رواية وقعت بك الفصل الثاني 2 بقلم يارا ابراهيم - The Last Line
روايات

رواية وقعت بك الفصل الثاني 2 بقلم يارا ابراهيم

رواية وقعت بك الفصل الثاني 2 بقلم يارا ابراهيم

 

 

البارت الثاني

 

 

_ بقي إبن لمياء يقول عليا أنا كده .
_ خلاص يا بنتِ خايف عليكِ .
_ يخاف عليا اااااه إسكت أنت يا عم محسن أنت غلبان مش فاهم اللي زيهم دول .
كان عم محسن عمال بيغمزلي وهو بيقول بتوتر مش فاهمة سببه :
_ بس أنتِ كنتِ قولتي ليا قبل كدة ، إنه طيب وكويس معاكم وبتعتبروه أخوكم الكبير .
_ أناااا قولت كده إمتي ده ، جري إيه ياعم محسن مالك.
عم محسن كان عايز يحط في بوقي اي حاجة علشان أسكت كنت لسه هسأله تاني ، بس تقريباً كده عرفت عم محسن بيعمل كده ليه لما جه صوته من ورايا وهو بيقول :
_ الحساب تقل قوي ، و أنا صبرت عليكِ كتير ، بلاش تجيبي الرفد لنفسك .
_ طب لو بتحب ربنا ارفدني وأنا هدعيلك .
_ لأ .
_ ليه بس طب بص هقنعك ، هو مش أنا كل شوية اعملك مشكلة .
_ حصل .
_ وببوظ الصفقات المهمة وبحرجك .
قال بغيظ :
_ حصللل .
_ وبعمل حاجات غريبة كتير .
_ حصل .
_ طيب أمال سايبني ليه هو حد مهددك طيب ولا إيه .
_ لا بس أنا عايزك موجودة.
_ ليهههه طب بص هقنعك تاني ، المفروض الشركة بتبقي عايزة واجهة وأنا زي مانت شايف لابسة خِمار ، بس ربنا هداني وهبلس النِقاب .
قال بلهفة :
_ بجد هتلبسي النِقاب .
إستغربت طريقته اللي اتغيرت قوي ، وقولت بجدية :

 

 

_ للأمانة أه كنت بفكر في الخطوة دي من مدة .
_ مُبارك .
_ شكراً لحضرتك ، أحم أنا خلصت فاضل بس كام حاجة صغيرة ودول ممكن اخلصهم بكره ، ممكن اروح بقي .
_ ممكن، بس أنا هوصلك علشان الوقت اتأخر .
_ لا شكراً أنا هروح .
_ مش بسألك أنا بعرفك .
_ وأنا قولت لأ ومش هينفع نركب سوا لوحدنا ولا إيه رأيك يا عم محسن .
كان عم محسن باصصلنا بصة غريبة ومُبتسم ، مش عارفة بيبتسم ليه وأنا في المرمطة دي بس قال لما سألته:
_ روحي معاه يا أيتن ، مدام لمياء تحت وتقريباً رايحين مشوار هيوصلوكِ في طريقهم .
اتنهدت وأنا بقوم وبلم حاجتي وقولت:
_ ماشي ، عايز حاجه يا عم محسن .
_ عايز سلامتك يا بنتِ .
نزلت تحت أسلم علي لولو ، لولو ! ، منا ولولو حبااايب وربنا الحجة دي أمي التانية .
_ حجههههه!!!.
_ إيه ده هو أنا بفكر بصوت عالي .
_ قوييي .
_ لولو ، حجة مين بس ده اللي يشوفك يكون أختي الصغيرة .
_ ماشي يا بكاشة ؛ عاملة إيه يا قلبي .
حضنتني بجد بحسها أمي التانية بتحبني قوي بينا ترابط ممكن البعض يشوفه غريب ولكن بالنسبالي كل حاجة.
_ كفاية بقي أمال لو مش شايفين بعض إمبارح .
كان صوت هولاكو فقالت أمه :
_ مالك أنت هي حبيبتي.
_ اممم طب يلا مانتِ ماتعرفيش حبيبتك عملت إيه .
_ حبيبتي تعمل اللي هي عايزاه .
_ لاااا بقولكم إيه أنا عندي مرارة واحدة بس وعايزها.
سكتنا ماهو يخوف بصراحة ، قولت أكسر الشر وأحترم نفسي ليقوملي .
روحت البيت ونزلت وطنط لمياء أصرت تنزل تسلم علي ماما لأنها كانت تعبانة شوية، نزل وأول ما دخلت كانت الصدمة ، الصدمة اللي حياتي وقفت عندها ، دخلت البيت مالقتش ماما في الصالة قولت يمكن في أوضتها ، دخلت الأوضة كانت بتصلي قعدت استني شوية كل ده سجد ، بدأت أقرر قربت منها شوية وأول ما لمستها وقعت لقتيه نفسي بعيط بصوت عالي وأنا بقول :
_ لا يا ماما ماتسبنيش الدنيا وحشة قوي يا أمي سيباني فيها لوحدي ليه .
بعد كده ماحستش بأي حاجة ، فوقت لقيت نفسي في المستشفى وببص حواليا مافيش أي حد ، فجأة مخي أفتكر آخر حاجة حصلت وفضل أعيط وأشهق وأنا بقول:
_ إن لله وإن إليه راجعون ، إن لله وإن إليه راجعون .
فجأة لقيت أدهم طالع من الحمام وبيجري عليا بفرحة غريبة ، إيه اللي يفرح في موت أمي منا مش فاهمة ، وقبل ما أحاول افهم جت الممرضة وإدتني حقنة مهدئ ورجعت لنفس العالم تاني ، أنا دلوقتي ماليش أي حد غير ربنا، رسمياً بقيت يتيمة .
بتعدي الأيام وفوقت وعرفت إيه هو سبب فرحة أدهم يوم ما فوقت ، وده لإني كنت في غيبوبة شهرين .
خرجت من المستشفى بس مش علي بيتنا لأ ، علي بيت مستر أدهم ، كانت ماما لمياء مُصرة إني أقعد معاهم علشان تتطمن عليا ، بعد مناهدة وافقت كنت تعبانة ومش قادرة أرفض ، روحت الفيلا بتاعتهم ، كنت ساكتة وهادية علي عكس طبيعتي تماما ، بس الحزن بيعمل أكتر من كده .
مر علي قعدتي معاهم أسبوعين ، كنت طول الأسبوعين في الأوضة اللي قعدت فيها مش بخرج ومش بنزل ولا اي حاجة ، طلعت ماما لمياء كنت أنا نايمه علي السرير وعيني علي السقف وساكتة ، ماحستش بيها غير وهي بتحط إيديها علي كتفي ، أول ما أخدت بالي اتعدلت وهي حضنتني ودموعي خانتني ورجعت أعيط ، مش إعتراض علي قدرك الله حاشا ، ولكن أنا اللي كان مصبرني علي الدنيا هي هعمل إيه من غيرها .
عدي اليوم ده بسلام ، ومر بعده أسبوع ، كنت اتحسنت شوية ورجعت اتكلم بس قليل ؛ وأنا قاعدة في الأوضة ، الباب خبط .
_ مين .
_ ده أنا يا أيتن .
كان صوت أدهم مش عارفة قلبي بقي يدق فجأة ليه ، بس هديت كده ورديت عليه :
_ أستاذ أدهم ممكن تنزل وأنا عشر دقايق البس وانزل لحضرتك.
_ تمام .

 

هو ماله ده ما كان كويس دلوقتي، ماحطتش في بالي ، لبست وجهزت وأنا ناوية افاتحهم إن قعدتي هنا مش هتنفع لإن أدهم أجنبي عني ، وبالمناسبة يا قمرات أجنبي عني ، مش معناها إنه مش مصري لا هو مصري وكل حاجه بس مش من محارمك .
نزلت كان قاعد ، فقولت :
_ فين ما .
كنت هقول ماما بس اتنهدت و كملت :
_ فين طنط لمياء .
_ أنا هنا أهو يا قلبي ، وبعدين إحنا مش متفقين تقوليلي ماما .
جه صوتها من ورايا فحضنتها وبعدين قولت :
_ حاضر يا ماما ، كنت عايزة أقولكم حاجة.
_ وإحنا كمان عايزين نقولك حضرتك.
استغربت حاجة إيه بس قعدت جنب طنط لمياء ، ولا ماما بقي لتزعل ، وكان قدامنا أدهم اللي قال :
_ قولي الأول إنتِ ، مع إني شاكك في معرفة الحاجة اللي هتقوليها .
رديت بثبات أنا من كتر تعاملي معاه في الشغل السنين اللي فاتت فهمته وبقيت عارفة عنه كل حاجة بحكم الشغل ومعرفة والدته :
_ اللي شاكك فيه صح .
ردت ماما لمياء :
_ وإيه اللي أدهم شاكك فيه .
رد أدهم :
_ عايزة تمشي .
بصتلي ، كان واضح قوي في عيوني الإصرار وإني همشي فعلاً ، ولكن قالت :
_ عايزة تسبيني وتمشي يا أيتن .
_ معلش يا ماما هكلمك كل يوم وإنتِ ابقي تعالي اقعدي معايا ، لكن قعدتي هنا ماينفعش ومايصحش .
رد أدهم لما فهم ، قولتلكم بنفهم بعض :
_ وأنا عندي حل .
بصينا ليه بإنتباه ، فقال بثقة:
_ نتجوز .
_ إيهههههه!!

يتبع….

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)