روايات

رواية ربما الفصل الثالث 3 بقلم سبأ النيل

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ربما الفصل الثالث 3 بقلم سبأ النيل

 

 

البارت الثالث

 

 

جاي علي بخطوات واسعة وانا واقفة متصنمة ما عارفة أعمل شنو، إتلفتت عاينت للزول الفات دة ورجعت عاينت ليهو وبقيت بتلفت زي الهبلة بعاين ليهم واحد ماشي وواحد جاي وانا حاسة بالخطر.. أول ما وقف قدامي طوالي قلت ليهو بتلعثم ” والله قال عايز يزبط ساعتو عشان ما مظبوطة، وانا بس وريتو الساعة كم وظبطها عشان ما مظبوطة”.. كلامي كان ملخبط وهو ما ابدى اي رد فعل على كلامي ف حسيت بالخطر اكتر.. قبلت بي سرعة وراي واشرت ليهو على نفس الزول وقلت ليهو هداك ليهو أسالو والله العظيم جد.. رفعت صوتي عايزة اناديهو وقلت ياا.. بس هو قاطعني وقالي خلاص فهمت ماف داعي تناديهو.. قبلت عليهو بعدم تصديق ويدي لسة معلقة في الهوا وقلت ليهو كيف؟.. قالي شنو هو الكيف؟، مصدقك انا، ارح ارجعي البيت.. هو اتقدم خطوات بسيطة قدامي بينما انا كنت واقفة نفس وقفتي ورافعة يدي ومتفاجئة، بس كدة؟، بالبساطة دي؟.. اتوقعت كل حاجة عدا رد الفعل دة..

 

 

انتبهت على صوتو وهو بتكلم، عاينت ليهو لقيتو وقف بإستغراب.. قالي مالك واقفة لسة؟، ارح.. نزلت يدي من سكات وهو اتحرك ف مشيت وراهو بصعوبة لانو الخوفة الدخلت فيني حسيت بيها شلتني.. اول ما وصلنا البيت هو فتح الباب ودخل ومشى طوالي على الديوان، دخلت وراهو وقفلت الباب وخشيت الصالة، لقيت فرح قاعدة بتحضر في التلفزيون، مشيت قعدت جنبها وقلت ليها كنتي وين انتي؟.. جاوبتني بدون ما تعاين لي وقالت لي كنت نايمة.. قلت ليها جابك ابوي؟.. قالت لي لالا فارس.. حسيتها من اجابتها انها مندمجة مع الكرتون البتحضر فيهو ف سكتت وبقيت بحضر معاها بس راسي مدور تفكير لغاية ما عاينت لي فجأة.. عاينت ليها بإستغراب وقلت ليها مالك؟.. نزلت من السرير وقالت لي نسيت حاجة.. جرت جوة وما عدت ثواني وجات وهي شايلة ليها لوحين شوكلاتة بتاكل في واحد واول ما وصلتني مدت لي واحد..
شلتو منها بإستغراب وقلت ليها جبتيها من وين الليلة؟.. قعدت جنبي في السرير وقالت لي جابهم لي عمو عبدالرحمن قبيل وقالي اديك معاي واحدة.. عاينت ليها بتفاجؤ وقلت ليها جابهم ليك عبدالرحمن؟.. قالت لي آي جاب لي 4.. قلت ليها وقاليك تديني معاك واحدة؟.. قالت لي آي.. سكتتَ ثواني وقلت ليها قاليك ادي فرقان معاك واحدة؟، بي إسمي كدة؟.. عاينت لي مسافة، مع إنها صغيرة بس حسيتها من نظرتها بتقول دي مالها المتخلفة دي؟، حركت راسها كم مرة وقالت لي آي، قالي كدة.. سكتت منها وخليتها ترجع تحضر في الكرتون بتاعها بينما انا قعدت اعاين للشوكولاتة الفي يدي وأثناء ما بعاين ليها سمعت واحد من شخصيات الكرتون قال ” ربما ليس سيئاً لهذه الدرجة ” ، رفعت عيوني للشاشة بإنتباه، لانو دي كانت نفس الفكرة الدايرة في راسي.. الشخصية واصلت وقالت “الا توافقني الرأي؟” رجعت فكرت شوية وابتسمت وقلت “يمكن”..
ما بكذب انو نظرتي اتغيرت شوية عن عبدالرحمن، شوية بس.. وحتى الايام بقت كل ما تمر كل ما بتثبت لي إنو ما بالسوء الأنا كنت شايفاهو بيهو دة، واخلاقو ما ضيقة زي ما كنت مفتكرة، بالعكس بالو طوييييل ويمكن اكتر مني، يمكن ملامح وشو الحادة هي الخلتني اعتقد الحاجة دي عنو، إكتشفت حاجات جديدة عنو، إنو مثلا محافظ على صلاتو، وكلها في الجامع، إنو مثلا بضحك زينا عادي وبقهقه كمان ويوم شفتو بضحك خشيت في حالة صدمة، وإنو زول يدو خضرا وبساعد في أقل حاجة وبساعد اي زول، كتير مرات لمن امشي انضف الديوان بلقاهو منضف، بسأل فارس وبقولي نضفو عبيد الما عندو موضوع دة.. حتى تعاملي معاهو بقا ما تعامل خوف، بقيت لو اتصادمت معاهو ونادرا ما يحصل، بتعامل معاهو عادي، بدون رجفان وتوتر..
بس الحاجة الكانت عاملة لي هاجس هو موضوع انو كان مسجون دة.. وياريتو لو مسجون مرة ولا مرتين، لا دة مسجون تلاتة مرات، يعني عندو سجل إجرامي، ودي الحاجة الخلتني متذبذبة اذا هو كان زول كويس زي ما بقولو وزي ما يبدو لي فعلا، إتسجن تلاتة مرات ليه؟، المشكلة إني كل ما اسأل زول من ناس البيت عن الموضوع دة بتهرب مني..
يوم من ايام الجمعة بالعصرية كدة كنت قاعدة زهجانة ف مشيت إستاذنت ابوي إني امشي لي شفق وقالي امشي.. مشيت لبست عبايتي وطرحتي، وانا طالعة من الصالة لقيت فارس قاعد، اول ما شافني قالي على وين، قلت ليهو وأنا بتجه على باب الصالة” ماشة لي شفق”.. حرك راسو بإيجاب وانا طلعت طوالي الحوش وعلى باب الشارع، مديت يدي عايزة امسك مقبض الباب بس فجأة الباب إتلزا واتفتح ف سحبت يدي بسرعة ورجعت خطوتين لي ورا عشان ما أتضرب خصوصا اني كنت قريبة من الباب شديد.. دخل عبدالرحمن وعاين لي بحذر وقالي ما اكون ضربتك.. ابتسمت وحركت راسي بنفي وقلت ليهو لالا.. قالي ماشة وين؟.. قلت ليهو ماشة لصحبتي.. فكر شوية وقالي صحبتك الق؟.. ضحكت غصبا عني وقلت ليهو شفق،.. إسمها شفق.. قالي المهم نفس الشي.. زحا لي من الباب وقالي امشي ف طلعت واول ما طلعت لقيت شفق جاية من هنااااك..
وقفت ليها في باب الشارع واول ما وصلتني ابتسمت وقلت ليها القلوب عند بعضيها.. قرصتني في كتفي وقالت لي حقو الواحد ما يجيك، اول امبارح جيتي قعدتي نص ساعة ومشيتي التقول زمنك بقروش.. ضحكت ومسكتها من يدها جريتها جوة

 

 

وقلت ليها انتي مالك صحبة نكدية كدة، ارح ارح خشي.. خشينا الصالة لقينا فارس لسة قاعد، اول ما شافنا سلم على شفق وقام لبس شبشبو وشال تلفونو وطلع.. قعدنا في السرير وهي طوالي سألتني من امي، قلت ليها في المطبخ.. قالت لي طبيعي هي في المطبخ؟، قلت ليها بتصادفيها بس.. مع كلامنا دة امي نادتني.. قلت ليها آي يا امي.. قالت لي نادي فارس دة يجي يغير أنبوبة الغاز دي قطعت لي.. قلت ليها حاضر.. قمت لبست توبي وجبت لي شفق موية اول شي ومشيت وقفت في باب الصالة وبقيت بنادي في فارس.. جاني صوت عبدالرحمن قالي فارس طلع.. رجعت لي أمي قلت ليها فارس طلع.. قالت لي طيب نادي عبيد يجي يغيرها لي بالتانية..
طلعت تااني وقفت في باب الصالة وناديت عبدالرحمن وقلت ليهو يجي يفك الانبوبة الفاضية ويجيب المليانة من المخزن.. دخلت ودخل بي وراي سلم على شفق من بعيد ودخل المطبخ.. شفق كانت متابعة الحاصل وهي بتشرب في الموية بي رواق.. جيت قعدت جنبها وقلت ليها اها؟.. عاينت لي برفعة حاجب وقالت لي شايفة موضوع الهالات والظلام والليل داك كلو اختفى.. عقدت حواجبي بإستغراب وقلت ليها مافهمت، قصدك شنو؟.. قالت لي ود عمك، شايفاك اتعودتِ عليهو خلاص.. رفعت حواجبي بإستوعاب وقلت ليها اهااا، عادي يعني الموضوع بقا عادي.. ردت بنظرة شككتني وقالت لي امممم، واضح.. قلت ليها بتحذير شفققق.. قالت لي مالي أسي.. عايزة ارد كدة جا هو طالع شايل أنبوبة الغاز ف سكتت لغاية ما طلع ورجعت قلت ليها حركاتك دي انا عارفاها.. قالت لي بتمثيل ياتو حركات؟.. ضربتها في يدها وقلت ليها شفق ما تستهبلي.. في شنو في رأسك؟.. قالت لي مافي الا العافية..
جريت ليها نور وهي قعدت تضحك.. قالت لي بس بالجد خوفتك منو طارت خلاص؟.. اخدت نفس وقلت ليها يعني، ما للآخر كدة.. قالت لي انا قلت ليك من البداية انتي مكبرة الموضوع ساي.. زول ما سألك ولا غلط عليك ما تاخدي عنو فكرة كعبة.. قلت ليها يا شفق انا ما اخدت عنو فكرة كعبة بس حياتو هو الرسمت لي الفكرة.. قالت لي برضو ما عذر.. قلت ليها شفق إنتي بتتكلمي ساي.. ما ح تعرفيها اكتر مني.. قالت لي ودة بسمح ليك تسيئي الظن بيهو كدة، ما صاح على فكرة.. قلت ليها لازم اخد حذري ولا شنو، ما معروف ممكن عادي يقتلني.. عاينت لي بيأس وقالت لي فرقان إنتي معقداها شديد والموضوع ابسط من كدة، ما تعقدي الأمور عليك الله الزول ما شفتي منو شينة ما تبقي انتي الكعبة..
كلامها زعلني ف سكتت ثواني وقلت ليها على فكرة انا ما كعبة ولا حاجة، وكلامي القلتو كلو صاح، كونو عبدالرحمن خريج سجون دي اكتر حاجة بتخليني أعقد المواضيع، ما معروف الجرايم العملها شنو وكمان مستأمننو ومقعدنو معانا، حتى اهلو طاردنو انا ما عارفة ناس ابوي واثقين فيهو قدر كدة كيف، انا خايفة في اي لحظة يرتكب فيني جريمة، المجرم طول عمرو ح يفضل مجرم، التعامل معاهو ساي صعب وبحس بقشعريرة وانو ما لازم لساني يخاطب لسانو.. بس انا متقبلاهو عشان خاطر امي وابوي ، الا لو أنا بمرادي ما يقعد معانا لحظة واحدة وارتاح انا من الخوف والتوتر الملازمني 24 ساعة ديل…
بعد ما انتهيت من كلامي دة إنتبهت إنو شفق كانت ماسكاني من يدي وانا مع الانفعالة ما انتبهت ليها.. عاينت ليها بإستغراب وقلت ليها مالك؟.. عاينت لي بصمت وعاينت وراي، تلقائيا إتلفتت وراي.. قلبي عمل شححح اول ما شفت عبدالرحمن واقف شايل أنبوبة الغاز وملامح الصدمة باينة بسيطة في وشو، ودي اول مرة اشوف ملامح الصدمة مرسومة على معالم وشو.. حسيت اطرافي بردت وبطني وجعتني وهو واقف لا قادر يمشي لا قادر يرجع.. وقف ثواني معدودة بعاين لي.. ودي كانت أول مرة يعاين لي عين مباشرة خلتني متخبطة بينما هو ما عمل اي حاجة غير إنو ختا الانبوبة في الارض بهدوء ورجع طلع من الصالة وبعد ثواني سمعنا صوت باب الشارع بتفتح ويتقفل..
صلوا على النبي..

يتبع….

 

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x