رواية بين الحب والقانون الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد - The Last Line
روايات

رواية بين الحب والقانون الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية بين الحب والقانون الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد

 

 

البارت الثامن

 

” في نفس الليلة “..
” وكيـف هربتِ منهم؟! “.
” مهـربتش، فضـلت محبوسـة عندهم إسبـوعين، كل يوم كان أسوء من اللي قبـله، بس علشان خـاطر غلطة واحدة، غلطة واحدة بـس “.
صمـت دراكو، ربما لم يفهـم ما قـالتـه شرد لـثـانية واحده وربما إن كان قد شرد لدقيقـة أخري لم يكن ليتصدى لسيك.نتهـا التي كادت تخـتر’ق صدره.. أمسك بـيدهـا بقـوة فتـركت السكـين متألمـه وتألمت أكثر عندمـا لوى ذراعهـا و أدارها ليصبح ظهرها مقابـلا لصدره يهمس جوار أذنها:
” ربمـا أنتي بـارعة وقد أعترفت بذلك ولكنـي أخبرتك، أنا سيدك الجديد ولن يتفوق التلميذ علي سيده مهمـا حـدث عزيزتـي، أريد استغـلالك واستغـلال تلك النير’ان بداخـلك، أريدك أنتي لتـُصبحـي قـا’تلة أعدائي “..

 

 

لم تفهـم زين نصف حديثـه فهـي لم تكن جيدة أبدا في اللغة الإنجليزية ولم تُحاول التحدث بهـا ولكنهـا تعرف بلغـة الجسد وشعرت بيده الأخرى التي تلمست خصرها وشعرت بهمساته:
” أما أنا فلا أرغب بفتاة لا تحترق لأجل نظـرة مني “..
تـركها دراكـو وتحرك للخـارج فظلت مكانها تلتقط أنفاسهـا بصعـوبة شـديدة، هي ليست بقا’تلـه، هي فقط أخذت بثأرها منـهم، هي ليست بقا’تلـة لعينة..
…………………………………
” مازن! مازن أنت كويس؟! “.
” هه! يحيي! أنت هنا من إمتى؟ ”
“بقـالي شوية، أنت سرحان في ايه؟!”.
قال مازن بقلق:
” زين مختفيـة من الصبح، دورت عليها كتير وبعتت أكتر من حد يسألوا في المستشفيـات، أنا مش عارف أعمل اي! “.
” تعمـل اي في ايه؟! عادي شـوية وهتظهر يمكن عندها حاجه بتخلصها! “.
” لا، زين مش هتسيب مختار إلا لو فيه حاجه منعتهـا عنه، أنا حاسس إن فيه حد خطفها بسبب المعلـومات اللي كانت بتوصلهـالي “.
” طيب أقدر أساعدك إزاي؟ “.
” أنا وصلت لعنوانهـا، عنوان أهلها، عاوزك أنت تحـاول تتبع الموبايل بتـاعها “.
” طيب دي بسيطـة عندي اللي يعملها “..
” طيب أنا همشي ولو وصلت لأي حاجه كلمنـي “..
رحـل مازن سـريـعا وهو يأخذ هاتفـه، كـانت المسافـة من القاهرة للقرية التي تسكـن بها ربمـا ستأخذ منـه ساعتين، إنها الثانية عشر في منتصف الليل بالفعـل، لن يستطيـع قرع أبواب الناس في الثانية صباحا للسؤال عن ابنتهـم، سيذهب الآن وسينتـظر في سيارته حتى الصباح، يتمنى فقط أن لا يكون قد سلك الطريق الخاطئ..
مـرت الساعتين عندما بدأت القـرية تظهر أمامه بعـد نصف ساعـه كان في وسط طريق صغير بيـن الحقول ولكن ما ظهر أمامه جعـل عينيـه تجحظ في ذهـول..
” دا قصـر!!!! “..
تـوقف أمام القصـر بسيـارته، قصـر في بداية قـرية صغيـرة لم يجدها علي الخريطـة حـتى!! لا يوجد حولـه أي بيـوت أُخـرى ولم يمر أي شخص أمامه، صحيح أنها الثانية صباحا ولذلك لم يتـوقع أن يأتيـه شخصا يسأله:
” أنت مين؟! “..
إلتفت مـازن ليجـد رجـلا ربما في الخمسيـن من عمره، يطـالعه بشك وتعجب فأقتـرب مازن يـسأله:
” أنت صاحب القصر دا؟! “.
” لا وسألتك أنت مين وبتحوم حوالين القصر دا ليه؟! “..
” أنا مازن عبد السلام، ظابط شرطـة “.
” خير يا باشا! “.
” القصر دا بتاع مين؟ “..
” القصر دا كان بتاع الباشا و دلـوقتي بقـى من نصيب الأرواح “..
” أرواح!!! “.
” آه.. من كـام سنـة سمعـنا أصوات صريخ جاية منه، فضلت الأصوات دي إسبوعين كامليـن موقفتش ليلة واحدة ومن بعـدها حصـلت فيه حريقـة كبيـرة و فضـل زي ما هو كدا مسكن للأرواح اللي حذرت الكل بالنار اللي قادتها إنها تدخل فيه “..
” طب بعيدا عن الكلام دا، مين صاحب القصر دا؟! “.
” الباشا.. محدش يعـرف اسمه ومحدش شافه قبل كدا، من 10 سنين بني القصر دا بس عمر ما حد شافـه “..
” غريبة! ”
” قـولي يا باشا هو القصر دا يهمك في حاجه؟! “..
” لا أنا.. أنا كنت جاي اسأل عن واحده كانت بتشتغل عندي “.
” دلوقتي؟! “.
” آه هي علشان مختفيه وأنا بدور عليها.. اسمها زين عبد العزيز “..
” زيـن!!!!! بس دي ماتت من سنتيـن، ماتت جوا القصر دا “.
” اااااي؟ ”
“اتحرقت وأبوها دفنهـا مع أمها في مصر، أكيد دا تشابه اسماء”..

 

 

” طب.. طب أنا عاوز أشوف أبوها “.
” فاضل كام ساعة علي الفجر، تعالا نستناه في الجامـع هو بينزل كل يوم يصلي “..
” ماشي “..
قـالها مازن وهو يطـالع القصـر بشرود، قصـة زين تزداد غموضـا، أصبح الأمر لغـزا لا يستطيـع التوصل لحـله!!!
………………………………..
” ما هذه الضـوضاء! ألا تستطيـعين البقـاء هادئـة أبدا! “.
” مش عـارفة أنام، لو مش عاجبك يبقـى سيبنـي أمشي”.
” لن يحدث أبدا “.
” ممكـن اسألك سؤال! “.
” لا “.
” هو أنت بتفهـم عربي بس ومبتعرفش تتكلم بيه؟! “.
” اللعنة أنتي تـُفسدين ساعات نومي الغاليـة! إن ها’جمنا أحدهم ولم أستطع التصدي له لا تلومين إلا نفـسك”.
” مش فاهمة حاجة، ما طالما بتفهم عربي ما نتكلم عربي وخـلاص!! “.
” أنا لا أحب التحدث بالعربيـة، أنا أعرفها ولكن لم أخبر أي أحد بذلك يوما ولهذا أخبرتك بأني لا أفهمها ولكـن لأنك سيئـة في الإنجليـزية سمحت لك بالتحدث بالعربية وكشفت الأمر لك “.
” لا معلشي هو أنت تطول تتكـلم عربي أساسا!! مالك مكسوف منه كدا دي أعظم لغة في العالم! “.
” أجـل وهي لغـة القرآن كذلك “.
” ماشي إحنا بنحـترمها علشان هي لغة القرآن بس أنتوا الغرب تحترموهـا علشان هي لغة عظيمـة و قديمـة ومن اصعب لغـات العالم “..
” نحن الغرب! “.
” آه، مش أنت بريطـاني! “.
” أجل أنا كذلك وأحمل عدة جنسيـات أخري “.
” بس أكيد منولتش شـرف جنسية عربية “.
” أنا.. اووه يا لك من مـاكرة! أنت تستدرجيـنني في الحديث “.
” والله ما فاهمة أنت قـولت اي أساسا بس شكلها شتيمة! بس بعيدا عن حساسيتك ناحية اللغة حاول تتكلم عربي علشان أنا كل الكلمات اللي أعرفها بالانجليزي خلصت “..
” هـاضر، ههاول! “.
كتمت زيـن ضحكـتها فطـالعها بغيظ وغضـب وقال بتحذير:
” والآن إذهبي لغرفتك اللعينة ونامي قبـل أن اتخلص منك وأنتقم للجميع”..
“لا.. أرجوك أنا عاوز أروح أتطمن علي مختار، خـليني أروح وبالشروط اللي أنت عاوزها”..
تأفف دراكـو وهو يـطالعها بضيق، ساعات نومـه مقدسـة بالنسبة له ولكـنـه لا يستطيـع مقـاومة إنجذابه لأسرار هذه الفتـاة….
…………………………………………
” خيـر.. خير يا حضرة الظابط! ”
“أستاذ عبد العزيز، حضرتك تعرف بنتك فين!”.
” بنتي اتدفنـت في حضن أمها من سنتين “.
” طب ممكن أشوف شهـادة الوفـاة! ”
“ها.. هي مـوجوده في الدار أنا بس مش فاكر مكانهـا”.
” تمـام على ما تلاقيهـا، ممكن توريني صـورة لبنتك؟ “.
أخرج الرجـل بيد مرتعشـة محفظتـه من جيـب العبائة التي يرتديهـا، طالع مازن صـورة زيـن وخفق قلبـه لمظهر الفتاة بالصـورة، تلك الضحكة لم يراها يوما علي وجه زين ولكنها نفس الملامح، قال مازن بتهكم:
” يعني أنت متأكد إنك دفنت البنت دي في حضن أمها!!!! “.
” اه.. اه متأكد “..
أمسكـه مازن من تلابيـب ثيـابه وقال غاضبا:
” بنتك كانت معايا أول إمبارح طـول النهـار و طـول الليل كنت معـاها في المستشفـى، غفـلت عنها ساعة واختفـت، بنتك اللي اتدفنت من سنتين كانت شغالة معايا بقالها أكتر من سنـة “..
” زيـن عايشـة!! “..
” اه زين عايشـة، أنا مش مصدق نفسي، مش متخيـل إن فيه أب يس.ـمم بنته مهما كان السبب ايه و يرميهـا في الشارع ويقـنع الناس إنها ما’تت في الحريقه اللي حصلت في القصر! “.
” أنا مستعـد أتعدم بس خليني أشوفها “.
” أنا مش عـارف مكانها، أنا هنا علشان بدور عليها، بس قـبل ما أمشي لازم أعرف كـل حاجه “..
” طيب خلينـا نتكلم بعيد عن ودان الناس، الله يخليك يا ابني بلاش هنا “..
أومأ مازن لـه وتحرك خـلفه، ابتعد الرجل به للجهة الأخرى من القـرية، بدأت البيوت تبتعـد و الحقول تقتـرب، قال عبد العزيز:
” خلينا نقعد هنا ونتكلم”..
جلس مازن علي حافـة أحد الحقـول وجلس عبد العزيز أمامه يرى نظرات مازن المتطلعـه له تنتظر حديثـه…
” يوم ما زين اتـولدت أنا مكنتش عاوزها، كنت عاوز ولد لأن قبلها بسنـة كان ربنـا إداني بنتي الأولانيه مريم.. ولما أمها حملت فيها كانت صحتها تعبانه والدكتور قال لو طلعت عايشه من الحمل دا يبقى مش هتطلع من حمل تاني غيره فكان دا أملي الأخير إن يكونلي ولد بس أهو النصيـب، كنت دايما بفـرق بين زين وأختهـا أو خليني أقول بين مـريم و مهـرة..
“مهرة!!!
” أيوا، زين إسمها الأول كان مهرة.. كنت بفرق بينهم بس مكنتش ببقى قاصـد ومهرة لما كبـرت فهمت أنا ليه مكنتش بحبها لحـد ما جاتلي وقالتلي يا بابا أنا هبقى ولد علشان خاطرك و وقتهـا أصرت إنها تغير إسمها وفعلا عملنا كدا وبقت زيـن و كبـرت زين، لما لقت نفسها مش ماشيه في العلام قررت إنها تاخد دبلـوم و أصـرت تشتغل في الورشـة مع عمها وأنا وافقـت”..
صمت الرجـل يلتقط أنفاسـه ثم قال من جديد:
“حالنا مكانش أحسن حاجه وكانت دايما حاسة بالمسئولية وحاسة إنها لازم تكون الولد اللي يخرجنا من الحال دا لأحسن حال ففضلت تشتغل وتنسى نفسها، البنات كانت بتتحجب وهي بتلبس طاقيـه، يلبـسوا فساتين وهي جلاليب لحـد ما جالها شغـلانه في القصـر.. صاحب القصر كان مشغل فيه ست من حريم البلد تنضفه بس هو مكانش بيجي غير كل فين وفين و الست دي كـانت رايحة عمره فخـافت الباشا يجي ويلاقي القصر مترب فقـالت لزيـن تروح بدالها لمدة شهـر تنضف القصر وهتديها قبضها 5 ألاف جنية ودا كان مبلغ كبير أوي بالنسبالنا وبنتـي وافقت من غير تفكيـر”..
” وبعـدين!! ”

 

 

قال الرجل ببكـاء:
“في يـوم راحت ومرجعـتش، روحت القصـر ودخلت لقيـت الباشا في وشي سألته عن بنتي قـال إن مشافش حد هنا و هددني أبعد عن القصر وأنا خوفت زي ما كل أهل البلد بيخافـوا منه”..
” وزين رجـعت! “.
” آه.. رجعت بعد اسبوعين، رجـعت في يوم الحريقة اللي حصلت في القصـر، نص جسمها محر’وق.. خدتها وجريت بيها علي المستشفي وأنا متحسر علي جمال بنتي اللي راح ومستقبـلها بس كنت خايب وزعلان علي شوية علامات في جسمها مكنتش أعرف إن الصـريخ اللي الكل قال عنه عفاريت وأرواح دا كان صـوت بنتي!
صدمـة ورا التـانيه، كوارث وحلت علي دماغي، وشرفي بقى في التـراب و جسمهـا مليان حقن ودمها مليان مخد’رات، بنتي كانت مد’منه!!!! “..
” اتعدى عليها!!!! ”
” كانـوا خمسه “.
” ايييييييه؟!!! “..
” بنتـي كانت متدمـرة من كـل ناحية مبقيتش عارف أعالج فيها ايه ولا اي!! بنتـي حكتلي كـل حاجه أول ما بدأت تفـوق وحكلتـلي اللي حصل معاها في القصـر، وهي بتنضف فتحـت أوضة لقت فيها كمـيات من شنط مليانة مخـد’رات، حقن وحبـوب وبودرة.. هي قالتلـي إنها كانت هتقفـل الأوضة وتسيبها ولا كأنها شافت اي حاجه بس فجـاءة حست بحد واقف في ضهرها.. حظها الأسود إنه كان يوم تسليم البضاعة دي والباشا وصل للقـصر ومعـاه أربعة الشركاء بتـوعه وقـرروا يخلصـوا عليها، ياريتهم كانوا ضر’بوها بالنـا’ر بس في واحد منهم قال مش معقـول نقعد اسبوعين كدا علي الناشف واحنا قدامنا بنت حلوة كدة… بس أنا بنتي يا حضرة الظابط مكانش فيهـا حاجه تخليه يقول إنها حلوة، شاف اي فيها؟! جلابيتها الواسعة اللي مليانة تراب!! ولا الشال اللي بتلفه على شعـرها زي الرجالة!! هو اللي كان طماع وجشع! هما اللي كانـوا مجر’مين! هما يا باشا مش بنتي”..
سأل مازن بغضب سوداوي:
“وأساميهم!”..
قـال عبد العزيز:
” أنا اللي فاكره إنها قالتلي سمعت اسم ياسـر ونبيـل، بس أنا اللي عرفته إن القصـر بإسم واحد إسمه مهران، الإتنين الباقيين مش عارف إسمهم “..
وقف مـازن فجـاءة، هؤلاء الثلاثـة!!! الأسامي الأولى للثلاث ضحـايا!!
أخذ يفكـر..
شركاء خمس!!
ياسر، نبيـل، مهران و ربمـا يـزيد ومعتصم!!
الرمز! حرف ال M… مهرة!!!
همس مازن بصدمة:
” زين هي القا’تل!!!!! “..
إلتفت تجـاه عبد العزيز يسأله:
” وبعدين ايـه اللي حصل تاني!!؟ “..
” لمـا زين خرجت من المستشفي قعـدنا في شقـة عمهـا في قـرية تانيـة، بس بعـد بكام يوم عرفت إن زين حامل و في اليوم دا لما قولت لعمها قالي إننا لازم نخـلص منها، بس والله يا باشا أنا.. أنـا وقتها رفضت وعمري ما فكرت أموت بنتي والله، بس هي يا حبيبتي اللي شربت الس.م بعدها و سـاعتها أخويا قالي إنه لو حد عـرف يبقى هنـدخل في سين وجيم و الحقيقة هتتكشف وحال بنتي وبنات أخويا هيقف فقـرر إنه ياخدها يدفنهـا جمب بير قديم في نص الصحراء هو عارف مكانه كويس “..
” بنتك مكانتش ميته، وأخوك ضحك عليك و رماها في نص الطريق في القاهرة واللي لقوها إتنين شباب، عالجوها وأمنوا ليها بيت، أنت أسوء أب شوفتـه في حياتي، أنت السبب في كل اللي حصلها وأنا هلاقيها، أكيد هلاقيها وهخليها تعاقب المجرم الحقيقي “..
………………………………………….
في المساء.
” البقـاء لله “.
” ايه! أنت بتكلمني أنا؟! “.

 

 

” أنا بعتذر بس إحنا عملنا كل اللي نقـدر عليه “.
” يعني اي!! مختار مات!! ”
سألـه شاكر بأعين تفيض دمعـا و تابعتـه زين بصدمـة من خلف أحد الأبـواب وقبـل أن تتحرك أحكم دراكو قبضتـه على يدهـا فطـالعته وهي تبكـي و انهـارت قدماها وجلست أرضا تبكـي وتزايد بكـاؤها مع صـرخات شاكر التي هزت المستشفـي بأكملها يصـرخ بإسم أخيـه..
قالت باكية:
“سيبني اروحله، أنا عاوزة أشوفه… أرجوك سيبنـي أروحله، أرجوك”..
تـركهـا دراكو للتحـرك ووقف يـراقبها من بعيـد، طالعها شاكر وهو جاثيا علي ركبتيـه في الأرض وزاد بكاؤه:
” أخويا مات يا زين! مختار مات! أنا بقيـت يتيم بجد أنا عمري ما حسيت إني خسرت زي النهاردة، ومين هيكمل معايا المشوار! مين هيبقى في ضهري! أنا من غيره هضيـع! أنا عاوز أخويا…
بكـت زين وجلست أمامه وهي تبكـي أيضا فقد كانت خسارتهم كبيـرة، كانت صدمة موجـعـة للجميـع وألم لن يُنسـى أبدا…
توقفت عن البكاء عندما شعـرت بشئ صلب برأسها وصوت تعرفـه جيدا:
” مهـرة.. “.
رفعـت زين رأسها لتجده مازن، يطـالعها بحزن، بأعين مليئـة بالدموع والغضب، الحزن والخـوف، يضع مسد’سه برأسها، وقفت تطـالعه بصدمة ولكنه قال بقهر:
” سلمي نفسك…
يتبع..

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x