. قلت ليها والله يا أمي اليومين دي عبدالرحمن مضغوط شوية في الشغل وياداب جا صلى المغرب وارتاح شوية، لكن بعد اسبوعين كدة عندو اجازة بكلمو ان شاء الله.. قالت لي يحليلو والله ربنا يقويهو ويعينو يارب، وينو ليهو هو اديني النسلم عليهو..
قلت ليها حاضر ثواني، طلعت برة في الصالة لقيتو قاعد في الكنبة بتكلم في التلفون ووشو ظاهر فيهو الضيق، رجعت لي امي وقلت ليها بتكلم في التلفون بعد يخلص بديك ليهو، قالت لي تمام يا بتي انا زاتي ماشة اخت الغدا لي ناس ابوك، سلمي لي عليهو.. رديت عليها وانا عيني اصلا عليهو وقلت ليها يوصل إن شاء الله.. قفلت الخط وهو بعديني بثواني كمان نزل التلفون من اضانو وشكلو هو الاتقفل فيهو الخط.. كان بعاين في التلفون بتركيز وفجأة دموعي جات جارية، طوالي عرفت الموضوع.. مشيت قعدت جنبو وهو اول ما حسا بي عاين لي.. عاينت ليهو بحزن شديد وقلت ليهو دة عمي؟.. قبل قدام وحرك راسو بإيجاب..
اكيد، عمي هو السبب كل مرة في انو دموع عبيد تنزل.. اكتشفت انو موضوع ابوهو دة مؤثر عليهو شديد خصوصا انو هو الرباهم بعد ما امهم اتوفت، بالرغم من انو عمي كعب وطبعو صعب بس عبيد كان بحبو وبحترمو شديد، كان بحاول بشتى الطرق يرجع العلاقة بيناتهم زي ما كانت، بس عمي ما مديهو فرصة ورافضو رفض تام، واول مرة اشوف دموع عبدالرحمن فيها قلبي وقع وما كنت فاهمة الموضوع، ولمن عرفت السبب بقيت بشوف دموعو كتير وبدعي ربنا في كل صلاة انو ابوهو يرجع يعاملو زي الاول، مع انو عمي دة ما بريدو بس عشان خاطر عبدالرحمن…
كنت بعاين ليهو وهو دموعو جارية بصمت.. ختيت يدي على يدو وطبطبت عليها.. اخد نفس عميق ورجع بضهرو على الكنبة ومسك يدي قوي.. رجعت عاينت ليهو وأنا قلبي واجعني على حالو.. قلت ليهو ح ترجعو زي اول واحسن وانا متأكدة.. حنى راسو بهدوء وسندو على كتفي وهو ساكت.. اديتو مساحتو يفكر فيها براحتو.. بعد صمت بسيط قالي انا تعبت يا فرقان، ابوي ما عايزني.. قلت ليهو عبيد ما تقول كدة، ماف زول بيابى ولدو، ابوك بريدك شديد وانا متاكدة، هو بس بكابر وعايزك تبذل قصارى جهدك عشان تصالحو.. قالي بس انا بحاول لي سنين، ما كليت ولا مليت، لو كان حجر كان لان بس هو لا.. قلت ليهو وأنا بقول ليك انو ما متبري منك ابدا، واكبر دليل انو برد على مكالماتك طوالي وبتجادل معاك وبعاتبك وبرفض اعتذارك، دي أوضح رسالة في انو يقوليك حاول لسة، لو بالجد ما كان عايزك كان ما ح يرد عليك وكان ح يحظرك من اساسو..
سكت شوية وقالي بنبرة امل “بالجد؟”.. قلت ليهو ايوا بالجد.. قبلت عليهو وهو رفع راسو من كتفي وعاين لي ودموعو لسة ماشة، مسكت وشو بين يديني وقشيت دموعو وقلت ليهو ويلا إتفائل لاني ملاحظة إنو بدأ يطول معاك في المكالمة معناها قلبو بدأ يلين، وأسي انسى الموضوع دة واضحك ورينا جمال إبتسامتك دي عشان شكلك وانت بتبكي ما عاجبني عشان كدة مطلوب منك ضحكة ضحكتين.. إبتسم إبتسامة خفيفة و أثر الدموع لسة في عيونو وقالي ولو ما ضحكت.. قلت ليهو بتدردق ليك في الارض دي.. عاين لبطني ثواني ورجع عاين لي وقالي بي بطنك دي؟.. نزلت يديني من وشو وغزيتهم في نصي وقلت ليهو برفعة حاجب “آي بي بطني دي، مالها ما عاجباك ولا شنو؟”.. ضحك ضحكة طويلة وقالي وانا اقدر؟..
قمت من جنبو وقلت ليهو كان تقول غير كدة عشان يكون عندنا كلام تاني، وارح هز لي طولك وتعال قطع السلطة دي الغدا جهز وعليك الله ما تقطعها كبار زي كل مرة لانها يوم ح تخنقني وتقتلني.. قام وراي وهو بضحك ودخلنا المطبخ هو بقطع في السلطة وانا بجهز في الغدا وبنتونس..
بعد يومين من الكلام دة واثناء ما نحن نايمين بليل صحيت على صوت تلفون عبدالرحمن وهو برن، صحيتو وبعد مسافة حتى صحى، مدى يدو واول ما شال التلفون لقى الساعة 3.. إستغرب والاغرب إنو المتصل كان ابوي، قلت ليهو دة منو البتصل في زمن زي دة؟.. قالي دة عمي عادل، استعدلت بإستغراب وقلت ليهو رد طيب مالو ياربي.. عاين في التلفون ثواني قبل ما يرد.. قال بإستغراب الو؟.. بعدها سكت وكان بستمع بإهتمام، فجأة فتح عيونو بتفاجؤ وإتنفض وهو بقيف على حيلو وقال كيف يعني متين الكلام دة؟.. انا قلبي بدأ يدق بخوف وما فاهمة حاجة ومنتظراهو يخلص ويفهمني.. هو كان بتكلم وبدا يحوم في الغرفة وفجأة فتح الدولاب وبدا يطلع في ملابسو.. انا نزلت من السرير يتوتر شديد ويالله قدرت امشي اقيف وراهو.. بينما هو قال خلاص تمام تمام أنا بجي أسي..
قفل الخط وطلع ليهو قميص وبنطلون وبدا يغير بسرعة ويدينو بترجف.. قلت ليهو وأنا الدموع بدت تتجمع في عيوني “عبيد في شنو؟”.. عاين بنظرة خوف وحاول يطمني وقالي ماف حاجة بس عمي قالي ابوي جاتو جلطة واسي مرقد في المستشفى ما تخافي.. ختيت يدي على قلبي بخوف وقلت بصوت منخفض “عمي عثمان؟”.. عبدالرحمن كان برجف وما قادر يفتح زرارة القميص وشايفة لمعة دموع في عيونو.. مسكت يدينو وهديتو وقلت ليهو ما تخاف ان شاءالله ح يكون بخير.. حرك راسو بإيجاب وانا اتحركت على الدولاب لبست عشان امشي معاهو، هو اعترض بس انا اصريت، شلت لي وليهو غيارين وطلعنا طوالي اجر عربية، الساعة 10 صباحا نحن كنا في المستشفى، لقينا امي وابوي وفارس هناك ومعاهم فرح، عبيد اول ما شافهم جرا عليهم وسألهم من ابوهو..
قالو لينا انو اتحسن من اول بس الدكاترة قالو تلاتة يوم ويخرجوهو، مشينا عشان نشوفو ووقفنا قدام الباب، حسيت اني لازم اخلي عبدالرحمن يدخل ليهو براهو اول شي ف قلت ليهو عبيد ادخل انت اول وانا شوية وبدخل، عاين لي وقالي لالا ندخل الاتنين سوا عادي.. قلت ليهو لا، اتكلم معاهو براحتك وبعد تخلص انا بدخل اسلم عليهو.. عاين لي من سكات وحرك راسو بموافقة.. فتح الباب ودخل بينما انا مشيت قعدت في كراسي الانتظار مع ناس ابوي، سلمت عليهم وعلى فرح إشتقت ليها شديد، فارس جا شايل لينا شاي وسأل من عبدالرحمن قلت ليهو مع عمو عثمان جوة.. بقينا منتظرين وبعد ربع ساعة كدة قمت مشيت عليهم، دقيت الباب وجاني صوت عبيد قالي ادخل.. دخلت وانا متوترة وما عارفة اتصرف كيف..
كنت بعاين لي عبيد وانا داخلة وانتبهت إنو ماسك يد ابوهو وفي عيونو آثار دموع وكانو بكى بكية جامدة، بينما عمو عثمان كان متابعني بصمت لغاية ما جيت وقفت جنب الكرسي القاعد فيهو عبدالرحمن وقلت ليهو حمدلله على السلامة يا عمو عثمان، ربنا يجعلها كفارة ليك يارب.. إبتسم وقالي الله يسلمك يارب، كيف عاملة إنتي؟، طبعا كنت مفاجئة من السؤال بس اتداركت الموقف وقلت ليهو الحمدلله بخير، قالي اقعدي ما تقيفي.. عبدالرحمن قام وجرا لي كرسي ختاهو جنب حقو ومسكني من يدي قعدني وهو قعد وبقا بتونس مع ابوهو.. صراحة انا اتفاجئت، شكلو الأمور أخيرا صفت بيناتهم، سبحان الله، كنت مبسوطة لي عبدالرحمن شديد خصوصا وانا شايفة نظرات السعادة في عيونو وضحكتو الاول مرة الاحظ انها بتشبه ضحكة ابوهو شديد، اتونسنا معاهو مسافة وانا مرة مرة بشارك لغاية ما جات الممرضة طردتنا وقالت لينا خلوهو يرتاح..
بعد تلاتة يوم خرجوهو من المستشفى وابوي حلف ليهو إلى يمشي معانا بيتنا.. حسيت انو عمي محرج شوية بس ابوي ما حاول يحسسو بي حاجة.. عبدالرحمن كان فرحان شديد ويشيل ويكب لي في الهدايا واي حاجة بتعجبو بجيبها، كان بعبر عن سعادتو بالطريقة دي، إنو يسعدني ويسعد الناس الحواليهو، كان اغلب الوقت في الديوان بتونس مع عمو عثمان.. العرفتو انو عمر اخوهو مسافر وماف زول وراهو الا بعد خرجوهو وجانا بعد أسبوع..
لمن جا كان راسو في الارض، سلم على ابوهو وكمان اعتذر من ابوي وعافاهو وراضاهو واعتذر مني انا شخصيا، يمكن المرينا بيهو كلنا كان صعب بس في النهاية ما لينا غير بعض، وفي النهاية كان لازم العيلتين يتعافو ويتصالحو والمشاكل كلها تتختا على جنب، الشيطان شاطر عشان كدة بنحاول ما نسمح ليهو او نديهو الفرصة يلعب في نصنا، وزي ما قال ابوي،” الواحد يموت وقلبو صافي وضميرو ابيض من كل الناس ويخلي الحساب على الله ويخلي الخلق للخالق”..
بعد عامين..
كنت انا وشفق مرة فارس اخوي بنجهز في شاي اللبن عشان نشرب شاي المغرب مع ناس عمي وابوي بعد ما اجتمعنا جمعة عائلية يوم الجمعة.. كنا بنتونس ونضحك وامي كل شوية تجي تهرشنا وتقولينا اتلمى المتعوس على خايب الرجا.. شوية وجهزناهم وودينا لي ناس ابوي حقهم في الحوش.. عبدالرحمن اول ما شافني جاية قام وشال السيرمس من يدي وابتسم في وشي ابتسامة حُب.. قلت ليهو نادي نوارة عشان اشربها الشاي.. قالي طيب ثواني.. مشى لي ابوهو الكان راقد ونوارة واقفة جنبو متكلة في السرير وتجر ليهو في شنبو وتضحك وهو يشيل ويضحك معاها.. عبيد مشى جابها وجا وهو بشاغل فيها واداني ليها.. في البداية أبت عاجبها طول ابوها.. شلتها منو ودخلت جوة شربت الشاي مع ناس شفق وامي .. كنت قاعدة في الكرسي المقاصد للباب ف كنت شايفة عبيد وهو بضحك من قلبو مع فارس وعمر بينما ابوي وعمي كانو بتونسو في السياسة اكيد، وبي جاي كانت شفق قاعدة جنب امي وشابكاها قولي لي فارس يخليني اقعد معاكم حبة وتحنس فيها.. حسيت بسعادة كبيرة وانا شايفة العائلة كلها مجتمعة وبي ابسط من البسيط عايشين حياة طبيعية، عرفت لحظتها انو مرات الواحد لازم يتنازل شوية عشان يصلح علاقاتو مع اقرب الناس ليهو.. وإنو البسيط البلم افضل بي الف مرة من الكتير البفرق …

النهاية ♡🦋…

 

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x