رواية ربما الفصل الخامس 5 بقلم سبأ النيل
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية ربما الفصل الخامس 5 بقلم سبأ النيل
البارت الخامس
#ربما_5
#بقلم_سبأ_النيل
لمن لقاني ساكتة رجع وسألني وقالي “فرقان كويسة أنتي؟!!!”.. حركت راسي بإيجاب وكأنو شايفني واخيرا قدرت اتكلم وقلت ليهو إنت وين؟.. سكت مسافة بدون ما يرد.. قلت ليهو عبدالرحمن!.. قالي بهدوء نعم؟.. قلت ليهو أنا آسفة، والله آسفة بس انا م ما كنت قاصدة والله.. كان ساكت وانا ما عرفت اقول شنو وحاولت بقدر الإمكان أبين مدى أسفي ليهو.. رجعت وقلت ليهو انا والله آسفة.. حرفيا الكلام راح لي وهو كان ساكت بس.. قلت ليهو عبدالرحمن أنا م.. قاطعني وقالي فرقان.. سكتت واخدت نفس بهدوء وقلت ليهو بنبرة رجاء “نعم”.. قالي بنفس الهدوء “حصل خير”.. بعد عدة ثواني قلت ليهو بالجد؟.. جرا نفس طويل وصل لمسامعي وقالي آي، انا عارف إنك ما قاصدة وبتتكلمي ساي والفي قلبك على لسانك، بس حصل خير يا زولة ما تشيلي هم..
غمضت عيوني بندم ورجعت قلت ليهو عبدالرحمن انا بالجد بالجد بعتذر منك وانا عارفة نفسي غلطانة وما من حقي اقول كدة واغلط فيك، بس كنت منفعلة شوية و.. قاطعني تاني وقالي فرقان ما محتاجة تبرري.. انا اكيد ما ح امسكك من يدك واقوليك ما تشوفيني كدة، كل زول حر في نظرتو وفي وجهة نظرو.. قاطعتو وقلت ليهو عبدالرحمن عليك الله اعفي لي.. سكت ثواني قبل ما يقولي العفو لله والرسول يا بت عمي انا ما ختيت فيها حاجة، وإنتي زاتك اعفي لي لو يوم ضايقتك أو حملت عليك بدون ما اقصد.. قلت ليهو بسرعة لا أبدا.. سكتنا الاتنين، كسر الصمت دة صوت زول جا ماري جنبو وقاليهو ارح يا عبدالرحمن دخل العيش دة الفرن.. جاني صوتو وهو بقولي طيب يا فرقان انا ح اقفل أسي، بعدين كدة بتصل على ناس عمي ياداب شفت مكالمة فارس..
بقيت ساكتة، كان نفسي أسالو انت وين وبتعمل في شنو وبتاكل وتشرب شنو، ما ح تجي؟، .. بس ما كان عندي الشجاعة، قلت ليهو بهدوء طيب، قالي طيب مع السلامة، قلت ليهو الله يسلمك يارب.. قفل الخط وانا نزلت التلفون وعاينت فيهو بتوهان.. أثناء ما بعاين فيهو كدة لقيت شفق بتتصل علي.. رديت عليها وقلت ليها الو، قالت لي مساء الخير، كيفك الليلة.. قلت ليها مساء النور، كويسة انا الحمدلله، وين كنتي؟.. قالت لي إنشغلت قبيل عشان كدة ما قدرت أتصل عليك، اها ود عمك دة ما ظهر تاني؟، وبعدين مالو صوتك دة كدة جاك التهاب ولا شنو.. قلت ليها ماف حاجة، وعبدالرحمن أسي قفلت منو.. قالت لي بالجد؟، حمدلله على السلامه، وقال وين في البلد صحي؟!… زميت خشمي بحيرة وقلت ليها ما عارفة والله يا شفق.. قالت لي كيف يعني ما عارفة.. شاكلك ولا شنو؟.. قلت ليها لالا، بس سألتو وما رد علي واتكلم معاي عادي وقالي حصل خير وانو ما زعلان وكدة..
قالت لي بإستغراب بالجد؟!.. طيب كويس الحمدلله، وقال ح يجي متين ولا ما ح يجي ولا الح يحصل شنو؟.. قلت ليها والله يا شفق ما قدرت أسالو وهو ما قال لي اي حاجة.. سكتت شكلها بتفكر.. قالت لي معناها ما ح يجي تاني.. قلت ليها شفق.. قالت لي وانتي قصرتي منو يعني؟، الزول دة كرامتو تاتي ما بتسمع ليهو يا فرقان.. اخدت نفس وقلت ليها خلاص ما تذكريني.. قالت لي خلاص خليهو بي راحتو يمكن عايز يقعد فترة براهو، وأفضل حاجة عملتيها إنك إعتذرتي منو.. اتكلمت معاها شوية وتاني قفلت منها.. رقدت شوية في السرير بعاين للسقف وما قدرت اغمض عيوني، طوالي قمت وطلعت الصالة لقيت ابوي وامي لسة قاعدين.. جيت قعدت معاهم من سكات..
ابوي عاين لي بإستغراب وقالي غريبة صاحية للان!.. سكتت ثواني قبل ما اقوليهو ابوي انا ما كان قصدي أسمعكم.. سكت وعلين لي بي حيرة.. قلت ليهو عبدالرحمن طعن عمر ليه؟.. ابوي اتفاجاة وعاين لي امي العاينت ليهو بنفس التفاجؤ وفهمو اني سمعتهم.. ابوي زفر بهدوء وقالي ” الكلام دة ليهو كم سنة، لمن تعبتي ورقدتي مستشفى، كانت المشاكل بيني وبين عمك وصلت الحد، عمر ود عمك كان واقف مع ابوهو وماشي معاهو في الغلط وهو الكان بحرشو علي بس ما قدرو ياخدو مني حاجة، والموضوع دة ما كان عاجب عبدالرحمن ف حصلت مشاكل بيناتهم، اليوم داك عمر جا سكران والشيطان عاميهو وكل همو يحرق قلبي وإنتي في اللحظات دي كنتي براك مع اننا كنا في المستشفى، وسبحان الله ربك رب العزة أراد انو عبيد كان جاي برضو اليوم داك، دخلتو للغرفة لقى عمر خانقك بيدينو الاتنين، جرا مسكو وعمر اتلاوى معاهو وطبعا السكران ما واعي شال المقص عايز يبعد بيهو عبدالرحمن بس عبدالرحمن مسكو وبقو ماسكنو الاتنين وبدون قصد عبيد طعنو طعنة سطحية بس عمر نزف كتير، جرا نادى الممرضين اسعفوهو وتاني يوم لمن صحى بلغ في عبدالرحمن وجات الشرطة ساقتو وعمك قاليهو ما عندك مكان في بيتي تاني “، دي كل الحكاية..
كنت بسمع فيهو وكاني بسمع في القصة دي لبمرة الاولى، قمت منهم ودخلت جوة وانا ماسكة دموعي بالعافية، مع انو عرفت الحكاية دي قبيل بس لما سمعتها تاني وجعتني، والوجعني اكتر انو شكلي انا الوحيدة البشيل وادمر في حياة عبيد وهو ما عندو ذنب..
بعد الحكاية دي تاني ما اتصلت ليهو ولا هو اتصل لي، بس كان متواصل مع فارس طوالي والعرفناهو إنو إشتغل في فرن عيش وقاعد هناك معاهو كم شاب تاني.. كنت متأملة إنو يرجع بس في يوم لم لقيت فارس شايل ليهو ملابسو عرفت انو ما ح يرجع تاني.. انا هبشت حتة عميقة فيهو، بالرغم من انو فارس وابوي وحتى امي مشو حنسوهو بس هو رفض واتحجج بإنو الفرن بعيد واحسن ليهو يقعد هناك، بعد فترة عرفنا إنو جاهو شغل في بورتسودان وسافر.. ما اكذب إني كنت بعاين لي جيتو بس بعد ما مرو تلاتة شهور على سفرو فقدت الأمل.. كنت بحاول اقنع نفسي انو سامحني، وهو ما محسسني اني غلطت عليهو وكل ما يتصل يسلم بسأل مني ومن دراستي ماشة كيف.. بعد عدو خمسة شهور كاملات ابتديت اتناسى الموضوع مع انو في حتة جواي برضو لسة بتأنبني..
يوم الخميس بالعصرية كدة راجعين انا وشفق من الجامعة، كنا لسة في المواصلات وبنتونس، شوية وحصلنا الموقف، نزلنا وودعنا بعض واتفارقنا ومنها طوالي اتجهت للبيت.. مشيت للبيت بسرعة، الجو ياداب بدأ يبرد من شمس الضهرية، وصلت وفتحت الباب بالسلكة ودخلت، اثناء ما متجهة على الصالة سمعت صوت جاي من الديوان خلاني اقيف في مكاني.. وقفت مسافة بس الصوت ما ظهر تاني.. افتكرت اني بتوهم وجيت اتحرك وقبل ما ارفع رجلي تاني سمعتو، حسيت بقشعريرة، وقفت بسمع في الصوت وانا بقول لنفسي دة هو، دة هو انا متأكدة.. وقفت في مكاني داك وانا حاسة نفسي بحلم، بعد مسافة حسيت انو وقفتي طولت، إتحركت على الصالة ومنها على المطبخ قاصدة الاقي أمي..
دخلت المطبخ لقيتها بتقطع ليها في سلطة، سلمت عليها ف ردت لي السلام وطوالي قالت لي ود عمك جا قاعد مع ابوك في الديوان سلمتي عليهو؟.. عاينت ليها ثواني بدون ما اجاوب وتاني سألتها وقلت ليها عبدالرحمن؟!.. قالت لي آي.. قلت ليها بفضول جا متين؟.. قالت لي جا الصباح بعد طلعتي بشوية، اسي خلي النضمي، في باقي عصير في التلاجة وديهو ليهم وخلي ليك منو شوية وامشي ارتاحي.. حركت راسي بإيجاب وفتحت التلاجة كبيت العصير في كبايتين وشلتو واتجهت على الديوان.. بقيت واقفة قدام الباب ما قادرة ادخل ويدي فيها رجفة خفيفة.. ما إستعديت اني اشوفو فجأة بعد العملتو.. في النهاية إتشجعت ودخلت وعيني في الأرض، سلمت ف ردو لي السلام، وجهت ليهو كلامي وقلت ليهو عبدالرحمن كيفك؟، وحمدلله على السلامة كمان..
رد علي بنبرة بشوشة وقالي بخير الحمدلله الله يسلمك يارب، كيفك إنتي وكيف مع الجامعة؟.. قلت ليهو الحمدلله ماشي الحال.. ابوي قالي شدي حيلك يا بتي وربنا يوفقك.. ابتسمت وقلت ليهو ان شاءالله.. قدمت ليهم العصير وهم رجعو يتكلمو في موضوعهم ف طلعت طوالي وانا شايلة قلبي في يدي.. ما مصدقة انو قاعد جوة حاليا، وكمان اتعامل معاي عادي وما حسسني بي أي حاجة.. بس معقولة ح يجي يقعد معانا خلاص؟، يا ربي رضى اخيرا؟.. كنت بسأل نفسي أسألة كتيرة وكلها ما لاقية ليها أجوبة.. اتحركت من قدام الديوان على الصالة ولقيت فارس جاي داخل من الباب، سلم علي وسألني سلمت على عبدالرحمن.. قلت ليهو اي أسي كنت هناك.. استغليت الفرصة وسالتو قلت ليهو ح يجي يستقر خلاص؟.. قفل الباب وجا داخل وقالي لالا والله، قال جاي يقعد يومين بس عندو شغل هنا.. قلت ليهو ايوااا، وح يرجع بورتسودان؟.. قالي أي.. حركت راسي بهدوء ودخلت جوة.. معناها عبيد محرم على نفسو يقعد معانا، معناها إتحسس شديد من كلامي وللان متحسس رغم انو ببين العكس..
بالمساء بعد العشا عملت الشاي ووديتو ليهم في الديوان بس هو ما كان قاعد معاهم، إستغربت طبعا بس ما بقدر أسأل، طلعت من الديوان وانا راجعة فجأ لقيتو في وشي، كان مكفكف يدين القميص ويدينو وشعرو لينات شكلو كان بتوضى.. إتوترت وقلت ليهو بتردد “كيفك”.. اخد ثواني قبل ما يرد وقالي الحمدلله.. كيفك إنتي.. حركت راسي بهدوء وقلت ليهو الحمدلله وسكتنا على كدة.. قلت استغل الفرصة وأسالو.. قلت ليهو بتردد كبير ” عبيد انت لسة ماخد مني موقف؟”.. رد لي بنبرة حسيت انها مبتسمة لاني اصلا ما كنت بعاين ليهو في وشو وقالي “ابدا، انا معتبرك زيك وزي فرح واحد، بتتكلمي بإندفاع بس اكيد ما قاصدة تأذي ليك زول، يعني انا ما بزعل منك اكيد”.. لساني إتربط.. قلت ليهو بس إنت تصرفك ببين عكس كدة.. قالي بإستغراب شديد ياتو تصرف؟.. قلت ليهو إنك ما عايز ترجع وتقعد معانا هنا، اكيد بسبب كلامي.. سألني سؤال مباشر وما اتوقعتو ابدا وقالي “وانتي عايزاني ارجع؟”..
سكتت وما عرفت اقول شنو، بلعت ريقي بتوتر وانا بحاول ارد بسرعة وقلت ليهو أنا ما، يعني قصدي، قصدي إنو إنت.. قاطعني بضحكة خفيفة ف سكتت.. رجع قالي للصراحة انا ما اعتقد إني ح ارجع أقعد هنا تاني.. ياداب عاينت ليهو وكنت عايزة ارد بس فاجأني وقالي بس لو عايزة، ممكن أسوقك معاي.. قلبي عمل شحح وفتحت عيوني بتفاجؤ.. حسيت الجملة دي غريبة غريبة وما عرفت ارد عليها بي شنو.. قلت ليهو وأنا بتمتم “ش شنو؟!”.. قالي رايك شنو؟.. كسرت عيني بتوتر وحيرة وكلو.. إبتسم وقالي بكرة انا مسافر، منتظر ردك.. قال كلامو دة واتحرك من قدامي خلاني لا لاقية بر لا لاقية مرسى.. اتحركت على جوة سايقاني رجولي وراسي يجيب ويودي.. قصدو شنو؟، كيف يعني؟، لالا شكلي سمعتو غلط…
اثناء ما بتكلم مع نفسي جات امي وقالت لي إنتي هنا؟، تعالي تعالي.. جرتني من يدي وقعدتني وقعدت جنبي.. عاينت ليها بإستغراب وقلت ليها في شنو؟.. قالت عبدالرحمن طلبك من ابوك.. بقيت بعاين ليها بعدم استوعاب شديد وقلت ليها بدون وعي “عبدالرحمن منو”.. قالت لي يا بت عبدالرحمن ود عمك ح يكون عبدالرحمن منو؟.. قلت ليها مالو؟.. سكتت وعاينت لي مسافة وقالت لي أظنك جنيتي، خلي بعد ابوك يجي يوريك عبدالرحمن منو ومالو.. قامت خلتني قاعدة في مكاني الموج يجيبني ويودي فيني ..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ربما)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)