روايات

رواية وقعت بك الفصل الثالث 3 بقلم يارا ابراهيم

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية وقعت بك الفصل الثالث 3 بقلم يارا ابراهيم

 

 

البارت الثالث

 

 

_ تتجوز مين لمؤاخذه.
قولتها بصدمة وبعدين بصيت لِـ ماما لمياء ، كانت مُبتسمة فقولت :
_ بس أنا مش موافقة.
_ أنا قولت اللي عندي وبعدين أنا مش هتجوزك علشان ميت فيكِ علشان تعرفي تكوني هنا من غير حرمانية و جهزي نفسك علشان المأذون هيكتب الكتاب بليل ، هبعتلك الفستان وكل الحاجات الخاصة بيه وبالخِمار واجهزي براحتك في الأوضة.
_ أنت بتقول إيه أنا مش موافقة، إيه هتتجوزني عافية يعني.
سابني وقام مشي بصيت لِـ ماما لمياء والدموع بتلمع في عيني ، بدأت أعيط هي الدنيا عايزة مني إيه تاني خدت مني كل حاجة ، حتي الشخص اللي هكمل معاه باقي حياتي مش مدياني الفرصة أختاره .

 

 

_ كفاية عياط بقي يا أيتن علشان خاطري .
_ هو مين علشان يقرر حاجة تخصني ، أنا بس احترمت وجودك غير كده كان ممكن اتصرف تصرف تاني .
_ فيه حاجات اوقات بنشوفها شر بس بتطلع أحسن خير لينا ، مش يمكن ده عوض ربنا ليكِ ، وبعدين ماهو هنبقي سوا ، إنتِ دلوقتي أمانة عندي إنتِ عارفة إن أمك الله يرحمها دايماً كانت توصيني عليكِ ، ثقي فيا يلا نقوم نعمل شوبينج ونكلفه ونطلع عينه علشان يتلم .
سكت فقالت :
_ قومي يلا يا أيتن ، أمك لو كانت موجودة كانت هتوافق علي أدهم ده تربية إيديها وكانت هتبقي فرحانة .
قومت من مكاني من غير ولا كلمة مش ضعف مني أنا لا عمري كنت ولا هكون ضعيفة ، بس أنا واحدة الدنيا جت عليها بزيادة وكسرت بخاطرها ، بس أنا متيقة إن عوض ربنا جاي وهيخليني أنسي سنين التعب دي .
طلعت أوضتي بعد ما روحنا عملنا شوبينج ، صليت الظهر ونمت شوية، صحيت قبل العصر علي صوت ماما لمياء وهي بتعرفني إن الفستان وصل والخِمار وطبعاً معاه كل حاجة ، و إن علا صاحبتي علي وصول وبقالي صحابي اللي معايا في الشركة هيجوا بعد ما يخلصوا شغل علي طول ، سألتها بإستغراب:
_ طب وعلا هتسيب الشغل وتيجي ازاي علا الخصم من مرتبها هيأثر معاها قوي خليها ماتجيش دلوقتي.
إبتسمت ، وقالتلي:
_ أدهم اللي قالها تجيلك علشان تبقي جنبك ، و ماتقلقيش مافيش خصم ولا حاجة وعرف صحابك اللي في الشركة .
قولت بإستغراب حقيقي:
_ هو بيعمل كل ده ليه أمال لو جواز حقيقي وعن حب .
_ كل حاجة في وقتها حلوة يابنتِ يلا صاحبتك علي وصول .
_ حاضر.
علا جت والعصر أذن ، صلينا سوا وبعدين قعدنا وهي قالت :
_ عاملة إيه يا أيتن .
قالت عاملة إيه ودموعي نزلت كنت علي تكه مش عارفة بقيت عيوطة كده إمتي بس حالتي دي بتتفق مع مقولة محمود درويش لما قال :
“‏ثم تنفجر لأتفه الأسباب ، لأنك أمام الأسباب الكبرى ، كتمت! ” .
_ وحّدي الله يا أيتن .

 

 

قولت وأنا بشهق وبعيط :
_ لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله .
_ يلا أمسحي دموعك وقومي علشان نجهز ، مش كنتِ دايماً بتحلمي باليوم ده .
_ كنت بحلم بيه بطريقة حلوة ، مش بالطريقة ولا الظروف دي ، كان نفسي تبقي موجودة ماتت وهي كان نفسها تشوفني عروسة .
_ الله يرحمها هي دلوقتي أكيد فرحانة ليكِ يبقي افرحي علشان هي كمان تفرح .
قومت أخد شاور وبعدين خرجت وبدأت أجهز لبست الفستان الأبيض كان جميل قوي و مُحتشم ، خرجت علا من الحمام بعد ما جهزت نفسها ولقيتها بتقولي :
_ بسم الله ما شاء الله ، الله أكبر إيه القمر ده تبارك الرحمن.
إبتسمت بفرحة كنت لسه هرد عليها بس قاطعنا خبط علي الباب ، سمحت للي بيخبط بالدخول وكانت مما لمياء وهي بتقول:
_ ها يابنات خلصتوا و .
سكتت فجأة لما شافتني ، لاقتيها بتقرب وهي بتعيط وحضنتني وهي بتقول:
_ ربنا يسعدك يا قلبي ، الواد أدهم محظوظ محظوظ يعني مافيش كلام .
ابتسمت بكسوف فقالت ماما لمياء :
_ كنت جاية علشان أقولك إن لميس أختي جاية ومعاها تارا وزين .
كشرت أول ما سمعت إسم تارا وأنا بقول:
_ ربنا يعدي اليوم ده علي خير ، هي مطولة .
_ والله يا بنتِ مش عارفة هوا لميس وزين مطولين شوية علشان زين عنده شغل هنا ، وتارا .
سكتت فكملت أنا :
_ هتقعد أنا عارفة علشان تتلزق في أستاذ أدهم بس دي بعينها ، الكلام ده كان زمان لكن دلوقتي الوضع اتغير.
_ امممم مش كنتِ مش موافقة.
_ لا ما خلاص مش هكسر كلامه يرضيكِ أكسر كلام جوزي .
_ جوزى ، ومن شوية أستاذ أدهم، يابت اظبطي الكلام كده علشان تعرفي تقفي ليها ، هي بنت أختي أه بس مش عارفة طالعة كده لمين ماحدش في العيلة كده .
_ شكل بنت أختك نصيبها إنها تتربي علي إيدي .
_ أيوه كده ارجعي أيتن بتاعت زمان ، بس من غير مصايب علشان أدهم علي تكه منك .
ضحكت وأنا بقول بثقة :
_ لاااا من الناحية دي لا تقلقي .
قالت بخوف حقيقي ، زي ما اكون هاكلها :
_ جيب العواقب سليمة يا رب .
_ خلاص بقي لولتي يلا الضيوف جم ولا لسه .
_ هنزل اتأكد تعالي معايا يا علا عايزاكِ وإنتِ يا أيتن إجهزي كده علشان شوية وهننزل .
_ حاضر.
قعدت قدام المرايا وأنا ببص بإعجاب لنفسي لقيت الباب بيخبط وأنا لسه باصة في المرايا :
_ ادخلي .
الباب اتفتح ودخل حد فقولت وأنا لسة باصة في المرايا :
_ نسيتي حاجة ولا إيه .
مافيش رد فقولت وأنا بلف رأسي:
_ ماتردي يا بنتِ نسيتِ .
اتصدمت كان هوا ، هو متنح ليا كده ليه ، جيت أقف دوست علي طرف الفستان كنت هقع ، لااا يا حبايب مستنيين أقولكم مسكني وكده لااا ياختي منك ليها حرااام ، قبل ما اقع سندت إيدي علي الحيطة بسرعة والحمد لله جت خير فقال بقلق زيادة :
_ حصلك حاجة إنتِ كويسة، اتعورتي !
_ اطمن أنا كويسة.
سكت وفضل باصص ليا ؛ قولت بتوتر من نظراته :
_ فيه حاجة عايز حاجة ولا إيه.
اتنهد وقال :
_ كنت جاي اتأكد من إنك خلصتي علشان اخدك وننزل ، بس بعد ما جيت مافيش نزول .
قولت بعفوية :
_ يوهه ليه .
_ احم أصلك حلوة قوي وأكيد مش هخلي حد يشوفك كده .
اتكسفت ونزلت رأسي للأرض وأنا خدودي محمرة من كتر الخجل فقال :
_ عمك جه تحت علشان كتب الكتاب هخليه يطلع يسلم عليكِ واوعي تنزلي غير لما أقول .
هزيت رأسي وسكت وهو نزل وبعد شويه لقيت عمي طلع وأول ما شافني الدموع لمعت في عينيه وفتح إيديه وأنا جريت احضنه فقال :
_ عشت وشوفت بتتجوزي يا أيتن ، عروسة زي القمر يا حبيبتي.
اتكسف وأنا بشدد علي حضن عمي فـ جت علا وهي بتقول لعمي ينزل علشان المأذون جه ، وبالفعل نزل ولقيته البنات طلعوا ليا وفضلوا يباركوا وبيحاولوا يفرحوني لحد ما سمعنا زغاريط تحت عرفت إن كتب الكتاب تم ، لقيت البنات بتزغرط وبيحضنوني وبعدين لقيت عمي طالع هو و أدهم اللي بيبصلي بنظرات استغربتها بس ماعلقتش عمي بارك وبعدين نزل تحت مع الرجالة ، البنات نزلوا تحت وسابوني أنا وأدهم لوحدنا أندال لما انزلهم بس ، لقيته بيقرب وهو بيقول:
_ أخيراً يا أيتن .
مافهمتش أخيراً إيه وقبل ما اسأله ، سكت بصدمة لما حضني وهو بيشلني وبيلف بيا بفرح ، كنت مكسوفة بس في نفس الوقت حاسة بشعور حلو اول مره احسه وافتكرت كلام ماما لمياء وهي بتقول :
_ مش يمكن يكون ده العوض .
نزلني وأنا بصيت للأرض بكسوف فروع وشي ليه وهو بيقول :
_ ماتنزيش رأسك مرات أدهم الشرقاوي رأسها تفضل مرفوعة .
هزيت رأسي فقال بضحك علشان يشيل الكسوف :
_ إيه ده إنتِ بتتكسفي زي البنات .
بصيت ليه برفعة حاجب ورديت بغيظ :
_ ليه شايفني جعفر البواب .
فقال بحنية استغربتها :
_ لا ياست البنات الكلها ، يلا ننزل بقي علشان الناس اللي تحت .
هزيت رأسي وكنا هنمشي ولكن شالني ونزلنا ، وأحنا نازلين كان الكل مبسوط لينا صحابي وصحابه وقرايبه نزلنا والكل جه يبارك وبعد ما خلصنا سمعت صوت من و ورايا بيقول:
_ بقي تصوم تصوم وتفطر علي دي .

 

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x