رواية تحدي حبك الفصل الرابع 4 بقلم مريم علي

رواية تحدي حبك الفصل الرابع 4 بقلم مريم علي

البارت الرابع

الحلقة الرابعة

ادت خيال اول يوم عمل لها فى حماس
وظلت منهمكة فى الاوراق امامها حتى اتصلت بها عمتها
ناهد :ايه ياحبيبتى عملتى ايه واتاخرتى ليه
خيال :لا ياعمتو انا مش هاجى دلوقتى النهاردة اول يوم فى شغلى
ناهد بفرحة :بجد … ربنا يوفقك ياحبيبتى يارب
خيال :يارب ….ادعيلى ياعمتو
انهت خيال حديثها مع عمتها ورجعت تغوص مرة اخرى فى الورقة امامها
ولم تنتبه للشخص الذى يقف على باب مكتبها

#ميما_تحكى

جاء على الى شركة والده فى كامل شياكته واناقته كالعادة
وعندما نزل من سيارته الفارهة ودخل الشركة
لم يسلم من همسات الموظفات والحديث عن وسامته وجذابيته وشياكته
دخل الشركة وهو فى طريقه لمكتبه
شعر بحركة فى المكتب الذى كان يقوم والده بتجهيزه
(حيث كان مكتب خيال بالقرب من مكتب على )
دخل على هذا المكتب فوجد
فتاة تقف بجوار المكتب
ترتدى ملابس محتشمة وحجاب طويل يزيدها جمالا
استغرب على من وجودها وفجاة رن جرس هاتفها فردت وانهت المكالمة وهى لم تشعر بوجوده بعد
حيث كانت منهمكة فى ترتيب الاوراق امامها بدقة ولم تلاحظ بعد وجود على
على وهو ينظر لخيال باستغراب :انتى مين
انتبهت خيال لوجوده فابتسمت بخجل :
انا خيال لسه متعينة جديد النهاردة
حضرتك شغال هنا اقصد يعنى موظف هنا
على بسخرية :اه شغال هنا
ثم تركها وخرج
اتحرجت خيال بشدة من لهجته :مين دا وايه قلة الذوق دى
تركها على متجها الى مكتب والده
مراد :لا والله حمد الله على السلامة مابدرى
على :خير يابا حضرتك عاوزنى فى ايه
مراد :لاكون ازعجت حضرتك ولاحاجة
ماجتش الشغل النهاردة ليه ياسعادة البيه
على :يابابا حضرتك عارف لما بيكون فى صفقة مهمة او اى شغل يستدعى وجودى بتلاقينى فى الشركة مش ضرورى تلاقينى قاعد على مكتبى 24 ساعة فى 24 ساعة
ثم اراد تغيير مجرى الحديث :
بس قولى يابابا مين الحاجة اللى فى المكتب الجديد دى
مراد باستغراب :الحاجة مين … ثم تذكر :ااااااااااه دى خيال
بنت عمك محمد (الله يرحمه ) عينتها النهاردة
مراد بسخرية :وهى عشان بنت صديق عمرك تعينها كده وخلاص
ثم ارف قائلا :دى محسسانى اننا موظفين فى الحكومة
مراد بغضب :دى متخرجة من كليتها بتقدير انت ماتعرفش تجيب زيه
وكمان واخدة قرصات لغات وكمبيوتر اد كدا يعنى اى شركة تتمناها
عمك محمد هو اللى كان رافض موضوع شغلها
ثم نظر لابنه بنظرة نارية :
اياااااااااااك ياعلى تضايقها فى يوم سامعنى
على بسخرية :ماتقلقش مش هاجى جنبها اصلا مش من النوع اللى احبه
لم يكملوا كلامهم حتى وجدوا خيال تدخل المكتب
وهى تحمل الكثير من الملفات
خيال وهى تنتبه لوجود على فى مكتب مراد ولكن لم تعطيه اى اهتمام :
انا خلصت يافندم معظم الشغل اللى حضرتك طلبته
بس هما قالولى ان ميعاد العمل خلص فاانا ممكن اخلص الباقى فى البيت واجيبه لحضرتك بكرا
مراد بانبهار :معقولة قدرتى تفهمى الشغل بالسرعة دى
خيال بثقة :الحمد لله يافندم انا وعدت حضرتك
مراد وهو ينظر لعلى بانتصار :
وانا واثق انك هتقدرى تثبتى نفسك فى شركتى ياخيال ان شاء الله
ثم ارف قائلا :اه صحيح اقدم لك على ابنى ياخيال
(خيال فى سرها):بقى قليل الذوق دا ابن الراجل اللى فى منتهى الذوق دا طب تيجى ازاى
خيال :اه اهلا وسهلا
ثم وجهت كلامها لمراد دون ان تسمع اى رد من على :
بعد اذن حضرتك يافندم
مراد : اتفضلى يابنتى
خرجت خيال وهى لاتشعر بمدى غضب على مما فعلته
ولكنها كانت فرحة لانها ردت مافعله بها
عادت خيال الى مكتبها اخدت كل اغراضها ثم خرجت من الشركة بالكامل
خرجت خيال من الشركة تحاول ان تجد مواصلة لتذهب الى بيت عمتها ولكنها لم تجد
ظلت تسير فى الشارع وهى فرحة بشدة باول يوم عمل لها
ثم وقفت فجاة عندما وجدت سيارة واقفة وبجانبها فتاة منهارة من البكاء
اقتربت خيال منها ببطى بعدما شعرت بالحزن الشديد من اجلها
وجلست على الارض بجانبها
خيال :مالك ياحبيبتى بتعيطى كده ليه
ظلت الفتاة على حالها ولم ترد
مسكت خيال وجه الفتاة ورفعته اليها
صدمت خيال عندما رات وجهها شاحب من كثرة البكاء
خيال بحزن على حالها :انتى تعبانة اوديكى المستشفى
لم ترد …..خيال بخوف اكبر عليها :
طب انت عملتى حادثة
لم ترد الفتاة ولكنها ازدادت فى البكاء وبدا جسدها ينتفض بشدة
دون ان تشعر خيال اخذتها فى حضنها وضمتها بشدة
حاولت ان تهديها بعض الشى
لم تجد من الفتاة الا انها تمسكت بخيال بشدة
كانهما كانتا تبحثان عن بعضهم
بعد مدة طويلة وخيال تحتضن الفتاة
ابتعدت عنها ببطى …. خيال : هديتى شوية
الفتاة وهى تمسح دموعها وتحاول ان تبتسم :
انا متشكرة اوى على اللى انتى عملتيه معايا
خيال بفرحة لسماع صوتها :اخيرررررا سمعت صوتك خضتينى عليكى
ثم امسكت يديها :يللا قومى ياحبيبتى
وماتعيطيش كده تانى دموعك دى غالية اوووى اوعى تنزليها الا على غالى
الفتاة وهى تقوم من مكانها :حاضر
ثم قالت: انتى كنتى رايحة فين
خيال وهى تنظر فى كل اتجاه حولها :
كنت مروحة بس مش عارفة اركب منين بس دلوقتى الاقى
الفتاة :طيب يللا تعالى اروحك فى سكتى
خيال بابتسامة جذابة :لا ياحبيبتى اتفضلى انتى روحى عشان مااعطلكيش دلوقتى اركب واروح
الفتاة :بعد اللى عملتيه معايا والله مش هسيبك فى الشارع دلوقتى لوحدك
خيال باطمئنان :حاضر يللا بينا
ركبت خيال مع الفتاة فى سيارتها وظلوا يتحدثوا طول الطريق
حتى ارتاحوا لبعض
وصلت خيال الى بيت عمتها وقبل ان تنزل من السيارة
الفتاة :انا عاوزة بقى رقمك احنا خلاص بقينا صحاب
خيال :طبعا وانتى كمان هاتى رقمك …. صحيح انتى عرفتى اسمى وانا لغاية دلوقتى مااعرفش اسمك
الفتاة باابتسامة :فريدة اسمى ((فريدة ))
ودعت خيال فريدة ثم صعدت الى منزل عمتها وهى فى قمة التعب والارهاق
ناهد :اتاخرتى اوى ياحبيبتى كل دا من اولها انتى كدا هتتعبى
خيال :الحمد لله ياعمتى انا ماصدقت انى اشتغل والفرصة جاتلى
…. اه صحيح ياعمتو انا اتعرضت لحتة موقف النهاردة
ناهد :ادخلى غيرى هدومك الاول وبعدين تعالى نتعشا سوا
احنا مستنينك من بدرى وبعدها ابقى احكيلى اللى انتى عاوزاه
دخلت خيال غرفتها غيرت ملابسها وصلت فرضها ثم جلست مع عمتها
و سردت لعمتها الموقف بالكامل حتى توصيل فريدة لها
ناهد بعتاب :معقولة ياخيال تركبى مع واحدة ماتعرفيهاش يابنتى
افردى كانت بنت مش كويسة
خيال بحنية : والله ياعمتى صعبت عليا اوى لو شوفتيها هتحبيها
دى شكلها طيبة ومؤدبة انا ارتحتلها لو شوفتيها انتى كمان هترتاحى لها
ناهد :طيب ياحبيبتى انا هقوم واسيبك تنامى وترتاحى عشان شغلك
خيال :صحيح ياعمتى فين احمد انا ماشفتوش
ناهد :احمد هيقعد فى الشقة الفاضية اللى فوق هو اجرها بقاله فترة
خيال باستغراب :ليه ياعمتى
ناهد :عشان تبقى براحتك ياحبيبتى
خيال :لا ياعمتى خليه ينزل بيته وانا كنت قولت لك قبل كدا فى اسكندرية انى هعيش فى شقة لوحدى اول مااستقر فى شغلى
ناهد :اولا بقى هو فى الشقة اللى فوق مش فى اخر الدنيا يعنى
ثانيا انا مكنتش هخليكى تعيشى لوحدك وبعدين انتى بنت ولسان الناس مابيرحمش ربنا يرحمنا برحمته
ويللا بقى نامى عشان تصحى مرتاحة لشغلك
ظلت خيال تذهب للشركة يوميا فى ميعادها
تحاول ان تثبت نفسها ولا تفقد ثقة مراد ووالدها بها ………

• لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية تحدي حبك)