رواية معاناة الصقر الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم امل الهواري
رواية معاناة الصقر الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم امل الهواري
البارت الرابع والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
+
طرقت باب غرفته ومن ثم دلفت بعد أن أذن لها تاركه الباب مفتوح وعيناها متعلقه بالأرض ، فقد خجلت من هيئته حيث يرتدي تيشرت قط وشورت يصل إلي ركبته
+
سيف :- هتفضلي واقفه عند الباب كدا
+
حمحمت بخجل ومن ثم تقدمت للداخل بضع خطوات
+
تحاشت النظر إليه وأردفت :- كنت عايزه أتكلم مع حضرتك في موضوع ، هستناك بره
+
همت بالمغادره ولكن كانت يده أسرع فأغلق الباب بخفه
+
وعد بتوتر :- ل لو سمحت إفتح الباب مينفعش كدا ماما بره
+
إقترب منها مردفاً :- واحد قاعد مع مراته في أوضته فيها حاجه دي
+
كادت الدماء تتفطر من وجهها من شده الخجل ، تمعن النظر إليها فلن تُتيح له تلك الفرصه من قبل
رفع وجهها بيده مردفاً :- ليه مش بتبوصيلي وانا بكلمك
+
تلاقت أعينهم لدقيقه ، فأشاحت وجهها للجهه الأخري
+
إتجه إليها ليصبح مقابلاً لها فأخفضت بصرها فأردف بإبتسامه :- مكنتش أتخيل أن لسه فيه بنات خدودها بتحمر وهي مكسوفه ، لا خدود اي دا وجهها كله يحمر كدا ، بقيت بعشق خجلك دا
+
إتجهت إلي الباب كادت أن تفتحه ولكنه وقف أمامه مباشرةً فتراجعت للخلف
+
وعد :- أي في أي
+
سيف :- هتمشي من غير ما تقولي كنتي عايزه تكلميني في اي
+
وعد :- طب لو سمحت إلبس هدومك
+
نظر إلي ما يرتدي وأردف بدهشه :- هدوم أي هو إنتي شيفاني عريان !!!
+
وعد بتوتر :- ق قصدي غير هدومك دي
+
جلس علي الفراش ببرود مردفاً :- الدولاب قدامك أهو إختاري اللي يعجبك وانا ألبسه
+
وعد بصدمه :- أنا لأ
+
سيف :- من هنا وجاي مش هلبس غير علي ذؤك إنتي اللي هتختاري لبسي
+
وعد :- طب إلبس أي حاجه دلوقت وبعد كدا أبقي أختارلك
+
إستقام من مجلسه وإقترب بخطوات غامضه :- طب وهتغمضي عيونك ولا أغير قدامك عادي
+
حجظت عينيها بصدمه من كلماته
+
أردف بجديه :- قدامك حل من إثنين يإما تقولي اللي إنتي عايزاه وانا كدا يإما…
+
وعد بتوجس :- يإما أي
+
سيف :- أغير قدامك عادي
+
أدارت وجهها عنه مردفه سرعه :- كنت عايزه ءأجل الفرح لأخر الإسبوع علشان أقعد مع ماما فتره عايزه أشبع من حضنها دا لو وافقت يعني
+
أدارها إليه وأردف بإبتسامه جذابه جعلت وسامته خياليه :- موافق أنا كمان فكرت في كدا ، وعلي العموم حماتي هتعيش معانا في الفيلا
+
تحاشت النظر إليه وهي تتحدث :- إحنا مش هنعيش هنا
+
سيف :- لأ هنعيش في الفيلا ، وبكره بأمر الله هأخدك إنتي ووالدتك علشان تشوفوها ، ويكون مهندس الديكور موجود وأي تجديد إنتي عيزاه هو هيعمله
+
جلست علي المقعد للهرب من نظراته التي باتت تخجلها أكتر
+
وعد :- ومين قال إني عايزه أغير أي حاجه من ديكورات الفيلا
+
سيف :- يعني أي
+
وعد :- يعني أنا عمري ما هطلب منك تنسي لمار الله يرحمها ، لان ببساطه أول حب في حياة الإنسان بيفضل محفور في قلبه مهما طال الوقت ، وبالنهايه بيفضل ذكري جميله في قلوبنا ، والفيلا فيها كل ذكرياتكم مع بعض وصدقني أنا مش مضايقه من كدا بالعكس أنا بحب وفاءك ليها جداً
+
إقترب منها ومن ثم جذب يديها لتقع أسيره يديه ،
فستقامت من جلستها ، إقترب منها أكثر حتي أصبح الفيصل بينهما سنتيمرات معدوده ، فزاد من توترها وشده خجلها
+
سيف بهمس :- بحبك
+
لم تستوعب ما قاله فأعاده مره أخري مقترباً من أُذنها :- بحبك
+
فغرت فاهها ببلاهه ودقات قلبها كالطبول
+
سيف :- مش عارف حصل إمته وإزاي بس كل اللي أعرفه إن كل يوم بيعدي عليه حبك بيكبر في قلبي ،
+
وضع يدها علي صدره فسارت رعشه بجسدها ، وأغمضت عينيها علي أثرها حتي لايري ما يكمن بداخلهم ، فحقاً عشقته فقد أعلن قلبها عشق الصقر
+
سيف :- قلبي دا بقا ملكك أنا عمري ما إتخيلت إنه ممكن يبنض بحب حد تاني غير لمار الله يرحمها، بس إنتي خالفتي توقعاتي
+
واكمل بعشق :- ممكن تفتحي عيونك مش عايزك تتكسفي مني
+
فتحت عينيها محاوله عدم النظر إليه فأخفضت رأسها
+
رفع وجهها بيده الأخري ولايزال واضعاُ يدها علي قلبه
+
سيف :- ممكن أسألك سؤال
+
أمأت بموافقه فك أسر يدها مردفاً :- إنتي حبيتي سامر الله يرحمه
+
تحركت عنه بخطوات وتنفثت بقوه مردفه :- سامر الله يرحمه لما جه وإعترفلي بحبه وطلب مني الزواج ، أنا قولتله إني مش هعطي لقلبي الحريه إنه يحبه غير لو لينا نصيب مع بعض ، ولما إستخرت ربنا في الأمر دا شوفت رؤيا كانت غريبه وقتها بس لما إتكررت تاني معاك طلبك الزواج مني وضحت بالنسبالي
+
ضيق عينيه بتساؤل :- رؤية أي
+
وعد بتنهيده :- أول مره شوفت إني وافقه في مكان فيه خضره كتير والشمس طالعه ، ولقيت سامر واقف بيبتسملي مشيت خطوات لعنده ، بس لقيته بيبعد وهو بيبتسم لحد ما إختفي ، ناديت عليه وأنا بدور في المكان علشان ألقيه
+
وفجأه لقيت واحد واقف لابس بدله سودا بس بضهره جريت لعنده فكرته سامر ، ولسه هنادي عليه لقيتني صحيت من النوم علي أذان الفجر
+
تاني مره لما إستخرت ربنا في طلبك شوفت نفس الرؤيا بس كانت كامله المره دي ناديت عليه بس اللي كان واقف لما بصيلي لقيته إنت
+
صحيت برده علي أذان الفجر وأنا بردد سبحانك يارب
+
سيف :- سبحان الله يعني كل اللي حصل دا ربنا حكمته فيه إننا نكون لبعض
+
أدارت وجهها تجاهه مردفه :- حكمة ربنا تفوق كل شئ الحمدلله علي عطاياه
+
سيف :- علي فكره كنت قولت لولدتك إني هأجل الزفاف إسبوع علشان تفضلوا مع بعض فتره تقربوا لبعض أكتر ، شوفتي إزاي تفكيرنا واحد
+
وعد بربكه :- ش شكراُ
+
إقترب منها مردفاً :- قولتلك قبل كدا مفيش شكر بينا إنتي مراااااااتي حبيبتي ومن ثم قبل جبهتها
+
وعد بتوتر :- مم ممكن تفتح الباب
+
سيف بإبتسامه سحرتها :- أوامرك
+
أخرج المفتاح من جيبه وأعطاه إياها ففتحه وخرجت مهروله وهي تضع يدها علي قلبها وكأنها تمنعه من القفز خارج جسدها …….
+
سيف بصوتٍ خفيض :- والله بحبك ياوعد ، وعارف إن لاما أكيد حاسه ومبسوطه لانها إحترتك إنتي ليا
جهز حقيبته وأبدل ثيابه ومن ثم ودعهم وغادر ،
+
إستقل سيارته متجهاً إلي شقة زين فقد عزم علي قضاء الفتره المتبقية على زفافه برفقته
+
طرقت باب غرفته والدتها ومن ثم ولجت بعد أن أذنت لها
+
شاهنده :- حبيبتي إنتي تدخلي علي طول من غير إستأذان
+
وعد بأدب :- ميصحش ياماما
+
إبتسمت مردفه :- ربنا يجعل التربيه الحسنه دي في ميزان حسنات الاستاذ مصطفي والحاجه فاطمه الله يرحمهم
+
وعد بحزن :- الله يرحمهم ، تعرفي ياأمي مع إني عانيت كتير في حياتي بعد وفاة بابا بس ربنا الحمدلله عوضني في الاول والأخر كمان
+
شاهنده بتساؤل :- تقصدي بسيف يعني
+
أمأت رأسها بنفي :- قبل سيف ربنا بعتلي أخوه الله يرحمه وكأنه ملاك من السماء
+
شاهنده بدهشه :- أخوه !!!!!
+
وعد هحكيلك علي كل حاجه حصلتلي لحد ما قبلتك ، قصت عليها ما حدث بحياتها بداية من معرفتها برقيه إلي أن إنتهي بها المطاف إلي الصقر ومن ثم ظهور والدتها
+
شاهنده بأسي:- ياحبيبتي أنا أسفه أنا السبب في اللي جرالك بس كان غصب عني وبالنهايه إتربيتي وإتعلمتي وربنا رزقك بزوج خلوق ومحترم ربنا يبارك حياتكم
+
صمتت قيلاً ومن ثم أكملت والدموع تتلألأ بزرقاوتيها :- لو كنت عشتي في قصر الجيار كان هيبقي مصيرك زي رتيل أختك
+
ضمتها وعد ومن ثم مسدت علي ظهرها بشفقه علي حال تلك السيده التي حُرمت من حنان إبنتها عليها وهي علي قيد الحياه
+
وعد :- إهدي يا ماما ربنا يرحمها ويسامحها علي أي حاجه وحشه عمالتها وإدعيلها بالرحمه دي دايماً لعل وعسي دعواتك ربنا يقبلها وهي مش محتاجه غيرها دلوقتي
+
شاهنده :- بدعلها وبقرأ ليها الفاتحه كمان
+
حاولت إخراج والدتها من تلك الحاله فأردفت بمرح :- عندي سؤال لحضرتك الفضول هيموتني ونفسي أعرف إجابته
+
شاهنده بإبتسامه :- سؤال أي ياقلبي
+
وعد :- هو مش حضرتك أمريكيه أباً عن جد
+
شاهنده بتعجب :- أيوه أيه بقي الفضول في كدا
+
وعد :- فضولي مش علي جنسية حضرتك ، السؤال هو بقيتي ست مصريه أصيله كدا إزاي ؟؟!! ، يعني الشكل العام والعيون الزرقاء دي مش مصرواي خالص ، وربنا اللي يشوفك يقول أختي مش مامتي اللهم لا حسد
+
إبتسمت علي مرح طفلتها فهي تعيش معها مراحل حياتها التي حُرمت منها
+
شاهنده بتنهيده :- لما إتعرفت علي عزت في أمريكا وقتها كان كل علاقتي باللغه العربيه بعض الكلمات ومكسره كمان ، ولما إتجوزنا من كتر حبي ليه حبيت لغته وقررت أتعلم اللغه العربيه
+
أخدت كورسات فيها لحد ما أتقنتها ، وكنت بحب اتفرج علي أفلام ومسلسلات عربي كتير وإتعلمت منها لغة المصرين بجد ، وعلي فكره انا إعتنقت الإسلام عن إقتناع من قلبي وعقلي وكل كياني
+
وعد بتردد :- ه هو حضرتك لسه بتحبيه بعد كل اللي حصل
صمتت برهه وتنهدت مردفه :- صدقيني مش عارفه مع إن هو طول السنين اللي فاتت فضل متمسك بيا ، ورفض يطلقني وكنت بشوف حبه ليا ظاهر في عنيه ، وهو بيترجاني أنسي اللي فات ونرجع نعيش مع بعض كأي زوجين
+
رغم كل دا مكنتش قادره أحكم علي مشاعري ، خلاص مبقاش يفرق معايا أهم حاجه في حياتي دلوقت هو إنتي
+
وعد :- حبيبتي ياماما عارفه بجد مش مصدقه اللي أنا فيه
+
شاهنده :- لا ياقلبي صدقي وخلينا ننسي اللي فات وفكري في اللي جاي وحياتك الجديده
+
قبلت يدها مردفه :- ربنا يخليكي ليا ياماما ، عايزه أعرف حضرتك علي رحمه صاحبتي بتشتغل معايا اللي شوفتيها في المستشفي
+
شاهنده :- أيوه فكراها دي بنت محترمه جداً
+
وعد :- طب أي رأيك تتغدي معانا النهارده
+
شاهنده :- اوك كلميها وأنا هطلب أكل وكلمي سيف كمان يجي عالغداء
+
وعد :- طب وليه نطلب أكل ما نطبخ إحنا
+
شاهنده :- بس أنا مش بعرف أطبخ وإنتي هتتعبي من وقفة المطبخ ، خلاص انا قررت
+
وعد بإبتسامه :- ماشي ياست ماما ، طب ممكن حضرتك تكلمي سيف علشان أنا لو كلمته ممكن يتحجج ومش يجي
+
شاهنده :- خلاص هكلمه هو الأول وبعدين أطلب المطعم
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
صف سيارته أمام العماره التي يقطن بها زين ومن ثم صعد إلي الطابق الثالث ، رن جرس الشقه ولكن لم يستجيب أعاد مره أخري دون جدوي وكذالك الهاتف لا يجيب عليه
+
سيف لنفسه :- طب هيكون راح فين حتي الشغل واخد منه أجازه ، صمت لدقيقه ومن ثم أردف :- معقول يكون هناك
+
هبط للأسفل وقاد السياره حيث وجهته
+
♧♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
عند رحمه
+
صدح هاتفها بإسم وعد فأجابت علي الفور
+
رحمه بإبتسامه :- السلام عليكم
+
وعد :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، أي يابنتي فينك مفيش حتي رنه
+
رحمه بأسف :- معلش ياحبيبتي غصب عني والله ضغط الشغل ، وكمان أستاذ مازن أخد أجازه يعني كله علي دماغي ، إنما إنتي بقا مروقه وواخده أجازه ماشي ياعروسه
+
ضحكت مردفه :- حيلك حيلك أي كمية النق دي اهدي شويه
+
رحمه :- لا نق ولا حاجه علي العموم انا كنت ناويه اجيلك النهارده بعد الشغل
+
وعد :- حماتك بتحبك ياختي إعملي حسابك انتي معزومه علي الغداء النهارده
+
رحمه بمشاكسه :- وانا بموت في إبنها بس هو يجي هو فيييييييين يامين يعترني فيه
ضحكت برققه مردفه :- ربنا يكرم من عنده ، مش تتأخري بقا
+
رحمه :- بأمر الله خلي بالك من نفسك
+
وعد :- حاضر وإنتي كمان
+
أغلقت الهاتف ومن ثم عاودت لإتمام عملها
+
♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بالسياره
+
صدح هاتفه برقم شقة وعد
+
سيف في نفسه :- وعد طب متصلتش من الموبايل ليه
أ
وقف السياره أجاب ولكن وجد صوتٌ أخر ولكن قريب من صوت وعد فعلم أنها شاهنده
+
شاهنده :- السلام عليكم
+
سيف :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
+
شاهنده :- وصلت ولا لسه
+
سيف :- لسه في الطريق ، في حاجه حصلت وعد كويسه
+
شاهنده :- مفيش حاجه ماتقلقش بس بكلمك علشان تبقي تيجي تتغدي معانا
+
سيف بإعتذار :- معلش مش هقدر لأني مروحتش الفيلا انا هعقد عند زين أعتقد إن الفتره دي محتاجني جمبه
+
شاهنده :- والله ما عارفه أقول موقفي صعب
+
سيف :- متقوليش حاجه مع الوقت كل حاجه هتتغير المهم تقبلي إعتذاري
+
شاهنده :- اوك مفيش حاجه بس ياريت تفهم زين إني انا ووعد ملناش علاقه بأي حاجه حصلت علشان مش ياخدنا بذنبها
+
سيف :- مفهوم متقلقيش
+
أنهي المكالمه ومن ثم قاد السياره حيث وجهته
+
♧♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بصالة الألعاب الرياضيه (جيم)
+
أتي إليه أحد المدربين حاملاً هاتف زين مردفاً :- زين باشا تليفونك بقاله نص ساعه مبطلش رن
+
أنهي التدريب ومن ثم أخذه ليعلم هوية المتصل فإتضح أنه سيف ، فأعاد الإتصال به ، حيث أجاب علي الفور
+
سيف بإنفعال :- فين يازين كل دي إتصالات ولا إنت هنا رحتلك الشقه ملقتكش إنت فين
+
زين بنهجه خفيفه :- انا في الجيم ياسيف تعالي
+
سيف :- جيم طب كويس إنك كلمتني كنت رايحلك مكان تاني
+
زين:- لا تعالي علي الجيم
+
أنهي المكالمه وعاد بذاكرته إلي ما قبل الساعتين
+
فلاش باااااااااك
+
بالمقابر
+
صف سيارته أما مدفن عائلة الجيار ، ومن ثم طلب من الحارث فتح المدفن بحجه أنه أحد أقاربهم ويريد الزياره ، إستجاب له وفتح له
+
ولج للداخل ومن ثم وقف أمام قبرها لدقيقه ومن ثم أردف وكأنها متجسده أمامه
+
زين :- أوعي تكوني فاكره إني جاي أدعيلك بالرحمه ولا أقرألك الفاتحه لأ تبقي غلطانه ، إنتي اللي زيك متعرفش الرحمه علشان كدا خساره فيكِ إني أطلبهالك
+
أنا جاي أقولك إني عمري ما هسامحك مهما طال الزمن ، وأكيد إنتي بتاخدي جزائك علي كل اللي إرتكبتيه في حق الناس وحق قلبي اللي مش مسامح فيه ،
صمت دقايق وهو ينظر لقبرها نظرات كرهٍ موجةٍ لشخصها ، ومن ثم إستقل سيارته متجهاً إلي صالة الألعاب الرياضيه (جيم) كي ينفث عن غضبه في التدريب كما إعتاد
+
باااااااااااااك
+
إتجه إليه أحد المدربين وهو كابتن وفيق وهو أحد أصدقاء زين
+
وفيق :- مش كفايه كدا يازين إنت إجهدت نفسك اوي النهارده
+
زين :- أنا مش تعبان ولا حاجه ياوفيق ، هتمرن كمان شويه علي ما سيف يجي
+
وفيق :- بس بلاش تضغط علي نفسك
+
إستقام متجهاً إلي أحد الأجهزه مردفاً :- ماشي
+
بعد ما يقرب نصف الساعه دلف سيف باحثاً بعينيه عنه ، فإتجه إليه وفيق الذي رأه يدلف للداخل
+
وفيق بترحاب :- أهلاً ياسيف أي مبقناش نشوفك ليه
+
سيف :- معلش بقا ياوفيق كان عندي ضغط شغل
+
وفيق :- ربنا يعينك ، حاول تخلي زين يوقف تمرين ، دا شكله بيننقم من نفسه مش أمر تمرين دا
+
أمأ بموافقه ومنزثم إتجه إليه مردفاً :- زين
+
نظر له وأكمل ما يفعله
+
سيف :- مش كفايه كدا أي اللي بتعمله في نفسك دا
+
زين :- بعمل اي يعني بتمرن فيها اي
+
سيف بغضب :- دا إسمه تمرين بقالك اكتر من ساعتين علي الاجهزه ، وكمان بتتمرن بعنف دا إسمه اي غير بتموت نفسك وعشان خاطر اي وحده ماتستهلش حتي إن تفكر فيها دي كبيرها إنك تنساها
+
زين محاولاً السيطره علي إنفاعله :- بس ياسيف
+
جذبه بقوه حتي أوقف تمرينه مردفاً :- قولتلك كفايه
+
دفعه زين عنه بقوه مردفاً :- تواسيني فاكر إن لسه بحبها ،
ومن ثم ضرب علي قلبه بقوه مردفاً :- متخافش دا أنا كنت بدوس علي قلبي دا مش علي زناد المسدس ، بسببها كرهت كل حاجه حتي نفسي
+
وايوه انا جاي انتقم من نفسي علي غبائها وحبي لوحده زي دي
+
ذهب لإبدال ثيابه تاركاً سيف يلوم نفسه علي ضغطه علي جُرح قلب رفيق دربه وأخوه الثاني ……
+
هرع للخارج دون للنظر لسيف الذي لحق به وهو كاد ان يفتح باب سيارته
+
وضح يده علي كتفه مردفاً :- متزعلش مني يازين مكنش قصدي
+
إلتفت إليه وعيناه يملؤها الندم :- خلاص ياسيف مفيش حاجه الغلط غلطي من البدايه ولازم ادفع الثمن
+
جذبه برفق لسيارته مردفاً :- هتركب معايا اولا لإنك متنفعش تسوق وانتي في الحاله
+
ثانيا إني رايح معاك شقتك ، هخلي حد تبعنا يجبهالك
+
سار معه دون حديث فقد بدا عليه أثار الإجهاد
+
تحدث إلي معتز
+
معتز :- سيف باشا مين قدك ياعم واخد أجازه مفيش واحد فينا يستجري يطلبها من سياده اللواء
+
سيف :- كفايه مش ناقص نقك المهم إبعت حد من عندك لجيم ******عربيه زين هناك والمفاتيح مع الكابتن وفيق خليه يجبها ليه قدام العماره
+
معتز :- هتبقي موجود عنده علشان هاجي بعد الشغل أهو فرصه نتجمع زي زمان
+
سيف :- خلاص في إنتظارك
+
أنهي المحادثه وإنطلق بالسياره حيث مسكن زين
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بشقه وعد
+
وعد بلهفه وهي تجذب والدتها برفق لتجلس جوارها :- ها ياماما كلمتيه قالك اي هيجي
+
شاهنده بإبتسامه :- باين عليكي غرقانه في بحر الحب
+
إبتسمت بخجل ناظره أرضاً ولم تعلق علي كلماتها
+
شاهنده:- مكسوفه مني
+
وعد بخجل :- يوه بقا ياماما
+
شاهنده :- خلاص خلاص المهم كلمته وإعتذر
+
آستقامت بوجهٍ عابث مردفه :- إعتذر
+
شاهنده:- قالي هيروح لزين ومينفع يسيبه في الموقف دا ، وبصراحه عنده حق متزعليش بقا
+
أمات رأسها مردفه :- خلاص مش زعلانه
+
♧♧♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بشقه زين
+
ولج للداخل مردفاً :- إتفضل ياسيف البيت بيتك
+
دلف خلفه مردفاً :- تسلم ياغالي ، بالحق معتز هيعدي علينا بعد الشغل أي رأيك نخرج نتغدي بره زي زمان
+
زين :- معلش ياسيف ماليش نفس للخروج
+
سيف :- بقولك أي أنا معاهد نفسي إن الإسبوع اللي هقعده هنا مش هيخلص غير وأنا مخرجك من الحاله دي
+
زين ساخراً :- أي الثقه دي
+
سيف بجديه :- عند شك في قدرات الصقر ولا أي
+
زين :- ربنا يسهل ياسيف انا بجد نفسي أهرب من اللي انا فيا
+
سيف :- معلش يازين دايماً جرح القلب بييقي في أوله صعب لكن مع الوقت الجرح بيداوي وربنا بيعوض دايماً بالخير والأحسن
+
♧♧♧♧♧♧♧♤♤
+
باليوم التالي
+
تحدث زين إلي وعد لمعرفة موعد ذهابهم للفيلا ومن ثم أخبرته بإصطحاب رحمه معهم فوافق دون نقاش
+
بالساعه الرابعه عصراً
+
شاهنده :- ياله ياوعد سيف خلاص علي وصول ورحمه أهي عالباب
+
رن جرس الشقه فتحت شاهنده لرحمه التي حدثتهم من أمام العماره ، فكانت تريد إنتظارهم بالأسفل
ولجت بعد ان سلمت علي شاهنده
+
رحمه :- وعد لسه قدامها كتير
+
شاهنده :- لأ خلاص أنا بستعجلها من بدري
+
خرجت من غرفتها ومن ثم اردفت :- سيف وصل ومستني تحت
+
رحمه :- ماشي ياعروسه إدلعي براحتك
+
وعد :- اتريقي ماشي إعملي حسابك بقا إنك الإسبوع دا هتبقي معايا انتي وماما طبعاً علشان الفستان وكل الحاجات اللي هجبها هتختاروها معايا
+
شاهنده :- طبعاً ياحبيبتي
+
♧♧♧♧♧♧♤♤♤
+
بالفيلا
+
أعجبت بذوقها فحقاً كانت كما إعتقدت هى وأصرت علي عدم تغير شئ
+
مرأ الإسبوع سريعاً
+
رافق سيف زين الذي نجح بإخراجه من الحالة السيئه التي مر بها ، فقد شاركه تجهيزات الزفاف من إختيار القاعه حتي إختيار حلي زفافه
+
عند وعد
+
إختارت شاهنده كل ما يلزم إبنتها بعنايه وخاصة فستان الزفاف الذي أتت به من أشهر أتيليه بأمريكا
+
ذهبت رحمه إلي الفيلا قبل الزفاف بيوم لتجهيز أغراض وعد كما إتفقت معها
+
بالمساء
+
بشقه وعد
+
بعد ان قضوا السهره سوياً دلفت شاهنده لتخلد بنومها ولكن عادت بذاكرتها إلي …..
+
فلاش باااااااااك
+
صدح هاتفها بإسم سيف فأجابت لتنصدم من حديثه ، فقد أُخبر لطلب عزت الجيار الأخير قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه ، وهو رؤيتها وأيضاً رؤية وعد
+
وبعد تفكير وافقت ولكن هل ستوافق وعد ؟؟ وبعد محاوللت منها لإقناعها وافقت وذهبوا سوياً إلي السجن المتواجد به
+
أتوا به إلي غرفة الزياره ومن ثم جلس جوارها وهو ينظر إلي وعد التي تجلس بتوتر
+
شاهنده :- خير ياعزت طالب تشوفني انا وبنتي ليه
+
عزت بندم :- طالب منك تسامحيني وكمان نفسي بنتي تسامحني علي عملته فيها سامحيني ياوعد مكنتش اعرف إنك بنتي
+
وعد بشجاعه :- لو سمحت متقولش بنتك أنا إسمي وعد مصطفي المهدي ، أنت عمرك ما كنت ولا هتكون أبويا
+
عزت بإنكسار وندم :- عندك حق انا مشرفكيش ولا أشرف اي حد ، علشان كدا أنا طلقتك ياشاهنده ووراقتك عند المحامي ، وكمان أنا كنت رديتلك الشركه بتاعتك بتنازل رسمي عنها قبل ما يحصل اللي حصل هتلاقي كل الورق عند المحامي
+
بتمني تسامحيني علي كل اللي إتسببته ليكي من حزن ، وكمان سامحي رتيل هي كانت ضحية ابويا زي ما كنت ضحيته أنا كمان ، ويارتني سمعت كلامك كان زمان كل حاجه إتغيرت ،بس كله مقدر وكتوب
+
إنتهت الزياره وباليوم التالي علمت بتنفيذ الحكم وتم تسليم جثمانه لهم ودفن جوار أبيه وإبنته علهم يلاقوا حسابهم علي ما فعلوه بحياتهم
+
باااااااااااك
+
لم تشعر بأي حزن عليه فلا مكان للحزن بقلبها فقد عزمت علي نسيان الماضي وإن كان سنوات طويله فقد دُفِن أيضاً مع رحلوا ، ولكن يبقي قلب الأم كما هو
▪︎▪︎▪︎••
+
بغرفة وعد
+
رحمه :- يابنتي مش كنت روحت كان لازم يعني تتحكمي إني أبات هنا
+
وعد :- وفيها أي يعني لما تباتي معانا محبة للوحده للدرجه دي
+
رحمه :- مش قصدي بس علشان تقعدي مع والدتك براحتكم
+
وعد :- ماما هتعيش معانا يعني مش هبعد عنها
+
رحمه :- ربنا يسعدك ياحبيبتي ويفرح قلبك
+
وعد :- أنا وإنتي يارب ياقلبي
+
رحمه :- ياله بقا ننام علشان تصحي فايقه لبكره وكمان اليوم طويل وبعده السفر اللي الأستاذ سيف مصر عليه بعد الفرح علي طول دا
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
أتي اليوم المنشود يوم الزفاف ، فقد عزم سيف علي أن يوم زفاف مميز مختوم بتلك المفاجأه التي أعدها لها ، فلم يكن لديه أسمي من ذلك ليقدمه لها
+
بقاعة العُرس بأفخم فنادق القاهره
+
دلفت متأبطه ذراعه وهو يتألق بحلي سوداء وخصلاته شعره المصفف بإحتراف فقد كان مظهره جذابه للغايه ، مما أبهر الجميع خاصاً من حضر عُرسه الأول ، فقد بدا وكأنه لم يتزوج من قبل تلك الإبتسامه الساحره التي تُزين ثغره ، وتلك اللمعه الظاهره بعنيه التي بدت للجميع ونظرات العشق التي يرسلها لزوجته بين اللحظه والأخري
+
أما عن ملكةِ العُرس
+
فقد كان ذوق والدتها بإختيار فستان الزفاف له مكنون خاص بفكرها ، فقد ظهرت بإطلالة الملكات حقاً رغم المكياج البسيط التي أصرت عليه والتاج الذي زَين خصلاتها المصففه بعناية فائقه فهو مرصع بالألماس ، إنبهر الجميع بجمالها وأولهم الصقر عاشقها المتيم
+
أما عن رحمه وشاهنده
+
تألقت رحمه بفستانها الذي أهدته لها شاهنده فقد كان مميز ورقيق جداً بلونه الفضي فقد بدت كالملاك بهئتها
+
إما عن شاهنده
+
فكالعاده إختيارها مميز وأنيق فمن يراها يقسم بأنها أخت وعد وليست والدتها فجمالها فائق حقاً
+
ولج معتز برفقة زوجته وطفلته فرح التي هرولت إلي سيف ليحتضنها حاملاً إليها بين زراعيه
+
فرح ببرأه :- مبروك ياعمو سيف علي فكره عروسك جميله اوي
+
قبل وجنتيها مردفاً :- عقبال ما أشوفك أجمل عروسه في الدنيا يافروحه
+
إتجه إليه معتز مبارك له ولوعد
+
سيف :- أومال فين زين مجاش ليه لحد دلوقت
+
معتز :- أكيد علي وصول متقلقش
+
ولج من باب القاعه وقعت عينيه عليها فأغمضهما بقوه لدقيقه ومن ثم فتحهما مره أخري فهي نفس الشكل وكأنه يراها أمامه
+
إتجه إليهم مباركاً لسيف ومن ثم أردف ل :- مبروك وعاد ليجلس علي طاولتة اللواء مجدي وبعض الزملاء ، بعد فتره قصيره لم يتحمل الموقف فقرر الهروب من القاعه لائما قلبه الذي لا يزال انزف دماء جرحه
+
بعد فتره إنتهت فقرات العُروس ختاماً برقصه سلوا علي أغنيه إختارتها لهم رحمه وهي {مكتوبه ليك } لإليسا …….
+
ودعت والدتها ورحمه وودعم أصدقاءه ووالده الثاني اللواء مجدي الذي تمني له السعاده بحياته الجديده ،
+
صعدوا إلي السويت الخاص بهم بالفندق لإبدال ثيابهم ومن ثم الإستعداد للسفر
+
دلف للداخل وهو يحملها بين زراعيه ، ومن ثم ولج غرفة النوم ثم أجلسها برفق علي الفراش مردفاً :- مبروك ياملكة قلبي
+
أردفت بخجل :- الله يبارك فيك
+
سيف :- إدخلي الحمام خدي شاور براحتك وأنا هجهزلك لبسك علي ما تخلصي وأنا هجهز في الغرفة التانيه
+
وعد بخجل :- ملوش لازمه تتعب نفسك أنا …
+
سيف مقاطعاً :- مفيش تعب وبعدين بقا مفيش وقت يدوب نلحق نوصل المطار
+
دلفت للمرحاض وبعد ربع الساعه خرجت وتفاجأت به وهو يرتدي زي الإحرام ومن ثم نظرت للفراش الموضوع عليه الزي الخاص بها
+
وعد بدموع فرح :- إحنا مسافرين نعمل عمره
+
سيف بإبتسامه :- أي رأيك في المفجأه دي ملقتش أروع من دي هدية أقدمهالك في اول زوجنا
+
وعد بإبتسامه ممزوجه بالدموع :- أحلي مفجأه حصلتلي في حياتي
+
سيف :- هستناكي بره علي ما تجهزي
+
أمأت رأسها بموافقه وهي تحمل زي الإحرام الخاص بها بسعاده فائقه …….
+
♧♧♧♧♧♤♤♤
+
يارب البارت يعجبكم هستني أرئكم
+
وبكرر أسفي وبجد وحشتوني اوي 😍😍
+
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية معاناة الصقر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)