رواية وقعت بك الفصل الأول 1 بقلم يارا ابراهيم
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية وقعت بك الفصل الأول 1 بقلم يارا ابراهيم
البارت الأول
_ هي فيننن و ربي اللي مش هيقول هي فين لكون خاصم للشركة كلها .
قال حد من الحاضرين ؛
_ أهي يا باشا بتتسحب وعايزة تهرب .
_ آيتننننن .
سمعته بيقول إسمي بالطريقة دي ، وتلقائي فطيت أجري أمال أسيبه يمسكني ده هيعلقني ، طلعت أجري كنت فاكرة إني بهرب لقيته بيجري ورايا قولت بهمس وأنا مرعوبة :
_ شكله مش هيعيدها المرة دي .
كنا بنجري والشركة كلها واقفة بتتفرج بحماس أصلي لو اتمسكت كلنا هنشيل سواااد ، ولو نجحت وعرفت أهرب وده أحتمال شبه مستحيل ممكن وقتها تعدي علي خير .
ببص ورايا لقيته لسه بيجري ، وشه مش يبشر بالخير أبدا قولت بصوت عالي نسبياً علشان يسمعه :
_ يا أدهم بيه والله غصب عني طب …طب بص ارفدني ، علشان ربنا ارفدني .
_ وربي يا آيتن ما هتعدي المرة دي غير لما أعلمك إن الله حق .
وهو بيقول كده كنت لافة وباصة بعدل رأسي علشان أبص قدامي وهوب لبست في السلم .
فتحت عيني وأنا بقول:
_ الحمد لله كابوس ، لا إله إلا .
مالحقتش أكمل كلامي علشان الاقيه في وشي ، إيه ده أنا في مكتبه مش في أوضتي ، يعني مش كابوس يا مُرك يا آيتن .
_ آه يا رأسي ياني .
_ كده هعطف عليكِ ، و ما أعبد يا آيتن لكون معلمك الأدب يبقي إزاي ، أنا واحدة زيك تعمل فيا ده كله ، عايزة تعرفي الوفد طريقة لفة محشي ورق عنب ، تسكتي علي كده لاا إزاي ، تجيبي هنا تلفي المحشي ، كان حد قالك إننا فاتحين مطبخ .
_ والله كنت هدوق منه .
اتعصب زيادة وهو بيهبد بإيه علي المكتب :
_ تدوقيني إيه وزفت إيه ، هنتصرف إزاي في ورق المناقصة اللي باظ بسببك ده ، المناقصة بعد يومين.
_ هنتصرف كلنا والله ونتعب لحد ما نجهزه ، ضحك ضحكة خوفتني وبعدين قال :
_ كلنا! ، لا ماهو إنتِ اللي هتفضلي هنا زي الشاطرة من غير أكل أو شرب لحد ما الورق يخلص .
كنت هنطق بس برقلي وخوفت قوي سابني وطلع وهو بيخبط البابا جامد حطيت إيدي علي رأسي وأنا بقول :
_ آه ياني هعمل إيه دلوقتي أنا مني لله .
لفيت في المكان بعيني، الورق كان مرمي على المكتب والملفات متكدسة بشكل يخوف، حسيت إني في زنزانة مش مكتب.
قعدت على الكرسي وأنا ماسكة دماغي بيديا الاتنين، قلبي بيدق بسرعة، حاولت أهدّي نفسي بكلمتين:
_ يا آيتن ركّزي بقى… لو فضّلتي تعيّطي مش هتخرجي من هنا.
بدأت ألمّ الورق، كل ملف حطّيته قدامي كان كأنه جبل، كل ما افتح واحد أكتشف إن الكارثة أكبر من اللي في دماغي.
سمعت صوته من بره بينده على حد:
_ ما حدش يدخللها أكل ولا شرب… وأي حد يحاول يقرّب هيطلع برا الشركة.
أول ما سمعت كده قولت في نفسي :
_ إيه الصنف ده ، كل ده علشان ورق عنب أمال لو يعرف إني كنت هجيب مكرونة بشاميل بكره .
كل الشركة بتحب أكلي جدا علشان كده كنت بجيب معايا ليهم جبر خواطر بقي و كده ، اسكتوا بقي إنتم علشان اشتغل .
قمت بسرعة وبدأت أكتب على الورق وكل شوية أقول :
_ يا رب استرها معايا… يا رب عديها على خير.
الوقت كان بيعدّي ببطء، الساعة بقت خمسة، بعدها ستة، وأنا لسه قاعدة أكتب وأراجع، دماغي بتوجعني من كتر التركيز، أنا جعانة هعمل إيه دلوقتي.
سمعت الباب بيتفتح فجأة، قلبي وقع في رجلي، رفعت عيني لقيته داخل تاني، ماسك فنجان قهوة وباصصلي بنظرة جامدة:
_ إيه الأخبار يا بتاعت ورق عنب؟ خلصتي ولا لسه؟.
استغفرت في سري أصل مش هخليه يا خد حسنات علي قفايا ، إبتسمت إبتسامة سمجة وأنا ببص للورق وبقول :
_ خلصت جزء كبير ، بس أنا حاليا جعانة والأمانة مش بعرف أشتغل وأنا جعانة .
_ إنتِ وأكلة لوحدك حلة محشي ليكِ عين تتكلمي .
_ ماهو تعبت ومحتاجة اتغذي .
_تعبتي فين إنتِ بقالك تلت ساعات بس .
_ بتهزر أمال أنا حاسة إنهم عشرة ليه .
_ إنتِ مش بتحسي عموماً ، وكفاية رغي واستغلال وإنتِ ساكتة مش عايز شغل شغالات .
_ اللهم طولك يا روح .
_ بتقولي حاجة.
_ لا أبدا الجو حر بس .
_ حتي في الحجج مش نافعة ، أحنا في الشتا ياختي .
_ إيه ده بجد يعني ده مش الربيع .
خبط علي رأسه وهو سايبني وماشي قولت بصوت عالي نسبياً :
_ طب والأكل أنا جعانة.
_ هبعتلك الأكل مع عم محسن.
قعدت أكمل الهم اللي بعمله وأنا بفتكر اللي حصل في آخر إجتماع .
” فلاش باك ” .
كان فيه إجتماع مهم مع الوفد تركي ، وعلشان أنا مترجمة ممتازة ومعايا أربع لغات غير العربي ، ده بالإضافة إلي إني السكرتيرة الخاصة بمستر أدهم ، ده غير خبرتي وتحملي لرخامة الشركة وصاحبها احم ليسمعنا ، أنا في الشركة دي بقالي 6 سنين ، بجد ليا الجنة مستحملة واحد زيه ، المهم اجتمع رؤساء الشركة وعلي رأسهم مستر هولاكو اقصد يعني مستر أدهم وأنا معاه ، الوفد كان معاه سكرتيرة بس للأمانة عسل سبت الإجتماع وقعدنا نتكلم ولما عرفت إني بطبخ وجايبة معايا ورق عنب وطلبت أقولها الطريقة ، قولولي أكسفها يعني قعدت أقولها الطريقة ، وبعدين اخدتها وطلعنا ادوقها ، وبعدين هو بقي فضل يدور عليا وطبعاً مش ليا أثر ، راح مأخر الإجتماع وبس ده في رأيكم هل أنا غلطانة .
“باك”.
قطع الذكريات عم محسن وهو داخل وفي إيده طبق أستغربت إنه طبق واحد بس قولت مش مشكلة اي حاجة علشان اكمل شغل ببص في الطبق لقتيه سلطة فقولت وأنا عايزة أعيط :
_ إيه ده يا عم محسن ، أنا عايزة أكل .
كتم عم محسن ضحكه بس أنا كنت عارفة والله وقال :
_ أدهم بيه قالي أجبلك سلطة يمكن .
_ يمكن إيه يا عم محسن .
_ يمكن .
_ هتنقنطي يا عم محسن يمكن إيه .
_ يمكن مخك ينضف شوية و تعقلي .
_ نعممممم!!
يتبع….
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية وقعت بك)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)